1001 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة طارق أبي تيسير وإبراهيم البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——————–
1001 – قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرنا عمرو بن علي قال أنبأنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن يونس عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر وتفشو التجارة ويظهر العلم ويبيع الرجل البيع فيقول لا حتى أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد.
———-‘———‘———
أخرجه أحمد (24296)
يؤيده قول الله تعالى ((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)
[سورة الروم 7]
قال الألباني في الصحيحة (2627):
لكن الحديث صحيح لما يأتي مما يقويه. وبالجملة، فعلة هذا الإسناد هي العنعنة، وليس الإرسال ………. وقد وجدت لها شاهدا من حديث سيار عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه
وسلم: ” إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها
على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم “.
رواه البخاري في ” الأدب المفرد ” (1049) وأحمد (1/ 407) بإسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم غير سيار، وهو سيار أبو الحكم كما وقع في رواية البخاري، وكذا الطحاوي في ” مشكل الآثار ” (4/ 385) وأحمد في رواية (1/ 419)
وكذا في رواية الحاكم لهذا الحديث ببعض اختصار في ” المستدرك ” (4/ 445) وفي حديث آخر عند أحمد (1/ 389) وهو ثقة من رجال الشيخين، لكن قيل: إنه سيار أبو حمزة، ورجحه الحافظ في ” التهذيب “، ورده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على ” المسند ” (5/ 257 – 258) وادعى أن أبا حمزة هذا لم توجد له ترجمة،
مع أنه من رجال ” التهذيب “،
– … قال الألباني: ففي الحديث إشارة قوية إلى اهتمام الحكومات اليوم في أغلب البلاد بتعليم الناس القراءة والكتابة، والقضاء على الأمية حتى صارت الحكومات تتباهى بذلك، فتعلن أن نسبة الأمية قد قلت عندها حتى كادت أن تمحى! فالحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي. ولا يخالف ذلك – كما قد يتوهم البعض – ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل لأن المقصود به العلم الشرعي الذي به يعرف الناس ربهم ويعبدونه حق عبادته، وليس بالكتابة ومحو الأمية كما يدل على ذلك المشاهدة اليوم. … وإن مما يدل على ما ذكرنا قوله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا “. رواه الشيخان وغيرهما من حديث ابن عمرو وصدقته عائشة، …… ثم بدا لي أن الحديث صحيح من جهة أخرى، وهي أنه وقع عند الطيالسي تماما لحديث البخاري الذي صرح فيه الحسن بالسماع. والله تعالى أعلم.
وهذا كلام آخر له:
” إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة , حتى تعين المرأة زوجها على
التجارة و قطع الأرحام و شهادة الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور القلم “.
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 2/ 250 رقم 647:
أخرجه أحمد (1/ 407 – 408): حدثنا أبو أحمد الزبيري , حدثنا بشير ابن سلمان
عن سيار , عن طارق بن شهاب قال: ” كنا عند عبد الله جلوسا , فجاء رجل فقال
: قد أقيمت الصلاة , فقام , و قمنا معه , فلما دخلنا المسجد , رأينا الناس
ركوعا في مقدم المسجد , فكبر , و ركع , و ركعنا , ثم مشينا , و صنعنا مثل الذي
صنع , فمر رجل يسرع فقال: عليك السلام يا أبا عبد الرحمن , فقال: صدق الله ,
ورسوله , فلما صلينا ورجعنا , دخل إلى أهله , جلسنا , فقال بعضنا لبعض: أما
سمعتم رده على الرجل: صدق الله , و بلغت رسله , أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا
أسأله , فسأله حين خرج , فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم , فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ثم قال أحمد (1/ 419 – 420): حدثنا
يحيى بن آدم أنبأنا بشير أبو إسماعيل به دون قوله: ” و شهادة الزور ….. ” ,
و دون قصة الركوع و المشي. و إسناده صحيح أيضا.
و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير بن سلمان به مثل رواية الزبيري , إلا أنه لم
يذكر: ” و قطع الأرحام …. “. و قال بدلها: ” و حتى يخرج الرجل بماله إلى أطراف الأرض فيرجع فيقول: لم أربح شيئا “. أخرجه الحاكم (4/ 445 – 446) من طريق السري بن خزيمة , حدثنا أبو نعيم. و سكت عليه هو و الذهبي. و أبو نعيم
ثقة حجة و هو الفضل بن دكين. لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة.
و قد وجدت لآخر الحديث شاهدا من حديث عمرو بن تغلب: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: ” …. و إن من أشراط الساعة أن يكثر التجار , و يظهر القلم ”
أخرجه الطيالسي في ” مسنده ” (1171): حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال: قال
عمرو بن تغلب به. و من طريق الطيالسي أخرجه ابن منده في ” المعرفة (2/ 59 / 2).
قلت: و ابن فضالة – و اسمه مبارك – صدوق , و لكنه يدلس , و كذلك الحسن و هو
البصري , لكن هذا قد صرح بالتحديث عن عمرو في ” مسند أحمد ” (5/ 69) و قد
أخرج الطرف الأول من الحديث. انتهى
———–
قال الحافظ الهيثمي رحمه الله
عن طارق بن شهاب قال: كنا عند عبد الله – يعني ابن مسعود – جلوساً فجاء رجل فقال: قد أقيمت الصلاة فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعاً في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصنعنا مثل الذي صنع فمر رجل يسرع فقال: عليك السلام [يا] أبا عبد الرحمن فقال: صدق الله ورسوله وبلغت رسله فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهله جلسنا فقال بعضنا: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله ورسوله وبلغت رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله فسأله حين خرج. فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها [على التجارة] وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور العلم “.
12460 – وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة “. ص. 634
** رواه كله أحمد والبزار ببعضه وزاد: ” وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه “. 12461 – والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة “. إن هذا عرفني من بينكم فسلم علي ” وحتى تتخذ المساجد طرقاً فلا يسجد لله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريداً بين الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحاً “. 12462 – وفي رواية عنده: ” وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعاً “.
** ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. أهـ
=======
—-
قلت سيف:
قال صاحب منتخب الأخبار في زوائد مشكل الآثار: في حديث ابن مسعود: حسن لغيره وإسناده ضعيف
فيه سيار أبو حمزة، هكذا في مسند أحمد وأما عند الطحاوي: ابوالحكم روى عنه جمع ولم يوثقه معتبر وهو مستور الحال وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد 1/ 387، والطبراني 9491 مختصرا بذكر التحية من طريق عبد الله بن نمير عن مجالد عن عامر عن الأسود عن ابن مسعود وإسناده ضعيف في الشواهد من اجل مجالد.
وأخرجه بنحوه عبدالرزاق عن سفيان الثوري عن حصين عن عبد الأعلى عن ابن مسعود موقوفا عليه ورجاله ثقات.
وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند من دلائل النبوة وجملة القول أن: إن من أشراط الساعة إن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم إلا للمعرفة. ترتقي إلى الحسن لغيره وبقية الحديث ضعيف.
قلت: بل جملة: (فشو التجارة) دون لفظ (حتى تعين المرأة زوجها) لها شواهد من حديث عمرو بن تغلب. وإسناده صحيح. انتهى كلام صاحب منتخب الأخبار
قلت سيف: وحديث عبدالله بن مسعود هو في تخريجنا لكشف الأستار في زوائد البزار 3407. لكن لم نذكر شاهده عن عمرو بن تغلب فقد تكون غفلة منا.
لكن ذكرنا كلام الشيخ مقبل والمتابعات التي ذكرها للفظة السلام على المعرفة ثم ذكرنا الموقوف ووقع في بعض ألفاظه قوله: صدق الله ورسوله. مما يدل على رفعه
حيث أخرجه الشاشي 400 ثنا الحسن بن علي بن عفان نا عبيد الله انا إسرائيل عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق عن عبد الله وإسناده حسن
وأخرجه الحاكم موقوفا 4/ 446
ولا يضر أنه وقع في بعض ألفاظه (كان يقال) لأن لها حكم الرفع
وراجع مثالين تحت حديث 2647. 3347 من كشف الاستار.
تنبيه: نقلت أنا ان أحمد بن حنبل وأبو داود ويحيى والدارقطني رجحو أن سيار هو ابوحمزة وقد أخطأ من قال أنه ابوالحكم راجع علل الدارقطني 5/ 115: والحاشية عليه.
ففي مسند أحمد: قال عبد الله بن أحمد قال أبي: وهو الصواب سيار ابوحمزة قال: وسيار ابوالحكم لم يحدث عن طارق بن شهاب بشئ.
تنبيه: نبه جامعو المسند المعلل أن لفظ (ظهور العلم) أو ظهور الجهل محرفة والصواب ظهور القلم.
========
فائدة: أشكل على البعض معنى “ويظهر العلم” في الحديث
خاصة أن المتقرر أن الجهل بالشرع من علامات الساعة
قال السندي في شرح النسائي:
(وَيَظْهَرُ الْجَهْل) بِسَبَبِ اِهْتِمَام النَّاس بِأَمْرِ الدُّنْيَا هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ وَفِي كَثِير مِنْ النُّسَخ (وَيَظْهَرُ الْعِلْم) فَمَعْنَى يَظْهَر يَزُول وَيَرْتَفِع أَيْ يَذْهَب الْعِلْم عَنْ وَجْه الْأَرْض وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم. ا. هـ
وقيل بالعلم: علم الدنيا كقوله تعالى: “يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ” (الروم7)
وقيل بالعلم: علم الكتابة والقراءة لرواية ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1477:
عن عمرو بن تغلب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة أن يفيض المال وتفشو التجارة ويظهر العلم أو القلم»
وقال باحث:
• فالخلاصة أن فشو التجارة بهذا الشكل علامة من علامات الساعة.
وقد مر ذلك في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد عن طارق بن شهاب قال:
“كنا عند عبدالله جلوساً … ” فذكر الحديث وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم”.
وأخرج النسائي عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أشراط الساعة: أن يفشو المال ….
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “يبيع الرجل البيع فيقول: لا. حتى أستامر تاجر بني فلان”.
يُفهم منه أن تُجَّاراً كِباراً ولعلهم أصحاب رءوس الأموال أو الوكلاء المعتمدون للسلع تصديراً أو استيراداً، لعل هؤلاء يسيطرون على السوق ويتحكمون في الأسعار، فلا يستطيع التُجَّار الصغار التصرف بتجارتهم إلا بإذنهم.
• أو يشترط عند البيع إثبات الخيار لتاجر آخر.
وقوله صلى الله عليه وسلم: “ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد” وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر في أحاديث أخرى بانتشار الكتابة، وهذا قد تمَّ في هذا العصر من انتشار أجهزة الكتابة الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر، والهاتف المحمول، وأجهزة ترجمة الصوت إلى نصوص مكتوبة … وما شابه ذلك؛ فينشأ جيل لا يعرف الكتابة باليد أو لا يتقنها
ذكر السندي في “حاشيته على سنن النسائي”:
“أن المراد هنا أن يلتمس ممَّن يكتب عقد التجارة ويتقن شروط البيع وأحكامه، فيكتب بين الناس احتساباً غير طامع في مكافأة فلا يوجد.
وهناك لفظة تقارب الأسواق:
وهذه علامة من علامات الساعة وقد ظهرت كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:
فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق”.
(السلسلة الصحيحة: 2772).
وأخرج ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يوشك أن لا تقوم الساعة حتى يُقْبَضَ العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الكذب، ويتقارب الزمان، وتتقارب الأسواق”.
والمقصود بتقارب الأسواق هو:-
الأول: سرعة العلم بما يكون فيها من زيادة السعر ونقصانه من خلال وسائل الاتصال.
الثاني: سرعة السير من سوق إلى سوق ولو كانت مسافة الطريق بعيدة جداً، وذلك عن طريق وسائل المواصلات السريعة، التي جعلت المدن متقاربة، وهذا الذي رجَّحه الشيخ عبد العزيز بن باز صلى الله عليه وسلم
الثالث: مقاربة بعضها بعضاً في الأسعار، واقتداء بعض أهلها ببعض في الزيادة والنقصان – والله أعلم.
———
قال بعض أصحابنا:
أحاديث فيها بعض علامات للساعة موجودة في هذا العصر:
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه
7061 – حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: «القَتْلُ القَتْلُ».
أيم يعني أي شيء هو وفي رواية وما الهرج.
وتقارب الزمان مما وقع في زماننا وتفسيره جاء عند أحمد في مسنده قال:
10943 – حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ “.
والحديث في الصحيح المسند 1439 – وقال هذا حديث صحيح
جاء في معجم الطبراني الأوسط والصغير
1132 حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قَبَلًا، فَيُقَالُ: لِلَيْلَتَيْنِ، وَأَنْ تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ يَظْهَرَ مَوْتُ الْفُجَاءَةِ .. ).
والحديث حسنه الألباني رحمه الله بشواهده.
قلت وليس بخاف أن الناس في الآونة الأخيرة إذا رأوا الهلال ظنوه لليلتين، ولاشك أن موت الفجأة في زماننا قد كثر وهذا المراد بالظهور وإلا فهو موجود في القرون الأولى ومن سأل أدرك وقوعه بكثرة.
قال سيف وصاحبه:
ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ ثُمَّ قَالَ: وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلًا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلَّا الْعَبَّاسُ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا شَرِيكٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْكَبِيرِ.
فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الطَّبَرَانِيِّ: يَرْفَعُهُ، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.
لكن يراجع ما ذكر الألباني من الشواهد.
حديث (يوشك أن لا تقوم الساعة؛ حتى يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الكذب، ويتقارب الزمان، وتتقارب الأسواق) ابن حبان عن أبي هريرة
وحديث (لاتقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج قيل وما الهرج قال القتل) الإمام أحمد عن أبي هريرة.
اخرج البخاري
7061 – حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ
اخرج البخاري في التاريخ وابن حبان والحاكم والطبراني في الأوسط من حديث عن أبي هريرة 1 – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – أن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ – قال {والذي نفسي بيده لاتقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخون الأمين ويؤتمن الخائن، ويهلك الوعول، وتظهر التحوت، قالوا يارسول الله: وما الوعول والتحوت، قال الوعول: وجوه الناس وأشرافهم. والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لايعلم بهم}.
ـ قال الدوري: قلت ليحيى بن مَعين: سعيد بن جبير لقي أبا هريرة؟ قال: قد روى هكذا عنه، ولم يصح لي أنه سمع من أبي هريرة. «تاريخه» (3208).
وله شاهد: سَيَاتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ. وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ.
——–