1000 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة أبي تيسير طارق ومجموعة فيصل الشامسي وفيصل البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———-
الصحيح المسند
1000 جامع الترمذى رقم الحديث: 3627
الحديث: حدثنا بندار حدثنا أبو عاصم حدثنا عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمر حدثنا أبو زيد بن أخطب قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي ودعا لي قال عزرة إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه إلا شعرات بيض قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وأبو زيد اسمه عمرو بن أخطب قال الترمذي: حسن غريب قال الشيخ الألباني: صحيح.
____________
ترجمة عمرو بن أخطب:
5929 – أبو زيد عمرو بن أخطب
ب د ع س: أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قيل: إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، أخوه الأوس والخزرج، ومن قال هذا نسبه فقال: عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأنصاري، وإنما قيل له: أنصاري، وليس من الأوس والخزرج، لأنه من ولد أخيهما عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة، وكثيرا ما تفعل العرب هذا، تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته.
وقيل: بل هو من بني الحارث بن الخزرج.
له صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدث، وكان عزرة يقول: جدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصح ذلك.
وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه ودعا له.
……..
قوله: (حدثنا أبو عاصم) هو النبيل (حدثنا عزرة بن ثابت) الأنصاري البصري (حدثنا علباء) بكسر المهملة وسكون اللام بعدها موحدة ومد (بن أحمر) اليشكري بفتح التحتانية وسكون المعجمة وضم الكاف بصري صدوق من القراء من الرابعة (حدثنا أبو زيد بن أخطب) في التقريب عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري صحابي جليل نزل البصرة مشهور بكنيته.
وأخرجه أحمد في مسنده ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسح وجهه ودعا له بالجمال، قال أخبرني غير واحد أنه بلغ بضعا ومائة سنة أسود الرأس واللحية إلا نبذ شعر بيض في رأسه.
والحديث يعتبر من دلائل النبوة.
…….
قلت سيف: … الحديث على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحه
قال الإمام البخاريّ في ((التاريخ الكبير)) (7/ 190): “قَطَن أبو الهيثم: يعدّ في البصريين. قال محمد بن بشار، حدثنا سهل بن حماد، عن شعبة، عن قطن، عن أبي يزيد المدني بلغه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من لم يرحم صغيرنا)).
ونا أبو داود عن شعبة عن سعيد بن قطن سمع أبا زيد الأنصاري. فنظر أبو داود في كتابه فلم يجده! والأول أصحّ”.
وقال في ((التاريخ الأوسط)) (3/ 438 – 440): “كنية قَطن بن كعب: أبو الهيثم. حديثه في البصريين. حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا سهل بن حمّاد، عن شعبة، عن قطن، عن أبي يزيد المدني، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((من لم يرحم صغيرنا فليس منا)). وعن أبي داود، عن شعبة، عن سعيد بن قطن: سمع أبا زيد الأنصاري بهذا. فنظر أبو داود في كتابه، فلم يجده. والأول مع إرساله أثبت”.
قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2/ 230): “سألت أبي عن حديث رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن سعيد بن قطن، قال: سمعت أبا زيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا))؟ قال أبي: “لهذا الحديث علة! رواه غندر عن شعبة عن سعيد بن قطن قال سمعت أبا يزيد المدني، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال ليس منا … )) الحديث. قال أبي: “وهذا أشبه! ”
قلت: ومن أبو يزيد المدني؟ قال: “شيخ. روى عنه جرير بن حازم وسعيد بن أبي عروبة وأيوب السختياني ولا يسمى! سئل مالك عن أبي يزيد؟ فقال: لا أعرفه”.
وقال الدارقطني: ” تفرد به أبو داود عن شعبة عنه متصلاً! وغيره يرويه عن شعبة عن قطن بن كعب عن أبي يزيد المديني مرسلاً عن النبيّ”. (أطراف الغرائب والأفراد:، رقم 4732).
فرجح أبو حاتم والدارقطني الإرسال. وكذلك البخاري كما سبق نبه على ذلك محققو علل ابن أبي حاتم ط الجريسي
وممن أشار إلى أن أبا داود رفعه: الحافظ ابن رجب في ((شرح علل الترمذي)) (2/ 764) قال في ترجمة الطيالسي: “ومن جملة ما أخطأ فيه أنه روى عن شعبة عن سعيد بن قطن عن أبي زيد الأنصاري مرفوعاً: من لم يرحم صغيرنا فليس منا. ويُقال إنه نظر في كتابه فلم يجده”.
وأخرج الحديث ابن عدي في الكامل 3/ 279 من طريق يحيى بن محمد بن صاعد عن محمد بن عبد الله المخرمي عن أبي داود ثم قال: قال لنا ابن صاعد: “وكانوا يرون أنه حديث متصل، ويعدّ في حديث أبي زيد بن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو وهمٌ. إنما رواه شعبة عن قطن بن كعب القطعي جدِّ أبي قطن عن أبي يزيد المدني أنه بلغه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فصار مرسلاً”. ثمّ رواه من طريق ابن صاعد ايضا عن محمد بن عبدالله المخرمي، عن شاذان عن شعبة ثم قال: “سمعت محمد بن عبدالله المخرمي يقول: حديث أبي داود خطأ، وهذا الصواب”. انتهى من تحقيق علل ابن أبي حاتم ط الجريسي
قال باحث:
تعقّب ابن عدي:
قال: “والبخاري وابن صاعد جميعاً نسبا أبا داود في هذا الحديث إلى الخطأ، فقالا: روى عن شعبة، عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد الأنصاريّ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأبو زيد عمرو بن أخطب من الأنصار وله صحبة، وقالا: إنما روى شعبة عن قطن بن كعب، عن أبي زيد المدني، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم مرسلاً. والذي رواه أبو داود فمحتمل، وذلك أن حماد بن سلمة روى عن سعيد بن قطن عن أبي زيد الأنصاريّ حديث مقطوع. (كذا) ورواية حماد تنفي عن أبي داود خطأه حيث خطأه بروايته عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد؛ لأن حماد بن سلمة قد روى عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد، فصار لسعيد بن قطن أصل، ولسعيد عن أبي زيد أصل برواية حماد بن سلمة فسقط الخطأ عن أبي داود، وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قطن عن أبي يزيد مرسلاً.
أخبرنا أبو يعلى: إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن قطن، قال: سألت [أبا] زيد الأنصاري عن المذي؟ قال: “ليس فيه إلا الطهور”. انتهى.
::::::