سنن أبي داود 646 – 656
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
———‘——–‘——–‘
—–‘——‘——-‘——-‘
سنن أبي داود
بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي عَاقِصًا شَعْرَهُ
646 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَام وَهُوَ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَدْ غَرَزَ ضَفْرَهُ فِي قَفَاهُ فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ، فَالْتَفَتَ حَسَنٌ إِلَيْهِ مُغْضَبًا فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا تَغْضَبْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ» يَعْنِي مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي مَغْرَزَ ضَفْرِهِ
__________
الخلاصة (محتمل التحسين فيكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند)
والحديث فيه (عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى) وهو مجهول، تفرد بالرواية عنه ابن جريج، وذكره ابن حبان وحده في الثقات
قال ابن حجر: وزعم الطحاوي في ” بيان المشكل ” أن (كيسان المقبري) مات سنة خمس وعشرين ومائة وهو وهم منه، فإن ذاك تاريخ وفاة ابنه سعيد، وحاول الطحاوي بذلك إنكار سماعه من أبي رافع ومن الحسن بن علي، ولا إنكار في ذلك؛ لأن البخاري قد جزم بأن أبا سعيد سمع من عمر، ولو صح ما قال الطحاوي لكان عمر أبي سعيد أكثر من مائة وعشر سنين، وهذا لم يقله أحد. وقد صرح أبو داود في روايته لحديث أبي سعيد عن أبي رافع بالسماع.
تهذيب التهذيب: (3/ 478)
وانظر تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 610)
ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي رافع حديث حسن، وعمران بن موسى هو القرشي المكي، وهو أخو أيوب بن موسى.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: عمران بن موسى، هو عمران بن موسى بن عَمرو بن سعيد بن العاص، أخو أيوب بن موسى.
قال الألباني عمران روى له راويان وذكر له شاهد من حديث علي بن أبي طالب أخرجه أحمد 1243 بسند ضعيف.
ويشهد لحكم المسألة حديث ابن عباس الذي في مسلم كما سنذكره
• وأخرجه الدارمي (1497) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، قال:
«رآني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأنا ساجد، وقد عقصت شعري، أو قال: عقدت، فأطلقه»
ـ قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن مخول بن راشد، عن المقبري، عن أبي رافع، عن أم سلمة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نهى أن يصلي الرجل وهو معقوص.
وقال أسود بن عامر: عن زهير، عن مخول، عن شرحبيل المدني: أن أبا رافع، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم … الحديث.
وقال شعبة: عن مخول عن أبي سعيد، عن أبي رافع، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي رافع، أنه مر بالحسن بن علي وقد عقص ضفرته في قفاه، فحلها، فالتفت إليه الحسن مغضبا، فقال: أقبل على صلاتك، ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: ذلك كفل الشيطان.
قال أَبو عيسى: وهذا الحديث هو الصحيح، وحديث مخول فيه اضطراب.
ورواية شعبة عن مخول أشبه وأصح من حديث المؤمل عن سفيان، عن مخول، لأن شعبة قال: عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وأَبو سعيد هو عندي سعيد المقبري. «ترتيب علل التِّرمِذي» (125: 127)
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه المؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن سعيد المقبري، عن أم سلمة، قالت: نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص.
قال أبي: إنما روي عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وكنية سعيد المقبري أَبو سعيد، وأخطأ مؤمل، إنما الحديث عن أبي رافع. «علل الحديث» (289).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه ابن جريج، عن عمران بن موسى، وهو أخو أيوب بن موسى بن عَمرو بن سعيد، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي رافع.
ورواه مخول بن راشد، عن أبي سعيد المدني، وهو سعيد المقبري، عن أبي رافع، ولم يقل فيه: عن أبيه.
قال ذلك زهير بن معاوية، وشعبة، عن مخول.
واختلف عن الثوري؛ فرواه مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، عن أم سلمة.
ووهم في ذكر أم سلمة فيه، وغيره لا يذكر فيه أم سلمة.
وحديث عمران بن موسى أصحها إسنادا. «العلل» (1178).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه مخول بن راشد، واختلف عنه؛
فرواه مؤمل، وأَبو حذيفة، عن الثوري، عن مخول، عن المقبري، عن أبي رافع، عن أم سلمة.
وغيرهما يرويه عن الثوري، عن مخول، ولا يذكر فيه أم سلمة.
ورواه شعبة، وشريك، عن مخول وهو الصواب. «العلل» (3984).
ويغني عنه حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَارِثِ يُصَلِّي وَرَاسُهُ مَعْقُوصٌ مِنْ وَرَاءِهِ، فَقَامَ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ. فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: مَا لَكَ وَرَاسِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوفٌ. أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 53) برقم: (492)
647 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ يُصَلِّي، وَرَاسُهُ مَعْقُوصٌ مِنْ وَرَاءِهِ، فَقَامَ وَرَاءَهُ، فَجَعَلَ يَحُلُّهُ وَأَقَرَّ [ص:175] لَهُ الْآخَرُ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: مَا لَكَ وَرَاسِي، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوفٌ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 53) برقم: (492)
بَابُ الصَّلَاةِ فِي النَّعْلِ
648 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصَلِّي يَوْمَ الْفَتْحِ وَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح إسناده متصل، رجاله ثقات
ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت هذا الحديث من أبي ثلاث مرار.
صَحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان (ح2189)، وأخرجه الضياء المقدسي في “الأحاديث المختارة”.
قال الإمام أحمد بن حنبل في “المسند”: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” صَلَّى يَوْمَ الْفَتْحِ، فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ “.
والحديث في الصحيح المسند 577
649 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَيِّبِ الْعَابِدِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ – أَوْ ذِكْرُ مُوسَى وَعِيسَى ابْنُ عَبَّاد يَشُكُّ أَوْ خْتَلَفُوا – أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْلَةٌ فَحَذَفَ فَرَكَعَ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ لِذَلِكَ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 39) برقم: (455)
وعلقه البخاري 1/ 154، عقب (774)، قال: ويذكر عن عبد الله بن السائب.
650 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا – أَوْ قَالَ: أَذًى – ” وَقَالَ: ” إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا “،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند 413
إسناد صحيح صححه الأئمة. وانظر ما بعده.
قال البيهقي في “سننه الكبير” (2/ 402) برقم: (4154) (4155): هَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ عَبْدِ رَبِّهِ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ غَيْرِ مَحْفُوظٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ.
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه صلى في نعليه، ثم خلع نعليه فخلع الناس، وذكر الحديث.
فقال أبي: رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا.
قال أبي: أيوب أحفظ، وقد وهن أيوب رواية هذا الحديث، حديث حماد بن سلمة.
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن حجاج الأحول، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ والمتصل أشبه، لأنه اتفق اثنان عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي » علل الحديث» (330).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه أَبو نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
حدث به حماد بن سلمة، والحجاج بن الحجاج، وأَبو عامر الخزاز، وعمران القطان.
وروي عن أيوب السختياني، عن أبي نعامة، مرسلا.
ومن قال فيه عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، فقد وهم.
والصحيح عن أيوب سمعه من أبي نعامة، ولم يحفظ إسناده فأرسله، والقول قول من قال: عن أبي سعيد. «العلل» (2316).
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِلَّا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَلَا رَوَاهُ، عَنْ عَبَّادٍ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ. مسند البزار: (17/ 221) برقم: (9884)
651 – حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنِي [ص:176] بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا قَالَ: «فِيهِمَا خَبَثٌ»، قَالَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ: «خَبَثٌ»
__________
رجاله ثقات وهو مرسل. وانظر ما قبله.
652 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّمْلِيِّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَالِفُوا الْيَهُودَ فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ، وَلَا خِفَافِهِمْ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح. وهو في الصحيح المسند 471.
وقال الشوكاني: لا مطعن في إسناده. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 310)
653 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح. وحسنه الشيخ مقبل في رسالة الاشربة
وورد في الصحيح المسند 1334 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قائما وقاعدا وحافيا ومنتعلا.
وفي رواية لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى هذا المقام وعليه نعلاه وانصرف وهما عليه.
قلت سيف بن دورة: والراجح عندي تحسين رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
أما صاحبي في التحقيق فقال:
(الحسين بن ذكوان المعلم) ثقة فقد احتج به الأئمة.
(عمرو بن شعيب) مدلس قال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئا، إنما وجده في كتاب أبيه، تعريف أهل التقديس: (1/ 123)
ـ وقال أَبو عُبيد الآجُرِّي: قيل لأَبي داود: عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، حُجة عندك؟ قال: لا، ولا نصف حُجة. «تهذيب الكمال» 22/ 71.
ـ قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، ضعيف؟ فقال: كأنه ليس بذاك. «سؤالاته» (695).
ـ وقال الميموني: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: عَمرو بن شعيب له أشياء مناكير، إنما نكتب حديثه نعتبره، فأَما أَن يكون حجة فلا. «الضعفاء» للعُقيلي (1280).
وعمرو بن شعيب في نفسه ثقة إلا أنه إذا روى عن أبيه عن جده على ما نسبه أحمد بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه عن جده عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلا؛ لأن جده عنده هو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد ليس له صحبة وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي – صلى الله عليه وسلم – اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه، وقالوا: هي صحيفة. الكامل في الضعفاء: (6/ 201)
وقال أبو الحسن الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم محمد، والأوسط عبد الله، والأعلى عمرو، وقد سمع – يعني شعيبا – من الأدنى محمد، ومحمد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع من جده عبد الله، فإذا بينه وكشفه فهو صحيح حينئذ ولم يترك حديثه أحد من الأئمة، ولم يسمع من جده عمرو
تهذيب الكمال: (22/ 64)
ويغني عنه ما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك، أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 86) برقم: (386)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 77) برقم: (555)
قَالَ: سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَزْدِيُّ،: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
بَابُ الْمُصَلِّي إِذَا خَلَعَ نَعْلَيْهِ أَيْنَ يَضَعُهُمَا
654 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَضَعْ نَعْلَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَا عَنْ يَسَارِهِ، فَتَكُونَ عَنْ يَمِينِ غَيْرِهِ، إِلَّا أَنْ لَا يَكُونَ عَنْ يَسَارِهِ أَحَدٌ، وَلْيَضَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح.
وأورده مقبل في رسالته شرعية الصلاة في النعال.
ويشير البخاري لترجيح الموقوف. لكن انظر الحديث التالي.
(صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ) لينه ابن معين وغيره، ووثقه أبو داود
ـ قال ابن الجنيد: سأَلت يَحيى بن مَعين، عن أَبي عامر صالح بن رُستم، فقال: بصري، قلتُ: فكيف حديثُه؟ قال: ليس بشيء. «سؤالاته» (656).
((عبد الرحمن بن قيس)) قال ابن حجر مقبول قلنا اي في المتابعة
وذكره ابن حبان وحده في الثقات، ولا نعلم فيه جرحا، وروى عنه جمع من الثقات
مهنم صالح بْن رستم أَبُو عامر الخزاز، وعبد الرحمن بْن مهدي، ووهب بْن جرير بْن حازم،
وروي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ. كما أشار البخاري لذلك
أخرجه ابن أبي شيبة (7980). «موقوف»
هذا الحديث روي من طريق يوسف بن ماهك عن أبي هريرة.
ـ قال البخاري: عبد الرحمن بن قيس، قاله عثمان بن عمر، عن صالح بن رستم، عن عبد الرحمن، عن يوسف بن ماهك، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ يضع نعليه بين رجليه إذا صلى.
وقال موسى: حدثنا حماد، عن أيوب، وعمارة بن ميمون، عن يوسف، عن أبي هريرة، فعله. «التاريخ الكبير» 5/ 339.
قال المنذري: في إسناده عبد الرحمن بن قيس ويشبه أن يكون الزعفراني البصري كنيته أبو معاوية لا يحتج به
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 248)
قال الدارقطني: اختلف فيه عن سعيد المقبري فرواه عياض بن عبد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ورواه الأوزاعي عن الزبيدي عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة واختلف عن الأوزاعي فرواه ابن أبي العشرين وعمرو بن أبي سلمة وبشر بن بكر ومحمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزبيدي عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ورواه عن الأوزاعي عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة لم يذكر الزبيدي وكذلك رواه ابن سمعان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة وأيد قول من قال عن المقبري عن أبيه
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (8/ 149)
655 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا، لِيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح.
وهو في الصحيح المسند 1357
وانظر الخلاف الذي ذكره الدارقطني تحت الحديث السابق.
لكن أورد مقبل في رسالته شرعية الصلاة في النعال من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع نعله فجعلها عن يساره وقال: على شرط مسلم.
بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ
656 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، حَدَّثَتْنِي مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ وَأَنَا حَائِضٌ وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 85) برقم: (379) ومسلم في “صحيحه” (2/ 61) برقم: (513)