رياح المسك العطرة بفوائد الأصحاب المباركة
كتاب الاستسقاء 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛؛؛
بَاب الِاسْتِسْقَاءِ وَخُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ
1005 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ
بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ
1006 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ هَذَا كُلُّهُ فِي الصُّبْحِ
1007 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى مِنْ النَّاسِ إِدْبَارًا قَالَ اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ وَالْجِيَفَ وَيَنْظُرَ أَحَدُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى الدُّخَانَ مِنْ الْجُوعِ فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَامُرُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَاتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إِلَى قَوْلِهِ {عَائِدُونَ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} فَالْبَطْشَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدْ مَضَتْ الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَآيَةُ الرُّومِ
(2016) / (1) / (27)، (12): (33) م سيف الكعبي: رياح المسك العطرة المختصرة لكتاب الصيام من صحيح البخاري (29)
[جمعه واختصره أبو صالح حازم صالح]
وممن شارك الخوة أبو هزاع أحمد بن علي بالفوائد1و 4و16و 23و 30و 31 و32 ونورس الهاشمي بالفوائد 4و20 و27و28 وناصر الريسي33و 34، ورامي عساف 21و22و24و25و26
باب إذا جامع في رمضان
ويذكر عن أبي هريرة رفعه ” من أفطر يوما من رمضان من غير علة ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه”. وبه قال ابن مسعود. وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد: يقضي يوما مكانه.
عن عباد بن عبدالله بن الزبير أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه احترق قال مالك؟ قال أصبت أهلي في رمضان. فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل يدعى العرق، فقال أين المحترق؟ قال أنا، قال تصدق بهذا.
فوائد الباب:
1 قوله (إذا جامع في رمضان) أي نهاره عامدا عالما، فخرج الجاهل وغير القاصد
2 قوله (ويذكر عن …. ) من صيغ التضعيف، والحديث أخرجه أصحاب السنن الربعة من طريق أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة به.
قال البخاري لا أعرف لبي المطوس غير هذا الحديث، وقال تفرد به أبو المطوس ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا.
3 أعقبه البخاري بأثر عن ابن مسعود نحوه، وكأنه يعضده عنده، وبالتالي فإن حكم المجامع عنده يختلف عن الذي يأكل ويشرب من غير علة ولا مرض.
4 التحذير من الفطار عمدا وأنه من الكبائر. بل ترك لحد مباني السلام الخمسة، واختلف في جواز القضاء للتائب.
5 شدة ألم الذنب عند المؤمن، حيث يشعر بعقوبة الذنب، أفاده قوله (احترق).
6 يسر الشريعة، ولا تكليف إلا باستطاعة، ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين.
7 تكافل المسلمين في زمن النبوة، ومن تأسى بهم فقد سار على منهاجهم.
8 الفطر بالجماع لا بد فيه من الكفارة.
9 حديث الباب وقع مختصرا، وقد ورد مطولا في حديث أبي هريرة في
الصحيحين.
10 لا ينبغي التسرع في الحكام قبل جمع طرق الحديث الواحد، بل وقبل جمع أحاديث الباب الواحد.
11 حديث الباب فيه أربعة من التابعين كلهم في نسق.
12 الحديث متفق عليه أعني حديث عائشة رضي الله عنها وهو حديث الباب.
13 البعد عن مواطن الفتن.
14 المجامع في نهار رمضان كفارته عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، وقد بينها حديث أبي هريرة في الصحيحين وأورده البخاري في الباب الذي يليه.
15 من أصاب ذنبا دون الحد فأخبر المام فلا عقوبة عليه بعد التوبة إذا جاء مستفتيا
16 جواز الفتيا في المسجد، وهذا من باب التفقه، وليس من باب وجود خلاف في المسألة، وتقديم سؤال العلم عند الستطاعة.
17 البعد عن اللفاظ المؤذية للسامعين والتي تخدش الحياء، واستخدام اللفاظ المؤدية للمعنى بأسلوب لطيف أفاده قوله (أصبت أهلي فى رمضان).
18 الكفارة واجبة على من أصاب أهله في نهار رمضان. وقد أوردنا نحوه في الفقرة رقم 8
19 الفرق بين انتهاك رمضان بالجماع والكل ظاهر فلا يصح القياس عليه.
20 العبادات المؤقتة بوقت معلوم لا تصح لغير المعذور إلا في ذلك الوقت.
21 جواز الصدقة في المسجد
22 إجابة الفتيا علنا، إذا كان السؤال علنا، والستفصال قبل الفتاء.
23 من كان عالما بالتحريم يتحمل تبعات الفعل، حتى وإن كان جاهلا بخطورة العواقب خلافا لمن كان جاهلا بحرمة الفعل.
24 جواز الصدقة في المسجد.
25 حسن السؤال نصف العلم.
26 مشروعية إعانة المسلم من قبل ولي المر وغيره في أداء الكفارات إن عجز عن الداء، وسيأتي في الباب الذي يليه.
27 جواز أخذ الرجال العلم عن النساء وفق الضوابط الشرعية.
28 لا يتقدم طالب العلم بين يدي من هو أعلم منه.
29 قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (وقد أخرج شيخ شيوخنا ألف فائدة من هذا الحديث) أي حديث الباب.
30 بشرية النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا يعلم الغيب إلا ما أوحي إليه فيه.
31جواز إعطاء الكفارة المذكورة لهل بيت واحد.
32 لا حياء في العلم.
33 إبهام اسم السائل فيه الستر على المسلم ما أمكن.
34 فيه رد على كل من الخوارج والجبرية والمرجئة.