مشكل الحديث: الصحيح المسند 1397 الصحيح المسند:
1397 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون على ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة.
وورد بلفظ (بذراع الجبار) فعل تحمل على الحقيقة؟
قلت سيف بن دورة:
خرجناه في تحقيقنا اكشف الأستار 3496:
في علل الدارقطني س 1941 وسُئِل عَن حَدِيثِ أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: إِنّ غِلَظ جِلدِ الكافِرِ اثنَتانِ وأَربَعُون ذِراعًا وضِرسَهُ مِثلُ أُحُدٍ.
فَقال: يَروِيهِ الأَعمَشُ، واختُلِف عَنهُ فَرَفَعَهُ شَيبانُ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وتابَعَهُ عُبَيد بن يَعِيش، عَنِ ابنِ فُضَيلٍ، عَنِ الأَعمَشِ.
وغَيرُهُ يَروِيهِ، عَنِ ابنِ فُضَيلٍ، عَنِ الأَعمَشِ مَوقُوفًا، وهُو أَشبَهُ.
وذكر باحث أن شيبان وإن كان ثقة فإنه ليس من أصحاب الأعمش الملازمين له.
ثم كما سبق خالفه ابن فضيل فلم يرفعه على الرواية الراجحة عنه.
وعلى فرض ضبط شيبان فإن رواية (بذراع الجبار) إنما وقعت في رواية محمد بن سليمان بن الحارث وهو الباغندي عن عبيدالله بن موسى أخبرنا شيبان به وزاد (بذراع الجبار) يعني جلد الكافر اثنتان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
وخالفه عباس الدوري فرواية الباغندي شاذة
وورد من حديث ثوبان وهو في كشف الأستار 3496 وفيه عباد بن منصور ضعيف وكان يدلس.
وورد كذلك من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة وفيه عبد الرحمن بن بن عبدالله بن دينار صدوق يخطئ
أورد ابن منده في الرد على الجهميه: ذكر باب اثبات الاصابع وساق حديث التجلي وذكر باب فيه معنى ما تقدم وذكر حديث خلق الملائكة من نور وأثر عن عبد الله بن عمرو وفيه خلق الملائكة من نور الذراعين و الصدر ثم حديث جلد الكافر اثنان واربعون ذراع بذراع الجبار
37 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَيُضْرَبُ عَلَى أَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَالْخَرِيفُ بَاعُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
وكذلك الحديث ذكره عبدالله بن الإمام أحمد في كتاب السنة في فصل الرد على الجهمية بلفظ (بذراع الجبار) وكذلك السنة لابن أبي عاصم، فكل من أورده في أبواب الصفات أراد إثبات الذراع بدون تحديد ولا تشبيه، كما ذكروا حديث (وضع كفه على صدري حتى وجدت برد أنامله) من غير تكييف ولا تحديد، كلامي
ونقل محققو المسند:
قوله: “بذراع الجبار”، نقل البيهقى عن بعض أهل العلم في كتابه “الأسماء والصفات” ص342: أن الجبار هاهنا لم يعن به القديم (يعني الله عز وجل) وإنما عني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقوله: (وما أنت عليهم بجبار)، فقوله: بذراع الجبار، أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسم، ويحتمل أن يكون ذلك
ذراعا طويلا يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعا كذراع الأيدي المخلوقة.
وقال ابن حبان عقب الحديث (7486): الجبار ملك باليمن يقال له: الجبار.
وقال الحاكم 4/ 595 عن أبي بكر بن إسحاق: قوله: “بذراع الجبار”، أي: جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى، ممن كان أعظم خلقا، وأطول أعضاء، وذراعا من الناس.
ونقل صاحبنا حسين البلوشي: قال الشيخ حمود التويجري بعد ذكر عدة اقوال
حسين البلوشي جديد: وهذه الأقوال لا دليل على شيء منها، والأولى إمرار الحديث كما جاء، وترك التكلف في بيان معنى ذراع الجبار، والله أعلم بمراد رسوله صلى الله عليه وسلم.
اتحاف الجماعة
وقال ابن الأثير في “النهاية”: “ومنه الحديث الآخر: “كثافة جلد الكافر أربعون ذراعا بذراع الجبار”: أراد به هاهنا الطويل، وقيل: الملك؛ كما يقال: بذراع الملك. قال القتيبي: وأحسبه ملكا من ملوك الأعاجم كان تام الذارع”
قال الامام ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث وهو معروف باثباته للصفات:
قال أبو محمد:
ونحن نقول: إن لهذا الحديث مخرجا حسنا، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أراده وهو أن يكون الجبار ههناالملك، قال الله تبارك وتعالى: {وما أنت عليهم بجبار}
2 أي: بملك مسلط، والجبابرة: الملوك.
وهذا كما يقول الناس: هو كذا وكذا ذراعا بذراع الملك.
يريدون: بالذراع الأكبر. وأحسبه ملكا من ملوك العجم، كان تام الذراع، فنسب إليه
والتويجري رحمه الله توقف في المعنى لكن اذا لم يسبقه الائمة فالقول قول ابن قتيبة والذهبي
وقال المناوي في فيض القدير (4/ 255): ((أراد به هنا مزيد الطول أو أنَّ الجبَّار اسم ملِك من اليمن أو العجم كان طويل الذراع، وقال الذهبي: ليس ذا من الصفات في شيء، وهو مثل قولك ذراع الخياط وذراع النجار)).
وفي قصَّة مرور إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجه سارة بجبَّار من الجبابرة في صحيح مسلم (2371) قول إبراهيم لسارة: ((إنَّ هذا الجبَّار إن يعلم أنَّك امرأتي يغلبُني عليك، فإن سألَك فأخبريه أنَّك أختي، فإنَّك أختي في الإسلام، فإنِّي لا أعلم في الأرض مسلماً غيري وغيرك))، وفيه: ((فلمَّا دخل أرضَه رآها بعضُ أهل الجبَّار)) الحديث.
وبناء على ما تقدَّم من الكلام على هذا الحديث إسناداً ومتناً يتبيَّن أنَّ الخزعبلات في دماغ المالكي، وليست فيما صحَّ عن رسول الله .
الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي
ونقل ابن الجوزي
قال القاضي أبو يعلى المجسم نحمله على ظاهره والجبار هو الله تعالى
قلت واعجبا أذهبت العقول إلى هذا الحد أيجوز أن يقال إن ذراع الله سبحانه إثنان وأربعون مرة تبلغ جلد الكافر ويضاف الذراع إلى ذات القديم سبحانه ثم قال ليس بجارحة فإذا لم يكن جارحة كيف ينشئ اثنين وأربعين مرة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه
التنزيه انتهى ابن الجوزي
وقال أبو عمر الزاهد الجبار هاهنا الطويل يقال نخلة جبارة
قال ابن قتيبة الجبار ههنا الملك والجبابرة الملوك
ويوجد كلام اخر في القاضي ذكره ابن تيمية احيانا يوافق الاشاعرة احيانا يفوض والخ فالعمدة على كلام ابن قتيبة ومن سبق
اما ابن الجوزي فيشنع على من يثبت الصفات كعادته
وراجع كلام الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الحموية
نقل صاحبنا سعيد الجابري:
قال الإمام الصنعاني في التنوير: (بذراع الجبار) بالجيم مشدد الموحدة قال ابن حبان: هو ملك باليمن
وقال القتيبي: أحسبه ملكا من ملوك الأعاجم كان تام الذراع,
وقال البيهقي: أراد بلفظ الجبار التهويل ويحتمل أن يراد جبار من الجبابرة, قال الذهبي: هذا ليس من الصفات في شيء وهو مثل قولك: ذراع الخياط
ونقل صاحبنا احمد بن علي:
بعدما ذكر الشيخ العباد طرق الحديث وبين صحته قال:
وكما أنَّ الحديث ثابتٌ من حيث الإسناد، فقد بيَّن أهلُ العلم معناه، ومن ذلك كلام أبي بكر شيخ الحاكم المتقدِّم، وقد نقل البيهقي بعد إخراجه الحديث في الأسماء والصفات (ص:431) عن بعض أهل النظر أنَّه قال:
((إنَّ الجبار ههنا لم يُعن به القديم، وإنّما عُني به رجلاً جبَّاراً كان يوصَف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: {كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}، وقوله: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ}، وقوله (بذارع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذِّراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به يُعرف بذراع الجبَّار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة)).
2016/ 4/27، 5:12 م سيف الكعبي: قرار رقم (99)
السؤال
ما حكم استلام دفعة مقدمة من العميل بعد الموافقة على طلبه لشراء سيارة ففي حال تخلفه عن إجراءات إتمام بيعها عليه هل يجوز أن تباع علي عميل آخر؟ وما حكم هذه الدفعة التي قدمها هل ترد عليه أم هي ملك للشركة؟
الجواب
إن كلمة (الموافقة) على بيع السيارة للعميل فيها إجمال يحتاج إلى تفصيل ليتضح الحكم في ذلك فإن كانت الموافقة المشار إليها في السؤال تعني أنه قد تم التفاوض بين الشركة وبين العميل على شراء السيارة بمعرفة السعر وطريقة الدفع وسائر الإجراءات التي تتبع لعقد البيع ولم يصدر الإيجاب والقبول فهذه الصورة ليست بيعا وليس المبلغ الذي دفعه العميل عند مفاوضته مع الشركة في الشراء عربونا فللشركة الحق في أن تبيع السيارة على عميل آخر ويبقى المبلغ الذي دفعه في ذمة الشركة له حق طلبه متى شاء أما إن كانت الموافقة الواردة في السؤال تعني أن العميل قد اشترى السيارة من الشركة بصدور الإيجاب من الشركة والقبول من المشتري وبقي إجراءات توثيق البيع فقط فلا يخلو الأمر بالنسبة للدفعة التي قدمها العميل إما أن تكون عربونا لها حكم العربون في ضياعها على المشترى في حال عدوله عن الشراء في مدة خيار يجري الاتفاق على تحديدها بين الطرفين أو لا يتفق على اعتبارها عربونا فتعتبر جزءا مقدما من الثمن والبيع منجز بلا خيار فإن كانت عربونا وكان بين الطرفين مدة خيار فللشركة بعد انتهاء مدة الخيار فسخ البيع والتصرف في المبيع من سيارة أو غيرها والعربون لها لقاء حجزها المبيع ثم عدوله عن الشراء بتخلفه عن إقرار إنفاذه في مدة الخيار وأما إذا لم يكن بين المشترى والشركة خيار لمدة معينة وأن البيع قد تم منجزا فإن المبيع يبقى للمشترى والدفعة التي دفعها جزء من الثمن وللشركة أن تطالب بإتمام إجراءات توثيق البيع وفي حال تهربه فللشركة الحق أن ترفع القضية للمحكمة الشرعية لتحكم فيها بما يقتضيه الوجه الشرعي نحو مطالبتها بثمن المبيع وتسلم المشتري ما اشتراه وخروجا من هذا الإشكال فإن الهيئة توصي الشركة في حال بيعها على العميل أن تطلب منه دفعة مقدمة هي عربون وأن تعين مدة معلومة تتم فيها إجراءات توثيق البيع وتشترط أنه في حال تخلفه عن الحضور لإتمام
الإجراءات في المدة المحددة فإن العربون يضيع على المشتري وينفسخ البيع وتتصرف الشركة في المبيع بما تراه