مختلف الحديث رقم: {115}
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي وهشام السوري، وعبدالله المشجري.، وسامي آل سالمين وعلي آل رحمه. وكرم
ومجموعة: طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي، وعبدالحميد البلوشي، وكديم. ونوح وعبدالخالق وموسى الصوماليين. وخميس العميمي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——
[ومن كتاب الصلاة]
مختلف الحديث رقم: {115}
كيف التوفيق بين حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّه ـ?صلاة بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ (إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) إلاَّ يَقُولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
وَفِي لَفْظٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ? يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
مختصر البخاري: (412)
وعن أبي ذر قال: قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليلةً من الليالي فقرأ آيةً واحدةً الليل كله حتى أصبح بها يقوم، وبها يركع وبها يسجد، فقال القوم: لأبي ذر أية آية هي فقال إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
—–
وبين ما رواه مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ ?َ: (أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق – أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).
وروى مسلم (480) عن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّه?ََِ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
——-‘——‘—–‘
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح:
وقع في شرح بن بطال هنا باب القراءة في الركوع والسجود وما يقول الإمام ومن خلفه إلخ.
وتعقبه بأن قال لم يدخل فيه حديثا لجواز القراءة ولا منعها.
وقال بن رشيد هذه الزيادة لم تقع فيما رويناه من نسخ البخاري انتهى
وكذلك أقول
وقد تبع بن المنير بن بطال ثم اعتذر عن البخاري بأن قال يحتمل أن يكون وضعها للأمرين فذكر أحدهما وأخلى للآخر بياضا ليذكر فيه ما يناسبه ثم عرض له مانع فبقيت الترجمة بلا حديث.
وقال بن رشيد يحتمل أن يكون ترجم بالحديث مشيرا إليه ولم يخرجه لأنه ليس على شرطه لأن في إسناده اضطرابا وقد أخرجه مسلم من حديث بن عباس في أثناء حديث وفي آخره ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ثم تعقبه على نفسه بأن ظاهر الترجمة الجواز وظاهر الحديث المنع قال فيحتمل أن يكون معنى الترجمة باب حكم القراءة وهو أعم من الجواز أو المنع وقد اختلف السلف في ذلك جوازا ومنعا فلعله كان يرى الجواز لأن حديث النهي لم يصح عنده انتهى ملخصا
ومال الزين بن المنير إلى هذا الأخير لكن حمله على وجه أخص منه فقال لعله أراد أن الحمد في الصلاة لا حجر فيه وإذا ثبت أنه من مطالبها ظهر تسويغ ذلك في الركوع وغيره بأي لفظ كان فيدخل في ذلك آيات الحمد كمفتتح الأنعام وغيرها فإن قيل ليس في حديث الباب ذكر ما يقوله المأموم أجاب بن رشيد بأنه أشار إلى التذكير بالمقدمات لتكون الأحاديث عند الاستنباط نصب عيني المستنبط فقد تقدم حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به وحديث صلوا كما رأيتموني أصلي قال ويمكن أن يكون قاس المأموم على الإمام لكن فيه ضعف.
قلت وقد ورد في ذلك حديث عن أبي هريرة أيضا أخرجه الدارقطني بلفظ كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمع الله لمن حمده قال من وراءه سمع الله لمن حمده ولكن قال الدارقطني المحفوظ في هذا فليقل من وراءه ربنا ولك الحمد وسنذكر الاختلاف في هذه المسألة في الباب الذي يليه إن شاء الله تعالى
_______
قال الملا علي القاري رحمه الله في جمع الوسائل في شرح الشمائل:
(عن عائشة قالت: قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بآية من القرآن ليلةً) أي: ليلةً واحدةً، وهذا الحديث رواه النسائي، وابن ماجه عن أبي ذر، وكذا رواه أبو عبيدة في فضائل القرآن من حديث أبي ذر قال: قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليلةً من الليالي فقرأ آيةً واحدةً الليل كله حتى أصبح بها يقوم، وبها يركع وبها يسجد، فقال القوم: لأبي ذر أية آية هي فقال إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فقوله بآية متعلق بقام أي: أحيى بقراءة هذه الآية ليلته كلها، والمراد قراءتها في صلاة الليل كما يدل عليه بها يقوم وبها يركع، وبها يسجد ; فإن قلت لا يلائمه ما ثبت في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا، وكذا ما ورد فيه أيضًا عن ابن عباس مرفوعًا إلا أني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا أجيب بأنه لبيان الجواز إشارة إلى أن النهي تنزيهي، أو لعل ذلك كان قبل ورود النهي، ويمكن أن يقال المعنى كان يركع، ويسجد بمقتضى تلك الآية مما يتعلق بمبناها، ويترتب على معناها بأن يقول فيهما سبحان ربي العزيز الحكيم، اللهم اغفر لنا ولا تعذبنا، وارحم أمتي، ولا تعذبهم فإنهم عبادك، واغفر لهم ; فإنك أنت العزيز الحكيم، ونحو ذلك والله أعلم.
وبهذا الحديث تبين ضعف ما ذكره ابن حجر من احتمال أنه كان يكررها في قيام ركعة واحدة إلى أن يطلع الفجر على أن النهي ورد عن البتيراء، فلا يجوز حمل الحديث على ما اختلف في جوازه العلماء، وكذا احتمال أنه لم يكن في صلاة بل قرأها خارجها فاستمر يكررها إلى الفجر، وهو قائم أو قاعد، فيكون معنى قام من قام بالأمر أخذه بقوة وعزم من غير فتور ; فإن الأحاديث يفسر بعضها بعضًا، نعم يحتمل أن بعض قراءتها في الصلاة، وبعضها خارجها والله أعلم، وإنما داوم على تكرير مبانيها، والتفكير في كثرة معانيها لما أنه – صلى الله عليه وسلم – غشيته عند قراءتها، وحالة تلاوتها من هيبة ما ابتدئت به من العذاب ما أوجب اشتعال نار خوف الحجاب، ومن حلاوة ما اختتمت به من الغفران ما اقتضى الطرب والسرور في الجنان رجاءً لغرفات الجنان، ولذة النظر في ذلك المكان، وفي الآية من الأسرار الموجبة للإسرار أنه لما ذكر العقوبة عللها بوصف العبودية إشارةً إلى عظم تجليه بوصف الاستحقاق، والعدل الذي هو بعض تجليه إذ لم يتصرف إلا في ملكه، ولم يحكم إلا في ملكه، ولما ذكر المغفرة رتب عليها صفة العزة، والحكمة إيماءً إلى أن باهر تجليه بوصف التفضل والإنعام على الخاص والعام، المقترن بالعزة الدامغة والحكمة السابغة، قال الله تعالى: فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين.
________
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
قوله صلى الله عليه وسلم (نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) وفي حديث علي رضي الله عنه (نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا) فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود وإنما وظيفة الركوع التسبيح ووظيفة السجود التسبيح والدعاء فلو قرأ في ركوع أو سجود غير الفاتحة كره ولم تبطل صلاته وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا أصحهما أنه كغير الفاتحة فيكره ولا تبطل صلاته والثاني يحرم وتبطل صلاته هذا إذا كان عمدًا فإن قرأ سهوا لم يكره وسواء قرأ عمدًا أو سهوًا يسجد للسهو عند الشافعي رحمه الله تعالى.
_______
وفي الفتاوى الكبرى لابن تيمية رحمه الله (2/ 389):
وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود، وتنازعوا في بطلان الصلاة بذلك على قولين، هما وجهان في مذهب الإمام أحمد، وذلك تشريفًا للقرآن، وتعظيمًا له أن لا يقرأ في حال الخضوع والذل، كما كره أن يقرأ مع الجنازة، وكما كره أكثر العلماء قراءته في الحمام.
_________
وفي المجموع شرح المهذب ط دار الفكر (3/ 414):
قال الشافعي وسائر الاصحاب وسائر العلماء قراءة القرآن في الركوع والسجود والتشهد وغير حالة القيام من أحوال الصلاة (1) لحديث علي رضي الله عنه قال ” نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد ” رواه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما انرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ألا وأني نهيت ان أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهد في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ” رواه مسلم
فان قرأ غير الفاتحة في الركوع والسجود لم تبطل صلاته وإن قرأ الفاتحة أيضا لم تبطل على الأصح وبه قطع جمهور العراقيين وفى وجه حكاه الخراسانيون وصاحب الحاوي أنه تبطل صلاته لأنه نقل ركنا إلى غير موضعه كما لو ركع أو سجد في غيره موضعه وستأتي فروع هذه المسألة ونبسطها في سجود السهو إن شاء الله تعالى
(1) كذا بالأصل وفيه سقط لعله مكروهة أو نحوه فليحرر اه
________
قال العثيمين رحمه الله في التعليق على الكافي:
المسألة الثانية أسباب سجود السهو ثلاثة زيادة ونقص وشك وجه انحصارها في ذلك هو التتبع والاستقراء لأن العلماء تتبعوا النصوص الواردة في ذلك فوجدوها لا تخرج عن واحد من هذه الثلاثة إما زيادة وإما نقص وإما شك ويأتي التفصيل.
المسألة الثالثة الزيادة تتنوع إلى نوعين والمؤلف قال إلى ضربين والخلاف بسيط زيادة قولية وزيادة فعلية والزيادة القولية ثلاثة أقسام كما قسمها المؤلف رحمه الله: الأول أن يأتي بذكر مشروع في غير موضعه، مشروع في الصلاة لكن يأتي به في غير موضعه
وضرب له المؤلف أمثلة كالقراءة في الركوع والسجود والجلوس القراءة في الركوع والسجود على القول الراجح محرمة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً) لأن القراءة محلها القيام كذلك أيضاً التشهد في القيام لأن محله الجلوس، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول لأن محل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ونحوه
وهذا لا يبطل الصلاة ولو تعمدها فهذه الزيادة لا تبطل الصلاة ولو تعمدها وذلك لأنها قول مشروع في الصلاة في الجملة لكن أتى به في غير محله وهذه مخالفة لا توجب إبطال الصلاة اللهم إلا على قول من يقول إن قراءة القرآن في الركوع والسجود حرام فهذه يتوجه أن يقال بأن من تعمد ذلك بطلت صلاته لأنه فعل شيئاً محرماً في الصلاة لكن إذا فعله سهواً فهل يشرع له السجود أو لا؟ في ذلك روايتان كما قال المؤلف رواية أنه يسن السجود لعموم الأدلة الدالة على سجود السهو لكل سهو سجدتان (وإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين) وما أشبه ذلك والرواية الثانية لا يسن سجود السهو وذلك لأنه لا يبطل عمده الصلاة فكان كالحركة اليسيرة في الصلاة ولكن هذا التعليل فيه نظر لأن قياسه على الحركة اليسيرة في الصلاة غير صحيح إذ أن هذا الذي زاده، زاده على أنه مشروع فأما الحركة في الصلاة اليسيرة فإن فاعلها لم يفعلها على أنها مشروعة فالصحيح أن هذا القسم يسن له سجود السهو ولكنه لا يجب إذاً الزيادة القولية في غير محلها لا تبطل الصلاة إذا تعمدها ويسن السجود إذا فعلها سهواً.
_______
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية:
قراءة القرآن في الركوع:
10 – اتفق الفقهاء على كراهة قراءة القرآن في الركوع (1) لحديث علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد (2).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم (3) ولأن الركوع والسجود حال ذل وانخفاض، والقرآن أشرف الكلام.
___
(1) المجموع للإمام النووي 3/ 414، المغني لابن قدامة 1/ 503، مغني المحتاج 1/ 165، البدائع 1/ 218.
(2) حديث علي: ” نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد “. أخرجه مسلم (1/ 349 – ط الحلبي).
(3) حديث ابن عباس: ” ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا “. أخرجه مسلم (1/ 348 – ط الحلبي).
_________________
قال صاحب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح رحمه الله:
ولعل ذلك كان قبل النهي عن القراءة في الركوع والسجود، أو أنه كان يقرأ بها في الركوع والسجود بنية الدعاء لا بنية القراءة والتلاوة، والله أعلم.
_____________
وسئل الألباني رحمه الله عن ذلك فأجاب
السائل: سؤال آخر قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي قوله تعالى: ((إن تعذبهم فإنهم عبادكم وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم))، بها يركع و بها يسجد وبها يدعو. فما معنى يركع بها و يسجد بها أي هل يقرأها في الركوع والسجود وقراءة القرآن في الركوع والسجود محرم؟
الشيخ: نعم هو هذا المعنى وكما يقول علماء الأصول: لكل قاعدة شواذ وهذا من هذا، هذه مستثناة من النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، يعني حالة خاصة كان عليه السلام في تلك الليلة يركع بها ويسجد طبعًا وهذا بعد أن يأتي بالتسبيح المشروع والمعتاد والذي لابد منه.
السائل: يعني خصوصية للرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ: أي نعم.
_________
نقل باحث
الأذكار الواردة في الركوع والسجود وردت على ثلاثة أوجه:
الأول: منها ما هو مشترك، يقال في الركوع والسجود.
الثاني: ومنها ما هو خاص بالركوع.
الثالث: ومنها ما هو خاص بالسجود.
فأما الأذكار المشتركة بينهما، فمنها:
قول ” سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ”
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. رواه البخاري (761) ومسلم (484).
ومن المشترك – أيضاً -: قول ” سبوح قدوس رب الملائكة والروح “.
عن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ. رواه مسلم (487).
ومن المشترك – كذلك -: قول ” سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة “.
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَقَامَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً.
رواه النسائي (1132) وأبو داود (873). والحديث: صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود.
ومن الأذكار الخاصة بالركوع: قول ” سبحان ربي العظيم “.
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. رواه مسلم (772).
ومن الأذكار الخاصة بالسجود قول: ” سبحان ربي الأعلى “.
سبق في حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سجوده: (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى).
وروى أبو داود (869) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا.
وهذه الزيادة: (وبحمده) قد اختلف أهل العلم في تصحيحها وتضعيفها، أما راويها أبو داود فقد قال: وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة، انفرد أهل مصر بإسنادها.
وكان الشيخ الألباني قد صححها في ” صفة الصلاة ” (ص 146) ثم تراجع وضعفها في ” ضعيف سنن أبي داود ” (1/ 338 – 340).
وردها ابن الصلاح وغيره كما في ” التلخيص الحبير ” (1/ 243).
وذكر ابن قدامة في ” المغني ” (1/ 297) عن الإمام أحمد روايتين رواية بقبولها وأخرى بعدم قبولها، وقد وجَّه رواية عدم القبول بأن الحديث بدون الزيادة أكثر وأشهر.
وَقَدْ سُئِلَ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْهُ فِيمَا حَكَاهُ اِبْن الْمُنْذِر فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلا أَقُول بِحَمْدِهِ.