كتاب الطب تخريج أحاديث الفتح (سيف بن دورة الكعبي)
55 باب ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم،
قال ابن حجر:
وله رواه عروة عن عائشة كأنه يشير إلى ما علقه في الوفاة النبوية آخر المغازي فقال قال يونس عن بن شهاب قال عروة قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم وقد ذكرت هناك من وصله وهو البزار وغيره وتقدم شرحه مستوفى
———
قلنا في تحقيق سنن أبي داود: يشهد لمعناه (فما زلت أعرفها في لهوات النبي صلى الله عليه وسلم) أخرجه البخاري ومسلم
– قال ابن حجر:
في المغازي أنها زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم أخرجه بن إسحاق بغير إسناد وأورده بن سعد من طرق عن بن عباس بسند ضعيف ووقع في مرسل الزهري أنها أكثرت السم في الكتف والذراع لأنه بلغها أن ذلك كان أحب أعضاء الشاة إليه وفيه فتناول رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتف فنهش منها وفيه فلما ازدرد لقمته قال إن الشاة تخبرني يعني أنها مسمومة وبينت هناك الاختلاف هل قتلها النبي صلى الله عليه و سلم أو تركها ووقع في حديث أنس المشار إليه فقيل الا تقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
————–
حديث أنس متفق عليه
ومرسل الزهري أخرجه أبوداود 4499 قال كان جابر يحدث أن يهودية …
وأورده البيهقي 8/ 46 ووأورد معه أحاديث أخرى، تشهد لأصله. فيشهد لتكلم الشاة مرسل أبي سلمة، ومرسل لعروة وفيه ابن لهيعة.
وقلنا في تخريج سنن أبي داود يشهد لقصة الحجامة حديث ابن عباس.
ويشهد لقولها إن كنت نبيا لم يضرك ما أخرجه البخاري ما في هذا الباب من حديث أبي هريرة 5777 وقول اليهود: إن كنت نبيا لم يضرك.
أما ابن سعد فذكر ثلاثة أسانيد وبعضها فيها الواقدي، وسند فيه متروك، وجمع متونهم في سياق واحد
قال ابن حجر:
وقد أخرج الطبري من طريق عكرمة قال خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فقالوا لن ندخل النار إلا أربعين ليلة وسيخلفنا إليها قوم آخرون يعنون محمدا وأصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده على رؤوسهم بل أنتم خالدون يخلدون لا يخلفكم فيها أحد فأنزل الله تعالى وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة الآية ومن طريق بن إسحاق عن سيف بن سليم عن مجاهد عن بن عباس أن اليهود كانوا يقولون هذه الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار وإنما هي سبعة أيام فنزلت وهذا سند حسن وأخرج الطبري أيضا من وجه آخر عن عكرمة قال اجتمعت يهود تخاصم النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا لن تصيبنا النار فذكر نحوه وزاد فقال النبي صلى الله عليه و سلم كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون لا نخلفكم فيها أبدا إن شاء الله تعالى فنزل القرآن تصديقا للنبي صلى الله عليه و سلم ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني أبي زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليهود أنشدكم الله من أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة قالوا إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها فقال كذبتم والله لا نخلفكم فيها أبدا فنزل القرآن تصديقا له وهذان خبران مرسلان يقوي أحدهما الآخر
—————-
أثر ابن عباس وقع في الفتح (سيف بن سليم) والصواب (سيف بن سليمان) وهو ثقة
والشيخ الألباني في الضعيفة 3611 لم يصحح شئ من الأحاديث ولا الآثار التي فيها تحديد لمدة الدنيا، حتى ما ورد هنا عن ابن عباس في قولهم الدنيا سبعة آلاف لم يصححه.
ومرسل عكرمة أخرجه الطبري وفيه (وسموا أربعين يوما)، وكذلك مرسل زيد بن أسلم
وفي رواية سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في نحو هذه القصة فقالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك أخرجه البيهقي وأخرج نحوه موصولا عن جابر وأخرجه بن سعد بسند صحيح عن بن عباس
—————
كما ذكرنا سابقا يشهد لمعناه ما في ما أخرجه البخاري ما في هذا الباب من حديث أبي هريرة 5777 وقول اليهود: إن كنت نبيا لم يضرك.
وأثر ابن عباس كما قال ابن حجر سنده جيد وفيه أنها قالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه وإن كنت كاذبا نريح الناس منك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد شيئاً احتجم قال فخرج مرة إلى مكة فلما أحرم وجد شيئا فاحتجم)
ورواية سفيان بن حسين فيها فما عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم، وسفيان ضعيف في الزهري، ويشهد لمعناها ما في الصحيح، ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتلها، وما ورد انه قتلها يحمل ذلك بعد موت الصحابة كذا جمع بعض الأئمة.
ولا أدري ماذا يقصد بقول ابن حجر موصولا بقوله موصولا عن جابر فالوارد عن الزهري أن جابر وسبق الكلام عليه أعلاه
“”””””””””””
باب شرب السم والدواء به وما يخاف منه والخبيث
أما شرب خالد بن الوليد للسم فورد في فضائل الصحابة لابن حنبل 1478من طريق أبي السفر أن خالدا وهو مرسل
وأخرج كذلك1481 من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم سمعت خالداً
وأسناده صحيح
– قال ابن حجر: ورد النهي عن تناوله صريحا أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه ابن حبان من طريق مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا
قلت: يقصد حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث
وأخرجه أحمد 8048، وقلنا أن إسناده حسن فهو على شرط كتابنا الذيل على الصحيح المسند
“”””””””””””””””””””””””””
باب إذا وقع الذباب في الإناء
قال ابن حجر:
وقد أخرج أبويعلى عن ابن عمر مرفوعا: (عمر الذباب أربعون ليلة، والذباب كله في النار إلا النحل) وسنده لا بأس به، وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف.
قلت: الحديث ذكر الدارقطني في العلل 12/ 370 الخلاف فيه على أبي معاوية، ورجح رواية من رواه عن أبي معاوية عن مجاهد مرسلاً.
أما رواية إبراهيم بن أبي معاوية عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس فاعتبرها وهم.
وذكر الاختلاف على الثوري ورجح رواية الفضل بن موسى عن الثوري عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ومجاهد لم يسمع ابن عمر.
وورد من حديث ابن مسعود عند الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف جداً.
– قال ابن حجر: ووقع في حديث أبي سعيد عند النسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان (إذا وقع في الطعام) والتعبير بالإناء أشمل
قلت: هو في الصحيحة 39، وفيه سعيد بن خالد نقل بعض الباحثين أن النسائي وثقة ونقل أنه ضعفه قال: ولم يثبت أنه ضعفه (وراجع كذلك منهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل 2/ 980)