سنن أبي داود 382 – 366
تخريج سنن أبي داود
قام به سيف الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘——–‘——
سنن أبي داود:
134 – باب الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الَّذِى يُصِيبُ أَهْلَهُ فِيهِ. (133)
366 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِىُّ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى فِى الثَّوْبِ الَّذِى يُجَامِعُهَا فِيهِ فَقَالَتْ نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى.
—–
هذا حديث صحيح، إسناده متصل، رجاله ثقات، رواهُ غير واحدٍ عن يزيد بن أبي حبيب، وهم: (الليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة)
و سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ وثقة النسائي: تهذيب التهذيب: (2/ 136)
وَصَحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان (ح2331).
والحديث في الصحيح المسند 1535
وسقط من طبعة الكتب العلمية لسنن ابي داود معاوية بن خديج. وكل المصادر ذكرته
لكن الدارمي 1492 اخرجه وجعله عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن معاوية بن حديج عن معاوية بن ابي سفيان. … ليس فيه سويد. ورواه إسماعيل بن عياش أخبرني عطاء الخراساني عن معاوية بنحوه وفيه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب خالف بين طرفيه فقلت يا أم حبيبة! ايصلي النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد. فقالت: نعم. وهو الثوب الذي كان فيه ما كان يعني الجماع. وعطاء قال ابن معين لم يلق أحدا من الصحابة. وتابع عطاء عليه يعيش بن الوليد عن معاوية بن ابي سفيان به وفيه: يصلي في ثوب واحد. فقلت: ألا أراه يصلي كما أرى. فقالت: نعم وهو الثوب الذي كان فيه ما كان. وتابعهم محمد بن أبي سفيان أنه سمع أم حبيبة تقول بمثل رواية يعيش.
______________
135 – باب الصَّلاَةِ فِى شُعُرِ النِّسَاءِ. (134)
367 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ يُصَلِّى فِى شُعُرِنَا أَوْ فِى لُحُفِنَا. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ شَكَّ أَبِى.
____
الحديث في الصحيح المسند 1568
لكن:
قال ابن رجب: وقد أنكره الإمام أحمد إنكاراً شديداً، وفي إسناده اختلاف على ابن سيرين.
وقد روي عنه أنه قال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته ولا أدري أسمعته من ثبت أو لا؟ فاسألوا عنه.
ذكره أبو داود في سننه والبخاري في تاريخه. [فتح الباري:1/ 462]
ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثت أبي بحديث؛ حدثناه عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا الأشعث، يعني ابن عبد الملك الحمراني، عن محمد، عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا يصلي في شعرنا، أو لحافنا.
قال أبي: ما سمعت عن أشعث حديثا أنكر من هذا، وأنكره أشد الإنكار. «العلل» (5982).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه ابن سِيرين، واختلف عنه؛
فرواه أَبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن محمد بن سِيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
قال ذلك عنه: خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ، وغندر، ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
وكذلك رواه ابن عون، عن ابن سِيرين.
وخالفهم النضر بن شميل، فرواه عن أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
ووهم في قوله: الحسن.
ورواه سلمة بن علقمة، واختلف عنه؛
فرواه وهيب، عن سلمة، عن ابن سِيرين، عن عائشة.
وخالفه بشر بن المفضل، فرواه عن سلمة، عن ابن سِيرين، قال: نبئت أن عائشة.
والقول قول أشعث، عن ابن سِيرين. «العلل» (3720).
ومحققو المسند في المقدمة نقلوا تعليل الإمام أحمد لكنهم في تحقيق الحديث 227/ 41 قالوا: حسن لغيره. وفيه نبئت عن عائشة.
قال أبوبكر الاثرم: أحاديث الرخصة أكثر وأشهر. قال: لو فسدت على الرجال الصلاة في شعر النساء لفسدت الصلاة على النساء.
وراجع كتابنا مختلف الحديث.
______________
368 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لاَ يُصَلِّى فِى مَلاَحِفِنَا. قَالَ حَمَّادٌ وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِى صَدَقَةَ قَالَ سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْهُ فَلَمْ يُحَدِّثْنِى وَقَالَ سَمِعْتُهُ مُنْذُ زَمَانٍ وَلاَ أَدْرِى مِمَّنْ سَمِعْتُهُ وَلاَ أَدْرِى أَسَمِعْتُهُ مِنْ ثَبَتٍ أَوْ لاَ فَسَلُوا عَنْهُ.
ـ سبق إنكاره الحديث السابق
______________
136 – باب فِى الرُّخْصَةِ فِى ذَلِكَ. (135)
369 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ يُحَدِّثُهُ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى وَعَلَيْهِ مِرْطٌ وَعَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ مِنْهُ وَهِىَ حَائِضٌ وَهُوَ يُصَلِّى وَهُوَ عَلَيْهِ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 73) برقم: (333)، (1/ 85) برقم: (379)، (1/ 86) برقم: (381)، (1/ 109) برقم: (517)، (1/ 109) برقم: (518) ومسلم في “صحيحه” (2/ 61) برقم: (513)،
قال البخاري
333 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ اسْمُهُ الْوَضَّاحُ، مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَكُونُ حَائِضًا لَا تُصَلِّي، وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَتِهِ، إِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ.
______________
370 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى بِاللَّيْلِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ وَأَنَا حَائِضٌ وَعَلَىَّ مِرْطٌ لِى وَعَلَيْهِ بَعْضُهُ.
____
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 61) برقم: (514)
وهذا إسناده حسن رجاله ثقات عدا طلحة بن يحيى القرشي وثقه جماعة، وقال البخاري: منكر الحديث
______________
137 – باب الْمَنِىِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ. (136)
371 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – فَاحْتَلَمَ فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وَهُوَ يَغْسِلُ أَثَرَ الْجَنَابَةِ مِنْ ثَوْبِهِ أَوْ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُنِى وَأَنَا أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ الأَعْمَشُ كَمَا رَوَاهُ الْحَكَمُ.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 164) برقم: (288)
قال الدارقُطني: هو صحيح من حديث إبراهيم عن الأسود وهمام عن عائشة؛ لأن حفص بن غياث جمع بينهما عن الأعمش. ولأن الأشجعي عن الثوري جمع بينهما عن منصور. العلل 14/:349
رواية حفص ثنا أبي عنه الأعمش عنه إبراهيم عن الأسود وهمام عنه عائشة في المني قالت: كنت افركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها مسلم 669/ 288
وقد أورد مسلم 290 في اخر الباب عن عبدالله الخولاني قال: كنت نازلا على عائشة فاحتلمت في ثوبي. وفي أول الباب أورده بلفظ: إن رجلا نزل بعائشة.
______________
372 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِىَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيُصَلِّى فِيهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَافَقَهُ مُغِيرَةُ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَوَاصِلٌ.
رجاله ثقات أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 165) برقم: (288)
ـ قال الدارقُطني: وأخرج مسلم حديث خالد، عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود؛ كنت أفرك المني.
وخالفه هشام، وابن أبي عَروبَة روياه، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود وحده.
وكذا قال أَبو شهاب، عن خاله الأسود وحده.
وكذلك قال منصور، والأعمش، ومغيرة، وواصل، وغيرهم، عن إبراهيم، عن الأسود، وهمام.
وقال ابن عيينة: عن منصور، عن همام.
وكذلك قال يحيى القطان، وأَبو معاوية، عن الأعمش.
وقول خالد، عن خالد: «علقمة»، غير محفوظ. «التتبع» (212).
______________
373 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمٌ – يَعْنِى ابْنَ أَخْضَرَ الْمَعْنَى وَالإِخْبَارُ فِى حَدِيثِ سُلَيْمٍ – قَالاَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ إِنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِىَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَتْ ثُمَّ أَرَى فِيهِ بُقْعَةً أَوْ بُقَعًا.
أخرجه «البخاري» 1/ 67 (229) (230) (231) و «مسلم» 1/ 165 (598)
لفظ البخاري: وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء. وفي مسلم: يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب.
تنبيه: أعلم باحث رواية عائشة في المني وأنها: تسلته بعرق الإذخر وتحكه من ثوبه يابسا ثم يصلي. بالإرسال
لكن ورد في مسلم 290 قال: رايت فيهما ما يرى النائم. قالت: لو رأيت شيئا غسله لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفري.
______________
138 – باب بَوْلِ الصَّبِىِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ. (137)
374 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ لَمْ يَاكُلِ الطَّعَامَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 54) برقم: (223)، (7/ 124) برقم: (5692)، (7/ 124) برقم: (5693)، (7/ 127) برقم: (5713)، (7/ 127) برقم: (5715)، (7/ 128) برقم: (5718) ومسلم في “صحيحه” (1/ 164) برقم: (287)،
______________
375 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ وَالرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ – الْمَعْنَى – قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ قَابُوسَ عَنْ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – فِى حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَبَالَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ الْبَسْ ثَوْبًا وَأَعْطِنِى إِزَارَكَ حَتَّى أَغْسِلَهُ قَالَ «إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الأُنْثَى وَيُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ».
____
الحديث في الصحيح المسند 1610 لكن أعله الدارقُطني بالإرسال. فهو يصلح ليكون على شرط الذيل على أحاديث معلة
أخرجه عبد الرزاق (1487) عن الثوري، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق، يرفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«يغسل بول الجارية، وينضح بول الصبي».
قال سفيان: ونحن نقول: ما لم يطعم الطعام.
«مرسل».
ـ قال النَّسَائي: سماك بن حرب ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث، لأنه كان يقبل التلقين. «السنن الكبرى» (3295).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه سماك بن حرب، واختلف عنه؛
فرواه شريك، وداود بن عيسى، وعَمرو بن أبي قيس عن سماك، عن قابوس بن المخارق، عن أم الفضل.
ورواه علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، عن أم الفضل.
قال ذلك عثمان بن سعيد المري، عن علي بن صالح.
وقيل: عن عثمان بن سعيد، عن مسعر، عن سماك.
وقال معاوية بن هشام: عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، مرسلا.
وروي عن داود بن أبي هند، عن سماك، مرسلا، عن أم الفضل.
والصواب: قول من قال: عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل. «العلل» (4100).
ـ وقال الدارقُطني أيضا: يرويه سماك بن حرب، واختلف عنه؛
فروي عن مسعود، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه.
قاله محمد بن سليمان الواسطي، عن عثمان بن سعيد المري، عنه.
وقال غيره: عن عثمان بن سعيد، عن علي بن صالح بن حي، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه.
ورواه معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، ولم يقل: عن أبيه.
وكذلك قال شريك، من رواية علي بن حكيم، عنه.
وخالفه مسروق بن المرزبان، عن شريك، فقال: عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل.
وقال عَمرو بن أبي قيس، وأَبو الأحوص، وداود بن عيسى: عن سماك، إلا أن في حديث أبي الأحوص، عن لبابة بنت الحارث، كذلك قال الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن قابوس؛ أن أم الفضل جاءت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والمرسل أصح، ولبابة هي أم الفضل أم بني العباس بن عبد المطلب. «العلل» (3393).
المهم في معناه حديث علي سيأتي وهو في الصحيح المسند 960
وكذلك ثبت من حديث أبي السمح في التفرقة بين بول الجارية والغلام. وهو في الصحيح المسند 1239 وهو الحديث التالي
وراجع كتابنا مع الأصحاب مختلف الحديث رقم 28
______________
376 – حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِىُّ – الْمَعْنَى – قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِى مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ حَدَّثَنِى أَبُو السَّمْحِ قَالَ كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ «وَلِّنِى قَفَاكَ». فَأُوَلِّيهِ قَفَاىَ فَأَسْتُرُهُ بِهِ فَأُتِىَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ – رضى الله عنهما – فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ فَجِئْتُ أَغْسِلُهُ فَقَالَ «يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلاَمِ». قَالَ عَبَّاسٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ أَبُو الزَّعْرَاءِ. قَالَ هَارُونُ بْنُ تَمِيمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ الأَبْوَالُ كُلُّهَا سَوَاءٌ.
الحديث في الصحيح المسند 1239
قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه ولا أعرف له غير هذا الحديث؛ يعني ” كان إذا أراد أن يبول قال: ولني ظهرك ” كذا قال
تهذيب التهذيب: (4/ 533)
قال البزار: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْفِعْلَ عَائِشَةُ وَأَبُو لَيْلَى، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَأُمُّ قَيْسٍ ابْنَةُ مِحْصَنٍ، وَأُمُّ الْفَضْلِ، وَأَسَانِيدُهَا مُتَقَارِبَةٌ، وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ عَلِيٍّ، وَحَدِيثُ أُمِّ قَيْسٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَإِنَّمَا أَسْنَدَهُ مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُعَاذٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا.
مسند البزار: (2/ 294) برقم: (717)
انظر الحديث رقم 378 – 379
______________
377 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – قَالَ يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ وَيُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الْغُلاَمِ مَا لَمْ يَطْعَمْ.
انظر الحديث رقم 378 – 379
______________
378 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ – رضى الله عنه – أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَلَمْ يَذْكُرْ «مَا لَمْ يَطْعَمْ». زَادَ قَالَ قَتَادَةُ هَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا الطَّعَامَ فَإِذَا طَعِمَا غُسِلاَ جَمِيعًا.
روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ.
• أَخرجه أَبو داود (377) «موقوف».
• وأخرجه عبد الرزاق (1488). و «ابن أبي شيبة» (1301)
– وفي رواية: «بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل، «موقوف».
ليس فيه: «أَبو الأسود».
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: شعبة لا يرفعه، وهشام الدستوائي حافظ، ورواه يحيى القطان، عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة فلم يرفعه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (38).
ـ وقال البزار: وقد روى هذا الفعل عائشة، وأَبو ليلى، وزينب بنت جحش، وأنس بن مالك، وأم قيس ابنة محصن، وأم الفضل، وأسانيدها متقاربة، وأحسنها إسنادا حديث علي، وحديث أم قيس.
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وإنما أسنده معاذ بن هشام عن أبيه، وقد رواه غير معاذ، عن هشام، عن قتادة، عن أبي حرب، عن أبيه، عن علي موقوفا. «مسنده» (717).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، رفعه هشام بن أبي عبد الله من رواية ابنه معاذ، وعبد الصمد بن عبد الوارث، عن هشام.
ووقفه غيرهما، عن هشام.
وكذلك رواه سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام، عن قتادة موقوفا، والله أعلم. «العلل» (495).
______________
379 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِى الْحَجَّاجِ أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ أُمَّ سَلَمَةَ تَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى بَوْلِ الْغُلاَمِ مَا لَمْ يَطْعَمْ فَإِذَا طَعِمَ غَسَلَتْهُ وَكَانَتْ تَغْسِلُ بَوْلَ الْجَارِيَةِ.
رجح الدارقُطني الموقوف: وكأن أبا داود يرجح الموقوف حيث لم يورده إلا موقوفا
3999 – وسُئِل الدارقطني: عَن حَدِيثِ أُمِّ الحَسَنِ، عَن أُمِّ سَلَمَة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم قال: يُغسَلُ بَولُ الجارِيَةِ، ويُصَبُّ عَلَى بَولِ الغُلامِ ما لَم يَطعَم.
فَقال: يَروِيهِ الحَسَن، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ إِسماعِيلُ بن مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ، عَن أُمِّهِ، عَن أُمِّ سَلَمَة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم. ووَقَفَهُ يُونُسُ بن عُبَيدٍ، ومُبارَكُ بن فَضالَة، والفَضلُ بن دَلهَمٍ – عَنِ الحَسَنِ، عَن أُمِّهِ، عَن أُمِّ سَلَمَة، قَولِها. وهُو الصَّوابُ.
______________
139 – باب الأَرْضِ يُصِيبُهَا الْبَوْلُ. (138)
380 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ وَابْنُ عَبْدَةَ – فِى آخَرِينَ وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ عَبْدَةَ – أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ فَصَلَّى – قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ – رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى وَمُحَمَّدًا وَلاَ تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا.
فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا». ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَالَ فِى نَاحِيةِ الْمَسْجِدِ فَأَسْرَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَنَهَاهُمُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ صُبُّوا عَلَيْهِ سَجْلاً مِنْ مَاءٍ». أَوْ قَالَ «ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ».
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 54) برقم: (220)، (8/ 10) برقم: (6010)، (8/ 30) برقم: (6128)
______________
381 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ – يَعْنِى ابْنَ حَازِمٍ – قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ – يَعْنِى ابْنَ عُمَيْرٍ – يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ صَلَّى أَعْرَابِىٌّ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ فِيهِ وَقَالَ يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- «خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَأَلْقُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ مُرْسَلٌ ابْنُ مَعْقِلٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-.
—
مرسل كما قال أبو داود.
وأخرجه أبو داود في “المراسيل” (1/ 76) برقم: (11) بإسناده ومتنه، وقال بإثره: روي متصلا ولا يصح.
وقال احمد بن حنبل: هذا حديث منكر
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (1/ 524)
يقصد حديث ابن مسعود من طريق ابن سمعان. ونقل الإنكار ابن قدامة.
قتل ابوزرعة: الحديث منكر وسمعان ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: لا أصل له.
قال الدارقُطني: ليست بمحفوظة يعني زيادة الحفر. العلل 5/ 81
وراجع لبيان ضعف الحديث التحقيق لابن الجوزي. وتلخيص الحبير والعلل المتناهية ومعرفة السنن والآثار والبدر المنير
لكن كأن الزيلعي في نصب الراية قواه بمرسلين
الخلاصة: جاء الحفر من حديث عبدالله بن معقل وابن مسعود وواثلة وأنس ولا يصح منها شيء
______________
140 – باب فِى طُهُورِ الأَرْضِ إِذَا يَبِسَتْ. (139)
382 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ كُنْتُ أَبِيتُ فِى الْمَسْجِدِ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكُنْتُ فَتًى شَابًّا عَزَبًا وَكَانَتِ الْكِلاَبُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِى الْمَسْجِدِ فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.
—-
أخرجه البخاري 1/ 45 (174) تعليقا، بصيغة الجزم من طريق يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا بنوم ابن عمر في المسجد وهو شاب عزب البخاري (440)، ومسلم (2479)، من طريق نافع، والبخاري (1121)، ومسلم (2479)، من طريق سالم، كلاهما عن ابن عمر.