سنن أبي داود (تخريج)
(الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
(وممن شارك الأخ أحمد بن علي)
(من لديه فائده أو تعقيب)
27 – باب مَا جَاءَ فِى إِسْبَالِ الإِزَارِ.
4086 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى غِفَارٍ حَدَّثَنَا أَبُو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِىُّ – وَأَبُو تَمِيمَةَ اسْمُهُ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ – عَنْ أَبِى جُرَىٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلاً يَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَايِهِ لاَ يَقُولُ شَيْئًا إِلاَّ صَدَرُوا عَنْهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قُلْتُ عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ «لاَ تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلاَمُ. فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلاَمُ تَحِيَّةُ الْمَيِّتِ قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ». قَالَ قُلْتُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ الَّذِى إِذَا أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ وَإِنْ أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ وَإِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ قَفْرَاءَ أَوْ فَلاَةٍ فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ». قُلْتُ اعْهَدْ إِلَىَّ. قَالَ «لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا». قَالَ فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ بَعِيرًا وَلاَ شَاةً. قَالَ «وَلاَ تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلاَ تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ».
* الصحيح المسند 196
4087 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ أَحَدَ جَانِبَىْ إِزَارِى يَسْتَرْخِى إِنِّى لأَتَعَاهَدُ ذَلِكَ مِنْهُ. قَالَ «لَسْتَ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلاَءَ».
* أخرجه البخاري 5784 ومسلم 2085
4088 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّى مُسْبِلاً إِزَارَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اذْهَبْ فَتَوَضَّا». فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ «اذْهَبْ فَتَوَضَّا». فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ سَكَتَّ عَنْهُ قَالَ «إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّى وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبَلُ صَلاَةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ».
* أبوجعفر مجهول، وورد عن ابن مسعود (من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرمة) وسبق في سنن أبي داود وأشار أبو داود إلى أن الأكثر رووه موقوفاً.
4089 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلِىِّ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ». قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا أَعَادَهَا ثَلاَثًا. قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَابُوا وَخَسِرُوا فَقَالَ «الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ». أَوِ «الْفَاجِرِ».
* أخرجه مسلم
4090 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذَا وَالأَوَّلُ أَتَمُّ قَالَ «الْمَنَّانُ الَّذِى لاَ يُعْطِى شَيْئًا إِلاَّ مَنَّهُ».
* أخرجه مسلم
4091 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ – يَعْنِى عَبْدَهُ الْمَلِكِ بْنَ عَمْرٍو – حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ بِشْرٍ التَّغْلِبِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى – وَكَانَ جَلِيسًا لأَبِى الدَّرْدَاءِ – قَالَ كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ وَكَانَ رَجُلاً مُتَوَحِّدًا قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ إِنَّمَا هُوَ صَلاَةٌ فَإِذَا فَرَغَ فَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحٌ وَتَكْبِيرٌ حَتَّى يَاتِىَ أَهْلَهُ فَمَرَّ بِنَا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِى الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَرِيَّةً فَقَدِمَتْ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَلَسَ فِى الْمَجْلِسِ الَّذِى يَجْلِسُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ لَوْ رَأَيْتَنَا حِينَ الْتَقَيْنَا نَحْنُ وَالْعَدُوُّ فَحَمَلَ فُلاَنٌ فَطَعَنَ فَقَالَ خُذْهَا مِنِّى وَأَنَا الْغُلاَمُ الْغِفَارِىُّ كَيْفَ تَرَى فِى قَوْلِهِ قَالَ مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ بَطَلَ أَجْرُهُ فَسَمِعَ بِذَلِكَ آخَرُ فَقَالَ مَا أَرَى بِذَلِكَ بَاسًا فَتَنَازَعَا حَتَّى سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ لاَ بَاسَ أَنْ يُؤْجَرَ وَيُحْمَدَ». فَرَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ سُرَّ بِذَلِكَ وَجَعَلَ يَرْفَعُ رَاسَهُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ أَنْتَ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُولُ نَعَمْ. فَمَا زَالَ يُعِيدُ عَلَيْهِ حَتَّى إِنِّى لأَقُولُ لَيَبْرُكَنَّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
قَالَ فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لاَ يَقْبِضُهَا». ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ. قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِىُّ لَوْلاَ طُولُ جُمَّتِهِ وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ». فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا فَعَجِلَ فَأَخَذَ شَفْرَةً فَقَطَعَ بِهَا جُمَّتَهُ إِلَى أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ. ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِى النَّاسِ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ حَتَّى تَكُونُوا كَالشَّامَةِ فِى النَّاسِ.
* ضعيف؛ فيه قيس بن بشر مجهول، وهشام بن سعد؛ الأقرب ضعفه، وقال محققوا المسند محتمل للتحسين
28 – باب مَا جَاءَ فِى الْكِبْرِ.
4092 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا هَنَّادٌ – يَعْنِى ابْنَ السَّرِىِّ – عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ – الْمَعْنَى – عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ مُوسَى عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ – وَقَالَ هَنَّادٌ عَنِ الأَغَرِّ أَبِى مُسْلِمٍ – عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – قَالَ هَنَّادٌ – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِى وَالْعَظَمَةُ إِزَارِى فَمَنْ نَازَعَنِى وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِى النَّارِ».
* أخرجه مسلم
4093 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ – يَعْنِى ابْنَ عَيَّاشٍ – عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ الْقَسْمَلِىُّ عَنِ الأَعْمَشِ مِثْلَهُ.
* أخرجه مسلم
4094 – حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- – وَكَانَ رَجُلاً جَمِيلاً – فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَىَّ الْجَمَالُ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى حَتَّى مَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِى أَحَدٌ – إِمَّا قَالَ بِشِرَاكِ نَعْلِى. وَإِمَّا قَالَ بِشِسْعِ نَعْلِى – أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ قَالَ «لاَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ النَّاسَ».
الحديث في الصحيح المسند 1299 لكن
سأل الدارقطني:
س 1430 – وسُئِل عَن حَدِيثٍ يُروَى عَن مُحَمدِ بنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، قال لَهُ رَجُلٌ: حُبِب إِلَيّ الجَمالُ، وما أُحِبُ أَن يَفُوقَنِي أَحَدٌ بِشِراكِ نَعلِي، أَفَمِن الكِبَرِ ذاك؟ قال: لا، إِنَّما الكِبَرُ مَن سَفِه الحَقّ، وغَمَص النّاسَ.
فَقال: يَروِيهِ هِشامُ بن حَسّان، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ عَبد الوَهّابِ الثَّقَفِيُّ، وخالِدٌ الواسِطِيُّ، وداوُد بن الزِّبرِقانِ، وعَلِيُّ بن عاصِمٍ، عَن هِشامٍ، عَن مُحَمدٍ، عَن أَبِي هُرَيرة، وخالَفَهُم فُضَيلُ بن عِياضٍ، رَواهُ عَن هِشامٍ، عَن مُحَمدٍ مُرسَلاً، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، والمَحفُوظُ عَنِ ابنِ سِيرِين، أَنَّ سَوّار بن عَمرٍو أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، مُرسَلاً.
وذكر الحافظ في لسان الميزان في ترجمة سوار بن عمرو عن البخاري انه قال: حديثه
مرسل يعني أن ابن سيرين أرسله عنه لأنه لم يدركه
* وأخرج مسلم 91 نحوه عن ابن مسعود مرفوعاً وأوله (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا …. )
وكذلك بنحوه في الصحيح المسند 801 من حديث عبدالله بن عمرو وفيه أمن الكبر أن يكون لاحدنا نعلان حسنتان ….
29 – باب فِى قَدْرِ مَوْضِعِ الإِزَارِ.
4095 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ عَنِ الإِزَارِ فَقَالَ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِزْرَةُ الْمُسْلِمِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ وَلاَ حَرَجَ – أَوْ لاَ جُنَاحَ – فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِى النَّارِ مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ».
* الصحيح المسند 410
4096 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رَوَّادٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الإِسْبَالُ فِى الإِزَارِ وَالْقَمِيصِ وَالْعِمَامَةِ مَنْ جَرَّ مِنْهَا شَيْئًا خُيَلاَءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
* ذكره ابن أبي حاتم في علله من طريق عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً؛ قال أبو حاتم: هذا حديث منكر بهذا الإسناد نافع عن سالم.
وقال محققوا الكتاب: لم نقف عليه بهذا الإسناد، وخرجوه من طرق بإسناد أبي داود.
ونقل ابن ماجه عن ابن أبي شيبة أنه قال: ما أغربه.
وسئل أحمد أن ابن أبي شيبة قال في حديث: هو غريب. قال الإمام أحمد: صدق؛ إذا كان الحديث خطأ فهو غريب.
قلت: ابن أبي رواد متكلم فيه، ورواه البخاري ومسلم عن سالم عن ابن عمر مرفوعا بلفظ (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)، وكذلك في الصحيحين عن نافع وعبدالله بن دينار وزيد بن أسلم كلهم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
تنبيه: قال الطبري: أن الأحاديث وردت في الإزار؛ لأنه كان غالب لباسهم، فلما لبس الناس القميص والدراريع كان حكمها حكم الإزار.
قال ابن بطال: هذا قياس صحيح لو لم يأت النص في الثوب؛ فإنه يشمل جميع ذلك.
قال ابن تيمية – في ذؤابة العمامة -:إطالتها كثيراً من الإسبال.
4097 – حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِى الصَّبَّاحِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى سُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الإِزَارِ فَهُوَ فِى الْقَمِيصِ.
* إسناد حسن وضعفه ابن القطان في بيان الوهم بأبي الصباح وهو سعد بن سالم الأيلي؛ قال: هو مجهول.
قلت: قال يحيى بن معين: ليس به بأس (تاريخ ابن معين للدوري)، ونقله ابن حجر في التهذيب، ونقل كذلك أن أبا داود؛ أثنى عليه.
تنبيه: هذا الأثر يعل الحديث السابق؛ لأن ابن عمر لو كان عنده حديث مرفوع عن القميص لما لجأ للقياس.
4098 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِى عِكْرِمَةُ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عَبَّاسٍ يَاتَزِرُ فَيَضَعُ حَاشِيَةَ إِزَارِهِ مِنْ مُقَدَّمِهِ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ وَيَرْفَعُ مِنْ مُؤَخَّرِهِ. قُلْتُ لِمَ تَاتَزِرُ هَذِهِ الإِزْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَاتَزِرُهَا.
* الصحيح المسند 652.
2016/8/23، 1:18 م – سيف: 25 – مشكل الحديث
ومن كتاب الإيمان
في صحيح البخاري 7 من حديث ابن عباس أن أبا سفيان أخبره الحديث وفيه ( ….. قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَانُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَايَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ عَلَيَّ وَقَالَ إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي
آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَقَدْ رَأَيْتُ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَانِ هِرَقْلَ)
والإشكال كون هرقل حزاء وكان ينظر في النجوم، وأخبر ببعض الغيب.
مع ما تقرر من النصوص أن الغيب لا يعلمه إلا الله