سنن ابي داود 5237 – 5276 تخريج
تحقيق سيف بن دورة الكعبي
————–
170 – باب مَا جَاءَ فِى الْبِنَاءِ. (168)
5237 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى السَّفَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ مَرَّ بِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا أُطَيِّنُ حَائِطًا لِى أَنَا وَأُمِّى فَقَالَ «مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَىْءٌ أُصْلِحُهُ فَقَالَ «الأَمْرُ أَسْرَعُ مِنْ ذَاكَ».
————-
قال الألباني: صحيح.
وهو الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 788
5238 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ – الْمَعْنَى – قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا قَالَ مَرَّ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ نُعَالِجُ خُصًّا لَنَا وَهَى فَقَالَ «مَا هَذَا».
فَقُلْنَا خُصٌّ لَنَا وَهَى فَنَحْنُ نُصْلِحُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا أَرَى الأَمْرَ إِلاَّ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ».
__________
انظر الحديث السابق
5239 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْقُرَشِىُّ عَنْ أَبِى طَلْحَةَ الأَسَدِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ فَرَأَى قُبَّةً مُشْرِفَةً فَقَالَ «مَا هَذِهِ». قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ هَذِهِ لِفُلاَنٍ – رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ -. قَالَ فَسَكَتَ وَحَمَلَهَا فِى نَفْسِهِ حَتَّى إِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُسَلِّمُ عَلَيْهِ فِى النَّاسِ أَعْرَضَ عَنْهُ صَنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا حَتَّى عَرَفَ الرَّجُلُ الْغَضَبَ فِيهِ وَالإِعْرَاضَ عَنْهُ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّى لأُنْكِرُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالُوا خَرَجَ فَرَأَى قُبَّتَكَ. قَالَ فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى قُبَّتِهِ فَهَدَمَهَا حَتَّى سَوَّاهَا بِالأَرْضِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَرَهَا قَالَ «مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ». قَالُوا شَكَا إِلَيْنَا صَاحِبُهَا إِعْرَاضَكَ عَنْهُ فَأَخْبَرْنَاهُ فَهَدَمَهَا فَقَالَ «أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِلاَّ مَا لاَ إِلاَّ مَا لاَ». يَعْنِى مَا لاَ بُدَّ مِنْهُ.
———–
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: صحيح لغيره
قال صاحب مباني السلف وراجع الصحيحة 6/ 796:
وكان الألباني يضعفه بأبي طلحة قال ابن حجر: مقبول. ثم وجد أن ابن حبان ذكره في الثقات وروى له اثنان.
قال باحث: أن أبا طلحة متابع … بطريق عيسى بن عبدالأعلى عن عبدالأعلى بن عبدالله بن أبي فروة عن اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس. وهي ارجح من طريق مهدي بنزجعفر الرملي نا الوليد بن مسلم نا عبدالاعلى بن عبدالله بن ابي فروة عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعا
ولكن عيسى بن عبدالأعلى مجهول.
وهناك متابعة حكم عليها ابوحاتم بالوضع وهي متابعة محمد بن ابي زكريا التميمي عن عمار شيخ له عن أنس في البناء. قال ابوحاتم: عمار هو ابن ميمون والحديث يعني بهذا الإسناد موضوع.
وفي التاريخ الكبير للبخاري 72 قال: وقال لي ابن ابي عتاب حدثنا شريك عن عبدالملك بن عمير عن أبي طلحة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال كل بناء وبال إلا إواء يعني ما لابد منه.
ورواه ابونعيم عن زهير عن عثمان عن ابراهيم بن حاطب عن ابي طلحة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال بعضهم عن مروان عن محمد بن جرير بن ابي زكريا. انتهى
المهم ورد في صحيح البخاري 3612 من قول خباب بن الأرت (إن المسلم يؤجر في كل شئ ينفقه إلا في شئ يجعله في التراب)
171 – باب فِى اتِّخَاذِ الْغُرَفِ. (169)
5240 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِىُّ حَدَّثَنَا عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُزَنِىِّ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلْنَاهُ الطَّعَامَ فَقَالَ «يَا عُمَرُ اذْهَبْ فَأَعْطِهِمْ». فَارْتَقَى بِنَا إِلَى عِلِّيَّةٍ فَأَخَذَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ فَفَتَحَ.
——–
قال الألباني: صحيح الإسناد
قال سيف وصاحبه: الدارقطني: رواه محمد بن كثير المصيصي عن الثوري عن إسماعيل عن قيس عن جرير وهو وهم والصحيح عن إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد المزني صحابي
العلل: (13/ 454)
ونقل صاحب عون المعبود أن البخاري في التاريخ الكبير 3/ 257 ذكر سماع اسماعيل بن ابي خالد من قيس بن أبي حازم وسماع قيس بن ابي حازم من دكين
قال ابو القاسم البغوي: لا أعلم لدكين غير هذا الحديث.
والزم الدارقطني البخاري ومسلم في إخراج حديث دكين كما في الإلزامات. ص98. وحديث دكين هو في الصحيح المسند 324 وعزاه لأحمد 4/ 174 مطول.
172 – باب فِى قَطْعِ السِّدْرِ.
5241 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِىٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَاسَهُ فِى النَّارِ». سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ يَعْنِى مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً فِى فَلاَةٍ يَسْتَظِلُّ بِهَا ابْنُ السَّبِيلِ وَالْبَهَائِمُ عَبَثًا وَظُلْمًا بِغَيْرِ حَقٍّ يَكُونُ لَهُ فِيهَا صَوَّبَ اللَّهُ رَاسَهُ فِى النَّارِ.
__________
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: هذا الحديث روي من طريق سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن حبشي.
والحديث مضطرب الرواية
فإسناد ضعيف. ابن جريج – مدلس وقد عنعن، وقد أعله الذهبي كذلك في “الميزان” في ترجمة سعيد بن محمد بن جبير بأن ابن جريج قد تفرد به بهذا الإسناد، وأنه خالفه معمر بن راشد -كما سيأتي عند المصنف بعده- فرواه عن عثمان بن سليمان، عن رجل من ثقيف، عن عروة بن الزبير، يرفع الحديث. يعني مرسلا.
قال البيهقي في “معرفة السنن والآثار” (12161): روي موصولا ومسندا، وأسانيده مضطربة معلولة. وقد استبعد الطحاوي أيضا سماع سعيد بن محمد من عبد الله بن حبشى، ونقل صاحب عون المعبود أن البيهقي قال: المرسل هو المحفوظ.
وحكاه البيهقي عن ابي علي الحافظ يعني ترجيح الإرسال
وقال أحمد: ليس في قطع السدر حديث صحيح، وكان بعد هذا يكره قطعه. وحمله محقق العلل على الاحتياط لا على تصحيح الحديث فيؤخذ احمد بالمرسل والضغيف في أبواب الاحتياط.
واخرجه البيهقي في ترجمة زهدم وقال: لا يتابع عليه .. وقد روي بغير هذا الاسناد وفي اسناده لين واضطراب. وكذلك اخرجه في ترجمة يحيى بن الحارث وقال: لا يصخ، والرواية في هذا الباب قدفيها اضطراب وضعف، ولا يصح في قطع السدر حديث. ونقل ابن رجب ان احمد كره قطع السدر لحديث مرسل ورد في ذلك. الفتح 428 وراجع تحقيق علل الخلال ص79،80
5242 – حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ وَسَلَمَةُ – يَعْنِى ابْنَ شَبِيبٍ – قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ.
——–
سبق الحكم عليه في الحديث ولعل أبا داود يشير الى تعليله بالأثر التالي حيث يخبر هشام ان عروة ابوابه من سدر
5243 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى قَصْرِ عُرْوَةَ فَقَالَ أَتَرَى هَذِهِ الأَبْوَابَ وَالْمَصَارِيعَ إِنَّمَا هِىَ مِنْ سِدْرِ عُرْوَةَ كَانَ عُرْوَةُ يَقْطَعُهُ مِنْ أَرْضِهِ وَقَالَ لاَ بَاسَ بِهِ. زَادَ حُمَيْدٌ فَقَالَ هِىَ يَا عِرَاقِىُّ جِئْتَنِى بِبِدْعَةٍ قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا الْبِدْعَةُ مِنْ قِبَلِكُمْ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ بِمَكَّةَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ قَطَعَ السِّدْرَ. ثُمَّ سَاقَ مَعْنَاهُ.
__________
يشير ابوداود بهذا الاثر الى إعلال الاحاديث السابقة
173 – باب فِى إِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ.
5244 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى بُرَيْدَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «فِى الإِنْسَانِ ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ مَفْصِلاً فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهُ بِصَدَقَةٍ». قَالُوا وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ «النُّخَاعَةُ فِى الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا وَالشَّىْءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُكَ».
———–
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: هذا الحديث روي من طريق عبد الله بن بريدة عن بريدة.
وفي إسناده علي بن الحسين بن واقد: ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد
وله متابع. زيد بن الحباب التميمي من رجال مسلم صدوق حسن الحديث كما عند أحمد 5/ 354 وغيره وهو في الصحيح المسند 161
وانظر الحديث التالي
5245 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ – وَهَذَا لَفْظُهُ وَهُوَ أَتَمُّ – عَنْ وَاصِلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنِ ابْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ تَسْلِيمُهُ عَلَى مَنْ لَقِىَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَإِمَاطَتُهُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ وَبُضْعَتُهُ أَهْلَهُ صَدَقَةٌ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَاتِى شَهْوَتَهُ وَتَكُونُ لَهُ صَدَقَةٌ قَالَ «أَرَأَيْتَ لَوْ وَضَعَهَا فِى غَيْرِ حَقِّهَا أَكَانَ يَاثَمُ». قَالَ «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ رَكْعَتَانِ مِنَ الضُّحَى». قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَمْ يَذْكُرْ حَمَّادٌ الأَمْرَ وَالنَّهْىَ.
——
قال سيف: أخرجه مسلم في “صحيحه” 553 (2/ 158) برقم: (720)، (3/ 82) برقم: (1006) من طريق مهدي بن ميمون عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر
وقال الدارقطني: يرويه واصل مولى أبي عيينة واختلف عنه فرواه مهدي بن ميمون عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر ورواه هشام بن حسان وحماد بن زيد وعباد بن عباد المهلبي عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي ذر وقول مهدي هو الصحيح
العلل: (6/ 282)
5246 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ وَاصِلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدِّيلِىِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَذَكَرَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فِى وَسْطِهِ.
——
بين صاحب عون المعبود الاحتمالات التي تحتملها كلمة وسطه ودلل على ذلك بروايات ذكرها فراجعه
5247 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «نَزَعَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ غُصْنَ شَوْكٍ عَنِ الطَّرِيقِ إِمَّا كَانَ فِى شَجَرَةٍ فَقَطَعَهُ وَأَلْقَاهُ وَإِمَّا كَانَ مَوْضُوعًا فَأَمَاطَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ بِهَا فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ».
——
عيسى بن حماد انفرد بلفظ (لم يعمل خيرا قط)
حيث أخرجه البزار حدثنا عمر بن الخطاب قال حدثنا ابوصالح قال حدثنا الليث به بدون هذه اللفظه.
وأخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 132) برقم: (652)، (3/ 135) برقم: (2472) ومسلم في “صحيحه” (6/ 51) برقم: (1914) من طرق بدونها
المهم حملها ابن حبان على أنهم لم يعملوا خيرا قط سوى الاسلام وكذلك ابن عبدالبر في حديث الرجل الذي أمر أن يحرقه ابناؤه ففي رواية لم يعمل خيرا إلا التوحيد وقال: يستحيل ادخال الكفار الجنة.
174 – باب فِى إِطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيْلِ. (172)
5248 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رِوَايَةً وَقَالَ مَرَّةً يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَتْرُكُوا النَّارَ فِى بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ».
——-
أخرجه البخاري في “صحيحه” (8/ 65) برقم: (6293) ومسلم في “صحيحه” (6/ 107) برقم: (2015)
5249 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتْ فَارَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَجَاءَتْ بِهَا فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِى كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ فَقَالَ «إِذَا نِمْتُمْ فَأ َطْفِئُوا سُرُجَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا فَتَحْرِقَكُمْ».
———
هذا الحديث روي من طريق عكرمة عن ابن عباس. وإسناد ضعيف. أسباط -صدوق كثير الخطأ، ورواية سماك عن عكرمة فيها اضطراب.
وفي صحيح البخاري 6295 من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمِّرُوا الآنِيَةَ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ، وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ، فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ»
وايضا عن ابي موسى بمعناه أخرجه البخاري 6294، ومسلم 2016
175 – باب فِى قَتْلِ الْحَيَّاتِ.
5250 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنْهُنَّ خِيفَةً فَلَيْسَ مِنَّا».
———
قال الألباني: حسن صحيح.
قال سيف وصاحبه: هو على شرط الذيل على الصحيح المسند
فالطريقان محفوظان، والله أعلم. ولهذا قال الدارقطني في “العلل” 11/ 138: لعل محمد بن عجلان سمعه عن أبيه، ثم استثبته من بكير ابن الأشج.
5251 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِىُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهُنَّ فَمَنْ خَافَ ثَارَهُنَّ فَلَيْسَ مِنِّى».
——-
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: هذا الحديث روي من طريق مسروق بن الأجدع، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، والمسيب بن رافع الكاهلي عن ابن مسعود.
وإسناده ضعيف. شريك- سياء الحفظ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه إلا شيئا يسيرا. وقد روي من وجه آخر صحيح كما سيأتي.
5252 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ فِيمَا أُرَى إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَرَكَ الْحَيَّاتِ مَخَافَةَ طَلَبِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ».
————–
قال الألباني: صحيح
وأخرجه أحمد 3254 ثنا عبدالرزاق ثتا معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس وقال: لا أعلمه إلا رفع الحديث (من تركهن خشية أو مخافة تأثير فليس منا). وهو على شرط الذيل
5253 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَكْنِسَ زَمْزَمَ وَإِنَّ فِيهَا مِنْ هَذِهِ الْجِنَّانِ – يَعْنِى الْحَيَّاتِ الصِّغَارَ – فَأَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِقَتْلِهِنَّ.
——-
قال الألباني: صحيح إن كان ابن سابط سمع من العباس.
قال سيف: ذكر محقق جامع الأصول أنه لم يسمع منه.
وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: إسناده صحيح إلا أن عبدالرحمن بن سابط ما أراه سمع من العباس. ووضعه الالباني في ضعيف الترغيب.
وقال ابن حجر: هو تابعي كثير الارسال لا يصح له سماع من صحابي ارسل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وعن معاذ وعمر وعباس بن ابي ربيعة وسعد بن ابي وقاص والعباس بن عبدالمطلب وابي ثعلبه فيقال انه لم يدرك احدا منهم.
وفي الجرح والتعديل اثبت سماعه من جابر فقال: عن جابر متصل
وله رواية متصلة عن جابر صحيحة مرفوعه عند ابن النديم وفيها شهادة للحسين بالجنة
ونفى ابن معين انه سمع من جابر وابي امامه وسعد بن ابي وقاص توفي 118
المهم هو عن العباس مرسل قال المزي: لم يسمع منه نقله عنه صاحب تحفة التحصيل.
5254 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ الْحَبَلَ». قَالَ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْتُلُ كُلَّ حَيَّةٍ وَجَدَهَا فَأَبْصَرَهُ أَبُو لُبَابَةَ أَوْ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ يُطَارِدُ حَيَّةً فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نُهِىَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ.
__________
أخرجه البخاري 3297، ومسلم 2233
5255 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِى لُبَابَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ الَّتِى تَكُونُ فِى الْبُيُوتِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ مَا فِى بُطُونِ النِّسَاءِ.
———-
قال الألباني: صحيح.
قال ابن عبد البر: وهذه الزيادة قوله إلا أن يكون ذا الطفيتين إلى آخر الحديث لم يقله أحد في حديث أبي لبابة إلا القعنبي وحده وليس بصحيح في حديث أبي لبابة وهو وهم
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (16/ 16)
قال الذهبي: رواه معن وابومصعب الى قوله (البيوت) فقط (تذكرت الحفاظ)
وراجع علل الدارقطني 12/ 298 … و 12/ 30 … .
المهم هو في الصحيحين من طريق نافع بن عمر من مسند ابي لبابة وفيه ذكر لذي الطفيتين والأبتر.
5256 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ وَجَدَ بَعْدَ ذَلِكَ – يَعْنِى بَعْدَ مَا حَدَّثَهُ أَبُو لُبَابَةَ – حَيَّةً فِى دَارِهِ فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ يَعْنِى إِلَى الْبَقِيعِ.
———–
قال الألباني: صحيح الإسناد.
5257 – حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِىُّ قَالاَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ
عَنْ نَافِعٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ نَافِعٌ ثُمَّ رَأَيْتُهَا بَعْدُ فِى بَيْتِهِ.
———-
أسامه لا يقبل تفرده عن نافع وهو صاحب منكرات عنه.
5258 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى أَنَّهُ انْطَلَقَ هُوَ وَصَاحِبٌ لَهُ إِلَى أَبِى سَعِيدٍ يَعُودَانِهِ فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِينَا صَاحِبًا لَنَا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ فَأَقْبَلْنَا نَحْنُ فَجَلَسْنَا فِى الْمَسْجِدِ فَجَاءَ فَأَخْبَرَنَا أَنهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الْهَوَامَّ مِنَ الْجِنِّ فَمَنْ رَأَى فِى بَيْتِهِ شَيْئًا فَلْيُحَرِّجْ عَلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَإِنْ عَادَ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ».
———-
قال الألباني: ضعيف. الضعيفة 3163
وضعفه محقق سنن أبي داود ط الرسالة بجهالة الراوي عن أبي سعيد
قال المنذري: في إسناده رجل مجهول
وراجع: عون المعبود شرح سنن أبي داود: (4/ 536)
5259 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ صَيْفِىٍّ أَبِى سَعِيدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ أَبِى السَّائِبِ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ سَمِعْتُ تَحْتَ سَرِيرِهِ تَحْرِيكَ شَىْءٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَا لَكَ فَقُلْتُ حَيَّةٌ هَا هُنَا. قَالَ فَتُرِيدُ مَاذَا قُلْتُ أَقْتُلُهَا. فَأَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِى دَارِهِ تِلْقَاءَ بَيْتِهِ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِى كَانَ فِى هَذَا الْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ اسْتَاذَنَ إِلَى أَهْلِهِ وَكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِسِلاَحِهِ فَأَتَى دَارَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ قَائِمَةً عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ لاَ تَعْجَلْ حَتَّى تَنْظُرَ مَا أَخْرَجَنِى.
فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإِذَا حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ ثُمَّ خَرَجَ بِهَا فِى الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ قَالَ فَلاَ أَدْرِى أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الرَّجُلُ أَوِ الْحَيَّةُ فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا.
فَقَالَ «اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ». ثُمَّ قَالَ «إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدُ أَنْ تَقْتُلُوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ الثَّلاَثِ».
__________
قال سيف وصاحبه: أخرجه مسلم 2236
5259 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ صَيْفِىٍّ أَبِى سَعِيدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ أَبِى السَّائِبِ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ سَمِعْتُ تَحْتَ سَرِيرِهِ تَحْرِيكَ شَىْءٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَا لَكَ فَقُلْتُ حَيَّةٌ هَا هُنَا. قَالَ فَتُرِيدُ مَاذَا قُلْتُ أَقْتُلُهَا. فَأَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِى دَارِهِ تِلْقَاءَ بَيْتِهِ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِى كَانَ فِى هَذَا الْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ اسْتَاذَنَ إِلَى أَهْلِهِ وَكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِسِلاَحِهِ فَأَتَى دَارَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ قَائِمَةً عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ لاَ تَعْجَلْ حَتَّى تَنْظُرَ مَا أَخْرَجَنِى.
فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإِذَا حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ ثُمَّ خَرَجَ بِهَا فِى الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ قَالَ فَلاَ أَدْرِى أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الرَّجُلُ أَوِ الْحَيَّةُ فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا.
فَقَالَ «اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ». ثُمَّ قَالَ «إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدُ أَنْ تَقْتُلُوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ الثَّلاَثِ».
__________
قال سيف وصاحبه: أخرجه مسلم 2236
وقال الدارقطني بعد أن ذكر الخلاف: ( … والصواب ما رواه يحيى بن سعيد القطان والليث بن سعد عن ابن عجلان عن صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد وكذلك رواه مالك بن أنس عن صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد وهو الصواب)
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (11/ 277)
و قال أبو حاتم الرازي: روى هذا الحديث مالك وعبيد الله بن عمر عن صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ونرى أن هذا الرجل الذي روى عنه أسماء بن عبيد هو صيفي وليس للسائب بن يزيد معنى
علل الحديث لابن ابي حاتم: (2466)
قلت سيف: كذا في العلل: لكن لم يقف محققو العلل على رواية عبيدالله هكذا إنما رواه عبيد الله عن صيفي عن ابي سعيد يعني بإسقاط ابي السائب.
المهم: رجح الأئمة رواية مالك بذكر ابي السائب فمنهم ابوحاتم والدارقطني والترمذي، وهي التي أخرجها مسلم
وراجع حاشية علل ابن أبي حاتم 2466
5260 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُخْتَصَرًا قَالَ «فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاَثًا فَإِنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ».
—–
انظر الحديث السابق.
5261 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ صَيْفِىٍّ مَوْلَى ابْنِ أَفْلَحَ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ قَالَ «فَآذِنُوهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».
——-
أخرجه مسلم في “صحيحه” (7/ 40) برقم: (2236)،
انظر الحديثين السابقين.
5262 – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ فَقَالَ «إِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُنَّ شَيْئًا فِى مَسَاكِنِكُمْ فَقُولُوا أَنْشُدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِى أَخَذَ عَلَيْكُنَّ نُوحٌ أَنْشُدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِى أَخَذَ عَلَيْكُنَّ سُلَيْمَانُ أَنْ لاَ تُؤْذُونَا فَإِنْ عُدْنَ فَاقْتُلُوهُنَّ».
——–
قال الألباني: ضعيف.
قال سيف وصاحبه: إسناده ضعيف، ابن أبي ليلى – عن ثابت البناني به فابن ابي ليلى سياء الحفظ.
وذكر الترمذي انه تفرد به عن ثابت
5263 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلاَّ الْجَانَّ الأَبْيَضَ الَّذِى كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ فَقَالَ لِى إِنْسَانٌ الْجَانُّ لاَ يَنْعَرِجُ فِى مِشْيَتِهِ فَإِذَا كَانَ هَذَا صَحِيحًا كَانَتْ عَلاَمَةً فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
———
قال الألباني: صحيح موقوف.
لكن ضعفه الشيخ عبدالمحسن العباد بتدليس المغيرة وبالانقطاع بين ابراهيم وابن مسعود، والانقطاع سيأتي الجواب عنه لكن بقي تدليس المغيرة وهو بن مقسم الضبي نقل الالباني أنه يدلس عن ابراهيم خاصة ونقل عن احمد ان روايته عن ابراهيم مدخولة فروايته عن ابراهيم إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد ومن الحارث العكلي وعبيدة وغيرهم .. وراجع الصحيحة 2273 تحت حديث التصدق بالجراح.
وفي سؤالات ابي داود قال علي يعني ابن المديني: كتاب جرير عن المغيرة عن ابراهيم مائة سماع.
وممن وصفه بالتدليس ابن حبان واسماعيل القاضي.
قال سيف وصاحبه: هذا الحديث روي من طريق علقمة بن قيس النخعي، وإبراهيم عن ابن مسعود موقوفا.
وقال الهيثمي: إبراهيم النخعي لم يسمع ابن مسعود وكذلك قال المنذري
وأعله العباد: بتدليس المغيرة وقال: أثر غير ثابت وأعله بالانقطاع بين ابراهيم وابن مسعود
لكن قد روى الترمذي في “العلل” عن أبي عبيدة بن أبي السفر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: قلت وإبراهيم النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله. قال ابن رجب في” شرح “العلل” 1/ 294 – 295: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة.
قال ابن عبدالبر: روي عن ابن مسعود في هذا الباب قول غريب حسن وساق هذا الحديث بإسناد أبي داود
ونقل الإجماع على قتل حيات الصحاري كبارا وصغارا أي نوع من الحيات وقال حديث أبي لبابة مفسر للأحاديث فإن فيه بيانا لنسخ قتل حيات البيوت؛ لان ذلك كان بعد الأمر.
176 – باب فِى قَتْلِ الأَوْزَاغِ.
5264 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا.
__________
قال سيف وصاحبه: أخرجه مسلم 2238
أعله الدارقطني بالإرسال
قال الدارقطني:
يحدث به عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قاله خالد الواسطي عنه وخالفه إبراهيم بن طهمان فرواه عنه عن عمر بن سعيد عن الزهري واختلف عن معمر فرواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعد لم يذكر بينهما أحدا وكذلك رواه يونس ومالك عن الزهري عن سعد وهو الصحيح وحدث به الباغندي عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن مالك عن الزهري عن عامر بن سعد عن سعد ووهم فيه ورواه يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن سعد ووهم فيه أيضا والصواب المرسل ورواه عمر بن حبيب القاضي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن سعد ولم يتابع عليه
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (4/ 340)
5265 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِى أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً وَمَنْ قَتَلَهَا فِى الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً أَدْنَى مِنَ الأَوَّلِ وَمَنْ قَتَلَهَا فِى الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً أَدْنَى مِنَ الثَّانِيَةِ».
__________
أخرجه مسلم 2240
5266 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ سُهَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَخِى أَوْ أُخْتِى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «فِى أَوَّلِ ضَرْبَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةً».
——–
حكم عليه المنذري بالانقطاع وقال: ليس في أولاد أبي صالح من لقي أبا هريرة.
وقال ابومسعود الدمشقي في تعليقه: قال سهيل: وحدثني أخي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، وعلى هذا بتصل وتبقى جهالة الأخ
وقد أخرج مسلم في الصحيح 2240 من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في أول ضربة سبعين حسنة. انتهى كلام المنذري من عون المعبود
قلت سيف: قوله (عن ابيه) في رواية السبعين وعزوها لمسلم خطأ
فمسلم ذكره في صحيحه فقال:
2240 عن خالد بن عبدالله عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة، لدون الثانية.
ثم الرواية الثانية عن ابي عوانة وجرير اسماعيل بن زكريا وسفيان كلهم عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة بمعنى حديث خالد عن سعيل إلا ان جريرا وحده فإن في حديثه (من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك
ثم الرواية الثالثة عن سهيل حدثتني أختي عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في أول ضربة سبعين حسنة. انتهى من صحيح مسلم
177 – باب فِى قَتْلِ الذَّرِّ. (175)
5267 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ – يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ – عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «نَزَلَ نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَهَلاَّ نَمْلَةً وَاحِدَةً».
——-
أخرجه مسلم 2241
5268 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ نَمْلَةً قَرَصَتْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فِى أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَهْلَكْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ».
—–
أخرجه البخاري 3019، ومسلم 2241.
وذكر الدارقطني الخلاف ورجح أنه محفوظ عن ابي سلمة وسعيد فقال:
والصحيح عن يونس عن الزهري عنهما وعن يونس عن الزهري عن سعيد وحده
العلل: (9/ 400)
5269 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ النَّمْلَةُ وَالنَّحْلَةُ وَالْهُدْهُدُ وَالصُّرَدُ.
__________
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
قال أبوحاتم: هو حديث مضطرب
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (6/ 345)
والعلل 2374
قال أبو زرعة: الصحيح أنه مرسل.
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (6/ 345)
فقال ابن الملقن بعد أن قال: قال صاحب الإمام: رجاله رجال الصحيح. وخالف أبوحاتم وأبوزرعة ففي علل ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: هو حديث مضطرب. قال ابوزرعة: الصحيح أنه مرسل. وذكره البيهقي في سننه في اوائل باب الاطعمة من طرق عن ابن عباس وقال: إنه اقوى ما ورد في هذا الباب.
قلت: النقل عن ابي زرعة فيه نقص ف
بمراجعة العلل 2316 أتضح أنه يقصد الخلاف على معمر فقال: والصحيح من حديث معمر: عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. وأما نفس الحديث، فالصحيح عندنا على ما روي في كتاب ابن جريج: عن عبدالله بن أبي لبيد عن الزهري عن عبيدالله ابن عبد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: أليس هشام وأبان العطار رويا عن عبدالرحمن بن إسحاق عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم -؟
قال: بلى، ولكن زيادة الحافظ على الحافظ تقبل. انتهى
فابوزرعة يصحح أنه محفوظ عن ابن عباس. فهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند. ولم نجعله على شرط الذيل للخلاف فيه
5270 – حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ ابْنِ سَعْدٍ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تُعَرِّشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا». وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ «مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ». قُلْنَا نَحْنُ. قَالَ «إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ».
__________
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
تقدم 2675
وهناك قال ابوداود: قال غير ابي صالح عن الحسن بن سعد عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه.
والحسن بن سعد ثقة
وقد صححه بعض شيوخنا.
وتوقف الشيخ مقبل في سماع عبدالرحمن من أبيه
وسابقا كنا لا نجعل أحاديثه عن أبيه على شرط الذيل. لكن لا بأس أن نجعلها على شرط المتمم على الذيل فشرطه أخف.
قال الحاكم: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. لم يسمع من أبيه
وقد ذكر المنذري: أن البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قالا: إنه سمع من أبيه عبد الله بن مسعود، وصحح الترمذي حديث عبد الرحمن عن أبيه في “جامعه”. انتهى
وفي علل الدارقطني عنه فقال:
3165 – فقال: يرويه الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله.
حدث به عنه الشيباني، واختُلِفَ عنه؛
فرواه أبو معاوية الضرير، وأبو إسحاق الفزاري، وموسى بن محمد الأنصاري، وعباد بن العوام، وحفص بن غياث، عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه.
ورواه عبد الرزاق، عن الثوري، واختُلِفَ عنه:
فرواه أحمد بن حنبل وغيره، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الشيباني، كما قال أبو معاوية ومن تابعه.
ورواه شيخ من أهل صنعاء – يقال له: الحسن بن عبد الأعلى الأبناوي، عن عبد الرزاق، عن الثوري، فقال: عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه
، ولم يُتَابع على هذا القول.
ورواه المسعودي , عن الحسن بن سعد , نحو رواية أبي معاوية , عن الشيباني.
ورواه عبد الصمد , عن المسعودي , عن القاسم ,، والحسن بن سعد , عن عبد الرحمن بن عبد الله , عن أبيه. وأغرب بذكر القاسم.
علل الدارقطني: 3165
178 – باب فِى قَتْلِ الضِّفْدَعِ. (176)
5271 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِى دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَتْلِهَا.
——
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: هو مكرر 3871 وقلنا أن سعيد بن خالد وثقه النسائي ولم يثبت أنه ضعفه قاله ابن حجر ومغلطاي.
179 – باب فِى الْخَذْفِ. (177)
5272 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْخَذْفِ قَالَ «إِنَّهُ لاَ يَصِيدُ صَيْدًا وَلاَ يَنْكَأُ عَدُوًّا وَإِنَّمَا يَفْقَأُ الْعَيْنَ وَيَكْسِرُ السِّنَّ».
__________
أخرجه البخاري 6220، ومسلم 1954
180 – باب مَا جَاءَ فِى الْخِتَانِ. (178)
5273 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِىُّ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ – قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْكُوفِىُّ – عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تُنْهِكِى فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رُوِىَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِمَعْنَاهُ وَإِسْنَادِهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِىِّ وَقَدْ رُوِىَ مُرْسَلاً. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ.
__________
قال الألباني: صحيح كما في الصحيحة 722.
وهناك جزء لباحث خلص الى أن الحديث ضعيف حيث لم يصح إلا من طريق مرسلة وأما باقي الطرق فشديدة الضعف
لكن يدل على ختان النساء حديث (إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) اخرجه مسلم وراجع لطرقه الإرواء1/ 121
وقول ابن المنذر: ليس في ختان النساء شئ يصح.
لعله يقصد في تحديد مقدار القطع أما الحديث الذي ذكرناه لا يدخل في إنكاره.
ونقل ابن رجب الإجماع على مشروعية ختان النساء فقال: هو مشروع بلا خلاف. وكذلك ابن حزم.
لكن لابد من الحذر من الختان الفرعوني.
ويراجع عون المعبود فقد توسع في الشرح.
181 – باب فِى مَشْىِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ فِى الطَّرِيقِ. (179)
5274 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِى عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِى الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلنِّسَاءِ «اسْتَاخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَاتِ الطَّرِيقِ». فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ.
__________
ضعيف.
علله ابن القطان بجهالة شداد وابيه وحمزة
وله شاهد ذكره في الصحيحه 856 لكن فيه مسلم بن خالد الزنجي ضعيف جدا وانكره عليه في ذخيرة الحفاظ وذكر تفرده عن شريك في شعب الايمان. وورد في الشعب من مراسيل ابي عمرو بن حماس وقال أبوحاتم: مجهول. ومع الارسال فهي تعل رواية الزنجي
5275 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى صَالِحٍ الْمُزَنِىِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى أَنْ يَمْشِىَ – يَعْنِى الرَّجُلَ – بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ.
——
قال الألباني: موضوع. الضعيفة 375
قال المنذري: قال أبوحاتم الرازي: داود بن أبي صالح هو مجهول حدث بحديث منكر
وقال أبوزرعة: لا أعرفه إلا في حديث واحد يرويه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث منكر. وقال البخاري في التاريخ الكبير3/ 234: لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كان يتعمد لها وذكر هذا الحديث. انتهى
182 – باب فِى الرَّجُلِ يَسُبُّ الدَّهْرَ. (180)
5276 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ وَابْنُ السَّرْحِ قَالاَ حَدَّث
َنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُؤْذِينِى ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِىَ الأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ». قَالَ ابْنُ السَّرْحِ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ مَكَانَ سَعِيدٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
——
أخرجه البخاري 4826، ومسلم 2246
وراجع الصحيحة 531