: تخريج سنن أبي داود 1513، 1521
تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——–‘——–‘———-‘
——–‘——–‘———-‘
تخريج سنن أبي داود
1513 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 94) برقم: (591)
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وأَبو عمار، اسمه: شداد بن عبد الله.
– وقال أَبو بكر ابن خزيمة: وروى عَمرو بن هاشم البيروتي، عن الأوزاعي، فقال: ذكر هذا الدعاء قبل السلام.
وقال ابن خزيمة (739): وإن كان عَمرو بن هاشم، أو محمد بن ميمون، لم يغلط في هذه اللفظة، أعني قوله: «قبل السلام»، فإن هذا الباب يرد إلى الدعاء قبل السلام.
– قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا قال فيه: إنه كان إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا، قبل أن يقول: اللهم أنت السلام، إلا في هذا الحديث عن ثوبان، وإسناده حسن، شداد أَبو عمار مشهور، وسائر الإسناد معروفون لا يحتاجون أن يزكون. «مسنده» (4177).
بَابٌ فِي الِاسْتِغْفَارِ
1514 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ، عَنْ مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ، وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةٍ»
__________
حكم الألباني: ضعيف
فيه أبو رجاء مولى أبي بكر وهو مجهول
أبو نصيرة الواسطي. اسمه مسلم بن عبيد. فهو: شيخ مجهول؛ كما قال البزار
* قال الدارقطني: مسلم بن عبيد أبو نصيرة، ليس ممن يحتج به يشبه أن يكون واسطيًا. “سؤالات البرقاني” 493.
وقال أيضًا: ضعيف.”العلل” 1/ 261
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة
تهذيب التهذيب: (4/ 598)
وقال البزار: أبو نصيرة عن مولى أبي بكر مجهولان
تهذيب التهذيب: (4/ 598)
وقال الأزدي: ضعيف
تهذيب التهذيب: (4/ 598)
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.
وكذلك ابن المديني وتبعهم العراقي كما في المغني (1) / (312)
قال البزار: يروى عن مولى لأَبي بكر، عن أَبي بكر، أنه قال: ما أصر من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
فرأيت في هذا الإسناد رجلين مجهولين، فتركت ذكر هذا الحديث. «مسنده» (93).
ونقل صاحب النافلة في الأحاديث الضعيفة قول ابن كثير أن تضعيفهم لأجل جهالة مولى أبي بكر وقال أنه تابعي كبير ويكفيه نسبته لأبي بكر فهو حديث حسن.
وتعقبه بأنه مجهول عين ولم يتكلم على الشاهد الذي وجده الألباني كما في هداية الرواة قال عند الطبراني في الدعاء (1797) عن ابن عباس وفيه ابوشيبة سعيد بن عبد الرحمن الأزدي لكن في الضعيفة (4474) و (4810) رجح أن اباشيبة ليس هو سعيد بن عبدالرحمن إنما هو إبراهيم بن عثمان الكوفي وهو متروك.
1515 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، – قَالَ مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (8/ 72) برقم: (2702)
– قال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث الأغر، من حديث عَمرو بن مُرَّة، وثابت، عن أبي بردة، وهما صحيحان.
وإن كان أَبو إسحاق قال: عن أبي بردة، عن أبيه، وتابعه مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد، عن أبي بردة.
فأَبو إسحاق ربما دلس، ومغيرة بن أبي الحر شيخ، وثابت وعَمرو بن مُرَّة حافظان، وقد تابعهما رجلان آخران: زياد بن المنذر، وابن إسحاق.
ومغيرة بن أبي الحر وأَبو إسحاق سلكا به الطريق السهل. «التتبع» (165).
– وقال الدارقُطني: انفرد مسلم بحديث الأغر المزني، ولم يروه عنه غير أبي بردة بن أبي موسى من وجه يصح مثله. «الإلزامات» 1/ 126.
وحديث أبي موسى محتمل أن البخاري يعله حيث أورده في التاريخ الكبير وذكر معه حديث الاغر
بينما رجح ابوحاتم حديث مرسل أبي بكر وابي بردة وخالفه العقيلي والدارقطني والمزي فرجحوا حديث الاغر. راجع حاشية الجريسي على العلل (2058)
واستنكر الحديث السراج صاحب كتاب اللمع في التصوف وانكر علماء الحديث عليه. ذكره ابن حجر وذكر توجيهات وتأويلات هذا الحديث راجع تلخيص الحبير
ولفظ حديث الأغر عند مسلم يا يأيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة.
1516 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح وهو في الصحيح المسند (742)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (618)
– وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
وقد روي من وجه آخر عن ابن عمر:
* رواه زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمر، قال: كنت عند رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم – جالسًا، فسمعته استغفر مائة مرة، يقول: “اللَّهُمَّ اغفر لي، وارحمني، وتب عليَّ، إنك أنت التواب الغفور”.
أخرجه النسائي في الكبرى (9/ 172/ 10220) (459 – عمل اليوم والليلة)، وأحمد (2/ 67)، وعبد بن حميد (810)، والطبراني في الدعاء (1824). [التحفة (5/ 313/ 7402)، الإتحاف (8/ 645/ 10139)، المسند المصنف (16/ 242/ 7661)]
قال النسائي: “حفظ زهير”.
قلت: وهذا من النسائي تصريح بكون هذا الحديث محفوظًا عن أبي إسحاق، فإن زهير بن معاوية: ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير
– قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير سمع بأخرة من أبي إسحاق. «سؤالاته» (404).
– وقال أَبو داود أيضا: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير، وزكريا، وإسرائيل, ما أقربهم في أبي إسحاق, في حديثهم عنه لين، ولا أراه إلا من أبي إسحاق, هو السبيعي. «سؤالاته» (504).
فيحمل هذا فيما أنكره الأئمة عليه وإلا أحاديثه صحيحه
1517 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ الشَّنِّيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُنِيهِ عَنْ جَدِّي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ ”
إسناده مجهول؛ لجهالة بلال وأبيه يسار [انظر: التهذيب (1/ 255) و (4/ 436)]
وأما عمر بن مرة الشني: فلم يرو عنه سوى ابنه حفص، قال النسائي: “ليس به بأس”، وذكره ابن حبان في الثقات
قال ابن حجر مقبول:
ربما هو من الذين يوثقهم النسائي على عادته لاستقامة حديثهم عنده [التاريخ الكبير (6/ 198)، الجرح والتعديل (6/ 136)، الثقات (8/ 445)، التهذيب (3/ 251)].
وأما حفص بن عمر الشني: فلم يرو عنه سوى موسى بن إسماعيل، وقال: “وكان ثقة”، أو يكون القائل هو ابن أبي خيثمة حين ساق إسناده في تاريخه، وهو الأقرب، حيث لم تقع عبارة التوثيق هذه إلا في رواية ابن أبي خيثمة، وقال الآجري عن أبي داود: “ليس به بأس” [التهذيب (1/ 455)، الميزان (1/ 564)، تاريخ الإسلام (5/ 59 – ط الغرب)، الجرح والتعديل (3/ 181)، سؤالات الآجري (1223)].
وقال ابن حجر مقبول
وأما قول المنذري في الترغيب (2/ 306): ” وإسناده جيد متصل، فقد ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن بلالًا سمع من أبيه يسار، وأن يسارًا سمع من أبيه زيد مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “.
قال الألباني في الصحيحة (2727) حديث فيه جهالة لكنه صحيح بالشواهد. فيشهد له ما أخرجه الحاكم من حديث ابن مسعود برجال ثقات ولفظه من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثًا غفرت ذنوبه وإن كان فارا مم الزحف
قال محقق مختصر الذهبي تفرد به الحاكم بهذا السند
وذكر المنذري في الترغيب والترهيب الحديثين
ونسب حديث زيد للترمذي وابي داود
1518 – حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» ()
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
في القرآن قل استغفروا ربكم أنه كان غفارا …
وفي الصحيح المسند (552) طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.
إِسناده ضعيفٌ؛ منكر الحكم بن مصعب المخزومي، الدِّمَشقي، مجهول.
– قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي الحكم بن مصعب القرشي، روى عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، روى عنه الوليد بن مسلم، سمعتُ أَبي يقول ذلك، سأَلتُ أَبي عنه، فقال: هو شيخٌ للوليد، يعني ابن مسلم، لا أَعلم روى عنه أَحدٌ غيره. «الجرح والتعديل» 3/ 128.
– وقال ابن حِبان: الحكم بن مصعب، ينفرد بالأشياء التي لا يُنكِر نفي صحتها من عني بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه، إِلا على سبيل الاعتبار. ثم ذكر له حديثين هذا أحدهما، وقال بأنه لا أصل لهما، «المجروحين» (236).
قال الطبراني: “لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الوليد بن مسلم”.
وقال الحاكم: “هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه”، فتعقبه الذهبي بقوله: “الحكم: فيه جهالة”.
وقال أبو نعيم: “هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي عن أبيه عن جده، تفرد به عنه: الحكم بن مصعب”.
وقال البغوي: “هذا حديث يرويه الحكم بن مصعب بهذا الإسناد، وهو ضعيف”.
وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة (25 و 250 – 251): “هذا حديث حسن غريب”
واتهمه ابن الجوزي بوضع حديث آخر
1519 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ح وحَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، الْمَعْنَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَأَلَ قَتَادَةُ، أَنَسًا، أَيُّ دَعْوَةٍ كَانَ يَدْعُو بِهَا رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، وَزَادَ زِيَادٌ، وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ دَعَا بِهَا، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ دَعَا بِهَا فِيهَا
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (6/ 28) برقم: (4522)، (8/ 83) برقم: (6389) ومسلم في “صحيحه” (8/ 68) برقم: (2690)
1520 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [ص:86] بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»
__________
أخرجه مسلم
وهنا وهم فيه يزيد بن خالد فأسقط من إسناده سهل بن أبي أمامة، وقد أخرجه مسلم على الصواب
في “صحيحه” (6/ 48) برقم: (1909)
وقال: وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الطَّاهِرِ فِي حَدِيثِهِ بِصِدْقٍ.
– قال التِّرمِذي: حديث سهل بن حنيف حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرَّحمَن بن شريح، وقد رواه عبد الله بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن شريح، وعبد الرَّحمَن بن شريح يكنى أبا شريح، وهو اسكندراني.
1521 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كُنْتُ رَجُلًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [آل عمران: 135] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
حسن بدون الاستحلاف
ـ قال الترمذي: حديث علي حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عثمان بن المغيرة، وروى عنه شعبة، وغير واحد، فرفعوه مثل حديث أبي عوانة، ورواه سفيان الثوري، ومسعر، فأوقفاه، ولم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي عن مسعر هذا الحديث مرفوعا أيضا.
– وقال أيضا: هذا حديث قد رواه شعبة، وغير واحد، عن عثمان بن المغيرة، فرفعوه، ورواه مسعر، وسفيان، عن عثمان بن المغيرة، فلم يرفعاه، ولا نعرف لأسماء بن الحكم حديثا إلا هذا.
- أخرجه النسائي في «الكبرى» (10176) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا مسعر (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق، قال: حدثني محمد، عن مسعر. وفي (10177) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما (مسعر، وسفيان) عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم، عن علي، قال: كنت إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، استحلفت صاحبه، فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، أنه قال: ليس من عبد يذنب ذنبا، فيتوضأ، ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له.
«موقوف»
– قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول، في حديث علي: قال: حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر: أسماء، أو ابن أسماء. قال يحيى بن معين: هذا رجل لا يعرف. «سؤالاته» (425).وقد أعل البخاري هذا الحديث بقوله: أسماء بن الحكم، الفزاري، سمع عليا، روى عنه علي بن ربيعة، يعد في الكوفيين، قال: كنت إذا حدثني رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم حلفته، فإذا حلف لي صدقته، ولم يرو عن أسماء بن الحكم إلا هذا الواحد، وحديث آخر، ولم يتابع عليه.
وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم، عن بعض، فلم يحلف بعضهم بعضا.
وقال بعض الفزاريين: إن أسماء السلمي ليس بفزاري. «التاريخ الكبير» 2/ 54.
– وقال البخاري: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المقبري، عن جده.
قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. «التاريخ الكبير» 5/ 105.
– وقال البزار: سعد بن سعيد، وعبد الله بن سعيد حديثهما فيه لين، وقد حدث عنهما جماعة، وعن كل واحد منهما، وإنما نكتب من حديثهما ما كان قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان بغير ذلك الإسناد.
وقال البزار: هذا الحديث رواه شعبة، ومسعر، وسفيان الثوري، وشريك، وأبو عوانة، وقيس بن الربيع، ولا نعلم أحدا شك في أسماء أو أبي أسماء، إلا شعبة.
وقال البزار: رفعه سفيان، ومسعر فلم يرفعه، وذكر نحوه.
وقال البزار: هذا الكلام لا نعلمه يروى عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذين الوجهين.
وقول علي: كنت امرءا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، إنما رواه أسماء بن الحكم، وأسماء مجهول، لم يحدث بغير هذا الحديث، ولم يحدث عنه إلا علي بن ربيعة، والكلام فلم يرو عن علي إلا من هذا الوجه. «مسنده» (6: 11)
ـ وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد الذي ذكرنا، والإسنادان جميعا معلولان، أما أسماء بن الحكم فرجل مجهول، لم يحدث بغير هذا الحديث، ولم يحدث عنه غير علي بن ربيعة، ولا يحتج بكل ما كان هكذا من الأحاديث، على أن شعبة قد شك في اسمه.
وأما عبد الله بن سعيد فرجل منكر الحديث، لا يختلف أهل العلم بالنقل في ضعف حديثه، فلا يجب أن يتخذ حجة فيما ينفرد به، وما يشاركه الثقات فقد استغنينا برواية الثقات عن روايته. «مسنده» (6 م)
– وأخرجه ابن عدي في «الكامل» 2/ 142 و 143، في مناكير أسماء بن الحكم، وقال: وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف إلا بهذا الحديث، ولعل له حديثا آخر.
وأخرجه في 4/ 390، في ترجمة سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وقال: ولسعد غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
– وقال الدارقطني: رواه عثمان بن المغيرة، ويكنى أبا المغيرة، وهو عثمان بن أبي زرعة، وهو عثمان الأعشى، رواه عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي بن أبي طالب.
حدث به عنه كذلك: مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو عوانة، وشريك، وقيس، وإسرائيل، والحسن بن عمارة، فاتفقوا في إسناده.
إلا أن شعبة من بينهم شك في أسماء بن الحكم، فقال: عن أسماء، أو أبي أسماء، أو ابن أسماء.
وخالفهم علي بن عابس، فرواه عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي.
ووهم فيه، قال ذلك عنه عبد الله بن وهب.
وخالفه عبيد الله بن يوسف الجبيري، فرواه عن علي بن عابس، عن عثمان، عن رجل، عن علي.
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، عن إسماعيل بن عياش، عن أبان بن أبي عياش، عن أبي إسحاق الهمداني، قال: سمعت علي بن أبي طالب، عن أبي بكر
وخالفه عبد الوهاب بن نجدة، عن إسماعيل، فقال فيه: عن أبي إسحاق، عن الحارث، أو غيره، عن علي، عن أبي بكر.
وخالفهم موسى بن محمد بن عطاء، رواه عن إسماعيل بن عياش، عن شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن علي، عن أبي بكر.
لم يذكر بينهما أحدا، وموسى هذا متروك الحديث، مقدسي، يعرف بأبي طاهر المقدسي
ورواه داود بن مهران الدباغ، عن عمر بن يزيد، قاضي المدائن، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، عن أبي بكر.
وخالفه الفرج بن اليمان، رواه عن عمر بن يزيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، عن أبي بكر.
وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد واختلف عنه؛
فحدث به عبد الله بن حمزة الزبيري، عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن أبي المثنى، عن المغيرة بن علي، عن علي، عن أبي بكر.
ووهم فيه، وإنما رواه أبو المثنى، عن المقبري.
واختلف عن المقبري فيه؛
فقال: مسلم بن عمرو الحذاء المديني: عن ابن نافع، عن أبي المثنى سليمان بن يزيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن علي، عن أبي بكر.
ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد المقبري، أنه سمعه من علي بن أبي طالب، عن أبي بكر، ولم يذكر فيه أبا هريرة.
وأحسنها إسنادا وأصحها، ما رواه الثوري، ومسعر، ومن تابعهما، عن عثمان بن المغيرة. «العلل» (8)
قال المزي في التهذيب في ترجمة أسماء (402): «ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث، ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه: فليس شرطًا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لرواية متابع عليه، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد، نحو حديث (الأعمال بالنية «الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول، وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف: فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل فيه أن عليًا رضي الله عنه كان يفعل ذلك، وليس ذلك بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما فعل عمر رضي الله عنه في سؤال البينة من كان يروى له شيئًا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور عنه، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة، وقد روى الاستحلاف عن غيره أيضًا، على أن له على هذا الحديث متابع … «ثم ذكر له ثلاث متابعات.
– وتعقبه ابن حجر في التهذيب (1/ 284) بقوله: «والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئًا؛ أنها ضعيفة جدًا، ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة من الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه».
– وأجود منه قول مغلطاي في الإكمال: «ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب، فعطف الكلام عليه أولى، ويكون قد رد الحديثين جميعًا، الأول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة، … ، وهذا من حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى».
– ويؤيده أن ابن عدي قد روى قول البخاري بلفظ: «ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد، ويقال: إنه قد روى عنه حديث آخر لم يتابع عليه» [الكامل (1/ 430)].
– قلنا: والمتابعات التي ذكرها الحافظ المزي قد أخرجها: البزار (6 و 7). والطبراني في الدعاء (1845 – 1847). والبيهقي في الشعب (5/ 402/ 7079). والخطيب في الموضح (2/ 105).
– وأسانيدها ضعيفة جدًا- كما قال ابن حجر-.
– وأسماء بن الحكم: قال فيه البزار: (مجهول «وتعقبه ابن حجر في التهذيب بقوله: «وقال موسى بن هارون: ليس بمجهول لأنه روي عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضيًا ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث: جيد الإسناد».
وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يخطيء «وقد خرج حديثه هذا في صحيحه فيلزم من قوله «يخطيء «انحصار الخطأ في الحديث الثاني الذي لم يتابع عليه. [تاريخ الثقات (81). الثقات (4/ 59). التهذيب (1/ 284). التقريب (135) وقال: «صدوق» [.
– وقد خفى ذلك على ابن عدي فقال: «وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون صحيحًا».
– وفي الجملة فإن الحديث حسن قال الترمذي: «حديث حسن»، وقال ابن حجر في الفتح (11/ 99): «حديث حسن «وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 10): «وإسناده حسن». وصححه الألباني في صحيح الجامع (5738) وصحيح الترغيب (680)