: سنن ابو داود 83 – 105
قام به سيف الكعبي وحسين البلوشي وصاحبهما. وشارك أحمد بن علي في تخريج عون المعبود
41 – باب الْوُضُوءِ بِمَاءِ الْبَحْرِ. (41)
83 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ – مِنْ آلِ ابْنِ الأَزْرَقِ – أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِى بُرْدَةَ – وَهُوَ مِنْ بَنِى عَبْدِ الدَّارِ – أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّانَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ».
————-
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه:
حديث صحيح، رجاله ثقات.
وراجع عون المعبود حيث نقل تصحيح البخاري والترمذي والبيهقي
– قال الترمذي في كتاب «العلل الكبير»: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث -يعين «ماء البحر» فقال: هو حديث صحيح،
س1614 – وسُئِل عَن حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ أَبِي بُردَة، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم فِي البَحرِ: هُو الطَّهُورُ ماؤُهُ، الحِلُّ مَيتَتُهُ.
فَقال: يَروِيهِ صَفوانُ بن سُلَيمٍ، واختلف عنه؛ فَرَواهُ مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن صَفوان بنِ سُلَيمٍ، عَن سَعِيدِ بنِ سَلَمَة، عَنِ المُغِيرَةِ، عَن أَبِي بُردَة، عَن أَبِي هُرَيرة، [9/ 8] وَتابَعَهُ إِسحاقُ بن إِبراهِيم بنِ سَعِيدٍ المُزَنِيُّ، فَرَواهُ عَن صَفوان بنِ سُلَيمٍ، مِثل قَولِ مالِكٍ.
.. وأَشبَهُهُا بِالصَّوابِ قَولُ مالِكٍ ومَن تابَعَهُ، عَن صَفوان بنِ سُلَيمٍ. العلل: (9/ 5)
42 – باب الْوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ. (42)
84 – حَدَّثَنَا هَنَّادٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى فَزَارَةَ عَنْ أَبِى زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ لَيْلَةَ الْجِنِّ «مَا فِى إِدَاوَتِكَ». قَالَ نَبِيذٌ. قَالَ «تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِى زَيْدٍ أَوْ زَيْدٍ كَذَا قَالَ شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ هَنَّادٌ لَيْلَةَ الْجِنِّ.
____
قال الألباني: ضعيف.
قال سيف وصاحبه:
إسناد ضعيف فيه أبو زيد القرشي وهو مجهول
ـ قال التِّرمِذي: وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبو زيد، رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية، غير هذا الحديث.
ـ قال علي بن المديني: روى سفيان، عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود، فخفت أن لا يكون أَبو زيد سمعه من عبد الله، لأني لم أعرفه، ولم أعرف لقيه له. «المراسيل» (231).
وجهله ابن عدي. وابن عبد البر وقال حديثه في الوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له ولا رواه من يوثق به ولا يثبت. انتهى من عون المعبود
ونقل صاحب العون أيضا عن الكرابيسي انه قال: لا يثبت في هذا الباب من هذه الرواية حديث بل الأخبار الصحيحة عن عبدالله بن مسعود ناطقة بخلافه.
قلت سيف: ربما يقصد أنه لم يشهد ليلة الجن كما ساقه ابوداود برقم 85. وراجع علل ابن المديني.
85 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةَ الْجِنِّ فَقَالَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَّا أَحَدٌ.
———
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه:
إسناده صحيح. عامر هو: عامر بن شراحيل الشعبي.
– وقال (الدارقطني): يرويه داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله رواه عنه جماعة من الكوفيين والبصريين فأما البصريون فجعلوا قوله وسألوه الزاد إلى آخر الحديث من قول الشعبي مرسلا وأما يحيى بن أبي زائدة وغيره من الكوفيين فأدرجوه في حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح قول من فصله فإنه من كلام الشعبي مرسلا. العلل: (5/ 131).
ـ وقال الدارقُطني: وأخرج مسلم حديث عبد الأعلى، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله؛ حديث ليلة الجن بطوله، وآخر الحديث إنما هو من قول الشعبي مرسل عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وآخر حديث ابن مسعود: «فأرانا آثار نيرانهم»، وما بعده، إلى آخر الحديث، وهو قوله: «وسألوه الزاد»، إلى آخره.
وكذلك رواه ابن علية، ويزيد بن زُريع، وابن إدريس، وابن أبي زائدة، وغيرهم عن داود.
وقد رواه حفص، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله، وأتى بآخره مسندا، ووهم فيه حفص، والله أعلم. «التتبع» (98).
86 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ الْوُضُوءَ بِاللَّبَنِ وَالنَّبِيذِ وَقَالَ إِنَّ التَّيَمُّمَ أَعْجَبُ إِلَىَّ مِنْهُ.
——-
قال الألباني: صحيح مقطوع.
87 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَاءٌ وَعِنْدَهُ نَبِيذٌ أَيَغْتَسِلُ بِهِ قَالَ لا
——-
قال الألباني: صحيح مقطوع
بَابٌ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ حَاقِنٌ؟
88 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ، أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ النَّاسُ، وَهُوَ يَؤُمُّهُمْ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَقَامَ الصَّلَاةَ، صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ قَالَ: لِيَتَقَدَّمْ أَحَدُكُمْ وَذَهَبَ إِلَى الْخَلَاءِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَذْهَبَ الْخَلَاءَ وَقَامَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيَبْدَا بِالْخَلَاءِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ وَالْأَكْثَرُ الَّذِينَ رَوَوْهُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالُوا: كَمَا قَالَ زُهَيْرٌ.
—–
قال الألباني:
صحيح
قال سيف وصاحبه:
ـ وقال البخاري: رواه وهيب، عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن الأرقم، وكان هذا أشبه عندي. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (81).
وراجع «التاريخ الكبير» 5/ 32. حيث عرض الخلاف
ورواية وهيب؛ أخرجها ابن أبي خيثمة، في «تاريخه» 2/ 1/324، وقال: كذا قال وهيب: عروة، عن رجل.
ـ وقال الدارقُطني، وسئل عن حديث يروى عن عروة، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، إذا كان بأحدكم رز فليتوضأ.
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛ فرواه مران القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، ووهم فيه.
والصواب: عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن الأرقم.
وقال أيوب: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن أرقم. فلهذا لم يخرج في الصحيح. «العلل» (2860).
قال ابن عبد البر في التمهيد: رواه مالك بغير واسطة بين عروة وعبدالله وتابعه جماعة. انتهى.
وله شواهد وبعضها في الصحيح. وراجع البدر وتحفة الإشراف مع النكت
89 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْنَى قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَزْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ – قَالَ ابْنُ عِيسَى فِي حَدِيثِهِ: ابْنُ أَبِي بَكْرٍ – ثُمَّ اتَّفَقُوا أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ – قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فَجِيءَ بِطَعَامِهَا، فَقَامَ الْقَاسِمُ يُصَلِّي، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يُصَلَّى بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»
__________
قال سيف وصاحبه: أخرجه مسلم في صحيحه 562 من طريق يعقوب بن مجاهد عن أبي عتيق قال تحدثت انا والقاسم عند عائشة ….
ومن طرق عن إسماعيل وهو ابن جعفر عن أبي حزرة القاص عن عبدالله بن أبي عتيق عن عائشة بمثله ولم يذكر في الحديث قصة القاسم. انتهى من صحيح مسلم
ـ قال البخاري في التاريخ الكبير: وذكر أسانيد الحديث: …..
مسدد، عن يحيى، قال: حدثني أَبو حزرة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، أخو القاسم بن محمد؛ كنا عند عائشة، رضي الله عنها، فقام القاسم، فقالت: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال ابن كاسب: حدثنا عبد العزيز، عن عبد الله، وعبد الرحمن بن أبي عتيق، عن أبيهما، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ولم يقع عندي عن مسدد، في موضع آخر: أخو القاسم، ولا أراه محفوظا. «التاريخ الكبير» 5/ 183.
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 6/ 415، في ترجمة أبي حزرة، يعقوب بن مجاهد، وقال يحيى بن معين قال: أبو حزرة القاص اسمه يعقوب بن مجاهد كان في الحديث صويلح
ومن حديثه ما حدثناه يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن عامر حدثنا يحيى بن أيوب قال حدثني أبو حزرة يعقوب بن مجاهد قال سمعت القاسم بن محمد يحدث عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا يصل أحدكم والاخبثان يدافعانه.
ورواه ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن أبي حزرة، عن القاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد.
وقال يحيى القطان: عن أبي حزرة، عن عبد الله بن محمد بن أَبي بكر، ولم يذكر القاسم.
وقال ابن أبي حازم: عن أبي حزرة، عن ابن أبي عتيق، عن عائشة.
وقال يحيى بن عمير: عن أبي حزرة، عن عبد الله بن أبي عتيق: دخلت أنا والقاسم، على عائشة، فذكره. انتهى
ـ وقال الدارقُطني: يرويه أَبو حزرة يعقوب بن مجاهد، مدني قاص، واختلف عنه ….. فذكر الخلاف وقال: والصحيح من ذلك: ما رواه يحيى القطان، عن أبي حزرة، عن ابن أبي عتيق، قال: كنت أنا والقاسم، عند عائشة فجيء بطعام، فقام القاسم يصلي، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول ذلك، فاشتبه على حسين الجعفي، فجعله عن القاسم دون ابن أبي عتيق.
وكذلك اشتبه على يحيى بن أيوب في روايته عن أبي حزرة، عنهما.
وقد بين ذلك يحيى بن عمير في روايته، عن أبي حزرة، عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن عائشة. «العلل» (3717).
90 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” ثَلَاثٌ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَهُنَّ: لَا يَؤُمُّ رَجُلٌ قَوْمًا فَيَخُصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ، وَلَا يَنْظُرُ فِي قَعْرِ بَيْتٍ قَبْلَ أَنْ يَسْتَاذِنَ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ دَخَلَ، وَلَا يُصَلِّي وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ ”
__________
قال الألباني: ضعيف
قال سيف وصاحبه: إسناد ضعيف، يزيد بن شريح لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الدارقطني: يعتبر به، يعني في المتابعات والشواهد، وقد انفرد بالقطعة المذكورة،
ـ قال الدارقُطني: يرويه يزيد بن شريح، واختلف عنه وذكر الخلاف. … وقال:
والصحيح: عن معاوية بن صالح، عن السفر، عن يزيد بن شريح، عن أَبي أُمامة.
وعن حبيب بن صالح، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي، عن ثوبان. «العلل» (1568).
….
قال الترمذي:
” حديث ثوبان حديث حسن. وقد روي هذا الحديثُ عن معاوية بن صالح
عن السفْرِ بن نًسيْر عن يزيد بن شريح عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروي عن
يزيد بن شريح عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكأن حديث يزيد بن شريح عن
أبي حي المؤذن عن ثوبان- في هذا- أجود إسناداً وأشهر “.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله:
فلا جرم أنْ ضعّف الحديث شيخُ الإسلام ابن تيمية في ” الفتاوى ” (1/ 177 –
178)، وتبعه تلميذه المحقق ابن القيم، فقال في ” الزاد ” (1/ 95):
” قال ابن خزيمة في ” صحيحه ” – وقد ذكر حديث: ” اللهم! باعد بيني وبين
خطاياي … ” الحديث، قال-: في هذا دليل على رد الحديث الموضوع: ” لا يؤم
عبد قوماً، فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل؛ فقد خانهم ” … “.
ثم رأيت كلام ابن خزيمة في ” صحيحه ” (3/ 63) في ذلك، فذكر أنه غير
ثابت، واستدل بحديث: ” باعد “.
91 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ» – ثُمَّ سَاقَ نَحْوَهُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ قَالَ: «وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا إِلَّا بِإِذْنِهِمْ، وَلَا يَخْتَصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «هَذَا مِنْ سُنَنِ أَهْلِ الشَّامِ لَمْ يُشْرِكْهُمْ فِيهَا أَحَدٌ»
__________
إسناده ضعيف انظر ما سبق
بَابُ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْمَاءِ فِي الْوُضُوءِ
92 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ صَفِيَّةَ
__________
قال الألباني: صحيح
قال سيف وصاحبه: قلنا في تخريجنا لمسند أحمد 25836 على شرط الذيل على الصحيح المسند
إسناده صحيح.
قال ابن الملقن: هذا حديث صحيح وله طرق ثم ذكره عن سفينة أخرجه مسلم (كان النبي صلى الله عليه وسلم. يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضئه المد)
ومن حديث أنس وعزاه للبخاري ومسلم
ثم ذكر حديث عائشة وحديث جابر.
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (2/ 593).
قال الدارقطني:
وأصحها قول من قال: عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة. «العلل» (3779).
قال ابو زرعة: حديث قتادة عن صفية عن عائشة صحيح.
وقال العقيلي: هذا يرويه قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح.
93 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ»
__________
قال سيف وصاحبه: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف فيه يزيد بن أبي زياد الهاشمي وهو ضعيف الحديث
لكن قال الألباني في الصحيحة 1990 أخرجه البيهقي في سننه 1/ 195 عن حصين ويزيد بن أبي زياد وأحمد 3/ 370 عن يزيد وحده كلاهما عن سالم بن أبي الجعد به. وإسناد البيهقي صحيح. يعني من طريق حصين.
وأخرج البخاري (252)، من طريق أبي جعفر الباقر: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ هُوَ وَأَبُوهُ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْغُسْلِ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعٌ. فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي. فَقَالَ جَابِرٌ: كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا، وَخَيْرٌ مِنْكَ. ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ.
تنبيه: ورد حديث بلفظ (يجزئ في الوضوء المد وفي الغسل صاع) ويقال ابن خزيمة: فيه دلالة على أن توقيت المد من الماء للوضوء وأن ذلك يجزئ، لا أنه لا يجوز النقصان منه ولا الزيادة فيه قال الألباني: وهو كما قال. لكن لا ينبغي مجانبة الإسراف في ماء الوضوء والغسل لأنه منهي منه.
قلت سيف: وهذه اللفظة أعلها ابن رجب بالوقف. الفتح 1/ 251
94 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمٍ، عَنْ جَدَّتِهِ وَهِيَ أُمُّ عُمَارَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَدْرُ ثُلُثَيِ الْمُدِّ»
__________
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: ورجح هذا السند ابوزرعة.
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأَبو داود، عن شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه أتي بإناء فيه ماء، قدر ثلثي المد، فتوضأ به.
ورواه غندر، عن شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد بن تميم، عن جدته أم عمارة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
فقال أَبو زُرعَة: الصحيح عندي حديث غندر. «علل الحديث».
95 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِإِنَاءٍ يَسَعُ رَطْلَيْنِ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، قَالَ: عَنِ ابْنِ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، قَالَ: وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنِي جَبْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، سَمِعْتُ أَنَسًا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «يَتَوَضَّأُ بِمَكُّوكٍ» وَلَمْ يَذْكُرْ رَطْلَيْنِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وسَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: «الصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ، وَهُوَ صَاعُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَهُوَ صَاعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
—–
قال سيف وصاحبه: إسناده ضعيف، شريك – سيئ الحفظ
ـ قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختلف عنه؛
فرواه عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن ابن جبر بن عبد الله ابن عتيك، عن أَنس، وإنما أراد عبد الله بن عبد الله بن عتيك، عن أَنس، وهو عبد الله بن عبد الله بن جبر.
ورواه أَبو خالد الدالاني، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن فلان الأنصاري، عن أَنس، وأصاب.
ورواه شريك، عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن عبد الله بن جبر، عن أَنس ابن مالك، فأصاب في هذا الإسناد، ووهم في متنه، فقال: عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: يكفي في الوضوء رطلان من ماء، وإنما ذكره شريك على المعنى عنده، أن الصاع ثمانية أرطال. «العلل» (2501).
وأخرج مسلم (325) (50)، والنسائي (74) و (75) من طريق شعبة، حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر، به، بلفظ: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يغتسل بخمس مكاكيك، ويتوضأ بمكوك.
– وأخرج البخاري (201)، ومسلم (325) (51) من طريق مسعر بن كدام، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، به، بلفظ: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمد.
اما رواية سفيان الثوري أخرجها أحمد في “مسنده” (13788)، وقوله: “جبر بن عبد الله” خطأ قديم نبَّه عليه الحافظ في “أطراف المسند” 1/ 343، وقال في “التهذيب”: هو من مقلوب الأسماء.
بَابُ الْإِسْرَافِ فِي الْمَاءِ
96 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ، عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قال سيف وصاحبه: حديث حسن، فقد حسّن إسناده ابن كثير في “تفسيره” 3/ 425، وقال الحافظ في “الأمالي المطلقة” ص 17: حديث حسن،
– وهذا إسناد اختلف فيه على حماد بن سلمة:
فرواه المصنف وأحمد (16801)، وابن ماجه (3864)، وابن حبان (6764) عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبى نعامة، عن ابن مغفل. وأبو نعامة -واسمه قيس بن عباية الحنفي- لم يسمع من ابن مغفل. قال الذهبي في “تلخيص المستدرك” 579: ((فيه إرسال))
– قلت: يريد بالإرسال رواية أبي نعامة عن عبد الله بن مغفل فإنّه لم يذكر سماعا منه، وهو يروي عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه كما في “مسند أحمد” (4/ 85 و5/ 54 و 55) وغيره.
– قلت: لكن الذي يظهر أن أبا نَعَامَةَ هذا لم يرم بتدليس؛ ولقاؤه لابن مغفل ممكن.
ـ قال المزي: رواه غير واحد، عن حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشي أيضا، عن أبي نعامة، مختصرا.
ورواه زياد بن مخراق، عن أبي نعامة، عن ابن لسعد، عن سعد. «تحفة الأشراف» (9664).
ـ قال أَبو حاتم بن حبان: سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَأَبِي نَعَامَةَ، فَالطَّرِيقَانِ جميعا محفوظان. صحيح ابن حبان (6763)
– قلت: واختلف فيه على الجريري، فرواه هلال بن حِق البصري عنه عن قيس بن عباية عن ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول. أخرجه الخطيب في “التاريخ” (11/ 176)
وللفائدة فإن الإمام أحمد رجح الوجه الذي عن ابن مغفل، ونص على أن من رواه من طريق سعد لم يقم إسناده
قال المزي في تهذيب الكمال:” وقال أبو بكر الأثرم: سألت أحمد بن حنبل، عن زياد بن مخراق. فقال: ما أدري. قلت له: يروي أحد حديث معاوية بن قرة، عن أبيه، يسنده غير إسماعيل؟ فقال: ما أدري، ما سمعته من غيره. قلت له: حماد بن سلمة يرويه عن زياد، عن معاوية بن قرة مرسل.
قال أبو بكر: وهذا في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – أن رجلاً قال له: إني أرحم الشاة وأنا أذبحها.
قلت لأبي عبد الله: وروى حديث سعد، أن النبي (قال: يكون بعدي قوم يعتدون في الدعاء. فقال: نعم، لم يقم إسناده. «تهذيب الكمال» 9/ (2067).
بقي عندنا طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ابن مغفل وقلنا في تحقيقنا لنضرة النعيم: حسنه ابن كثير. وقال محققوالمسند: طريق يزيد مظنة الاتصال.
فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
….
أعله ابن القطان: بأن الجرير اختلط ولا يعرف متى روى عنه حماد كما في بيان الوهم.
ويرد عليه بقول العجلي: روى عنه في الاختلاط: يزيد بن
هارون، و ابن المبارك، و ابن أبى عدى، و كل ما روى عنه مثل هؤلاء الصغار فهو
مختلط، إنما الصحيح عنه حماد بن سلمة، و الثورى، و شعبة، و ابن علية.
و عبد الأعلى من أصحهم سماعا منه، قبل أن يختلط بثمان سنين. اهـ
قَالَ الْحَاكِم: إِسْنَاده صَحِيح. وَقَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان: مَحْفُوظ من طريقيه [بدر المنير] وأيضا صححه ابن الملقن.
بَابٌ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ
97 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى قَوْمًا وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ، فَقَالَ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ»
__________
أخرجه البخاري (60)، ومسلم (241) (27)، والنسائي
بَابُ الْوُضُوءِ فِي آنِيَةِ الصُّفْرِ
98 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ»،
99 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
__________
[حكم الألباني]: صحيح
قال سيف وصاحبه: ((صحيح))،
قال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛
فرواه يزيد بن هارون، وحجاج، عن حماد بن سلمة، فقال: حدثني بعض أصحابنا، عن هشام، ولم يسمه.
ورواه حوثرة بن أشرس، عن حماد بن سلمة، وسمى الرجل، وقال: عن شعبة، عن هشام بن عروة. «العلل» (3532).
وطريق حوثرة نستطيع أن نعتبرها على شرط كتابنا الذيل على الصحيح المسند
….
قال البيهقي في السنن:
جَوَّدَهُ حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وَقَصَّرَ بِهِ بَعْضُهُمْ عَنْ حَمَّادٍ، فَقَالَ: عَنْ رَجُلٍ، فَلَمْ يُسَمِّ شُعْبَةَ، وَأَرْسَلَهُ بَعْضُهُمْ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ عُرْوَةَ، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ اهـ.
وجاء في ذخيرة الحفاظ:
وهذا حديث حدث به عن حوثرة: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن أيوب بن زاذان، ولا أعرف لهما ثالثا، وسرقه العدوي منهما، ولا أعلم بينهما ‘ شعبة ‘ في هذا حوثرة. ورواه غير حماد عن الاسناد اهـ.
وفي الكامل لابن عدي: قال الشيخ فحدث بها عن حوثرة عبد الله بن احمد بن حنبل وعبد الله بن أيوب بن زاذان فلا اعرف لهما ثالثا وسرقه العدوي منهما ولا اعلم انه سمى شعبة في هذا الإسناد ورواه عن حماد بن سلمة غير حوثرة ثنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن صاحب له عن هشام بن عروة فذكر هذا الحديث
100 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: «جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ فَتَوَضَّأَ»
__________
[حكم الألباني]: صحيح
قال سيف وصاحبه: قال الحاكم وله شاهد من حديث عائشة ثم ذكره من طريق أبي كريب ثنا إسحاق بن منصور عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
وذكره الألباني في الإرواء 1/ 65 شاهد ثالث من حديث زينب بنت جحش مرفوعا (كان يتوضأ في مخضب من صفر)
ورواه أحمد 6/ 324 ورجاله ثقات.
ثم وقفنا أنه في البخاري 197
197 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ فَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَاسِهِ، فَأَقْبَلَ بِهِ وَأَدْبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ»
والحديث ذكره أيضا أحمد من طريق حماد بن سلمة حدثنا قتادة وعاصم الاحول عن معاذة عن عائشة به. لكن اقتصر على كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم. من إناء واحد يبادرني مبادرة
بَابٌ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ
101 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ»
__________
ضعيف وإسناده ((منقطع)) يعقوب بن سلمة الليثي- وأَبوهِ مجهولان.
ـ قال البخاري: سلمة، الليثي، عن أبي هريرة.
روى محمد بن موسى، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ لا وضوء لمن لم يسم.
قال أَبو عبد الله البخاري: ولا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه. «التاريخ الكبير» 4/ 76.
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: محمد بن موسى المخزومي لا باس به، مقارب الحديث، ويعقوب بن سلمة مدني، لا يعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة.
قال أَبو عيسى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد. «ترتيب علل التِّرمِذي» (17).
ـ وقال العُقيلي: الأسانيد في هذا الباب فيها لين. «الضعفاء» 1/ 484.
قال ابوزرعة في تاريخه: فيه أحاديث ليست بذاك. وقال الله (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. .. ) فلا أوجب عليه وهذا التنزيل ولم تثبت سنة.
في رواية السعدي قال أحمد: لا أعلم حديثا يثبت أقوى شئ فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح. وربيح رجل ليس بمعروف. يعني حديث أبي سعيد.
102 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، قَالَ: وَذَكَرَ رَبِيعَةُ، أَنَّ تَفْسِيرَ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ» أَنَّهُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ وَيَغْتَسِلُ، وَلَا يَنْوِي وُضُوءًا لِلصَّلَاةِ، وَلَا غُسْلًا لِلْجَنَابَةِ
__________
[حكم الألباني]: صحيح مقطوع
بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا
103 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ»،
__________
[حكم الألباني]:م، خ دون الثلاث
يعني البخاري لم يخرج لفظ الثلاث
فأخرجه مسلم (278) 87 – (278) وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَحَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ».
وأخرجه البخاري (162)، دون ذكر الثلاث.
162 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ [1/ 44] بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثُرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ.
104 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا رَزِينٍ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح. وقد سلف تخريجه في الحديث الذي قبله.
105 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ، أَوْ أَيْنَ كَانَتْ تَطُوفُ يَدُهُ»
__________
[حكم الألباني]: صحيح
إسناده صحيح. وانظر تخريجه فيما سلف برقم (103).