1 – رياح المسك العطرة في فوائد الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
أبوصالح (8 – 1)،عبدالله الديني (17 – 9)، نورس الهاشمي: (22 – 18)، رامي عساف: (26 – 23)
وأبو عبيد (27)، وسيف بن غدير (ذكر كلام الشيخ العباد)، وأحمد بن علي (نقل كلام الشيخ العثيمين، والطيبي)، وسيف بن دورة الكعبي (64 – 28)
———–
كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر
990 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى»
991 – وَعَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ: «كَانَ يُسَلِّمُ بَيْنَ الرَّكْعَةِ وَالرَّكْعَتَيْنِ فِي الوِتْرِ حَتَّى يَامُرَ بِبَعْضِ حَاجَتِهِ»
992 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ وِسَادَةٍ «وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ – أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ – فَاسْتَيْقَظَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي»، فَصَنَعْتُ مِثْلَهُ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبهِ، «فَوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رَاسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ المُؤَذِّنُ، فَقَامَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَصَلَّى الصُّبْحَ»
993 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ القَاسِمِ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى [ص:25] مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ، فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ» قَالَ القَاسِمُ: «وَرَأَيْنَا أُنَاسًا مُنْذُ أَدْرَكْنَا يُوتِرُونَ بِثَلاَثٍ، وَإِنَّ كُلًّا لَوَاسِعٌ أَرْجُو أَنْ لاَ يَكُونَ بِشَيْءٍ مِنْهُ بَاسٌ»
994 – حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلاَتَهُ – تَعْنِي بِاللَّيْلِ – فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَاسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَاتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلصَّلاَةِ»
————–
الفوائد: فوائد أحاديث الوتر:
1 – صلاة الوتر من آكد السنن، فلا ينبغي للسني تركها.
2 – ينتهي الليل بطلوع الفجر الصادق.
3 – جواز فعل المباحات بين الركعات إذا سلم.
4 – استحباب ذكر الله تعالى عند ا?ستيقاظ.
5 – التفكر في آيات الله عند رؤيتها.
3 – تتبع فعل السلف، وا?هتمام به في فهم النصوص.
4 – الراوي أعلم بمرويه من غيره، وخاصة إذا كان عالما.
5 – استحباب صلاة الليل مثنى مثنى وذلك قبل الوتر.
6 – تنوعت صور صلاة الوتر، وإلى ذلك أشار القاسم في ثالث أحاديث الباب.
7 – قوله “مثنى مثنى” إجابة لسؤال السائل فيه حجة لجواز الزيادة في صلاة الليل عن إحدى عشرة ركعة.
8 – استحباب استفتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين.
9 – فيه أن الوتر ليس مختصا بركعة و? بإحدى عشرة و? بث?ث عشرة بل يجوز ذلك وما بينه.
10 – يجوز جمع ركعات بتسليمة واحدة وهـذا لبيان الجواز وإ? فا?فضل التسليم من كل ركعتين وهـو المشهور من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بص?ة الليل مثنى مثنى.
قال العباد: فيه أن الفصل أفضل من الوصل لأن الفصل جاء من قوله وفعله، وأما الوصل فقد جاء من فعله -?
11 – رواية: والنهار مثنى مثنى.
أكثر أئمة الحديث أعلوا هـذه الزيادة.
12 – معنى مثنى مثنى: تسلم من كل ركعتين وفيه رد على من زعم أن معنى مثنى أن يتشهد بين كل ركعتين.
13 – معنى مثنى في اللغة: اثنين وهـو غير منصرف لتكرار العدل فيه.
و إعادة مثنى فللمبالغة في التأكيد.
14 – واستدل به على عدم النقصان عن ركعتين في النافلة ما عدا الوتر.
15 – أحاديث الفصل أثبت وأكثر طرقا. (قرره ابن حجر)
16 – قال الشيخ الألباني رحمه الله:
ا?يثار بث?ث بتشهدين كص?ة المغرب لم يأت فيه حديث صحيح صريح بل هـو ? يخلو من كراهـة ولذلك نختار أن ? يقعد بين الشفع والوتر وإذا قعد سلم وهـذا هـو ا?فضل. {صلاة التراويح}
17 – حديث: ? توتروا بث?ث تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس. . . ” صححه الألباني
يعارض حديث: “. . . ومن شاء فليوتر بث?ث ” والجمع بينهما بأن يحمل النهي عن ص?ة الث?ث بتشهدين ?نه في هـذه الصورة يشبه ص?ة المغرب وأما إذا لم يقعد إ? في آخرها ف? مشابهة.
18 – فيه سؤال أهل العلم لمن أشكل عليه.
19 – فيه أن أقل الوتر ركعة.
20 – يستحب الوتر ثلاث ركعات بتسليم واحد.
21 – جواز الإطالة و الأكثار من الدعاء في السجود.
22 – يستحب التنوع في صفات الوتر، تارة ركعة او ثلاث او خمس او سبع …
23 – فيه استحباب الإضطجاع على الشق الأيمن.
24 – فيه استحباب أن يكون النوم إلى النصف الأول من الليل أو نحوه.
25 – فيه الحث على إسباغ الوضوء حتى في جوف الليل.
26 – فيه العمل بعد العلم من هدي الصالحين.
وقال العباد: فيه ما كان عليه الصحابة في معرفة سننه وأفعاله.
27 – مسح الوجه عند الاستيقاظ.
سيف بن دورة الكعبي (64 – 28)
28 – لمحمد بن نصر كتاب باسم كتاب أحكام الوتر.
29 – يستحب تأخير صلاة الليل إلى ثلث الليل الآخر ليدرك وقت السحر، ووقت تنزل رب العزة.
30 – ينتهي وقت الوتر بطلوع الفجر. وثبت عن بعض الصحابة أنه صلى الوتر بعد أذان الفجر، فيحمل على الناسي والنائم. (راجع الفتح)
31 يفتي ابن باز أن من فاته قيام الليل أنه يقضيها فى الضحى شفعا. وقد ورد في الحديث ( … فإذا كان الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر) أخرجه أبوداود، وفي مسلم (كان إذا نام من الليل من وجع أو غيره، فلم يقم من الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة)
32 – قرر ابن حجر أن ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أنه وقت من النهار، وأيده ابن باز. (حاشية الفتح)
33 – حديث ” ? توتروا بث?ث تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس … ” ضعفه بعض العلماء. قال ابن رجب في رفعه نكارة، وثبت موقوف على أبي أيوب (أوتروا بخمس أو بثلاث أو بواحدة) وثبت في حديث عائشة أنه كان صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، لا يقعد إلا في آخرهن) أخرجه الحاكم، ومن حديث أبي بن كعب (يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، ولا يسلم إلا في آخرهن).
تنبيه: أثر أبي أيوب ورد مرفوعاً (الوتر حق، فمن شاء أوتر بخمس ومن شاء بثلاث، ومن شاء بواحدة) والراجح وقفه.
34 – الاستفتاء في المسجد. كما في رواية في البخاري ذكرها ابن حجر (الفتح)
35 – الإستفتاء والإمام يخطب كما في رواية للبخاري ذكرها ابن حجر (الفتح)
36 – قال ابن حجر: قال ابن التين اختلف في الوتر في سبعة أشياء: في وجوبه، وعدده، واشتراط النية فيه، واختصاصه بقراءة، واشتراط شفع قبله، وفي آخر وقته، وصلاته في السفر على الدابة. قلت: وفي قضائه، والقنوت فيه، وفي محل القنوت منه، وفيما يقال فيه، وفي فصله ووصله، ‘هل تسن ركعتان بعده، وفي صلاته من قعود، وهذا الأخير ينبني على كونه مندوبا أو لا. وقد اختلفوا في أول وقته أيضاً، وفي كونه أفضل صلاة التطوع، أو الرواتب أفضل منه، أو خصوص ركعتي الفجر.
37 – تعقب العيني لابن حجر أن مثنى مثنى، مقصوده أنه لا بد من التشهد بين كل ركعتين، وأما أنه يسلم أو لا يسلم فهذا بحث آخر.
لكن قال ابن دقيق العيد: وهو ظاهر السياق. يعني الفصل بين كل ركعتين، بل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ما بين أن يفرغ من العشاء إلى صلاة الفجر إحدى إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين) (الفتح)
38 – يسر الشريعة فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لهم الأيسر وهو التسليم في كل ركعتين؛ لأنه قد تعرض لهم حاجات.
39 – لزوم اتباع السنة وعمل السلف حيث لم يأت صلاة ركعة في غير الوتر، وصلاة الخوف.
40 – ثبت في مسلم عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم (كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس) فيحمل حديث (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا) على الاستحباب، ولا يوتر لحديث (لا وتران في ليلة)
قال ابن عثيمين: ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم من أوتر فلا يصلي، إنما قال اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتر، فمن أوتر ثم قدر الله له الإستيقاظ فله أن يصلي مثنى مثنى. انتهى بمعناه
وورد في الحديث الذي أخرجه _ الدارمي عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: أن هذا السهر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فأن قام من الليل وإلا كانتا له.
ويقال هذا السفر وأنا أقول السهر.
وهو في الصحيح المسند
قال الطيبي في شرح المشكاة:
يعني إن قام في الليل بعد ذلك فصلى فيه، وإن لم يقم كانتا كافيتين له. والله أعلم بالصواب.
41 – قال ابن حجر: صح عن جماعة من الصحابة أنهم أوتروا بواحدة ففي كتاب محمد بن نصر عن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها، وكذلك سيأتي في المغازي أوتر سعد بركعة، وسيأتي في المناقب عن معاوية أنه أوتر بركعة وأن ابن عباس استصوبه. انتهى باختصار.
42 – التعليم العملي.
43 – فطنة ابن عباس.
44 الأنس مع الأهل.
45 – تخفيف الوضوء مع الإسباغ.
46 – التسوك عند الاستيقاظ بالليل
47 – التورية بالفعل، وأخذ العلم، بدون إزعاج المعلم.
48 – المعاتبة والتنبيه بالأخذ بشحمة الأذن خاصة مع الصغار.
49 – إيقاظ الصغار لصلاة الليل إذا نعسوا.
50 – الواحد يقف عن يمين الإمام.
51 – حكم ابن حجر على رواية حبيب بن أبي ثابت التي في مسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الوضوء وقراءة الآيات والسواك؛ في كل مرة يستيقظ بالمخالفة لغيره حيث لم يذكروا التكرار. خاصة أن ابن حجر رجح عدم تعدد قصة مبيت ابن عباس. ورجح ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلى إحدى عشر وأما رواية ثلاث عشرة فيحتمل أن يكون منها سنة العشاء. ووجه رواية الباب بأنه (صلى ركعتين ثم ركعتين) أي قبل أن ينام ويكون منها سنة العشاء (ثم صلى ركعتين إلخ) أي بعد أن قام.
52 – قوله (ثم خرج فصلى الصبح) في رواية للبخاري (وكان من دعائه: اللهم اجعل في قلبي نورا) ففيه الدعاء في الذهاب للمسجد.
53 – جواز تقاضي الوعد وإن كان من وعد به مقطوعا بوفائه.
54 – الملاطفة بالصغير والقريب والضيف.
55 – حسن المعاشرة للأهل والرد على من يؤثر دوام الانقباض.
56 – فيه مبيت الصغير عند محرمه وإن كان زوجها عندها، وجواز الاضطجاع مع المرأة الحائض وترك الاحتشام في ذلك بحضرة الصغير وإن كان مميزا بل مراهقا.
57 – فيه صحة صلاة الصبي وجواز فتل إذنه لتأنيسه وإيقاظه، وقد قيل إن المتعلم إذا تعود بفتل أذنه كان ذلك أذكى لفهمه.
وفيه حمل أفعاله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الاقتداء به ومشروعية التنفل بين المغرب والعشاء.
58 – استحباب التقليل من الماء في التطهير مع حصول الإسباغ، وجواز التصغير والذكر بالصفة ففي رواية للبخاري (نام الغليم).
59 – اتخاذ مؤذن راتب للمسجد.
60 – إعلام المؤذن الإمام بحضور وقت الصلاة. واستدعاؤه لها.
61 – مشروعية الجماعة في النافلة.
62 – والائتمام بمن لم ينو الإمامة.
قال العباد: فيه أن الإمام لا يشترط أن يكون إماماً في بداية صلاته.
63 – استدل به على أن الأحاديث الواردة في كراهية القرآن على غير وضوء ليست على العموم في جميع الأحوال، وأجيب بأن نومه كان لا ينقض وضوءه فلا يتم الاستدلال به إلا أن يثبت أنه قرأ الآيات بين قضاء الحاجة والوضوء.
64 – ما زالت المناظرة بين ابن حجر والعيني مستمرة حيث يقرر ابن حجر جواز الوتر بركعة ويقرر العيني أنها ثلاث متصلة، وحمله رواية (توتر لك ما صليت) أنها تدل انها متصلة بركعتين قبلها وإلا لا يصح القول أنها اوترت له ما قد صلى؛ والطحاوي استدل على منع الركعة بحديث (أنه النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البتيراء أن يصلي الرجل ركعة واحدة يوتر بها) وأظنه حديث ضعيف قال ابن رجب: فيه عثمان بن محمد بن ربيعة، وقبله في الإسناد من لا يعرف، وروي مرسلا من حديث محمد بن كعب القرظي. وابن حجر رد حديث البتيراء باحتمال أن يكون في بركعة فردة ليس قبلها شئ.
وسبق النقل عن ابن حجر أن بعض الصحابة أوتر بواحدة.