تخريج سنن أبي داود 776 – 766
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——-‘——-‘
——-‘——-‘——-‘
766 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَازِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَفْتَتِحُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيَامَ اللَّيْلِ فَقَالَتْ: لَقَدْ سَأَلْتَنِي [ص:204] عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ كَانَ إِذَا قَامَ كَبَّرَ عَشْرًا، وَحَمِدَ اللَّهَ عَشْرًا، وَسَبَّحَ عَشْرًا، وَهَلَّلَ عَشْرًا، وَاسْتَغْفَرَ عَشْرًا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي» وَيَتَعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
– في رواية النَّسَائي 8/ 284: «زيد بن الحباب، أن معاوية بن صالح حدثه، قال: وحدثني أزهر بن سعيد، يقال له: الحرازي، شامي عزيز الحديث».
((أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَازِيُّ))
وقال أبو داود: كان يسب عليا. إكمال تهذيب الكمال: (2/ 47)
وفي موضع آخر: قال أبو داود: إني أبغض أزهر الحرازي. إكمال تهذيب الكمال: (2/ 47)
وقال أبو محمد بن الجارود في كتاب «الضعفاء»: كان يسب عليا. إكمال تهذيب الكمال: (2/ 47)
ولم يوثقه معتبر
اما الشاهد الذي ذكره ابو داود تعليقا
ـ أخرجه ابن عدي، في «الكامل» 2/ 105، في ترجمة أصبغ بن زيد، وقال: هذه الأحاديث لأصبغ غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون.
وقلنا في تخريج نضرة النعيم:
ذكر محققو المسند 42/ 38 أنه حسن إن كان محفوظ من طريق عاصم بن حميد حيث بقية رواه مرة عن عاصم بن حميد، ومرة رواه عن عمر بن جعثم قال حدثني الأزهر بن عبدالله الحرازي قال حدثني شريق الهوزني قال دخلت على عائشة …
وازهر إن لم يكن أزهر بن سعيد فروى له جماعة.
والبخاري وغيره اعتبروهما واحد، وخالفهم أبوحاتم فجعلهم اثنين وتابعه المزي.
وجعلهما ابن حبان أربعة لكنهم حسنوه بمتابعة من طريق ربيعة الجرشي لكن هذه الطريق هم أنفسهم نقلوا عن ابن عدي انه اعتبره غير محفوظ.
767 – حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ أَنْتَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»،
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 185) برقم: (770)
وإسناده حسن رجاله ثقات عدا عكرمة بن عمار العجلي وهو ثقة، إلا في روايته عن يحيى بن أبي كثير فهي ضعيفة لاضطرابه فيها كما اشار البخاري لذلك.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب.
وانظر ما بعده.
768 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، بِإِسْنَادِهِ بِلَا إِخْبَارٍ وَمَعْنَاهُ قَالَ: «كَانَ إِذَا قَامَ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ وَيَقُولُ»،
__________
[حكم الألباني]:حسن
– قراد؛ لقب عبد الرَّحمَن بن غزوان الضبي أبي نوح.
إسناده حسن كسابقه. أبو نوح قراد: قال الدارقطني في «الجرح والتعديل»: ثقة، وله أفراد.
وانظر ما قبله.
769 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَا بَاسَ بِالدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ فِي أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ فِي الْفَرِيضَةِ وَغَيْرِهَا
__________
[حكم الألباني]:صحيح مقطوع
770 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا آنِفًا»، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 159) برقم: (799)
قال ابن رجب 5/ 80: دل هذا الحديث على فضل هذا الذكر في الصلاة وأن المأموم شرع له الزيادة في التحميد بالثناء على الله عزوجل وهو قول الشافعي وأحمد في رواية.
ومثل ذلك قول ابن عبدالبر.
771 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»،
__________
مسلم (769)، وأخرجه البخاري (1120) بنحوه
772 – حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَاوُسٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي التَّهَجُّدِ يَقُولُ بَعْدَ مَا يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَكَرَ مَعْنَاهُ
__________
أخرجه مسلم (769) وانظر ما قبله.
773 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ – نَحْوَهُ – قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسَ رِفَاعَةُ – لَمْ يَقُلْ قُتَيْبَةُ: رِفَاعَةُ – فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ، فَقَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ» ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيث مَالِكٍ وَأَتَمَّ مِنْهُ
__________
[حكم الألباني]:حسن
– قال التِّرمِذي: حديث رفاعة حديث حسن.
وقد سلف نحوه برقم (770) من طريق يحيى بن خلاد الزرقي، عن رفاعة بن رافع، وفيه إبهام القائل، وجعل هذا القول عند الرفع من الركوع، ولم يذكر فيه العطاس.
قال الحافظ في “فتح الباري” 2/ 286: لا تعارض بينهما، بل يحمل على أن عطاسه وقع عند رفع رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، ولا مانع أن يكني عن نفسه، لقصد إخفاء عمله، أو كني عنه لنسيان بعض الرواة لاسمه.
774 – حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَطَسَ شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا، وَبَعْدَمَا يَرْضَى مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ»، قَالَ: فَسَكَتَ الشَّابُّ، ثُمَّ قَالَ: «مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَاسًا» [ص:206]، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا قُلْتُهَا لَمْ أُرِدْ بِهَا إِلَّا خَيْرًا، قَالَ: «مَا تَنَاهَتْ دُونَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، العدوي المدني، ليس بثقة.
– قال عفان بن مسلم: كان شُعبة يقول: عاصم بن عُبيد الله, لو قلتُ له: مَن بنى مسجد البصرة؟ لقال: حدثني فلان، عن فلان، أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بناه. «الضعفاء» للعقيلي (3979).
– وقال عبد الله بن أحمد: سُئل أَبي عن عاصم بن عُبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عَقيل؟ فقال: ما أَقربهما، وكان ابن عُيينة يقول: كان الأَشياخ يتقون حديث عاصم بن عُبيد الله. «العلل ومعرفة الرجال» (2038).
– وقال علي بن عبد الله ابن المديني: سمعتُ عَبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عُبيد الله أَشد الإنكار. «الكامل» 8/ 180.
– وقال الدُّوري: سمعتُ يحيى بن معين يقول: عاصم بن عبيد الله بن عاصم، ضعيف. «تاريخه» (822).
– وقال البخاري: عاصم بن عُبيد الله منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 6/ 493.
– وقال الجوزجاني: عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر، ضعيف الحديث، غَمز ابن عيينة في حفظه. «أحوال الرجال» (236).
– وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سُئل أَبو زُرعة عن عاصم بن عُبيد الله، فقال: قال لي محمد بن عبد الله بن نُمير: عاصم بن عُبيد الله أَحب إِليك أَم ابن عَقيل؟ فقلتُ: ابن عَقيل يُختلَف عليه في الأسانيد، وعاصم مُنكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن عاصم بن عُبيد الله، فقال: مُنكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يُعتمد عليه، وما أَقربه من ابن عَقيل. «الجرح والتعديل» 6/ 347.
– وقال النسائي: عاصم بن عُبيد الله ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (461).
– وقال البَرقاني: سمعتُ الدارقُطني يقول عاصم بن عُبيد الله، مدني يُترك، وهو مُغَفل. «سؤالاته» (339).
شريك- ابن عبد الله النخعي- صدوق يخطئ كثيرا
بَابُ مَنْ رَأَى الِاسْتِفْتَاحَ بِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ
775 – حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ، ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ»، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ»، ثُمَّ يَقْرَأُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا الْوَهْمُ مِنْ جَعْفَرٍ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
ضعيف مرسل يرسلونه عن علي عن أبي المتوكل
– أعله هنا أبوداود كما ذكره
– وقال التِّرمِذي: وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب، وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد، يعني ابن حنبل: لا يصح هذا الحديث.
وقال ابن خزيمة لا نعلم في الافتتاح بسبحانك اللهم خبرا ثابتا وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد ثم قال لا نعلم أحدا ولا سمعنا به استعمل هذا الحديث على وجهه
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 282)
– قال المِزِّي: أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» في آخر كتاب المحاربة، من رواية أبي الحسن بن حيوية، عن محمد بن موسى الحرشي، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، به.
قال المِزِّي: ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر. «تحفة الأشراف» (4252).
ولبعضه شاهد من حديث عمر بن الخطاب، أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 12) برقم: (399)
عَنْ عَبْدَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. وَعَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يُخْبِرُهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِ {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا.
فمسلم لم يقصد أثر عمر لأنه منقطع إنما قصد الرواية (وَعَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يُخْبِرُهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
لكن نقل صاحب العون فائدة قال في منتقى الأخبار فذكر أثر عمر ثم قال وروى سعيد بن منصور في سننه عن أبي بكر الصديق أنه كان يستفتح بذلك وكذلك رواه الدارقطني عن عثمان بن عفان وابن المنذر عن عبدالله بن مسعود وقال الأسود: كان عمر اذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يسمعنا ذلك ويعلمنا. رواه الدارقطني
قال ابن قدامة وذكر رواية الاسود عن عمر انه سمعه …. . ولذا اختاره أحمد وروي عن عائشة مرفوعا مثله وكذلك عن أبي سعيد. انتهى من المغني
واختار الشافعي وابن المنذر الاستفتاح بحديث علي بن أبي طالب
قال أحمد: بعضهم يقول في صلاة الليل والعمل به متروك فإنا لا نعلم أحدا يستفتح به كله وإنما يستفتحون بأوله. انتهى.
ربما يقصد أن حديث علي بن أبي طالب طويل في صلاة الجماعة.
776 – حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ الصَّلَاةِ عَنْ بُدَيْلٍ جَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا»
وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق بن غنام وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيئا من هذا
__________
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))
– أخرجه الدارقُطني، في «السنن» (1141)، وقال: وليس هذا الحديث بالقوي.
– وقال أَبو عمر ابن عبد البر: اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، لم يسمع من عائشة، وحديثه عنها مرسل. «التمهيد» 20/ 205.
قال البخاري: أوس بن عبد الله الربعي، أبو الجوزاء البصري، في إسناده نظر. الكامل في الضعفاء: (2/ 107)
وقال جعفر الفريابي في كتاب الصلاة: حدثنا مزاحم بن سعيد حدثنا ابن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها، فذكر الحديث، فهذا ظاهره أنه لم يشافهها لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء، والله أعلم
تهذيب التهذيب: (1/ 194)
لكن كلام الأئمة مقدم على ظنون الإتصال.