سنن أبي داود (تحقيق)
(الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعة السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
سنن أبي داود (تحقيق)
(الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعة السلام والمدارسة والتخريج)
(من لديه فائده أو تعقيب)
باب في لبس الشهرة؛
4031 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ – يَعْنِى ابْنَ عِيسَى – عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى زُرْعَةَ عَنِ الْمُهَاجِرِ الشَّامِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ – قَالَ فِى حَدِيثِ شَرِيكٍ يَرْفَعُهُ – قَالَ «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ». زَادَ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ «ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ».
فيه المهاجر الشامي؛ مقبول، وقال أبوحاتم (العلل 1471): هذا الحديث موقوف أصح.
لكن ورد قوله تعالى (ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) وحديث (من سمع سمع الله به … )
و حديث (من تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور).
4032 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ.
4033 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى مُنِيبٍ الْجُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
فيه عبدالرحمن بن ثابت؛ وله طرق اختلف الباحثون هل تقويه أم لا؟
الراجح عدم التقوية، وانظر تحقيق البلوغ – دار الآثار
قلت: وورد الأمر بمخالفة المشركين في الصحاح وغيرها، وورد في القرآن والسنة النهي عن توليهم؛ ومن المعلوم أن المشابهه الظاهرة تورث المودة.
وراجع اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية
6 – باب فِى لُبْسِ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ.
4034 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِىُّ وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ. وَقَالَ حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا.
أخرجه مسلم
– حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاَءِ الزُّبَيْدِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِىِّ قَالَ اسْتَكْسَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَسَانِى خَيْشَتَيْنِ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى وَأَنَا أَكْسَى أَصْحَابِى.
فيه عقيل بن مدرك؛ لم يوثقه معتبر.
4035 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ قَالَ لِى أَبِى يَا بُنَىَّ لَوْ رَأَيْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ حَسِبْتَ أَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّانِ.
ذكر الشيخ مقبل هذا الحديث في أحاديث معلة، ونقل عن العلائي في جامع التحصيل؛ أن ابن معين قال: لا أعلم قتادة سمع من أبي برده.
ولبس الصوف وارد في صحيح البخاري 5799، ومسلم 274 من حديث المغيرة؛ في المسح على الخفين وفيه (وعليه جبة من صوف … )، وحديث (كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام؛ على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي) مسلم 166
قال ابن القيم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه يلبس ما تيسر …
قلت: فلا يجوز تقصد لبس الصوف تعبدا؛ خاصة إذا كان يسبب ريحة كريهة؛ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم؛ يحب الريح الطيبة.
4036 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ مَلِكَ ذِى يَزَنَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حُلَّةً أَخَذَهَا بِثَلاَثَةٍ وَثَلاَثِينَ بَعِيرًا أَوْ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِينَ نَاقَةً فَقَبِلَهَا.
فيه عمارة بن زاذان؛ قال الإمام أحمد: يروي عن أنس مناكير، والمحفوظ أن الذي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم حلة صاحب أكيدر دومة؛ كما في مسلم 2071،2469
4037 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اشْتَرَى حُلَّةً بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ قَلُوصًا فَأَهْدَاهَا إِلَى ذِى يَزَنَ.
فيه علي بن زيد بن جدعان؛ ضعيف، ثم هو مرسل.
7 – باب لِبَاسِ الْغَلِيظِ.
4038 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ – يَعْنِى ابْنَ الْمُغِيرَةِ – الْمَعْنَى – عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ – رضى الله عنها – فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَارًا غَلِيظًا مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ وَكِسَاءً مِنَ الَّتِى يُسَمُّونَهَا الْمُلَبَّدَةَ فَأَقْسَمَتْ بِاللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُبِضَ فِى هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ.
أخرجه البخاري ومسلم
4039 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ أَتَيْتُ عَلِيًّا – رضى الله عنه – فَقَالَ ائْتِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ. فَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ – قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَجُلاً جَمِيلاً جَهِيرًا – قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَتَيْتُهُمْ فَقَالُوا مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا هَذِهِ الْحُلَّةُ قَالَ مَا تَعِيبُونَ عَلَىَّ لَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الْحُلَلِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ اسْمُ أَبِى زُمَيْلٍ سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحَنَفِىُّ.
الصحيح المسند 695
8 – باب مَا جَاءَ فِى الْخَزِّ.
4040 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِىُّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِىُّ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى أَخْبَرَنِى أَبِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلاً بِبُخَارَى عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ عَلَيْهِ عِمَامَةُ خَزٍّ سَوْدَاءُ فَقَالَ كَسَانِيهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
هذا لفظ عثمان والإخبار في حديثه
فيه عبدالله بن سعد الدشتكي؛ مجهول، وأبو سعد بن عثمان؛ مجهول.
4041 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ الأَشْعَرِىَّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ – وَاللَّهِ يَمِينٌ أُخْرَى مَا كَذَبَنِى – أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ وَالْحَرِيرَ». وَذَكَرَ كَلاَمًا قَالَ «يُمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَعِشْرُونَ نَفْسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ أَكْثَرُ لَبِسُوا الْخَزَّ مِنْهُمْ أَنَسٌ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ.
الحديث أخرجه البخاري تعليقا وللشيخ الألباني بحث في تصحيح الحديث في تحريم آلات الطرب
أما الآثار التي أشار إليها أبو داود فكثير منها ذكرها ابن أبي شيبة، وحملها بعض أهل العلم أن مع الحرير صوف غالبا عليه، وبعضهم قال: سداها من حرير ولحمتها من غيره (وراجع لتوجيهات أخرى شروحات الحديث)
(من لديه فائده أو تعقيب)
باب في لبس الشهرة؛
4031 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ – يَعْنِى ابْنَ عِيسَى – عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى زُرْعَةَ عَنِ الْمُهَاجِرِ الشَّامِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ – قَالَ فِى حَدِيثِ شَرِيكٍ يَرْفَعُهُ – قَالَ «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ». زَادَ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ «ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ».
فيه المهاجر الشامي؛ مقبول، وقال أبوحاتم (العلل 1471): هذا الحديث موقوف أصح.
لكن ورد قوله تعالى (ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) وحديث (من سمع سمع الله به … )
و حديث (من تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور).
4032 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ.
4033 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى مُنِيبٍ الْجُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
فيه عبدالرحمن بن ثابت؛ وله طرق اختلف الباحثون هل تقويه أم لا؟
الراجح عدم التقوية، وانظر تحقيق البلوغ – دار الآثار
قلت: وورد الأمر بمخالفة المشركين في الصحاح وغيرها، وورد في القرآن والسنة النهي عن توليهم؛ ومن المعلوم أن المشابهه الظاهرة تورث المودة.
وراجع اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية