تخريج فتح الباري كتاب التعبير 6982،6983،6984،6985 6986،6987،7988،6989،6990،6991،6992
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب رؤيا الصالحين
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والطبري من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد في تفسير هذه الآية قال أرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية أنه دخل مكة هو وأصحابه محلقين قال فلما نحر الهدي بالحديبية قال أصحابه أين رؤياك فنزلت وقوله فجعل من دون ذلك فتحا قريبا قال النحر بالحديبية فرجعوا ففتحوا خيبر
أورده الطبري في تفسيره عن مجاهد:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ) قال: أُرِيَ بالحُديبية أنه يدخل مكة وأصحابه محلقين، فقال أصحابه حين نحر بالحُديبية: أين رؤيا محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم
[«تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث» (22/ 257)] قال الزيلعي: هذا مرسل
وورد من مراسيل عبدالرحمن بن زيد. أخرجه أيضا الطبري
سند هذا الأثر حسن إلى مجاهد لكنه مرسل.
لكن معنى الأثرين ثابت من حديث المسور ومروان ففيه من رواية معمر عند البخاري:» فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: بلى: فأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قال: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به (4).
وفي حديثهما من رواية ابن إسحاق عند أحمد بسند حسن «وقد كان أصحاب رسول الله ? خرجوا وهو لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله ? فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع وما تحمل رسول الله ? على نفسه، دخل الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا أن يهلكوا … » (5).
فالآية وما في حديث المسور ومروان تدل على أنه قد حصل للنبي ? رؤيا خرج المسلمون إثرها لهذه الغزوة.
وفي رواية ابن إسحاق: «وقد كان المسلمون خرجوا وهو لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها النبي ?».
فكلام عمر يدل على أن الرسول ? كان يحدثهم بذلك قبل مجيئهم للحديبية، وما في رواية ابن إسحاق يفيد أن المسلمين خرجوا بعد الرؤيا.
لذلك حمل بعض العلماء الرؤيا التي يشير إليها الأثر الموقوف على مجاهد أنها رؤيا ثانية.
قال الزرقاني في شرح المواهب: فهي رؤيا رآها بالحديبية تبشيرًا له من الله ثانيًا فلا يصلح جعلها سببًا لخروجه من المدينة”.
قاله جامع كتاب مرويات غزوة الحديبية حافظ محمد الحكمي
……………………………….
وقد أخرج بن مردويه في التفسير بسند ضعيف عن بن عباس في هذه الآية قال تأويل رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء
قال صاحب الروايات التفسيرية:
ذكره السيوطي في الدر المنثور (7) / (538) ونسبه إلى ابن مردويه فقط. وقد حكم ابن حجر على إسناده بالضعف
[«الروايات التفسيرية في فتح الباري» (2/ 1083)]
……………………………
قال الحافظ: ووقع عند مسلم أيضًا من حديث ابن عمر:» جزء من سبعين جزءًا «وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود موقوفًا، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عنه مرفوعًا، وله من وجه آخر عنه:» جزء من ستة وسبعين «وسندها ضعيف) انتهى
قال صاحب أنيس الساري:
حديث ابن عمر أخرجه مسلم ((2265)) من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعًا:» الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة”
والحديث الذي ذكره عند الطبراني:
10540 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَسَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»
[«المعجم الكبير للطبراني» (10/ 223)]
قال الطبراني: لم يروه عن مسعر إلا الفضل بن موسى، تفرد به ابن أبي رزمة «
قلت: وإسناده صحيح، والربيع بن عميلة سمع ابن مسعود كما قال البخاري في» التاريخ الكبير «. انتهى من أنيس الساري وتوسع في تخريج حديث ابن مسعود
وفي حاشية أنيس الساري قال:
رواه علي بن سعيد بن بشير الرازي عن ابن أبي رزمة بلفظ: «جزء من ستة وسبعين جزءًا من النبوة» أخرجه الطبراني في «الكبير» ((10540))
وعلي بن سعيد مختلف فيه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال: فيه جزء من سبعين جزءًا والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح اهـ.
تنبيه: الركين بن الربيع بن عميلة عن أبيه عن ابن مسعود … خرج الشيخ مقبل حديثا آخر بهذا السند
وورد بلفظ جزء من أربعين:
(810) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمانَ الحَضْرَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أبِي رِزْمَةَ، نا الفَضْلُ بْنُ مُوسى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «الرُّؤْيا الصّالِحَةُ جُزْءٌ مِن أرْبَعِينَ جُزْءًا مِنِ النُّبُوَّةِ»
المسند للشاشي (2) / (240)
وفي مسند أحمد: (16191) – حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، قالَ: أخْبَرَنا سُفْيانُ، عَنْ يَعْلى بْنِ عَطاءٍ، عَنْ أبِي رَزِينٍ لَقِيطٍ عَنْ عَمِّهِ، رَفَعَهُ قالَ: قالَ النَّبِيُّ ?: ” رُؤْيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن أرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ – أشُكُّ أنَّهُ قالَ -: «رُؤْيا المُؤْمِنِ عَلى رِجْلِ طائِرٍ ما لَمْ يُخْبِرْ بِها فَإذا أخْبَرَ بِها وقَعَتْ»
(16205) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، قالَ: عَنْ يَعْلى بْنِ عَطاءٍ به
وهو في [د هـ] عن أبي رزين. الصحيحة 120
حيث أخرجه ابوداود (5022) عن شيخه أحمد بن حنبل به.
صححه بعض الباحثين المتخصصين في العلل، وذكر أن وكيع بن عدس: وثقه ابن حبان، فقال: من الأثبات، وقال الجوزقاني: صدوق صالح الحديث، وصحح له ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. انتهى من تخريجنا لسنن أبي داود.
قال محققو المسند: ونقلوا أن وكيع بن عدس مجهول:
وقوله: «الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف ((7183)) بإسناد صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب، وانظر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السالف برقم ((7044)).
وذكروا لبقية فقراته شواهد
قال صاحب أنيس الساري:
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح «
وقال الحاكم: صحيح الإسناد»
وقال أبو محمد البغوي: هذا حديث حسن «
قلت: رواته ثقات غير وكيع بن عدس ذكره ابن حبان في» الثقات «على قاعدته، وقال ابن قتيبة: غير معروف، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال، وقال الذهبي في» الميزان «: لا يعرف، تفرد عنه يعلي بن عطاء. انتهى
بقي أن رواية الإرسال فيها التصريح أن الرؤيا التي في الآية نفسها تأولت على ما يسر الله عزوجل من دخول مكة ثم فتح خيبر.
قال ابن عبدالبر:
يُحْتَمَلُ أنْ تَكُونَ الرُّؤْيا الصّالِحَةُ مِن بَعْضِ مَن يَراها عَلى سِتَّةٍ وأرْبَعِينَ جُزْءًا أوْ خَمْسَةٍ وأرْبَعِينَ جُزْءًا أوْ أرْبَعَةٍ وأرْبَعِينَ جُزْءًا أوْ خَمْسِينَ جُزْءًا أوْ سَبْعِينَ جُزْءًا عَلى حَسَبِ ما يَكُونُ الَّذِي يَراها مِن صِدْقِ الحَدِيثِ وأداءِ الأمانَةِ والدِّينِ المَتِينِ وحُسْنِ اليَقِينِ فَعَلى قَدْرِ اخْتِلافِ النّاسِ فِيما وصَفْنا تَكُونُ الرُّؤْيا مِنهُمْ عَلى الأجْزاءِ المُخْتَلِفَةِ العَدَدِ واللَّهُ أعْلَمُ فَمَن خَلَصَتْ لَهُ نِيَّتُهُ فِي عِبادَةِ رَبِّهِ ويَقِينِهِ وصِدْقِ حَدِيثِهِ كانَتْ رُؤْياهُ أصْدَقَ وإلى النبوة أقرب … (التمهيد)
……………………..
وأخرج أحمد وأبو يعلى والطبري في تهذيب الآثار من طريق الأعرج عن سليمان بن عريب بمهملة وزن عظيم عن أبي هريرة كالجادة قال سليمان فذكرته لابن عباس فقال جزء من خمسين فقلت له أني سمعت أبا هريرة فقال بن عباس فإني سمعت العباس بن عبد المطلب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا الصالحة من المؤمن جزء من خمسين جزءا من النبوة
الحديث في ضعيف الجامع 3079.
قال صاحب أنيس الساري: وإسناده ضعيف، ابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وسليمان بن عريب ترجمه البخاري في كتابه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في «الثقات» على قاعدته. (تخريج أحاديث فتح الباري)» (5/ 3230) (2184)
قال محقق المطالب 2850:
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف وفيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق وهو كثير التدليس عن الضعفاء والمجاهيل.
الثانية: جهالة سليمان بن عريب.
ولكن حديث أبي هريرة دون حديث العباس في الصحيحين، ولفظ حديث أبي هريرة قال: «رؤيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النبوة».
رواه البخاريُّ في صحيحه في التعبير ((12) / (373): (6988))، ومسلم في صحيحه في الرؤيا
((4) / (1774): (2263))، وابن ماجه في التعبير ((2) / (1282): (3894))، ثلاثتهم من طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ –.
وللحديث شواهد كثيرة من حديث عبادة بن الصامت وغيره مع اختلاف الروايات في الأعداد، فأقلها ستة وعشرون جزءًا وأكثرها ستة وسبعون جزءًا وبين ذا وذاك أعداد أصحها رواية ستة وأربعين ويليها السبعون.
تنبيه: قال محقق التاريخ الكبير للبخاري:
(1) في المطبوع: فَقَالَ: ابنُ عَبّاس يَقُولُ: قَالَ أَبو هُرَيرةَ، وأقول: قَالَ ابنُ عَبّاس بْن عَبد المُطَّلب”، وهي عبارة مشوهة، والحديث؛ أخرجه البزار (1298)، وأبو يعلى (6707)، والطبراني، في “الأوسط” 5812، من طريق محمد بن إسحاق، وفي آخره، فحدثتُ به ابن عباس، فقال: قال العباس بن عَبد المطلب: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: هي جزء من خمسين جزءًا من النبوة
[«التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل» (7/ 2)]
…………………………..
وللترمذي والطبري من حديث أبي رزين العقيلي جزء من أربعين
صحيح سنن الترمذي 2278، وحسنه لغيره محققو المسند 16183، وانظر أنيس الساري 2187
وسبق الكلام عليه قبل حديث
…………………………
وهو كقوله في حديث آخر الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة
حسنه الألباني في سنن أبي داود 4776، وحسنه لغيره محققو المسند 2698
وفي الصحيحة: – ” الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة ”
* قلت سيف: وسنده الذي في سنن أبي داود فيه قابوس ضعيف، وهذا الحديث ضرب عليه عبدالرحمن بن مهدي، كما في ذخيرة الحفاظ، وله طريقين آخرين عن ابن عباس لكنهما واهيان.
وله شاهد عن عبدالله بن سرجس وفيه عبدالله بن عمران.
ممن وصف بالسمت ابن مسعود وصفه بذلك حذيفة. أخرجه البخاري. (تخريجنا لسنن أبي داود)
…………………………….
في الحديث الذي أخرجه أحمد وغيره أنا بشارة عيسى ودعوة إبراهيم ورأت أمي نورا. انتهى من الفتح
أخرجه أحمد
(17163) – حَدَّثَنا أبُو اليَمانِ الحَكَمُ بْنُ نافِعٍ، حَدَّثَنا أبُو بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ العِرْباضِ بْنِ سارِيَةَ السُّلَمِيِّ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ? يَقُولُ: «إنِّي عِنْدَ اللهِ فِي أُمِّ الكِتابِ لَخاتَمُ النَّبِيِّينَ، وإنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وسَأُنَبِّئُكُمْ بِتَاوِيلِ ذَلِكَ، دَعْوَةِ أبِي إبْراهِيمَ وبِشارَةِ عِيسى قَوْمَهُ، ورُؤْيا أُمِّي الَّتِي رَأتْ أنَّهُ خَرَجَ مِنها نُورٌ أضاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشّامِ، وكَذَلِكَ تَرى أُمَّهاتُ النَّبِيِّينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ»
صححه الألباني:
أورده في الضعيفة، بزيادة (وكذلك ترى أمهات النبيين) و ضعف الزيادة وصحح الحديث قال:
نعم؛ الحديث صحيح بدون الزيادة الأخيرة:
«وكذلك ترى … »، فانظر حديث:
«أنا دعوة إبراهيم … » ((1546) و (1925)) من «الصحيحة».
، وقال محققوا المسند 17163: صحيح لغيره، دون الزيادة (وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم)
وانظر أنيس الساري 1532
والبخاري يعله:
قال البخاري في ترجمة سعيد بن سويد الكلبي: “لم يَصح حَدِيثه”:
ورد من حديث العرباض بن سارية:
أخرجه ابن سعد في “طبقاته” (1/ 124)، وأحمد في “مسنده” (17425)، وغيرهم من طرق عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن سويد الكلبي [10]، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن العرباض بن سارية الفزاري, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني عند الله، لخاتم النبيين، وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين ترين».
وسبق أن فيه سعيد بن سويد الكلبي
في السلسلة الصحيحة 1545 – ” أنا دعوة أبي إبراهـيم، و بشرى عيسى عليهما الس?م، و رأت أمي حين حملت بي
أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، و استرضعت في بني سعد بن بكر، فبينا
أنا في بهم لنا أتاني رج?ن عليهما ثياب بيض، معهما طست من ذهـب مملوء ثلجا،
فأضجعاني، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياهـا
، ثم غس? قلبي و بطني بذلك الثلج، حتى إذا أنقياه رداه كما كان، ثم قال
أحدهـما لصاحبه: زنه بعشرة من أمته. فوزنني بعشرة، فوزنتهم، ثم قال: زنه
بمائة من أمته. فوزنني بمائة فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمته، فوزنني
بألف فوزنتهم، فقال: دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم “.
قال ا?لباني في ” السلسلة الصحيحة ” 4/ 59:
أخرجه الحافظ بن كثير في ” البداية ” (2/ 275) فقال: و قال ابن إسحاق:
حدثنا@ ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنهم قالوا له: أخبرنا عن نفسك. قال: نعم أنا .. إلخ. ثم قال: ” و هـذا
إسناد جيد قوي “.
قلت: و الظاهـر أنه نقله عن ” سيرة ابن إسحاق ” و قد روى أوله الحاكم من هـذا
الوجه (2/ 600) و قال: ” صحيح ا?سناد ” و وافقه الذهـبي. و الطبري في
” تفسيره ” (3/ 82 / 2070) …
وقال ابن رجب في حديث العرباض:
وخرَّجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد وقد روي معناه من حديث أبي أمامةَ الباهلي، ومن وجوهٍ أخرَ مرسلة.
فتحتاج هذه المراسيل بحثت في اسناديها وكذلك حديث أبي أمامه
وقال ابن رجب:
وذكر ابن سعد عن الواقدي بأسانيد له متعددة: أن آمنة بنت وهب قالت: لقد علقت به تعني النبي ? فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ثم وقع إلى الأرض معتمدا على يديه ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء وفي حديث بعضهم: وقع جاثيا على ركبتيه وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأت أعناق الإبل ببصرى رافعا رأسه إلى السماء وروى البيهقي بإسناده عن عثمان بن أبي العاص حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله ? ليلة ولدته قالت: فما شيء أنظر إليه إلا نور وإني أنظر إلى النجوم تدنو حتى أني لأقول ليقعن علي وخرج الإمام أحمد من حديث عتبة بن عبد السلمي عن النبي ?: أن أمه قالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام.
وروى ابن اسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عمن حدث عن سليمة أم النبي ? التي أرضعته أن آمنة بنت وهب حدثتها أنها قالت: إني حملت به فلم أر حملا قط كان أخف علي منه ولا أعظم بركة منه لقد رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت له أعناق الإبل ببصرى وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منها كما قال تعالى: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ ويُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ بِإذْنِهِ ويَهْدِيهِمْ إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة (15)، (16)] وقال تعالى: {فالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وعَزَّرُوهُ ونَصَرُوهُ واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [الأعراف (157)] وفي هذا المعنى يقول العباس في أبياته المشهورة السائرة:
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض … وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي النور … وسبل الرشاد نخترق
وأما إضاءة قصور بصرى بالنور الذي خرج معه فهو إشارة إلى ما خص الشام من نور نبوته بأنها دار ملكه كما ذكر كعب أن في الكتب السابقة محمد رسول الله مولده بمكة ومهاجره يثرب وملكه بالشام فمن مكة بدئت نبوة محمد ? وإلى الشام ينتهي ملكه ولهذا أسري به ? إلى الشام إلى بيت المقدس كما هاجر إبراهيم عليه السلام من قبله إلى الشام.
لطائف المعارف لابن رجب (197) / (4)
………………………
الأمر السادسة والعشرون أن ينظر شيئا علويا فيستدل به على أمر يقع في الأرض كما قال إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب
قال صاحب صحيح السيرة: أخرجه ابن إسحاق في المغازي، وسنده صحيح، ورجاله ثقال صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث «صحيح السيرة النبوية للعلي» ص402
وقال صاحب صحيح وضعيف تاريخ الطبري: إسناده إلي ابن إسحاق ضعيف ولكن أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق هذا وقد صرّح بالتحديث فسنده حسن. [«صحيح وضعيف تاريخ الطبري» (2/ 271)]
قال ابن كثير:
وكانَ سَبَبُ الفَتْحِ بَعْدَ هُدْنَةِ الحُدَيْبِيَةِ ما ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ومَرْوانَ بْنِ الحَكَمِ أنَّهُما حَدَّثاهُ جَمِيعًا قالا: كانَ فِي صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ أنَّهُ مَن شاءَ أنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وعَهْدِهِ دَخَلَ، ومَن شاءَ أنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وعَهْدِهِمْ دَخَلَ، فَتَواثَبَتْ خُزاعَةُ وقالُوا: نَحْنُ نَدْخُلُ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وعَهْدِهِ. وتَواثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ وقالُوا: نَحْنُ نَدْخُلُ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وعَهْدِهِمْ. فَمَكَثُوا فِي تِلْكَ الهُدْنَةِ نَحْوَ السَّبْعَةَ أوِ الثَّمانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ إنَّ بَنِي بَكْرٍ وثَبُوا عَلى خُزاعَةَ لَيْلًا، بِماءٍ يُقالُ
لَهُ: الوَتِيرُ. وهُوَ قَرِيبٌ مِن مَكَّةَ، وقالَتْ قُرَيْشٌ: ما يَعْلَمُ بِنا مُحَمَّدٌ، وهَذا اللَّيْلُ وما يَرانا أحَدٌ. فَأعانُوهُمْ عَلَيْهِمْ بِالكُراعِ والسِّلاحِ، وقاتَلُوهُمْ مَعَهُمْ، لِلضَّغْنِ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ?، وإنَّ عَمْرَو بْنَ سالِمٍ رَكِبَ عِنْدَما كانَ مِن أمْرِ خُزاعَةَ وبَنِي بَكْرٍ بِالوَتِيرِ، حَتّى قَدِمَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ? يُخْبِرُهُ الخَبَرَ، وقَدْ قالَ أبْياتَ شِعْرٍ، فَلَمّا قَدِمَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ? أنْشَدَهُ إيّاها:
لاهُمَّ إنِّي ناشِدٌ مُحَمَّدًا … حِلْفَ أبِيهِ وأبِينا الأتْلَدا …..
فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: نُصِرْتَ يا عَمْرَو بْنَ سالِمٍ. فَما بَرِحَ رَسُولُ اللَّهِ
? حَتّى مَرَّتْ بِنا عَنانَةٌ فِي السَّماءِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «إنَّ هَذِهِ السَّحابَةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ». وأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ? النّاسَ بِالجِهازِ، وكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ، وسَألَ اللَّهَ أنْ يُعَمِّيَ عَلى قُرَيْشٍ خَبَرَهُ، حَتّى يَبْغَتَهُمْ فِي بِلادِهِمْ.
………………………
باب الرؤيا من الله
وقد جاء في حديث آخر الرؤيا ثلاث
في البخاري 7017 وفيه: قال: وكان يقال: ” الرؤيا ثلاث ..
أخرجه مسلم (2263) من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصّالِحَةِ بُشْرى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا مِمّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فَإنْ رَأى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بِها النّاسَ» قالَ: «وأُحِبُّ القَيْدَ وأكْرَهُ الغُلَّ والقَيْدُ ثَباتٌ فِي الدِّينِ» فَلا أدْرِي هُوَ فِي الحَدِيثِ أمْ قالَهُ ابْنُ سِيرِينَ ”
وورد مرفوعا في الترمذي 2280 وصححه الألباني
وبين ابن حجر أن هذا مدرج والى ذلك اشار البخاري حيث قال رواية عوف أبين. انتهى يغني قوله في روايته: وكان يقال الرؤيا ثلاث …..
لكن قلنا في بحث أنه ورد عن عوف بن مالك كما في صحيح ابن ماجه إن الرؤيا ثلاث منها أهاويل للشيطان.
المهم: التقسيم صحيح من حيث المعنى.
والدارقطني قال: أن عن اختلف عليه … وقال: رفعه صحيح. العلل 10/ 33
لكن كأن البخاري يرى أن كل من رفعه فهو وهم
…………………………..
وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على واد
حسنه لغيره محققو المسند 16182 وقال الألباني في الصحيحة 120: وهذا الحديث كشاهد لابأس به
سبق أن وكيع بن عدس مختلف فيه.
…………………………..
وفي أخرى ولا يحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا
صحيح. الصحيحة 120
انظر الحديث السابق
…………………….
وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح
الصحيحة 119
قال الألباني:
أخرجه الترمذي ((2) / (45)) والدارمي ((2) / (126)) عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد
عن قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ? أنه كان
يقول: فذكره.
وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
………………….
قوله (والحلم من الشيطان) كذا اختصره …
وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من الطريق المشار إليها فزاد فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاث مرات ويتعوذ بالله من شرها وأذاها فإنها لا تضره وكذا مضى في الطب من رواية سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد. وسيأتي للمصنف في باب الحلم من الشيطان من طريق ابن شهاب عن أبي سلمة بلفظ فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره وليستعذ بالله منه فلن يضره. ولمسلم من هذا الوجه: عن يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات ……. … انتهى من الفتح وذكر روايات أخرى
وراجع تحقيق مسند أحمد 22564
…………………………
وورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك قال بلغني أن خالد بن الوليد قال يا رسول الله إني أروع في المنام فقال قل أعوذ بكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
وأخرجه النسائي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان خالد بن الوليد يفزع في منامه. فذكر نحوه وزاد في أوله اذا اضطجعت فقل: باسم الله فذكره وأصله عن أبي داود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه. انتهى من الفتح
الصحيحة 264، 2738، وقال محققو المسند 16573 محتمل للتحسين، وهو في أحاديث معلة 414 من مسند الوليد بن الوليد أخو خالد بن الوليد
قلت سيف:
رواه الترمذي في سننه ج 5/ ص 542 حديث رقم: 3528
حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره قال وكان عبد الله بن عمر يعلمها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
وطبعا السند معل بعنعنة بن إسحاق وهو من الطبقة الرابعة
وهو متابعة لإبن إسحاق كما في خلق أفعال العباد للبخاري ج 1/ ص 89 طبعة دار الرسالة قال أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسماعيل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان الوليد بن الوليد رجل يفزع في منامه وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطجعت فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من عضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فقالها فذهب ذلك عنه وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من بلغ من بنيه علمه إياهن ومن كان منهم صغيرا لا يعيها كتبها وعلقها في عنقه ولكن هذا تصحيف وكذالك نسخة المكتبة الشاملة فيها تصحيف في هذا الموضع والله تعالى أعلم لأسباب
أولا= أن أحمد بن خالد لا يعلم له شيخ إسمه محمد بن إسماعيل بل حديثه عن بن إسحاق في كثير من دواوين السنة
ثانيا= لا يعلم عمرو بن شعيب تلميذ إسمه محمد بن إسماعيل بل بن إسحاق من المشهورين بالرواية عنه
ثالثا= أن الحديث مشهور من حديث بن إسحاق تفرد به
رابعا= أن الطبعة المحققة من دار أطلس الخضراء وهي أصح وأدق جاء فيها بن إسحاق وليس بن إسماعيل وهو الصواب ج2ص232
فالخلاصة أن الحديث ضعيف
…………………………
باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
ليس تحته حديث
……………………….
باب المبشرات
وقَدْ ورَدَ فِي قَوْلِهِ تَعالى لَهُم البُشْرى فِي الحَياة الدُّنْيا هِيَ الرُّؤْيا الصّالِحَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وبن ماجَهْ وصَحَّحَهُ الحاكِمُ مِن رِوايَةِ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ ورُواتُهُ ثِقاتٌ إلّا أنَّ أبا سَلَمَةَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِن عُبادَةَ وأخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أيْضًا مِن وجْهٍ آخَرَ عَنْ أبِي سَلَمَةَ قالَ نُبِّئْتُ عَنْ عُبادَةَ وأخْرَجَهُ أيْضًا هُوَ وأحْمَدُ وإسْحاقُ وأبُو يَعْلى مِن طَرِيقِ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ عَنْ رَجُلٍ مِن أهْلِ مِصْرَ عَنْ عُبادَةَ وذكر بن أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِيهِ أنَّ هَذا الرَّجُلَ لَيْسَ بِمَعْرُوف وأخرجه بن مرْدَوَيْه من حَدِيث بن مَسْعُودٍ قالَ سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? فَذَكَرَ مِثْلَهُ وفِي البابِ عَنْ جابِرٍ عِنْدَ البَزّارِ وعَنْ أبِي هُرَيْرَةُ عِنْدَ الطَّبَرِيِّ وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ أبِي يَعْلى. انتهى من الفتح
الصحيحة 1786، وقال محققو المسند 7044: صحيح لغيره
وفي علل ابن أبي حاتم:
(1760) – وسألتُ أبِي عَنْ حديثٍ رَواهُ الأعمَش، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ عَطاء بْنِ يَسار، عَنْ شيخٍ مِن أهْلِ مِصْر، عَنْ أبِي الدَّرْداء، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) – قالَ: سألتُهُ عَنْ قولِ اللَّهِ عزوجل: {لَهُمُ البُشْرى فِي الحَياةِ الدُّنْيا وفِي الاخِرَةِ} … ؟
قلتُ لأبِي: مَن هَذا الشَّيخُ الَّذِي مِن أهلِ مِصْر؟
قالَ: لا يُعرَفُ.
قال الدارقطني:
(1978) – وسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي هريرة، قال رسول الله ? فِي قَوْلِهِ ?: {لَهُمُ البُشْرى في الحياة الدنيا}، قالَ: هِيَ الرُّؤْيا الصّالِحَةُ يَراها العَبْدُ وتُرى لَهُ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ الأعْمَشُ، واخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ عَمّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
وخالَفَهُ أبُو مُعاوِيَةَ ووَكِيعٌ فَرَوَياهُ عَنِ الأعْمَشِ عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِن أهْلِ مِصْرَ، عَنْ أبِي الدَّرْداءِ، عَنِ النَّبِيِّ ?، وهُوَ الصَّوابُ.
ورد عند ابن أبي شيبة عن رجل من أهل مصر من أهل الفتوى
وقال في (1080)
ورَواهُ مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِن أهْلِ مِصْرَ، عَنْ أبِي الدَّرْداءِ، وهُوَ الصَّوابُ.
قالَ ابن أبي خيثمة في «تاريخه» ((2433)): «سُئل يَحْيى بْنُ مَعِينٍ: عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي الدَّرْداءِ؟ قال: بينهما رجل».
وفي ذخيرة الحفاظ:
(3671) – حَدِيث: فِي قَوْله عزوجل: (الذينَ امَنُوا وكانُوا يَتَقُون لهُمُ البُشرى فِي الحَياة الدنياَ والآخِرَة (ماهذه البُشْرى؟ قالَ: «لقد سَألتنِي عَن شَيْء ما سَألَني عَنهُ أحد من أمتِي قبلك، هِيَ الرُّؤْيا الصّالِحَة يَراها الرجل الصّالح، أو ترى لَهُ». رَواهُ عبد الله بن يحيى بن أبي كثير: عَن أبِيه، عَن أبي سَلمَة، عَن عبادَة بن الصّامِت أنه سَألَ النَّبِي – ? – عَن قَول الله عزوجل. وعبد الله لابأس بِهِ.
وقال أحمد (7044) أيضا: حدثنا حسن – يعني الأشيب – حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال: ” الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن، هي جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة، فمن رأى [ذلك] فليخبر بها، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه، فلينفث عن يساره ثلاثا، وليكبر ولا يخبر بها أحدا ” لم يخرجوه
وابن لهيعة تابعه عمرو بن الحارث
أما حديث أبي هريرة:
قال ابن كثير:
وقال أيضا ابن جرير: حدثني محمد بن أبي حاتم المؤدب، حدثنا عمار بن محمد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال: ” هي في الدنيا الرؤيا الصالحة، يراها العبد أو ترى له، وهي في الآخرة الجنة “.
ثم رواه عن أبي كريب، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنه قال: الرؤيا الحسنة بشرى من الله، وهي من المبشرات.
هكذا رواه من هذه الطريق موقوفا.
وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز الكعبية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ذهبت النبوة، وبقيت المبشرات “.
وهكذا روي عن ابن مسعود، وأبي هريرة، وابن عباس، ومجاهد، وعروة بن الزبير، ويحيى بن أبي كثير، وإبراهيم النخعي، وعطاء بن أبي رباح: أنهم فسروا ذلك بالرؤيا الصالحة.
وقيل: المراد بذلك بشرى الملائكة للمؤمن عند احتضاره بالجنة والمغفرة كما في قوله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم) [فصلت: 30 – 32].
وفي حديث البراء: ” أن المؤمن إذا حضره الموت، جاءه ملائكة بيض الوجوه، بيض الثياب، فقالوا: اخرجي أيتها الروح الطيبة إلى روح وريحان، ورب غير غضبان. فتخرج من فمه، كما تسيل القطرة من فم السقاء “.
………………………..
قَوْلُهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلّا المُبَشِّراتُ كَذا ذَكَرَهُ بِاللَّفْظِ الدّالِّ عَلى المُضِيِّ تَحْقِيقًا لِوُقُوعِهِ والمُرادُ الِاسْتِقْبالُ أيْ لا يَبْقى وقِيلَ هُوَ عَلى ظاهِرِهِ لِأنَّهُ قالَ ذَلِكَ فِي زَمانِهِ واللّامُ فِي النُّبُوَّةِ لِلْعَهْدِ والمُرادُ نُبُوَّتُهُ والمَعْنى لَمْ يَبْقَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ المُخْتَصَّةِ بِي إلّا المُبَشِّراتُ ثُمَّ فَسَّرَها بِالرُّؤْيا وصَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيثِ عائِشَةَ عِنْدَ أحْمَدَ بِلَفْظِ لَمْ يَبْقَ بَعْدِي وقَدْ جاءَ فِي حَدِيث بن عَبّاسٍ أنَّهُ ? قالَ ذَلِكَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ مِن طَرِيقِ إبْراهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معبد عَن أبِيه عَن بن عَبّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ ? كَشَفَ السِّتارَةَ ورَاسُهُ مَعْصُوبٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي ماتَ فِيهِ والنّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ فَقالَ يا أيُّها النّاسُ إنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّراتِ النُّبُوَّةِ إلّا الرُّؤْيا الصّالِحَةُ يَراها المُسْلِمُ أوْ تُرى لَهُ الحَدِيثَ ولِلنَّسائِيِّ مِن رِوايَةِ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ أنَّهُ لَيْسَ يَبْقى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إلّا الرُّؤْيا الصّالِحَةُ وهَذا يُؤَيِّدُ التَّاوِيلَ الأوَّلَ
قوله:
وللنسائي من رواية زفر بن صعصعة عن أبي هريرة رفعه أنه ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة
الصحيحة 473، وصححه محققو المسند 8313
في علل الدارقطني:
(1581) – وسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوِيَ عَنْ زُفَرَ بْنَ صَعْصَعَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، كانَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إذا انْصَرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، قالَ: هَلْ رَأى أحَدٌ مِنكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيا؟ لَيْسَ يَبْقى بَعْدِي مِنَ النُّبُّوةِ، إلّا الرُّؤْيا الصّالِحَةُ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ مالِكٌ، واخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ رَوْحُ بْنُ عُبادَةَ، عَنْ مالِكٍ، عَنْ إسْحاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنْ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ وهُوَ فِي «المُوَطَّأِ»، عَنْ مالِكٍ، عَنْ إسْحاقَ، عَنْ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، وهُوَ الصَّوابُ
زفر بن صعصعة بن مالك قال ثقة
صعصعة بن مالك وثقة ابن حجر والذهبي
فالإسناد صحيح وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
وحديث عائشة لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات ….. أخرجه أحمد وابنه 6/ 129
* (24977) – حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أيُّوبَ، قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ ?، قالَ: «لا يَبْقى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ، إلّا المُبَشِّراتُ»، قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ، وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: «الرُّؤْيا الصّالِحَةُ، يَراها الرَّجُلُ، أوْ تُرى لَهُ»،
قالَ أبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: وقَدْ سَمِعْتُ مِن يَحْيى بْنِ أيُّوبَ هَذا الحَدِيثَ غَيْرَ مَرَّةٍ، حَدَّثَناهُ يَحْيى بْنُ أيُّوبَ، أمْلاهُ عَلَيْنا إمْلاءً، قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ مِثْلَهُ
على شرط المتمم على الذيل ويشهد له حديث أبي هريرة.
قال محققو المسند
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، مختلف فيه، فقد وثقه ابن معين وابن نمير وموسى بن هارون والعجلي والحاكم، وقال أحمد: ليس به بأس، وحديثه مقارب، وقال النسائي: لا بأس به، وقال ابن عدي: له غرائب حسان، وأرجو أنها مستقيمة
بينما تشدد ابن حبان فنقل في تذكرة الحفاظ انه يروي الموضوعات. قال ابن حجر أفرط ابن حبان في تضعيفه
……………………………….
ويؤيده حديث أم كرز بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي الكعبية قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت النبوة وبقيت المبشرات أخرجه أحمد وبن ماجة وصححه بن خزيمة وبن حبان
صحيح لغيره ـ ((الإرواء)) (8/ 129) حديث 2173، وقال محققو المسند 27141: صحيح لغيره
في جامع علوم الإمام أحمد:
(558) – العقيقة عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة
حديث أم كرز الكعبية –: سمعت النبي — بالحديبية وذهبت أطلب من اللحم: «عَنْ الغلامِ شاتانِ وعَنْ الجاريَةِ شاةٌ لا يَضُرُّكُمْ ذُكْرانًا كُنَّ أمْ إناثًا».
قال الإمام أحمد: سفيان يهم في هذِه (((الأحاديث))))، عبيد اللَّه سمعها من سباع بن ثابت. ثم ذكر الإمام أحمد سماع عبيد اللَّه من سباع من طريق حماد بن زيد
وحديثنا بهذا السند الذي سمعه عبيد الله من سباع
أخرجه أحمد (6) / (381) قال: حدثنا عبيد اللَّه بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، سمعت أم كرز الكعبية التي تحدث عن النبي — .. الحديث.
وراجع علل الدارقطني
(4101) – وسئل عن حديث سباع بن ثابت عن أم كرز عَنِ النَّبِيِّ ? فِي العقيقة.
فَقالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي يَزِيدَ، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز، ولم يذكرا فيه أبا يزيد. ……. ثم ذكر حديثنا كذلك
……………………….
ولأحمد عن عائشة مرفوعا لم يبق بعدي من المبشرات إلا الرؤيا
صححه صاحب أنيس الساري 3068
وسبق
…………………………
ولأبي يعلى من حديث أنس رفعه إن الرسالة والنبوة قد انقطعت ولا نبي ولا رسول بعدي ولكن بقيت المبشرات قالوا وما المبشرات قال رؤيا المسلمين جزء من أجزاء النبوة
على شرط مسلم. الإرواء 2173، وكذلك قال محققو المسند 13824، وهو في الصحيح المسند 90
……………………..
باب رؤيا يوسف
فأخرج الطبري والحاكم والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن سلمان الفارسي قال كان بين رؤيا يوسف وعبارتها أربعون عاما وذَكَرَ البَيْهَقِيُّ لَهُ شاهِدًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدّادٍ وزادَ وإلَيْها يَنْتَهِي أمَدُ الرُّؤْيا. انتهى من الفتح
قال ابن أبي حاتم
11998 – حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سلمان قَالَ: كَانَ بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ وَعِبَارَتِهَا أَرْبَعُونَ عَامًا
[تفسير ابن أبي حاتم (7/ 2202)]
4446 – أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: ” كَانَ بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ وَعِبَارَتِهَا أَرْبَعُونَ عَامًا ”
[شعب الإيمان (6/ 433)]
8198 [المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 438)]
وذكره الطبري من طريق هشيم وعبدالوهاب الخفاف كلاهما عن سليمان التيمي به
وضعفه صاحب صحيح وضعيف الطبري 6/ 243
ربما ضعفه بسبب أنه موقوف فالاسناد صحيح
سكت عنه الحاكم، ورمز الذهبي في التلخيص بأنه على شرطهما
وراجع الروايات التفسيرية في فتح الباري (2) / (584)
ونقل البغوى هذا القول عن ابن عباس
ثم أخرج الطبري أثر عبدالله بن شداد
(19921) – … . قال، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن عبد الله بن شداد، قال: كان بين رؤيا يوسف وبين تعبيرها أربعون سنة.
وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمانين سنة.
* ذكر من قال ذلك:
(19922) – حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا هشام، عن الحسن، قال: كان منذ فارق يوسف يعقوب إلى أن التقيا، ثمانون سنة
وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمان عشرة سنة.
* ذكر من قال ذلك:
(19930) – حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ذكر لي، والله أعلم، أن غيبة يوسف عن يعقوب كانت ثمان عشرة سنة. قال: وأهل الكتاب يزعمون أنها كانت أربعين سنة أو نحوها، وأنّ يعقوب بقي مع يوسف بعد أن قدم عليه مصر سبع عشرة سنة، ثم قبضه الله إليه.
والطبري لم يرجح
تنبيه: عبد الله بن شداد ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره العجلي في كبار التابعين. والألباني في حديث آخر قرر أنه من التابعين.
………………………
وذكر البيهقي له شاهدا عن عبد الله بن شداد وزاد وإليها ينتهي أمد الرؤيا
1272 – عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «كَانَ بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ، وَبَيْنَ تَعْبِيرِهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَذَلِكَ أَقْصَى مُنْتَهَى الرُّؤْيَا»
[تفسير عبد الرزاق (2/ 205)]
وسبق عزوه للطبري
…………………………..
وأخرج الطبري من طريق الحسن البصري قال كانت مدة المفارقة بين يعقوب ويوسف ثمانين سنة وفي لفظ ثلاثا وثمانين سنة
راجع تفسير الطبري 19907
16/ 271 وما بعده
…………………………
ونقل الثعلبي عن بن مسعود تسعين سنة
لم أقف عليه
…………………………
باب رؤيا إبراهيم
فقد أخرج بن أبي حاتم بسند صحيح أيضا عن الزهري عن القاسم قال اجتمع أبو هريرة وكعب فحدث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل نبي دعوة مستجابة فقال كعب أفلا أخبرك عن إبراهيم لما رأى أنه يذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا فذهب إلى سارة …
2530 – عن معمر، عن الزهري، في قوله تعالى: {إني أرى في المنام أني أذبحك} [الصافات: 102] قال لنا القاسم بن محمد أنه اجتمع أبو هريرة …
[تفسير عبد الرزاق (3/ 95)]
………………………
وكأن قتادة أخذ أوله عن بعض أهل الكتاب وآخره مما جاء عن بن عباس وهو عند أحمد من طريق أبي الطفيل عنه قال إن إبراهيم لما رأى المناسك عرض له إبليس عند المسعى فسبقه إبراهيم فذهب به جبريل إلى العقبة فعرض له إبليس فرماه بسبع حصيات …
مسند أحمد 2707 صححه أحمد شاكر، وقال محققو المسند:
رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي، فقد روى له أبو داود، وقال أبو حاتم: لا أعرف اسمه ولا أعرفه، ولا حدث عنه سوى حماد بن سلمة، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال الحافظ في “التقريب”: مقبول. قلنا: ولمعظم هذا الحديث طرق وشواهد يتقوى بها …
وللمعلمي كلام حول هذه القصة.
قال يرد على رجل يدعى المعلِّم:
فقول المعلِّم: «ولا وقوف بعد الرمي في اليوم الثالث» وهم، انتقل ذهنه من الجمرات إلى الأيام!
ودونك الآن الجواب:
أما الوجه الأول: فهو مبني على أن الرواية تقول: إن تعرض الشيطان لإبراهيم عليه السلام إنما كان ليصده عن ذبح ابنه. والروايات الجيدة لا تقول ذلك، بل المفهوم منها أن تعرضه له كان ليدخل عليه الخلل في تعلم المناسك، كما تقدم. فرواية سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس لا ذكر فيها لقصة الذبح، وكذلك رواية أبي داود الطيالسي عن حماد عن أبي عاصم عن أبي الطفيل عن ابن عباس، ورواية أبي حمزة عن عطاء بن السائب [ص (80)] عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وذكرت في الرواية الأخرى عن حماد عن أبي عاصم عن أبي الطفيل، ولكن ليس فيها أن تعرض الشيطان كان ليصد عن الذبح، فإنه ذكر فيها قصة الذبح بعد ذكر الجمرة الوسطى، ثم ذكر تعرض الشيطان بعد ذلك عند الجمرة القصوى، ولفظه في قصة الذبح
يصلح أن تكون جملة معترضة، كما قدمته عند ذكر الروايات، ويؤيده عدم ذكر القصة في الروايات الأخرى.
وذكرت أيضًا في رواية حماد عن عطاء بن السائب، وإنما ذكرت فيها بعد ذكر الجمرات الثلاث، ومع ذلك فلفظهما صالح لأن تكون قصة أخرى غير مرتبطة برمي الجمرات، وهو الواقع كما تقدم. هذا، مع ما في رواية عطاء من الضعف لاختلاطه
فقد اتضح أن الروايات المصححة تفيد أن تعرض الشيطان ورمي إبراهيم عليه السلام له كان وإبراهيم خارج من مكة ذاهب إلى عرفة، وليس ذلك وقت رمي الجمرات المشروع. فالظاهر أن رمي إبراهيم عليه السلام للشيطان لم يكن لأن الرمي من المناسك، ولكنه بعد أن أفاض من عرفة أمره الله عزَّ وجلَّ أن يرمي تلك المواضع التي تراءى له الشيطان فيها أولاً تذكارًا لنعمة الله عزَّ وجلَّ عليه بتسليطه على الشيطان، وإعاذته منه. وصار ذلك من المناسك شكرًا لذلك، وتعليمًا
للناس أنه إذا وسوس لهم الشيطان في طريقهم إلى ربهم عزَّ وجلَّ زجروه، وأخسؤوه، وطردوه، واستعانوا الله تعالى عليه؛ ووعدًا لهم بأنهم إذا فعلوا [ص 81] ذلك أعاذهم الله تعالى.
فإن قلت: فعلى ما ذكرته يكون المشروع من رمي الجمار غير موافق رمي إبراهيم عليه السلام للشيطان، وهو مخالف له من جهات:
الأولى: أنه على قولك، يكون رميه للشيطان يوم التروية.
الثانية: أنه رماه أولاً عند جمرة العقبة ثم الوسطى ثم القصوى.
الثالثة: أنه كان ذلك مرة واحدة، لم يتكرر الرمي عند كل جمرة في
يومين، أو ثلاثة.
الرابعة: أنه لم يتكرر عند جمرة العقبة مع أنها في المشروع فضلت برمي يوم، فلا أعجب منك، فررت من وجهين، فوقعت في وجوه!
قلت: إنك إذا تدبرت علمت أن المقصود في شرع رمي الجمار في الادكار والاعتبار، على ما تقدم، لا يتوقف على مشابهة رمي إبراهيم عليه السلام للشيطان من كل وجه ….. إلى آخر ما قرر في بحث طويل
رد فيه على من ادعى أن رمي الجمرات عادة جاهلية بسبب رمي الطير الابابيل لجيش الحبشة
……………………
عن بن عباس نحوه وزاد فوالذي نفسي بيده لقد كان أول الإسلام وإن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة
ضعفه صاحب صحيح وضعيف الطبري 425 12/ 378
لكن سيأتي في الحديث التالي
………………………..
وأخرجه أحمد أيضا عن عثمان بن أبي طلحة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فواريت قرني الكبش حين دخل البيت …
صححه محققو المسند 16637 و 23221
وصححه الألباني في صحيح. أبي داود 1771
(1)) (فَقالَتْ لِيَ امْرَأةٌ مِن بَنِي سُلَيْمٍ: ما قالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ – ? – حِينَ دَعاكَ؟) (فَقُلْتُ: قالَ لِي: «إنِّي كُنْتُ رَأيْتُ قَرْنَيْ الكَبْشِ حِينَ دَخَلْتُ البَيْتَ، فَنَسِيتُ أنْ آمُرَكَ أنْ تُخَمِّرَهُما فَخَمِّرْهُما، فَإنَّهُ لا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ فِي البَيْتِ شَيْءٌ يَشْغَلُ المُصَلِّيَ»، قالَ سُفْيانُ: لَمْ تَزَلْ قَرْنا الكَبْشِ فِي البَيْتِ حَتّى احْتَرَقَ البَيْتُ فاحْتَرَقا)
قلنا في تخريج المسند على شرط الذيل على الصحيح المسند
وصححه الألباني في الثمر المستطاب وفي صفة الصلاة
………………………..
ويؤيده ما تقدم وحديث”أنا ابن الذبيحين”
331 – ” أنا ابن الذبيحين “.
لا أصل له بهذا اللفظ.
وفي ” الكشف ” (1/ 199)
[سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 500)]
(43) -» أنا ابْن الذبيحين «. لم يرد فِي السّنة، والوارد قَول الأعرابِي للنَّبِي ?: يا ابْن الذبيحين.
النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية للأمير المالكي ت 1228
يقصد قول الاعرابي يا ابن الذبيحين وفيه قول معاوية نذر عبدالمطلب إن سهل الله له حفر زمزم ليذبحن أحد ولده فخرج السهم على عبدالله فمنعه أخواله وقالوا افد ابنك بمائة من الإبل
قال الذهبي واه وبين محقق مختصر الذهبي أن فيه عبدالله بن سعيد مجهول … وأنه وقع تصحيف في المستدرك ففيه عبد الله بن سعيد بن الصنابحي والصواب عن الصنابحي.
قال ابن كثير: حديث غريب جدا
قال صاحب أنيس الساري العتبي والخطابي لم أر من ترجمهما
ونقل الألباني في الضعيفة (331) كلام الذهبي في قوله: واه
ووقع في تاريخ الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بين مسألة فداء أبيه … وهو ضعيف
…………………………….
باب التواطؤ على الرؤيا
ليس تحته حديث
……………………………….
باب رؤيا أهل السجون والشرك
وأخرج الحاكم بسند صحيح عن بن مسعود نحوه وزاد فلما ذكر لهما التأويل قالا إنما كنا نلعب قال قضي الأمر الآية
قال الحاكم
(8195) – حَدَّثَنا الشَّيْخُ أبُو بَكْرِ بْنُ إسْحاقَ، أنْبَأ مُوسى بْنُ إسْحاقَ الخَطْمِيُّ، ثَنا واصِلُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمارَةَ بْنِ القَعْقاعِ، عَنْ إبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: ” الفَتَيانِ اللَّذانِ أتَيا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيا إنَّما كانا تَكاذَبا فَلَمّا أوَّلَ رُؤْياهُما قالَ: إنّا كُنّا نَلْعَبُ، قالَ يُوسُفُ: قُضِيَ الأمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ «هَذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ولَمْ يُخَرِّجاهُ»
[التعليق – من تلخيص الذهبي]
(8195) – على شرط البخاري ومسلم
وقال الطبري:
حَدَّثَنا ابْنُ وكِيعٍ، قالَ: ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمارَةَ، عَنْ إبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ به
وأخرجه ابْن أبي شيبَة وابْن جرير وابْن المُنْذر وابْن أبي حاتِم وأبُو الشَّيْخ عَن ابْن مَسْعُود
صححه صاحب صحيح وضعيف تاريخ الطبري 1/ 390
وفي الدر المنثور قال:
وأخرج ابْن أبي شيبَة وابْن جرير وابْن المُنْذر وابْن أبي حاتِم وأبُو الشَّيْخ عَن ابْن مَسْعُود
…………………………..
وقَدْ وقَعَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ بِأبْسَطَ من سِياقه
فأخرج عبدالرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة رفعه
“لقد عجبت من يوسف وكرمه وصبره حين سئل عن البقرات العجاف والسمان، ولو كنت مكانه ما أجبت حتى أشترط أن يخرجوني، ولقد عجبت منه حين أتاه الرسول يعني ليخرج إلى الملك فقال: ارجع إلى ربك، ولو كنت مكانه ولبثت في السجن ما لبث لأسرعت الإجابة، ولبادرت الباب ولما ابتغيت العذر” وهذا مرسل وقد وصله الطبري من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي عن عمرو بن دينار بذكر ابن عباس فيه فذكره وزاد (ولولا الكلمة التي قالها لما لبث في السجن ما لبث)
قال صاحب أنيس الساري 3044:
والمرسل أصح، والخوزي متروك الحديث كما قال أحمد وغيره.
في تخريج الكشاف:
قلت رَواهُ إسْحاق بن راهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنا عَمْرو بن مُحَمَّد العَنْقَزِي حَدثنا إبْراهِيم بن يزِيد الحَوْزِيِّ عَن عَمْرو بن دِينار عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبّاس عَن رَسُول الله ? قالَ (عجبت لصبر أخي يُوسُف ….
قالَ ورَواهُ عبد الرَّزّاق فِي تَفْسِيره مُرْسلا فَقالَ أخبرنا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينار عَن عِكْرِمَة قالَ قالَ رَسُول الله ? … فَذكره بِلَفْظ المُصَنّف ولم يقل فِيهِ إن كانَ حَلِيمًا ذا أناة
ومن طَرِيق عبد الرَّزّاق رَواهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ ومَتنه
ثمَّ أخرج الطَّبَرِيّ عَن ابْن إسْحاق عَن رجل لم يسمه عَن أبي الزِّناد عَن الأعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي ? قالَ (يرحم الله يُوسُف لَو كنت أنا المَحْبُوس ثمَّ أرسل إلَيّ لَخَرَجت سَرِيعا إن كانَ حَلِيمًا ذا أناة)
انْتَهى
المهم أصله في الصحيحين لو لبثت كما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته