سنن أبي داود 340 – 307
حققه سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———–‘———-‘———-
120 – باب فِى الْمَرْأَةِ تَرَى الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ. (119)
307 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ وَكَانَتْ بَايَعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ كُنَّا لاَ نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا.
____
صحيح لغيره
قال ابن رجب: كان شعبة يقول ليس بحديث يشير إلى أنه قد يقع التساهل في لفظه وخالفه سفيان فقال هو حديث
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 521)
ـ قال ابن هانئ: سألت أبا عبد الله، أحمد بن حنبل، عن حديث حماد، عن قتادة، عن أم الهذيل، عن أم عطية، قالت: كنا لا نعتد بالكدرة والصفرة بعد الحيض شيئا؟ قال أَبو عبد الله: أم الهذيل اسمها حفصة، ولم يقل فيه شيئا. «سؤالاته» (2091).
ـ سئل الدارقُطني؛ عن حديث أم الهذيل، عن عائشة؛ كنا لا نعد الصفرة والكدرة.
فقال: يرويه قتادة، واختلف عنه؛
فرواه حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أم الهذيل، وهي حفصة بنت سِيرين، عن عائشة، ووهم فيه.
وإنما رواه قتادة، عن حفصة، عن أم عطية. «العلل» (3786).
ـ وقال الدارقُطني أيضا: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛
فرواه قبيصة، عن الثوري، عن هشام، عن أم الهذيل، عن أم سلمة، ووهم فيه.
وغيره يرويه عن هشام، عن حفصة، عن أم عطية.
وكذلك رواه قتادة، عن حفصة، عن أم عطية. «العلل» (4006).
و أخرجه البخاري (326) من حديث أم عطية ولفظه قالت: كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا.
بدون زيادة (بعد الطهر) لكنها زيادة صحيحة على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
وبعض العلماء أخذ بالاطلاق فلا يعد الكدرة شيئا قبل الحيض وبعده
308 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ بِمِثْلِهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ أُمُّ الْهُذَيْلِ هِىَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ كَانَ ابْنُهَا اسْمُهُ هُذَيْلٌ وَاسْمُ زَوْجِهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ.
راجع الحديث السابق
______________
121 – باب الْمُسْتَحَاضَةِ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا. (120)
309 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ تُسْتَحَاضُ فَكَانَ زَوْجُهَا يَغْشَاهَا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ مُعَلَّى ثِقَةٌ.
وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرْوِى عَنْهُ لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ فِى الرَّاىِ.
منقطع
ـ قال ابن المديني: عكرمة، لا أعلمه سمع من أحد من أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا. «جامع التحصيل» 1/ 239.
______________
310 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى سُرَيْجٍ الرَّازِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِى قَيْسٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً وَكَانَ زَوْجُهَا يُجَامِعُهَا.
منقطع
ـ قال ابن المديني: عكرمة، لا أعلمه سمع من أحد من أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا. «جامع التحصيل» 1/ 239.
قال ابن حجر: حديث صحيح إن كان عكرمة سمعه
قال المنذري: في سماع عكرمة من أم حبيبة وحمنة نظر. وليس فيها ما يدل عاى سماعه منهما.
وورد: (الصلاة أعظم) وذكر بعض الشراح أنه من قول ابن عباس
122 – باب مَا جَاءَ فِى وَقْتِ النُّفَسَاءِ. (121)
311 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِى سَهْلٍ عَنْ مُسَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَتِ النُّفَسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَقْعُدُ بَعْدَ نِفَاسِهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَكُنَّا نَطْلِى عَلَى وُجُوهِنَا الْوَرْسَ يَعْنِى مِنَ الْكَلَفِ.
____
قال الألباني: حسن صحيح.
قال سيف وصاحبه:
هذا الحديث روي من طريق مسة واختلف على مسة فرواه أبو سهل، والحكم بن عتيبة الكندي عن مسة عن أم سلمة مرفوعا،
وأبو سهل عن مسة عن أم سلمة موقوفا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ
قال ابن رجب: فيه ضعف
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 545)
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي، عن محمد بن إسماعيل البخاري: علي بن عبد الأعلى ثقة، روى له شعبة، وأَبو سهل كثير بن زياد ثقة، ولا أعرف لمسة غير هذا الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (77).
قال ابن القطان الفاسي: علة هذا الخبر مسه المذكورة وهي تكنى أم بسة ولا يعرف حالها ولا عينها ولا تعرف في غير هذا الحديث قاله الترمذي في علله قال فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 137)
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 204)
أعله ابن حبان بكثير بن زياد وقال إنه يروي الأشياء المقلوبات فاستحق مجانبة ما انفرد به من الروايات
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 204)
وذكره كثير: في الثقات، وقال: ممن يخطئ، ثم أورده في الضعفاء، فقال: يروى عن الحسن وأهل العراق مقلوبات استحب مجانبة ما انفرد من الروايات
قال البيهقي: وقد روي فيها أحاديث مرفوعة كلها سوى ما ذكرنا ضعيفة … السنن الكبرى 1/ 341
قال ابن رجب: في الباب أحاديث فيها ضعف. … الفتح 2/ 190
قال ابن الجوزي: ليس في هذه الأحاديث ما يصح. العلل 1/ 386
قال ابن عبدالبر: التحديد في هذا ضعيف لأنه لا يصح. الاستذكار 3/ 25
قال ابن حجر: وأغرب ابن حبان فضعفه بكثير بن زياد فلم يصب
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 302)
وقال النووي قول جماعة من مصنفي الفقه إن هذا الحديث ضعيف مردود عليهم
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 302)
قال عبد الحق الاشبيلي: أحاديث هذا الباب معلولة وأحسنها حديث مسة الأزدية
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 204)
قال ابن رشد: لا
قال مؤلف فتح العلام شرح بلوغ المرام: جاءت شواهد لهذا الحديث من حديث أنس وعثمان بنات أبي العاص وعبدالله بن عمرو وأبي هريرة وأبي الدرداء ومعاذ وعائشة وكلها لا تصلح في الشواهد لشدة ضعفها أو لشذوذها ونكارتها. انظرها في كتاب الخلافيات للبيهقي 3/ 399
______________
312 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ – يَعْنِى حِبِّى – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَتْنِى الأَزْدِيَّةُ – يَعْنِى مُسَّةَ – قَالَتْ حَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ يَامُرُ النِّسَاءَ يَقْضِينَ صَلاَةَ الْمَحِيضِ. فَقَالَتْ لاَ يَقْضِينَ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَاءِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- تَقْعُدُ فِى النِّفَاسِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لاَ يَامُرُهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِقَضَاءِ صَلاَةِ النِّفَاسِ. قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِى ابْنَ حَاتِمٍ وَاسْمُهَا مُسَّةُ تُكْنَى أُمَّ بُسَّةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ كُنْيَتُهُ أَبُو سَهْلٍ.
قال ابن رجب: في متنه نكارة فإن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لم يلد منهن أحد بعد فرض الصلاة فإن خديجة عليها السلام ماتت قبل أن تفرض الصلاة. [فتح الباري: 1/ 548]
قال ابن القطان الفاسي: علة هذا الخبر مسه المذكورة وهي تكنى أم بسة ولا يعرف حالها ولا عينها ولا تعرف في غير هذا الحديث قاله الترمذي في علله قال فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 137)
قال ابن حبان: أعله بكثير بن زياد وقال إنه يروي الأشياء المقلوبات فاستحق مجانبة ما انفرد به من الروايات
وقال عبد الحق الاشبلي: أحاديث هذا الباب معلولة وأحسنها حديث مسة الأزدية
وقال البخاري: أبو سهل ثقة ولم يعرف هذا الحديث إلا من حديثه
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 204)
123 – باب الاِغْتِسَالِ مِنَ الْحَيْضِ. (122)
313 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ – يَعْنِى ابْنَ الْفَضْلِ – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ – يَعْنِى ابْنَ إِسْحَاقَ – عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ أَبِى الصَّلْتِ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى غِفَارٍ قَدْ سَمَّاهَا لِى قَالَتْ أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ – قَالَتْ – فَوَاللَّهِ لَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الصُّبْحِ فَأَنَاخَ وَنَزَلْتُ عَنْ حَقِيبَةِ رَحْلِهِ فَإِذَا بِهَا دَمٌ مِنِّى فَكَانَتْ أَوَّلَ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا – قَالَتْ – فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ وَاسْتَحْيَيْتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا بِى وَرَأَى الدَّمَ قَالَ «مَا لَكِ لَعَلَّكِ نُفِسْتِ». قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ «فَأَصْلِحِى مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِى إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَاطْرَحِى فِيهِ مِلْحًا ثُمَّ اغْسِلِى مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنَ الدَّمِ ثُمَّ عُودِى لِمَرْكَبِكِ». قَالَتْ فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنَ الْفَىْءِ – قَالَتْ – وَكَانَتْ لاَ تَطَّهَّرُ مِنْ حَيْضَةٍ إِلاَّ جَعَلَتْ فِى طَهُورِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ بِهِ أَنْ يُجْعَلَ فِى غُسْلِهَا حِينَ مَاتَتْ.
____
قال الألباني: ضعيف
إسناده ضعيف وأمية بنت أبي الصلت مجهولة، وتفرد بالرواية عنها سليمان ابن سحيم، وهي تابعية لا تصح صحبتها،
وذكرها ابن حجر في القسم الرابع من “الإصابة”، وقال في “التقريب”: لا يعرف حالها.
وسلمة بن الفضل -وإن كان ضعيفا – متابع، ومحمد بن إسحاق -وإن كان مدلسا- صرح بالتحديث عند أحمد والبيهقي.
314 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ أَخْبَرَنَا سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ أَسْمَاءُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الْمَحِيضِ قَالَ «تَاخُذُ سِدْرَهَا وَمَاءَهَا فَتَوَضَّأُ ثُمَّ تَغْسِلُ رَاسَهَا وَتَدْلُكُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ أُصُولَ شَعْرِهَا ثُمَّ تُفِيضُ عَلَى جَسَدِهَا ثُمَّ تَاخُذُ فِرْصَتَهَا فَتَطَّهَّرُ بِهَا». قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَعَرَفْتُ الَّذِى يَكْنِى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ لَهَا تَتَّبِعِينَ بِهَا آثَارَ الدَّمِ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (314)، (315)، (7357) ومسلم في “صحيحه” (332) بنحوه.
______________
315 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا ذَكَرَتْ نِسَاءَ الأَنْصَارِ فَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا وَقَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ «فِرْصَةً مُمَسَّكَةً». قَالَ مُسَدَّدٌ كَانَ أَبُو عَوَانَةَ يَقُولُ فِرْصَةً وَكَانَ أَبُو الأَحْوَصِ يَقُولُ قَرْصَةً.
____
وأخرجه مسلم (332) (61) من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله
______________
316 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ – يَعْنِى ابْنَ مُهَاجِرٍ – عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بِمَعْنَاهُ قَالَ «فِرْصَةً مُمَسَّكَةً». قَالَتْ كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا قَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِى بِهَا وَاسْتَتِرِى بِثَوْبٍ». وَزَادَ وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ فَقَالَ «تَاخُذِينَ مَاءَكِ فَتَطَهَّرِينَ أَحْسَنَ الطُّهُورِ وَأَبْلَغَهُ ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَاسِكِ الْمَاءَ ثُمَّ تَدْلُكِينَهُ حَتَّى يَبْلُغَ شُئُونَ رَاسِكِ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ». قَالَ وَقَالَتْ عَائِشَةُ نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَيَتَفَقَّهْنَ فِيهِ.
____
قال الألباني: حسن. ق. لكن قول عائشة: نعم …. إلخ معلق عند البخاري
وأخرجه مسلم (332) وانظر الحديث 314
ـ قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن مهاجر، واختلف عنه؛
فرواه الأعمش، والثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وقال الليث: عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، أو غيره، عن عائشة.
والصحيح قول من قال: عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
واختلف عن ابن خثيم؛
فقال داود العطار: عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وقال معمر: عن ابن خثيم، عن صفية، عن أم سلمة.
والقول الأول أصح. «العلل» (3920).
تنبيه: وقع في المطبوع من السنن (واستتر بثوب) ط العلمية. وطبعة الألباني (واستتري بثوب)
124 – باب التَّيَمُّمِ. (123)
317 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ – الْمَعْنَى وَاحِدٌ – عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَأُنَاسًا مَعَهُ فِى طَلَبِ قِلاَدَةٍ أَضَلَّتْهَا عَائِشَةُ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَأَتَوُا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ زَادَ ابْنُ نُفَيْلٍ فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ يَرْحَمُكِ اللَّهُ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ وَلَكِ فِيهِ فَرَجًا.
—–
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 74) برقم: (336)، ومسلم في “صحيحه” (1/ 191) برقم: (367)
______________
318 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ حَدَّثَهُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا وَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالصَّعِيدِ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ ثُمَّ مَسَحُوا وُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلِّهَا إِلَى الْمَنَاكِبِ وَالآبَاطِ مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ.
——
إسناد ضعيف به موضع انقطاع بين عبيد الله بن عبد الله الهذلي وعمار بن ياسر العنسي، وباقي رجاله ثقات
قال احمد بن حنبل: ليس بشيء عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عمار مرسلا
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (2/ 47)
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه صالح بن كيسان، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم. فقالا: هذا خطأ، رواه مالك، وابن عيينة، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمار، وهو الصحيح، وهما أحفظ. قلت: قد رواه يونس، وعقيل، وابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهم أصحاب الكتب. فقالا: مالك صاحب كتاب، وصاحب حفظ. «علل الحديث» (61).
قال ابن حجر: الأحاديث الواردة في صفة التيمم لم يصح منها سوى حديث أبي جهيم وعمار وما عداهما فضعيف أو مختلف في رفعه ووقفه والراجح عدم رفعه
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 529)
______________
319 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ قَامَ الْمُسْلِمُونَ فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ التُّرَابَ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنَ التُّرَابِ شَيْئًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَنَاكِبَ وَالآبَاطَ. قَالَ ابْنُ اللَّيْثِ إِلَى مَا فَوْقَ الْمِرْفَقَيْنِ.
——-
ضعيف سلف انظر ما قبله.
قال ابن رجب: هذا حديث منكر جدا … الفتح 2/ 252 وراجع الدراري ط الآثار.
وراجع فتح العلام شرح بلوغ المرام ط الآثار حيث نقل كذلك تعليل أبي حاتم وأبي زرعة.
______________
320 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى خَلَفٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِىُّ – فِى آخَرِينَ – قَالُوا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ أَخْبَرَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَرَّسَ بِأُولاَتِ الْجَيْشِ وَمَعَهُ عَائِشَةُ فَانْقَطَعَ عِقْدٌ لَهَا مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ فَحَبَسَ النَّاسَ ابْتِغَاءُ عِقْدِهَا ذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ وَلَيْسَ مَعَ النَّاسِ مَاءٌ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم- رُخْصَةَ التَّطَهُّرِ بِالصَّعِيدِ الطَّيِّبِ فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنَ التُّرَابِ شَيْئًا فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ وَمِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ إِلَى الآبَاطِ. زَادَ ابْنُ يَحْيَى فِى حَدِيثِهِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فِى حَدِيثِهِ وَلاَ يَعْتَبِرُ بِهَذَا النَّاسُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَذَكَرَ ضَرْبَتَيْنِ كَمَا ذَكَرَ يُونُسُ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ ضَرْبَتَيْنِ وَقَالَ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو أُوَيْسٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ وَشَكَّ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ مَرَّةً عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَرَّةً قَالَ عَنْ أَبِيهِ وَمَرَّةً قَالَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ اضْطَرَبَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِيهِ وَفِى سَمَاعِهِ مِنَ الزُّهْرِىِّ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِى هَذَا الْحَدِيثِ الضَّرْبَتَيْنِ إِلاَّ مَنْ سَمَّيْتُ.
____
ذكر الطحاوي وارتضى به العيني في عمدة القاري من أن حديث عمار لا يصلح حجة في كون التيمم إلى الكوعين أو المرفقين أو المنكبين أو الإبطين لاضطرابه وفيه أن الاضطراب في هذا المقام غير مضر لكون روايات المرفقين والمنكبين مرجوحة ضعيفة بالنسبة إلى غيرها فسقط الاعتبار بها وروايات الآباط قصتها مقدمة على قصة روايات الكفين فلا تعارضها فبقيت روايات الكفين سالمة عن القدح والمعارضة انتهى كلام صاحب السعاية مختصرا. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 132)
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه صالح بن كيسان، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم.
فقالا: هذا خطأ، رواه مالك، وابن عيينة، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمار، وهو الصحيح، وهما أحفظ.
قلنا: قد رواه يونس، وعقيل، وابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهم أصحاب الكتب.
فقالا: مالك صاحب كتاب، وصاحب حفظ. «علل الحديث» (1/ 488) (61).
قال ابن حجر: الأحاديث الواردة في صفة التيمم لم يصح منها سوى حديث أبي جهيم وعمار وما عداهما فضعيف أو مختلف في رفعه ووقفه والراجح عدم رفعه. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 529)
قال ابن رجب: في إسناده اختلاف. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (2/ 551)
قال ابن عبد البر: أحاديث عمار في التيمم كثيرة الاضطراب وإن كان رواتها ثقات. الاستذكار: (3/ 138)
وذهب إلى اعلال أحاديث التيمم إلى الآباط والمرفقين أحمد وابن حزم وابن القيم وابن دقيق العيد والخطابي وسبق نقل تضعيف ابن حجر وابن عبدالبر.
ووضع الشافعي احتمال ضعف الحديث راجع عون المعبود
تنبيه لفظ مالك: تمسحنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتراب فمسحنا وجوهنا وايدينا إلى المناكب
321 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى مُوسَى فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا. أَمَا كَانَ يَتَيَمَّمُ فَقَالَ لاَ وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا فَقَالَ أَبُو مُوسَى فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ الَّتِى فِى سُورَةِ الْمَائِدَةِ (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ رُخِّصَ لَهُمْ فِى هَذَا لأَوْشَكُوا إِذَا بَرَدَ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَتَيَمَّمُوا بِالصَّعِيدِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى وَإِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِهَذَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِى الصَّعِيدِ كَمَا تَتَمَرَّغُ الدَّابَّةُ ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا». فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ فَنَفَضَهَا ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ وَبِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ عَلَى الْكَفَّيْنِ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ أَفَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ
————-
أخرجه البخاري (345) و (346) و (347)، ومسلم (368) (110) و (111)
______________
322 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّا نَكُونُ بِالْمَكَانِ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ. فَقَالَ عُمَرُ أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أُصَلِّى حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ. قَالَ فَقَالَ عَمَّارٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا تَذْكُرُ إِذْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِى الإِبِلِ فَأَصَابَتْنَا جَنَابَةٌ فَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَأَتَيْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا». وَضَرَبَ بِيَدَيْهِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ نَفَخَهُمَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى نِصْفِ الذِّرَاعِ.
فَقَالَ عُمَرُ يَا عَمَّارُ اتَّقِ اللَّهَ. فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شِئْتَ وَاللَّهِ لَمْ أَذْكُرْهُ أَبَدًا. فَقَالَ عُمَرُ كَلاَّ وَاللَّهِ لَنُوَلِّيَنَّكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ.
____
قال الألباني: صحيح إلا قوله نصف الذراع فإنه شاذ.
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شعبة، والأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت ولم أجد الماء، فذكر عمار عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم.
ورواه الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: كنت عند عمر إذ جاءه رجل.
قال أَبو زُرعَة: حديث شعبة أشبه.
قلت لأَبي زُرعَة: ما اسم أبي مالك؟ قال: لا يسمى، وهو الغفاري. «علل الحديث» (2).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن اختلاف حديث عمار بن ياسر في التيمم، وما الصحيح منها.
فقال: رواه الثوري، عن سلمة، عن أبي مالك الغفاري، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم.
ورواه شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارا يذكر التيمم، موقوف.
قال أبي: الثوري أحفظ من شعبة.
قلت لأبي: فحديث حصين، عن أبي مالك؟، قال: الثوري أحفظ، ويحتمل أن يكون سمع أَبو مالك من عمار كلاما غير مرفوع، ويسمع مرفوعا من عبد الرحمن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، القصة.
قلت: فأَبو مالك سمع من عمار شيئا؟، قال: ما أدري ما أقول لك، قد روى شعبة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارا، ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويه، وسلمة أحفظ من حصين.
قلت: ما تنكر أن يكون سمع من عمار، وقد سمع من ابن عباس؟ قال: بين موت ابن عباس، وبين موت عمار قريب من عشرين سنة. «علل الحديث» (34).
قال البيهقي في المعرفة: واختلفوا فيه على أبي مالك حبيب بن صهبان فقيل عنه عن عبدالرحمن بن أبزى إلى نصف الذراع. وقيل عنه عن عمار نفسه وجهه وكفيه والاعتماد على رواية الحكم بن عتيبة فهو فقيه حافظ لم يشك في الحديث وسياقه احسن. انتهى
روايته عند البخاري وفيه يكفيك الوجه والكفين. الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه. أنه شهد. …..
لفظ شعبة عن حصين عن أبي مالك سمعت عمار بن ياسر يخطب بالكوفة وذكر التيمم فضرب بيديه الأرض فمسح وجهه ويديه. …. وأبو مالك في سماعه من عمار نظر. إتحاف المهرة
______________
323 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا حَفْصٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنِ ابْنِ أَبْزَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ «يَا عَمَّارُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا». ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ثُمَّ ضَرَبَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ وَالذِّرَاعَيْنِ إِلَى نِصْفِ السَّاعِدَيْنِ وَلَمْ يَبْلُغِ الْمِرْفَقَيْنِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى وَرَوَاهُ جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى يَعْنِى عَنْ أَبِيهِ.
قال الألباني: صحيح دون ذكر الذراعين والمرفقين.
وبعضهم قال هذا إسناد منقطع بين سلمة بن كهيل وبين عبد الرحمن بن أبزى
______________
324 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ – يَعْنِى ابْنَ جَعْفَرٍ – أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ ذَرٍّ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ». وَضَرَبَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ شَكَّ سَلَمَةُ وَقَالَ لاَ أَدْرِى فِيهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ. يَعْنِى أَوْ إِلَى الْكَفَّيْنِ.
قال الألباني: صحيح. دون الشك والمحفوظ (وكفيه)
أشار إلى ضعف هذه الرواية ابن حجر ” فقال: فَأَمَّا رِوَايَةُ الْمَرْفِقَيْنِ وَكَذَا نِصْفُ الذِّرَاعِ فَفِيهِمَا مَقَالٌ.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 529)
قال أبو حاتم:
رواه الثوري عن سلمة عن أبي مالك الغفاري عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ورواه شعبة عن الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه شعبة عن سلمة عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه حصين عن أبي مالك قال سمعت عمار يذكر التيمم موقوف قال الثوري أحفظ من شعبة قيل فحديث حصين عن أبي مالك قال الثوري أحفظ ويحتمل أن يكون سمع أبو مالك من عمار كلاما غير مرفوع ويسمع مرفوعا من عبد الرحمن بن أبزى عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم القصة
علل الحديث: (1/ 448)
وقال ابو زرعة حديث شعبة أشبه
علل الحديث: (1/ 393)
وشعبة اختلف عليه انظر الحديثين التاليين.
______________
325 – حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ – يَعْنِى الأَعْوَرَ – حَدَّثَنِى شُعْبَةُ بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ أَوْ إِلَى الذِّرَاعَيْنِ. قَالَ شُعْبَةُ كَانَ سَلَمَةُ يَقُولُ الْكَفَّيْنِ وَالْوَجْهَ وَالذِّرَاعَيْنِ فَقَالَ لَهُ مَنْصُورٌ ذَاتَ يَوْمٍ انْظُرْ مَا تَقُولُ فَإِنَّهُ لاَ يَذْكُرُ الذِّرَاعَيْنِ غَيْرُكَ.
قال الألباني: صحيح. دون ذكر المرفقين والذراعين.
انظر ما قبله
______________
326 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِى الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَقَالَ يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ إِلَى الأَرْضِ فَتَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ». وَسَاقَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارًا يَخْطُبُ بِمِثْلِهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ لَمْ يَنْفُخْ. وَذَكَرَ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ إِلَى الأَرْضِ وَنَفَخَ.
—–
أخرجه البخاري (338)، ومسلم (368) (112) و (113)
والاعتماد على هذه الرواية دون الروايات السابقة.
______________
327 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَزْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ التَّيَمُّمِ فَأَمَرَنِى ضَرْبَةً وَاحِدَةً لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ.
——-‘——-‘——-
قال الألباني: صحيح.
قال حرب سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول والتيمم ضربة واحدة للوجه والكفين يبدأ بوجهه ثم يمسح كفيه إحداهما بالأخرى قيل له صح حديث عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قال نعم قد صح
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (2/ 47)
ـ قال الدارمي: صح إسناده.
ـ وقال التِّرمِذي: حديث عمار حديث حسن صحيح، وقد روي عن عمار من غير وجه.
وقد روي هذا الحديث، عن عمار، في التيمم، أنه قال: للوجه والكفين من غير وجه.
وقد روي عن عمار، أنه قال: تيممنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم، إلى المناكب والآباط.
فضعف بعض أهل العلم حديث عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم للوجه والكفين، لما روي عنه حديث المناكب والآباط.
قال إسحاق بن إبراهيم: حديث عمار في التيمم للوجه والكفين، هو حديث صحيح، وحديث عمار: تيممنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم، إلى المناكب والآباط، ليس هو بمخالف لحديث الوجه والكفين، لأن عمارًا لم يذكر أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أمرهم بذلك، وإنما قال: فعلنا كذا وكذا، فلما سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أمره بالوجه والكفين، والدليل على ذلك ما أفتى به عمار بعد النبي صَلى الله عَليه وسَلم، في التيمم، أنه قال: الوجه والكفين، ففي هذا دلالة أنه انتهى إلى ما علمه النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
______________
328 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ قَالَ سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ التَّيَمُّمِ فِى السَّفَرِ فَقَالَ حَدَّثَنِى مُحَدِّثٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ».
قال الألباني: منكر.
لإبهام الراوي عن الشعبي، وباقي رجاله ثقات. والأخبار الثابتة كلها عن عمار بخلاف هذا
قال ابن رجب: هذا الإسناد مجهول لا يثبت. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (2/ 47)
______________
125 – باب التَّيَمُّمِ فِى الْحَضَرِ. (124)
329 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ أَخْبَرَنَا أَبِى عَنْ جَدِّى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ أَقْبَلْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِى الْجُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصَارِىِّ فَقَالَ أَبُو الْجُهَيْمِ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْهِ السَّلاَمَ حَتَّى أَتَى عَلَى جِدَارٍ فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ.
‘———–
قال الألباني: أخرجه البخاري (337)، ومسلم معلقا (369)،
______________
330 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِىُّ أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِىُّ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِى حَاجَةٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَضَى ابْنُ عُمَرَ حَاجَتَهُ فَكَانَ مِنْ حَدِيثِهِ يَوْمَئِذٍ أَنْ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سِكَّةٍ مِنَ السِّكَكِ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا كَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَتَوَارَى فِى السِّكَّةِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى الْحَائِطِ وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ وَقَالَ «إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ السَّلاَمَ إِلاَّ أَنِّى لَمْ أَكُنْ عَلَى طُهْرٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ حَدِيثًا مُنْكَرًا فِى التَّيَمُّمِ.
قَالَ ابْنُ دَاسَةَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَمْ يُتَابَعْ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى هَذِهِ الْقِصَّةِ عَلَى ضَرْبَتَيْنِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَرَوَوْهُ فِعْلَ ابْنِ عُمَرَ.
——
تعليق المستخدم: قال الألباني: ضعيف.
إسناده ضعيف وما بعده أصح منه، كما نبه إليه المصنف،
محمد بن ثابت العبدي ضعيف يعتبر به، وقد انفرد في هذا الحديث بذكر الضربتين وذكر الذراعين.
وكذلك أعله البيهقي 1/ 206
قال العقيلي في ترجمة محمد بن ثابت: ينكر عليه حديث ابن عمر في التيمم لا غير
قال ابن عبدالهادي: والذي رواه غيره عن نافع من فعل ابن عمر إنما هو التيمم فقط فإن القصة مشهورة برواية أبي الجهيم ثم ذكر أن محمد بن ثابت تابعه ابن الهاد لكن لم يذكر الذراعين. وذكر أن ابن عمر كان يتيمم للمرفقين. ونقل عن المزي أن رفعه بلفظ الذراعين منكر. وقال أبوداود في كتابه التفرد: لم يتابع محمد بن ثابت أحد على لفظ الضربتين ورووه من فعل ابن عمر.
قال ابن رجب: ورفعه منكر عند أئمة الحفاظ، وإنما هو موقوف عندهم -: كذا قاله الإمام أحمد ويحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والبخاري والعقيلي والأثرم.
وتفرد برفعه محمد بن ثابت العبدي، عن نافع. والعبدي ضعيف.
وذكر الأثرم أبي الوليد، أنه سأل محمد بن ثابت هذا: من الذي يقول النبي أو ابن عمر؟ فقال: لا أدري.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (2/ 38)
وانكره مرفوعا ابن عبدالبر والخطابي وأبو حاتم. وضعف هذا الراوي النسائي والدارقطني.
متابعه ابن عبد الهادي لمحمد بن ثابت هي التالية:
331 – حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْبُرُلُّسِىُّ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنِ ابْنِ الْهَادِ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْغَائِطِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ عِنْدَ بِئْرِ جَمَلٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْحَائِطِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ.
——
رجح الحفاظ الموقوف انظر الحديث السابق
______________
126 – باب الْجُنُبِ يَتَيَمَّمُ. (125)
332 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِىُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ – يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِىَّ – عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ اجْتَمَعَتْ غُنَيْمَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا». فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ فَكَانَتْ تُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأَمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «أَبُو ذَرٍّ». فَسَكَتُّ فَقَالَ «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا ذَرٍّ لأُمِّكَ الْوَيْلُ». فَدَعَا لِى بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ فَسَتَرَتْنِى بِثَوْبٍ وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَاغْتَسَلْتُ فَكَأَنِّى أَلْقَيْتُ عَنِّى جَبَلاً فَقَالَ «الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ». وَقَالَ مُسَدَّدٌ غُنَيْمَةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدِيثُ عَمْرٍو أَتَمُّ.
____
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: حديث أبي ذر يحتمل أنه على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
ويقويه مرسل ابن سيرين. كما ذهب إليه محقق البلوغ ط الآثار
ضعف الحديث بعمرو بن بجدان لكون حاله لا يعرف. ورجح رواية الرفع الدارقُطني 6/ 252 خلافا لمن أرسله. بقي الجهالة
وعمرو بن بجدان ذكره ابن حبان في الثقات وحسن له النسائي حديثا في التيمم ووثقه العجلي. وقال الترمذي عن حديثه هذا: حسن
وله شاهد: من حديث أبي هريرة: لكن قال ابن القطان: غريب من حديث أبي هريرة، وله علة والمشهور حديث أبي ذر الذي صححه الترمذي وغيره
قال سيف وصاحبه: لكن رجح الدارقُطني أن حديث أبي هريرة الصواب فيه أنه من مرسل ابن سيرين فلعله يقوي حديث عمرو بن بجدان عن أبي ذر. وراجع حاشية ابن القيم على سنن أبي داود.
قال الدارقطني في العلل 1423؛ فَقال: يَروِيهِ هِشامُ بن حَسّان، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ القاسِمُ بن يَحيَى بنِ عَطاءٍ المُقَدَّمِيُّ، عَن هِشامٍ، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وَخالَفَهُ ثابِتُ بن يَزِيد أَبُو زَيدٍ، وزايِدَةُ رَوَياهُ، عَن هِشامٍ، عَنِ ابنِ سِيرِين مُرسَلاً.
وكَذَلِك رَواهُ أَيُّوبُ السَّختِيانِيُّ، وابن عَونٍ، وأَشعَثُ بن سَوّارٍ، عَنِ ابنِ سَيرِين مُرسَلاً، وهُو الصَّوابُ.
وراجع الفتاح لابن رجب 2/ 63
راجع الخلاف في الحديث التالي
______________
333 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى عَامِرٍ قَالَ دَخَلْتُ فِى الإِسْلاَمِ فَأَهَمَّنِى دِينِى فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ إِنِّى اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ فَقَالَ لِى «اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا». قَالَ حَمَّادٌ وَأَشُكُّ فِى «أَبْوَالِهَا». هَذَا قَوْلُ حَمَّادٍ. فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِنِصْفِ النَّهَارِ وَهُوَ فِى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِى ظِلِّ الْمَسْجِدِ فَقَالَ «أَبُو ذَرٍّ». فَقُلْتُ نَعَمْ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «وَمَا أَهْلَكَكَ». قُلْتُ إِنِّى كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرِى فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ لَمْ يَذْكُرْ «أَبْوَالَهَا».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلَيْسَ فِى أَبْوَالِهَا إِلاَّ حَدِيثُ أَنَسٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ.
____
قال الألباني: صحيح.
قال أبو داود: “رواه حماد بن زيد عن أيوب لم يذكر (أبوالها) “.
فأبو داود يشير إلى أن حماد بن زيد خالف حماد بن سلمة، فزاد حماد بن سلمة كلمة: “وأبوالها”، ولم يذكرها حماد بن زيد.
وصرّح أبو داود بحكمه في هذه الزيادة، فقال – عقب ما سبق -: “هذا ليس بصحيح”، وقال – كما في سؤالات الآجري (1/ 402) -: “حماد بن سلمة وَهِمَ فيه، زاد فيه: (وأبوالها) “.
وضعف ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام هذا الحديث فقال وهذا حديث ضعيف بلا شك
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 148)
ـ قال البخاري: عَمرو بن بجدان، العامري، وقال بعضهم: ابن محجن، وهو وهم، عن أبي زيد الأنصاري، رضي الله عنه، وهو القيسي.
قال هشام بن عبد الملك: عن يزيد بن زُريع، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عَمرو بن بجدان، عن أبي ذر، رضي الله عنه، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال له: الصعيد الطيب، وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين.
وقال قبيصة: عن سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عَمرو بن محجن، عن أبي ذر، رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال عبد الوَهَّاب: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، قال: سمعت أبا ذر، رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» 6/ 317.
ـ وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أَبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله، قال: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه قبيصة بن عقبة، عن الثوري، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن عَمرو بن محجل، أو محجن، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إن الصعيد كافيك، ولو لم تجد الماء عشر سنين، فإذا أصبت الماء فأصبه بشرتك.
قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ، أخطأ فيه قبيصة، إنما هو أَبو قلابة، عن عَمرو بن بجدان، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث»
ـ وقال الدارقُطني: يرويه أَبو قلابة، عن عَمرو بن بجدان، واختلف عنه؛
فرواه خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن عَمرو بن بجدان، عن أبي ذر، ولم يختلف أصحاب خالد عنه.
ورواه أيوب السختياني، عن أبي قلابة، واختلف عنه؛
فرواه مخلد بن يزيد، عن الثوري، عن أيوب، وخالد، عن أبي قلابة، عن عَمرو بن بجدان، عن أبي ذر.
وأحسبه حمل حديث أيوب على حديث خالد، لأن أيوب يرويه عن أبي قلابة، عن رجل لم يسمه، عن أبي ذر.
ورواه عبد الرزاق، عن الثوري عنهما، فضبطه، وبين قول كل واحد منهما من صاحبه، وأتى بالصواب.
وتابعه على ذلك إبراهيم بن خالد، عن الثوري، عن أيوب، وخالد بين قول كل واحد على الصواب.
ورواه أَبو أحمد الزبيري، وعبد الغفار بن الحسن جميعا، عن الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ذر، مرسلا.
ورواه الفريابي، ووكيع، وأَبو حذيفة، عن الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، عن أبي ذر.
وكذلك قال معمر، وعبيد الله بن عَمرو، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وإسماعيل ابن علية، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ووهيب: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، عن أبي ذر.
ورواه موسى بن خلف العمي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب عمه، عن أبي ذر، ولم يتابع على هذا القول.
وأرسله ابن عيينة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ذر، ولم يذكر بينهما أحدا.
ورواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة، فقال: عن رجاء بن عامر، عن أبي ذر، وإنما أراد أن يقول: عن رجل من بني عامر.
وقال هشام الدستوائي: عن قتادة، عن أبي قلابة، أن رجلا من بني قشير، قال: يا نبي الله، ولم يذكر أبا ذر، وأرسله.
والقول قول خالد الحَذَّاء. «العلل» (1113).
يعني رواية أبي داود السابقة 332 عن خالد الحَذَّاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر
ـ وقال الدارقُطني: تفرد به مخلد بن يزيد، عن الثوري، عن أيوب وخالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عنه، (يعني عن عَمرو بن بجدان). «أطراف الغرائب والأفراد» (4704).
______________
127 – باب إِذَا خَافَ الْجُنُبُ الْبَرْدَ أَيَتَيَمَّمُ (126)
334 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ أَخْبَرَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِى أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الْمِصْرِىِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ احْتَلَمْتُ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِى الصُّبْحَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ». فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى مَنَعَنِى مِنَ الاِغْتِسَالِ وَقُلْتُ إِنِّى سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ (وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ مِصْرِىٌّ مَوْلَى خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ وَلَيْسَ هُوَ ابْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ.
———-
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه:
وعلقه البخاري مختصرا قبل الحديث (345)، وذكر الحافظ في “الفتح” 1/ 454 من وصله والاختلاف في إسناده،
وقوى إسناد أبي داود.
وهو منقطع: عبدالرحمن بن جبير المصري لم يسمع من عمرو بن العاص. قاله البيهقي: وقد جاء موصولا، ولكن ليس فيه ذكر التيمم وإنما فيه أنه غسل مغابنه. محقق الدراري ط الآثار ص 106
وانظر للحديث التالي
______________
335 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِى أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِى قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ. قَالَ فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ التَّيَمُّمَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ فِيهِ فَتَيَمَّمَ.
____
تعليق المستخدم: قال الألباني: صحيح.
وهذا إسناد اختلف فيه على يزيد بن أبي حبيب كما سلف بيانه فيما قبله، وكأن ابن وهب حمل رواية ابن لهيعة على رواية عمرو بن الحارث، فإن رواية ابن لهيعة ليس فيها “عن أبي قيس”،
قال ابن رجب: وفي هذه الرواية: أبي قيس في إسناده وظاهرها الإرسال.
وخرجه الإمام أحمد والحاكم وقال: على شرط الشيخين وليس كما قال، وقال أحمد: ليس إسناده بمتصل.
وروى أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً وأمَّر عليهم عمرو بن العاص فلما أقبلوا سألهم عنه فأثنوا خيراً إلا أنه صلى بنا جنباً فسأله فقال: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي من البرد وقد قال الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً)) [النساء:29] فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا مرسل.
[فتح الباري: 2/ 78 – 79]
ورواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران فخالفه في الإسناد والمتن جميعا
سنن البيهقي الكبرى: (1/ 225) برقم: (1087)
حسان بن عطية ثقة لم يسمع من عمرو بن العاص. قاله أحمد كما في جامع التحصيل
راجع كتاب أحكام التيمم
قال ابن القيم وذكر الرواية المتصلة عن أبي قيس وقال: وكأن هذا أقوى من رواية التيمم. زاد المعاد 3/ 388. وذكره البخاري معلقا بصيغة التمريض أن عمرو بن العاص اجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا قوله تعالى: تحت باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم
ثم ذكر مناظرة أبي موسى وابن مسعود.
قال ابن حجر في سبب ايراده بصيغة التمريض انه اختصره.
قلت: واحتمال انه لم يصح عنده … لكن معناه صحيح عند البخاري لأنه استدل به.
______________
128 – باب فِى الْمَجْرُوحِ يَتَيَمَّمُ. (127)
336 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْطَاكِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُرَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ خَرَجْنَا فِى سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِى رَاسِهِ ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ هَلْ تَجِدُونَ لِى رُخْصَةً فِى التَّيَمُّمِ فَقَالُوا مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلاَّ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ». أَوْ «يَعْصِبَ». شَكَّ مُوسَى «عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ».
____
قال الألباني: حسن.
فيه الزبير بن خريق قال الدارقطني ليس بالقوي
ـ قال أَبو الحسن الدارقُطني: لم يروه عن عطاء، عن جابر، غير الزبير بن خريق، وليس بالقوي.
وخالفه الأوزاعي، فرواه عن عطاء، عن ابن عباس، وهو الصواب.
واختلف على الأوزاعي؛ فقيل: عنه، عن عطاء، وقيل: عنه، بلغني عن عطاء، وأرسل الأوزاعي آخره، عن عطاء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو الصواب. سنن الدارقطني: (1/ 349) برقم: (729)
قال البيهقي: واصح ما في هذا حديث عطاء بن أبي رباح انتهى يعني حديث الأوزاعي
قال الدارقطني: الأوزاعي لم يسمع من عطاء نقله في أحاديث معلة 221 عن البوصيري
يوضحه سند أبي داود 337 بلفظ (أنه بلغه)
بينهما إسماعيل بن مسلم
وانظر تعليقنا على الحديث التالي
قال الشيخ مقبل في أحاديث معلة: وذكر للاوزاعي متابعا ولسنا بصدد صحة الحديث من ضعفه ولكن المقصود بيان سند ظاهره الصحة وفيه كلام.
قلنا: السند الآخر من طريق الوليد بن عبد الله بن أبي رباح ضعيف.
______________
337 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الأَنْطَاكِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِى الأَوْزَاعِىُّ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَصَابَ رَجُلاً جُرْحٌ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ احْتَلَمَ فَأُمِرَ بِالاِغْتِسَالِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالَ».
____
قال الألباني: حسن.
قال سيف وصاحبه:
ـ قال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة، الرازيان: روى هذا الحديث ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، وأفسد الحديث. «علل الحديث» (77).
ـ وقال الدارقُطني: اختلف على الأوزاعي؛
فقيل: عنه، عن عطاء.
وقيل: عنه، بلغني عن عطاء.
وأرسل الأوزاعي آخره، عن عطاء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو الصواب. «السنن» (729).
______________
129 – باب فِى الْمُتَيَمِّمِ يَجِدُ الْمَاءَ بَعْدَ مَا يُصَلِّى فِى الْوَقْتِ. (128)
338 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ رَجُلاَنِ فِى سَفَرٍ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا فَصَلَّيَا ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِى الْوَقْتِ فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلاَةَ وَالْوُضُوءَ وَلَمْ يُعِدِ الآخَرُ ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لِلَّذِى لَمْ يُعِدْ «أَصَبْتَ السُّنَّةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلاَتُكَ». وَقَالَ لِلَّذِى تَوَضَّأَ وَأَعَادَ «لَكَ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُ ابْنِ نَافِعٍ يَرْوِيهِ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عَمِيرَةَ بْنِ أَبِى نَاجِيَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَذِكْرُ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَهُوَ مُرْسَلٌ.
——–
قال الألباني: صحيح.
قال ابن حجر: ورواه النسائي مسندا ومرسلا ورواه الدارقطني موصولا ثم قال تفرد به عبد الله بن نافع عن الليث عن بكر بن سوادة عن عطاء عنه موصولا وخالفه ابن المبارك فأرسله
السنن (727)
وكذا قال الطبراني في الأوسط لم يروه متصلا إلا عبد الله بن نافع تفرد به المسيبي عنه
وقال موسى بن هارون فيما حكاه محمد بن عبد الملك بن أيمن عنه رفعه وهم من ابن نافع
وقال أبو داود رواه غيره عن الليث عن عميرة بن أبي ناجية عن بكر عن عطاء مرسلا قال وذكر أبي سعيد فيه ليس بمحفوظ
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 272)
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فإنّ عبد الله بن نافع ثقة”
قلت: لم يخرج البخاري لعبد الله بن نافع شيئاً، واحتج مسلم بروايته عن مالك فقط، وقد تُكلم في حفظه.
فقال البخاري: في حفظه شيء، وقال أيضاً: يعرف حفظه وينكر.
وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ، هو لين في حفظه.
• وقال أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي: ثنا الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث وعميرة بن أبي ناجية عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد.
أخرجه ابن السكن في “صحيحه” (نصب الراية 1/ 160 – التلخيص الحبير 1/ 156) عن أبي بكر محمد بن أحمد الواسطي ثنا عباس بن محمد ثنا أبو الوليد الطيالسي به.
• وقال عبد الله بن المبارك: عن ليث بن سعد ثني عميرة وغيره عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار مرسلاً.
وأشار النسائي لتعليله بالارسال
وبعض الشيوخ قال عبد ألله بن نافع متابع بالطيالسي كما في بيان الوهم والإيهام
لكن من طريق محمد بن أحمد الواسطي كما عند ابن السكن ولك يقف السيخ مقبل لهم على ترجمة. راجع البلوغ ط الآثار
وورد باسانيد صحيحه عن ابن عباس موقوفا كما في العلل لابن أبي حاتم 40 ولفظه: في قوله تعالى (وإن كنتم مرضى أو على سفر) قال المجدور والمريض إذا خاف على نفسه تيمم. نقلت سند الموقوف ومتنه من حاشية العلل
______________
339 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَعْنَاهُ.
قال سيف وصاحبه:
وابن لهيعة قال ابن معين وغيره: ضعيف.
– ورواه يحيى بن أيوب المصري عن بكر بن سوادة مرسلاً.
انظر ماقبله.
130 – باب فِى الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. (129)
340 – حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ عُمَرُ أَتَحْتَبِسُونَ عَنِ الصَّلاَةِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ سَمِعْتُ النِّدَاءَ فَتَوَضَّاتُ. فَقَالَ عُمَرُ وَالْوُضُوءَ أَيْضًا أَوَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ».
وأخرجه البخاري (882)، ومسلم (845)