0 : 847 – 816 تحقيق سنن أبي داود
سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-‘——-‘——-‘
بَابُ الرَّجُلِ يُعِيدُ سُورَةً وَاحِدَةً فِي الرَّكْعَتَيْنِ
816 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ [ص:216] النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا» فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا
__________
[حكم الألباني]:حسن والحديث في الصحيح المسند 1500
وأخرجه أبو داود في المراسيل رقم 40 ص93 فقال: حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو معاوية حدثنا سعد بن سعيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن سعيد بن المسيب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ب (إذا زلزلت) ثم قام في الثانية فأعادها.
بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْفَجْرِ
817 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَصْبَغَ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: «كَأَنِّي أَسْمَعُ صَوْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
– (أَصْبَغَ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ) ثقة ولكنه تعْير بآخره وهو متابع، تابعه الوليد بن سريع، عن عَمرو بن حريث، أخرجه مسلم «مسلم» 2/ 39 (955) قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا.
– وراجع «العلل» (2584) لابن أبي حاتم حيث رجح هذه الطريق
و «الكامل» 2/ 103، ترجمة أصبغ،
بَابُ مَنْ تَرَكَ الْقِرَاءَةَ فِي صَلَاتِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
818 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ»
__________
ضعيف اعله البخاري
– أخرجه البيهقي 2/ 70، موقوفا، من طريق العوام، عن أبي نضرة، سألتُ أَبا سعيد.
ـ قال البخاري: ولم يذكر قتادة سماعا من أبي نضرة في هذا. «القراءة» (121).
• أَخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (122) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن العوام بن حمزة المازني، قال: حدثنا أَبو نضرة، قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن القراءة خلف الإمام؟ فقال: بفاتحة الكتاب. ـ قال البخاري: وهذا أوصل.
ـ قال ابن عَدي: حدثنا الجنيدي، قال: حدثنا البخاري، قال: اسم أبي سفيان السعدي، طريف بن شهاب الأشل العطاردي.
قال جعفر بن سليمان: عن طريف بن شهاب أبي سفيان.
وقال ابن فضيل: عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب والسورة، ولم يصح.
وقال همام، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ أمرنا نبينا صَلى الله عَليه وسَلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر.
قال البخاري: حدثني مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عوام بن حمزة، قال: حدثنا أَبو نضرة، سألت أبا سعيد الخدري عن القراءة خلف الإمام، قال: بفاتحة الكتاب.
وقال ابن عَدي: هذا أصح. «الكامل» 5/ 186.
ـ قال الدارقُطني: يرويه قتادة، وأَبو سفيان السعدي، عن أبي نضرة، مرفوعا. ووقفه أَبو مسلمة، عن أبي نضرة كذلك. قال أصحاب شعبة عنه.
ورواه زنبقة، عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن أبي مسلمة مرفوعا، ولا يصح رفعه عن شعبة. «العلل» (2313).
– وذكر البخاري في «التاريخ الكبير» حديث أبي سفيان طريف بن شهاب عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ.
ثم روى البخاري ما أعلّ به هذا الحديث فقال: حدثني حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نا يَحْيَى عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَمْزَةَ نا أَبُو نَضْرَةَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ قَالَ: فَاتِحَةَ الْكِتَابِ.
ثم قال البخاري: وَهَذَا أَوْلَى لأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ وَغَيْرَ وَاحِدٍ ذَكَرُوا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا صَلاةَ إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ أَجْزَأَكَ. «التاريخ الكبير» (3134)
819 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْرُجْ فَنَادِ فِي الْمَدِينَةِ أَنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقُرْآنٍ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» فَمَا زَادَ
__________
[حكم الألباني]:منكر
وهذا خبر ضعيف بهذا اللفظ، وإسناده ((منكر)) والحديث، رجاله ثقات عدا جعفر بن ميمون التميمي وهو ضعيف يعتبر به.
حتى صرح النسائي أنه ليس بثقة، وقال البخاري: (ليس بشيء) تهذيب التهذيب: (1/ 313)
وقال البيهقي في القراءة خلف الإمام (46): وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ مُعَلَّى بِإِسْنَادِهِ هَذَا، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ فَنَادَى فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ: ” لا صَلاةَ إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ”.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ أَجْمَعَ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَهُمَا إِمَامَانِ حَافِظَانِ، عَلَى رِوَايَتِهِ بِاللَّفْظِ الَّذِي هُوَ مَذْكُورٌ فِي خَبَرِهِمَا، فَالْحُكْمُ لِرِوَايَتِهِمَا، وَرِوَايَةِ مِنْ رَوَاهُ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مُؤَدَّاةٌ عَلَى الْمَعْنَى، يَعْنِي أَنَّهُ يَزِيدُ فِي قِرَاءَتِهِ عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَيْهَا وَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا كَفَتْ عَنْهُ، كَمَا رَوَيْنَاهُ مُفَسَّرًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 1/ 510، في ترجمة جعفر بن ميمون، وقال: ولا يتابع عليه، والحديث في هذا الباب ثابت من غير هذا الوجه.
وكذلك حديث عبادة بن الصامت أخرجه مسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا. اعل الزيادة البخاري وابن حبان
انظر الحديث التالي حيث توسعنا في بيان شذوذها. وصححها بعض الأئمة فيحمل الوجوب على الفاتحة أما ما زاد فعلى الاستحباب
820 – حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَ: «أَنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ» فَمَا زَادَ
__________
هَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ كَمَا عَرَفْتَ.
– وَلَكِنَّهُ يَشْهَدُ له مَا عِنْدَ مُسْلِمٍ (394) وَابْنِ حِبَّانَ وَالْمُؤَلِّفِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الآتى برقم (822). بِلَفْظِ: ” لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَصَاعِدًا ” وَيَشْهَدُ لَهُ أَيْضًا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُتَقَدِّمُ. برقم (818)،.
– وسبق تخريجة في الحديث السابق.
لكن
ـ قال البخاري: وقال معمر، عن الزُّهْري: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب، فصاعدا»، وعامة الثقات لم يتابع معمرا في قوله: «فصاعدا»، مع أنه قد أثبت فاتحة الكتاب، وقوله: «فصاعدا» غير معروف.
ـ قال البخاري: ويقال: أن عبد الرَّحمَن بن إسحاق تابع معمرا، وأن عبد الرَّحمَن ربما روى عن الزُّهْري، ثم أدخل بينه وبين الزُّهْري غيره، ولا نعلم أن هذا من صحيح حديثه، أم لا. «القراءة خلف الإمام» (6).
ـ وقال ابن حبان (1786): وقوله: «فصاعدا» تفرد به معمر، عن الزُّهْري، دون أصحابه.
ـ قال ابن طهمان: قيل ليحيى بن مَعين: روى الزُّهْري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة الصامت، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم: من لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
وروى ابن عون، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، موقوف.
قال: قد روي، والزُّهْري صحيح الحديث، ثقة. «سؤالاته» (336).
ـ وقع في رواية سفيان، عن الزُّهْري، أيضا، عند أبي داود، زيادة «فصاعدا» وهذا يوهم أن سفيان بن عيينة تابع معمرا على هذه الزيادة، وهذا خطأ، لأنها زيادة شاذة في رواية سفيان، فقد رواه الحميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وحجاج بن منهال، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وهشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، وإسحاق بن إسماعيل، وابن أبي عمر، وعلي بن حجر، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، والحسن بن محمد، وأحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن الوليد، جميعهم رووه عن سفيان، ولم يذكروا هذه الزيادة.
وإذا كان أَبو داود قد رواه عن قتيبة، وابن السرح، عن سفيان، بهذه الزيادة، فقد رواه البخاري، في «القراءة خلف الإمام» (315) عن قتيبة، عن سفيان، ولم يذكر «فصاعدا»، فأصبح المنفرد بهذه الزيادة هو أحمد بن عَمرو بن السرح، عن سفيان، وهذا يؤيد قولنا: إنها شاذة من حديث سفيان، لأن ابن السرح خالف كل هؤلاء، ولو خالف ابن السرح الحميدي فقط لكان واهما، فكيف ومعه كتيبة من كبار أصحاب سفيان.
وانظر أقوال البخاري، وابن حبان، أعلاه، في بيان انفراد معمر بهذه الزيادة.
والمحفوظ من حديث عبادة بن الصامت، أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 151) برقم: (756) ومسلم في “صحيحه” (2/ 8) برقم: (394) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
نقل البيهقي أن البخاري قال: ويقال أن عبدالرحمن بن إسحاق تابع معمرا وهو كما قال لكن قال: عبدالرحمن ربما أدخل بينه وبين الزُّهْري غيره فلا ندري هل هذا من صحيح حديثه أم لا.
وبوب أبو عوانة على الحديث باب الدليل على إيجاب إعادة الصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا وما يعارضه من الخبر المبين على إجازة الصلاة فيها إذا قرأ فيها فاتحة الكتاب وحده.
821 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَا فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ [ص:217] فَهِيَ خِدَاجٌ فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ» قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الْإِمَامِ قَالَ: فَغَمَزَ ذِرَاعِي، وَقَالَ: اقْرَا بِهَا يَا فَارِسِيُّ فِي نَفْسِكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ: فَنِصْفُهَا لِي، وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ” قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اقْرَءُوا يَقُولُ الْعَبْدُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: حَمِدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَثْنَاعَلَيَّ عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، يَقُولُ اللَّهُ: هَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ الْعَبْدُ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ،
وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، يَقُولُ اللَّهُ: فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ”
__________
أخرجه مسلم (395) (40 – 41)
822 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ السَّرْحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَصَاعِدًا»، قَالَ سُفْيَانُ: لِمَنْ يُصَلِّي وَحْدَهُ
__________
لفظ فصاعدا شاذة انظر تخريج الحديث السابق
823 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: كُنَّا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ» قُلْنَا: نَعَمْ هَذًّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَا بِهَا»
__________
يحتمل انه على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
قد صرح ابن إسحاق في بعض الروايات بالتحديث، إلا أن مكحولا مدلس وقد عنعن، لكن ورد في الرواية التالية أن بينهما نافع بن محمود وثقة الدارقُطني. ومن ضعف الحديث ربما اعتبره مستور.
ـ وأخرجه موقوفا، من طريق رجاء بن حيوة: البيهقي 2/ 168.
ـ قال التِّرمِذي: حديث عبادة حديث حسن، وروى هذا الحديث الزُّهْري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» قال: وهذا أصح.
• أخرجه ابن أبي شيبة (3791) قال: حدثنا وكيع، عن ابن عون، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن ربيع، قال: صليت صلاة وإلى جنبي عبادة بن الصامت، قال: فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: فقلت له: يا أبا الوليد، ألم أسمعك تقرأ بفاتحة الكتاب؟ قال: أجل، إنه لا صلاة إلا بها. «موقوف».
صرح ابن إسحاق في بعض الروايات بالتحديث عند أحمد برقم (22745).
لكن ابن إسحاق ضعيف في الحديث
ومكحولا مدلس أيضاً. ولم يذكر سماعه عن محمود في شيء من الروايات، فبينه وبين محمود بن الربيع رجل مستور
فرواه مرة عن محمود عن عبادة، وعنه عن نافع عن عبادة، رواها كلها أبو داود في “سننه” وعنه عن محمود عن أبي نعيم عن عبادة، رواه الدارقطني
بينما في كتاب تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام صحح هذا الحديث ونقل عن الدارقُطني توثيق نافع بن محمود. ونقل عن أبي بن كعب وابن عمر أنهما يقرآن خلف الإمام بالفاتحة. وراجع جزء القراءة خلف الإمام.
وسيأتي نقل توثيق الدارقُطني
824 – حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ نَافِعٌ: أَبْطَأَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَأَقَامَ [ص:218] أَبُو نُعَيْمٍ الْمُؤَذِّنُ الصَّلَاةَ فَصَلَّى أَبُو نُعَيْمٍ بِالنَّاسِ، وَأَقْبَلَ عُبَادَةُ وَأَنَا مَعَهُ، حَتَّى صَفَفْنَا خَلْفَ أَبِي نُعَيْمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فَجَعَلَ عُبَادَةُ يَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ لِعُبَادَةَ: سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَأَبُو نُعَيْمٍ يَجْهَرُ، قَالَ: أَجَلْ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ الصَّلَوَاتِ الَّتِي يَجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ قَالَ: فَالْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «هَلْ تَقْرَءُونَ إِذَا جَهَرْتُ بِالْقِرَاءَةِ؟»، فَقَالَ بَعْضُنَا: إِنَّا نَصْنَعُ ذَلِكَ، قَالَ: ” فَلَا، وَأَنَا أَقُولُ: مَا لِي يُنَازِعُنِي الْقُرْآنُ، فَلَا تَقْرَءُوا بِشَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِذَا جَهَرْتُ إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ “،
__________
– أخرجه البخاري، في «خلق أفعال العباد» (556). و «القراءة خلف الإمام» (82) و «النَّسَائي» 2/ 141، وفي «الكبرى» (994)
ـ في رواية البخاري: «عن ابن ربيعة الأَنصاري»، وعند النَّسَائي: «عن نافع بن محمود بن ربيعة».
• أَخرجه أَبو داود (825)، نحو حديث الربيع.
قالوا: فكان مكحول يقرأ في المغرب والعشاء والصبح بفاتحة الكتاب، في كل ركعة، سرا.
قال مكحول: اقرأ فيما جهر به الإمام، إذا قرأ بفاتحة الكتاب وسكت سرا، فإن لم يسكت اقرأ بها قبله ومعه وبعده، لا تتركها على حال.
– ((نافع بن محمود بن الربيع)): وثقه الدارقُطني
روى الدارقطني هذا الحديث في “سننه” (1220) ثم قال: هذا إسناد حسن ورجاله كلهم ثقات.
– ((زيد بن واقد القرشي)) قال الحاكم: قلت – يعني للدارقطني – فزيد بن واقد؟ قال: فيه شيء، في الشاميين. إكمال تهذيب الكمال: (5/ 172)
–
– فائدة: قال أَبو حاتم الرازي: سألت أبا مسهر: هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: ما صح عندنا إلا أَنس بن مالك. قلت: واثلة؟ فأنكره. «المراسيل» لابن أبي حاتم (789).
825 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عُبَادَةَ، نَحْوَ حَدِيثِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: فَكَانَ مَكْحُولٌ، يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سِرًّا، قَالَ مَكْحُولٌ: اقْرَا بِهَا فِيمَا جَهَرَ بِهِ الْإِمَامُ إِذَا قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسَكَتَ سِرًّا فَإِنْ لَمْ يَسْكُتِ اقْرَا بِهَا قَبْلَهُ وَمَعَهُ وَبَعْدَهُ لَا تَتْرُكْهَا عَلَى كُلِّ حَالٍ
__________
حسن بالطريق السابقة أما هذه الطريق فمنقطعة
مكحول لم يدرك عبادة بن الصامت، وانظر سابقيه.
وقال أبو داود: لم ير عبادة بن الصامت. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 515)
وقال البزار في «المسند»: روى مكحول عن جماعة من الصحابة عن: عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وحذيفة، وأبي هريرة، وجابر، ولم يسمع منهم
بَابُ مَنْ كَرِهَ الْقِرَاءَةَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِذَا جَهَرَ الْإِمَامُ
826 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: «هَلْ قَرَأَ مَعِيَ أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا؟»، فَقَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنِّي أَقُولُ مَالِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ؟»، قَالَ: فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقِرَاءَةِ مِنَ الصَّلَوَاتِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى حَدِيثَ ابْنِ أُكَيْمَةَ هَذَا مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَلَى مَعْنَى مَالِكٍ
__________
ضعيف معل
ـ قال البخاري عقب (113): وقوله: «فانتهى الناس» من كلام الزُّهْري، وقد بينه لي الحسن بن صباح، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك، لم يكونوا يقرؤون فيما جهر.
وقال مالك: قال ربيعة، للزهري: إذا حدثت فبين كلامك من كلام النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ـ قال أَبو داود (826): روى حديث ابن أكيمة هذا معمر، ويونس، وأسامة بن زيد، عن الزُّهْري على معنى مالك.
ـ وقال أَبو داود (827): ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، وانتهى حديثه إلى قوله: «ما لي أنازع القرآن».
ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، قال فيه: قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرؤون معه فيما يجهر به صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله: «فانتهى الناس»، من كلام الزُّهْري.
ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديث حسن، وابن أكيمة الليثي اسمه عمارة، ويقال: عَمرو بن أكيمة.
وروى بعض أصحاب الزُّهْري هذا الحديث، وذكروا هذا الحرف: قال: قال الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وليس في هذا الحديث ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام، لأن أبا هريرة هو الذي روى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم هذا الحديث، وروى أَبو هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أنه قال: من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، غير تمام، فقال له حامل الحديث: إني أكون أحيانا وراء الإمام، قال: اقرا بها في نفسك.
وروى أَبو عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال: أمرني النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أن أنادي: أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: اسم ابن أكيمة: عَمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة، وهما أخوان: عَمرو بن مسلم، وعمر بن مسلم، فأما عَمرو بن مسلم، فهو تابعي، سمع أبا هريرة، وسمع منه الزُّهْري، وأما عمر بن مسلم، فهو من أتباع التابعين، سمع سعيد بن المُسَيب، وروى عنه مالك، ومحمد بن عَمرو، وهما ثقتان.
• أَخرجه أَبو يَعلى (5861) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا مبشر. و «ابن حِبَّان» (1850) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن يونس بن أبي معشر، شيخ بكفر توثا، من ديار ربيعة، قال: حدثنا إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدثنا الفريابي.
كلاهما (مبشر بن إسماعيل، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، أنه سمع أبا هريرة، قال:
«قرأ ناس مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، في صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما قضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، أقبل عليهم، فقال: هل قرأ معي أحد؟ قالوا: نعم، قال: إني أقول: ما بالي أنازع القرآن».
قال الزُّهْري: فاتعظ الناس بذلك، ولم يكونوا يقرؤون فيما جهر. اللفظ لأبي يَعلى.
– وفي رواية: «صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة، فجهر فيها، فقرأ أناس معه، فلما سلم، قال: قرأ منكم أحد؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني لأقول: ما لي أنازع القرآن، قال: فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون».
جعله من حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.
– وأخرجه ابن حبان (1851) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عمن سمع أبا هريرة يقول:
«صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة، فجهر فيها بالقراءة، فلما سلم، قال: هل قرأ معي منكم أحد آنفا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن».
قال الزُّهْري: فانتهى المسلمون، فلم يكونوا يقرؤون معه.
ـ
ـ قال أَبو حاتم ابن حبان: هذا خبر مشهور للزهري من رواية أصحابه عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة، ووهم فيه الأوزاعي، إذ الجواد يعثر، فقال: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فعلم الوليد بن مسلم أنه وهم، فقال: عمن سمع أبا هريرة، ولم يذكر سعيدا، وأما قول الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة، أراد به رفع الصوت خلف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، اتباعا منهم لزجره صَلى الله عَليه وسَلم، عن رفع الصوت، والإمام يجهر بالقراءة في قوله: ما لي أنازع القرآن.
قال الإمام أحمد: فالذي نرى أن قوله: فانتهى الناس عن القراءة. أنه من قول الزهري. “مسائل صالح” (687).
وقال مرة عندما سئل: هل روى ابن أكيمة غير هذا الحديث؟ قال: يروي عن ابن له. “سؤالات أبي داود” (201).
ـ قال البخاري: قال أَبو صالح: حدثني الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال سمعت ابن أكيمة الليثي حدث سعيد بن المسيب، سمع أبا هريرة يقول: صلى لنا النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم قال هل قرأ منكم أحد معي؟ قلنا: نعم، قال: إني أقول ما لي أنازع القرآن، قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر الإمام.
وقال ليث: حدثني ابن شهاب، ولم يقل: فانتهى الناس.
وقال بعضهم: هذا قول الزُّهْري.
وقال بعضهم، عن سعيد: هذا قول ابن أكيمة، والصحيح قول الزُّهْري.
وقال الأوزاعي: عن الزُّهْري، عن أبي هريرة، ولم يثبت. «الكنى» 1/ 38.
ـ وقال البزار: هذا الحديث رواه ابن عيينة، ومعمر، وجماعة من أصحاب الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة، وهو الصواب.
وقال بعض أصحاب الزُّهْري: عن الزُّهْري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب.
وأخطأ في إسناده الأوزاعي، فقال: عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
ورواه ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن ابن بحينة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأخطأ في إسناده. «مسنده» (7759).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قرأ النبي صَلى الله عَليه وسَلم في صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما سلم، قال: هل قرأ أحد منكم معي آنفا؟ الحديث.
قال أبي: هذا خطأ، خالف الأوزاعي أصحاب الزُّهْري في هذا الحديث، إنما رواه الناس عن الزُّهْري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (493).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛
فرواه مالك، ومعمر، ويونس والزبيدي، وابن جريج، وعبد الرحمن بن إسحاق، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، وابن عيينة عن الزُّهْري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة.
وخالفهم الأوزاعي؛ رواه، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، ووهم فيه.
وإنما هو عن الزُّهْري قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
كذلك قال يونس، وابن عيينة، عن الزُّهْري في حديثهما.
وكذلك روي عن النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
ورواه عمر بن محمد بن صهبان عن الزُّهْري ووهم فيه وهما قبيحا، فقال: عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، وعمر متروك. «العلل» (1640).
وقال النسائي: في صحة هذا الحديث نظر. وضعف الحديث أيضا الحميدي
وراجع حديث الصحيح المسند 1477 لما قرؤوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بأم الكتاب
قال البخاري في جزء القراءة: قال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصي من التابعين وأهل العلم أنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر.
827 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ، وَابْنِ السَّرْحِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعْتُ ابْنَ أُكَيْمَةَ، يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً نَظُنُّ أَنَّهَا الصُّبْحُ بِمَعْنَاهُ إِلَى قَوْلِهِ: «مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ»، قَالَ مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ مَعْمَرٌ: فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِيمَا جَهَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ ابْنُ السَّرْحِ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَانْتَهَى النَّاسُ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: مِنْ بَيْنِهِمْ، قَالَ سُفْيَانُ: وَتَكَلَّمَ الزُّهْرِيُّ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَسْمَعْهَا، فَقَالَ مَعْمَرٌ: إِنَّهُ قَالَ: فَانْتَهَى النَّاسُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَانْتَهَى حَدِيثُهُ إِلَى قَوْلِهِ: «مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ»، وَرَوَاهُا لْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ فِيهِ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَاتَّعَظَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ مَعَهُ فِيمَا جَهَرَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: قَوْلُهُ: فَانْتَهَى النَّاسُ مِنْ كَلَامِ الزُّهْرِيِّ
__________
وانظر التعاليق علي الحديث السابق
=====
بَابُ مَنْ رَأَى الْقِرَاءَةَ إِذَا لَمْ يَجْهَرِ الْإِمَامُ بِقِرَاءَتِهِ
828 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ الْمَعْنَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَرَأَ خَلْفَهُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: «أَيُّكُمْ قَرَأَ؟»، قَالُوا: رَجُلٌ، قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَبُو الْوَلِيدُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَلَيْسَ قَوْلُ سَعِيدٍ أَنْصِتْ لِلْقُرْآنِ؟ قَالَ: ذَاكَ إِذَا جَهَرَ بِهِ، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ: كَأَنَّهُ كَرِهَهُ قَالَ: لَوْ كَرِهَهُ نَهَى عَنْهُ
__________
الحديث أخرجه مسلم (398) (48)، وانظر ما بعده.
829 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ [ص:220] فَلَمَّا انْفَتَلَ، قَالَ: «أَيُّكُمْ قَرَأَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى؟»، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَقَالَ: «عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا»
__________
أخرجه مسلم (398) (49) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد. وعن أبن أبي شيبة، عن ابن عُليّة، عن سعيد, به. وانظر ما قبله.
بَابُ مَا يُجْزِئُ الْأُمِّيَّ وَالْأَعْجَمِيَّ مِنَ الْقِرَاءَةِ
830 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَفِينَا الْأَعْرَابِيُّ وَالْأَعْجَمِيُّ، فَقَالَ: «اقْرَءُوا فَكُلٌّ حَسَنٌ وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقَامُ الْقِدْحُ يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح وهو في الصحيح المسند 236
إسناده ضعيف ((مرسل)) لكن يشهد له الحديث التالي
• أخرجه عبد الرزاق (6034) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (30626) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري) عن محمد بن المنكدر، قال: فذكره
«مرسل».
أخرجه البيهقي، في «شعب الإيمان» (2641)، من طريق سفيان الثوري، وقال: هكذا رواه الثوري مرسلا، وكذلك رواه ابن عُيينة عن ابن المنكدر مرسلا.
ورجح الدارقطني المرسل:
ـ قال الدارقُطني: يرويه حميد الأعرج، والثوري، واختلف عنه؛
فرواه سيف بن محمد، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وأرسله وكيع، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والمرسل أشبه. «العلل» الواردة في الأحاديث النبوية: (13/ 333) (3209).
831 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ وَفَاءِ بْنِ شُرَيْحٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ نَقْتَرِئُ، فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ كِتَابُ اللَّهِ وَاحِدٌ، وَفِيكُمُ الْأَحْمَرُ وَفِيكُمُ الْأَبْيَضُ وَفِيكُمْا لْأَسْوَدُ، اقْرَءُوهُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقَوَّمُ السَّهْمُ يُتَعَجَّلُ أَجْرُهُ وَلَا يُتَأَجَّلُهُ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
وفاء بن شريح مقبول لكن يشهد له الحديث المرسل الذي رجحنا ارساله في الحديث السابق
ـ هذا الحديث يرويه (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح الصدفي، الحضرمي، المصري.
و رواه ابن لَهِيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء الخولاني، عن أَنس
أخرجه أحمد (12609) – فقال عن أبي حمزة الخولاني، بدل: وفاء الخولاني
ـ وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: أبو حمزة الخَولاني، سمع جابرًا، روى عنه بكر بن سَوادة، سمعتُ أَبي يقول ذلك.
قال أَبو زُرعة: هو مِصريٌّ لا يُعرف اسمُه. «الجرح والتعديل» 9/ 361.
832 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي مِنْهُ، قَالَ: ” قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ “، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا لِي، قَالَ: ” قُلْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي “، فَلَمَّا قَامَ قَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَهُ مِنَ الْخَيْرِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن. وصححه محققو المسند
يحتمل أن يكون حسنا لغيره
فله شاهد من حديث رفاعة لكن فيه يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد ضعيف.
– أما حديث أبي داود إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن السَّكسَكي
والدالاني ضعيف ومدلس
وتابع مسعر الدالاني
وتابع طلحة بن مصرف السكسكي
وفيه الفضل بن موفق
وتابع السكسكي أيضا عليه إسماعيل بن أبي خالد وفيه خالد بن نزار
قال الدارقُطني في الأطراف: تفرد به جبير بن يحيى عن ابن عيينة عن إسماعيل وغيره يرويه عن ابن عيينة عن مسعر عن إبراهيم السكسكي عن ابن أبي أوفى.
فرجع الطريق للسكسكي
أَبي إسماعيل الكوفي.
– قال علي ابن المديني: سمعتُ يحيى بن سعيد، قال: كان شُعبة يُضعف إِبراهيم السَّكسكي، وقال: كان لا يُحسن يتكلم. «الجرح والتعديل» 2/ 111.
– وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 206، وذكر رواية ابن المديني.
– وقال أَحمد بن حَنبل: ضعيف. «تهذيب الكمال» 2/ 132.
– وقال النَّسائي: إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن السَّكسكي ليس بذاك القوي. «الضعفاء والمتروكين» (18).
– وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 480، في مناكير إِبراهيم السَّكسكي.
833 – حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَارِيَّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي التَّطَوُّعَ نَدْعُو قِيَامًا وَقُعُودًا، وَنُسَبِّحُ رُكُوعًا وَسُجُودًا»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف موقوف
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا.
قال علي ابن المديني: الحسن لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (112).
– وقال عباس بن محمد الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: لم يسمع الحسن من جابر شيئًا. «تاريخه» (4599).
– وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أبو زُرعة: الحسن لَقي جابر بن عبد الله؟ قال: لا. «المراسيل» (113).
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن، عن جابر صحيفة، وليس بسماع. «السنن الكبرى» (10299).
– وقال الدارقُطني: لا يثبت سماع للحسن من جابر. «العلل» (3241).
834 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، مِثْلَهُ لَمْ يَذْكُرِ التَّطَوُّعَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ، يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ إِمَامًا أَوْ خَلْفَ إِمَامٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَيُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ قَدْرَ ق، وَالذَّارِيَاتِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح مقطوع كذا في نسخة. وفي نسخة دار المعارف ضعيف مقطوع.
بَابُ تَمَامِ التَّكْبِيرِ
835 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَانَ «إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ»، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِي وَقَالَ: لَقَدْ صَلَّى هَذَا قَبْلُ – أَوْ قَالَ: لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا قَبْلُ – صَلَاةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
وأخرجه البخاري (786) و (826)، ومسلم (393)،
836 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَبَقِيَّةُ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، ” كَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ وَغَيْرِهَا يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْجُلُوسِ فِي اثْنَتَيْنِ ” فَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَقُولُ: حِينَ يَنْصَرِفُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلَاتُهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْكَلَامُ الْأَخِيرُ يَجْعَلُهُ مَالِكٌ، وَالزُّبَيْدِيُّ وَغَيْرِهِمَا، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، وَوَافَقَ عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، شُعَيْبَ بْنَ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
__________
وأخرجه البخاري (803) (785)، ومسلم (392) (27) و (30)
837 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ – قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ: الشَّامِيِّ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلَانِيُّ – عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ «صَلَّى مَعَ رَسُولِ [ص:222] اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَا يُتِمُّ التَّكْبِيرَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «مَعْنَاهُ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَأَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ لَمْ يُكَبِّرْ وَإِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يُكَبِّرْ» قال أَبو داود: معناه: إذا رفع رأسه من الركوع، وأراد أن يسجد لم يكبر, وإذا قام من السجود لم يكبر.
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قال البخاري: قال أَبو داود، يعني الطيالسي: هذا عندنا لا يصح. «التاريخ الكبير» 2/ 300.
ونقل تعليل الطيالسي شيخ الإسلام
الحسن بن عمران وهو لين الحديث كما قال الحافظ في “التقريب”، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ، وقال الطبري: مجهول.
ثم إن هذا الحديث مخالف لما صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه كان يكبر فى كل خفض ورفع كما في حديثي عمران بن حصين وأبي هريرة المتقدمين وغيرهما من الأحاديث.
بَابُ كَيْفَ يَضَعُ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ
838 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعيف منقطع
– قال التِّرمِذي: وزاد الحسن بن علي في حديثه: قال يزيد بن هارون: ولم يرو شريك، عن عاصم بن كليب إلا هذا الحديث.
هذا حديثٌ حسنٌ غريب، لا نعرف أحدا رواه غير شريك، وروى همام، عن عاصم هذا مرسلا، ولم يذكر فيه: وائل بن حُجْر.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لم يقل هذا عن شريك غير يزيد بن هارون، والله تعالى أعلم.
– قال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حُجْر، قال: رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يضع ركبتيه، يعني إذا سجد، قبل يديه …. الحديث.
قال يزيد: لم يرو شريك، عن عاصم بن كليب، إلا هذا الحديث الواحد.
قال أَبو عيسى: وروى همام بن يحيى، عن شقيق، عن عاصم بن كليب، شيئا من هذا، مرسلا، لم يذكر فيه: عن وائل بن حُجْر، وشريك بن عبد الله كثير الغلط والوهم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (100).
– وقال الدارقُطني: تفرد به يزيد، عن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما ينفرد به، والله أعلم. «السنن» (1307).
شَريك بن عبد الله بن أَبي شَريك النَّخَعي، أَبو عبد الله، الكوفي القاضي، ليس بحجة – سيئ الحفظ، لكنه لم ينفرد به، فللحديث طريق آخر- إلا أنه منقطع، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه وائل بن حجر فلا يتقوى به، وهو الطريق التالي عند المصنف. (839)
– وقال النَّسَائي: شَريك بن عبد الله بن أَبي نَمِر ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (307).
839 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الصَّلَاةِ، قَالَ: فَلَمَّا سَجَدَ وَقَعَتَا رُكْبَتَاهُ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ كَفَّاهُ، قَالَ هَمَّامٌ: وَحَدَّثَنِي شَقِيقٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمِثْلِ هَذَا، وَفِي حَدِيثِ أَحَدِهِمَا: وَأَكْبَرُ عِلْمِي أَنَّهُ فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ: وَإِذَا نَهَضَ نَهَضَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَى فَخِذِهِ
__________
حكم الألباني ضعيف
انظر ماقبله
840 – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ»
__________
وَهَذَا الْحَدِيثُ معلول تفرد عبد العزيز بن محمد الداروردي بروايته عن محمد بن عبد الله بن الحسن.
وكذلك بتفرد محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد.
ولم يسمعة محمد بن عبد الله بن الحسن من أبي الزناد. وفي منتة اضطراب.
فالحديث معلول بخمسة علل:
الأولى: تفرّد به الدراورديُّ. وتفرد ايضا به مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ.
قال البخاري: محمد بن عبد الله بن حسن لا يتابع عليه …..
وقال الترمذي: غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه ….
وقال الدارقطني: تفرد به الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي عن أبي الزناد.
الثانية: التعارض بين الرفع والوقف فكما تقدم أنَّه رواه مرفوعاً.
أخرجه: البيهقي 2/ 100 عن الدراورديِّ بإسناده موقوفاً.
وهذه الرواية أيضاً أخرجه البخاري 1/ 159، عقب (802) تعليقا، في ترجمة الباب: باب يهوي بالتكبير حين يسجد، قال: وقال نافع: كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه. «موقوف».
– قال المِزِّي: حديث: أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه. زاد ابن يحيى في حديثه: وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يفعل ذلك.
أَبو داود؛ في الصلاة، عن إسحاق أبي يعقوب، شيخ ثقة، وعن محمد بن يحيى، عن أصبغ، كلاهما عنه به.
قال أَبو داود: روى عبد العزيز، عن عبيد الله أحاديث مناكير.
قال المِزِّي: إسحاق هذا هو ابن أبي إسرائيل، وهذا الحديث في رواية ابن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (8030).
– وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).
– وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوَرْدي، فقال: ما حدث عن عبيد الله بن عمر، فهو عن عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 5/ 395.
– وقال الدارقُطني: يرويه الدراوَرْدي، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن وهب، وأصبغ بن الفرج، عن الدراوَرْدي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.
وقال أَبو نعيم الحلبي: عن الدراوَرْدي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فعله، موقوفا، وهو الصواب. «العلل» (2912).
– وقال الدارقُطني: تفرد به أصبغ بن الفرج، عن عبد العزيز الدراوَرْدي، عن عبيد الله. «أطراف الغرائب والأفراد» (3358).
وأما العلة الثالثة: فكثير من مرويات الدراورديِّ عن عبيد الله بن عمر إنَّما هي عن أخيه عبد الله بن عمر، قال أحمد فيما نقله المزي في ” تهذيب الكمال ” 4/ 528 (4058): ((ما حدَّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر))، ونقل عنه أيضاً: ((وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر))، وعن النَّسائيِّ أنَّه قال: ((ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر))،
فإنَّ الإسناد الصحيح لهذا الطريق هو: الدراوردي، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفاً عليه، وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الله بن عمر العمري، قال البخاري فيما ذكره الترمذي في كتاب ” العلل الكبير “: ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا.
وأما العلة الرابعة: الانقطاع
((محمد بن عبدالله بن الحسن)) وثقه النسائي، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه. الكاشف: (4/ 138)
وقال ابن حبان في ” الثقات ” (9/ 40) يروي عن: أبي الزناد إن كان سمع منه
وقال البخاريُّ في ” التاريخ الكبير ” 1/ 141 (41): (ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا؟)
قال ابن رجب: وقال حمزة الكناني: هو منكر.
ومحمد راويه، ذكره البخاري في (الضعفاء)، وقال: يقال: ابن حسن، ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد، أم لا؟
فكأنه توقف في كونه محمد بن عبد الله بن حسين بن حسن الذي خرج بالمدينة على المنصور، ثم قتله المنصور بها.
وزعم حمزة الكناني، أنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان الذي يقال له: الديباج، وهو بعيد.
[فتح الباري: 5/ 90].
قلنا: ووجه هذه النكارة، أن أبا الزناد وهو عبد الله بن دَكْوَان، من الفقهاء وكذلك المحدثين من أهل المدينة هو من الرواة المشهورين من المدنيين، وله أصحاب كثر يعتنون بحديثه، وحديثه يُتلقف من الرواة ولا يُترك.
فتفرّد محمد بن عبد الله بن الحسن عنه بمثل هذا الحديث مما يُستغرب عند الأئمة، ويردون حديثه لأجل هذا التفرد.
وهذا ما قد نفاهُ الإمام البخاري رضي الله عنه أمير المؤمنين في الحديث قال البخاريُّ في ” التاريخ الكبير ” 1/ 141 (41): (ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا؟)
ولذلك استغربة الترمذي.
– قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وعبد الله بن سعيد المَقبُري ضعفه يحيى بن سعيد القطان، وغيره.
اما تفرّد الدراوردي، فقد قال الدارقطنيُّ فيما نقله عنه المنذريُّ في ” مختصر سنن أبي داود ” (804): ((تفرّد به الدراورديُّ عن محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي، عن أبي الزناد))
وقال أبو بكر بن أبي داود السجستانيُّ: ((وهذه سُنّة تفرّد بها أهل المدينة، ولهم فيها إسنادان هذا أحدهما، والآخر عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: القول قول الدارقطنيِّ؛ لأنَّ عبد الله بن نافع خالف الدراورديَّ ولم يتابعه، فقد أخرج روايته أبو داود (841)، والترمذيُّ (269)، والنَّسائيُّ 2/ 207 وفي ” الكبرى”، له (677) و (681)، والبيهقيُّ 2/ 100 من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: (يعتمدُ أحدُكم في صلاتهِ فيبرك ُ كما يبركُ البعيرُ.
قلت: والمتفحص لمضمون الروايتين سيجد أنَّ عبارة: (وليضعْ يديه قبلَ ركبتيهِ) خالف بها الدراورديُّ عبد الله بن نافع، ويكون الدراوردي متفرّداً بها.
قال أحمد بن حنبل: كان معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر. تهذيب التهذيب: (2/ 592)
وقال ابن معين-في رواية الدقاق-: ((إذا روى من كتابه فهو أثبت من حفظه))،
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ((صالح، ليس به بأس))،
وقال أبو زرعة: ((سيئ الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ))،
وقال أبو حاتم: لا يحتج بِهِ. تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام (4/ 915)
وقال النسائي: ((ليس بالقوي))، ومره ((ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر))،
وقال ابن سعد في ” الطبقات ” 5/ 492: ((وكان كثير الحديث، يغلط))،
وذكره ابن حبان في ” ثقاته ” 7/ 116 وقال فيه: ((وكان يخطئ)).
فهذه أقوال أهل العلم دليل صريح على اختلال الضبط عند الدراورديِّ،
ومما يؤكد أنَّ هذا الحديث حدّث به الدراورديُّ من غير كتبه وأنَّه لم يضبطه، أنَّه رواه كما تقدم، وقال: ((وليضعْ يديه قبلَ ركبتيهِ)) ورواه عند البيهقيِّ 2/ 100 وجاء في روايته: (وليضعْ يديه على ركبتيه) والفرق بين الروايتين واضح جليٌّ، قال البيهقيُّ عقبه: (كذا قال على ركبتيه، فإنْ كان محفوظاً كان دليلاً على أنَّه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود).
وأما العلة الخامسة فهي الاضطراب.
فكما تقدم أنَّ رواية الدراورديِّ: ((إذا سجد أحدُكم فلا يبركْ كما يبركُ البعير، وليضعْ يديه قبل ركبتيه))
ورواية عبد الله بن نافع: ((يَعمدُ أحدُكم في صلاتهِ فيبرك كما يبركُ البعيرُ))
وظاهر سياق الروايتين التعارض،
ففي الأولى يمنع تقدم الركبتين، بل يضع يديه قبلهما، وأما الرواية الأخرى فظاهرها يوحي بمنع وضع اليدين قبل الركبتين، قال: ((فيبرك كما يبركُ البعيرُ)) والبعير إنَّما يضع يديه ثم ركبتيه، وكما هو ظاهر فإنَّ هاتين الروايتين لا يمكن الجمع بينهما وجاءت رواية ثالثة: ((وليضعْ يديهِ على ركبتيه)) لتزيد هذا المتن اضطراباً.
وقد تكلم أهل العلم في هذا الحديث، فقال الترمذيُّ عقب (269): ((حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه))،
وقال ابن المنذر في ” الأوسط ” 3/ 167 عقب (1432): (وقد زعم بعض أصحابنا أنَّ وضع اليدين قبل الركبتين منسوخ)
وقال ابن العربيِّ في ” عارضة الأحوذي ” 2/ 61: ((ضعيف))،
وقال ابن تيمية في ” مجموع الفتاوى ” 22/ 262: ((وقيل: إنَّه منسوخ))،
وقال ابن القيم في حاشيته مع ” تهذيب سنن أبي داود ” 1/ 293: (( .. إنَّ النَّبيَّ – صلى الله عليه وسلم – نهى عن التشبه بالجَمَل في بروكه، والجمل إذا برك إنَّما يبدأ بيديه قبل ركبتيه. وهذا موافق لنهيه – صلى الله عليه وسلم – عن التشبه بالحيوانات في الصلاة، فنهى عن التشبه بالغراب في النقر، والتفات كالتفات الثعلب، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب، ورفع الأيدي في السلام كأذنابِ الخيل وبروك كبروك البعير))
وقال ابن حجر في ” فتح الباري ” 2/ 376 عقب ذكره حديث أبي هريرة: ((ولكن إسناده ضعيف))،
وقال في ” بلوغ المرام ” عقب (310): ((وهو أقوى من حديث وائل: رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا سجدَ وضعَ ركبتيهِ قبلَ يديه. أخرجه الأربعة، فإنَّ للأول شاهداً من حديث ابن عمر – رضي الله عنه – صححه ابن خزيمة، وذكره البخاريُّ معلّقاً موقوفاً))، وقد تعقّبه الصنعاني في ” سبل السلام ” عقب (293) فقال: ((وقول المصنف: إنَّ لحديث أبي هريرة شاهداً يقوَى به معارض فإنَّ لحديث وائل أيضاً شاهداً قد قدمناه)).
841 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَيَبْرُكُ كَمَا يَبْرُكُ الْجَمَلُ»
__________
وانظر ما قبله.
بَابُ النُّهُوضِ فِي الْفَرْدِ
842 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: جَاءَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ، إِلَى مَسْجِدِنَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ [ص:223] إِنِّي لَأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي قِلَابَةَ: كَيْفَ صَلَّى؟ قَالَ: مِثْلَ صَلَاةِ شَيْخِنَا هَذَا – يَعْنِي عَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ إِمَامَهُمْ – وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ «إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى قَعَدَ، ثُمَّ قَامَ»
__________
وأخرجه البخاري (677) و (802) و (818) و (824)،
843 – حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: جَاءَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ، إِلَى مَسْجِدِنَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُصَلِّي وَمَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، قَالَ: «فَقَعَدَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى حِينَ رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح. وانظر ما قبله.
844 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ، لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا»
__________
أخرجه البخاري 1/ 208 (823)
– قال التِّرمِذي: حديث مالك بن الحويرث حديث حسن صحيح.
– صرح هُشيم بالسماع في رواية البخاري.
وانظر سابقيه.
بَابُ الْإِقْعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
845 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَقُولُ: قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ فِي السُّجُودِ، فَقَالَ: «هِيَ السُّنَّةُ»، قَالَ: قُلْنَا: «إِنَّا لَنَرَاهُ جُفَاءً بِالرَّجُلِ»، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
وأخرجه مسلم (536).
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
أَخرجه عبد الرزاق (3029) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، أنه رأى ابن عمر، وابن الزبير، وابن عباس يقعون بين السجدتين. «موقوف».
– قال البزار: هذا الحديث لا نعلم له طريقا غير هذا الطريق من جهةٍ تَثبت لهذا اللفظ، وقد روي نحو من معناه. «مُسنده» (4841).
وانظر التعليق على حديث عائشة السالف برقم (783).
بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
846 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ يَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ، هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ فِيهِ بَعْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ سُفْيَانُ: ” لَقِينَا [ص:224] الشَّيْخَ عُبَيْدًا أَبَا الْحَسَنِ، بَعْدُ، فَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: بَعْدَ الرُّكُوعِ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُبَيْدٍ، قَالَ: بَعْدَ الرُّكُوعِ
__________
وأخرجه مسلم (476) (202).
وأخرجه مسلم (476) (203) من طريق شعبة بن الحجاج، عن عبيد بن الحسن، عن ابن أبي أوفى قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو بهذا الدعاء: “اللهم ربنا … ” إلخ.
ولم يذكر فيه شعبة أنه كان بعد الركوع في الصلاة، وتابعه على ذلك سفيان الثوري فيما ذكره المصنف،
وتابع الأعمش على روايته: قيس بن الربيع عند الطيالسي (817) والطبرانى في “الدعاء” (562)، وبكر بن وائل عند الطبرانى (563)، والعلاء بن صالح عنده أيضا (566).
وأخرجه مسلم (476) (204) من طريق شعبة، عن مجزأة بن زاهر، عن ابن أبى أوفى. ولم يذكر فيه الصلاة، وزاد في آخره: ” اللهم طهرنى بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ”.
ويشهد للحديث من رواية الأعمش: حديث أبي سعيد، وهو التالي عند المصنف.
وحديث ابن عباس عند مسلم (478).
وحديث علي عند مسلم أيضا (771).
((أبي عصمة)) هو نوح بن أبي مريم القرشي. متروك ذاهب الحديث كذاب.
ـ وقال أبو عوانة» (1889): زاد حجاج في حديثه: قال شعبة: وحدثني أبو عصمة، عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو به.
ـ وقال أبو عوانة (1890): يقولون: هو عبيد بن الحسن، وهو أبو الحسن
– ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه أيضا، عن محمد بن رافع، عن يحيى بن آدم، عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الحديث، بمعناه.
قال المِزِّي: وحديث محمد بن رافع في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (5173).
===
===
===