تخريج سنن أبي داود 599. 611
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين أجمعين)
——–‘——–‘———-‘
بَابُ إِمَامَةِ مَنْ يُصَلِّي بِقَوْمٍ وَقَدْ صَلَّى تِلْكَ الصَّلَاةَ
599 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ «كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ»، ثُمَّ يَاتِي قَوْمَهُ فَيُصَلِّي بِهِمْ تِلْكَ الصَّلَاةَ
__________
أخرجه مسلم 465
وهو في البخاري لكن بلفظ الحديث التالي
600 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: «إِنَّ مُعَاذًا، كَانَ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّ قَوْمَهُ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 141) برقم: (700)، (1/ 141) برقم: (701)، (1/ 142) برقم: (705)، (1/ 143) برقم: (711)، (8/ 26) برقم: (6106) ومسلم في “صحيحه” (2/ 41) برقم: (465)
وفي رواية في البخاري 701 ومسلم 465 ( ….. ثم يرجع فيؤم قومه، فصلى العشاء فقرأ البقرة، فانصرف الرجل. ….. )
وورد في رواية (هي له تطوع ولهم فريضة) أخرجها الطحاوي وحكم عليها بالشذوذ. وتعقبه ابن حجر … . والله أعلم بالراجح.
بَابُ الْإِمَامِ يُصَلِّي مِنْ قُعُودٍ
601 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ فَصَلَّى صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: ” إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ ”
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (378) (689)، (732)، (733)، (805)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 18) برقم: (411)
602 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا بِالْمَدِينَةِ فَصَرَعَهُ عَلَى جِذْمِ نَخْلَةٍ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ، فَأَتَيْنَاهُ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَاهُ فِي مَشْرُبَةٍ لِعَائِشَةَ يُسَبِّحُ جَالِسًا، قَالَ: فَقُمْنَا خَلْفَهُ فَسَكَتَ عَنَّا، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى، نَعُودُهُ فَصَلَّى الْمَكْتُوبَةَ جَالِسًا، فَقُمْنَا خَلْفَهُ فَأَشَارَ إِلَيْنَا، فَقَعَدْنَا، قَالَ: فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، قَالَ: «إِذَا صَلَّى الْإِمَامُ جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا، وَإِذَا صَلَّى الْإِمَامُ قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَلَا تَفْعَلُوا كَمَا يَفْعَلُ أَهْلُ فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
قال العلائي: وقال البخاري: كان أبو خالد الدالاني يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث وما يدريه أو لا يرضى أن يجوز رأسا برأس حتى يقول مثل هذا
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 211)
قلت سيف بن دورة: ذكر كلام البخاري الترمذي في علله. قال ابن رجب وفيه: يشير البخاري أن أبا خالد في نفسه ليس بقوي فكيف يتكلم في غيره.
وأثبت البخاري سماعه قال ابوسفيان جاورت جابرا بمكة ستة أشهر. التاريخ الكبير 3079.
وقال أبو خيثمة، نا سفيان – يعني: ابن عيينة – قال: حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (4/ 475) وقال يحيى بن معين: لا شيء
وروى له البخاري مقرونا بغيره
تهذيب التهذيب: (2/ 243)
وقال مسلم في ” الكنى “: سمع جابرا
وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف لا يحتج به.
إكمال تهذيب الكمال: (7/ 85)
وفي ” العلل الكبير ” لعلي بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. وكذا ذكره أبو الوليد في كتاب ” الجرح والتعديل ” عن أبي خلدة
إكمال تهذيب الكمال: (7/ 85)
وأعلى من ذكر ذلك شعبة
لكنه قال: كنت احفظ وسليمان اليشكري
اخرج مسلم (413) من حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَأَىنَا قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا. فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: إِنْ كِدْتُمْ آنِفًا لَتَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ، يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ. فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا.
603 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْنَى، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَلَا تُكَبِّرُوا حَتَّى يُكَبِّرَ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَلَا تَرْكَعُوا حَتَّى يَرْكَعَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ – قَالَ مُسْلِمٌ: وَلَكَ الْحَمْدُ – وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا وَلَا تَسْجُدُوا حَتَّى يَسْجُدَ، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ “، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ سُلَيْمَانَ،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 145) برقم: (722)، (1/ 147) برقم: (734)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 17) برقم: (409)
604 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ» بِهَذَا الْخَبَرِ زَادَ «وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ الْوَهْمُ عِنْدَنَا مِنْ أَبِي خَالِدٍ»
__________
قال البيهقي في المعرفة: أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة في الحديث وأنها ليست بمحفوظة: يحيى بن معين وأبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي وأبوعلي الحافظ وعلي بن عمر الحافظ وأبو عبدالله الحافظ
وصحح هذه الزيادة مسلم بن الحجاج والإمام أحمد وابن عبدالبر
ـ وقال الدارقطني: وقوله: «وأنصتوا» ليس بمحفوظ، لم يجئ به إلا سليمان التيمي، فيها عن قتادة وخالفه الحفاظ فلم يذكروها. واجماعهم على مخالفته تدل على وهمه. عون المعبود
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (996): لا نعلم أن أحدا تابع ابن عجلان على قوله: «وإذا قرأ فأنصتوا».
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 2/ 142: كان المخرمي يقول: هو ثقة، يعني محمد بن سعد الأَنصاري.
ـ قال البخاري: وروى أَبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، أو غيره، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ إنما جعل الإمام ليؤتم به، زاد فيه: «وإذا قرأ فأنصتوا».
وروى عبد الله، عن الليث، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وعن ابن عجلان، عن مصعب بن محمد، والقعقاع، وزيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «القراءة خلف الإمام» (278 و279).
ـ وقال البخاري: ولا يعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر، قال أحمد: أراه كان يدلس.
قال أَبو السائب، عن أبي هريرة: اقراها في نفسك.
وقال عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: اقرأ فيما يجهر.
وقال أَبو هريرة: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم، يسكت بين التكبير والقراءة, فإذا قرأ في سكتة الإمام لم يكن مخالفا لحديث أبي خالد، لأنه يقرأ في سكتات الإمام، فإذا قرأ أنصت.
وروى سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يقل ما زاد أَبو خالد.
وكذلك روى أَبو سلمة، وهمام، وأَبو يونس، وغير واحد، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يتابع أَبو خالد في زيادته. «القراءة خلف الإمام» (281: 286).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديث أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا قرأ فأنصتوا.
قال أبي: ليس هذه الكلمة بالمحفوظ، وهو من تخاليط ابن عجلان، وقد رواه خارجة بن مصعب أيضا، وتابع ابن عجلان، وخارجة أيضا ليس بالقوي. «علل الحديث» (465).
ـ وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا قال فيه: فإذا قرأ فأنصتوا، إلا ابن عجلان، …
ولا نعلم رواه عن ابن عجلان، عن زيد، إلا أَبو خالد، ومحمد بن سعد، وقد خالفهما الليث. «مسنده» (8898).
ـ وقال الدارقُطني: هو حديث اختلف فيه على محمد بن عجلان؛
فرواه أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وقال إسماعيل بن أَبَان الغنوي: عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، ومصعب بن شرحبيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وقال أَبو سعد الصاغاني: عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقال محمد بن سعد الأشهلي: عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم أيضا، وكلهم قال فيه: وإذا قرأ فأنصتوا.
وقال الليث: عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ولم يقل فيه: وإذا قرأ فأنصتوا.
ورواه يحيى بن العلاء الرازي، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وقال فيه: فإذا قرأ، فأنصتوا، وهذا الكلام ليس بمحفوظ في هذا الحديث. «العلل» (1501).
ـ وجاء في «صحيح مسلم» عقب (835): قال أَبو إسحاق [هو إبراهيم بن سفيان]: قال أَبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث (يعني تكلم في صحته.)، فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟ فقال له أَبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني: «وإذا قرأ فأنصتوا»، فقال: هو عندي صحيح، فقال: لم لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.
ونقل ابن عبدالبر تصحيح أحمد فقال: وقد صحح أحمد الحديثين جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري. التمهيد 11/ 32 … نقله عنه أصحاب حاشية العلل ط. الجريسي.
605 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا، قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ فَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا»،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 139) برقم: (688)، (2/ 47) برقم: (1113)، ومسلم في “صحيحه” (2/ 19) برقم: (412)
606 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الْمَعْنَى أَنَّ اللَّيْثَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ، وَهُوَ قَاعِدٌ وَأَبُوبَكْرٍ يُكَبِّرُ لِيُسْمِعَ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 19) برقم: (413)
607 – حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا زَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحُبَابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حُصَيْنٌ، مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّهُمْ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ إِمَامَنَا مَرِيضٌ، فَقَالَ: «إِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ
__________
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع)) بين حُصين بن عبد الرحمن، وأُسيد بن حُضير.
محمد بن صالح ضعيف ذكره ابن حبان في الثقات وذكره أيضا في الضعفاء، وقال: شيخ يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد
قال ابن حجر: في إسناده انقطاع. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (2/ 202)
قال المنذري: وهو ظاهر، فإن حصينا إنما يروي عن التابعين، ولا نحفظ له رواية عن الصحابة، سيما أسيد بن حضير، فإنه قديم الوفاة توفي سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، وقال المزي: لم يدركه
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 93)
ـ قال المزي: حصين بن عبد الرحمن بن عَمرو بن سعد بن معاذ، الأنصاري، الأشهلي، أَبو محمد المدني، روى عن أسيد بن حضير، ولم يدركه. «تهذيب الكمال» 6/ 518.
وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، فكأن روايته عن الصحابة عنده مرسلة
تهذيب التهذيب: (1/ 441)
وأخرجه البخارى في “التاريخ الكبير” 208/ 7 من طريق علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن كثير بن السائب، عن محمود بن لبيد قال: كان أسيد بن حضير يؤم قومه، فمرض أياما، فوجد من نفسه خفة، فخرج فصلى بنا قاعدا، لم يذكر عيادة النبي – صلى الله عليه وسلم – له. وكثير بن السائب فيه جهالة.
وأخرجه الدارقطني (1480) من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن كثير، به موقوفا أيضا. وأخرجه كذلك عبد الرزاق (4085) عن سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه: أن أسيد. وهو مرسل.
وأخرجه كذلك أيضا ابن أبي شيبة 2/ 326 – 327 عن يزيد بن هارون، عن يحيي بن سعيد الأنصاري، عن عبد الله بن هبيرة: أن أسيد … وابن هبيرة لم يدرك أسيد بن حضير لأنّ أسيدا مات في عهد عمر سنة عشرين أو إحدى وعشرين، وعبد الله بن هبيرة ولد في عام الجماعة.
وأخرجه كذلك ابن عبد البر في “التمهيد” 139/ 6 من طريق أنس بن عياض، عن يحيي بن سعيد، عن بشير بن يسار: أن أسيد … وبشير لم يدرك أسيدا أيضا.
وهذه كلها موقوفات، والموقوف يعل المرفوع.
بَابُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ كَيْفَ يَقُومَانِ
608 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” دَخَلَ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ فَأَتَوْهُ بِسَمْنٍ وَتَمْرٍ، فَقَالَ: رُدُّوا هَذَا فِي وِعَائِهِ، وَهَذَا فِي سِقَائِهِ، فَإِنِّي صَائِمٌ»، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا، قَالَ ثَابِتٌ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ عَلَى بِسَاطٍ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (3/ 41) برقم: (1982) مطولا
وأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 127) برقم: (660) بنحوه دون ذكر السمن والتمر
609 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ، فَجَعَلَهُ عَنْ يَمِينِهِ وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذَلِكَ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 128) برقم: (660)
وأخرج البخاري في “صحيحه” (1/ 173) برقم: (871) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقُمْتُ وَيَتِيمٌ خَلْفَهُ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا.”
610 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ «فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَأَطْلَقَ الْقِرْبَةَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَوْكَأَ الْقِرْبَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُمْتُ فَتَوَضَّاتُ كَمَا تَوَضَّأَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَنِي بِيَمِينِهِ فَأَدَارَنِي مِنْ وَرَاءِهِ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ»،
__________
أخرجه مطولا ومختصرا البخاري في “صحيحه” برقم: (117)، (138)، (183)، (697)، ومسلم في “صحيحه” (1/ 170) برقم: (304) (2/ 178) برقم: (763)
611 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ: فَأَخَذَ بِرَاسِي أَوْ بِذُؤَابَتِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ
__________
وأخرجه البخاري (5919) وانظر ما قبله.