تعليق على الصحيح المسند؛
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعة السلام العلمية)
من عنده تعقيب أو تنبيه فليفدنا
831 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالا نحن نمشي عنك فقال ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما.
هذا حديث حسن.
——————
التعليق:
الزميل: قيل هو الرديف على الراحلة (ابن منظور).
-فيه الغزو في سبيل الله.
-فضل الصحابة في صبرهم وإيثارهم وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
-تواضعه صلى الله عليه وسلم.
– القدوة الحسنة؛ خاصة للرئيس والمتبوع، فيحاول يطبق النظام على نفسه.
– الاعتقاب على الراحلة، وهذا من الرحمة بالحيوان.
-جواز التحديث بالإبتلاءات إذا دعت الحاجة لذلك، بشرط أن لا يدخل في باب العجب والرياء؛ ومنه تحديث أبي موسى بما حصل لهم في غزوة ذات الرقاع؛ ثم ندم حيث خشي أن يكون أفشى عملا كان لله. – كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله؛ ولو مع قلة العدة والعتاد.
-تسمية غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
832 – قال عبدالرزاق رحمه الله: عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن ابن مسعود قال لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه و سلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه و سلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
———————-
التعليق:
– رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصغار.
– المشاركة في أحزان الآخرين، ومواساتهم.
– مشروعة الحزن؛ بشرط أن لا يؤدي لمحذور من شق الجيوب وحلق الشعور وغيرها من أمور الجاهلية.
– حب النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة وأبيه.
833 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا محمد بن سابق حدثنا إسرائيل عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين.
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
* الحديث أخرجه ابن أبي شيبة فقال رحمه الله: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تردوا الهدية، وأجيبوا الداعي، ولا تضربوا المسلمين.
* وأخرجه البزاركما في كشف الأستار فقال رحمه الله: حدثنا يوسف بن محمد بن سابق، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين.
—————-
التعليق:
– منه حديث جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب وإن شاء طعم فإن شاء ترك)
-وبعض أهل العلم خص وجوب تلبية الدعوة بالوليمة؛ مع القيود المعروفة؛ أن لا يكون فيها منكر، وغيرها من الشروط.
-تحريم ضرب المسلمين.
-بوب البخاري في الأدب المفرد؛ باب حسن الملكة.
-قبول الهدية إلا إذا ردها كأن يكون منان أو أعطاك أياها كرشوة أو يعطيها ليكافئ عليها، ولما أهدى رجل من فزارة للنبي صلى الله عليه وسلم هدية فكافئه عليها ظل متسخطا؛ قال رسول الله صلى الله عليه و ( … لا أقبل بعد عامي هذا هدية من العرب إلا هدية من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي).
-عدم ضرب المسلمين في غير حد أو تأديب؛ بل تلطفوا معهم بالقول والفعل ومنه حديث (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده؛ ولا أمرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله) رواه مسلم.
-عدم ضرب أهل الذمة فالتعبير بالمسلمين في الحديث.
-هناك خلاف في الأسانيد لكن لا تؤثر في صحة الأحاديث (راجع علل ابن أبي حاتم؛ 24642، وعلل الدارقطني 5/ 104 وبين الدارقطني أن زيادة (وعودوا المريض) غريبة.