1 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وناصر الريسي وسيف بن غدير وعبدالله البلوشي أبي عيسى وعبدالله المشجري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——–”——-“——–‘
——–‘——–‘——–‘
——–‘——–‘——–‘
بسم الله الرحمن الرحيم
1 – كتابُ بَدْءِ الوَحْيِ
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِينَ:
كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء: 163]
1 – حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
———‘——–‘——-
مشاركة أبي صالح حازم:
فوائد الباب:
1 – قوله (باب بدء الوحي)، “ابتدأَ البخاريُّ بذلك لأنَ الوحي هو مادَّة الشَّريعة؛ فإنَّ قَصْده جَمْعَ حديث النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -، وهو وَحْيٌ”.قاله الشيخ شمس الدين البِرْماوي، أبو عبد الله محمد بن عبد الدائم الشافعي (ت 831 هـ) كما في كتابه اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح.
2 – والوحي اصطلاحا هنا:” إعلامُ اللهِ -تعالى- أَنبياءَه الشَّيءَ بكتابٍ، أو برسالةِ ملَكٍ، أو منامٍ، أو إلْهامٍ، أو نحو ذلك … وربَّما أُطلق الوَحْي على المُوحَى كالقرآن والسنَّة من إطلاق المَصدر على المَفعول، قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 4].” قاله شمس الدين البرماوي في اللامع الصبيح.
3 – واعلَمْ أنَّ البُخاريَّ من عادته أنْ يَستدلَّ للتَّرجمة بما وقَع له من قرآنٍ، أو سنَّةٍ، أو غير ذلك، فذكَر الآيةَ لبَيان أنَّ الوَحْيَ سنَّةُ الله -تعالى- في أَنْبيائه. قاله شمس الدين البرماوي.
4 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال سُكَين وعدي بن زيد: يا محمد، ما نعلم الله أنزل على بشر من شيء بعد موسى! فأنزل الله في ذلك من قولهما:”إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده” إلى آخر الآيات. أخرجه الطبري في تفسيره 10840، والضياء في المختارة 379 من طريق ابن مردو يه، من طريق ابن إسحق حدثنا محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير به. ومحمد المذكور مجهول لم يرو عنه غير ابن إسحق كما قال الحافظ ابن حجر.
5 – وعن الربيع بن خُثَيم في قوله “”إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده”، قال: أوحى إليه كما أوحى إلى جميع النبيين من قبله”.أخرجه الطبري في تفسيره قال حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن منذرٍ الثوري به، وفيه شيخ الطبري سفيان بن وكيع ضعيف، وعلقه ابن أبي حاتم في تفسيره عن جرير شيخ سفيان المذكور به بنفس إسناد الطبري.
6 – و قال الإمام الشَّافِعِي رحمه الله قال الله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ)، وقال لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ) الآية، فأقام جلّ ثناؤه حجته على خلقه في أنبيائه في الأعلام التي باينوا بها خلقه سواهم، وكانت الحجّة بها ثابتة على من شاهد أمور الأنبياء ودلائلهم التي باينوا بها غيرهم، ومَن بعدهم، وكان الواحد في ذلك وكثر منه سواء، تقوم الحجة بالواحد منهم قيامها بالأكثر.
7 – “إن أول أحوال النبيين في الوحْي بالرؤيا، فعن علقمة بن قيس صاحب ابن مسعود، قال: ((إن أول ما يؤتى به الأنبياء في المنام حتى تهدأ قلوبهم، ثم ينزل الوحي بعد في اليقظة))؛ رواه أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق محَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا منْجَاب بن الْحَارِث، ثَنَا عبد الله بن الْأَجْلَح، عَن إِبْرَاهِيم به قال ابن كثير وَهُوَ كَلَامٌ حَسَن، وقال الحافظ ابن حجر إسناد حسن وأورده الألباني في صحيح السيرة النبوية. قلت والتحسين من أجل محمد بن عثمان فهو مختلف فيه.
8 – حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أخرجه الستة. أعني الشيخان البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة: أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
9 – قَالَ بن المنيّرِ فِي أَوَّلِ التَّرَاجِمِ كَانَ مُقَدِّمَةُ النُّبُوَّةِ فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهِجْرَةَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْخَلْوَةِ فِي غَارِ حِرَاءَ فَنَاسَبَ الِافْتِتَاحَ بِحَدِيثِ الْهِجْرَةِ وَمِنَ الْمُنَاسَبَاتِ الْبَدِيعَةِ الْوَجِيزَة مَا تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ أَنَّ الْكِتَابَ لَمَّا كَانَ مَوْضُوعًا لِجَمْعِ وَحْيِ السُّنَّة صَدَّرَهُ بِبَدْءِ الْوَحْيِ وَلَمَّا كَانَ الْوَحْيُ لِبَيَانِ الْأَعْمَالِ الشَّرْعِيَّةِ صَدَّرَهُ بِحَدِيثِ الْأَعْمَالِ. قاله الحافظ في الفتح.
10 – فيه” بَيان أنَّ كلَّ أمرٍ ينبغي أن يكون بإخلاصٍ ونيةٍ حتى يكون مَقْبولًا مُنتفَعًا به، فلذلك لمَّا أَخلَص البخاريُّ النية وصفَّى الطَّويَّة نفَع الله بكتابه البَريَّة”. قاله شمس الدين البرماوي في شرحه على البخاري.
11 – حكى المهلب بن أبي صفرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطَب بهذا الحديث حين وصل إلى دار الهجرة وشهر الإسلام نقله ابن بطال في شرحه على البخاري، قال الحافظ في الفتح وهذا وجه حسن إلا أنني لم أر ما ذكره منقولا.
12 – حديث الباب تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي عن عمر رضي الله عنه. وكلهم عدا الصحابي تابعيون في نسق. وقد تَوَاتَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَحَكَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن سَعِيد النَّقَّاشُ الْحَافِظُ أَنَّهُ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى مِائَتَانِ وَخَمْسُونَ نَفْسًا قاله الحافظ في الفتح. قلت وقال أبو نعيم الأصبهاني هَذَا مِنْ صِحَاحِ الْأَحَادِيثِ وَعُيونِهَا رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الْجَمُ الْغَفِير. انتهى
13 – قال الإمام الشَّافِعِيَّ رَحْمَهُ اللهِ تعالىِ يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ ” الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ” ثُلُثُ الْعِلْمِ. نقله البيهقي بسنده في السنن الكبرى 2255. ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد اقسامها الثلاثة وارجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ومن ثم ورد نية المؤمن خير من عمله فإذا نظرت إليها كانت خير الامرين
14 – وقَالَ عَبدُ الرَّحمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: “يَنْبَغِي أَنْ نَضَعَ هَذَا الحَدِيثَ فِي كُلِّ بَاب” نقله الترمذي في سننه. وقال النووى رحمه الله تعالى: ” وهو حديث مجمع على عظمته وجلالته , وهو أحد قواعد الدين , وأول دعائمه , وأشد أركانه , وهو أعظم الأحاديث التى عليها مدار الإسلام “.
15 – قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجري: اعْلَمْ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ أَصْلٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ , لاَ يَجُوزُ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُؤَدِّيَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَلاَ يَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِنَافِلَةٍ إِلاَّ بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ صَادِقَةٍ لاَ رِيَاءَ فِيهَا وَلاَ سُمْعَةَ
16 – “إن خبر الآحاد يفيد العلم واليقين في كثير من الأحيان، من ذلك الأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول ومنها ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما مما لم ينتقد عليهما، فإنه مقطوع بصحته والعلم اليقيني النظري حاصل به، كما جزم به الإمام ابن الصلاح في كتابه “علوم الحديث”، ونصره الحافظ ابن كثير في “مختصره”، ومن قبله شيخ الإسلام ابن تيمية، وتبعه العلامة ابن قيم الجوزية في “مختصر الصواعق” ومثّل له بعدة أحاديث منها حديث عمر رضي الله عنه “إنما الأعمال بالنيات”” قاله العلامة الألباني كما في كتابه “الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام”.
17 – فيه الإخلاص وأعمال السر قاله ابن حبان في صحيحه، وفيه الحذر من الرياء.
18 – فيه ِأَنَّ كُلَّ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ قَصْدِهِ نَوَالُ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ. قاله ابن حبان في صحيحه.
19 – هذا الحديث أصل في ترك الحيل. قاله البخاري بمعناه.
20 – من معاني الحديث “إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة”.
وقد أورد النبي صلى الله عليه وسلم أنموذجا من الأعمال التي صورتها واحدة ويختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات وكأنه يقول إن سائر الأعمال على نحو هذا المثال.
21 – عن ابن مسعود قال «مَنْ هَاجَرَ يَبْتَغِي شَيْئًا فَهُوَ لَهُ»، قَالَ: ” هَاجَرَ رَجُلٌ لِيَتَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: أُمُّ قَيْسٍ، وَكَانَ يُسَمَّى مُهَاجِرَ أُمِّ قَيْسٍ ” أخرجه سعيد بن منصور في سننه ومن طريقه الطبراني في الكبير 8540 عن الأعمش عن شقيق به قال الحافظ في الفتح إسناده صحيح على شرط الشيخين.
22 – قوله (عَلَى المِنْبَرِ) أي في المسجد النبوي في المدينة.
23 – قوله (حدثنا سفيان) هو ابن عيينة ومن طريقه رواه مسلم أيضا 1907، تابعه سفيان الثوري كما عند البخاري 2529 وأبي داود 2201، وتابعه حماد بن زيد كما عند البخاري 6953 ومسلم 1907 والنسائي في الصغرى 76، وتابعه مالك بن أنس كما عند البخاري 54 ومسلم 1907 والنسائي في الصغرى 76، وتابعه عبد الوهاب الثقفي كما عند البخاري 6689 ومسلم 1907 والترمذي 1647، وتابعه يزيد بن هارون كما عند مسلم 1907 وابن ماجة 4227، وتابعه الليث بن سعد كما عند مسلم 1907 وابن ماجة 4227،وتابعه أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّان كما عند مسلم 1907 والنسائي في الصغرى 3827، وتابعه حفص بن غياث كما عند مسلم 1907، وتابعه عبد الله بن المبارك كما عند مسلم 1907 والنسائي في الصغرى 76، وتابعه عِيسَى بْنُ يُونُسَ كما عند ابن حبان في صحيحه، تابعه عُمَر بن عَلِي كما عند ابن حبان في صحيحه.
24 – قوله (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ) قال الترمذي وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيد.
25 – قوله (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) عند البخاري من طريق حماد زيادة في أوله “أيها الناس”. ففي هذا إيماء إلى أنه كان في حال الخطبة قاله الحافظ في الفتح.
26 – وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84] عَلَى نِيَّتِه. قاله البخاري.
27 – قوله (وإنما لكل امرئ ما نوى) زاد الشيخان وغيرهما في رواية بل الحميدي أيضا شيخ البخاري في مسنده 28 (فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ،) وكأن البخاري ههنا حذفها عمدا مفتتحا بهذا الحديث الكتاب، كأنه يقول الله يعلم السر وأخفى وأسأله سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصا له سبحانه، نقله بنحوه الحافظ في الفتح عن بعض الحفاظ.
28 – فيه منهج البخاري في جواز تقطيع الحديث بما لا يخل بالمعنى.
29 – فيه التحذير من الدنيا والتنفير عنها فقد ذكرها صلى الله عليه وسلم في مقابل الهجرة إلى الله تعالى.
====
====
====
الحديث ورد في أبواب
كتاب بدء الوحي/ باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتاب الإيمان/ باب: ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى فدخل فيه الإيمان، والوضوء، والصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والأحكام، وقال الله تعالى: قل كل يعمل على شاكلته على نيته. نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ولكن جهاد ونية
كتاب العتق/ باب الخطإ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، ولا عتاقة إلا لوجه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل امرئ ما نوى ولا نية للناسي والمخطئ
كتاب مناقب الأنصار/ باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة وقال عبد الله بن زيد، وأبو هريرة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار وقال أبو موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة، أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب
كتاب النكاح/ باب من هاجر أو عمل خيراً لتزويج امرأة فله ما نوى
كتاب الأيمان والنذور/ باب النية في الأيمان
كتاب الحيل/ باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها
——-
كتاب بدء الوحي
باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/ 55:
– واتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول، وبه صدر البخاري كتابه ” الصحيح “، وأقامه مقام الخطبة له، إشارة منه إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل، لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة، ولهذا قال عبد الرحمان بن مهدي: لو صنفت الأبواب، لجعلت حديث عمر في الأعمال بالنية في كل باب، وعنه أنه قال: من أراد أن يصنف كتابا، فليبدأ بحديث ((الأعمال بالنيات)).
– وهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور الدين عليها، فروي عن الشافعي أنه قال: هذا الحديث ثلث العلم، ويدخل في سبعين بابا من الفقه.
– وعن الإمام أحمد قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر: ((الأعمال بالنيات))، وحديث عائشة: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد))، وحديث النعمان بن بشير: ((الحلال بين، والحرام بين)).
– وقال الحاكم: حدثونا عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أنه ذكر قوله عليه الصلاة والسلام: ((الأعمال بالنيات))، وقوله: ((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما))، وقوله: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) فقال: ينبغي أن يبدأ بهذه الأحاديث في كل تصنيف، فإنها أصول الحديث.
– وعن إسحاق بن راهويه: قال أربعة أحاديث هي من أصول الدين: حديث عمر: ((إنما الأعمال بالنيات))، وحديث: ((الحلال بين والحرام بين))، وحديث ((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه))، وحديث: ((من صنع في أمرنا شيئا ليس منه، فهو رد)).
– وروى عثمان بن سعيد، عن أبي عبيد، قال: جمع النبي – صلى الله عليه وسلم – جميع أمر الآخرة في كلمة: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))، وجمع أمر الدنيا كله في كلمة: ((إنما الأعمال بالنيات)) يدخلان في كل باب …
قال القاضي عياض في إكمال المعلم 6/ 332:
ودليل أن المعتبر فى الأيمان وألفاظ الطلاق والعتاق وغيرها النية دون اللفظ. لكن اختلف العلماء فى هذا الأصل خلافاً كثيراً، فعندنا أنه يلزم ما نوى به الطلاق والعتاق كان من ألفاظ الطلاق والعتاق أو كناياتها. واختلف عندنا إذا نطق بذلك ولم ينو به طلاقاً ولا عتاقاً، هل يلزم أم لا؟ وإذا نوى ولم ينطق أو إذا نطق بلفظ ليس من ألفاظ الطلاق وكناياته، وعند غيرنا أنه لا يلزم إلا فى ألفاظ الطلاق أو كناياته، وذلك كان فيما بينه وبين الله تعالى. وتفترق هذه الصور فى الحكم فيها ظاهراً إذا لم يأت مستفتياً، ويلزمه ظاهر لفظه فى اعترافه وكلامه فيما تعلق بحقوق الآدميين ويحكم بظاهر ذلك، ولا نصدقه فى ادعاء ما يخالفه بنيته. اهـ
قال زين الدين العراقي في طرح التثريب في شرح التقريب 2/ 3:
فيه فوائد: ـ وذكر ثلاث وستون فائدة اقتصرت على بعضها:
– المراد بالأعمال هنا أعمال الجوارح كلها حتى تدخل في ذلك الأقوال، فإنها عمل اللسان، وهو من الجوارح …
– النيات جمع نية، والمشهور في الرواية تشديد الياء في الجمع وحكى فيه النووي التخفيف …
– قال ابن دقيق العيد: لا بد فيه من حذف المضاف واختلف الفقهاء في تقديره فالذين اشترطوا النية قدروا (صحة) الأعمال بالنيات أو ما يقاربه والذين لم يشترطوها قدروا (كمال) الأعمال بالنيات أو ما يقاربه …
– يحتمل أن يكون معنى إنما الأعمال بالنيات، أن من لم ينو الشيء لم يحصل له ويحتمل أن يكون المراد من نوى شيئا لم يحصل له غيره …
– إن قيل ما فائدة قوله: وإنما لكل امرئ ما نوى بعد قوله: إنما الأعمال بالنيات هل أتى به للتأكيد أو للتأسيس؟ قال صاحب المفهم: فيه تحقيق لاشتراط النية، والإخلاص في الأعمال انتهى فجعله للتأكيد ولا شك أن التأسيس أولى من التأكيد، وذكر في فائدة ذلك وجوه …
– احتج به من أوجب النية في الوضوء، والغسل، وهو قول الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وداود وغيرهم وخالف في ذلك أبو حنيفة والثوري والأوزاعي، وهي رواية شاذة عن مالك …
– فيه حجة على الأوزاعي في ذهابه إلى أن التيمم لا تجب له النية أيضا كبقية الطهارات …
– احتج به لمن أوجب النية في غسل النجاسة؛ لأنه عمل واجب …
– احتج به على أبي حنيفة في ذهابه إلى أن الكافر إذا أجنب أو أحدث فاغتسل أو توضأ، ثم أسلم أنه لا يجب إعادة الغسل، والوضوء عليه …
قال العثيمين:
هذا الحديث وإن لم يكن له تعلق بالوحي فهو من أجل أن يبين أن العمل يجب أن يكون خالصا لله عز وجل.
وقوله: إنما الأعمال بالنيات: فكل عمل لا بد له من نية، ولا يمكن لعاقل أن يعمل عملا بلا نية أبدا، ولهذا قال بعض العلماء: لو كلفنا الله أن نعمل عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق.
أما بالنسبة للآية قبل الحديث: “إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده” ففيه دليل على أن نوح عليه الصلاة والسلام أول رسول وأن الوحي هو وحي الرسالة، وأما آدم عليه السلام فهو نبي كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ” إنه نبي مكلم”. ولهذا يقول الناس يوم القيامة لنوح: أنت أول رسول أرسله الله. اهـ
قال الراجحي:
مدار الأعمال على النية، وهذا الحديث ميزان للأعمال الباطنة، وحديث “كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد” ميزان للأعمال الظاهرة.
فالأول يحقق شهادة لا إله إلا الله، والحديث الثاني يحقق شهادة محمد رسول الله. اهـ
====
مشاركة منقولة من بحث ذكر فوائد للحديث: وبعض القواعد تحتاج نظر وبحث أكثر:
-يقول الإمام أحمد-رحمه الله تعالى-: أصول الإسلام تدور على ثلاثة أحاديث:
• على حديث عمر هذا” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِيَّاتِ”.
- وعلى حديث عائشة” مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ؛ فَهُوَ رَدٌّ”- • وحديث النعمان بن بشير” الحَلَالُ بَيَّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ”-
-الدين ينقسم إلى قسمين:
• إلى دينٍ يُطلب فيه عمل الظاهر.
• وإلى دينٍ يُطلب فيه عمل الباطن.-ميزان الأعمال الباطنة هو هذا الحديث، وجميع الأعمال الظاهرة إنما ترجع إلى النيات الباطنة فمن بنى أعماله في الظاهر على نية صالحة صحيحةٍ؛ قبلها الله عز وجل منه وأما إذا بنى أعماله على نيةٍ فاسدة خبيثة؛ فإنه وإن اجتهد وصام وصلى، وزعم أنه من العبَّاد؛ فإن عمله يُعتبر مردودًا عليه غير مقبول.
-المتقرر في القواعد عند الأئمة-رحمهم الله تعالى-أن (النية تميِّز العبادات عن العادات، وتميِّز العبادات عن بعضها إذا تشابهت في الصورة الظاهرية)
– نية إيقاع العمل هي النية التي يتكلم عنها الفقهاء ومن ذلك إذا قالوا: من شرط الصلاة النية: أي نية الإيقاع وأما نية المعمول له: فيتكلم عنها علماء العقيدة لأنها أعظم.-التلفظ بالنية مرفوض مطلقًا، فإن كان جهرًا؛ فهو ممنوعٌ إجماعًا، وإن كان سرًّا؛ فهو ممنوعٌ في الأصح.
-المتقرر في القواعد أن (النية في باب التروك شرطٌ في ثوابها، لا في أصل صحتها) بمعنى: أن من ترك الزنا عمره كله، ولم يستشعر التعبد الله عز وجل بهذا الترك ولا مرةً واحدةً في عمره؛ لكان تركه باعتبار صحته صحيحًا؛ إلا أنه لا ثواب له في هذا الترك لعدم النية .. فلم يؤثر في باب التروك فقدان النية في صحتها؛ بل في ثوابها.
-المتقرر في القواعد أن (المباحات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات).
-قال العلماء قاعدة (يتجزأ الثواب بتجزؤ النية) ليست النية شرط الثواب فقط؛ بل شرطٌ حتى في كمال الثواب، فيتجزأ الثواب بتجزؤ النية، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن:” وَإِنَّ العَبْدَ لَيَنْصَرِفَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَلَمْ ُكْتَبْ لَهُ إِلَّا نِصْفُهَا .. ثُلُثُهَا .. رُبُعُهَا؛ حتى قال: إِلَّا عُشْرُهَا، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَنْصَرِفَ مِنْ صَلَاتِهِ وَلَمْ يُكْتَب لَهُ شَيْء”، وكذلك الصيام يقول صلى الله عليه وسلم:” مَنْ لَمْ يَدَعُ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، وَالجَهْلَ؛ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةً فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ”. , فإذًا (النية شرطٌ في الثواب) و (الثواب يتجزأ بتجزؤ النية).
-قاعدة (نية المرء أبلغ من عمله)
-النية الكاملة تجبر نقصان العمل، والنية الناقصة لا يجبرها كمال العمل: بمعنى أن العبد لو صلى صلاةً فرعية بكامل واجباتها وشروطها وأركانها وسننها؛ لكن كان يقصد بها غير وجه الله؛ فكمال العمل لم يجبر نقصان النية .. لكن لو أن العبد أراد الجهاد في سبيل الله، وكان عازمًا عليه؛ ولكن حجبه عذرٌ من مرض ونحوه؛ فنيته للجهاد كاملة؛ لكن تخلف عنها العمل، أو نقص العمل فكمالها يجبر نقصه، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم:” إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَكُم، حَبَسَهُم المَرَضُ-وفي رواية- إِلَّا شركوكم الأَجْر-وفي رواية- حَبَسَهُم العُذُر”، ويقول صلى الله عليه وسلم:” إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ العَمَلِ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ صًحِيحًا مُقِيمًا”.
-محط الحساب يوم القيامة ليس على ظواهر الأعمال؛ وإنما على السرائر، ولذلك قرر العلماء قاعدة (الأحكام في الدنيا على الظواهر، والسرائر تبع لها، والأحكام في الآخرة على السرائر، والظواهر تبع لها)
-كل من تمنى الخير بالنية الصادقة؛ ولكن أعجزه عن فعله عذر شرعي؛ فإنه يُكتَب له الأجر كاملًا.
-النية تتبع العلم: والمقصود بها نية إيقاع العمل .. فمن علم ما سيفعل؛ فمجرد علمه بفعله نيةٌ لإيقاعه.
-قاعدة: (الرياء يُحبِط العمل إن كان من أصله، أو في أثنائه مع الاسترسال) وهذه قاعدة دخول الرياء في الأعمال ..
-قاعدة: (فقدان الإخلاص يجعل عظائم التعبدات موبقات) فقد تكون العبادة ذات منزلةٍ عظيمةٍ في الدين؛ إلا أنها تكون موبقةً وعذابًا، وعقوبةً، ولعنةً على صاحبها بسبب فوات النية الصالحة، كما قال صلى الله عليه وسلم:”في قصة الثلاثة الذين أول من تُصعر بهم النار.
-ذكر العلماء جملًا كثيرة من الأسباب التي تبعث النية الصالحة في القلب منها:
? الأول: قطع علائق القلب من المخلوقين
? الثاني: مراقبة الله عز وجل في كل أعمالك
? الثالث: تذكير النفس بتلك الزواجر في الكتاب والسنة الواردة في حق من صرف شيئًا من التعبدات لغير الله عز وجل.
? الرابع: كثرة دعاء الله عز وجل بالإخلاص.
? الخامس: مطالعة سِيَرِ الصالحين.
? السادس: الحرص على إخفاء العمل الذي لم يُشرَع إظهاره
-قاعدة: (العبادات تتعلق صحةً بالنية المجزوم بها، لا بالنية المشكوك فيها، أو المترددة) فلا تصح الصلاة إلا بالنية المجزوم بها؛ لكن النية المترددة، أو النية المعلقة، أو المشكوك فيها؛ فالصلاة بها لا تصح وكذلك الصوم: لا يصح بالنية المترددة، والمشكوك فيها؛ وإنما يصح بالنية المجزوم بها.
– القول الصحيح عندي أن النية المذكورة في قوله:” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِيَّاتِ” هي نية إيقاع العمل، وقوله:” وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى” هي الإخلاص والمعمول له.
– أجمع العلماء على قاعدة تقول: (لا تُقبَل الأعمال؛ إلا بالإخلاص، والمتابعة) وهي من القواعد العظيمة في الشرع لا تُقبَل الأعمال؛ إلا بالإخلاص لله عز وجل فيكون الحامل لك على هذا العمل إرادة وجه الله عز وجل، والدار الآخرة، وتقرنها بالمتابعة: وهي أن توقع العمل على وفق ما أوقعه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأي عملٍ تخلَّف عنه أحد الشرطين؛ فإنه يعتبر باطلًا؛ لأن أصناف الناس بالنسبة لهذين الشرطين أربعة أقسام:
– يقول العلماء: (الصرائح تثبت آثارها بلا نيات، والكنايات لا تثبت آثارها؛ إلا بالنيات).
– قاعدة: (إذا اختلف نطق القلب واللسان؛ فالمعتمد نطق القلب) فقول القلب مقدَّمٌ على خطأ اللسان؛ فأقوال القلوب تقدَّم على خطأ اللسان.
——
——
• فائدة:
الحافظ رحمه الله أطلق وصف شيخ الإسلام وأراد به أحد شيخيه البلقيني أو العراقي، لكنه أكثر منه في حق الأول دون الثاني.
والذي يظهر أنه أطلقه على سراج الداين البلقيني أكثر من إطلاقه على العراقي، وهذه طائفة من أقواله – رحمه الله -.
1. وقال شيخنا شيخ الإسلام ” البلقيني “.
” فتح الباري ” (1/ 20).
2. بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب الصلاة.
تقدم في مقدمة هذا الشرح ذكر مناسبة كتب هذا الصحيح في الترتيب ملخصاً من كلام شيخنا شيخ الإسلام.
” فتح الباري ” (1/ 458).
قلت: والمعروف أنه نقل ذلك عن شيخه البلقيني، وقد صرَّح بذلك في الموضعين التالين:
4. ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة ملخصاً من كلام شيخنا شيخ الإسلام ” أبي حفص عمر البلقيني ” تغمده الله برحمته.
” مقدمة فتح الباري ” (ص 470).
5. وقال شيخنا شيخ الإسلام ” سراج الدين البلقيني ” في كلامه على مناسبة أبواب صحيح البخاري الذي نقلته عنه في أواخر المقدمة.
” فتح الباري ” (13/ 542).
6. هكذا أشار إليه شيخنا شيخ الإسلام ” سراج الدين ” في شرحه وردَّه.
” فتح الباري ” (8/ 222).
7. شيخنا شيخ الإسلام ” سراج الدين البلقيني “.
” مقدمة فتح الباري ” (ص 250).
8. كذا قرأت بخط شيخنا شيخ الإسلام ” البلقيني ” في حاشية نسخته من ” التجريد “.
” الإصابة ” (2/ 459).
= وقد ورد عنه أراد شيخه الحافظ العراقي، لكن ليس كثيراً، والعبرة بالأغلب الأكثر، ومن هذه المواضع:
1. وذكر شيخنا شيخ الإسلام أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي الحافظ في ” النكت ” التي جمعها على علوم الحديث لابن الصلاح.
” فتح الباري ” (13/ 545).
• فائدة:
• ذكر الحافظ أن البخاري لا يعيد الحديث إلا لفائدة إما في المتن أو الاسناد أو فيهما:
• فقال في 1/ 21: عرف بالاستقراء من صنيعه أنه لا يذكر الحديث الواحد في موضعين على وجهين بل إن كان له أكثر من سند على شرطه ذكره في الموضع الثاني بالسند الثاني وهكذا ما بعده وما لم يكن على شرطه يعلقه في الموضع الآخر تارة بالجزم إن كان صحيحا وتارة بغيره إن كان فيه شيء وما ليس له إلا سند واحد يتصرف في متنه بالاقتصار على بعضه بحسب ما يتفق ولا يوجد فيه حديث واحد مذكور بتمامه سندا ومتنا في موضعين أو أكثر إلا نادرا فقد عني بعض من لقيته بتتبع ذلك فحصل منه نحو عشرين موضعا. اهـ
• وقال في 1/ 114: الفائدة الثانية تقرر أن البخاري لا يعيد الحديث إلا لفائدة لكن تارة تكون في المتن وتارة في الإسناد وتارة فيهما وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته بل يتصرف فيه فإن كثرت طرقه أورد لكل باب طريقا وإن قلت اختصر المتن أو الإسناد. اهـ