1134 إلى 1136 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي وناصر الريسي وآخرين
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
————–
صحيح البخاري
ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺴﺤﺮ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﺼﺒﺢ
1134 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺭﻭﺡ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺮﻭﺑﺔ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، «ﺃﻥ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺗﺴﺤﺮا، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺎ ﻣﻦ ﺳﺤﻮﺭﻫﻤﺎ، ﻗﺎﻡ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺼﻠﻰ»، ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻷﻧﺲ: ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻓﺮاﻏﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺳﺤﻮﺭﻫﻤﺎ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃ اﻟﺮﺟﻞ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺁﻳﺔ
——-
مشاركة أبي صالح :
فوائد الحديث:
1- قوله (من تسحر فلم ينم) أي ربما صلى في آخر الليل أحيانا ولم ينم في السدس الأخير لأن الترجمة السابقة لها كانت ” من نام عند السحر”.
2- انفرد به البخاري واتفقا على إخراجه من مسند زيد بن ثابت.
3- فضيلة لزيد بن ثابت رضي الله عنه وهو من كتاب الوحي.
4- استحباب تعجيل الصبح أول الوقت قاله البغوي في شرح السنة.,أشار إلى ذلك البخاري فترجم في صحيحه وقت الفجر
5- قوله (حدثنا يعقوب بن إبراهيم) تابعه حسن بن صباح سمع روح به أخرجه البخاري.
6- قوله (حدثنا روح ) هو ابن عبادة تابعه خالد بن الحارث أخرجه النسائي
7- صرح النسائي باختلاف هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة في رواية الحديث عن قتادة فجعله الأول من مسند زيد بن ثابت والثاني من مسند أنس. ووافق همام وعمر بن عامرومنصور بن زاذن وأبو هلال الراسبي هشاما، ووافق معمر سعيدا.
8- قوله (كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة) عند الطبراني من مسند زيد بن ثابت (كم كان بين الأذان والإقامة ؟)
9- قال الضياء المقدسي بعد أن أخرجه من مسند أنس من طريق معمر عن قتادة قال ” وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانٌ حَسَنٌ لِمَا قَدَّمْنَاهُ فِي كِتَابنا هَذَا إِنَّ الصَّحَابِيَّ قَدْ يَرْوِي الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُبَّمَا رَوَاهُ بِلَفْظٍ آخَرَ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم”.
10- قوله ( قام نبي الله إلى الصلاة فصلى) عند أحمد والنسائي وغيرهما من طريق معمر عن قتادة (ثُمّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ)
11- حفظ الصحابة لأوقاتهم فتقدير الأوقات عندهم بالعبادات.
12- قوله ” قام إلى الصلاة فصلى” أي الصبح كما ترجم عليه البخاري، وصرح به النسائي من طريق خالد بن الحارث عن سعيد به
مشاركة ناصر الريسي :
باب من تسحر ثم قام إلى الصلاة فلم ينم حتى صلى الصبح
13- فيه مشروعية وجبة السحر
14- فيه جواز تأخير السحور إلى قبيل الفجر وأنه لا يؤثر على الصائم.
15- فيه مشروعية الأكل جالساً لقوله: ثم قام
—
فوائد طارق شديد :
16- فيه حب السنة والسؤال عنها والتمسك بها
17- فيه طلب العلم والحرص عليه
18- فيه سؤال من هو أعلم منك
فوائد رامي عساف :
19 – فيه استحباب تأخير السحور .
20- فيه استحباب الإجتماع على السحور
21- فيه استحباب حساب مقدار الزمن بقراءة عدد من الآيات و هذا يدل على شدة عنايتهم و إجلالهم لكتاب الله .
22- فيه أنهم كانوا يتهمون أنفسهم لمجرد مخالفتهم النبي صلى الله عليه و سلم حتى في عدم القدرة
————-
مشاركة أحمد بن علي :
حديث 1134
23- أورده البخاري فيما مضى في باب وقت الفجر
24 – بوب عليه النسائي: قدر ما بين السحور وبين صلاة الصبح
25 -بوب ابن حبان في صحيحه: ذكر الخبر الدال على أن المصطفى صلى الله عليه و سلم كان يغلس بصلاة الصبح
26- بوب عليه البيهقي في السنن الكبرى: باب تعجيل صلاة الصبح
27- قال صاحب فيض الباري على صحيح البخاري:
واعلم أن الخلاف فيه بيننا وبين الشافعي رحمه الله تعالى في الاستحباب دون الجواز فمذهبنا على ما يعلم من كلام الطحاوي، أن يشرع بغلس ثم يسفر بها بالإطالة وهو مذهب محمد وأبي يوسف رحمهما الله تعالى، كما يستفاد من كتاب «الحجج» وصرح الطحاوي أنه قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن رحمهم الله تعالى، ولم يذكر بينهم خلافا، ثم وجدت في كتب أركان النقل أنه مذهب محمد رحمه الله فقط، ومذهب الشيخين أفضلية الإسفار بداية ونهاية، وحد الإسفار عندنا أن يفرغ عنها، وقد بقي عليها من الوقت ما لو أعاد فيه صلاته لعارض وسعه قبل الطلوع مع رعاية السنن.
ومذهب الثلاثة استحباب التغليس بداية ونهاية، فيدخل فيها كما طلع الفجر، ويفرغ عنها في الغلس. اهـ
28- قال العيني في عمدة القارئ:
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه السماع وفيه العنعنة في موضعين والفرق بين سند هذا الحديث وسند الحديث السابق أن هذا الحديث من مسانيد أنس وذاك من مسانيد زيد بن ثابت ورجح مسلم رواية همام عن قتادة فأخرجها ولم يخرج رواية سعيد قال بعضهم ويدل على رجحانها أيضا أن الإسماعيلي أخرج رواية سعيد من طريق خالد بن الحارث عن سعيد فقال عن أنس عن زيد بن ثابت والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل ذلك سأل زيدا عن مقدار وقت السحور انتهى
……………………
============
بَابُ طُولِ القِيَامِ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ
1135 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ»، قُلْنَا: وَمَا هَمَمْتَ؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَذَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1136 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ لِلتَّهَجُّدِ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ»
—–
مشاركة أبي صالح
فوائد الحديث 1135 و1136 :
1- حديث عبد الله وهو ابن مسعود متفق عليه.
2- رواه جمع عن الأعمش به
3- استحباب طول القيام في صلاة الليل
4- ومن لم يقم شيئا من الليل فذاك رجل قد بال الشيطان في أذنه.
5- فيه مجاهدة النفس.
6- فضل قيام الليل.
7- مشروعية الجماعة في قيام الليل من غير اتخاذها عادة.
8- حياء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم.
9- فيه أن الخلاف على الأئمة ومناقضتهم سوء.
10- جواز الجلوس لمن شق عليه القيام في الصلاة.
11- حديث حذيفة متفق عليه.
12- رواه غير واحد عن أبي وائل به.
13- استحباب التسوك والتطيب والنظافة قبل الصلاة وإذا قام من الليل.والشوص الدلك.
14- فيه أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يقوم الليل بعد نومة ينامها
15- التهجد من الأضداد تهجد نام، وتهجد إذا قام من الليل قاله القاضي عياض.
16 – ربما أدخل البخاري حديث حذيفة في هذا الباب لقوله “للتهجد” أي لعادته المعروفة في ذلك وهو التطويل.
قلت سيف : وهو توجيه ابن رشيد قال ابن حجر وذكر عدة توجيهات : وأقربها توجيه ابن رشيد
17- التسوك فيه عون على دفع النوم.
مشاركة ناصر الريسي :
فوائد حديث 1136
18- قوله: كان إذا قام : لفظة كان تفيد الاستمرار والتكرار إلى أن يرد دليل يخرجها عن ظاهرها.
19- قوله : إذا قام من الليل : فيه استحباب السواك عند القيام من نوم الليل.
20- يؤخذ منه بطريق مفهوم الموافقة استحباب السواك عند القيام من نوم النهار لأن المعنى وأحد.
21- يشوص فاه أي يدلكه.
—–
فوائد عبدالله عبيد :
22- فيه التسوك قبل الصلاة
فوائد عبدالله الديني :
23- ﻭﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎﺭ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻄﻮﻳﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﻠﻴﻞ .
…………………………….
مشاركة أحمد بن علي
1135الحديث متفق عليه
24- بوب ابن خزيمة في صحيحه: باب فضل طول القيام في صلاة الليل وغيره
25 -بوب ابن ماجه: باب ما جاء في طول القيام في الصلوات
26 -بوب ابن حبان في صحيحه: ذكر الإباحة للمرء أن يصلي بغيره ويطول صلاته
27- بوب النووي: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل
28- قال القاضي عياض في إكمال المعلم:
فيه أن الخلاف على الأئمة ومناقضتهم سوء وقد قال – عليه السلام: ” إنما جعل الإمام ليؤتم به ” لكن لم يختلف لمن نابه مثل هذا فى النافلة أو الفريضة خلف الإمام، وشق عليه القيام أن يجلس، لكنه فى حق النبى صلى الله عليه وسلم وتغيير أمره شديد.
وفى هذا الحديث: ما كان من تطويل النبى – عليه السلام – صلاة النافلة بالليل، وحجة لمن يرى طول القيام أفضل . اهـ
ونقل قريب من هذا صاحب كتاب تطريز رياض الصالحين:
فقال : ينبغي الأدب مع الأئمة، بأن لا يخالفوا بقول، ولا فعل مالم يكن حرامًا، فإن مخالفة الإمام في أفعاله معدودة في العمل السيء.
29- وقال أيضا:
وهو شاب، أقل سنا من الرسول عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك عجز أن يكون كالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولكن لو قال قائل: هل الأفضل في قراءة الليل أن أطيل القيام، أو أن أطيل السجود والركوع؟ قلنا: انظر ما هو أصلح لقلبك، قد يكون الإنسان في حال السجود أخشع وأحضر قلبا، وقد يكون في حال القيام يقرأ القرآن ويتدبر القرآن، ويحصل له لطائف من كتاب الله عز وجل ما لا يحصل له في حال السجود، ولكن الأفضل أن يجعل صلاته متناسبة إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود، وإذا قصر القيام قصر الركوع والسجود، حتى تكون متناسبة كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم. اهـ
الحديث 1136
30- بوب عليه البخاري عدة تبويبات:
أ- باب السواك
ب- باب السواك يوم الجمعة
ج- باب طول القيام في صلاة الليل
31- بوب أبو داود : باب السواك لمن قام من الليل.
32- بوب النسائي: باب ما يفعل إذا قام من الليل من السواك
33- بوب ابن حبان في صحيحه: ذكر استنان المصطفى صلى الله عليه و سلم عند قيامه لمناجاة حبيبه جل وعلا
34- قال الحافظ في الفتح:
قوله يشوص فاه بالسواك أي يدلكه أو يحكه وقيل الشوص الغسل وقيل الشوص الاستياك بالعرض وهو قول الأكثر وقال وكيع بل بالطول من سفل إلى علو.
– وقال في موضع آخر:
قوله يشوص بضم المعجمة وسكون الواو بعدها مهملة والشوص بالفتح الغسل والتنظيف كذا في الصحاح وفي المحكم الغسل عن كراع والتنقية عن أبي عبيد والدلك عن بن الأنباري وقيل الامرار على الأسنان من أسفل إلى فوق واستدل قائله بأنه ماخوذ من الشوصة وهي ريح ترفع القلب عن موضعه وعكسه الخطابي فقال هو دلك الأسنان بالسواك او الأصابع عرضا.
35- وقال في موضع آخر:
حديث حذيفة أنه صلى الله عليه و سلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه ووجه مناسبته أنه شرع فى الليل لتجمل الباطن فيكون في الجمعة أحرى لأنه شرع لها التجمل في الباطن والظاهر. اهـ
36-قال النووي في شرح مسلم:
أما التهجد فهو الصلاة في الليل ويقال هجد الرجل إذا نام وتهجد إذا خرج من الهجود وهو النوم بالصلاة كما يقال تحنث وتأثم وتحرج إذا اجتنب الحنث والإثم والحرج وأما قوله يشوص فاه بالسواك فهو بفتح الياء وضم الشين المعجمة وبالصاد المهملة والشوص دلك الأسنان بالسواك عرضا قاله بن الأعرابي وإبراهيم الحربي وأبو سليمان الخطابي وآخرون وقيل هو الغسل قاله الهروي وغيره وقيل التنقية قاله أبو عبيد والداودي وقيل هو الحك قاله أبو عمرو بن عبد البر تأوله بعضهم أنه بأصبعه فهذه أقوال الأئمة فيه وأكثرها متقاربة وأظهرها الأول وما في معناه والله أعلم . اهـ
37- قال البسام في تيسير العلام:
فيه محبة النبي صلى الله عليه وسلم للنظافة وكراهته للرائحة الكريهة، كان إذا قام من نوم الليل الطويل الذي هو مظنة تغير رائحة الفم، دلك أسنانه صلى الله عليه وسلم بالسواك، ليقطع الرائحة، ولينشط بعد مغالبة النوم على القيام، لأن من خصائص السواك أيضا التنبيه والتنشيط.
ثم ثلاث فوائد حول سنة النظافة. وخاصة بالسواك وتأكده عند تغير رائحة الفم
38- أقوال العلماء فى صلاة النافلة فى جماعة:
-ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية فى كتاب اقتضاء الصراط المستقيم (( وعليك أن تعلم أنه اذا استحب التطوع المطلق فى وقت معين وجوز التطوع فى جماعة لم يلزم من ذلك تسويغ جماعة راتبة غير مشروعة بل ينبغي أن تفرق بين البابين و وذلك أن الاجتماع لصلاة تطوع أو استماع قران أو ذكر الله ونحو ذلك إذا كان يفعل ذلك أحياناً فهذا أحسن فقد صح عن النبي أنه صلى التطوع فى جماعة أحياناً .)) ص 420
وكذلك ورد فى الفتاوى الكبرى (5/342) باب صلاة التطوع(( وما تبين فعله منفرداً كقيام الليل وصلاة الضحى ونحو ذلك ان فعل جماعة فى بعض الأحيان فلا بأس بذلك لكن لا يتخذ سنة راتبة)).
-جاء فى المغنى لابن قدامة المقدسى (1/442)يجوز التطوع جماعة وفرادى لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الامرين كليهما وكان اكثر تطوعه منفردا وصلى بحذيفة مرة وبابن عباس مرة وبانس وامه واليتيم مرة وأم اصحابه فى بيت عتبان مرة وأمهم فى ليالى رمضان ثلاثا وهى كلها صحاح جياد
-وفي شرح منتهى الإرادات للشيخ منصور البهوتي الحنبلي (1/247):
والتطوع سراً أفضل. ولا بأس بالجماعة فيه. قال المجد وغيره: الا أن يتخد عادة وسنة
-الشوكانى في نيل الأوطار (3/95) في باب إخفاء التطوع وجوازه جماعة:
حديث ابن عباس الذي أشار إليه المصنف (يقصد ابن تيمية الجد) له ألفاظ في البخاري وغيره الأحاديث ساقها المصنف ههنا للاستدلال بها على صلاة النوافل جماعة وهي كما ذكر وليس للمانع من ذلك متمسك يعارض به هذه الأدلة.
-يقول الشافعى فى الأم بعد ذكر الأحاديث : فما حكيت من هذه الأحاديث يدل على أن الامامة فى النافلة ليلاً ونهاراً جائزة وأنها كالأمامة فى المكتوبة لا يختلفان . انتهى
-وفي طرح التثريب للفقيه الشافعي الحافظ العراقي:
تجوز النافلة جماعة وإن كان الاختيار فيها الانفراد إلا في نوافل مخصوصة وهي العيد والكسوف والاستسقاء وكذا التراويح عند الجمهور وذهب ابن حزم الظاهري إلى استحباب الجماعة في مطلق النوافل.
-ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب للشيرازي :
قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء ، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح : إن الجماعة فيها أفضل ، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة ، أي لا تستحب ، لكن لو صلاها جماعة جاز ، ولا يقال : إنه مكروه وقد نص الشافعي رحمه الله في مختصري البويطي والربيع على أنه لا بأس بالجماعة في النافلة ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة في الصحيح منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه ، وثبتت الجماعة في النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس وأنس بن مالك وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم ، وأحاديثهم كلها في الصحيحين إلا حديث حذيفة ففي مسلم فقط .
-قال الإمام الخطابي بعد حديث ابن عباس: فيه أنواع من الفقه منها أن الصلاة بالجماعة في النوافل جائزة ….) انتهى نقلا عن عون المعبود (2/224).
-وقال السندي في حاشيته على سنن النسائي بعد حديث عتبان :قوله: “فصففنا خلفه” وكانوا جماعة فعلم منه جواز النافلة بجماعة.
-وفي سبل السلام للصنعاني (2/20):نعم قيام رمضان سنة بلا خلاف والجماعة في نافلة لا تنكر وقد ائتم ابن عباس رضي الله عنه وغيره به صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الليل لكن جعل هذه الكيفية والكمية سنة والمحافظة عليها هو الذي نقول إنه بدعة
-يقول الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: قال العلماء اذا وقع النافلة جماعة لمناسبة ما جائز لكن لا يتخذ ذلك على شكل مستمر لأن التطوع جماعة امر مخالف للشرع.
-ويقول الشيخ ابن عثيمين في كتاب فقه العبادات ص 169 وهو موجود في المجلد الرابع عشر من فتاويه وذلك في توضيح الفروق بين الفرض والنافلةومن الفروق أن الفريضة يشرع لها صلاة الجماعة وأما النافلة فلا تشرع الجماعة فيها إلا في صلوات معينة كالاستسقاء وصلاة الكسوف على القول بأنها سنة؛ ولا بأس بأن يصلي الإنسان النافلة أحياناً جماعة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه جماعة في بعض الليالي، فقد صلى معه مرة ابن عباس، ومرة حذيفة، ومرة ابن مسعود).
-ويقول السبكي في الدين الخالص (3/39)
علم أن الجماعة في النفل المطلق مباحة عند الأئمة الأربعة لكن محله عند الحنفية والمالكية إذا لم تكن على سبيل التداعى لقول أنس دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم حرام فأتوه بسمن وتمر فقال ردوا هذا فى وعائه وهذا فى سقائه فاني صائم ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعاً فأقامني عن يمينه على بساط وقامت أم سليم وأم حرام خلفنا أخرجه أبو داود بت ليلة عند خالتى ميمونة….الحديث وقالت الشافعية والحنابلة تباح الجماعة فى النفل المطلق ولو كثر الجمع لظاهر قول محمود بن الربيع : …الحديث
مشاركة سيف الكعبي :
39- في الحديث أثر القرآن في النبي صلى الله عليه وسلم وحبه لمناجاة ربه حتى أنه مرة قام بآية بها يركع وبها يسجد
40- فيه معنى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك )
41- علو همة النبي صلى الله عليه وسلم فمعلوم أن عبدالله بن مسعود من حفاظ القرآن وكذلك حذيفة مشهور بالعلم ومع ذلك شق عليهما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم. وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الكمال البشري في العبادات والصفات الحميدة من الشجاعة والكرم.
42 – على المسلم إلا يكلف نفسه فوق طاقتها.
43- لا يلزم عليك التخفيف لمن التحق معك في صلاة نافلة أما الفريضة فلا بد من مراعاة أحوال الناس.
44- هذه الصلاة قد تكون في المسجد. وقد أحتجر النبي صلى الله عليه وسلم مرة حجرة. فصلى بها فصلى أناس بصلاته .
45 – فيه معنى قوله تعالى {ﺇﻧﻤﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮا ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻮﻩ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 62]