تخريج سنن أبي داود 754 – 746
سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
سنن أبي داود
746 – حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْنَى، عَنْ عِمْرَانَ، عَنْ لَاحِقٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «لَوْ كُنْتُ قُدَّامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَأَيْتُ إِبِطَيْهِ»، زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: يَقُولُ لَاحِقٌ: أَلَا تَرَى أَنَّهُ فِي الصَّلَاةِ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ قُدَّامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وَزَادَ مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، يَعْنِي «إِذَ اكَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
ورجاله ثقات وهو في الصحيح المسند (1355) 1356
(بشير بن نهيك) حكى الترمذي في ” العلل ” عن البخاري أنه قال: لا أرى له سماعا من أبي هريرة، وقد احتج هو ومسلم في كتابيهما في روايته عن أبي هريرة، والجمع بين ذلك أن وكيعا روى عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال: أتيت أبا هريرة وقلت له: هذا حديث أرويه عنك. قال: نعم. والإجازة أحد أنواع التحمل فاحتج الشيخان لذلك، وما ذكره الترمذي ليس فيه إلا نفي السماع، فلا تناقض
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 45)
(لاحق بن حميد) مدلس، وجزم بذلك الدارقطني. تعريف أهل التقديس: (1/ 96)
أشار ابن أبي خيثمة عن ابن معين إلى أنه كان يدلس،
تعريف أهل التقديس: (1/ 96)
قال الألباني إسناده صحيح على شرط مسلم من الوجه الأول.
روي من ثلاثة طرق عن عمران بن حدير به
والحديث في الصحيح المسند 1355
747 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ» قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا ثُمَّ أَمَرَنَا بِهَذَا يَعْنِي «الْإِمْسَاكَ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح سنن النسائي
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
ـ قال البخاري في «رفع اليدين» (73): وهذا المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود.
ـ في رواية يحيى بن آدم: «حدثنا عبد الله بن إدريس، أملاه علي من كتابه».
ـ في رواية محمد بن أبان: «حدثنا عبد الله بن يزيد الأودي» قال أبو بكر بن خزيمة: هو ابن إدريس بن يزيد الأودي، نسبة إلى جده.
وهو وإن كان غريبا من هذا الوجه لكنه صحيح
ـ قال الدارقطني: غريب من حديث علقمة، عن سعد، تفرد به عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة. «أطراف الغرائب والأفراد» (527 و3820).
قال ابن رجب: خرَّجه أبو داود والنسائي والدارقطني. وقال: إسناد صحيح ثابت. [فتح الباري: 5/ 46].
وقال أبو حاتم: حديث ابن مسعود في التطبيق منسوخ” العلل 1/ 91
وقال العراقي في “التقريب”: والتطبيق منسوخ بما في الصحيحين عن رواية مصعب بن سعد قال: صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفي ثم وضعتهما بين فخذي فنهاني أبي وقال: كنا نفعله فنهينا عنه وأمرنا أنْ نضع أيدينا على الركب” طرح التثريب 2/ 284
وروى حديث التطبيق أيضاً أبو معاوية محمد بن خازم الكوفي عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن ابن مسعود.
قال أبو معاوية: هذا قد ترك.
أخرجه مسلم (534)
وورد الحديث بزيادة قال: أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يعود
وهذه الزيادة اعلها الأئمة:
حيث رواه جماعة عن عاصم ولم يقل أحد كما قال الثوري: رفع يديه ثم لا يعود.
سبق قول البخاري في «رفع اليدين» (73): وهذا المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود.
والبزار جعل الوهم في هذه الزيادة من عاصم:
ـ قال البزار: هذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع، ذكره عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله، أنه رفع يديه في أول تكبيرة. «مسنده» (1608).
وأيضا زادها وكيع وانكرت عليه كما سياتي في الحديث التالي
فممن ضعف هذه الزيادة ابن المبارك وأبوداود وأحمد والبخاري وأبو حاتم والدارقطني وابن حبان
والبزار نقله عنه ابن حجر
والحاكم نقله عنه البيهقي
وراجع علل الحديث لابن أبي حاتم 258
بَابُ مَنْ لَمْ يَذْكُرِ الرَّفْعَ عِنْدَ الرُّكُوعِ
748 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: ” أَلَا أُصَلِّي بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَصَلَّى فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَّا مَرَّةً “،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَلَيْسَ هُوَ بِصَحِيحٍ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ
__________
– قال البخاري: وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن آدم، قال: نظرت في كتاب عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، ليس فيه: «ثم لم يعد».
فهذا أصح لأن الكتاب أحفظ عند أهل العلم، لأن الرجل ربما حدث بشيء، ثم يرجع إلى الكتاب، فيكون كما في الكتاب. «رفع اليدين» (70 و71).
– وقال أَبو داود: هذا مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ.
– وقال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديث حسن.
– وقال أيضا: وقال عبد الله بن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع، وذكر حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه (**)، ولم يثبت حديث ابن مسعود؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يرفع إلا في أول مرة.
– حدثنا بذلك أحمد بن عَبدة الآملي، قال: حدثنا وهب بن زمعة، عن سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن المبارك.
– قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: حديث عاصم بن كليب، حديث عبد الله؟ قال: حدثناه وكيع في الجماعة، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، قال: قال ابن مسعود: ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: فصلى، فلم يرفع يديه إلا مرة.
قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثناه وكيع مرة أخرى بإسناده سواء، فقال: قال عبد الله: «أصلي بكم صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فرفع يديه في أول.
قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن الضرير، قال: كان وكيع ربما قال، يعني: «ثم لا يعود».
قال أبي: كان وكيع يقول هذا من قبل نفسه، يعني: «ثم لا يعود».
قال عبد الله: قال أبي: وقال الأشجعي: «فرفع يديه في أول شيء».
قال عبد الله: وذكرت لأبي حديث الثوري، عن حصين، عن إبراهيم، عن عبد الله؛ أنه كان يرفع يديه في أول الصلاة، ثم لا يعود؟ قال أبي: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حصين، عن إبراهيم، لم يجز به إبراهيم، وهُشيم أعلم بحديث حصين.
قال عبد الله: قال أبي: حديث عاصم بن كليب رواه ابن إدريس، فلم يقل: «ثم لا يعود».
قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: أملاه علي عبد الله بن إدريس من كتابه، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، قال: حدثنا علقمة، عن عبد الله، قال: «علمنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصلاة، فكبر، ورفع يديه، ثم ركع، وطبق يديه، وجعلهما بين ركبتيه، فبلغ». «العلل» (709: 714).
– وقال البزار: هذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع؛
ذكره عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله؛ أنه رفع يديه في أول تكبيرة.
ورواه عن أبيه، عن وائل بن حُجْر، أنه رفع يديه حين افتتح الصلاة وحين رفع رأسه من الركوع.
وروى عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أيضا.
وروى عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه رآه يرفع في أول مرة. «مسنده» عقب الحديث (1608).
– وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه الثوري، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قام فكبر فرفع يديه، ثم لم يعد.
قال أبي: هذا خطأ يقال: وهم فيه الثوري، وروى هذا الحديث عن عاصم جماعة، فقالوا كلهم: إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم افتتح فرفع يديه، ثم ركع فطبق وجعلها بين ركبتيه، ولم يقل أحد ما رواه الثوري. «علل الحديث» (258).
– وقال الدارقُطني: يرويه عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة.
حدث به الثوري عنه.
ورواه أَبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله.
وكذلك رواه ابن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله.
وإسناده صحيح، وفيه لفظة ليست بمحفوظة، ذكرها أَبو حذيفة في حديثه، عن الثوري، وهي قوله: «ثم لم يعد».
وكذلك قال الحماني، عن وكيع.
وأما أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، فرووه عن وكيع، ولم يقولوا فيه: «ثم لم يعد».
وكذلك رواه معاوية بن هشام أيضا، عن الثوري، مثل ما قال الجماعة، عن وكيع.
وليس قول من قال: «ثم لم يعد» محفوظا. «العلل» (804).
(**) تنبيه: حديث الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، واذا كبر للركوع، واذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك أيضا، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السجود.
وهذا هو الصحيح في رفع اليدين، أما الأحاديث التي فيها الرفع مرة واحدة، فأسانيدها واهية.
749 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ لَا يَعُودُ»،
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ويزيد بن أبي زياد ضعيف صار يتلقن
ونقل ابن القيم أن الامام أحمد قال: لا يصح هذا الحديث. ومرة قال: هذا حديث واه.
قال ابن عيينة لقيت يزيد فحدثني هذا الحديث رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه. ثم قدمت الكوفة فسمعته يحدث به وزاد (ثم لا يعود) فظننت انهم لقنوه.
قال ابن عبد البر: تفرد به يزيد. ورواه شعبة والثوري وابن عيينة وهشيم وخالد بن عبد الله لم يذكر أحد منهم (ثم لا يعود)
وممن ضعف الحديث الحميدي الكبير والدارمي والبيهقي وأبوداود والدارقطني وابن حزم شكك فيه والمنذري والبخاري
وراجع حاشية ابن القيم على السنن وعون المعبود
وسيأتي النقولات عن الأئمة بعد حديثين إن شاء الله
750 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ، نَحْوَ حَدِيثِ شَرِيكٍ، لَمْ يَقُلْ: «ثُمَّ لَا يَعُودُ»، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ لَنَا بِالْكُوفَةِ بَعْدُ «ثُمَّ لَا يَعُودُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هُشَيْمٌ، وَخَالِدٌ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدَ، لَمْ يَذْكُرُوا «ثُمَّ لَا يَعُودُ»،
__________
راجع الحديث السابق
751 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا قَالَ: «فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ»، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: «مَرَّةً وَاحِدَةً»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
752 – حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لَمْ يَرْفَعْهُمَا حَتَّى انْصَرَفَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
هذه الاحاديث إسنادها ضعيف
((يزيد بن أبي زياد الهاشمي)) ضعيف يخطئ كثيرا، ويلقن إذا لقن وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس. قال البخاري: منكر الحديث ذاهب.
ـ قال البخاري في «رفع اليدين» (75): وكذلك روى الحفاظ، من سمع من يزيد بن أبي زياد قديما، منهم الثوري، وشعبة، وزهير، ليس فيه: «ثم لم يعد».
ـ قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، فقال: لا يصح عنه هذا الحديث.
قال: وسمعت يحيى بن مَعين يضعف يزيد بن أبي زياد.
قال أَبو سعيد الدارمي: ومما يحقق قول سفيان بن عيينة أنهم لقنوه هذه الكلمة، أن سفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وهشيما، وغيرهم من أهل العلم، لم يجيؤوا بها، إنما جاء بها من سمع منه بأخرة. «سنن البيهقي» 2/ 76.
ـ وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 5/ 316، في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت أحمد بن حنبل احتج بحديث ابن أبي ليلى؟ فقال: لا، قال: وسألته عن حديث ابن أبي ليلى، حديث البراء، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يرفع يديه في أول تكبيرة، ثم لا يعود، فقال: ليس هذا بشيء.
وقال مرة: هذا حديث واه، قد كان يزيد يحدث به برهة من دهره لا يقول فيه: ثم لا يعود. فلما لقنوه تلقن، فكان يذكرها. “التلخيص الحبير” 1/ 221، “نصب الراية” 1/ 529، “المنار المنيف” 238.
قال عبد اللَّه بن أحمد: كان أبي ينكر حديث الحكم وعيسى ويقول: إنما هو حديث يزيد بن أبي زياد، وابن أبي ليلى سيئ الحفظ، وابن أبي زياد ليس بالحافظ. “علل عبد اللَّه للإمام أحمد” (708)، “نصب الراية” 1/ 530 – 531.
وقال مرة: ليس هذا بشيء، قد رواه وكيع، عن ابن أبي ليلى، فيكون مثل هذا عن الحكم، ولا يرويه الناس عن الحكم. “الضعفاء” للعقيلي 4/ 100.
– قال الدُّوري: سَمِعتُ يَحيَى، يَعني ابن مَعين، يَقول: حديث البَرَاء: أَنَّ النَّبيَ صَلى الله عَليه وسَلم كَانَ يَرفَعُ يَدَيهِ” ليس هو بصحيح الإسناد. «تاريخه» (1239).
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يزيد بن أبي زياد إِنَّمَا لُقِّنَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ فَتَلَقَّنَهُ، وَكَانَ قَدِ اخْتَلَطَ. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 273)
وَكَذَا ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَحْمَدُ وَيَحْيَى وَالدَّارِمِيُّ وَالْحُمَيْدِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ وَاهٍ، قَدْ كَانَ يَزِيدُ يُحَدِّثُ بِهِ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ لَا يَقُولُ فِيهِ ثُمَّ لَا يَعُودُ، فَلَمَّا لَقَّنُوهُ تَلَقَّنَ، فَكَانَ يَذْكُرُهَا. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 400)
والصحيح حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ. وَلَا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 148) برقم: (735)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 6) برقم: (390) واللفظ له.
753 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديث: يحيى بن يمان، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، عن أبي هريرة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة نشر أصابعه نشرا.
قال أبي: وهم يحيى، إنما أراد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا، كذا رواه الثقات من أصحاب ابن أبي ذئب. «علل الحديث» (265).
بَابُ وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ
754 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: «صَفُّ الْقَدَمَيْنِ وَوَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْيَدِ مِنَ السُّنَّةِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وضعفه الأرناؤوط
(وزرعة بن عبد الرحمن)، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي، ذكره البخاري في “التاريخ الكبير” (3/ 440)، وابن أبي حاتم في “الجرح والتعديل” (3/ 605)، فلم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في “الثقات” (4/ 268)، وقال الحافظ في “التقريب”: مقبول.
ووثقه والذهبي في الكاشف: (2/ 418)
– قلنا ولم يرو عنه غير العلاء بن صالح ومالك بن مغول.
قال علي ابن المديني: العلاء بن صالح روى أَحاديث مناكير. «تهذيب الكمال» 22/ 512.
وقال البخاري: لا يتابع. تهذيب التهذيب: (3/ 344)
تنبيه: وقع في الأطراف قال الدارقطني: تفرد به العلاء بن صالح عن (زر) عنه وتفرد به أبو أحمد الزبيري عن العلاء.
فقوله عن (زر) تصحيف. لأن كل من رواه قال عن زرعة بن عبدالرحمن كما في جامع الأصول والبيهقي في الكبرى
والطبراني أيضا وقع فيه زرعة بن عبدالرحمن ووقع فيه عن عبدالله بن الزبير خلافا لابن الأثير في جامع الأصول حيث اعتبر ابن الزبير أنه عروة بن الزبير.
وذكره ابن عبدالبر في التمهيد من طريق أبي داود وفيه زرعة بن عبدالرحمن … . وكذلك المقدسي في المختارة من طريق الطبراني.