سنن أبي داود 498 – 489.
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا)
———–‘———‘——-
سنن أبي داود
24 – باب فِى الْمَوَاضِعِ الَّتِى لاَ تَجُوزُ فِيهَا الصَّلاَةُ. (24)
489 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «جُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا».
———–‘———
قال الألباني: صحيح.
قيل لم يسمع الأعمش من مجاهد. وبعضهم قال هو قليل السماع منه، فيغلب على الظن الانقطاع. فيمكن أن نضعه على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند خاصة أنه
يشهد له حديث جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا …..
أخرجه البخاري في “صحيحه” (335)، ومسلم في “صحيحه (521)
ـ قال عَمرو بن علي الصيرفي: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد، كلها ملزقة، لم يسمعها. «الجرح والتعديل» 1/ 241.
ـ وقال ابن طهمان: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: الأعمش سمع من مجاهد، وكل شيء يروى عنه لم يسمع، إنما مرسلة مدلسة. «تاريخه» (59).
ـ وقال أَبو حاتم الرازي: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس. «علل الحديث» (2119).
ـ وقال الدارقُطني: قيل: إن الأعمش لم يسمع من مجاهد. «العلل» (1541).
ـ وأخرجه البزار، في «مسنده» (4077)، من طريق شعبة، عن واصل، عن مجاهد، عن أبي ذر، وقال: وهذا الحديث رواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس.
ورواه سلمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عمر.
ورواه الأعمش، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر.
ـ وقال الدارقُطني: يرويه مجاهد بن جبر، واختلف عنه؛
فرواه سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر.
قال ذلك أَبو عَوانة، وجرير بن عبد الحميد، وروح بن مسافر، ومحمد بن إسحاق، ومندل بن علي.
وأرسله وكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ….. وذكر أنه روي تارة عن ابن عمر وتارة عن ابن عباس ثم قال:
والمحفوظ قول من قال: عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر. «العلل» (1115).
490 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْمُرَادِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ الْغِفَارِىِّ أَنَّ عَلِيًّا – رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ – مَرَّ بِبَابِلَ وَهُوَ يَسِيرُ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ بِصَلاَةِ الْعَصْرِ فَلَمَّا بَرَزَ مِنْهَا أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ إِنَّ حَبِيبِى -صلى الله عليه وسلم- نَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ فِى الْمَقْبُرَةِ وَنَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ فِى أَرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ.
———-”———”——–
قال الألباني: ضعيف.
ضعيف منقطع بين أبي صالح وعلي ثم عمار بن سعد ليس فيها توثيق من معتبر
وروي مرفوع وموقف والموقوف أشبه
قال سعيد بن يونس في ” تاريخ مصر ” (أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ) واسمه [سعيد بن عبد الرحمن] وما أظنه سمع من علي. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 151)
((عمار بن سعد والحجاج بن شداد قال ابن القطان الفاسي في “الوهم والإيهام” (3/ 147): لا يعرف حالهما.
وقال ابن عبد البر: وهذا إسناد ضعيف، مجتمع على ضعفه، وهو مع هذا منقطع غير متصل بعلي.
وعمار والحجاج ويحيى مجهولون لا يعرفون بغير هذا، وابن لهيعة ويحيى بن أزهر ضعيفان لا يحتج بهما ولا بمثلهما، وأبو صالح هذا هو سعيد بن عبد الرحمن الغفاري مصري ليس بمشهور أيضًا، ولا يصح له سماع من علي” التمهيد 5/ 223 – 224
قال ابن حجر: إسناده ضعيف.
قال ابن رجب: وروى يعقوب عن حجر بن عنبس خرجنا مع علي إلى الحرورية فلما وقع في أرض بابل. قلنا يا أمير المؤمنين الصلاة! الصلاة! قال: لم أكن أصلي في أرض خسف الله بها. إسناد جيد ثم ذكر المرفوع وقال: الموقوف أصح، وضعف أبو الحسين ابن المنادي الجميع. والله أعلم. فتح الباري لابن رجب: (2/ 432)
وحكم ابن رجب على مروره صلى الله عليه وسلم. على حجر ثمود … وقوله: لا تشربوا من مائها ولا تتوضؤا منه للصلاة وما كان من عجين عجنتم به فاعلفوه الإبل. بأنه مرسل
وقال عبد الحق: هو حديث واه. وقال البيهقي في المعرفة: إسناده غير قوي. وقال الخطابي: في سنده مقال، ولا أعلم أحدا من العلماء حرم الصلاة في أرض بابل، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو قوله صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجدا
قال البخاري: ويذكر أن عليا كره الصلاة في خسف بابل: قال ابن تيمية: وكره أحمد الصلاة في هذه الأمكنة تباعا لعلي والحديث في الحجر يوافق هذا وكذلك مسجد الضرار. ونقل بطلان الصلاة في أرض العذاب عن الآمدي وأبي الوفاء بن عقيل.
قال الألباني: لم أجد دليلا على بطلان الصلاة. والنهي عن الدخول عام ليس خاصا بالصلاة … قال البيهقي: لو صلى لا يعيد لأن النهي لمعنى أن بصيبكم ما أصابهم …. ثم نقل كلام الخطابي الثمر المستطاب.
وورد النهي عن الصلاة إلى القبور: لحديث أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا. أخرجه مسلم في “صحيحه” (972)
ومع ذلك ذهب ابن عبدالبر للنسخ حيث أن حديث جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ناسخ: قال: كل ما ورد من النهي في الصلاة في المقبرة وأرض بابل وأعطان الإبل وغير ذلك منسوخ لعموم جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
491 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ الْغِفَارِىِّ عَنْ عَلِىٍّ بِمَعْنَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ. مَكَانَ فَلَمَّا بَرَزَ.
إسناده ضعيف كسابقه.
492 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – وَقَالَ مُوسَى فِى حَدِيثِهِ فِيمَا يَحْسَبُ عَمْرٌو – أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلاَّ الْحَمَّامَ وَالْمَقْبُرَةَ».
قال الألباني: صحيح.
الحديث في الصحيح المسند (380)
قلنا: هذا الحديث اختلف فيه على عمرو بن يحيى في وصله وإرساله، والمرسل هو المحفوظ
ـ قال المصنف هنا: «وقال موسى في حديثه: فيما يحسب عَمرو، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال».
قال المِزِّي: شك في رفعه. «تحفة الأشراف».
والحديث أَخرجه عبد الرزاق (1582). وابن أبي شيبة (7656). و «أحمد» 3/ 83 (11810). و «ابن ماجة» (745). و «أَبو يَعلى» (1350)
((مرسل)). وهو المحفوظ
ـ قال الدارمي: الحديث أكثرهم أرسلوه.
ـ وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد قد روي عن عبد العزيز بن محمد روايتين، منهم من ذكره عن أبي سعيد، ومنهم من لم يذكره، وهذا حديث فيه اضطراب:
روى سفيان الثوري، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسل.
ورواه حماد بن سلمة، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، قال: وكان عامة روايته عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكر فيه عن أبي سعيد.
وكأن رواية الثوري، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أثبت وأصح.
رواية ابن ماجة وردت هكذا: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه (ح) وحماد بن سلمة، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري.
وبيانه، أن رواية سفيان، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسل.
ورواية حماد، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقد أخرجه البيهقي، من طريق ابن ماجة، وقال: حديث الثوري مرسل. «السنن الكبرى» 2/ 434 و435.
وقال ابن حجر: التحقيق أن رواية الثوري ليس فيها «عن أبي سعيد». «النكت الظراف» (4406).
ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، أن النبي، صَلى الله عَليه وسَلم توضأ.
قال سفيان: حدثناه يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن يحيى، منذ أربع وسبعين سنة، فسألت بعد ذلك بقليل، فكان يحيى أكبر منه.
قال أبي: قال سفيان: سمعت منه ثلاثة أحاديث.
قال أبي: وسمعت أنا هذا الحديث من سفيان ثلاث مرار.
قال أبي: قال سفيان: لم أسمع منه حديث عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي، صَلى الله عَليه وسَلم؛ في الحمام والمقبرة.
قال أبي: قد حدثنا به سفيان، دلسه. «العلل» (176 و1831).
ـ وقال التِّرمِذي: كان الدراوردي أحيانا يذكر فيه: عن أبي سعيد، وربما لم يذكر فيه، والصحيح رواية الثوري وغيره، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، مرسل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (113).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن يحيى بن عمارة، واختلف عنه؛
فرواه عبد الواحد بن زياد، والدراوردي، ومحمد بن إسحاق، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، متصلا.
وكذا رواه أَبو نعيم، عن الثوري، عن عَمرو.
وتابعه سعيد بن سالم القداح، ويحيى بن آدم، عن الثوري، فوصلوه.
ورواه جماعة عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه مرسلا، والمرسل المحفوظ. «العلل» (2310).
المهم النهي عن الصلاة في المقابر ثبتت بأحاديث أخرى راجع رسالة الألباني تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد
ومن ذلك حديث: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها مقابر.
25 – باب النَّهْىِ عَنِ الصَّلاَةِ فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ. (25)
493 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الصَّلاَةِ فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ فَقَالَ «لاَ تُصَلُّوا فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ». وَسُئِلَ عَنِ الصَّلاَةِ فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَقَالَ «صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ».
قال الألباني: صحيح.
في الصحيح المسند (142)
والحديث ورد عن أنس وأبي هريرة والبراء وجابر بن سمرة وعبدالله بن مغفل.
وحديث أنس أخرجه البخاري ومسلم.
وحديث جابر أخرجه مسلم.
ـ قال التِّرمِذي: وقد روى الحجاج بن أَرطَاة هذا الحديث، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أُسيد بن حُضير، والصحيح حديث عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب.
وروى عبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة.
وروى حماد بن سلمة هذا الحديث، عن الحجاج بن أَرطَاة، فأخطأ فيه، وقال فيه: عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أُسيد بن حُضير.
والصحيح: عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء.
قال إسحاق: أصح ما في هذا الباب حديثان عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة.
ورجح هذا الإسناد أبو زرعة
ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (18907): عبد الله بن عبد الله رازي، وكان قاضي الري، وكانت جدته مولاة لعلي، أو جارية.
قال عبد الله: قال أبي: ورواه عنه آدم، وسعيد بن مسروق، وكان ثقة.
والحديث أخرجه عبد الرزاق (1597) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن رجل، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مثله.
ـ قال الدارقُطني: فيه خلاف على عبد الله بن عبد الله الرازي، عن ابن أبي ليلى. «أطراف الغرائب والأفراد» (1890).
ويشهد له حديث جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّا، وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَوَضَّا، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّا مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ، قَالَ: أُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أُصَلِّي فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: لَا. أخرجه مسلم برقم: (360)
_____________
26 – باب مَتَى يُؤْمَرُ الْغُلاَمُ بِالصَّلاَةِ (26)
494 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى – يَعْنِى ابْنَ الطَّبَّاعِ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «مُرُوا الصَّبِىَّ بِالصَّلاَةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ وَإِذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ فَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا»
ـ قال التِّرمِذي: وسبرة، هو ابن معبد الجهني، ويقال: هو ابن عوسجة.
والحديث إسناد ضعيف فيه عبد الملك بن الربيع الجهني وهو ضعيف الحديث
ـ قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين، عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جَدِّه؟ فقال: ضعاف. «الجرح والتعديل» 5/ 350.
قال ابن القطان فيعبدالملك بن سبرة لم تثبت عدالته وإن كان مسلم أخرج له فغير محتج له انتهى
ومسلم إنما أخرج له متابعة
ويشهد له حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أخرجه أبوداود وهو الحديث التالي وفيه سوار وثقه ابن معين وضعفه الدارقطني. قال الذهبي: ضعيف.
______________
495 – حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ – يَعْنِى الْيَشْكُرِىَّ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ سَوَّارٍ أَبِى حَمْزَةَ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ سَوَّارُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو حَمْزَةَ الْمُزَنِىُّ الصَّيْرَفِىُّ – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ».
ـ قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، ضعيف؟ فقال: كأنه ليس بذاك. «سؤالاته» (695).
– قال ابن طَهمَان: عن يَحيَى بن مَعين: سَوَّار البَصري، روى عنه وَكيع، ليس بشيءٍ، كان وَكيع يَقلِب اسمَهُ يقول: داود بن سَوَّار، أَبو حَمزَة مشهورٌ. (164).
ـ وقال أحمد: خالفوا وكيعا في اسم هذا الشيخ، يعني داود بن سوار، وقال الطفاوي محمد بن عبد الرحمن، والبرساني سوار أَبو حمزة. «العلل» (47).
ـ وقال البخاري: سَوَّار بن داود، أَبو حمزة.
قال وكيع: داود بن سوار، وهم. «التاريخ الكبير» 4/ 168.
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» (2407)، في ترجمة سوار، وقال: لا يتابع عليه، وليس يروى من وجه يثبت.
______________
496 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنِى دَاوُدُ بْنُ سَوَّارٍ الْمُزَنِىُّ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ وَزَادَ «وَإِذَا زَوَّجَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ عَبْدَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلاَ يَنْظُرْ إِلَى مَا دُونَ السُّرَّةِ وَفَوْقَ الرُّكْبَةِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهِمَ وَكِيعٌ فِى اسْمِهِ وَرَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ سَوَّارٌ الصَّيْرَفِىُّ.
وانظر ما قبله.
أعله العقيلي كما في ضعفائه؛ ترجمة سوار بن داود، وقال: فيه رواية فيها لين أيضا.
قال البرقاني سألت الدارقطني عن سوار بن داود أبي حمزة الصيرفي، فقال بصري، لا يتابع على أحاديثه، فيعتبر به، ثم قال لي يحدث عنه وكيع فيخطاء في اسمه يقول داود بن سوار. (210).
وقد ذكره ابن حبان في الثقات (6\ 422) ويقصد العدالة، وقال عنه: «يخطئ».
وقال عنه الذهبي في الميزان (3\ 14): «يضعف»، وقال (7\ 358): «فيه لين».
– قال ابن طَهمَان: عن يَحيَى بن مَعين: سَوَّار البَصري، روى عنه وَكيع، ليس بشيءٍ، كان وَكيع يَقلِب اسمَهُ يقول: داود بن سَوَّار، أَبو حَمزَة مشهورٌ. (164).
لعل العقيلي يقصد بالرواية الأخرى التي فيها لين ما أخرجه أبوداود 4115 من طريق محمدا بن عبد الله بن الميمون حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا زوج أحدكم عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها.
قال الألباني عن رواية الأوزاعي: أن الوليد يدلس تدليس تسوية ثم ذكر عن البيهقي أن الرواية الأولى تدل على ان عورة الأمة بين السرة إلى الركبة أو الأمة هي لا تنظر لعورة السيد.
ورجح الألباني أن الأمة هي لا تنظر للسيد من ركبته إلى سرته. … وراجع عون المعبود
بالنسبة للأمة لم ينقل إلا إجبار عمر لبعض الاماء أن تكشف وجهها لكي لا تتشبه بالحرائر.
______________
497 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِىُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ مَتَى يُصَلِّى الصَّبِىُّ فَقَالَتْ كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ «إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلاَةِ».
قال الألباني: ضعيف
مرسل إسناد ضعيف، وفيه امرأة معاذ بن عبد الله الجهنية وهو مجهول.
قال ابن رجب: وفي إسناده جهالةٌ، وهو اختيار الجوزجاني. فتح الباري لابن رجب: (5/ 292)
وقال ابن القطان: لا تعرف هذه المرأة، ولا الرجل الذي روت عنه. ذكره ابن حجر في «التلخيص» 1/ 184.
______________
27 – باب بَدْءِ الأَذَانِ. (27)
498 – حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِىُّ وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ – وَحَدِيثُ عَبَّادٍ أَتَمُّ – قَالاَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِى بِشْرٍ – قَالَ زِيَادٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ – عَنْ أَبِى عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ اهْتَمَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِلصَّلاَةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا فَقِيلَ لَهُ انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حُضُورِ الصَّلاَةِ فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ قَالَ فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ – يَعْنِى الشَّبُّورَ – وَقَالَ زِيَادٌ شَبُّورَ الْيَهُودِ فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ وَقَالَ «هُوَ مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ». قَالَ فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ فَقَالَ «هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى». فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأُرِىَ الأَذَانَ فِى مَنَامِهِ – قَالَ – فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَبَيْنَ نَائِمٍ وَيَقْظَانَ إِذْ أَتَانِى آتٍ فَأَرَانِى الأَذَانَ. قَالَ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – رضى الله عنه – قَدْ رَأَىهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَتَمَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا – قَالَ – ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِى». فَقَالَ سَبَقَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا بِلاَلُ قُمْ فَانْظُرْ مَا يَامُرُكَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَافْعَلْهُ». قَالَ فَأَذَّنَ بِلاَلٌ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ فَأَخْبَرَنِى أَبُو عُمَيْرٍ أَنَّ الأَنْصَارَ تَزْعُمُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ لَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ مَرِيضًا لَجَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُؤَذِّنًا.
____
قال الألباني: حسن.
وهو في الصحيح المسند (1514)
أبو عمير بن أنس بن مالك الأنصاري وثقه ابن سعد وابن حبان والحافظ في “التقريب”.
وقال ابن عبد البر في “التمهيد”: مجهول لا يحتج به (التهذيب)
وقال الذهبي في “الميزان”: تفرد عنه أبو بشر، قال ابن القطان: لم تثبت عدالته، وصحح حديثه ابن المنذر وابن حزم وغيرهما فذلك توثيق له”
وهشيم صرح في رواية زياد بن أيوب بالتحديث، فانتفت تهمة تدليسه عن هشيم.