سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أبي بكر بالعين (الإمارات)
ألقاه (الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
(من لديه فائده أو تعقيب)
42 – باب فِى جُلُودِ النُّمُورِ وَالسِّبَاعِ.
4131 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ أَبِى الْمُعْتَمِرِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَرْكَبُوا الْخَزَّ وَلاَ النِّمَارَ». قَالَ وَكَانَ مُعَاوِيَةُ لاَ يُتَّهَمُ فِى الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ لَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ لَنَا أَبُو دَاوُدَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ طَهْمَانَ كَانَ يَنْزِلُ الْحِيرَةَ.
حديث حسن
4132 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جِلْدُ نَمِرٍ».
أعله الدارقطني في العلل 2039، وكان الشيخ الألباني يحسنه ثم تراجع، ورجح رواية (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس) الضعيفة 6687
4133 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرٍ عَنْ خَالِدٍ قَالَ وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِيكَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ مِنْ أَهْلِ قِنَّسْرِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ تُوُفِّىَ فَرَجَّعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَرَاهَا مُصِيبَةً قَالَ لَهُ وَلِمَ لاَ أَرَاهَا مُصِيبَةً وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حِجْرِهِ فَقَالَ «هَذَا مِنِّى وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِىٍّ». فَقَالَ الأَسَدِىُّ جَمْرَةٌ أَطْفَأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَقَالَ الْمِقْدَامُ أَمَّا أَنَا فَلاَ أَبْرَحُ الْيَوْمَ حَتَّى أُغِيظَكَ وَأُسْمِعَكَ مَا تَكْرَهُ. ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنْ أَنَا صَدَقْتُ فَصَدِّقْنِى وَإِنْ أَنَا كَذَبْتُ فَكَذِّبْنِى قَالَ أَفْعَلُ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ عَلِمْتُ أَنِّى لَنْ أَنْجُوَ مِنْكَ يَا مِقْدَامُ قَالَ خَالِدٌ فَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِمَا لَمْ يَامُرْ لِصَاحِبَيْهِ وَفَرَضَ لاِبْنِهِ فِى الْمِائَتَيْنِ فَفَرَّقَهَا الْمِقْدَامُ فِى أَصْحَابِهِ قَالَ وَلَمْ يُعْطِ الأَسَدِىُّ أَحَدًا شَيْئًا مِمَّا أَخَذَ فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَمَّا الْمِقْدَامُ فَرَجُلٌ كَرِيمٌ بَسَطَ يَدَهُ وَأَمَّا الأَسَدِىُّ فَرَجُلٌ حَسَنُ الإِمْسَاكِ لِشَيْئِهِ.
صححه الشيخ الألباني راجع الضعيفة تحت حديث 4722، وأن بقية صرح بالتحديث، وذهب بعض المعاصرين إلى ضعفه بسبب بقية فيه ضعف ويدلس تدليس تسوية فلا يكفي أن يصرح بالتحديث عن شيخه.
قلت: وعلى فرض الأخذ بتصريحه فإن لفظ الرواية التي صرح فيها من حديث المقدام عند أحمد (28/ 422) (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير والذهب وعن مياثر النمور)
تنبيه: وذكر العلماء عدة علل للنهي راجع لها كتب الشروح وهل يشمل اللبس أم النهي فقط عن الركوب.
4134 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَاهُمُ – الْمَعْنَى – عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ.
الحديث ذكره الشيخ مقبل في أحاديث معلة 10 ظاهرها الصحة، وقال: رواية ابن أبي عروبة شاذه، نقله عن الترمذي قال: لا نعلم أحدا قال: (عن أبي المليح عن أبيه) غير سعيد بن أبي عروبة ثم قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد الرشك، عن أبي المليح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن جلود السباع. وهذا أصح. السنن
وتابعه على رواية الإرسال هشام الدستوائي ذكر إسنادها المزي في تحفة الإشراف وعزاها الترمذي،
قال الترمذي كما في العلل الكبير: ولم يعرض محمد – يعني البخاري – في هذا أيهما أصح. يعني بين هشام وابن أبي عروبة.
قال الترمذي: وروى شعبه هذا الحديث عن يزيد الرشك عن أبي المليح أن النبي صلى الله عليه وسلم … أهـ
تنبيه: لا أدري هل اختلف على شعبه حيث نقل بعض الباحثين (الأرشيف) من كتاب الانتفاع بجلود السباع للإمام مسلم وهو مفقود فقرة وفيها عطف شعبه على ابن أبي عروبة، فقال مسلم ثنا محمد بن حاتم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي عروبه وشعبه قالا ثنا قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن جلود السباع.
فإن لم يكن ثمَّ تصحيف فلعل مسلم يريد تعليلها حيث نقل مرة: أن أبا كريب رواه عن شعبه متصلا … قال مسلم لمن سأله: هكذا رواه أبو كريب فاستره عليه.
يعني يخطئ أبا كريب حيث رواه أبوكريب عن ابن المبارك عن شعبه موصولا وإنما يرويه ابن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة. (بينه ابن نقطة كما في التقييد)
43 – باب فِى الاِنْتِعَالِ.
4135 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَقَالَ «أَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ».
أخرجه مسلم
4136 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَعْلَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لَهَا قِبَالاَنِ.
أخرجه البخاري 5857
4137 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قَائِمًا.
راجع علل ابن أبي حاتم 2278، والحديث كذلك ثابت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما كما في الصحيح المسند 746، وكذلك في الصحيح المسند عن أبي هريرة 1345
4138 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَمْشِى أَحَدُكُمْ فِى النَّعْلِ الْوَاحِدَةِ لِيَنْتَعِلْهُمَا جَمِيعًا أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعًا».
أخرجه البخاري ومسلم
واختلف في علة النهي رجح الشيخ الألباني أنها تشبه بالشيطان كما في الصحيحة 348
4139 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَمْشِ فِى نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُصْلِحَ شِسْعَهُ وَلاَ يَمْشِ فِى خُفٍّ وَاحِدٍ وَلاَ يَاكُلْ بِشِمَالِهِ».
أخرجه مسلم 2099
4140 حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِى نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْلَعَ نَعْلَيْهِ فَيَضَعَهُمَا بِجَنْبِهِ.
ضعفه ابن القطان بأن أبا نهيك لا يعرف حاله، وبعض المعاصرين ضعفه بجهالة عبدالله بن هارون
4141 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَا بِالْيَمِينِ وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَا بِالشِّمَالِ لِتَكُنِ الْيَمِينُ أَوَّلَهُمَا يَنْتَعِلُ وَآخِرَهُمَا يَنْزِعُ».
أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم2097 بمعناه لكن بدون (ولتكن اليمين أولهما تنعل وآخرهما تنزع) ونقل ابن حجر عن ابن وضاح أن ابن التين قال: أن قوله (ولتكن اليمين أولهما تنعل وآخرهما تنزع) مدرج، ولعل مسلم حذفها عمداً، وهي في الموطأ وإنما أخرجها مسلم من طريقه.
قلت: ولعل من أوردها من الأئمة كالبخاري يظن أن إدراجها واضح.
4142 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِى شَانِهِ كُلِّهِ فِى طُهُورِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَنَعْلِهِ. قَالَ مُسْلِمٌ وَسِوَاكِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِى شَانِهِ كُلِّهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ مُعَاذٌ وَلَمْ يَذْكُرْ سِوَاكَهُ.
أخرجه البخاري ومسلم لكن بدون لفظة وسواكه، وبين الشيخ الألباني في الضعيفة 5854 شذوذها.
قلت: نقل بعض الباحثين أن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي خالف سبعة عشر راويا عن شعبة لم يذكروها، وكذلك تابع شعبة سبعة من الرواة لم يذكروها.
وكأن أبا داود يشير لشذوذها.
4143 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا لَبِسْتُمْ وَإِذَا تَوَضَّاتُمْ فَابْدَءُوا بِأَيَامِنِكُمْ».
الصحيح المسند 1303 وأخرجه الترمذي والنسائي بلفظ (كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه)