مختلف الحديث رقم (118)
مجموعة: أبي صالح حازم وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
جمع سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بإشراف سيف بن غدير النعيمي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
———”’——–”——–”
——–‘——‘——
مختلف الحديث رقم (118)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً “. (رواه مسلم)
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنِ الْمَسْجِدِ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا، فَنَقْتَرِبَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً “. (رواه مسلم)
وجه الإشكال: من جهة أن الفعل واحد وهو الخُطى إلى المساجد، ثم جاءت نصوص مشكله في ظاهرها من جهة أن الأجر الحاصل من ذلك الفعل متفاوت فتارة بكل خطوة درجة وتارة بحط سيئة وكتابة حسنة بالأخرى، فكيف يمكن رفع هذا الإشكال؟
——-‘——-‘——‘
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة
أخرجه مسلم في صحيحه 666، وإسحق بن راهويه في مسنده 197 ومن طريقه أبو العباس السراج في حديثه 2026، وأبو عوانة في مستخرجه والبيهقي في شعب الإيمان 2620 من طريق زكريا بن عدي أخبرنا عبيد الله يعني بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة به
تابعه عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو به أخرجه أبو يعلى في مسنده 6201ومن طريقه ابن حبان في صحيحه 2044، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 88، وأبو طاهر المخلص كما في المخلصيات 15، وأبو نعيم في مستخرجه 1492
تابعه العلاء بن هلال أخرجه أبو عوانة في مستخرجه، والبيهقي في السنن الكبرى
تابعه عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو أخرجه أبو القاسم الحربي الحرفي في فوائده 11 ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان 2620، وأخرجه أيضا البيهقي 2620 من غير طريق الحرفي عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: (إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات) وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 17456 و17459 و17460و17461 قال ابن كثير تفرد به، وأخرجه ابن المبارك في الزهد 410 وأبو يعلى في مسنده كلهم من طريق ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيُّ به ورواية العبادلة عن ابن لهيعة مشاها طوائف من أهل العلم
قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط، وفي بعض طرقه ابن لهيعة وبعضها صحيح وصححه الحاكم.
تابعه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِى عُشَانَة به أخرجه الطبراني في الكبير 831 والحاكم في المستدرك 766 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 5173
تابعه يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث به أخرجه الطبراني في الأوسط 185وفي المعجم الكبير 831
وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
قال ابن حبان في صحيحه: ذكر البيان بأن أحد خطوتي الجائي إلى المسجد تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة
ثم ذكر الحديث من طريق عدي بن ثابت عن أبي حازم
: عن أبي هريرة به
ذكر تفضل الله على الجائي إلى المسجد بكتبة الحسنات له بكل خطوة يخطوها
ثم ذكر الحديث من طريق أبي عشانة به
—-
*قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في الفتح:*
وفي ((المسند)) و ((صحيح ابن حبان)) عن عبد الله بن عمرو، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من راح إلى المسجد جماعة فخطوتاه: خطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب حسنة، ذاهبا وراجعا)).
وهذا المطلق قد ورد مقيدا في حديث أبي صالح، عن أبي هريرة الذي خرجه البخاري فيما مضى.
وسيأتي بقيدين:
أحدهما: أن يخرج من بيته على طهر قد أحسنه وأكمله.
أن لا يخرج إلا إلى الصلاة في المسجد، فلو خرج لحاجة له وكان المسجد في طريقه فدخل المسجد فصلى ولم يكن خروجه لذلك لم يحصل له هذا الأجر الخاص.
وكذلك لو خرج من بيته غير متطهر، لكنه يكتب له بذلك أجر، غير أن هذا الأجر الخاص – وهو رفع الدرجات وتكفير السيئات – لا يحصل بذلك.
________
*وفي طرح التثريب للحافظ العراقي وابنه رحمهما الله:*
وقد ورد في حديث آخر عند أحمد من حديث عقبة بن عامر أنه «يكتب له بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات» والجمع بينه وبين ما قبله أن المراد بالحسنة في ذلك الحديث حسنة مضاعفة ولا اختلاف حينئذ بينهما والله أعلم.
_________
*وقال العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين:*
هذه من فضائل المشي إلى المساجد ومن فضائلها أيضا أن الإنسان إذا تطهر في بيته وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ففي الحديث الذي ساقه المؤلف هنا أنه لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة والخطوة الثانية يحط عنه خطيئة
لكن في حديث آخر أنه لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فيكتسب في الخطوة الواحدة رفع الدرجة وحط الخطيئة بشرط أن يتوضأ في بيته ويسبغ الوضوء ثم يخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة فهذا له بكل خطوة يخطوها أن يرفع الله له بها درجة ويحط عنه خطيئة.
*وقال رحمه الله في موضع آخر:*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دياركم تكتب آثاركم) قالها مرتين، وبين لهم أن لهم بكل خطوة حسنة أو درجة.
ففي هذا الحديث دليل على أنه إذا مشى الإنسان إلى المسجد، فإنه لا يخطو خطوة إلا رفع له بها درجة، وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم خرج من بيته إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا كتب الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة) فسيكتب شيئين الأول: أنه يرفع له بها درجة. والثاني: أنه يحط بها عنه خطيئة. هذا إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء سواء كان ذلك قليلاً ـ يعني سواء كانت الخطوات قليلة ـ أم كثيرة، فإنه يكتب له بكل خطوة شيئان: يرفع بها درجة، ويحط عنه بها خطيئة.
_____
—–