تخريج سنن أبي داود 666 – 657
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
=======
سنن أبي داود
بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ
657 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ [ص:177]، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَخْمٌ وَكَانَ ضَخْمًا، لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ، وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا وَدَعَاهُ إِلَى بَيْتِهِ، فَصَلِّ حَتَّى أَرَاكَ كَيْفَ تُصَلِّي فَأَقْتَدِيَ بِكَ، «فَنَضَحُوا لَهُ طَرَفَ حَصِيرٍ كَانَ لَهُمْ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ»، قَالَ فُلَانُ بْنُ الْجَارُودِ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكَانَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: لَمْ أَرَهُ صَلَّى إِلَّا يَوْمَئِذٍ
__________
[حكم الألباني]:صحيح خ دون قوله فصل حتى أراك كيف تصلي فأقتدي بك.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 135) برقم: (670)، (2/ 58) برقم: (1179) دون قوله (فصل حتى أراك كيف تصلي فأقتدي بك). والزيادة على شرط الذيل على الصحيح المسند قسم الزيادات على الصحيحين
ـ قال الدارقُطني: يرويه شعبة وأيوب السختياني وخالد الحذاء وابن عون واختلف عنه فقال شعبة عن أنس بن سيرين سمعت أنسا وقال أيوب وخالد عن أنس بن سيرين عن أنس وخالفهم ابن عون فرواه عن أنس بن سيرين عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس قال ذلك ابن علية ومعاذ بن معاذ وأشهل بن حاتم وابن أبي عدي وقال حماد بن زيد عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس وقال ابن إدريس عن ابن سيرين ولم يسمه عن أنس والقول قول شعبة ومن تابعه. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (12/ 8)
وفي العلل لابن أبي حاتم الرازي قال- (392) – وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: صَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لِرَسُول اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – طَعَامًا، فَدَعَاهُ فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرً، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ، فَقال لَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ الْجَارُودِ: أَكَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يُصَلِّي الضُّحَى؟ قال: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ: أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ.
658 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الذَّارِعُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَزُورُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَتُدْرِكُهُ الصَّلَاةُ أَحْيَانًا فَيُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ لَنَا» وَهُوَ حَصِيرٌ نَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ
__________
أخرجه البخاري (8/ 45) برقم: (6203)، ومسلم (2/ 127) برقم: (659)، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، فَرُبَّمَا تَحْضُرُ الصَّلَاةُ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَامُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ، فَيُكْنَسُ ثُمَّ يُنْضَحُ ثُمَّ يَؤُمُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا. وَكَانَ بِسَاطُهُمْ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ ..
ـ قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديث حسن صحيح، واسم أبي التياح يزيد بن حميد.
659 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِمَعْنَى الْإِسْنَادِ وَالْحَدِيثِ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَالْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع))
إسناد ضعيف فيه يونس بن الحارث الثقفي وهو ضعيف الحديث وقد اضطرب فيه،
وعبيد الله بن سعيد الثقفي وهو مجهول، ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين، وقال: يروي المقاطيع. وهذا يدل على الانقطاع بينه وبين المغيرة بن شعبة. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 325)
أَخرجه ابن أبي شيبة (4103) عن أبي عون؛ «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، صلى على فروة مدبوغة». «مرسل».
ـ قال الدارقُطني: حدث به يونس بن الحارث الطائفي، واختلف عنه؛
فرواه أَبو أحمد الزبيري، عن يونس، عن أبي عون، واسمه محمد بن عبيد الله بن سعيد، عن أبيه، عن المغيرة.
وخالفه أَبو نعيم، ومعاوية بن هشام، وعبد العزيز بن أبان، فرووه عن يونس، عن أبي عون، عن المغيرة، لم يذكروا أباه. ولعل هذا من يونس، مرة يرسله، وأخرى يسنده، وليس بالقوي. «العلل» (1257).
والصلاة على الحصير ثابته كما في حديث ابي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي عَلَى حَصِيرٍ يَسْجُدُ عَلَيْهِ. أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 128) برقم: (661)
وحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ فَيُصَلِّي، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا ……..
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (5861) ومسلم في “صحيحه” (2/ 188) برقم: (782)
بَابُ الرَّجُلِ يَسْجُدُ عَلَى ثَوْبِهِ
660 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا غَالِبٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ وَجْهَهُ مِنَ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ»
__________
أخرجه البخاري (385)، ومسلم (620)
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى وكيع هذا الحديث، عن خالد بن عبد الرَّحمَن.
تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الصُّفُوفِ
بَابُ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ
661 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشَ – عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَة فِي الصُّفُوفِ الْمُقَدَّمَةِ، فَحَدَّثَنَا عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:178]: «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَلَّ وَعَزَّ»، قُلْنَا وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟، قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْمُقَدَّمَةَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح. أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 29) برقم: (430)
ـ صرح الأعمش بالسماع، في رواية يحيى بن سعيد القطان، عنه، عند أبي يَعلى.
قال الدارقطني: يرويه المسيب بن رافع واختلف عنه فرواه الأعمش عن المسيب بن رافع واختلف عنه فرواه علي بن مسهر وجرير ووكيع وأبو معاوية ويحيى القطان وزهير بن معاوية ويحيى بن أبي زائدة وجعفر بن عون وشعبة والثوري وعبيدة بن حميد وابن نمير وأبان بن تغلب وإسرائيل رووه عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة واختلف عن عبثر فرواه أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس عن عبثر عن الأعمش بهذا الإسناد وخالفه عبد الله بن عمر فرواه عن عبثر عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن زيد بن وهب عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة وذكر زيد بن وهب فيه وهم ورواه مسعود بن سعد الجعفي وأبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة لم يذكرا فيه تميما وكذلك رواه عياض بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة لم يذكر فيه تميم بن طرفة والأول أصح. العلل: (13/ 403)
662 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْجُدَلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ» ثَلَاثًا، «وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» قَالَ: فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ صَاحِبِهِ وَكَعْبَهُ بِكَعْبِهِ
__________
[حكم الألباني]: صحيح ق بجملة الأمر بتسوية الصفوف وجملة المنكب بالمنكب علقه خ عن أنس
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 145) برقم: (717) ومسلم في “صحيحه” (2/ 31) برقم: (436)
بلفظ: لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ.
وعلقه البخاري في”صحيحه” مختصرا قبل الحديث (725) فقال: وقال النعمان ابن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه.
ولقول النعمان: “فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه … ” شاهد من حديث أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي. وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. أخرجه البخاري (725)
وقوله: “وركبته بركبته” قد انفرد به أبو القاسم الجدلي – وهو حسين بن الحارث –
لم اقف علي من وثقة غير ابن حبان وقال في ” الثقات “: يقال: اسمه حصين قال علي ابن المديني: معروف وقد صحح الدارقطني حديثه عن الحارث بن حاطب، وقال الذهبي في الكاشق (وثق)
قلنا فينحط عن رتبة الثقة والحسن.
قلنا والحديث صحيح دون لفظة وركبته بركبته” قد انفرد به أبو القاسم الجدلي. وهو غير ثقة.
قلت سيف بن دورة: هو عندي حسن الحديث فالزيادة حسنة.
وزكريا بن أبي زائدة صرح بالتحديث من طريق ابن خزيمة عند البيهقي 1/ 76. وسنن الدارقطني 1/ 282
وعلقه البخاري بصيغة الجزم باب الزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم قال وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه.
663 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَوِّينَا فِي الصُّفُوفِ كَمَا يُقَوَّمُ الْقِدْحُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَخَذْنَا ذَلِكَ عَنْهُ، وَفَقِهْنَا أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ بِوَجْهِهِ إِذَا رَجُلٌ مُنْتَبِذٌ بِصَدْرِهِ، فَقَالَ: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (717) ومسلم في “صحيحه” برقم: (436)
والبخاري إنما أخرج الجزء الأخير من الحديث
664 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَأَبُوعَاصِمِ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَلَّلُ الصَّفَّ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ يَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا وَيَقُولُ: «لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ» وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح وهو في الصحيح المسند 133
هذا الحديث روي من طريق عبد الرحمن بن عوسجة واختلف على عبد الرحمن بن عوسجة فرواه طلحة اليامي، وأبو إسحاق السبيعي، وزبيد بن الحارث اليامي، وشيخ من أهل الكوفة، وقنان بن عبد الله النهمي، وطلحة بن نافع العراقي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب مرفوعا.
وروي عن البراء بن عازب موقوف.
والحديث صحيح
ـ وقد صرح أَبو إسحاق بالسماع في رواية جرير بن حازم، عنه، عند أحمد (18621).
لكن
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن أبي إسحاق الهمداني، قال: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا … ، الحديث.
قال أبي: هذا خطأ، إنما يروونه عن أبي إسحاق، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (343 و406).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، فقلت: هل يدخل بين أبي إسحاق، وبين البراء أحد؟ قال: نعم، رواه عمار بن رزيق، وحديج بن معاوية، فقالا: عن أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. قلت: أيهما الصحيح؟ قال: حديج وعمار قد زادا رجلين. «علل الحديث» (404).
وأخرجه أحمد (18640) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وحسين، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: «إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم».
ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن عوسجة».
• وأخرجه ابن أبي شيبة (3826) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن فراس، عن إبراهيم التيمي، عن البراء بن عازب، قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم. «موقوف».
665 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَوِّي صُفُوفَنَا إِذَا قُمْنَا لِلصَّلَاةِ فَإِذَا اسْتَوَيْنَا كَبَّرَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح رجاله رجال الشيخين، وسماك ادرك النعمان بن بشير.
ـ قال التِّرمِذي: حديث النعمان بن بشير حديث حسن صحيح.
قال: مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن سماك قال: أدركت ثمانين رجلا من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان قد ذهب بصري، فدعوت الله عز وجل فرد علي بصري. منهم النعمان بن بشير، وجابر بن سمرة، وثعلبة بن الحكم. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (4/ 279)
والحديث اخرجه مسلم (436) بنحوه، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاحَ، حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ. ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ، فَرَأَى رَجُلًا بَادِيًا صَدْرُهُ مِنَ الصَّفِّ فَقَالَ: عِبَادَ اللهِ، لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ.
666 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ح وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، وَحَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ أَتَمُّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ قُتَيْبَةُ: عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ – لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عُمَرَ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ – لَمْ يَقُلْ عِيسَى بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ – وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُو شَجَرَةَ كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَوَ: ” مَعْنَى وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ: إِذَا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الصَّفِّ فَذَهَبَ يَدْخُلُ فِيهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُلِينَ لَهُ كُلُّ رَجُلٍ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
نبه أبوداود أن لفظة لينوا بأيدي اخوانكم هي بالسند المرسل
ولها شواهد راجع الصحيحة 2533 ثم وقفت عليها عند أحمد ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب 10/ 17
وأخرجه البيهقي 3/ 101. مرسلا
قال ابن رجب: وخرجه أبو داود – أيضا – من وجه آخر، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، مرسلاً.
وقيل: عن كثير بن مرة، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (4/ 262)
رِوَايَة قُتَيْبَة لم يذكر فِيهَا ابْن عمر، إِنَّمَا جعله مُرْسلا من مراسل أبي شَجَرَة: ((كثير بن مرّة)).
وَعِيسَى بن إِبْرَاهِيم الَّذِي وَصله بِذكر ابْن عمر فِيهِ، لم يقل بأيدي اخوانكم …. .
وصححة صاحب انيس الساري وقال: الزيادة من الثقة مقبولة، وهو إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، لكنّه ليس على شرط مسلم لأنّ كثير بن مرّة لم يخرج له مسلم شيئا.