83 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه:
باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها
83 – حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاءه رجل فقال لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح فقال اذبح ولا حرج فجاء آخر فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج فما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج
فوائد الباب:
1- قوله (الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها) أي لا حرج في ذلك بعد أن فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويسمى الجالس عليها واقفا عليها ربما لإشرافه على الناس أو لأنه واقف بمعنى غير متحرك والله أعلم.
2- حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في السنن الكبرى
3- قوله (وقف في حجة الوداع) وفي رواية عند البخاري 1738 من طريق صالح بن كيسان “وقف على ناقته” وعند مسلم 1306 من طريق يونس ” وقف على راحلته” وبهذه الطرق يظهر بجلاء وجه ترجمة البخاري للباب وترجم عليه النسائي في السنن الكبرى فقال ” من يسأل عن علم وهو واقف على راحلته”
4- قوله ( في حجة الوداع) فيه إثبات حجة الوداع وشهود عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لهذه الحجة.
5- وذلك لما روى البخاري 124 من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة ” رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة”
6- قوله (بمنى) بينتها طريق عبد العزيز بن أبي سلمة عند البخاري 124 ” عند الجمرة”
7- قوله (للناس يسألونه) وفيه سبب الوقوف أي لإجابة سؤالات الناس تيسيرا لهم.
8- فيه التيسير على الناس ما لم يكن إثما.
9- قوله ( لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح) فيه أن السنة في تقديم الذبح على الحلق.
10- قوله ( فجاء آخر فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي) فيه أن السنة تقديم الرمي على النحر.
11- قوله (فما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج) أي لا إثم.
12- قال الترمذي عقبه ” «حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح» والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وهو قول أحمد، وإسحاق «،» وقال بعض أهل العلم: إذا قدم نسكا قبل نسك فعليه دم ” انتهى قال الحافظ ابن حجر في الفتح وفيه نظر لأن في بعض الروايات الصحيحة ” ولم يأمر بكفارة”
13- قوله (حدثنا إسماعيل) تابعه عبد الله بن يوسف كما عند البخاري 1736 تابعه يحيى بن يحيى كما عند مسلم 1306 تابعه عبد الله بن مسلمة القعنبي كما عند أبي داود في سننه 2014 تابعه عبد الله بن وهب كما عند النسائي في السنن الكبرى 4094 تابعه يحيى بن سعيد كما عند النسائي في السنن الكبرى4093.
14- قوله ( حدثني مالك) تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة كما عند البخاري 124 تابعه ابن جريج كما عند البخاري 1737 ومسلم 1306 تابعه صالح بن كيسان كما عند البخاري 1738 ومسلم 1306 تابعه معمر علقه البخاري في صحيحه 1738 ووصله مسلم 1306 تابعه يونس كما عند مسلم 1306 تابعه سفيان بن عيينة كما عند مسلم 1306 والترمذي 916 تابعه محمد بن أبي حفصة كما عند مسلم في صحيحه 1306
15- قوله (عن ابن شهاب) هو الزهري وعند البخاري 1737 من طريق ابن جريج ” حدثني الزهري”.
16- قوله (عن عيسى بن طلحة) وعند البخاري 1738 من طريق صالح بن كيسان ” حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله”.
17- قوله (عن عبد الله بن عمرو بن العاص ) وعند البخاري 1738 من طريق صالح بن كيسان ” أنه سمع عبد الله بن عمرو”.
18- قوله (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع) وعند البخاري 1737 من طريق ابن جريج ” أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر”
====
====
====