1001، 1013 تخريج سنن أبي داود
سيف بن دوره الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
بَابُ الرَّدِّ عَلَى الْإِمَامِ
1001 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْجَمَاهِرِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: «أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَرُدَّ عَلَى الْإِمَامِ، وَأَنْ نَتَحَابَّ، وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ»
__________
[حكم الألباني]:
ضعيف
إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سمرة بن جُندب.
سعيد بن بشير الأزدي ضعيف لكن تابعه همام بن يحيى فانحصرت العلة في عنعنة الحسن راجع الضعيفة 922
ونقل الألباني قي صفة الصلاة أن ابن حجر والنووي قالا أنه حديث حسن.
بَابُ التَّكْبِيرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
1002 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ يُعْلَمُ انْقِضَاءُ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّكْبِيرِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 168) برقم: (842) ومسلم في “صحيحه” (2/ 91) برقم: (583)
– عند الحميدي: قال عَمرو بن دينار: فذكرت بعد ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك به، فقلت: بلى، قد حدثتنيه قبل هذا، قال سفيان: كأنه خشي على نفسه.
– وعند أحمد؛ قال عَمرو: قلت له: حدثتني، قال: لا، ما حدثتك به.
– قال عَمرو: فذكرت ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك بهذا، قال عَمرو: وقد أخبرنيه قبل ذلك. «صحيح مسلم» (1255).
– وفي (1254)، وعند أبي يَعلى: قال عَمرو: أخبرني بذا أَبو معبد، ثم أنكره بعد.
– قال أَبو بكر بن خزيمة: وهذا من الجنس الذي كنت بينت في كتاب النكاح؛ أن العالم قد يحدث بالشيء، ثم ينساه. 3/ 223.
– قال الشافعي: كأنه نسيه بعد ما حدثه إياه. «المسند» (188).
1003 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ، «أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ لِلذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَأَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ وَأَسْمَعُهُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 168) برقم: (841) ومسلم في “صحيحه” (2/ 91) برقم: (583)
بَابُ حَذْفِ التَّسْلِيمِ
1004 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ»، قَالَ عِيسَى: «نَهَانِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” سَمِعْت أَبَا عُمَيْرٍ عِيسَى بْنَ يُونُسَ الْفَاخُورِيَّ الرَّمْلِيَّ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ مَكَّةَ، تَرَكَ رَفْعَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ: نَهَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ رَفْعِهِ ”
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وهذا خبر ضعيف، ومتنة ((منكر)) وقد روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ.
– قال أَبو داود: قال عيسى بن يونس: نهاني ابن المبارك عن رفع هذا الحديث.
قال أَبو داود: سمعت أبا عمير، عيسى بن يونس الفاخوري الرملي، قال: لما رجع الفريابي من مكة ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه.
– وقال أَبو بكر ابن خزيمة: رواه عيسى بن يونس، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، عن الفريابي، قالوا كلهم: عن أبي هريرة، قال: حذف السلام سنة.
أخرجه التِّرمِذي (297). و «ابن خزيمة» (735م) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرَّحمَن، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: حذف السلام سنة.
– قال التِّرمِذي: قال علي بن حُجْر: وقال ابن المبارك: يعني: أن لا تمده مدا.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وهقل يقال: كان كاتب الأوزاعي.
– قال أحمد بن حنبل: هذا شيء رواه قرة، وهو ضعيف. «سؤالات ابن هانئ «(2033)
– وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ حذف السلام سنة، منهم من يقول: عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال: ليته يصح عن أبي هريرة.
قلت: رواه ابن وهب، عن عيسى بن يونس، وعبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرَّحمَن، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة قال: حذف السلام سنة.
فقال أبي: هو حديث منكر. «علل الحديث» (363).
– وقال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، عن قرة، عن الزُّهْري, عنه، واختلف عن الأوزاعي؛
فرواه عمارة بن بشر، عن الأوزاعي بهذا الإسناد مرفوعا.
وتابعه موسى بن أَعْيَن، عن الأوزاعي، على ذلك.
واختلف عن عيسى بن يونس؛
فرفعه شهاب بن عباد، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي.
ووقفه النفيلي، عن عيسى.
واختلف عن ابن المبارك؛
فرفعه حرمي بن عمارة، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي.
ووقفه غيره عنه.
ورفعه أَبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، واختلف عن الفريابي؛
فرفعه عَمرو بن علي، وزكريا بن يحيى، عن الفريابي، سمعاه منه بمكة، والفريابي بمكة، والصحيح عن الفريابي موقوف.
وكذلك رواه محمد بن كثير، وأَبو المغيرة، عن الأوزاعي، موقوفا.
وقال الوليد بن مسلم: عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، قوله لم يتجاوز به
والصحيح عن الأوزاعي أنه موقوف على أبي هريرة. «العلل» (1736).
وأعلَّه ابْن القطَّان بقُرَّةَ، وَقَالَ: لَا يَصح مَوْقُوفا وَلَا مَرْفُوعا. البدر المنير: (3/ 516)
قرة بن عبد الرحمن بن حيويل
وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث جدا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير.
وقال أبو حاتم، والنسائي: ليس بقوي.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت يعني لأبي داود: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل؟ قال: في حديثه نكارة يقال له: ابن كاسر المد.
وقال في موضع آخر: سألت أبا داود عن عقيل بن خالد، وقرة بن حيويل فقال: عقيل أحلى منه مائة مرة.
تهذيب الكمال: (23/ 581)
بَابٌ إِذَا أَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ يَسْتَقْبِلُ
1005 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ [ص:264]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ، فَلْيَتَوَضَّا وَلْيُعِدْ صَلَاتَهُ»
__________
[حكم الألباني]:
ضعيف
وهذا الحديث هو مكرر الحديث السالف برقم (205).
ضعيف
(مُسْلِمِ بْنِ سَلَّامٍ) مجهول، فقد تفرد بالرواية عنه عيسى بن حطان، وذكره ابن حبان في الثقات
(عِيسَى بْنِ حِطَّانَ) * قال البخاري: رَجُل مجهولٌ. “ترتيب علل الترمذي الكبير” ورقة 7.
قال أبو عمر بن عبد البر: ليسا ممن يحتج بهما. لسان الميزان: (6/ 260)
قال ابن حبان: علي بن طلق الحنفي، له صحبة. «الثقات» 3/ 262 (862).
– وقال المِزِّي: علي بن طلق بن عَمرو الحنفي اليمامي، له صحبة. «تهذيب الكمال» 20/ 494.
ـ قال الدارمي: سئل عبد الله بن يحيى: علي بن طلق، له صحبة؟ قال: نعم.
ـ وقال الترمذي: حديث علي بن طلق حديث حسن، وسمعت محمدا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم، غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي، وكأنه رأى أن هذا رجل آخر، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ أورده أحمد بن حنبل في مسند علي بن أبي طالب.
ـ وقال الترمذي: وعلي هذا، هو علي بن طلق.
ـ وذكره النسائي تحت باب: ذكر حديث علي بن طلق في إتيان النساء في أدبارهن.
ـ قال الترمذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: لا أعرف لعلي بن طلق، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وهو عندي غير طلق بن علي، ولا يعرف هذا من حديث طلق بن علي.
وقال أيضا: سألت محمدا عن هذا الحديث؟ فقال: علي بن طلق هذا أراه غير طلق بن علي، ولا أعرف لعلي بن طلق إلا هذا الحديث، وعيسى بن حطان الذي روى عنه هذا الحديث رجل مجهول.
فقلت له: أتعرف هذا الحديث الذي روى علي بن طلق من حديث طلق بن علي؟ فقال: لا. «ترتيب علل الترمذي الكبير» (40 و41).
ـ وقال ابن حجر: الذي يتبادر إلى ذهني أن عليا راوي هذا الحديث هو علي بن طلق الحنفي، فإن الراوي عنه حنفي أيضا، والحديث معروف من طريقه، ولكن كذا وجدته في مسند علي بن أبي طالب. «أطراف المسند» (6400).
قال ابن القطان: هذا حديث لا يصح فإن مسلم بن سلام الحنفي أبا عبد الملك مجهول الحال
نصب الراية لأحاديث الهداية: (2/ 60)
قال ابن حبان: لَمْ يَقُلْ: وَلْيُعِدْ صَلَاتَهُ إِلَّا جَرِيرٌ،
وورد عن ابن عمر وحمل فعله على غسل الدم ويسمى وضوءا راجع سنن البيهقي 1/ 142
بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَتَطَوَّعُ فِي مَكَانِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْمَكْتُوبَةَ
1006 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ – قَالَ: عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ – أَنْ يَتَقَدَّمَ، أَوْ يَتَأَخَّرَ، أَوْ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ” – زَادَ فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ: «فِي الصَّلَاةِ»، يَعْنِي فِي السُّبْحَةِ
__________
– خالفه معمر؛ فرواه عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، مرسلا؛
- أَخرجه عبد الرزاق (3918) عن مَعمَر، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، قال: فذكره. «مرسل».
– قال البخاري تعليقا 1/ 169: ويذكر عن أبي هريرة، رفعه: «لا يتطوع الإمام في مكانه»، ولم يصح.– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة.
– وقال البخاري: قال عبيد الله: أخبرنا شيبان، عن ليث، عن حجاج بن أبي عبد الله، عن إبراهيم بن إسماعيل، السلمي، وكان خلف على امرأة رافع بن خديج، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ إذا صلى فليتقدم، أو يتأخر.
وقال حماد بن زيد: عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال همام: حدثنا ليث، عن أبي حمزة، حدث به عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
حدثني يوسف بن راشد، قال: حدثنا تميم بن زياد الرازي، قال: حدثنا أَبو جعفر الرازي، عن ليث، عن حجاج بن يسار، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ إذا صلى فليتقدم.
قال أَبو عبد الله البخاري: ولم يثبت هذا الحديث. «التاريخ الكبير» 1/ 340.– وقال الدارقُطني: بعد ان ذكر الخلاف: ولا يصح الحديث، والاضطراب من ليث. «العلل» (1651).
قال ابن رجب: إسناده ضعيف. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (5/ 262)
قال ابن حجر: لم يصح ليث بن أبي سليم ضعيف وشيخ شيخه لا يعرف وقد اختلف عليه فيه. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 19)
والصحيح حديث:- أنَّ نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَهُ إلى السَّائِبِ، ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ، يَسْأَلُهُ عن شيءٍ رَأَىهُ منه مُعَاوِيَةُ في الصَّلَاةِ، فَقالَ: نَعَمْ، صَلَّيْتُ معهُ الجُمُعَةَ في المَقْصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الإمَامُ قُمْتُ في مَقَامِي، فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إلَيَّ، فَقالَ: لا تَعُدْ لِما فَعَلْتَ، إذَا صَلَّيْتَ الجُمُعَةَ، فلا تَصِلْهَا بصَلَاةٍ حتَّى تَكَلَّمَ، أَوْ تَخْرُجَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَنَا بذلكَ، أَنْ لا تُوصَلَ صَلَاةٌ بصَلَاةٍ حتَّى نَتَكَلَّمَ، أَوْ نَخْرُجَ. [وفي رواية]: بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ، قالَ: فَلَمَّا سَلَّمَ قُمْتُ في مَقَامِي، وَلَمْ يَذْكُرِ الإمَامَ.
صحيح مسلم رقم: 883
1007 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا إِمَامٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا رِمْثَةَ، فَقَالَ: صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ – أَوْ مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَاةِ – مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَقُومَانِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَ رَجُلٌ قَدْ شَهِدَ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاةِ، فَصَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ خَدَّيْهِ، ثُمَّ انْفَتَلَ كَانْفِتَالِ أَبِي رِمْثَةَ – يَعْنِي – فَقَامَ الرَّجُلُ الَّذِي أَدْرَكَ مَعَهُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاةِ يَشْفَعُ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ فَهَزَّهُ، ثُمَّ قَالَ: اجْلِسْ فَإِنَّهُ لَمْ يُهْلِكْ أَهْلَ الْكِتَابِ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلَوَاتِهِمْ فَصْلٌ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ، فَقَالَ: «أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وَقَدْ قِيلَ: أَبُو أُمَيَّةَ مَكَانَ أَبِي رِمْثَةَ ”
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
هذا الحديث رواه (عبد الله بن سعيد، وشعبة بن الحجاج)، عن الأزرق بن قيس، عن عبد الله بن رباح، عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه.
كما عند عبد الرزاق (3973). و «أحمد» 5/ 368 (23509). و «أَبو يَعلى» (7166)
(المنهال بن خليفة) قال البخاري: فيه نظر. وقال في موضع آخر: حديثه منكر. تهذيب الكمال: (28/ 566)
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي
وقال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يتفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج به. تهذيب الكمال: (28/ 566)
وذكره العقيلي وابن الجارود وأبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء».
وقال البيهقي في “سننه الكبير” (2/ 190) برقم: (3097) وَفِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ هُوَ أَصَحُّ مِنْ جَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ.
وقال الطبراني في المعجم الأوسط ” لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ”.
قلنا وأَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ”. قال أبو زرعة: لين. لكن له متابع وهو (عبد الصمد بن النعمان) لكنه ضعيف ومنقطع فلم يسمع من المنهال. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وكذا قال النسائي. ليس له في الكتب الستة شيء
قال ابن معين: لا أُراه كان ممن يكذب.
وقال الطبراني بعد ان ذكر الحديث لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْمِنْهَالُ “.
وقال ابن حجر: وَحَدِيثُ أَبِي رَمْثَةَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَنْدَهْ، وَفِي إسْنَادِهِ نَظَرٌ. التلخيص الحبير: (1/ 486)
وقال المنذري: في إسناده أشعث بن شعبة والمنهال بن خليفة وفيهما مقال. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 385)
والصحيح حديث:- أنَّ نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَهُ إلى السَّائِبِ، ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ، يَسْأَلُهُ عن شيءٍ رَأَىهُ منه مُعَاوِيَةُ في الصَّلَاةِ …. وسبق
وذكر صاحب العون عن عبدالله بن رباح عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر فقال: اجلس فإنما هلك أهل الكتاب انه لم يكن لصلاتهم فصل. وحمل الفصل عى الفصل بالزمان أما بالتقدم والتأخر فذكر حديث معاوية … . انتهى باختصار
بَابُ السَّهْوِ فِي السَّجْدَتَيْنِ
1008 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ – الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ -، قَالَ: فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمَا إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ [ص:265]، ثُمَّ خَرَجَ سَرْعَانُ النَّاسِ وَهُمْ يَقُولُونَ: قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، وَفِي النَّاسِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، فَهَابَاهُ أَنْ يُكَلِّمَاهُ، فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّيهِ ذَا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَسِيتَ أَمْ قُصِرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «لَمْ أَنْسَ، وَلَمْ تُقْصَرِ الصَّلَاةُ»، قَالَ: بَلْ، نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ»، فَأَوْمَئُوا: أَيْ نَعَمْ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَقَامِهِ، فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ، أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ “، قَالَ: فَقِيلَ لِمُحَمَّدٍ: سَلَّمَ فِي السَّهْوِ؟ فَقَالَ: لَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَكِنْ نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ.
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 103) برقم: (482) ومسلم في “صحيحه” (2/ 86) برقم: (573)
– في رواية سلمة بن علقمة، عند أبي داود: «قال: قلت: فالتشهد، قال: لم أسمع في التشهد، وأحب إلي أن يتشهد».
– قال أَبو داود (1009): ولم يذكر: «فأومؤوا» إلا حماد بن زيد، وكل من روى هذا الحديث لم يقل: «فكبر».
– وقال أَبو داود (1011): روى هذا الحديث أيضا حبيب بن الشهيد، وحميد، ويونس، وعاصم الأحول، عن محمد، عن أبي هريرة، لم يذكر أحد منهم ما ذكر حماد بن زيد، عن هشام، أنه كبر، ثم كبر.
وروى حماد بن سلمة، وأَبو بكر بن عياش هذا الحديث، عن هشام، لم يذكرا عنه هذا الذي ذكره حماد بن زيد، أنه كبر، ثم كبر.
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وقد رواه أيوب، وغير واحد، عن ابن سِيرين، وحديث ابن مسعود حديث حسن صحيح.
– وقال أيضا: وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
– وقال أَبو بكر ابن خزيمة: في خبر ابن سِيرين، عن أبي هريرة؛ صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهكذا رواه مالك بن أنس، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال: صلى لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
• أَخرجه البخاري 2/ 68 (1228م) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن سلمة بن علقمة، قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.
تنبيه:
لفظة السلام وردت عن خالد الحذاء عن أبي المهلب عن عمران وهو في صحيح مسلم.
1009 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، بِإِسْنَادِهِ وَحَدِيثُ حَمَّادٍ أَتَمُّ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقُلْ: بِنَا، وَلَمْ يَقُلْ: فَأَوْمَئُوا، قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ، وَلَمْ يَقُلْ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ، أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ، وَتَمَّ حَدِيثُهُ لَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ: فَأَوْمَئُوا إِلَّا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وَكُلُّ مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَقُلْ: فَكَبَّرَ، وَلَا ذَكَرَ رَجَعَ،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح كسابقه، وانظر ما قبله
ورد في البخاري من حديث ابن عون عن ابن سيرين: فتقدم
1010 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى حَمَّادٍ كُلِّهِ إِلَى آخِرِ قَوْلِهِ: نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: فَالتَّشَهُّدُ، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي التَّشَهُّدِ وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَتَشَهَّدَ، وَلَمْ يَذْكُرْ كَانَ يُسَمِّيهِ ذَا الْيَدَيْنِ، وَلَا ذَكَرَ: فَأَوْمَئُوا، وَلَا ذَكَرَ الْغَضَبَ. وَحَدِيثُ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ أَتَمُّ،
__________
[حكم الألباني]:
صحيح
إسناده صحيح وانظر سابقيه.
• أَخرجه البخاري 2/ 68 (1228م) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن سلمة بن علقمة، قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.
وبوب البخاري باب من لم ير التشهد.
ونقل صاحب العون أن الأئمة وهمو رواية أشعث في ذكر التشهد. لكن نقل عن الزرقاني أنه يتقوى بحديث ابن مسعود والمغيرة. انتهى
لكن مع إنكار الأئمة لا يمكن من التقوية
وذهب ابن رجب إلى أن الوهم من محمد بن عبد الله الأنصاري لأن أشعث رواه عنه الثقات بدون التشهد.
1011 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ [ص:266] بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَهِشَامٍ، وَيَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، وَابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّةِ ذِي الْيَدَيْنِ أَنَّهُ كَبَّرَ وَسَجَدَ، وَقَالَ هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ: كَبَّرَ ثُمَّ كَبَّرَ، وَسَجَدَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، وَحُمَيْدٌ، وَيُونُسُ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَا ذَكَرَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، أَنَّهُ كَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ لَمْ يَذْكُرَا عَنْهُ هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّهُ كَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ،
__________
[حكم الألباني]:شاذ
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 103) برقم: (482)، وفيه: (( … ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ … ))
– وقال الدارقُطني: غريب من حديث يحيى بن عتيق، عن محمد، تفرد به حماد بن زيد عن يحيى، ورواه حماد بن زيد عن جماعة فيهم يحيى. «أطراف الغرائب والأفراد» (5429).
1012 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ: وَلَمْ يَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ حَتَّى يَقَّنَهُ اللَّهُ ذَلِكَ،
__________
[حكم الألباني]:
ضعيف
سنده فيه محمد بن كثير بن أبي عطاء يروي مناكير، خاصة عن الأوزاعي، وهذا منها. وهو منكر الحديث
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قال لي أبو حاتم: دفع إلي محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي، فقرأه إلى آخره: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي! وجعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي! وهو محمد بن كثير!! وحكى عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه نحو ذلك
تهذيب الكمال: (26/ 329)
– واضطرب الزهري في إسناده وأخطأ في متنه إذ قال: لم يسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سجدتي السهو، حتى قال ابن عبد البر في “التمهيد” 1/ 366 بعد أن ذكر وجوه الاختلاف في إسناده على الزهري: لا أعلم أحدا من أهل العلم والحديث المصنفين فيه عول على حديث ابن شهاب في قصة ذى اليدين، لاضطرابه فيه، وأنه لم يقم له إسنادا ولا متنا، وإن كان إماما عظيما في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه أحد، والكمال ليس لمخلوق، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي- صلى الله عليه وسلم -.
ونقل عن الإمام مسلم في كتاب “التمييز” قوله: قول ابن شهاب: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -لم يسجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو خطأ وغلط، وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم -أنه سجد سجدتي السهو ذلك اليوم من أحاديث الثقات ابن سيرين وغيره.
وأخطأ الزهري أيضا في تسمية الرجل ذا الشمالين، وإنما هو ذو اليدين، وذو الشمالين رجل خزاعي قتل يوم بدر، وذو اليدين سلمي عاش بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – مدة، قيل: إلى خلافة معاوية، والقصة حضرها أبو هريرة الذي أسلم عام خيبر يعني بعد بدر، فتعين أنه ذو اليدين، ولهذا قال ابن عبد البر 1/ 364: لم يتابع الزهري عليه أحد.
– قال مسلم: غلط الزهري في حديثه. المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج: (5/ 226)
– قال ابن رجب الحنبلي: الذي يظهر والله أعلم أن الزهري روى هذا الحديث عن سعيد وأبي سلمة وغيرهما من غير ذكر سجود السهو بنفي ولا إثبات وأن الزهري أتبع ذلك بقوله من عنده لم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ للسهو فهذا مما أرسله الزهري وأدرجه في الحديث فمن اقتصر على هذا القدر من حديث الزهري ووصله فقد وهم لأنه أسند المدرج بانفراده. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (6/ 455)
1013 – حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ أبِي يَعْقُوبَ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إبْراهِيمَ، حَدَّثَنا أبِي، عَنْ صالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، أنَّ أبا بَكْرِ بْنَ سُلَيْمانَ بْنِ أبِي حَثْمَةَ، أخْبَرَهُ أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذا الخَبَرِ، قالَ: ولَمْ يَسْجُدِ السَّجْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تُسْجَدانِ إذا شَكَّ حَتّى لَقاهُ النّاسُ، قالَ ابْنُ شِهابٍ: وأخْبَرَنِي بِهَذا الخَبَرِ سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: وأخْبَرَنِي أبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وأبُو بَكْرِ بْنُ الحارِثِ بْنِ هِشامٍ، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ أبُو داوُدَ: رَواهُ يَحْيى بْنُ أبِي كَثِيرٍ، وعِمْرانُ بْنُ أبِي أنَسٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، والعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبِيهِ، جَمِيعًا، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، بِهَذِهِ القِصَّةِ ولَمْ يَذْكُرْ أنَّهُ سَجَدَ السَّجْدَتَيْنِ، قالَ أبُو داوُدَ: ورَواهُ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمانَ بْنِ أبِي حَثْمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قالَ فِيهِ: ولَمْ يَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
__________
وانظر ما قبله في بيان وهم الزهري.
– قال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي واختلف عنه؛
فرواه محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وعبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة. وخالفه عمر بن عبد الواحد، والفريابي، وابن أبي العشرين، فرووه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن الثلاثة، مرسلا.
ورواه عبد الرَّحمَن بن نمر، وابن تميم، عن الزُّهْري، عن هؤلاء الثلاثة، عن أبي هريرة ….
واختلف عن مالك؛
فرواه عبد الحميد بن سليمان أخو فليح، عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
وقال القعنبي، ومعن، وأصحاب «الموطأ»:عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وأَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك قال عقيل، عن الزُّهْري، عن هؤلاء الثلاثة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا.
والصواب من ذلك حديث سعيد، وأبي سلمة. «العلل» (1810).