مختلف الحديث 104
——
وأحمد بن علي وعبدالحميد البلوشي
وابراهيم البلوشي وأبي صالح حازم
وطارق أبي تيسير
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
جمع سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بإشراف سيف بن غدير النعيمي
——
[الترغيب في كلمات يستفتح بها الدعاء، وبعض ما جاء في اسم الله الأعظم]
مختلف الحديث رقم: {104}
جاء في حديثِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ “، فَقَالَ: (لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ).
رواه الترمذي (3475) وأبو داود (1493) وابن ماجه (3857)، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود ” صححه الوادعي.
وما جاء عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ (الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
رواه الترمذي (3478) وأبو داود (1496) وابن ماجه (3855).
(00000000000000000000000000000000000)
سأذكر تخريج الحديثين:
أخرج أبو داود في سننه:
1493 – حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا يحيي، عن مالك بنِ مِغوَلِ، حدَّثنا عبدُ الله ابن بُريدة عن أبيه: أن رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلم – سَمعَ رجلاً يقول: اللهم إني أسالُك
أني أشْهَدُ أنَكَ أنتَ الله، لا إله إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الذي لم يَلدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كفُواً أحدٌ، فقال: “لقد سألتَ الله بالاسم الذي إذا سُئِلَ به أعْطَى، وإذا دُعي به أجَابَ”.
أخرج الإمام أحمد في مسنده 18974 النسائي في السنن الكبرى 7618 وابن مندة في التوحيد 199 من طريق عبد الوارث قال حدثنا حسين عن ابن بريدة قال حدثني حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه فذكره
خالفه مالك بن مغول قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا فذكره أخرجه أبو داود 1493 و1494 والترمذي في سننه 3457 وابن ماجه في سننه 3857 والنسائي في السنن الكبرى 7619 والإمام أحمد في مسنده 22952و 22965 و 32041 والطبراني في الدعاء 114 وابن مندة في التوحيد 3 و199
قال ابن مندة وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
وقال أيضا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ مِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَوَكِيعٌ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
قال ابن مندة في التوحيد وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ.
قلت قال المنذري في الترغيب والترهيب: قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي وإسناده لا مطعن فيه ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه
وأورده الشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند 152
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح:
وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك وأقره العلامة الألباني.
قلت سيف: بينما رجح ابوحاتم أن الصواب حديث ابن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع مرفوعا وهو صحابي الحديث العلل 2082
عن شَهر بن حوشَبٍ
عن أسماءَ بنتِ يزيدَ، أنَّ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلم – قال: اسمُ الله الأعْظَمُ في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وفاتحة سورة آل عمران {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
أخرجه أبو داود في سننه 1496 والترمذي في سننه 3478 وابن ماجة في سننه 3855 وابن أبي شيبة في مصنفه 29363 والطبراني في الكبير 441 كلهم من طريق عيسى بن يونس حدَّثنا عُبيدُ الله بن أبي زياد، عن شَهر بن حوشَبٍ به
تابعه أبو عاصم النبيل حدثنا عبيد الله بن أبي زياد به أخرجه عبد بن حميد في مسنده 1578 والدارمي في سننه 3389 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 178والطبراني في المعجم الكبير 178 والبيهقي في شعب الإيمان 2166 والبغوي في شرح السنة. 1260
تابعهما محمد بن بكر أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 27611
تابعهم المكي بن إبراهيم عن عبيد الله به أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 178 والبيهقي في شعب الإيمان 2166 … والبغوي في شرح السنة. 1260
قلت فيه شهر بن حوشب مختلف فيه والراجح ضعفه من أجل سوء حفظه لكنه يصلح في الشواهد والمتابعات قاله الشيخ مقبل كما في إتحاف الخليل
وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح مختلف فيه، واختلف فيه قول الشيخين الألباني والشيخ مقبل فحسناه مرة وضعفاه مرة أظن الراجح أنه حسن الحديث
فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، لضعف شهر بن حوشب.
قلت سيف: حسنه الشيخ الألباني بشاهده من حديث أبي أمامة كما في الصحيحة 746
وكذلك ورد عن أنس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطي. أخرجه أبوداود وأحمد وصححه محققو المسند 20/ 61.
قال بعض الأصحاب المشترك في الأحاديث (لا إله إلا هو)
قال العباد الأولى الدعاء بما ورد ولا يقتصر على كلمة. فيتوسل الإنسان بما ورد بأكمله
قال السعدي: الاسم الأعظم اسم جنس يشمل كل ما ورد.
انتهى كلامي من تحقيق سنن أبي داود (سيف)
———-
الحمدلله المنان بديع السماوات ولأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحدالصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله و صحبه وسلم. أما بعد
الحجة في ثبوت اسم الله الأعظم
ثبت اسم الله الأعظم بأربعة أحاديث وهي
– الحديث الأول- حديث بريدة فعن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله سمع رجلاً يقول: اللهم إني اسالك بأني أشهد أنك انت الله لااله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد. فقال:. (لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب) وفي رواية:. (لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم).
رواه في سننه الترمذي وابوداود وابن ماجه. قال ابن حجر:. ان هذا الحديث ارجح ماورد في الاسم الاعظم من حيث السند.
وصححه ابن حبان و الحاكم والذهبي وقواه المقدسي وصححه الالباني والوادعي وحسنه الترمذي والسخاوي.
– الحديث الثاني- حديث أنس فعن انس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسالك بان لك الحمد لااله الا انت المنان بديع السماوات و الارض ياذا الجلال و الاكرام ياحي ياقيوم فقال النبي: (لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى).
رواه أحمد و البخاري في الادب المفرد و رواه الاربعة
وقد صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي وضياء المقدسي و الالباني. وحسنه ابن حجر والسخاوي والوادعي.
ـ الحديث الثالث- حديث أبي امامةرضي الله عنه فعن أبي أمامة يرفعه قال: “اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه” وقال هشام -وهو ابن عمار خطيب دمشق-: أما البقرة فـ (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وفي آل عمران: الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وفي طه: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ [طه:111]
قال عنه المناوي [حديث سنده حسن وقيل صحيح] وقد صححه الألباني في صحيح الجامع وحسنه في السلسلة الصحيحة.
ـ الحديث الرابع- حديث أسماء رضي الله عنها فعن أسماء بنت يزيد بن السكن، عن رسول الله أنه قال: “اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) و الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران: 1، 2] “] وفي رواية أخرى عند أحمد حدثنا محمد بن بكر أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد حدثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله يقول في هاتين الآيتين (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) و الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران:1، 2] “إن فيهما اسم الله الأعظم”.
رواه أبو داوود وغيره وحسنه الألباني في صحيح الجامع
ح: 980 (1/ 229) وصححه الترمذي والسيوطي.
أسماء الله الحسنى الواردة مع شرحها.
ـ اولا الأسماء التي وردت في احاديث اسم الله الأعظم.
هي إحدى عشر اسما لله عز وجل وهي.
1 – [الله] 2 – [الواحد] 3 – [الأحد] 4 – [الصمد] 5 – [المنان]
6 – [بديع السماوات والأرض] 7 – [ذوا لجلال والإكرام]
8 – [الحي] 9 – [القيوم] 10 – [الرحمن] 11 – [الرحيم]
ـ ثانيا شرحها شرحا ميسرا.
الأول-[الله] [هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال] تفسير السعدي رحمه الله.
الثاني- شرح اسم الله [الواحد] [أي متوحد منفرد في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله، فليس له شريك في ذاته, ولا سمي له ولا كفو له, ولا مثل, ولا نظير, ولا خالق, ولا مدبر غيره،] تفسير السعدي رحمه الله.
الثالث-شرح اسم الله تعالى [الأحد] [أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل.] تفسير السعدي رحمه الله.
الرابع- شرح اسم الله تعالى [الصمد] [أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه،] تفسير السعدي رحمه الله.
الخامس- شرح اسم الله تعالى [المنان] [أَيْ كَثِير الْعَطَاء مِنْ الْمِنَّة بِمَعْنَى النِّعْمَةِ , وَالْمِنَّةُ مَذْمُومَةٌ مِنْ الْخَلْق لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا. قَالَ صَاحِبُ الصِّحَاح: مَنَّ عَلَيْهِ هُنَا أَيْ أَنْعَمَ] كتاب عون المعبود في شرح سنن ابي داود.
السادس- شرح اسم الله تعالى [بَدِيع السَّمَوَات وَالْأَرْض] [أي: خالقهما على وجه قد أتقنهما وأحسنهما على غير مثال سبق.] تفسير السعدي رحمه الله
السابع-[ذوالجلال والأكرام] [أي: أَيْ صَاحِب الْعَظَمَة وَالْمِنَّة] كتاب عون المعبود في شرح سنن ابي داود.
الثامن والتاسع-[الحي القيوم] [هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الإسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى،] تفسير السعدي رحمه الله.
العاشر والحادي عشر-[الرحمن الرحيم] [اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته,] تفسير السعدي رحمه الله
ذه بعض إجتهادات أهل العلم رحمهم الله في تعين اسم الله الأعظم سائلا المولى الكريم أن ينفعنا بها أن اسم الله الأعظم هو: [ذو الجلال والإكرام]
إختاره الإمام مجاهد رحمه الله فقد روى الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره تفسير الطبري في سورة النمل عند قوله تعالى [قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40)] [حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (الذي عنده علم من الكتاب) قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب، وهو: يا ذا الجلال والإكرام.]
أن اسم الله الأعظم هو: [لفظ الجلاله الله]
1 – إختاره الإمام زيد بن جابر رحمه الله قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبي رجاء حدثني رجل عن جابر بن عبد الله بن زيد أنه قال: اسم الله الأعظم هو الله ألم تسمع أنه يقول: {هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم}
2 – وإختاره الإمام الشعبي رحمه الله قال ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء: حدثنا إسحق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة عن مسعر قال: قال الشعبي: اسم الله الأعظم يا الله]
3 – وإختاراه الإمامين أبو حنيفة والطحاوي رحمها الله قال الإمام الطحاوي في كتابه مشكل الآثار [[بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَيُّ أَسْمَائِهِ هُوَ) حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ {سَمِعَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِاسْمِهِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى}.
حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْر حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: {مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي , وَهُوَ: يَقُولُ اللَّهُمَّ لَك الْحَمْدُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ تَدْرُونَ مَا دَعَا الرَّجُلُ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ دَعَا رَبَّهُ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى} حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ {أَنَسٍ قَالَ كُنْت قَاعِدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَقَعَدَ فَتَشَهَّدَ دَعَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنَّ لَك الْحَمْدَ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَدْرُونَ مَا دَعَا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: إنَّهُ دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى}.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ فَهَذِهِ الْآثَارُ قَدْ رُوِيَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّفِقَةً فِي اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَنَّهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فِي هَذَا شَيْءٌ نَحْنُ ذَاكِرُوهُ فِي هَذَا الْبَابِ وَهُوَ مَا أَجَازَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيّ وَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ مُوسَى بْنِ نَصْرٍ الرَّازِيِّ وَأَنَّ مُوسَى بْنَ نَصْرٍ ثنا بِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْأَكْبَرُ هُوَ اللَّهُ قَالَ مُحَمَّدٌ أَلَا تَرَى أَنَّ الرَّحْمَنَ اُشْتُقَّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَالرَّبَّ مِنْ الرُّبُوبِيَّةِ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ نَحْوَ هَذَا وَاَللَّهُ غَيْرُ مُشْتَقٍّ مِنْ شَيْءٍ قَالَ هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ فَمَا أَدْرِي أَفَسَّرَ مُحَمَّدٌ هَذَا مِنْ قَوْلِهِ أَمْ مِنْ قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ قَائِلٌ: فَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْآثَارِ مَا يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ مَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ فَذَكَرَ.
مَا قَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْرَزِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ {اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ} حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْت عِيسَى بْنَ مُوسَى يَقُولُ لِابْنِ زَبْرٍ يَا أَبَا زَبْرٍ سَمِعْت غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْت الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إنَّ {اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ لَفِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ} قَالَ أَبُو حَفْصٍ فَنَظَرْت فِي هَذِهِ السُّوَرِ الثَّلَاثِ فَرَأَيْت فِيهَا أَشْيَاءَ لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا آيَةُ الْكُرْسِيِّ {اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَفِي آلِ عِمْرَانَ {اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَفِي طَه {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ أَنَّ مَا اسْتَخْرَجَهُ أَبُو حَفْصٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِيهِ (اللَّهُ) وَاَلَّذِي اسْتَخْرَجَهُ مِنْ آلِ عِمْرَانَ كَذَلِكَ أَيْضًا فِيهِ (اللَّهُ) فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ خَارِجًا مِنْ الْآثَارِ الَّتِي رَوَيْنَاهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ وَلَا مُخَالِفًا لِمَا فِيهَا وَكَانَ مَا اسْتَخْرَجَهُ مِمَّا فِي طَه قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَمَا اسْتَخْرَجَهُ فَثَبَتَ بِذَلِكَ أَنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ مَا فِي طَه سِوَى ذَلِكَ , وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ} الْآيَةَ فَيَرْجِعُ مَا فِي طَه إلَى مِثْلِ مَا رَجَعَ إلَيْهِ مَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَمَا فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ أَنَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذَلِكَ مَا يُخَالِفُ الْحَدِيثَ الَّذِي اسْتَخْرَجَ مِنْهُ أَبُو حَفْصٍ مَا اسْتَخْرَجَ كَمَا حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إبْرَاهِيمَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ {أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ إنَّ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ {وَإِلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ} وَ {الم اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}}.
وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِثْلَهُ فَكَانَ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مَوْضِعُ اسْمِ اللَّهِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ بِمَا لَيْسَ فِي إحْدَاهُمَا ذِكْرُ الْحَيِّ الْقَيُّومِ وَفِيهِمَا جَمِيعًا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا يَجِبُ بِهِ أَنْ يُعْقَلَ أَنَّ الَّذِي فِي سُورَةِ طَه هُوَ ذَلِكَ أَيْضًا لَا مَا ذَكَرَهُ أَبُو حَفْصٍ وَكَانَ فِيمَا ذَكَرْنَا مَا قَدْ وَافَقَهُ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَكَانَ قَوْلُهُمْ اللَّهُمَّ إنَّمَا كَانَ الْأَصْلُ فِيهِ يَا اللَّهُ فَلَمَّا حَذَفُوا الْيَاءَ مِنْ أَوَّلِ الْحَرْفِ زَادُوا الْمِيمَ فِي آخِرِهِ لِيَرْجِعَ الْمَعْنَى الَّذِي فِي يَا اللَّهُ وَفِيمَا رَوَيْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقُ بَعْضِهِ بَعْضًا وَانْتَفَى الِاخْتِلَافُ مِنْهُ]
أن اسم الله الأعظم هو: [الحي]
إختاره الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد قال في مجموع الفتاوى [قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الْكُرَبِ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَد مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: {اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك ابْنُ أَمَتِك نَاصِيَتِي بِيَدِك أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَك أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مِنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَاثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي وَغَمِّي إلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ بِهِ فَرَحًا.}. الرَّبِيعُ: هُوَ الْمَطَرُ الْمُنْبِتُ لِلرَّبِيعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ: {اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا رَبِيعًا مُرْبِعًا} وَهُوَ الْمَطَرُ الوسمي الَّذِي يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: {الْقُرْآنُ رَبِيعٌ لِلْمُؤْمِنِ}. فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ مَاءً يُحْيِ بِهِ قَلْبَهُ كَمَا يُحْيِ الْأَرْضَ بِالرَّبِيعِ وَنُورًا لِصَدْرِهِ. وَالْحَيَاةُ وَالنُّورُ جِمَاعُ الْكَمَالِ كَمَا قَالَ: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} وَفِي خُطْبَةِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ: يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى ; لِأَنَّهُ بِالْحَيَاةِ يَخْرُجُ عَنْ الْمَوْتِ وَبِالنُّورِ يَخْرُجُ عَنْ ظُلْمَةِ الْجَهْلِ فَيَصِيرُ حَيًّا عَالِمًا نَاطِقًا وَهُوَ كَمَالُ الصِّفَاتِ فِي الْمَخْلُوقِ. وَكَذَلِكَ قَدْ قِيلَ [فِي] الْخَالِقِ حَتَّى النَّصَارَى فَسَّرُوا الْأَبَ وَالِابْنَ وَرُوحَ الْقُدُسِ بِالْمَوْجُودِ الْحَيِّ الْعَالِمِ.
وَالْغَزَالِيُّ رَدَّ صِفَاتِ اللَّهِ إلَى الْحَيِّ الْعَالِمِ وَهُوَ مُوَافِقٌ فِي الْمَعْنَى لِقَوْلِ الْفَلَاسِفَةِ: عَاقِلٌ وَمَعْقُولٌ وَعَقْلٌ ; لِأَنَّ الْعِلْمَ يَتْبَعُ الْكَلَامَ الْخَبَرِيَّ وَيَسْتَلْزِمُ الْإِرَادَةَ وَالْكَلَامَ الطَّلَبِيَّ ; لِأَنَّ كُلَّ حَيٍّ عَالِمٌ فَلَهُ إرَادَةٌ وَكَلَامٌ وَيَسْتَلْزِمُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ لَكِنْ هَذَا لَيْسَ بِجَيِّدِ لِأَنَّهُ يُقَالُ: فَالْحَيُّ نَفْسُهُ مُسْتَلْزِمٌ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ وَهُوَ أَصْلُهَا ; وَلِهَذَا كَانَ أَعْظَمَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ: {اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. وَهُوَ الِاسْمُ الْأَعْظَمُ ; لِأَنَّهُ مَا مِنْ حَيٍّ إلَّا وَهُوَ شَاعِرٌ مُرِيدٌ فَاسْتَلْزَمَ جَمِيعَ الصِّفَاتِ فَلَوْ اكْتَفَى فِي الصِّفَاتِ بِالتَّلَازُمِ لَاكْتَفَى بِالْحَيِّ وَهَذَا يَنْفَعُ فِي الدَّلَالَةِ وَالْوُجُودِ لَكِنْ لَا يَصِحُّ أَنْ يُجْعَلَ مَعْنَى الْعَالِمِ هُوَ مَعْنَى الْمُرِيدِ فَإِنَّ الْمَلْزُومَ لَيْسَ هُوَ عَيْنَ اللَّازِمِ وَإِلَّا فَالذَّاتُ الْمُقَدَّسَةُ مُسْتَلْزِمَةٌ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ. فَإِنْ قِيلَ: فَلِمَ جَمَعَ فِي الْمَطْلُوبِ لَنَا بَيْنَ مَا يُوجِبُ الْحَيَاةَ وَالنُّورَ فَقَطْ دُونَ الِاقْتِصَارِ عَلَى الْحَيَاةِ أَوْ الِازْدِيَادِ مِنْ الْقُدْرَةِ وَغَيْرِهَا؟ قِيلَ: لِأَنَّ الْأَحْيَاءَ الْآدَمِيِّينَ فِيهِمْ مَنْ يَهْتَدِي إلَى الْحَقِّ وَفِيهِمْ مَنْ لَا يَهْتَدِي. فَالْهِدَايَةُ كَمَالُ الْحَيَاةِ وَأَمَّا الْقُدْرَةُ فَشَرْطٌ فِي التَّكْلِيفِ لَا فِي السَّعَادَةِ فَلَا يَضُرُّ فَقْدُهَا وَنُورُ الصَّدْرِ يَمْنَعُ أَنْ يُرِيدَ سِوَاهُ.
ثُمَّ قَوْلُهُ: {رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي} لِأَنَّهُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ: الْحَيَا لَا يَتَعَدَّى مَحَلَّهُ ; بَلْ إذَا نَزَلَ الرَّبِيعُ بِأَرْضِ أَحْيَاهَا. أَمَّا النُّورُ فَإِنَّهُ يَنْتَشِرُ ضَوْءُهُ عَنْ مَحَلِّهِ. فَلَمَّا كَانَ الصَّدْرُ حَاوِيًا لِلْقَلْبِ جَعَلَ الرَّبِيعَ فِي الْقَلْبِ وَالنُّورَ فِي الصَّدْرِ لِانْتِشَارِهِ كَمَا فَسَّرَتْهُ الْمِشْكَاةُ ; فِي قَوْلِهِ: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} وَهُوَ الْقَلْبُ]
أن اسم الله الأعظم هو: [الحي القيوم]
وقد إختار هذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله فقد قال كتابه القيم زاد المعاد [وفي تأثير قوله: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث في دفع هذا الداء مناسبة بديعة، فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال، مستلزمة لها، وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى: هو اسم الحي القيوم، والحياة التامة تضاد جميع الأسقام والآلام، ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم ولا غم ولا حزن ولا شيء من الآفات. ونقصان الحياة تضر بالأفعال، وتنافي القيومة، فكمال القيومية لكمال الحياة، فالحي المطلق التام الحياة لا تفوته صفة الكمال البتة، والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة، فالتوسل بصفة الحياة القيومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة، ويضر بالأفعال.
ونظير هذا توسل النبي صلى الله عليه وسلم … إلى ربه بربوبيته لجبريل وميكائيل وإسرافيل أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فإن حياة القلب بالهداية، وقد وكل الله سبحانه هؤلاء الأملاك الثلاثة بالحياة، فجبريل موكل بالوحي الذي هو حياة القلوب، وميكائيل بالقطر الذي هو حياة الأبدان والحيوان، وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى أجسادها، فالتوسل إليه سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة، له تأثير في حصول المطلوب.
والمقصود: أن لاسم الحي القيوم تأثيرًا خاصًا في إجابة الدعوات، وكشف الكربات، وفي السنن و صحيح أبي حاتم مرفوعًا: (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين). {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [آل عمران: 1].، قال الترمذي: حديث صحيح.
وفي السنن وصحيح ابن حبان أيضًا: من حديث أنس أن رجلًا دعا، فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى)
ولهذا كان النبي ـ ـ إذا اجتهد في الدعاء قال: (يا حي يا قيوم)
======
” اسم الله الأعظم ” في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى. سؤالي هو: ما هو اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى؟ وكيف نعرفه؟ وهل أحد من أهل العلم كان يعرفه؟ هل أجمع العلماء عليه؟. جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ورد في خصوص ” اسم الله الأعظم ” عدة أحاديث، أشهرها:
- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ: فِي ” البَقَرَةِ ” وَ ” آلِ عِمرَانَ ” وَ ” طَهَ “).
رواه ابن ماجه (3856) وحسَّنه الألباني في ” صحيح ابن ماجه “.
2. عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ “، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى).
رواه الترمذي (3544) وأبو داود (1495) والنسائي (1300) وابن ماجه (3858)، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود “.
3. عن بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ “، فَقَالَ: (لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ).
رواه الترمذي (3475) وأبو داود (1493) وابن ماجه (3857)، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود “.قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك.
” فتح الباري ” (11/ 225). - عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ (الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
رواه الترمذي (3478) وأبو داود (1496) وابن ماجه (3855).
والحديث ضعيف، فيه عبيد الله بن أبي زياد وشهر بن حوشب، وكلاهما ضعيف.ثانياً:
قد اختلف أهل العلم في ” اسم الله الأعظم ” من حيث وجوده على أقوال:القول الأول:
إنكار وجوده أصلاً! لاعتقادهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر، وقد تأول هؤلاء الأحاديث الواردة السابقة فحملوها على وجوه:
الوجه الأول: من قال بأن معنى ” الأعظم ” هو ” العظيم ” وأنه لا تفاضل بين أسماء الله تعالى.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وقد أنكره قوم كأبي جعفر الطبري وأبي الحسن الأشعري وجماعة بعدهما كأبي حاتم بن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني فقالوا: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض، ونسب ذلك بعضُهم لمالك؛ لكراهيته أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها من السور لئلا يُظن أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل، وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم: العظيم، وأن أسماء الله كلها عظيمة، وعبارة أبي جعفر الطبري: ” اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم والذي عندي: أن الأقوال كلها صحيحة إذ لم يرد في خبر منها أنه الاسم الأعظم، ولا شيء أعظم منه “، فكأنه يقول: كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم، فيرجع إلى معنى عظيم كما تقدم.
انتهى
الوجه الثاني: أن المراد بالأحاديث السابقة بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وقال ابن حبان: الأعظمية الواردة في الأخبار: إنما يراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك، كما أطلق ذلك في القرآن، والمراد به: مزيد ثواب القارئ.
انتهى
الوجه الثالث: أن المراد بالاسم الأعظم حالة يكون عليها الداعي، وهي تشمل كل من دعا الله تعالى بأي اسم من أسمائه، إن كان على تلك الحال.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وقيل: المراد بالاسم الأعظم: كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى، فإن من تأتَّى له ذلك: استجيب له، ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق، وعن الجنيد، وعن غيرهما.
انتهى
القول الثاني:
قول من قال بأن الله تعالى قد استأثر بعلم تحديد اسمه الأعظم، وأنه لم يُطلع عليه أحداً من خلقه.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
وقال آخرون: استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم ولم يطلع عليه أحداً من خلقه.
انتهى
ينظر: ” فتح الباري “، للحافظ ابن حجر (11/ 224).
القول الثالث:
قول من أثبت وجود اسم الله الأعظم وعيَّنه، وقد اختلف هؤلاء المعينون في الاسم الأعظم على أربعة عشر قولاً! وقد ساقها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه ” فتح الباري ” (11/ 224، 225) وهي:
1. هو! 2. الله 3. الله الرحمن الرحيم 4. الرحمن الرحيم الحي القيوم 5. الحي القيوم 6. الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام الحي القيوم 7. بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام 8. ذو الجلال والإكرام 9. الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد 10. رب رب 11. دعوة ذي النون في بطن الحوت ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” 12. هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم 13. هو مخفي في الأسماء الحسنى 14. كلمة التوحيد ” لا إله إلا الله “.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولاً، ساقها الحافظ في ” الفتح “، وذكر لكل قول دليله، وأكثرها أدلتها من الأحاديث، وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه، مثل القول الثاني عشر؛ فإن دليله: أن فلاناً سأل الله أن يعلِّمه الاسم الأعظم، فرأى في النوم؛ هو الله، الله، الله، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم!!.
وتلك الأحاديث منها الصحيح، ولكنه ليس صريح الدلالة، ومنها الموقوف كهذا، ومنها الصريح الدلالة؛ وهو قسمان:
قسم صحيح صريح، وهو حديث بريدة: (الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد … ) إلخ، وقال الحافظ: ” وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك “، وهو كما قال رحمه الله، وأقره الشوكاني في ” تحفة الذاكرين ” (ص 52)، وهو مخرج في ” صحيح أبي داود ” (1341).
والقسم الآخر: صريح غير صحيح، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه؛ كحديث القول الثالث عن عائشة في ابن ماجه (3859)، وهو في ” ضعيف ابن ماجه ” رقم (841)، وبعضه مما سكت عنه فلم يحسن! كحديث القول الثامن من حديث معاذ بن جبل في الترمذي، وهو مخرج في ” الضعيفة ” برقم (4520).
وهناك أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها، ولكنها واهية، وهي مخرجة هناك برقم (2772 و 2773 و 2775).
” سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ” (13/ 279).
ثالثاً:
لعل ألأقرب من تلك الأقوال أن الاسم الأعظم هو ” الله “؛ فهو الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله تعالى، وعلى هذا أكثر أهل العلم.
1. قال ابن القيم – رحمه الله -:
اسم ” الله ” دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث … .
” مدارج السالكين ” (1/ 32).
والدلالات الثلاث هي: المطابقة والتضمن واللزوم.
2. وقال ابن أمير حاج الحنفي – رحمه الله -:
عن محمد بن الحسن قال: سمعتُ أبا حنيفة رحمه الله يقول: اسم الله الأعظم هو ” الله ” , وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء , وأكثر العارفين.
وفي ” التقرير والتحبير ” (1/ 5).
3. وقال أبو البقاء الفتوحي الحنبلي – رحمه الله -:
فائدتان:
الأولى: أن اسم ” الله ” علم للذات , ومختص به , فيعم جميع أسمائه الحسنى.
الثانية: أنه اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم الذي هو متصف بجميع المحامد.
” شرح الكوكب المنير ” (ص 4).
4. وقال الشربيني الشافعي – رحمه الله -:
وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم، وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلثمائة وستين موضعاً.
” مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج ” (1/ 88، 89).
5. وقال بعض العلماء المعاصرين -:
والذي يظهر من المقارنة بين النصوص التي ورد فيها اسم الله الأعظم أنّه: (الله)، فهذا الاسم هو الاسم الوحيد الذي يوجد في جميع النصوص التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها.
ومما يُرجِّح أن (الله) هو الاسم الأعظم أنه تكرر في القرآن الكريم (2697) سبعاً وتسعين وستمائة وألفين – حسب إحصاء المعجم المفهرس – وورد بلفظ (اللهم) خمس مرات، في حين أنّ اسماً آخر مما يختص بالله تعالى وهو (الرحمن) لم يرد ذكره إلا سبعاً وخمسين مرة، ويرجحه أيضاً: ما تضمنه هذا الاسم من المعاني العظيمة الكثيرة.
” العقيدة في الله ” (ص 213).
ويأتي في الدرجة الثانية من القوة في كونه اسم الله الأعظم ” الحي القيوم “، وهو قول طائفة من العلماء، ومنهم النووي، ورجحه الشيخ العثيمين رحمه الله
======
======
تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي
1 المواهـب الربانية من الآيات القرآنية (ص62).
وقد سئل الشيخ رحمه الله عن الاسم الأعظم من أسماء الله هـل هـو اسم معين معروف أو اسم غير معين ولا معروف.
فأجاب: “بعض الناس يظن أن الاسم الأعظم من أسماء الله الحسنى لا يعرفه إلا من خصه الله بكرامة خارقة للعادة، وهـذا ظن خطأ، فإن الله تبارك وتعالى حثنا على معرفة أسمائه وصفاته، وأثنى على من عرفها، وتفقه فيها، ودعاء الله بها دعاء عبادة وتعبد ودعا مسألة، ولا ريب أن الاسم الأعظم منها أولاهـا بهذا الأمر، فإنه تعالى هـو الجواد المطلق الذي لا منتهى لجوده وكرمه، وهـو يحب الجود على عباده، ومن أعظم ما جاد به عليهم تعرفه لهم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، فالصواب أن الأسماء الحسنى كلها حسنى، وكل واحد منها عظيم، ولكن الاسم الأعظم منها كل اسم مفرد أو مقرون مع غيره إذا دل على جميع صفاته الذاتية والفعلية أو دل على معاني جميع الصفات مثل:
الله، فإنه الاسم الجامع لمعاني الألوهـية كلها، وهـي جميع أوصاف الكمال،
ومثل الحميد المجيد، فإن الحميد الاسم الذي دل على جميع المحامد والكمالات لله تعالى، والمجيد الذي دل على أوصاف العظمة والجلال ويقرب من ذلك الجليل الجميل الغني الكريم.
ومثل الحي القيوم، فإن الحي من له الحياة الكاملة العظيمة الجامعة لجميع معاني الذات، والقيوم الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع خلقه، وقام بجميع الموجودات، فهو الاسم الذي تدخل فيه صفات الأفعال كلها.
ومثل اسمه العظيم الكبير الذي له جميع معاني العظمة والكبرياء في ذاته وأسمائه وصفاته، وله جميع معاني التعظيم من خواص خلقه.
ومثل قولك: يا ذا الجلال والإكرام، فإن الجلال صفات العظمة، والكبرياء، والكمالات المتنوعة، والإكرام استحقاقه على عباده غاية الحب وغاية الذل وما أشبه ذلك.
فعلم بذلك أن الاسم الأعظم اسم جنس، وهـذا هـو الذي تدل عليه الأدلة الشرعية والاشتقاق، كما في السنن. أنه سمع رجلا يقول: “اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال: “والذي نفسي بيده، لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى”.
وكذلك الحديث الآخر حين دعا الرجل، فقال: “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، ياحي! يا قيوم! فقال صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى”1.
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “اسم الله الأعظم في هـاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هـو الرحمن الرحيم}
2 {الله لا إله إلا هـو الحي القيوم}
3 رواه أبو داود والترمذي، فمتى دعا الله العبد باسم من هـذه الأسماء العظيمة بحضور قلب ورقة وانكسار، لم تكد ترد له دعوة، والله الموفق”.
26 – الحي: (الحي القيوم)
قال رحمه الله تعالى: “الحي القيوم كامل الحياة والقائم بنفسه.
القيوم لأهـل السماوات والأرض القائم بتدبيرهـم وأرزاقهم وجميع أحوالهم فالحي: الجامع لصفات الذات، والقيوم: الجامع لصفات الأفعال وجمعهما في غاية المناسبة كما جمعهما الله في عدة مواضع من كتابه كقوله: {الله لا إله إلا هـو الحي القيوم}
، وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال، فالحي هـو كامل الحياة، وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالعلم والعزة والقدرة، والإرادة، والعظمة، والكبرياء، وغيرهـا من صفات الذات المقدسة.
والقيوم هـو كامل القيومية الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض، والسماوات، وما فيهما من المخلوقات، فهو الذي أوجدهـا، وأمدهـا، وأعدهـا لكل ما فيه بقاؤهـا، وصلاحها، وقيامها، فهو الغني عنها من كل وجه، وهـي التي افتقرت إليه من كل وجه، فالحي، والقيوم من له صفة كل كمال، وهـو الفعال لما يريد الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، وكل الصفات الفعلية، والمجد، والعظمة، والجلال ترجع إلى اسمه القيوم، ومرجع صفات الكمال كلها ترجع إلى هـذين الاسمين الكريمين، ولذلك ورد الحديث2 أن اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى {الله لا إله إلا هـو الحي القيوم}
لاشتمالهما على جميع الكمالات.
فصفات الذات ترجع إلى الحي، ومعاني الأفعال ترجع إلى القيوم”
27 – الحيي: (الحيي الستير5 الستار6)
قال رحمه الله تعالى:” هـذا مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله حيي يستحي …..
……………………………
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
(70) سئل فضيلة الشيخ: هـل من أسماء الله تعالى: “الحي القيوم “؟
فأجاب بقوله: لا شك أن من أسماء الله الحسنى “الحي القيوم” بل ورد أنهما اسم الله الأعظم، لتضمنهما معاني أسماء الله وصفاته الذاتية والفعلية، وهـما مذكوران في ثلاث آيات من القرآن الكريم: في آية الكرسي: {الله لا إله إلا هـو الحي القيوم}
وفي أول سورة آل عمران:
{الله لا إله إلا هـو الحي القيوم}
وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}
وآية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، من قرأهـا في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
(71) سئل فضيلة الشيخ: عما جاء في الترغيب والترهـيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش وهـو يصلي ويقول: “اللهم إني أسالك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت يا حنان، يا منان، يا بديع السماوات والأرض». .” رواه الإمام أحمد، واللفظ له، ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، فهل الحنان من أسماء الله تعالى؟
فأجاب فضيلته بقوله: لقد راجعت الأصول مسند أحمد، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجه، فقد أورده الإمام أحمد في المسند في عدة مواضع من الجزء الثالث، ص 120 – 158 – 245 – 265، وأورده أبو داود في الجزء الأول باب الدعاء ص 343، وأورده النسائي في الجزء الثالث باب الدعاء بعد الذكر ص 44، وأورده ابن ماجه في الجزء الثاني كتاب الدعاء باب اسم الله الأعظم ص 1268، وليس فيهن ذكر الحنان سوى طريق واحدة عند الإمام أحمد فيها الحنان دون المنان وهـي التي في ص 158، وليست باللفظ المذكور في الترغيب، واللفظ المذكور في الترغيب ليس فيه عند أحمد سوى ذكر المنان وقد رأيت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أنكر فيه أن يكون الحنان من أسماء الله تعالى فإذا كانت الروايات أكثرهـا بعدم إثباته، فالذي أرى أن يتوقف فيه.
والله أعلم.
………………………………
قال ابن حجر في الفتح:
ويؤيده الحديث الاخر أفضل الذكر التهليل وانه أفضل ما قاله والنبيون من قبله وهو كلمة التوحيد والإخلاص وقيل انه اسم الله الأعظم. اهـ
قلت (أحمد):وعلى هذا لا يكون هناك تضاد لأن سورة الإخلاص كلها توحيد فالأحدية هي معنى التوحيد.
قال ابن حجر في فتح الباري وقد ذكر أربعة عشر قولا في الاسم الأعظم:
التاسع الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أخرجه أبو داود والترمذي وبن ماجة وبن حبان والحاكم من حديث بريدة وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك.
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
365 – 352 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘——-‘——–
131 – باب فِى الرُّخْصَةِ فِى تَرْكِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. (130)
352 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ فَيَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْئَتِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (2/ 7) برقم: (903)، (3/ 57) برقم: (2071) ومسلم في “صحيحه” (3/ 3) برقم: (847)
______________
353 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ – عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ جَاءُوا فَقَالُوا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَتَرَى الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبًا قَالَ لاَ وَلَكِنَّهُ أَطْهَرُ وَخَيْرٌ لِمَنِ اغْتَسَلَ وَمَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ بِوَاجِبٍ وَسَأُخْبِرُكُمْ كَيْفَ بَدْءُ الْغُسْلِ كَانَ النَّاسُ مَجْهُودِينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَيَعْمَلُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ وَكَانَ مَسْجِدُهُمْ ضَيِّقًا مُقَارِبَ السَّقْفِ إِنَّمَا هُوَ عَرِيشٌ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى يَوْمٍ حَارٍّ وَعَرِقَ النَّاسُ فِى ذَلِكَ الصُّوفِ حَتَّى ثَارَتْ مِنْهُمْ رِيَاحٌ آذَى بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تِلْكَ الرِّيحَ قَالَ «أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ أَفْضَلَ مَا يَجِدُ مِنْ دُهْنِهِ وَطِيبِهِ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ جَاءَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ وَلَبِسُوا غَيْرَ الصُّوفِ وَكُفُوا الْعَمَلَ وَوُسِّعَ مَسْجِدُهُمْ وَذَهَبَ بَعْضُ الَّذِى كَانَ يُؤْذِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْعَرَقِ.
____
ـ قال البخاري: عَمرو بن أبي عَمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة. «علل التِّرمِذي الكبير» (428).
عن يحيى بن معين أنه قال: عمرو بن أبي عمرو في حديثه ضعف ليس بقوي وليس بحجة، لم يرو عنه مالك وكان يضعفه وعلقمة بن أبي علقمة أوثق منه
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (6/ 252)
وقال ابن معين وأبو داود: ليس بالقوي
______________
354 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ».
——
هذا الحديث له علتان إحداهما أنه من عنعنة الحسن والأخرى أنه اختلف عليه فيه
وإن كان الحسن لم يسمع من سمرة فيما يقولون إلا حديث العقيقة
فلا يحتج به لكونه يدلس
قال النسائي: الحسن، عن سمرة كتابا، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
سنن النسائي: (1/ 294) برقم: (1379/ 2)
قال ابن ابي حاتم – وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، [عَنْ سَمُرَةَ]، أَنّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ” مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ “.
وَرَوَاهُ أَبَانٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ” مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ “.
قلت لأَبِي: أَيُّهُمَا أَصَحُّ؟
قال: جَمِيعًا صَحِيحَيْنِ، هَمَّامٌ ثِقَةٌ وَصلَهُ، وَأَبَانٌ لَمْ يُوصِلْهُ.
ـ قال التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروى سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكرا عن سمرة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (141).
ـ قال التِّرمِذي: حديث سمرة حديث حسن.
قد روى بعض أصحاب قتادة هذا الحديث, عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.
ورواه بعضهم عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا.
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن سمرة كتابا، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
- أخرجه عبد الرزاق (5311) عن مَعمَر، عن قتادة، عن الحسن، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من توضأ يوم الجمعة، فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل»، «مرسل».
وله شواهد كلها وهم– وسُئِل الدارقطني: عَن حَدِيثِ الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: مَن تَوَضَّأ فَبِها ونِعمَت ومَنِ اغتَسَل فالغُسلُ أَفضَلُ.
فَقال: يَروِيهِ أَسباطُ بن مُحَمدٍ، ومُصعَبُ بن المِقدامِ، عَن أَبِي بَكرٍ الهُذَلِيِّ، عَنِ الحَسَنِ، وابن سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، وقِيل: التَّيمِيُّ، عَن جابِرٍ.
وقِيل: عَن قَتادَة، عَنِ الحَسَنِ، عَن أَنَسٍ، وكُلُّها وهمٌ … والمَحفُوظُ: ما رَواهُ شُعبَةُ، عَن قَتادَةَ عَنِ الحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ.
وَقال مَهدِيُّ بن مَيمُونٍ عَن هِشامِ بنِ حَسّانٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال يَزِيد بن هارُون: عَن هِشامٍ، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، والجَمِيعُ وهمٌ إِلاّ قَول شُعبَة، عَن قَتادَةَ.
وسبق النقل عن ابن حجر إنه قال: كلها ضعيفة.
وضعفها ابن رشد.
______________
132 – باب فِى الرَّجُلِ يُسْلِمُ فَيُؤْمَرُ بِالْغُسْلِ. (131)
355 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الأَغَرُّ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُرِيدُ الإِسْلاَمَ فَأَمَرَنِى أَنْ أَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ.
____
ضعيف منقطع
هذا الحديث روي من طريق خليفة بن حصين واختلف على خليفة بن حصين فرواه الأغر عن خليفة بن حصين عن حصين بن قيس بن عاصم المنقري عن قيس بن عاصم،
وعن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم.
خليفة بن حصين
قال أبو الحسن بن القطان: إن روايته عن جده منقطعة، والصواب عن أبيه عن جده
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 115)
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
• أَخرجه أحمد 5/ 61 (20891) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأغر المنقري، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه؛
«أن جده أسلم على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأمره أن يغتسل بماء وسدر»،
مرسل.
ـ قال البخاري: أغر بن صباح، المنقري، مولى لآل قيس بن عاصم، عن خليفة بن حصين، عن أبيه؛ أن قيس بن عاصم أسلم، فأمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن يغتسل، قاله وكيع.
وأخبرنا قبيصة، عن سفيان.
ولم يقل خلاد، عن سفيان: عن أبيه. «التاريخ الكبير» 2/ 44.
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه قبيصة، عن سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبيه، عن جَدِّه قيس بن عاصم، أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فأسلم، فأمره أن يغتسل بماء وسدر.
قال: إن هذا خطأ، أخطأ قبيصة في هذا الحديث، إنما هو الثوري، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جَدِّه قيس، أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ليس فيه أَبوه. «علل الحديث» (35).
وقال ابن حجر بأنه ذكر (عن أبيه) في بعض الطرق.
لكنها مرجوحة
لكن ثبت عن ثمامة في رواية البخاري أنه ذهب واغتسل وجاء وأسلم.
وفي رواية عند أحمد أو غيره أنه أسلم فقال: صلى الله عليه وسلم اذهبوا به إلى حائط بني فلان
وكذلك في حديث أم أبي هريرة رضي الله عنهم قالت: مهلا يا أبا هريرة فإني اغتسل. أخرجها مسلم 257
وكون الإسلام يقدم على الاغتسال هو الأفضل لأن الأعمار بيد الله. فيسلم أولا ثم يذهب ويغتسل.
______________
356 – حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أُخْبِرْتُ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ قَدْ أَسْلَمْتُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ». يَقُولُ احْلِقْ. قَالَ وَأَخْبَرَنِى آخَرُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لآخَرَ مَعَهُ «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاخْتَتِنْ».
إسناده ضعيف، فيه راو مجهول لم يسم هو شيخ ابن جريج،
وعثيم ابن كليب، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال الذهبي في “الكاشف”: وثق، وقال الحافظ في “التقريب”: مجهول،
ووالده مجهول
وقال ابن القطان في “الوهم والإيهام” 5/ 43: إسناده غاية في الضعف مع الانقطاع الذي في قول ابن جريج أخبرت وذلك أن عثيم بن كليب وأباه وجده مجهولون.
قال ابن حجر: سَنَدَ الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: لَا يَثْبُتُ فِيهِ شَيْءٌ. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (10/ 349)
ـ وقال ابن حجر: زعم ابن منده أن اسم جده الصلت، وعندي أنه وهم، فإن الحديث قد رواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن عثيم بن كثير بن كليب، عن أبيه، عن جَدِّه، به.
فالظاهر أن الصحابي هو كليب، وكأن ابن جريج نسب عثيما إلى جده وأظن أن الشيخ الذي لم يسمه هو إبراهيم بن أبي يحيى، والله أعلم. «أطراف المسند» (11134).
ـ أورده ابن حجر في أَبواب المبهمات، في ترجمة كليب، عن رجل من مزينة، أو جهينة، مع قوله: فالظاهر أن الصحابي هو كليب.
وقال عبد الحق الاشبيلي: منقطع الإسناد.
ـ أخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 1/ 361، في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وقال: وهذا الذي قاله ابن جريج، وفي هذا الإسناد، وأخبرت عن عثيم بن كليب، إنما حدثه إبراهيم بن أبي يحيى، فكنى عن اسمه.
ـ وقال المزي: هكذا نسبه ابن جريج، وقال غيره: عثيم بن كثير بن كليب.
ذكره أَبو القاسم، (يعني ابن عساكر، في «الأطراف»)، في المجاهيل، في آخر الكتاب، في ترجمة كليب والد عثيم، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، على ما وقع في رواية أبي داود، والأولى ذكره هاهنا لما ذكرنا، والله أعلم. «تحفة الأشراف» (11168).
ـ قال ابن الأثير: هذا الحديث أخرجه أَبو داود؛ عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جَدِّه، وهذا يوهم أن جده والد كليب، وليس كذلك، فإن جده هو كليب، وهو الصحابي الذي روى الحديث. «جامع الأصول» 12/ 699.
ـ أورده المزي في الأسماء، في مسند كليب الجهني.
وكذلك نقل المقدسي قي ذخيرة الحفاظ أن الساقط هو إبراهيم بن أبي يحيى
قال ابن القطان: إسناد غاية في الضعف مع الانقطاع وهذا الذي من قول ابن جريج أخبرت إنما حدثه به إبراهيم بن أبي يحيى
وجاء من حديث واثلة عند الحاكم والطبراني. وسنده ضعيف. قال الذهبي في منصور بن عمار تكلم فيها ولم يترك. قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال ابوحاتم: ليس بالقوي.
ومعروف بن عبد الله أبو الخطاب صاحب واثلة.
قال ابوحاتم: ليس بالقوي. قال ابن عدي: له أحاديث منكرة جدا.
وجاء من حديث قتادة الرهاوي عند الطبراني 14/ 19 وفيه هاشم أو هشام بن قتادة لا يعرف.
يا قتادة. اغتسل بماء وسدر، واحلق عنك شعر الكفر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من أسلم أن يختتن وإن كان ابن ثمانين.
قال ابن حجر في التلخيص: إسناده ضعيف
المهم وإن لم يتقوى فالاختتان من الفطرة
بل نقل ابن القيم أن الراجح وجوبه حيث سمح بكشف العورة. وهو من أظهر شعائر الإسلام التي يفرق بها بين المسلم والنصراني. وذكر ابن القيم شواهد منها مرسل الزهري
لكن إن خشي على المسلم الجديد أن ينفر من الإسلام فلا بأس أن يؤجل إلى أن يتقوى إيمانه أو كبيرا خشي عليه الضرر.
______________
133 – باب الْمَرْأَةِ تَغْسِلُ ثَوْبَهَا الَّذِى تَلْبَسُهُ فِى حَيْضِهَا. (132)
357 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَتْنِى أُمُّ الْحَسَنِ – يَعْنِى جَدَّةَ أَبِى بَكْرٍ الْعَدَوِىِّ – عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – عَنِ الْحَائِضِ يُصِيبُ ثَوْبَهَا الدَّمُ. قَالَتْ تَغْسِلُهُ فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ فَلْتُغَيِّرْهُ بِشَىْءٍ مِنَ صُفْرَةٍ. قَالَتْ وَلَقَدْ كُنْتُ أَحِيضُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَ حِيَضٍ جَمِيعًا لاَ أَغْسِلُ لِى ثَوْبًا.
——
إسناده ضعيف، رجاله ثقات عدا أم الحسن البصري مجهولة الحال.
قال ابن رجب: وخرج أبو داود بإسناد فيه جهالة أيضاً عن عائشة فذكره [فتح الباري:1/ 460]
قال الذهبي: أم الحسن في الحيض لا تعرف. وعنها عبدالوارث التنوري.
قال الأرناؤوط تحقيق سنن أبي داود: إسناده ضعيف لجهالة أم الحسن
لكنه قال الالباني: له متابعات وشواهد منها عند الدارمي من طريق ثابت بن يزيد ثنا عاصم عن معاذة به
وأخرجه من طريق يزيد الرشك سمعت معاذة بنحوه.
ومن طريق كريمة عن عائشة به وكريمة مجهول
وشطره في معنى حديث مجاهد عن عائشة في سنن ابي داود وهو الحديث التالي
______________
358 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن نَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ – يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ – يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ مَا كَانَ لإِحْدَانَا إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ دَمٍ بَلَّتْهُ بِرِيقِهَا ثُمَّ قَصَعَتْهُ بِرِيقِهَا.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 69) برقم: (308)، (1/ 69) برقم: (312)
ودافع ابن حجر عن هذا الحديث لمن ذكر أن فيه انقطاع واضطراب.
______________
359 – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ – يَعْنِى ابْنَ مَهْدِىٍّ – حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَتْنِى جَدَّتِى قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنِ الصَّلاَةِ فِى ثَوْبِ الْحَائِضِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا الْحَيْضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَلْبَثُ إِحْدَانَا أَيَّامَ حَيْضِهَا ثُمَّ تَطْهُرُ فَتَنْظُرُ الثَّوْبَ الَّذِى كَانَتْ تَقْلِبُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ دَمٌ غَسَلْنَاهُ وَصَلَّيْنَا فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ تَرَكْنَاهُ وَلَمْ يَمْنَعْنَا ذَلِكَ مِنْ أَنْ نُصَلِّىَ فِيهِ وَأَمَّا الْمُمْتَشِطَةُ فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَكُونُ مُمْتَشِطَةً فَإِذَا اغْتَسَلَتْ لَمْ تَنْقُضْ ذَلِكَ وَلَكِنَّهَا تَحْفِنُ عَلَى رَاسِهَا ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ فَإِذَا رَأَتِ الْبَلَلَ فِى أُصُولِ الشَّعْرِ دَلَكَتْهُ ثُمَّ أَفَاضَتْ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهَا.
قال الألباني: ضعيف.
قال الذهبي في الميزان: بكار بن يحيى عن جدته. عن أم سلمة في الحيض وعنه ابن مهدي فقط
وقال الأرناؤوط في تحقيق سنن أبي داود: صحيح لغيره بكار مجهول حال وجدته لا تعرف
ويشهد للقطعة الأولى حديث أسماء الآتي بعده. وحديث عائشة عند الدارمي: ولفظه: إذا طهرت المرأة من الحيض فلتتبع ثوبها الذي يلي جلدها. فلتغسل ما أصابه من الأذى، ثم تصلي فيه. وإسناده صحيح.
والقطعة الثانية منه سلف نحوها بإسناد صحيح برقم 251
______________
360 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ سَمِعْتُ امْرَأَةً تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَيْفَ تَصْنَعُ إِحْدَانَا بِثَوْبِهَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ أَتُصَلِّى فِيهِ قَالَ «تَنْظُرُ فَإِنْ رَأَتْ فِيهِ دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ وَلْتَنْضَحْ مَا لَمْ تَرَ وَلْتُصَلِّى فِيهِ».
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 55) برقم: (227)، (1/ 69) برقم: (307) ومسلم في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (291)
361 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ «إِذَا أَصَابَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الْحَيْضِ فَلْتَقْرِصْهُ ثُمَّ لْتَنْضَحْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لْتُصَلِّى».
____
وأخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 55) برقم: (227)، (1/ 69) برقم: (307) ومسلم في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (291)،
قال البخاري307 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ، فَلْتَقْرُصْهُ ثُمَّ لِتَنْضَحْهُ بِمَاءٍ ثُمَّ لِتُصَلِّي فِيهِ.
______________
362 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ – يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ – عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ «حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ انْضَحِيهِ».
____
إسناده صحيح .. قال في البدر المنير على شرط البخاري.
وانظر ما قبله.
______________
363 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى – يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ – عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى ثَابِتٌ الْحَدَّادُ حَدَّثَنِى عَدِىُّ بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ تَقُولُ سَأَلْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يَكُونُ فِى الثَّوْبِ قَالَ «حُكِّيهِ بِضِلْعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ».
____
قال الألباني: صحيح.
وهو في الصحيح المسند 1654
لكنه يصلح على الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
• أخرجه ابن أبي شيبة (1016) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن ثابت، عن عَدي بن دينار؛
«أن أم حصين سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن دم الحيض يكون في الثوب، فقال: حكيه بضلع، واغسليه بماء وسدر، وصلي فيه»، «مرسل».
قال عبد الحق الاشبلي: الأحاديث الصحاح ليس فيها ذكر الضلع والسدر
وقال العُقيلي: وهذا أيضا , فلم يتابع عليه ثابت بن هرمز وإنما أدخل أسيد في حديث فيما يرى. «الضعفاء» 1/ 134.
______________
364 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَدْ كَانَ يَكُونُ لإِحْدَانَا الدِّرْعُ فِيهِ تَحِيضُ وَفِيهِ تُصِيبُهَا الْجَنَابَةُ ثُمَّ تَرَى فِيهِ قَطْرَةً مِنْ دَمٍ فَتَقْصَعُهُ بِرِيقِهَا.
____
:قال الألباني: صحيح.
قال أحمد بن حنبل: رواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول: سمعت. تهذيب التهذيب. 7/ 202
وقال الأرناؤوط: سبق في سنن ابي داود. يقصد:
358 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن نَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ – يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ – يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ مَا كَانَ لإِحْدَانَا إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَإِنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ دَمٍ بَلَّتْهُ بِرِيقِهَا ثُمَّ قَصَعَتْهُ بِرِيقِهَا.
وذكر الألباني أن البيهقي قال: والمشهور: عن إبراهيم عن الحسن بن مسلم بن يناق عن مجاهد وعن ابن أبي نجيح عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها. … فهو صحيح من الوجهين جميعا.
______________
365 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِى إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ وَأَنَا أَحِيضُ فِيهِ فَكَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ «إِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِيهِ ثُمَّ صَلِّى فِيهِ». فَقَالَتْ فَإِنْ لَمْ يَخْرُجِ الدَّمُ قَالَ «يَكْفِيكِ غَسْلُ الدَّمِ وَلاَ يَضُرُّكِ أَثَرُهُ».
—-
وهذا الحديث معلول ولا يصح، لتفرّد عبد الله بن لهيعة به.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَهَذَانِ الإِسنادان ضعيفان، تَفَرَّد بهما ابْن لَهِيعَة.
البدر المنير: (1/ 520)
وكذلك ضعفه ابن رجب كما في الفتح 1/ 461