– تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف ومراجعة سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3 والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله المشجري)
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1347 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا أبو قطن وإسماعيل بن عمر قالا ثنا يونس عن مجاهد أبي الحجاج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله عز وجل ليباهي الملائكة بأهل عرفات يقول: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً)).
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: هذا حديث حسن.
————————
أولاً: ما يتعلق بسند الحديث:
* قال محققو المسند (13/ 415): صحيح، وهذا إسناد حسن.
* وقال محققو المسند أيضاً (13/ 416): وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقة الذهبي!! قلنا: لم يخرج البخاري ليونس شيئا.
وقال أبو نعيم عقبه: هذا حديث صحيح من حديث سعيد بن المسيّب عن عائشة، غريب من حديث مجاهد عن أبي هريرة، ولا أعلم له راويا إلا يونس بن أبي إسحاق.
قلنا: أما حديث سعيد بن المسيب عن عائشة، فقد أخرجه مسلم (1348) من طريق مخرمة بن بكير، عن أبية، عن يونس بن يوسف، عن سعيد، به نحوه.
* جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً)).
قال محققو المسند (11/ 660): إسناده لا بأس به بسبب أزهر بن القاسم، وقال الهيثمي: في “المجمع” 3/ 250، وقال: رواه أحمد والطبراني في “الصغير” و”الكبير”، ورجال أحمد موثقون، وقال الألباني في صحيح الترغيب 1153: حسن صحيح، وهو في الصحيح المسند 803.
* وللحديث شاهد من حديث ابن عمر حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب 1155، وجاء عن أنس ولكن فيه راوٍ متروك.
* وجاء عن جابر في صحيح ابن حبان 3853 وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح إسناده قوي ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر من ذي الحجة)) قال: فقال رجل: يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله؟ قال: ((هن أفضل من عدتهن جهادا في سيبل الله؟ وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)).
قلت (سيف بن دورة): حديث جابر ضعفه الألباني في الضعيفه 680 بتدليس أبي الزبير، وهو صحيح عند من يمشيها.
ثانياً: ما يتعلق بمتن الحديث:
* قال ابن عبدالبر في التمهيد (1/ 120): وهذا يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهى بأهل الخطايا والذنوب إلا من بعد التوبة والغفران والله أعلم.
* وقال ابن رجب في لطائف المعارف ص 280:
فيوم عرفة له فضائل متعددة:
منها: أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة.
ومنها: أنه عيد لأهل الإسلام كما قاله عمر بن الخطاب وابن عباس فإن ابن عباس قال: نزلت في يوم عيدين يوم الجمعة ويوم عرفة وروي عن عمر أنه قال: وكلاهما بحمد الله لنا عيد.
ومنها: أنها قد قيل: إنه الشفع الذي أقسم الله به في كتابه وأن الوتر يوم النحر وقد روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر خرجه الإمام أحمد والنسائي في تفسيره. [راجع الضعيفة 3938].
قلت (سيف بن دورة): حيث قال الألباني: منكر بسبب عنعنة أبي الزبير. قال ابن كثير: هذا إسناد رجاله لا بأس بهم، والمتن في رفعه نكارة. وفي مسند أحمد وغيره قال الشفع يوم النحر.
وقيل: إنه الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه فقال تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وفي المسند عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا: “الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة” وخرجه الترمذي مرفوعا وروي ذلك عن علي من قوله وخرج الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري مرفوعا: “الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة” وعلى هذا فإذا وقع يوم عرفة في يوم الجمعة فقد اجتمع في ذلك اليوم شاهد ومشهود. [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم 1502].
راجع علل الدارقطني 11/ 120 حيث رجح وقف رواية أبي هريرة كما قال الألباني، لكن ذكر الألباني طريق أخرى مرفوعة لحديث أبي هريرة موافقه لحديث أبي مالك الأشعري لكن حديث أبي مالك فيه علة الانقطاع بين شريح وأبي مالك، وحديث أبي هريرة فيه موسى بن عبيدة ضعيف جداً.
• ومنها: أنه روي أنه أفضل الأيام خرجه ابن حبان في صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الأيام يوم عرفة”. [قال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح إسناده قوي].
- ومنها: أنه روي عن أنس بن مالك أنه قال: كان يقال: يوم عرفة بعشرة آلاف يوم يعني في الفضل، وروي عن عطاء قال: من صام يوم عرفة كان له كأجر ألفي يوم. [انظر الضعيفة 5191].
• ومنها: أنه يوم الحج الأكبر عند جماعة من السلف منهم عمر وغيره.
• ومنها: أن صيامه كفارة سنتين وسنذكر الحديث في ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى.
• و منها: أنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ” وفي المسند عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا” وفيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله يباهي بأهل عرفات يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا” وخرجه ابن حبان في صحيحه وخرج فيه أيضا من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة” (قال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح إسناده قوي)
وخرجه ابن منده في كتاب التوحيد ولفظه: “إذا كان يوم عرفة ينزل الله إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم فتقول الملائكة: يا رب فلان مرهق فيقول: قد غفرت لهم فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة” وقال: إسناد حسن متصل انتهى ورويناه من وجه آخر بزيادة فيه وهي: “أشهدكم يا عبادي أني قد غفرت لمحسنهم وتجاوزت عن مسيئهم”.
فمن طمع في العتق من النار ومغفرة ذنوبه في يوم عرفة فليحافظ على الأسباب التى يرجى بها العتق والمغفرة:
1 – فمنها: صيام ذلك اليوم ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده”،
2 – ومنها: حفظ جوراحه عن المحرمات في ذاك اليوم ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يوم عرفة هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له”. [قال محققو المسند (5/ 165): إسناده ضعيف].
3 – ومنها: الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق فإنها أصل دين الإسلام الذي أكلمه الله تعالى في ذلك اليوم وأساسه وفي المسند عن عبد الله بن عمر قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير”. [لم أجده].
وخرج الإمام أحمد من حديث الزبير بن العوام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ} [آل عمران: 18] الآية ويقول: “وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب” [قال محققو المسند (3/ 37): إسناده ضعيف].
ويروى من حديث عبادة قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فكان أكثر قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: 18] الآية ثم قال: “أي رب وأنا أشهد” [لم أجده].
فتحقيق كلمة التوحيد يوجب عتق الرقاب وعتق الرقاب يوجب العتق من النار كما ثبت في الصحيح: أن من قالها مائة مرة كان له عدل عشر رقاب وثبت أيضا: أن من قالها عشر مرات كان كمن اعتق أربعة من ولد إسماعيل.
4 – ومنها: أن يعتق رقبة إن أمكنه فإن من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار كان حكيم بن حزام رضي الله عنه يقف بعرفة ومعه مائة بدنة مقلدة ومائة رقبة فيعتق رقيقه فيضج الناس بالبكاء والدعاء ويقولون: ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده ونحن عبيدك فاعتقنا وجرى للناس مرة مع الرشيد نحو هذا وكان أبو قلابة يعتق جارية في عيد الفطر يرجو أن يعتق بذلك من النار.
5 – ومنها: كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي قال: ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار وليس يوم أكثر فيه عتقا للرقاب من يوم عرفة فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الجن والإنس فإنه عامة دعائي اليوم.
و ليحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة فيه والعتق:
• فمنها: الإختيال روينا من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يري يوم أكثر عتيقا ولا عتيقة من يوم عرفة لا يغفر الله فيه لمختال” وخرجه البزار والطبراني وغيرهما والمختال هو المتعاظم في نفسه المتكبر قال الله تعالى: {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى جر ثوبه خيلاء”. [لم أجد حديث الطبراني والبزار].
قلت (سيف) ذكره ابن الجوزي في مثير العزم الساكن إلى اشرف الأماكن. وهو من طريق أيوب عن أبي الزبير عن جابر. وقد تكون شاذة.
• ومنها: الإصرار على الكبائر روى جعفر السراج بإسناده عن يونس بن عبد الأعلى أنه حج سنة فرأى أمير الحاج في منامه: أن الله قد غفر لأهل الموسم سوى رجل فسق بغلام فأمر بالنداء بذلك في الموسم وروى ابن أبي الدنيا وغيره أن رجلا رأى في منامه أن الله قد غفر لأهل الموقف كلهم إلا رجلا من أهل بلخ فسأل عنه حتى وقع عليه فسأله عن حاله فذكر أنه كان مدمنا لشرب الخمر ليلة وهو سكران فعاتبته أمه وهي تسجر تنور فاحتملها فألقاها فيه حتى احترقت يا من يطمع في العتق من النار ثم يمنع نفسه الرحمة بالإصرار على كبائر الإثم والأوزار تالله نصحت نفسك ولا وقف في طريقك غيرك توبق نفسك بالمعاصي فإذا حرمت المغفرة قلت: إني هذا: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]
ا. ه كلام ابن رجب من كتاب لطائف المعارف بتصرف، وما بين المعقوفتين في ثنايا كلام ابن رجب من كلامي.
* قوله: (ليباهي الملائكة بأهل عرفات):
ذكر بعض الباحثين ما يلي:
المُباهاة: المُفاخَرة وقدْ بَاهَى به يُباهِي مُبَاهَاة وأصله البهاء وهو الجمال والحسن ومباهاة الله عزوجل تدل على تفضيل هؤلاء على الملائكة:
قلت (سيف):ذكر ابن عثيمين في مسألة التفاضل بين الملائكة وصالحي البشر، وهي مسألة أطال فيها بعضُ العلماء النَّفَسَ، وحُشدت لأجلها الأدلة يوردها الشيخ رحمه الله من فوائد قوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (آل عمران: 33)، يوردها بقوله: (من فوائد الآية الكريمة ما ذكره بعض أهل العلم من أن الصالحين من البشر أفضل من الملائكة، ثم يقول: وعندي أن البحث في هذه المسألة من فضول العلم؛ لأنه أي فائدة لنا إذا قلنا: إن فلاناً أفضل من جبريل، أو جبريل أفضل من فلان .. ؟)، وبعد إشارته لشيء من أدلة الفريقين، يقول: (وجمع شيخ الإسلام رحمه الله بين هذين القولين، فقال: إن الملائكة أفضل باعتبار البداية، وصالحي البشر أفضل باعتبار النهاية). ثم ينهي الشيخ رحمه الله عرضه للمسألة بقوله: (ومع ذلك فإني أرى أن الإمساك عن هذا أوْلى … وأمَّا أيهم أفضل فهذا أمر لم نكلف به).انتهى
وهكذا توقف بعض الأئمة الذين افردوها بالبحث.
لكن قال ابن تيمية رحمه الله:
وكنت احسب أن القول فيها محدث حتى رأيتها أثرية سلفية صحابية.
ولعله يقصد أثر ابن عباس كما في الفتاوى الحديثية لابن حجر وصححه واعتبره في حكم المرفوع وعليه اعتمد في تفضيل صالحي البشر، لكنه صحح أحاديث تحتاج لبحث أوسع.
قال صاحبنا حسين البلوشي:
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
وما علمت عن احد من الصحابة ما يخالف ذلك وهذا هو المشهور عند المنتسبين الى السنة من اصحاب الائمة الاربعة وغيرهم
وهو ان الانبياء والأولياء أفضل من الملائكة
ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد ذكرنا فيه الادلة من الجانبين (مجموع الفتاوى: 344/ 4)
وقال ايضا:
وأقل ما في هذه الآثار أن السلف الاولين كانوا يتناقلون بينهم أن صالحي البشر افضل من الملائكة من غير نكير منهم لذلك ولم يخالف احد (مجموع الفتاوى: 369/ 4)
وقال ابن القيم رحمه الله:
ومذهب أهل السنة أن صالحي البشر أفضل من الملائكة وإن كانت مادتهم نورا (الصواعق المرسلة: 3 – 4/ 1002)
وقال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم:
وعندنا معشر أهل السنة والجماعة أنا نعتقد افضيل أعيان البشر من الانبياء والأولياء على ملائكة ربنا كما اشتهر من نصوص أحمد وغيره من أهل السنة ….
قال أحمد رضي الله عنه: وأي انسان قال بلسانه او اعتقد بجنانه غير القول بتفضيل بني آدم على الملائكة افترى (حاشية الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية)
واما التفصيل عن شيخ الاسلام ابن تيمية فقد نقل عنه انه قال بأن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية والملائكة افضل باعتبار البداية.
وقال بعض الباحثين توجيها حتى لا يتعارض الكلام:
كمال النهاية خير من كمال البداية.
قال صاحبنا رامي: واستند بعض المشايخ في تفضيل الملائكة هو حديث
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل قالوا الله ورسوله أعلم قال الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم قال إنهم كانوا عبادا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار رواه أحمد والبزار ورواتهما ثقات وابن حبان في صحيحه
المجلد: صحيح الترغيب و الترهيب
رقم الحديث: 3183
قال صاحبنا حسين البلوشي:
الحديث فيه معروف بن سويد الجذامي
لم يوثقه معتبر انما ذكره ابن حبان في الثقات وهو معروف بالتساهل في مثل هذا
والحافظ ابن حجر حكم عليه بأنه مقبول.
وقد تابعه ابن لهيعة وهو ضعيف
وقد خالفهما عمرو بن حارث وهو ثقة فقيه حافظ
فقد اورد الحديث من نفس الطريق بدون هذه الزيادة بل لفظه (ربنا نسبح الليل والنهار ونقدس لك)
والحديث عند مسلم بدون هذه الزيادة اي زيادة خيرتك.
وهو عند البيهقي بدون هذه الزيادة ايضا وهو على شرط مسلم
مع مخالفة هذا لبعض الاثار في تفضيل صالحي البشر
مع الاجماع المنقول.
قال صاحبنا حسين: فيه إثبات صفة المباهاة لله وهي من الصفات الفعلية.
– قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
فلا صفة أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة (رواه أبو بكر الاثرم)
ثم قسم الباحث هذا البحث ثلاثة أقسام:
@ القسم الأول: الأحاديث الصحيحة في المباهاة من الله بأعمال العباد:
1 – يباهي الله بالحجاج الملائكة عند وقوفهم بعرفات:
• حديث عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى المَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ)). [أخرجه مسلم 1348].
- عن جابر (قال: قال رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِنْ أيامٍ عِنْدَ الله أَفْضَل مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَة)) , قَال: فَقَالَ رَجُلٌ: يا رَسُولُ الله هُنُّ أَفْضَلُ أمْ عَدَدَهُنَّ جِهَادًا في سَبِيلِ الله؟ قال: ((هُنَّ أَفْضَل مِنْ عَدَدُهْنَّ جِهادًا في سَبِيلِ الله، ومَاَ مِنْ يَوْم أفْضَلُ عِنْد الله مِنْ يَوم عَرَفةَ: يَنْزِلُ الله -تَبَارْكَ وتَعَالى- إلى السْمَاءِ الدُّنيا فَيُباهي بِأهْلِ الأرض أهَلْ السْمَاءِ، فيقول: انْظُروا إلى عِبَادِي جَاءوا شُعْثًا غُبْرًا حَاجِين جَاءْوا مِنْ كُلِ فجٍّ عَمِيقْ يَرجُونَ رَحْمَتي ولم يَروا عَذَابي، فَلَم يُرَ يومٌ أكثر عتيقًا مِنْ النَّار مِنْ يَوم عَرَفْة)). [صحيح ابن حبان 3853 وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح إسناده قوي].
• عَنْ أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْل عَرَفَاتْ مَلَائِكَة السْمَاءِ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاَءُونِي شُعْثًا غُبْرًا)). [هو حديث الباب].
2 – الماكثِين في المسجد مِنَ المغربِ إلى العِشَاءِ:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا قَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ ((أَبْشِرُوا هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى)). [صححه الألباني في الصحيحة 661، وانظر الصحيح المسند برقم 801، وقال محققو المسند (11/ 363): إسناده صحيح على شرط مسلم].
3 – الذين يجتمعون على ذكر الله عز وجل:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: آللَّهِ تَعَالَى مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَلِكَ؟ قَالُوا: آللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَلِكَ قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، مَا كَانَ أَحَدٌ مَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ فَقَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلامِ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِهِ، فَقَالَ: آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَلِكَ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَلِكَ قَالَ: أَمَا إِنِّي أَسْتَحْلِفُكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ .. [صحيح مسلم 2701].
4 – المجاهد الذي لا يفر حتى الموت:
• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ((عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلٍ غَزَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ)). يَعْنِى أَصْحَابَهُ: ((فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهْرِيقَ دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلاَئِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ)). [حسنه الألباني في سنن أبي داود 2536، وحسنه محققو المسند (7/ 62) وانظر العلل للدارقطني (5/ 266) س 869 فقد رجح وقفه].
- عن أبي الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ثلاثةٌ يحبُّهم اللهُ عزّ وجلّ، ويضحكُ إليهم، ويستبشرُ بهم: الذي إذا انكَشَفتْ فئةٌ؛ قاتلَ وراءَها بنفسِه لله عزّ وجلّ، فإمّا أنْ يُقتلَ، وإمّا أن يَنصُرَه اللهُ و يكفِيَه، فيقولُ اللهُ: انظرُوا إلى عبدِي كيف صَبَرَ لي نفسَه؟! والذي له امرأة حسناء، وفراش لين حسن، فيقوم من الليل، فيقول: يذر شهوتَه، فيذكُرني ويناجيني، ولو شاءَ رقَدَ! والذِي يكونُ في سَفَرٍ، وكانَ معَه ركْبٌ؛ فسهِرُوا و نصِبُوا ثمّ هَجَعُوا، فقامَ من السّحرِ في سرّاءَ أو ضرّاءَ)). [راجع الصحيحة 3478].
5 – : رَجُلٌ ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاَتِهِ:
• عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ الله عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: ((عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاَتِهِ، فَيَقُولُ الله – تَعَالَى – لِمَلاَئِكَتِهِ: يَا مَلاَئِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي وَشَفَقَتِهِ مِمَّا عِنْدِي، وَرَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ الله، فَفَرَّ أَصْحَابُهُ يَعْلَمُ مَا عَلَيْهِ فِي الْفِرَارِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ، فَرَجَعَ حَتَّى أُهْرِقَ دَمُهُ، فَيَقُولَ الله لِمَلاَئِكَتِهِ: يَا مَلاَئِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ حَتَّى أُهْرِقَ دَمُهُ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي)). [حسنه الألباني في سنن أبي داود 2536، وحسنه محققو المسند (7/ 62) وانظر العلل للدارقطني (5/ 266) س 869 فقد رجح وقفه] - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ((رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي يَقُومُ أَحَدُهُمَا اللَّيْلَ يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ وَعَلَيْهِ عُقَدُهُ فَيَتَوَضَّأُ فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا مَسَحَ بِرَاسِهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِينَ وَرَاءَ الْحِجَابِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُعَالِجُ نَفْسَهُ يَسْأَلُنِي مَا سَأَلَنِي عَبْدِي فَهُوَ لَهُ)) .. [حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب 631 وصححه محققو المسند (28/ 658)، وهو في الصحيح المسند 937].
6 – المؤذن المصلى وحده في شواهق الجبال وبطون الأودية:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِى غَنَمٍ فِى رَاسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُصَلِّى فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ يَخَافُ مِنِّى فَقَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ». [صححه الألباني في الصحيحة 41، وفي الصحيح المسند 929].
@ القسم الثاني: الأحاديث الضعيفة في المباهاة من الله بأعمال العباد:
1 – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالطَّائِفِينَ. [ضعفه الألباني في الضعيفة 3114]
2 – عَن أَنَس بْن مَالِك، رَضِيَ الله عَنْهُ، سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: إِنَّ اللَّهَ – تعالى – تطوَّل عَلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ يُبَاهِي بهم الْمَلاَئِكَةَ يَقُولُ: يَا مَلاَئِكَتِي، انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا، غُبْرًا أَقْبَلُوا يَضْرِبُونَ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، فأشهدكم أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دَعَاءهُمْ، وَشَفَعْتُ رَغْبَتَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيعَ مَا سَأَلُونِي غَيْرَ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا أَفَاضَ الْقَوْمُ إِلَى جَمْعٍ وَوَقَفُوا وَعَادُوا فِي الرَّغْبَةِ وَالطَّلَبِ إِلَى اللهِ فَيَقُولُ: يَا مَلاَئِكَتِي، عِبَادِي وَقَفُوا فَعَادُوا إلى الرَّغْبَةِ وَالطَّلَبِ، فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دُعَاءَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسنهمْ جَمِيعَ مَا سَأَلُونِي، وَكَفَلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ. [ضعيف الترغيب 741].
3 – عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً ((ثلاثةُ أصْواتٍ يُباهِي الله بِهِنَّ المَلاَئِكَةَ الآذانُ والتَّكْبِيرُ في سَبِيلِ الله وَرَفْعُ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَةِ)) [الضعيفة 3434].
4 – عَن أنس رَضي اللهُ عَنهُ مَرْفُوعا: «إِذا نَام العَبْد فِي سُجُوده باهى الله بِهِ مَلَائكَته، يَقُول: انْظُرُوا إِلَى عَبدِي؛ روحه عِنْدِي، وَجَسَده فِي طَاعَتي». [الضعيفة 953].
5 – (دَعْ عَنْكَ مُعاذاً فإِنَّ الله يُباهِي بِهِ الملائِكَةَ) [ضعيف الجامع 2971].
6 – (بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب؟ يباهي الله بك الملائكة وأنزل الله تعالى في ذلك: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)) [قال الألباني في الضعيفة 4946: موضوع].
7 – عن المسور بن مخرمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يباهي بالناس كلهم عامة، وإن الله يباهي بعمر بن الخطاب خاصة عشية عرفة» [راجع معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2549)].
8 – (إنّ الله تعالى يِباهِي بالشّابِّ العابِدِ وفى رواية (بالشبان المتعبدين) المَلائِكَةَ يَقولُ انْظُرُوا إلى عَبْدِي تَرَكَ شَهْوَتَهُ منْ أجْلِي) [قال الشيخ الألباني في الضعيفة 3113: موضوع].
9 – (إن أحبَّ الخلائق إلى الله عَزَّ وَجَلَّ شابُ حدثُ السنِ في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله لله، وفي طاعة الله، ذلك الذي يباهي به الرحمن ملائكته؛ يقول الله: هذا عبدي حقاً). [قال الألباني في الضعيفة 6299: باطل].
10 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ الأَضْحَى فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ نُسُكَنَا هَذَا؟ قَالَ: لَقَدْ بَاهَى بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ، وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ الْجَذَعَ مِنَ الضَّانِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ ذِبْحًا أَفْضَلَ مِنْهُ لفدا بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. [قال البيهقي في سننه (9/ 271): وَإِسْحَاقُ يَنْفَرِدُ بِهِ وَفِى حَدِيثِهِ ضَعْفٌ، وقال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (1/ 156): قلت: وهو متفق على ضعفه، وقد أورده العقيلي في ” الضعفاء ” وساق له حديثا وقال: لا أصل له، ثم ساق له هذا الحديث، ثم قال: يروي عن زياد بن ميمون وكان يكذب عن أنس)].
11 – حديث ” إن الله تعالى يباهي الملائكة بمن قل مطعمه ومشربه في الدنيا يقول الله تعالى انظروا إلى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فصبر وتركهما اشهدوا يا ملائكتي ما من أكلة يدعها إلا أبدلته بها درجات في الجنة ” [لم أجده ولكن ذكر العراقي في تخريج أحاديث الإحياء أن ابن عدي أخرجه في الكامل ولكني لم أجده في الكامل أيضاً].
12 – (إن لله تعالى مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء أحياء مرزوقين يمشون على الأرض يباهي الله بهم ملائكة السماء) [قال العراقي في تخريج الإحياء: لم أقف له على أصل وهو منكر، وقال الألباني في الضعيفة 603: لا أصل له].
13 – وروي عن جعفر العبدي و الحسن قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يباهي ملائكته بالذين يطعمون الطعام من عبيده [ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب 558].
14 – عن خالد بن الحارث قال: كنا جلوسا فى المسجد قريبا من نصف النهار فنظر إلينا معاوية فقال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أتانا ونحن جلوس قريبا من نصف النهار فقال إن ربكم يباهى بكم الملائكة يقول انظروا إلى هؤلاء يذكروني ولم يروني فإني قد أوجبت لهم الجنة .. [أخرجه ابن شاهين في الترغيب في الذكر، وفيه جنادة بن مروان ضعيف (جامع الأحاديث (38/ 107)].
15 – عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله يوم القيامة وشاحين من الجنة، وصلت عليه الملائكة حتى يضعه عنه، وإن الله ليباهي ملائكته بسيف الغازي ورمحه وسلاحه» [فيه عبدالعزيز بن عبدالرحمن القرشي قال الذهبي في الميزان5112: اتهمه الإمام أحمد وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، ثم ساق له هذا الحديث ثم قال: هو من بلاياه، وهذا الحديث في كتاب العلل المتناهية لابن الجوزي 948 قال عنه: هذا حديث لا يصح قال ابن حبان عبد العزيز يروي أشياء لا أصل لها، قال أحمد بن حنبل: اضرب على حديثه].
@ القسم الثالث: الآثار الواردة في المباهاة من الله بأعمال العباد:
أ-عن الوليد بن مسلم، قال: شيعنا الأوزاعي، وقت انصرافنا من عنده، فأبعد في تشييعنا حتى مشى معنا فرسخين أو ثلاثة، فقلنا له: أيها الشيخ يصعب عليك المشي على كبر السن قال: امشوا واسكتوا. لو علمت أن لله طبقة، أو قوما يباهي الله بهم، أو أفضل منكم، لمشيت معهم وشيعتهم، ولكنكم أفضل الناس. أخرجه الخطيب البغدادي
ب- وقد جاء في بعض الأخبار: أن الله تعالى يباهي بقوام الليل في الظلام يقوم: انظروا إلى عبادي وقد قاموا في ظلم الليل حيث لا يراهم أحد غيري: أشهدكم أني قد أبحتهم دار كرامتي. شرح الأربعين النووي.
ج-عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال (عليكم بصلاة الليل فإنه قربة لكم إلى ربكم عز وجل وإن الله يباهي بكم ملائكته ويحببكم إلى خلقه ويدفع عنكم البلاء وميتة السوء ويطفيء عنكم حر النار .. كتاب الفردوس بمأثور الخطاب ..