1 – 21 إعانة المولى المجيب في التعليق على الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
1 – (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهـم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هـذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهـلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهـت أن أغبق قبلهما أهـلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر
زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هـذه الصخرة
فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهـي أحب الناس إلي وتركت الذهـب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه
فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهـب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق
فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه
فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هـؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهـم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهـب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة
رواه البخاري ومسلم والنسائي
2 – (صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هـريرة رضي الله عنهـ باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء الله تعالى
قوله ” وكنت لا أغبق قبلهما أهـلا ولا مالا ”
——
سندرسه إن شاء الله في بر الوالدين
3 – (صحيح)
وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإخلاص
وفي لفظ آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول الله ما الاسلام قال إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
قال فما الايمان قال الاخلاص
قال فما اليقين قال التصديق
رواه البيهقي وهـو مرسل
——
على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
هو مطول الايماء لزوائد الأجزاء وعزاه للأمالي والأجزاء لابن بشران نا أبو محمد دعلج بن أحمد حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا عبدالعزيز بن عبد الرحمن العمي ثنا أبو عمران الجوني عن أبي فراس.
قال الهيثمي في المجمع وأورده مختصر: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البيهقي من طريق محمد بن يحيى القطيعي نا عبدالعزيز بن عبد الصمد مختصر
وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن: ثنا أبو عبدالصمد عن أبي عمران به مختصر ببعضه
وذكر الحديث ابن حجر في الفتح وقال صاحب أنيس الساري: ابوفراس قيل هو ربيعة بن كعب الصحابي وقيل غيره
ونقل صاحب إكمال التهذيب: عن البخاري أنه فرق بين أبي فراس وربيعة
وقوى ابن حجر أنهما اثنان أيضا.
وكلاهما صحابي
4 – (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاهـا فرب حامل فقه ليس بفقيه
ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلاص العمل لله والمناصحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهـم يحيط من ورائهم
رواه البزار بإسناد حسن
——
في البزار:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، ثَلاثٌ لا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دُعَاءَهُمْ يُحِيطُ مِنْ وَرَاءِهِمْ.
قَالَ الْبَزَّارُ: سَعِيدٌ وَعُمَرُ لَمْ يُتَابَعَا عَلَى حَدِيثِهِمَا.
: وذكر له إسناد آخر: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
المهم الحديث له شواهد أنظر الحديث التالي
5 – (صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت ويأتي في سماع الحديث إن شاء الله تعالى
قال الحافظ عبدالعظيم: وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير وجبير بن مطعم وأبي الدرداء وأبي قرصافة جندرة بن خشينة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وبعض اسانيدهم صحيح.
—–
حديث زيد بن ثابت هو في الصحيح المسند 351
وكذلك حديث النعمان بن بشير في الصحيح المسند 1161
6 – (صحيح)
وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنهـ
أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما ينصر الله هـذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
رواه النسائي وغيره وهـو في البخاري وغيره دون ذكر الاخلاص
——-
على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
أخرجه النسائي وتمام وأبو نعيم من طرق عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن أبيه.
لفظ البخاري 2896 وأن سعدا رأى له فضل على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهل تنصرون إلا بضعفائكم.
وكذلك ورد في سنن أبي داود 2591 من حديث أبي الدرداء وهو في الصحيح المسند 1048
7 – (صحيح لغيره)
وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هـذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هـذه لله ولوجوهـكم فإنها لوجوهـكم وليس لله منها شيء
رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقي
قال الحافظ: لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته.
‘———-
منكر فيه إدراج. واوله في مسلم
وراجع جامع العلوم والحكم 1/ 16 ذكره وعزاه للبزار. … قال محقق طبعة ابن الجوزي: في إسناده إبراهيم بن مجشر وفيه ضعف.
إبراهيم بن مجشر قال ابن عدي: له منكرات من قبل الأسانيد غير محفوظة. بل قال مرة في الكامل 2/ 335: يسرق الحديث.
وورد عند الدارقطني من طريق إبراهيم بن مجسر نا عبيدة بن حميد ثني عبدالعزيز بن رفيع وغيره عن تميم به موقوفا
ورد في مصنف ابن أبي شيبة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة سمعت الضحاك بن قيس قوله.
والمقدسي في المختارة من طريق سعيد بن سليمان ثنا عبيدة بن حميد مرفوعا
قال الألباني قال الهيثمي رواه البزار و إبراهيم بن مجشر وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف
قال الألباني: لكن تابعه سعيد بن سليمان الواسطي وهو ثقة وراجع الصحيحة 2764
وعزاه لابن قانع … . وهو عبدالباقي بن قانع له ترجمة في اللسان أثبت له الحفظ والعدالة لكن له تصحيفات وأوهام حتى الف ابن فتحون الإعلام والتعريف بما لابن قانع في معجمه من الأوهام والتصحيفات.
وكذلك الحافظ سعيد بن سعدويه … قال أحمد: عنده تصحيفات ما شئت.
وقد خولفوا فروي موقوفا كما سبق
قال ابن عساكر عن المتابعة: كذا رواه سعيد بن سليم سعدويه عن عبيدة بن حميد وآخر الحديث من قول الضحاك أدرج في الحديث يبين ذلك نا أخبرنا فساق بسنده من طريق يحيى بن يحيى انا الفضل بن عياض عن عبدالعزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة الطائي عن الضحاك بن قيس انه كان يقول: أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما أخلص فلذا أحدكم أعطى عطية. …
ورواه سعيد بن سليمان عن عبيدة بن حميد عن ابن رفيع فرفعه. أ ه
وكذلك اوقفه أبو الأحوص كما في الزهد لهناد 842 حدثنا ابو الأحوص ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن الضحاك بن قيس قال يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله ….
لكن أوله ثابت كما في مسلم 2985 من حديث أبي هريرة مرفوعا: انا أغنى الشركاء عن الشرك ….
8 – (حسن)
وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الاجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شيء له
فأعادهـا ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه
رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هـذا النوع في الجهاد إن شاء الله تعالى
——–
قال ابن حجر إسناده جيد
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/ 48: إسناده جيد.
وسوف ندرسها إن شاء الله في الجهاد
9 – (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى
رواه الطبراني بإسناد لا بأس به
—–
قال العقيلي: في حديث أبي هريرة: ولا يتابعه يعني عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان – إلا من هو دونه أو مثله.
ونقلنا تفصيل علل الروايات في تخريجنا لنضرة النعيم.
10 – (صحيح)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنما الاعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هـجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هـجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هـاجر إليه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
11 – (صحيح)
وعن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهـم
قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهـم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهـم ثم يبعثون على نياتهم
رواه البخاري ومسلم وغيرهـما
12 – (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال:
رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهـم معنا حبسهم العذر
رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهـم معكم
قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهـم بالمدينة قال حبسهم المرض
13 – (صحيح لغيره)
وعن أبي هـريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما يبعث الناس على نياتهم
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
——
قال البزار لا نعلم رواه فأسنده إلا شريك عن ليث وغير شريك يرويه عن طاوس مرسلا.
يشهد لمعناه الجيش الذي خسف به وسبق وراجع الصحيحة 1622
وكذلك قال محققو المسند إسناده ضعيف لضعف شريك وليث لكن له شواهد منها حديث ابن عمر عند البخاري 7108 و مسلم 2879 وعن عائشة وام سلمة. وعن جابر وحديثه عند مسلم 2878
وراجع جامع العلوم والحكم. 1/ 32
حيث قال محقق طبعة ابن الجوزي عن حديث أبي هريرة انه وحديث جابر الأصل أنهما حديث واحد اضطرب فيه شريك والأصح حديث جابر لكن بلفظ: يبعث كل عبد على ما مات عليه. أخرجه مسلم 2878 من طريق سفيان وجرير عن الأعمش به.
14 – (صحيح لغيره)
ورواه أيضا من حديث جابر إلا أنه قال:
يحشر الناس
—–
انظر الحديث السابق
15 – (صحيح)
وعن أبي هـريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم
[وأشار بأصابعه إلى صدره]
[وأعمالكم]
رواه مسلم
16 – (صحيح لغيره)
وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه – قال
ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوهـا وأحدثكم حديثا فاحفظوه:
إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهـما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم و لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهـما سواء
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
ورواه ابن ماجه ولفظه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل هـذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا وهـو يقول لو كان لي مثل هـذا عملت فيه بمثل الذي يعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا وهـو يقول لو كان لي مثل هـذا عملت فيه مثل الذي يعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فهما في الوزر سواء
——-
أعله مقبل في أحاديث معله بضعف يونس بن خباب.
وورد من طريق سالم بن أبي الجعد عن أبي كبشة وبين الشيخ مقبل أنه لم يسمع منه. أحاديث صله 423.
وورد لبعضه شاهد من حديث أبي هريرة في مسلم 2590؛ ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزَّا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
17 – (صحيح)
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن ربه عز وجل:
إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هـم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هـم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هـم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هـو هـم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
زاد في رواية: ” أو محاهـا ولا يهلك
[على]
الله إلا هـالك ”
رواه البخاري ومسلم
18 – (صحيح)
وعن أبي هـريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يقول الله عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوهـا عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوهـا بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوهـا له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوهـا له حسنة فإن عملها فاكتبوهـا له بعشر أمثالها إلى سبعمائة
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من هـم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هـم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ومن هـم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت
وفي أخرى له قال:
عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرهـا له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوهـا له حسنة إنما تركها من جراي
19 – (صحيح)
وعن معن بن يزيد رضي الله عنهما قال كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن
رواه البخاري
20 – (صحيح)
وعن أبي هـريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال رجل لاتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لاتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية لاتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته
وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناهـا وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله
رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي قالا فيه
فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت
ثم ذكر الحديث
21 – (حسن صحيح)
وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهـو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك
——
نقل صاحب الدراية بما زيد من أحاديث معلة:
قال الإمام النسائي: خالفه سفيان أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن سفيان الثوري عن عبدة قال سمعت سويد بن غفلة عن أبي ذر وأبي الدرداء موقوفا.
وقال الدارقُطني وذكر الخلاف: والمحفوظ الموقوف. العلل 6/ 206 (1074).
قال البزار: 4153: وهو حسن الإسناد غريب من حديث الأعمش متصل الإسناد
ورجح الموقوف شعيب في تحقيق سنن ابن ماجه لكن قال: مثله لا يقال بالرأي
وكذلك محققو المسند 40/ 400
قال وله شاهد من حديث عائشة عند أبي داود 1314 وفيه رجل مبهم – يقصد حديث عائشة من طريق سعيد بن جبير عن رجل عنده رضاً أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. …. –
ويشهد لمعناه العام حديث ابن عباس عند البخاري 6491 و مسلم 131 ولفظه: من همَّ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ….
تنبيه: ذكر النسائي أن الرجل الرضا عند سعيد بن جبير هو الأسود بن يزيد لكن بين الألباني في تخريجه لسنن أبي داود أن السند الذي فيه تسميته لا يصح
وكذلك محققو المسند 40/ 400
وعند عبدالرزاق 4225
وعن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم