سنن أبي داود:488 – 461
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا)
————-‘————–‘
16 – باب فِى كَنْسِ الْمَسْجِدِ. (16)
461 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْخَزَّازُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رَوَّادٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «عُرِضَتْ عَلَىَّ أُجُورُ أُمَّتِى حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَىَّ ذُنُوبُ أُمَّتِى فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا».
____
قال الألباني: ضعيف.
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت به محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، فلم يعرفه، واستغربه.
قال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد، من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم، إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدارمي، يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال عبد الله: وأنكر علي ابن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس.
ـ قال التِّرمِذي: سأَلت محمدًا، يعني البخاري، فقال: لا أَعرف للمُطلب بن حَنطب، عن أَحد من أَصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم سماعًا، إِلا أَنه يقول: حدثني مَن شَهِد النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، يقول مِثله، قال عبد الله: وأَنكر علي ابن المَديني أَن يكون المُطلب بن حَنطب سمع من أَنس بن مالك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34)، من آخر الكتاب.
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عبد المَجيد بن عبد العزيز بن أَبي رَوَّاد، واختُلف عنه …. وذكر الخلاف ثم قال:
والحديث غيرُ ثابت؛ لأَن ابن جُريج لم يسمع من المطلب شيئًا، ويقال: كان يُدلسه، عن ابن أَبي سَبْرَة، أَو غيره من الضعفاء. «العلل» (2583).
ـ وأَورده ابن الجوزي، في «العلل المتناهية» (158)، ونقل كلام الدارقُطني.
وراجع
عون المعبود شرح سنن أبي داود: حيث نقل تعليل الترمذي عن البخاري والدارمي (1/ 174)
17 – باب فِى اعْتِزَالِ النِّسَاءِ فِى الْمَسَاجِدِ عَنِ الرِّجَالِ. (17)
462 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ. وَقَالَ غَيْرُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ عُمَرُ وَهُوَ أَصَحُّ.
——–”
الخلاصة: (موقوف على عمر أصح) رجح ذلك أبوداود. والدارقطني
وأخرجه أَبو داود (571) قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، فذكره.
ـ وقال أيضا (571): رواه إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، قال: قال عمر، وهذا أصح.
ـ قال الدارقُطني: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه أَبو معمر، عن عبد الوارث، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال ابن عيينة: عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، من قوله، وهو الصواب.
وكذلك رواه عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، موقوفا. «العلل» (2922).
463 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – رضى الله عنه – فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ وَهُوَ
أصح
————-
نافع، عن عمر، منقطع.
لكن سبق ان الدارقطني رواه نافع عن ابن عمر عن عمر
تنبيه: تقرير صاحب العون أن الحديث محفوظ مرفوعا وموقوفا هو اعتراض على الأئمة بغير دليل حيث رجحوا الوقف.
464 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ – يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ – حَدَّثَنَا بَكْرٌ – يَعْنِى ابْنَ مُضَرَ – عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُدْخَلَ مِنْ بَابِ النِّسَاءِ.
سبق
18 – باب فِيمَا يَقُولُهُ الرَّجُلُ عِنْدَ دُخُولِهِ الْمَسْجِدَ. (18)
465 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى الدَّرَاوَرْدِىَّ – عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ أَوْ أَبَا أُسَيْدٍ الأَنْصَارِىَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ».
—————
الحديث في صحيح مسلم 713 ثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبدالملك بن سعيد عن أبي حميد أو عن أبي أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك. …. قال مسلم: كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال. قال: بلغني أن يحيى الحماني. يقول: وأبي أسيد
وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبدالملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد أو عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى من صحيح مسلم.
ـ قال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن فاختلف عنه؛
فروى بشر بن المفضل، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، عن أبي حميد الساعدي، أو عن أبي أسيد الساعدي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أنه قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم، وليقل: اللهم افتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك.
ورواه سليمان بن بلال، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، وأبي أسيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: عن أبي حميد، وأبي أسيد كلاهما، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أصح.
قلت: لم يكن أخرج أَبو زُرعَة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية، وأحسب أنه لم يكن وقع عنده.
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قراءة عليه، عن ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، وأبي أسيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، كما رواه سليمان بن بلال، فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل. «علل الحديث» (509).
وعند مسلم رواية سليمان بن بلال فيها: أبي حميد أو عن أبي أسيد. فإما يكون وقع تصحيف والصواب (و) بدل (أو) أو تكون رواية لسليمان بن بلال.
تنبيه: قال في عون المعبود: وفي المسند والترمذي وابن ماجه عن فاطمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: اللهم صلي على محمد وسلم، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثلها، إلا أنه يقول أبواب فضلك.
وفي سؤالات الدارقطني 269: روى عبد الله بن الحسن الهاشمي عن أمه عن جدته فاطمة الكبرى. وأمه لم تسمع منها
وراجع علل الدارقطني 15/ 186
قال الترمذي: إسناده ليس بمتصل.
______________
466 – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ بَلَغَنِى أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ «أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». قَالَ أَقَطُّ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّى سَائِرَ الْيَوْمِ.
قال الألباني: صحيح.
قال سيف بن دورة وصاحبه: إسناده حسن رجاله ثقات عدا إسماعيل بن بشر السليمي وهو صدوق حسن الحديث
وقال الحافظ: حديث حسن غريب ورجاله موثقون، وهم رجال الصحيح ” نتائج الأفكار ” (1/ 277)
وهو في الصحيح المسند. 805
19 – باب مَا جَاءَ فِى الصَّلاَةِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ. (19)
467 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىِّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ سَجْدَتَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْلِسَ».
أخرجه البخاري في “صحيحه” (444)، (1163) ومسلم في “صحيحه” برقم: (714)
ـ قال التِّرمِذي: وحديث أبي قتادة حديث حسن صحيح، وقد روى هذا الحديث محمد بن عجلان، وغير واحد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، نحو رواية مالك بن أنس.
وروى سهيل بن أبي صالح هذا الحديث، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهذا حديث غير محفوظ، والصحيح حديث أبي قتادة.
قال علي ابن المديني: وحديث سهيل بن أبي صالح خطأ أخبرني بذلك إسحاق بن إبراهيم، عن علي ابن المديني.
قال الدارقطني: يرويه سهيل بن أبي صالح واختلف عنه فرواه أبو قرة عن الثوري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وتابعه خارجة بن مصعب عن سهيل والصحيح عن سهيل عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن جابر. وغير سهيل يرويه عن عامر عن عمرو بن سليم أبي قتادة وهو الصواب
العلل: (10/ 131)
سقط حرف (عن). بين عمرو بن سليم وأبي قتادة
وقال ايضاً: يرويه عامر بن عبد الله بن الزبير واختلف عنه فرواه سهيل بن أبي صالح عن عامر عن عمرو بن سليم عن جابر ووهم فيه والصواب عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة كذا رواه أصحاب عامر عنه ورواه معمر عن سهيل مرسلا عن جابر
العلل: (13/ 369)
وقال ايضاً: المحفوظ قول مالك ومن تابعه
العلل: (6/ 141)
______________
468 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى زُرَيْقٍ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِنَحْوِهِ زَادَ «ثُمَّ لْيَقْعُدْ بَعْدُ إِنْ شَاءَ أَوْ لِيَذْهَبْ لِحَاجَتِهِ».
انظر ماقبله
قال ابن رجب: وهذه الزيادة تدل على تناول الأمر لمن قعد ومن لم يقعد، ولعلها مدرجة في الحديث.
وقد خرج أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في ((كتاب الشافي)) هذا الحديث من هذا الوجه، ووقفه كله على أبي قتادة.
فتح الباري لابن رجب: (3/ 275)
20 – باب فِى فَضْلِ الْقُعُودِ فِى الْمَسْجِدِ. (20)
469 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّى عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِى مُصَلاَّهُ الَّذِى صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ أَوْ يَقُمِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ».
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (3229) ومسلم في “صحيحه” برقم: (649)
وكذلك أخرجاه مرة عن أبي صالح بلفظ أتم.
470 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ لاَ يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ الصَّلاَةُ».
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (659)، (3229) ومسلم في “صحيحه” برقم: (649)
______________
471 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فِى صَلاَةٍ مَا كَانَ فِى مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ تَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ». فَقِيلَ مَا يُحْدِثُ قَالَ يَفْسُو أَوْ يَضْرِطُ.
أخرجه «مسلم» 2/ 129 (649)
______________
472 – حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى الْعَاتِكَةِ الأَزْدِىُّ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ أَتَى الْمَسْجِدَ لِشَىْءٍ فَهُوَ حَظُّهُ».
تعليق المستخدم: قال الألباني: حسن.
(1/ 176)
ضعيف رجاله ثقات عدا هشام بن عمار السلمي وهو صدوق جهمي كبر فصار يتلقن،
وعثمان بن سليمان الأزدي ضعفه النسائي،
وقال ابن عبد البر: حديثه منكر.
وقال ابن حجر: صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني. من السابعة. تقريب التهذيب: (1/ 664)
قال ابن رجب: في إسناده عثمان بن أبي العاتكة الدمشقي فيه ضعف. ويعضده قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما بنيت المساجد لما بنيت له. وقوله: إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن.
فتح الباري لابن رجب: (2/ 452)
وتعقب ابن القطان على عبدالحق سكوته. وقال: ينبغي أن يكون حسن لا صحيح يعني بسبب عثمان
وقال المنذري: في إسناد هذا الحديث عثمان بن أبي العاتكة الدمشقي وقد ضعفه غير واحد
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 176)
ولا يعارضه حديث:
قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
أخرجه البخاري (6408)
فيمكن الجمع لمن تأمل
وتصحيح النية يعظم الأجر:
كما قال عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ..
والحديث فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى تَصْحِيحِ النِّيَّةِ فِي إِتْيَانِ الْمَسْجِدِ لِئَلَّا يَكُونَ مُخْتَلِطًا بِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ كَالتَّمْشِيَةِ وَالْمُصَاحَبَةِ مَعَ الْأَصْحَابِ.
______________
21 – باب فِى كَرَاهِيَةِ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِى الْمَسْجِدِ. (21)
473 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ – يَعْنِى ابْنَ شُرَيْحٍ – قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الأَسْوَدِ – يَعْنِى مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ – يَقُولُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى شَدَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ ضَالَّةً فِى الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ لاَ أَدَّاهَا اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا».
صحيح وهذا إسناده حسن رجاله ثقات عدا سالم سبلان النصري وهو صدوق حسن الحديث
وأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 82) برقم: (568)
ـ قال أَبو بكر ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: أَبو عبد الله هذا، هو سالم الدَّوْسي، يقال له: سبلان.
أورده البخاري في ترجمة سالم، سبلان، في «التاريخ الكبير» 4/ 110.
______________
22 – باب فِى كَرَاهِيَةِ الْبُزَاقِ فِى الْمَسْجِدِ. (22)
474 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَشُعْبَةُ وَأَبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «التَّفْلُ فِى الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهُ أَنْ تُوَارِيَهُ».
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (415) ومسلم في “صحيحه” برقم: (552)
______________
475 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الْبُزَاقُ فِى الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا».
وأخرجه مسلم (552) (55)
وانظر ما قبله وما بعده.
ـ صرح قتادة بالسماع عند أَحمد (12972)، والبخاري، ومسلم (1169)، وغيرهما.
______________
476 – حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ – يَعْنِى ابْنَ زُرَيْعٍ – عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «النُّخَاعَةُ فِى الْمَسْجِدِ». فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
اسناده صحيح وانظر ما قبله.
______________
477 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى حَدْرَدٍ الأَسْلَمِىِّ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ دَخَلَ هَذَا الْمَسْجِدَ فَبَزَقَ فِيهِ أَوْ تَنَخَّمَ فَلْيَحْفِرْ فَلْيَدْفِنْهُ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلْيَبْزُقْ فِى ثَوْبِهِ ثُمَّ لْيَخْرُجْ بِهِ».
شذ بن أبي حدرد بلفظ (ليخرج به)
و رجاله ثقات عدا عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي قال الدارقطني: لا بأس به.
لكنه شذ بلفظ: ثُمَّ لْيَخْرُجْ بِهِ
وتابعه أبو رافع نفيع الصائغ، عن أبي هريرة رفعه بلفظ: “إذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا” فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض. أخرجه مسلم (550)
لكن لم يذكر (ثم ليخرج به)
وعند أحمد 10096 ولفظه (فليحفر وليعمق)
وكذلك تابعهم همام ولم يذكر هاتين اللفظتين الحفر والخروج بالثوب.
المهم أن يكون الحفر بمقدار أن لا تؤذي أحدا
قال ابن ابي حاتم: – عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي المديني. سمع أبا هريرة. روى عنه أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المديني. سمعت أبي يقول ذلك.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (5/ 228)
قال الطبراني في “الأوسط” (8/ 261) برقم: (8577): لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَّا أَبُو مَوْدُودٍ.
وله شواهد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك، وحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، وحديث أبي سعيد الخدري، وحديث أبي ذر الغفاري، وحديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري.
وليس فيها اللفظة الشاذة
______________
478 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِىٍّ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا قَامَ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلاَةِ – أَوْ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْزُقْ أَمَامَهُ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ وَلَكِنْ عَنْ تِلْقَاءِ يَسَارِهِ إِنْ كَانَ فَارِغًا أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ لْيَقُلْ بِهِ».
قال الألباني: صحيح.
وهو في الجامع الصحيح لمقبل 2/ 36
إسناده متصل، رجاله ثقات وهو من الأحاديث التي ألزم الداقطني البخاري ومسلما أن يخرجاه، كما في ((الالزامات)) برقم (43).
قال البخاري: طارق بن عبد الله، المحاربي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 4/ 352.
ـ قال التِّرمِذي: حديث طارق حديث حسن صحيح, وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لم يكذب رِبعي بن حِراش في الإسلام كذبة.
ـ قال: وقال عبد الرَّحمَن بن مهدي: أثبت أهل الكوفة منصور بن المُعتَمِر.
______________
479 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ يَوْمًا إِذْ رَأَى نُخَامَةً فِى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَتَغَيَّظَ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ حَكَّهَا قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ فَدَعَا بِزَعْفَرَانٍ فَلَطَّخَهُ بِهِ وَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ إِذَا صَلَّى فَلاَ يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ وَمَالِكٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ نَحْوَ حَمَّادٍ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرُوا الزَّعْفَرَانَ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ وَأَثْبَتَ الزَّعْفَرَانَ فِيهِ وَذَكَرَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ الْخَلُوقَ.
____
أخرجه البخاري (406)، ومسلم (547)
لكن بدون الزعفران
انفرد بها أيوب
فالثقات يروونها عن نافع مولى ابن عمر بدونها وزادها كذلك عائد بن حبيب عن حميد عن أنس … وهي شاذة
وللفظة الخلوق شاهد عند مسلم من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بخلوق فوضعه على رأس العرجون ثم وضعه على محل النخاعة
______________
480 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِىٍّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ – يَعْنِى ابْنَ الْحَارِثِ – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُحِبُّ الْعَرَاجِينَ وَلاَ يَزَالُ فِى يَدِهِ مِنْهَا فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى نُخَامَةً فِى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا فَقَالَ «أَيَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُبْصَقَ فِى وَجْهِهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَإِنَّمَا يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ جَلَّ وَعَزَّ وَالْمَلَكُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَتْفُلْ عَنْ يَمِينِهِ وَلاَ فِى قِبْلَتِهِ وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ فَإِنْ عَجِلَ بِهِ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ هَكَذَا». وَوَصَفَ لَنَا ابْنُ عَجْلاَنَ ذَلِكَ أَنْ يَتْفُلَ فِى ثَوْبِهِ ثُمَّ يَرُدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.
____
بنحوه أخرجه البخاري في “صحيحه” (408)، (410)، (414) ومسلم في “صحيحه” برقم: (548)
إسناده قوي من أجل ابن عجلان: فقد أخرج له مسلم متابعة والبخاري تعليقاً
وابن عجلان قد توبع عند البخاري في التاريخ وذكر الدارقطني أن عامة الرواة عن ابن عجلان رووه كما تقدم خالفهم معتمر عن الثوري إذ قال عن ابن عجلان عن نافع عن أبي سعيد واستغرب الدارقطني هذه الطريق.
وقال: والصواب حديث عياض، عن أبي سعيد. «العلل» (2293).
لفظ مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بعصاه ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه أو أمامه ولكن يبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى.
وأخرجه البخاري 408. 411 ومسلم 548 من طريق حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وأبي سعيد. وورد كذلك عن غيرهما من الصحابة بمعناه. وورد كذلك من حديث جابر الطويل بنحوه في مسلم 3006.
وهو الحديث التالي.
481 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذَامِىِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَيْوَانَ عَنْ أَبِى سَهْلَةَ السَّائِبِ بْنِ خَلاَّدٍ – قَالَ أَحْمَدُ – مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَجُلاً أَمَّ قَوْمًا فَبَصَقَ فِى الْقِبْلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْظُرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ فَرَغَ «لاَ يُصَلِّى لَكُمْ». فَأَرَادَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يُصَلِّىَ لَهُمْ فَمَنَعُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «نَعَمْ». وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ «إِنَّكَ آذَيْتَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».
قال الألباني: حسن.
صالح بن خيوان السبأي مجهول، تفرد بالرواية عنه بكر بن سوادة الجذامي، ولم يوثقه سوى ابن حبان والعجلي وابن خلفون
قال الطبراني: ” لَمْ يُرْوَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ “.
وقال عبد الحق: لا يحتج به، وعاب ذلك عليه ابن القطان، وصحح حديثه. تهذيب التهذيب: (2/ 192)
ويشهد له حديث عبدالله بن عمرو كما عند الطبراني. قال في مجمع الزوائد 2/ 20: رجاله ثقات. وذكره المنذري في الترغيب وعزاه للطبراني وقال: إسناد جيد
______________
482 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِىُّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُصَلِّى فَبَزَقَ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى.
قال الألباني: صحيح.
قال الألباني: وقد رواه غير حماد عن الجريري عن أبي العلاء عن عبد الله بن الشخير بإسقاط مطرف من بينهما. وهو صحيح أيضا. وهو الحديث التالي.
______________
483 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ بِمَعْنَاهُ زَادَ ثُمَّ دَلَكَهُ بِنَعْلِهِ.
أخرجه «مسلم» 2/ 77 برقم: (554) وانظر ما قبله.
______________
484 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ رَأَيْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ فِى مَسْجِدِ دِمَشْقَ بَصَقَ عَلَى الْبُورِىِّ ثُمَّ مَسَحَهُ بِرِجْلِهِ فَقِيلَ لَهُ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ لأَنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ.
____
قال الألباني: ضعيف.
إسناد ضعيف فيه فرج بن فضالة التنوخي وهو ضعيف الحديث، وقال البخاري، ومسلم: فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد: منكر الحديث. تهذيب الكمال: (23/ 156)
أبو سعد الحميري وهو مجهول لا يعرف.
______________
485 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِىُّ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ بِهَذَا الْحَدِيثِ – وَهَذَا لَفْظُ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِىِّ – قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ أَبُو حَزْرَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَتَيْنَا جَابِرًا – يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ – وَهُوَ فِى مَسْجِدِهِ فَقَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى مَسْجِدِنَا هَذَا وَفِى يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ فَنَظَرَ فَرَأَى فِى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا فَحَتَّهَا بِالْعُرْجُونِ ثُمَّ قَالَ «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ بِوَجْهِهِ». ثُمَّ قَالَ «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّى فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ فَلاَ يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ وَلْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَلْيَقُلْ بِثَوْبِهِ هَكَذَا». وَوَضَعَهُ عَلَى فِيهِ ثُمَّ دَلَكَهُ ثُمَّ قَالَ «أَرُونِى عَبِيرًا». فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَىِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِى رَاحَتِهِ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلَهُ عَلَى رَاسِ الْعُرْجُونِ ثُمَّ لَطَخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ. قَالَ جَابِرٌ فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ فِى مَسَاجِدِكُمْ.
____
صحيح. وهذا إسناده حسن
البنا
وأخرجه مطولا مسلم (3008) من طريق حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
______________
23 – باب مَا جَاءَ فِى الْمُشْرِكِ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ. (23)
486 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ ثُمَّ قَالَ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَقُلْنَا لَهُ هَذَا الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ. فَقَالَ الرَّجُلُ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «قَدْ أَجَبْتُكَ». فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى سَائِلُكَ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 22) برقم: (63)
______________
487 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا سَلَمَةُ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نُوَيْفِعٍ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَ بَنُو سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَأَنَاخَ بَعِيرَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ فَقَالَ أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ». قَالَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
قال الألباني: حسن.
فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
أخرجه أحمد 2380 وفيه: يا ابن عبد المطلب قلت: محمد؟ قال: نعم. فقال: ابن عبدالمطلب إني سائلك ومغلظ في المسألة ….
هذا الحديث يروية (محمد بن الوليد، وسلمة بن كهيل) عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، فذكره
(محمد بن الوليد) مجهول. لم يرو عنه غير ابن إسحاق، وقد توبع. وابن إسحاق صرح بالتحديث،
والحديث اسنادة حسن
هكذا أخرجه أبو داود، ولم يذكر تتمة لفظ الحديث، وإنما أورده عقيب حديث أنس المذكور.
وقال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إلاَّ مِن هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ونقل الألباني أن الحاكم صححه ثم ساق لفظه عنده.
وذكره المقدسي في المختارة 66
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (63)
______________
488 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ وَنَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ الْيَهُودُ أَتَوُا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ جَالِسٌ فِى الْمَسْجِدِ فِى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ فِى رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ زَنَيَا مِنْهُمْ.
قال الألباني: ضعيف.
إسناد ضعيف لإبهام الرجل من مزينة
ويغني عنه
حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ الْيَهُودَ جَاؤُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ وَامْرَأَةٍ زَنَيَا، فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا، قَرِيبًا مِنْ مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ.
والبخاري (3635) و (6841)، ومسلم (1699) (27)،
وحديث البراء بن عازب الأوسي، أخرجه مسلم في “صحيحه” (5/ 122) برقم: (1700)
وراجع الإرواء 8/ 464
ثم الجهالة ترتفع بقول الزهري: رجلا من مزينة يتبع العلم ويعبه.
قال باحث:
وورد: وعند سعيد رجل يوقره فإذا هو رجل من مزينة كان أبوه شهد الحديبية وكان من أصحاب أبي هريرة.
ويشهد له حديث ابن عمر والبراء وجابر. انتهى
والحديث استدل به أبن عبدالبر انه يقام الحد على أهل الكتاب وإن لم يتحاكموا إلينا.