: تخريج الفتح 7048 الى 7080
قام به أحمد بن علي و سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
96 – كتاب الفتن
1 – باب: ما جاء في قول الله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} /الأنفال: 25/. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الفتن
ورد فيه ما أخرجه أحمد والبزار من طريق مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قلنا للزبير يعني في قصة الجمل يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة الذي قتل يعني عثمان بالمدينة ثم جئتم تطلبون بدمه يعني بالبصرة فقال الزبير إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت
الصحيح المسند 339، وجود إسناده محققو المسند 1414
قال محققو المسند:
إسناده جيد، شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي صدوق، وروى له مسلم في الشواهد، وباقي رجاله ثقات رجال ألشيخين غيرَ أبي سعيد مولى بني هاشم- واسمُه عبدُ الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري- فمن رجال البخاري. مطرف: هو ابن عبد الله بن الشِّخير.
وأخرجه البزار ((976)) من طريق الحجاج بن نصير، عن شداد بن سعيد، بهذا الإسناد.
وسيأتي بنحوه برقم ((1438)) من طريق الحسن عن الزبير بن العوام.
وهو في سلسلة الآثار الصحيحة لكن كون صحابي يخبر عن نزول آية هذا يدل أنه في حكم المرفوع
والحديث ذكره المقدسي في المختارة
……………………………
وأخرج الطبري من طريق الحسن البصري قال قال الزبير لقد خوفنا بهذه الآية ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظننا أنا خصصنا بها
وأخرجه النسائي من هذا الوجه نحوه وله طرق أخرى عن الزبير عند الطبري وغيره انتهى
قال الطبري:
15913 – حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: قال الزبير: لقد خوفنا بها ـ يعني قوله: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)
«تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث» (13/ 475)
11142 – أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت الحسن، عن الزبير بن العوام، قال: ” لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} [الأنفال: 25] الآية، قال: ونحن يومئذ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنة تصيبنا، ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ”
«السنن الكبرى للنسائي» (10/ 109)
وهو عند أحمد
(1438) – حَدَّثَنا أسْوَدُ بْنُ عامِرٍ، حَدَّثَنا جَرِيرٌ، قالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ، قالَ: قالَ الزُّبَيْرُ بْنُ العَوّامِ: «نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ونَحْنُ مُتَوافِرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ?: {واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خاصَّةً} [الأنفال (25)]» فَجَعَلْنا نَقُولُ: ما هَذِهِ الفِتْنَةُ؟ وما نَشْعُرُ أنَّها تَقَعُ حَيْثُ وقَعَتْ
وقال محققو المسند: صحيح لغيره
وفي علل الدارقطني:
(545) – وسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أبِي سُلَيْطٍ عَنِ الزُّبَيْرِ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصة} الحَدِيثَ.
فَقالَ تَفَرَّدَ بِهِ رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ المُقْرِيُّ عَنْ سَلّامِ بْنِ سُلَيْمانَ القارِيِّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أبِي سَلِيطٍ عَنِ الزُّبَيْرِ.
وخالَفَهُ أصْحابُ يُونُسَ فَقالُوا عَنِ الحَسَنِ عَنِ الزُّبَيْرِ.
وكَذَلِكَ رَواهُ داوُدُ بْنُ أبِي هِنْدٍ وعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ومُبارَكُ بْنُ فَضالَةَ عَنِ الحَسَنِ عَنِ الزُّبَيْرِ.
وهُوَ المَحْفُوظُ.
………………………..
وأخرج الطبري من طريق السدي قال نزلت في أهل بدر خاصة فأصابتهم يوم الجمل وعند بن أبي شيبة نحوه
15907 – حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصه)، قال: هذه نزلت في أهل بدر خاصة، وأصابتهم يوم الجمل، فاقتتلوا
«تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث» (13/ 474)
قال جامعو الاستيعاب في اسباب النزول:
أخرجه الطبري في» جامع البيان «((9) / (144)) من طريق أسباط عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جدًا؛ لإعضاله، وضعف أسباط بن نصر.
قال السيوطي:
وأخرج ابْن أبي شيبَة (38960) ش وابْن المُنْذر وابْن أبي حاتِم وأبُو الشَّيْخ عَن السّديّ فِي قَوْله {واتَّقوا فتْنَة لا تصيبن الَّذين ظلمُوا مِنكُم خاصَّة} قالَ: أخْبرت أنهم أصْحاب الجمل. الدر المنثور
……………………..
وعند الطبري من طريق علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قال: أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب
ولهذا الأثر شاهد من حديث عدي بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة أخرجه أحمد بسند حسن وهو عند أبي داود من حديث العرس بن عميرة وهو أخو عدي وله شواهد من حديث حذيفة وجرير وغيرهما عند أحمد وغيره
ضعفه الألباني في الضعيفة 3110 للاضطراب وحسنه لغيره محققو المسند 17720
حديث أبي بكر في سنن أبي داود (4338) وأحمد رقم (1)
«مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ».
* قال أبوزرعة: وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة، ويوقفه مرة، وكذلك رجح ذلك الدارقطني 47،قال الدارقطني: وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده، ومرة يجبن عنه فيقفه على أبي بكر. انهى من تخريجنا لسنن أبي داود
ويشهد لمعناه أيضا:
النُّعْمانُ بْنُ بَشِيرٍ رفعه: «مَثَلُ القائِمِ في حُدُودِ الله والواقِعِ فِيها كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلى سَفِينَةٍ، فَأصابَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وبَعْضُهُمْ أسْفَلَها فَكانَ الَّذِينَ فِي أسْفَلِها إذا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلى مَن فَوْقَهُمْ، فَقالُوا لَوْ أنّا خَرَقْنا فِي نَصِيبِنا خَرْقًا ولَمْ نُؤْذِ مَن فَوْقَنا فَإنْ ترَكُوهُمْ وما أرادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وإنْ أخَذُوا عَلى أيْدِيهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا». للبخاري والترمذي ((1)).
((1)) البخاري ((2493)).
………………………
2 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سترون بعدي أمورا تنكرونها)
ولَمّا كانَ الأمْرُ يَخْتَصُّ بِقُرَيْشٍ ولا حَظَّ لِلْأنْصارِ فِيهِ خُوطِبَ الأنْصارُ بِأنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ أثَرَةً وخُوطِبَ الجَمِيعُ بِالنِّسْبَةِ لِمَن يَلِيَ الأمْرَ فَقَدْ ورَدَ ما يَدُلُّ عَلى التَّعْمِيمِ فَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ الجُعْفِيِّ عِنْدَ الطَّبَرانِيِّ أنَّهُ قالَ يا رَسُولَ اللَّهِ إنْ كانَ عَلَيْنا أُمَراءُ يَاخُذُونَ بِالحَقِّ الَّذِي عَلَيْنا ويَمْنَعُونا الحَقَّ الَّذِي لَنا أنُقاتِلُهُمْ قالَ لا عَلَيْهِمْ ما حُمِّلُوا وعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وأخْرَجَ مُسْلِمٌ مِن حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا سَيَكُونُ أُمَراءُ فَيَعْرِفُونَ ويُنْكِرُونَ فَمَن كَرِهَ بَرِيء ومَن أنْكَرَ سَلِمَ ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ قالُوا أفَلا نُقاتِلُهُمْ قالَ لا ما صَلَّوْا
قال في أنيس الساري:
حديث يزيد بن سلمة
يرويه سماك بن حرب عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي واختلف عنه:
– فقال شعبة: عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله -?-فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا
حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله -?- «اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم»
أخرجه ابن أبي شيبة ((15) / (59)) والبخاري في «الكبير» ((2) / (2) / (73)) ومسلم ((1846))
من طرق عن شعبة به.
يعني خلافا لمن قال
سماك عن علقمة بن وائل عن يزيد بن سلمة الجعفي قال: فذكر الحديث.
فشعبة قديم السماع من سماك
…………………………..
وفي حديث عمر في مسنده للإسماعيلي من طريق أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر رفعه قال أتاني جبريل فقال إن أمتك مفتتنة من بعدك فقلت من أين؟ قال: من قبل أمرائهم وقرائهم. يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون ويتبع القراء هؤلاء الأمراء فيفتنون قلت: فكيف يسلم من سلم منهم؟ قال: بالكف والصبر، إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه
إسناده ضعيف جدا آفته مسلمة بن علي وهو الخشني وهو متروك كما في “التقريب”.
تحقيق السنة لابن أبي عاصم 303 للالباني
الضعيفة (5498) و (6381)
قال صاحب أنيس الساري:
قال يعقوب بن سفيان: ومحمد بن حمير هذا حمصي ليس بالقوي، ومسلمة بن علي دمشقي ضعيف الحديث، وعمر بن ذر هذا أظن غير الهمداني وهو عندي شيخ مجهول، ولا يصح هذا الحديث «
قلت: لا يصح من قبل مسلمة بن علي الخُشَنِي قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
ومحمد بن حمير وثقه ابن معين وغيره. انتهى من أنيس الساري
…………………………..
ويُؤَيِّدُ أنَّ المُرادَ بِالجاهِلِيَّةِ التَّشْبِيهُ
[(7054)] قَوْلُهُ فِي الحَدِيثِ الآخَرِ مَن فارَقَ الجَماعَةَ شِبْرًا فَكَأنَّما خَلَعَ رِبْقَةَ الإسْلامِ مِن عُنُقِهِ أخرجه التِّرْمِذِيّ وبن خُزَيْمَة وبن حِبّانَ ومُصَحَّحًا مِن حَدِيثِ الحارِثِ بْنِ الحارِثِ الأشْعَرِيِّ فِي أثْناءِ حَدِيثٍ طَوِيلٍ وأخْرَجَهُ البَزّارُ والطَّبَرانِيّ فِي الأوْسَط من حَدِيث بن عَبّاسٍ وفِي سَنَدِهِ خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ وفِيهِ مَقالٌ وقالَ مِن رَاسِهِ بَدَلَ عُنُقِهِ قالَ بن بَطّالٍ فِي الحَدِيثِ حُجَّةٌ فِي تَرْكِ الخُرُوجِ عَلى السُّلْطان انتهى
صحيح. سنن أبي داود
(4758) – حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، وأبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ، ومَندَلٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أبِي جَهْمٍ، عَنْ خالِدِ بْنِ وهْبانَ، عَنْ أبِي ذَرٍّ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «مَن فارَقَ الجَماعَةَ شِبْرًا فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإسْلامِ مِن عُنُقِهِ»
قال محققو المسند 35/ 444: يشهد له حديث ابن عمر 5/ 285، وفي الباب عن أبي هريرة وعن عامر بن ربيعة وعن معاوية بن أبي سفيان وعن حذيفة. انتهى
وهذه الأحاديث كلها في المسند وقد ذكروا الإحالات.
قال ابن حجر:
خالد ابن وهبان ابن خالة أبي ذر مجهول من الثالثة د
وفي العلل ومعرفة الرجال:
(777) – حَدثنِي أبي قالَ حَدثنا يحيى بن آدم قالَ حَدثنا زُهَيْر عَن مطرف عَن أبي الجهم وأثْنى عَلَيْهِ خيرا
مطرف بن طريف:
الكوفي، أبو بكر أو أبو عبد الرحمن، ثقةٌ فاضلٌ، من صغار السادسة، مات سنة (141) هـ أو بعد ذلك/ ع. (التقريب (534)).
وأبو الجهم هو: سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي، الجوزجاني، مولى البراء، ثقةٌ، من الثالثة/ د س ق. (التقريب (250)).
قال ابن حجر في موضع آخر:
ووَرَدَ الأمْرُ بِلُزُومِ الجَماعَةِ فِي عِدَّةِ أحادِيثَ مِنها ما أخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مُصَحَّحًا مِن حَدِيثِ الحارِثِ بْنِ الحارِثِ الأشْعَرِيِّ فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا وفِيهِ وأنا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أمَرَنِي اللَّهُ بِهِنَّ السَّمْعُ والطّاعَةُ والجِهادُ والهِجْرَةُ والجَماعَةُ فَإنَّ مَن فارَقَ الجَماعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإسْلامِ مِن عُنُقِهِ وفِي خُطْبَةِ عُمَرَ المَشْهُورَةِ الَّتِي خَطَبَها بِالجابِيَةِ عَلَيْكُمْ بِالجَماعَةِ وإيّاكُمْ والفُرْقَةَ فَإنَّ الشَّيْطانَ مَعَ الواحِدِ وهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أبْعَدُ وفِيهِ ومَن أرادَ بُحْبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الجَماعَة وقالَ بن بَطّالٍ مُرادُ البابِ الحَضُّ عَلى الِاعْتِصامِ بِالجَماعَةِ لقَوْله لِتَكُونُوا شُهَداء على النّاس
تنبيه في علل الدارقطني (1151) أورد حديث أبي ذر في كلامه على حديث آخر فلم أفهم وجه ايراده
……………………………..
(في منشطنا ومكرهنا) قال ابن التين: والظاهر أنه أراد في وقت الكسل والمشقة في الخروج ليطابق قوله منشطنا قلت:
ويؤيده ما وقع في رواية إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن عبادة عند أحمد في النشاط والكسل انتهى
«ابن أبي عُبَيْد الزُّرَقي عن أبيه» المذكور في المسألة ((2593))؛ فقد بيَّن أبو حاتم أنه إسْماعِيلَ بْنِ عُبَيْد بْنِ رِفاعة، وخَفِيَ هذا على المِزِّيِّ وابنِ حَجَر
قال محققو المسند (22769):
إسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذا منها، وإسماعيل بن عبيد بن رفاعة الأنصاري روى عنه اثنان: عبد الله بن عثمان بن خثيم ومسلم بن خالد الزَّنجي، والثاني منهما ضعيف، وذكر ابن حبان إسماعيل بن عبيد في ثقاته: وقد روى إسماعيل هذا الحديث عن أبيه عن عبادة كما سيأتي برقم ((22786))، وقد اختُلف في إسناده …. ثم ذكروا المتابعات وشواهد الألفاظ
قوله (وعسرنا ويسرنا)
في رواية إسماعيل بن عبيد وعلى النفقة في العسر واليسر وزاد وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يشهد له حديث جابر في الصحيح المسند 215،
(215) – قال الإمام أحمد (ج (3) ص (322)): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة … فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة»
وراجع تخريج حديث جابر الصحيحة 63،
وتحقيق المسند 14456
…………………………..
زاد أحمد من طريق عمير بن هانئ عن جنادة وإن رأيت أن لك.
أخرجه أحمد في مسند 22735
قال محققو المسند:
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري ((7055)) و ((7056))، ومسلم ص (1470) ((42))، وابن أبي عاصم في «السنة» ((1033)) و ((1034))، والطبراني في «الأوسط» ((279))، والبيهقي (8) / (145)، والبغوي ((2457)) من طرق عن جنادة، بهذا الإسناد. وزاد البخاري ومسلم والبيهقي والبغوي في آخر الحديث: «إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان» وليس عند جميعهم قوله: «وإن رأيت أن لك» ….
……………………………………….
زاد في رواية حبان أبي النضر عن جنادة عند بن حبان وأحمد وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك
صحيح ـ ((الظلال)) (1026) , ((الصحيحة)) (3418): ق.
قال محققو المسند: (22736)
وأخرجه ابن أبي عاصم في» السنة «((1026))، وابن حبان ((4562)) و ((4566)) من طريق مدرك بن سعد، عن حيان أبي النضر، بهذا الإسناد. ولفظه:» اسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك وإن أكلوا مالك، وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية «.
وسلف فيما قبله بغير هذا اللفظ.
وورد في صحيح مسلم
(52) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى – وَهُوَ: ابْنُ حَسَّانَ – حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ – يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ – حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ، فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: ” يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ “. قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ” تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ “.
صحيح مسلم
……………………..
وزاد في رواية الوليد بن عبادة عن أبيه وأن نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم
البخاري 7199
…………………………..
ووقع عند الطبراني من رواية أحمد بن صالح عن بن وهب في هذا الحديث كفرا صراحا
لم أجده عند الطبراني وهو في مسند البزار:
2698 – حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك بالطاعة في عسرك، ويسرك، وأثرة عليك، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يأمروك بالكفر صراحا»، وقال غير يحيى: «أن يأمروك بمعصية الله» ولا نعلم روى يحيى بن أبي كثير، عن جنادة غير هذا الحديث، وقد روي هذا الكلام، عن عبادة من وجوه كثيرة
«مسند البزار = البحر الزخار» (7/ 143)
………………………….
ووقع في رواية حبان أبي النضر المذكورة إلا أن يكون معصية لله بواحا
صحيح. التعليقات الحسان 4547
…………………………….
وفي رواية إسماعيل بن عبيد عند أحمد والطبراني والحاكم من روايته عن أبيه عن عبادة سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله
وعند أبي بكر بن أبي شيبة من طريق أزهر بن عبد الله عن عبادة رفعه سيكون عليكم أمراء يأمرونكم بما لا تعرفون ويفعلون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة
ضعفه محققو المسند 22786، وانظر الضعيفة 1353
قال الألباني في الضعيفة:
(1353) – «سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون،
فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتلوا بربكم».
ضعيف بهذا اللفظ
أخرجه الحاكم ((3) / (357)) وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» ((5) / (329)) من
طريق مسلم بن خالد – وفي «الزوائد»: يحيى بن مسلم وأظنه تحريفا – عن ابن
خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن عبادة بن الصامت قال: سمعت
أبا القاسم ? يقول: فذكره.
قلت: ومسلم بن خالد فيه ضعف من قبل حفظه، لكن ذكر الحاكم أنه تابعه زهير بن
معاوية، ويحتمل أن يكون يحيى بن مسلم الذي في طريق عبد الله بن أحمد هو غير
مسلم بن خالد، ولكني لم أعرفه.
وقد أخرجه أحمد ((5) / (325)) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن
خثيم: حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري به إلا أنه لم يقل: عن أبيه.
وإسماعيل بن عياض ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذه منها.
وقد روي عنه بإسناد آخر، أخرجه العقيلي في «الضعفاء» ((246)) من طريق هشام
ابن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله بن
حمزة بن صهيب عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله
? أنه قال فذكره بنحوه وقال:
«عبد العزيز؛ قال يحيى – يعني ابن معين -: ضعيف لم يحدث عنه إلا إسماعيل بن
عياش».
قلت: وهو شامي حمصي، فحديثه هو المحفوظ من رواية إسماعيل بن عياش ولكنه
ضعيف لما عرفت من حاله. وقد قال العقيلي في الحديث:
«أما هذا اللفظ:» فلا تعتلوا «، فلا يحفظ إلا في هذا الحديث. وقد روي في
هذا المعنى بخلاف هذا اللفظ رواية أحسن من هذه».
قلت: وقد فاته رواية إسماعيل بن عبيد المتقدمة، وهي أجود من هذه، غير أن
إسماعيل هذا في عداد المجهولين كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله:
«ما علمت روى عنه سوى عبد الله بن عثمان بن خثيم».
قلت: ومع ذلك، فقد اختلفوا عليه في إسناده، فمنهم من قال: «عن أبيه»
ومنهم من لم يقل، فهو علة الحديث. والله أعلم.
وأما اللفظ الذي أشار إليه العقيلي فالظاهر أنه يعني حديث أم سلمة رضي الله
عنها أن رسول الله ? قال:
«ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف براء، ومن أنكر سلم، ولكن من
رضي وتابع»، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: «لا ما صلوا».
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في «الصحيحة» برقم ((3007)).
(تنبيه): قوله: «فلا تعتلوا» كذا وقع في حديث عبادة عند أحمد وابنه
عبد الله، ووقع في «المستدرك» و «تلخيصه»: «فلا تعتبوا»!! وفي «
مجمع الزوائد» ((5) / (226)): «فلا تقبلوا»! وفي «الجامع الكبير – المصورة»
«فلا تضلوا»! وزاد في المخرجين «الشاشي».
وهذا اختلاف شديد في هذه اللفظة، ولعل الصواب فيها الوجه الأول لاتفاق رواية
أحمد مع رواية ابنه عليها، ولموافقته لرواية العقيلي في حديث ابن عمرو بن
العاص.
وقد خفي أمر هذه الكلمة على الدكتور القلعجي، فلم يستطع أن يقرأها على الصواب
في مخطوطة «ضعفاء العقيلي» الذي حققه في زعمه، فجاءت في مطبوعته ((3) / (22)) في
موضعين منها بلفظ:
«فلا تقتلوا برأيكم»!
وعلق عليه بقوله:
«في هامش الأصل: فلا تغلبوا».
وهكذا فليكن تحقيق الدكتور! وكم له في تعليقاته من مثل هذا وغيره من
الأخطاء والأوهام التي تدل على مبلغه من العلم. والله المستعان. انتهى كلام الألباني
تنبيه: قوله: ” فلا تعتلوا بربكم”، قال السندي: من الاعتلال، أي: فلا تطيعوهم في المعاصي معتلين بإذن ربكم بأن أذن لكم في ذلك، فإنه ما أذن لكم بذلك، والله تعالى أعلم
مسند أحمد (37/ 431 ط الرسالة)
……………………………
3 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء)
وذكر ابن بطال أن علي بن معبد أخرجه يعني في كتاب الطاعة والمعصية من رواية سماك عن أبي هريرة بلفظ (على رؤوس غلمة سفهاء من قريش)
وهو عند أحمد والنسائي من رواية سماك عن أبي ظالم عن أبي هريرة إن فساد أمتي على يدي غلمة سفهاء من قريش هذا لفظ أحمد. انتهى
يقصد ابن حجر اثبات لفظة سفهاء التي ذكرها البخاري في التبويب.
وهو في الصحيحة 3191، وصححه محققو المسند 8033
قال المقدسي في ذخيرة الحفاظ:
(6564) – حَدِيث: يكون هَلاك أمتِي على يَدي أغيلمة (سُفَهاء) من قُرَيْش. رَواهُ الحكم بن ظهير: عَن عاصِم بن أبي النجُود، عَن زر، عَن عبد الله. والحكم كَذّاب.
وفي جامع علوم الإمام أحمد:
(801) – ما جاء في هلاك هِذه الأمة
فيه طريقان عن أبي هريرة:
الأول: عن مالك بن ظالم عنه: «هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش».
قال الإمام أحمد: هو معروف إلّا أن عبد الرحمن بن مهدي كان يخطئ فيه، يقول: عبد اللَّه بن ظالم، وإنما هو مالك بن ظالم.
قيل له سمعته أنت منه؟ قال: نعم «المنتخب» لابن قدامة ((81)).
الثاني: عن أبِي زُرْعَةَ عَنْه: «يُهْلِكُ أُمَّتِي هذا الحَيُّ مِن قُرَيْشٍ»، قالُوا: ما تَامُرُنا يا رسول اللَّه؟ قالَ: «لَوْ أنَّ النّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ».
قال الإمام أحمد: اضرب على هذا الحديث؛ فإنه خلاف الأحاديث عن النبي -?-يعني: قوله: «اسْمَعُوا وأطِيعُوا واصْبِرُوا» «الفروسية» ص (204)، «خصائص المسند» للمديني ص (24).
قال المروذي: وقد كنت سمعته يقول: هو حديث رديء يحتج به المعتزلة في ترك الجمعة
تنبيه: الحديث من طريق سماك أخرجه أحمد (2) / (304) قال: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن سماك، حدثنا عبد اللَّه بن ظالم قال: سمعت أبا هريرة قال: سمعت حبى أبا القاسم -?- يقول: .. الحديث.
والحديث من طريق أبي زرعه
أخرجه البخاري ((3604))، ومسلم ((2917)) واللفظ للبخاري: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، مرفوعًا به.
وفي جهود أبي زرعة:
وشهدت أبا زرعة ذكر عبد الرحمن بن مهدي ومدحه، وأطنب في مدحه، وقال: «وهم في غير شيء»، قال: «عن شهاب بن شريفة. وإنما هو شهاب بن شرنفة، وقال عن
سماك، عن عبد الله بن ظالم
وإنما هو مالك بن ظالم
قال جامع كتاب جهود أبي زرعة:
مالك بن ظالم، عن أبي هريرة بحديث فساد أمتي على يدي أغيلمة من قريش الحديث
وذكر الخبر ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي
ص (151) مقتصرًا على وهم عبد الله بن ظالم.
وقال أيضا:
عبد الله بن ظالم التميمي المازني روى عن سعيد بن زيد حديث عشرة في الجنة. اختلفت أقوال الأئمة فيه فبعضهم رجح عبد الله بن ظالم، وبعضهم رجح مالك بن ظالم، وبعضهم صحح الاسمين كعمرو بن علي الفلاس، وحديثه على الوجهين عند أحمد بن حنبل والحاكم، ولكل اجتهاده ويبدو أن الحافظ ابن حجر سبر أقوال الأئمة والحفاظ فيه وترجح له أنه عبد الله بن ظالم التميمي المازني فذكره في التقريب ج (1) / (424) ولم يذكر ترجمة مالك بن ظالم. كما هو واضح في التقريب ج (2) / (225). وانظر أقوال الأئمة واختلافهم في اسمه، في التاريخ الكبير للبخاري ج (3) / ق (1) / (124) – (125)، وج (4) / ق (1) / (309)، والجرح والتعديل
………………………….
في حديث آخر لأبي هريرة أخرجه علي بن معبد وبن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من إمارة الصبيان قالوا وما إمارة الصبيان قال إن أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وإن عصيتموهم أهلكوكم
قال الألباني:
15/ 66 – (ضعيف إلا جملة التعوذ) عن سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَعَوَّذُ مِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ وَالسُّفَهَاءِ. فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ: فَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَسَنَةَ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: مَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: “أَنْ تُقْطَعَ الْأَرْحَامُ، وَيُطَاعَ الْمُغْوِي وَيُعْصَى الْمُرْشِدُ”. ضعيف الأدب المفرد
وفي معرفة التذكرة:
(406) – «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِن إمارَةِ الصِّبْيانِ».
رَواهُ يَحْيى بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
فِيهِ يَحْيى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، ويَحْيى هَذا تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيى بْنُ مَعِينٍ ويَحْيى القَطّانُ وسُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
وفي المجروحين لابن حبان (2/ 382) من حديث أبي:
تعوَّذوا باللهِ من إمارةِ الصِّبيانِ قيل يا رسولَ الله وما إمارةُ الصِّبيانِ قال إن أطعتُموهم هلكتُم وإن عصيتُموهم أهلكوكُم
خلاصة حكم المحدث: [فيه] يحيى بن عبيد الله يروي عن أبيه ما لا أصل له سقط الاحتجاج به بحال وكان ابن عيينة شديد الحمل عليه.
التخريج: أخرجه أحمد (8302)، والبزار (9427) بنحوه مختصراً
ونقل العقيلي تضعيف الائمه لهذا الرواي:
(2040) – يَحْيى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ المَدِينِيُّ حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قالَ: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ: سَألْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيدٍ يَوْمًا، عَنْ يَحْيى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقالَ: مَن تَحَدَّثَ عَنْهُ؟ قِيلَ لَهُ: ابْنُ المُبارَكِ، رَوى عَنْهُ فِي الرَّقائِقِ يَعْنِي الزُّهْدَ. سَمِعْتُ أبِي مَرَّةً، أُخْرى يَقُولُ: يَحْيى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَيْسَ بِثِقَةٍ ….. ونقل أيضا تجريح أئمة آخرين.
(7440) – عَنْ أبِي بَرْزَةَ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ?، يَقُولُ: «إنَّ بَعْدِي أئِمَّةً، إنْ أطَعْتُمُوهُمْ أكْفَرُوكُمْ، وإنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، أئِمَّةُ الكُفْرِ، ورُءُوسُ الضَّلالَةِ»
[حكم حسين سليم أسد]:إسناده ضعيف جدا
وهو في ضعيف الجامع وقال: موضوع.
قال ابن أبي شيبة:
(37237) – غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الحَكَمِ، قالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ أبِي شَبِيبٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ، قالَ: «أتَمَنّى لِحَبِيبِي أنْ يَقِلَّ، مالُهُ أوْ يُعَجَّلَ مَوْتُهُ»، فَقالُوا: ما رَأيْنا مُتَمَنِّيًا مُحِبًّا لِحَبِيبِهِ، فَقالَ: «أخْشى أنْ يُدْرِكَكُمْ أُمَراءُ، إنْ أطَعْتُمُوهُمْ أدْخَلُوكُمُ النّارَ، وإنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ»، فَقالَ رَجُلٌ: أخْبِرْنا مَن هُمْ حَتّى نَفْقَأ أعْيُنَهُمْ، قالَ شُعْبَةُ: أوْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِهِمُ التُّرابَ، فَقالَ: «عَسى أنْ تُدْرِكُوهُمْ فَيَكُونُوا هُمُ الَّذِينَ يَفْقَأُونَ عَيْنَكَ، ويَحْثُونَ فِي وجْهِكَ التُّرابَ»
مصنف ابن أبي شيبة (7) / (461) — أبو بكر بن أبي شيبة
وميمون بن أبي شبيب صدوق كثير الإرسال.
…………………..
وفي رواية بن أبي شيبة أن أبا هريرة كان يمشي في السوق ويقول اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان
موقوف في حكم المرفوع. الصحيحة 12/ 24 رقم 3191
وفي علل الدارقطني:
(2059) – وسئل عن حديث المقبري، عن أبي هريرة، قال رسول الله ?: ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ إلى رَاسِ السِّتِّينَ تَكُونُ الصَّدَقَةُ مَغْرَمًا والأمانَةُ غَنِيمَةٌ والشَّهادَةُ بِالمَعْرِفَةِ والحُكْمُ بِالهُوِيَّةِ … الحَدِيثَ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ إسْماعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْهُ، واخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ صَدَقَةَ القَرْقَسانِيُّ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النبي ?.
وخالفه جَعْفَرُ بْنُ الحارِثِ أبُو الأشْهَبِ، رَواهُ عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أبِي هريرة موقوفا، وهو أشبه بالصواب
في علل ابن أبي حاتم:
(2746) – وسألتُ أبِي عَنْ حديثٍ رَواهُ سعيدُ بنُ مَسْلَمة، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أُميَّة،
عَنْ سَعِيدٍ المَقبُري، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم)
قالَ: ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يُوشَكُ العَرَبُ أنْ تُصْبِحَ فِي شَرٍّ بَيْنَ شَرَّيْنِ: إنْ عَصَوْا قُتِلُوا، وإنْ أطاعُوا دَخَلُوا النّارَ؟
قالَ أبِي: هَذا حديثٌ مُنكَرٌ
……………………………
4 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للعرب من شر قد اقترب)
وقد جاء في حديث أبي هريرة رفعه ويل للعرب من شر قد اقترب موتوا إن استطعتم
الشطر الأول فمتفق عليه.
والحديث حسنه الأرنؤوط في سنن أبي داود 4249، وسيأتي لفظ أبي داود
وحسنه صاحب أنيس الساري 4180
«ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقترب» رواه أحمد ((2) / (441) رقم (9691))،
والطحاوي في «شرح المشكل» ((2299)) من طريق الأعْمَشِ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبي هريرة، به مرفوعًا.
لفظ أبي داود:
(4249) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بْنِ فارِسٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عَنْ شَيْبانَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ? قالَ: «ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، أفْلَحَ مَن كَفَّ يَدَهُ
أما لفظ موتوا إن استطعتم فعزاها الأرنؤوط للحاكم ولابي عمر الداني وحسنه … تخريجه لسنن أبي داود.
قال الحاكم:
(8357) – أخْبَرَنا أبُو العَبّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ المَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنا الفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الجَبّارِ، ثَنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ مُوتُوا إنِ اسْتَطَعْتُمْ» هَذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ مُسْلِمٍ، ولَمْ يُخْرِجاهُ ” (8357) – على شرط مسلم
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4) / (486) — الحاكم، أبو عبد الله (ت (405))
ويشهد لمعناه قول أبي هريرة: أعوذ بالله أن تدركني سنة الستين
…………………………
5 – باب: ظهور الفتن
وفي رواية للطبراني عن ابن مسعود القتل والكذب
قال الطبراني:
(10210) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْسٍ المِصْرِيُّ، ثنا وهْبُ اللهِ بْنُ رِزْقٍ أبُو هُرَيْرَةَ المِصْرِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي الأوْزاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أبِي لُبابَةَ الأزْدِيُّ، حَدَّثَنِي زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ قالَ: لَمّا أنْكَرَ النّاسُ سِيرَةَ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أبِي مُعَيْطٍ، فَزِعَ النّاسُ إلى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقالَ لَهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: اصْبِرُوا؛ فَإنَّ جَوْرَ إمامٍ خَمْسِينَ عامًا خَيْرٌ مِن هَرْجِ شَهْرٍ، وذَلِكَ أنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ? يَقُولُ: «لا بُدَّ لِلنّاسِ مِن إمارَةٍ بَرَّةٍ أوْ فاجِرَةٍ، فَأمّا البَرَّةُ فَتَعْدِلُ فِي القَسْمِ، ويُقْسَمُ بَيْنَكُمْ فَيْؤُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وأمّا الفاجِرَةُ فَيُبْتَلى فِيها المُؤْمِنُ، والإمارَةُ الفاجِرَةُ خَيْرٌ مِنَ الهَرْجِ»، قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، وما الهَرْجُ؟ قالَ: «القَتْلُ والكَذِبُ»
المعجم الكبير للطبراني (10) / (132) —
قال الهيثمى ((5) / (222)): فيه وهب الله بن رزق، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
ذكره حاتم العوني في ذيل لسان الميزان وذكر له حديثا منكرا تدليلا على شدة ضعفه
والحديث المنكر هو قال الألباني في الضعيفة:
(3199) – (إن لله ملكًا لو قيل له: التقم السماوات السبع والأرضين بلقمة لفعل، تسبيحه: سبحانك حيث كنت).
منكر
رواه الطبراني ((3) / (123) / (1))،
وقال الذهبي في «العلو» (ص (66) طبع الأنصار):
«حديث منكر». ولم يبين علته. وإنما هي في نقدي وهب الله هذا؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه، وما ذلك إلا لجهالته وقلة روايته.
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
هو في كتاب الفتن لنعيم بن حماد 10، ومسند البزار 3047، والكبير للطبراني 10210
قال أبونعيم:
– حَدَّثَنا عَبْدُ الوَهّابِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنا يُونُسُ – بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «إنَّ بَيْنَ يَدَيِّ السّاعَةِ لَهَرْجًا» قالُوا: وما الهَرْجُ؟ قالَ: «القَتْلُ والكَذِبُ» قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَتْلٌ أكْثَرُ مِمّا يَقْتُلُ الآنَ مِنَ الكُفّارِ؟ قالَ: «إنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ لِلْكُفّارِ، ولَكِنْ يَقْتُلُ الرَّجُلُ جَدُّهُ وأخاهُ وابْنَ عَمِّهِ»
الفتن لنعيم بن حماد (1) / (29)
وفي اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري:
(7497) – وعَنْ أسِيدِ بْنِ المُتَشَمِّسِ قالَ: «كُنّا مَعَ الأشْعَرِيِّ بِأصْبَهانَ، فانْصَرَفْنا عَنْها فتعجل فِي نفر أنا فيهم، قالَ: فانقطعنا مِنَ النّاسِ، فَنَزَلْنا فَجاءَتْ جارِيَةٌ لَهُ عَلى بَغْلَةٍ فَقالَتْ: ألا فَتًى يُنْزِلُ (كِنّتَه) قالَ: فَقُمْتُ إلَيْها فَأدْنَيْتُها إلى شَجَرَةٍ فَأنْزَلْتُها، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى مَجْلِسِي، فَقالَ الأشْعَرِيُّ: ألا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا كانَ رَسُولُ اللَّهِ – ? -؟ قالَ: قُلْنا: بَلى. قالَ: إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السّاعَةِ الهَرْجَ. قالَ: قُلْنا: وما الهَرْجُ؟ قالَ: القَتْلُ والكَذِبُ. قالَ: فَقُلْتُ لِلْأشْعَرِيِّ: أكْثَرِ مِمّا يَقْتُلُ اليَوْمَ النّاسُ فِي فُرُوجِ الأرْضِ؟! قالَ: إنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الكُفّارَ. قالَ: فَأبْلَسْنا فَما يُبْدِي رَجُلٌ مِنّا عَنْ واضِحِهِ. قالَ: قُلْتُ: فَماذا؟ قالَ: يَقْتُلُ الرَّجُلُ أخاهُ، فَيَقْتُلُ عَمَّهُ، يقتل ابن عمه، يقتل جاره. قال: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: تنزع عُقُولُ أكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمانِ ويُخَلَّفُ هَباءُ مِنَ النّاسِ، يَحْسَبُ أكْثَرُهُمْ أنَّهُ عَلى شَيْءٍ، ثُمَّ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ خَشِيتُ أنْ تُدْرِكَنِي وإيّاكُمْ تِلْكَ الأُمُورُ، ولَئِنْ أدْرَكَتْنا ما لِيَ ولَكُمْ مِنها مَخْرَجٌ إلّا أنْ نَخْرُجَ مِنها كَما دَخَلْناها لا نُحْدِثُ فِيها شَيْئًا».
رَواهُ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ ومُسَدَّدٌ واللَّفْظُ لَهُ، ورُواتُهُ ثِقاتٌ.
(7497) / (2) – وأبُو يَعْلى المَوْصِلِيُّ: ولَفْظُهُ عَنْ أبِي مُوسى قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ – ? -: “ألا إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السّاعَةِ الهَرْجَ. قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وما الهَرْجُ؟ قالَ: القَتْلُ والكَذِبُ- مَرَّتَيْنِ- قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ – ? -، فَواللَّهِ إنّا لَنَقْتُلُ فِي العامِ الواحِدِ أكْثَرَ مِن كَذا وكَذا. قالَ: لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ المُشْرِكِينَ ولكن قتلا يكون بينكم معاشر الإسْلامِ حَتّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَقْتُلُ أخاهُ ….
قال ابوحاتم كما في العلل لابن أبي حاتم: (2786) وذكر الحديث عن الحسن عن أبي موسى:
قالَ أبِي: هَذا وهَمٌ بِهَذا الإسْنادِ؛ رَواهُ عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أسِيد بْنِ المُتَشَمَّس، عَنْ أبِي مُوسى، عَنِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم).
قلتُ: سَمِعَ الحَسنُ مِن أبِي موسى؟
قال: لا
وقال في «المراسيل» ((117)): «سمعت أبي يقول: الحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِن أبِي موسى الأشعري شيئًا». وقال أيضًا ((118)): «سمعت أبا زرعة يقول: الحسن لم يَرَ أبا موسى الأشعري أصلًا، يدخل بينهما أسيد بن المُتَشَمِّس»
وذكر الدارقطني في «العلل» ((1317)) الاختلافَ في الحديث، ومما ذكره أنه روي عن الحسن عن حطّان الرقاشي، عن أبي موسى. ثم قال: «والمحفوظُ قول من قال: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أسِيدِ بْنِ المتشمِّس. ومن قال: عن الحسن، عن حطّان؛ فقوله غيرُ مدفوع، يحتمل أن يكون الحسنُ أخذه عنهما جميعًا، ومن قال: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أبِي مُوسى، فإنه أرسل الحديث؛ فلا حجَّة له ولا عليه».
وقال في أحاديث معلة في حديث اذا التقى المسلمان بسيفيهما ….
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، وقد قال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات. اهـ
ثم نظرت في «تهذيب التهذيب» فوجدت أن الحسن لم يسمع من أبي موسى، قاله علي بن المديني. وفيه وقال البزار ولا احسبه سمع من أبي موسى. اهـ
والحديث في «الصحيحين» من حديث الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وسَلَّمَ
وفي التاريخ الكبير:
(1530) – أسِيد بْن المُتَشمس بْن معاوية.
ابْن عم الأحنف بْن قَيس.
السَّعدِيّ، البَصْرِيّ.
قالَ لَنا عُثْمانُ: حدَّثنا عَوف، عَنِ الحَسَنِ، سَمِعَ أسِيد بْنَ المُتَشَمِّسِ، عَنْ أبِي مُوسى، عَن النبيِّ ?؛ بَينَ يَدَيِ السّاعَةِ الهَرجُ.
وقالَ لَنا مُسَدد: حدَّثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيع، سَمِعَ يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أسيد، سَمِعَ أبا مُوسى، عَن النبيِّ ?.
وقالَ لَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، عَنْ مُبارَكٍ، مِثلَهُ.
وقالَ لَنا مُوسى: حدَّثنا حَماد، عَنْ يُونُسَ، وحُميد، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ حِطّان بْنِ عَبد اللَّهِ.
ولَمْ يَصِحْ حِطّان.
وقالَ لَنا حَجّاجٌ: حدَّثنا حَماد، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ حِطّان، عَنْ أبِي مُوسى، عَن النبيِّ ?.
وقالَ لِي ابْنُ أبي الأسود: حدَّثنا مُعتَمِر، حَدَّثني حُميد، سَمِعَ الحسنَ، عَنْ حِطّان، سَمِعَ أبا مُوسى؛ كُنّا نُحَدث … فلم يرفعه انتهى
وحديث اسيد بن المتشمس على شرط الذيل على الصحيح المسند
صححه الألباني في الصحيحة (1682):
قلت: وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أسيد وهو ثقة كما قال
الحافظ في «التقريب»
قال ابن أبي خيثمة فِي تاريخه: سمعت ابن مَعِين يقول: إذا روى الحسن البَصْرِيّ عَنْ رجل فسماه فَهُوَ ثقة يحتج بحديثه «(إكمال مغلطاي: (1) / الورقة: (130))، وذكره ابنُ حِبّان في الثقات ((1) / الورقة: (37))، وقال الذهبي في الميزان: محله الصدق. قال ابن المديني: مجهول» ((1) / (258)).
………………………
وجاء تفسير أيام الهرج فيما أخرجه أحمد والطبراني بسند حسن من حديث خالد بن الوليد أن رجلا قال له يا أبا سليمان اتق الله فإن الفتن ظهرت فقال اما وبن الخطاب حي فلا إنما تكون بعده فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد فتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج
الصحيحة 1682
هو في مسند أحمد
(16820) – حَدَّثَنا عَفّانُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَوانَةَ، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ أبِي وائِلٍ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ، قالَ: كَتَبَ إلَيَّ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ حِينَ ألْقى الشّامَ بَوانِيَةً: بَثْنِيَّةً وعَسَلًا – وشَكَّ عَفّانُ مَرَّةً، قالَ: حِينَ ألْقى الشّامَ كَذا وكَذا – فَأمَرَنِي أنْ أسِيرَ إلى الهِنْدِ – والهِنْدُ فِي أنْفُسِنا يَوْمَئِذٍ البَصْرَةُ – قالَ: وأنا لِذَلِكَ كارِهٌ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فَقالَ لِي: يا أبا سُلَيْمانَ، اتَّقِ اللهَ، فَإنَّ الفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ. قالَ: فَقالَ: وابْنُ الخَطّابِ حَيٌّ إنَّما تَكُونُ بَعْدَهُ، والنّاسُ بِذِي بِلِّيانَ، أو بِذِي بِلِّيانَ ((1)) بِمَكانِ كَذا وكَذا، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ، فَيَتَفَكَّرُ: هَلْ يَجِدُ مَكانًا لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مِثْلُ ما نَزَلَ بِمَكانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنَ الفِتْنَةِ والشَّرِّ فَلا يَجِدُهُ، قالَ: وتِلْكَ الأيّامُ الَّتِي ((2)) ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ?: «بَيْنَ يَدَيِ السّاعَةِ، أيّامُ الهَرْجِ» فَنَعُوذُ بِاللهِ أنْ تُدْرِكَنا تِلْكَ وإيّاكُمْ الأيّامُ ((3))
قال محققو المسند:
إسناده ضعيف لجهالة عزرة بن قيس البجلي، فقد ترجم له الحسيني في «الإكمال» (294)، والذهبي في «الميزان»، والحافظ ابن حجر في «اللسان» وفاته أن يذكره في «التعجيل» مع أنه على شرطه، ولم يذكروا في الرواة عنه سوى أبي وائل: وهو شقيق بن سلمة، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وذكر علي بن المديني أن أبا وائل تفرد عن جماعة مجهولين منهم عزرة بن قيس، وقال ابن أبي خيثمة بعد ذكر عزرة بن قيس البجلي وعزرة بن قيس آخر يروي عنه أهل البصرة: قال يحيى بن معين: لا شيء
وقوله: بوانيه. قال في «النهاية»: بوانيه، أي: خيره، وما فيه من السعة
والنعمة، والبواني في الأصل: أضلاع الصدر، وقيل: الأكتاف والقوائم الواحدة بانية.
وقوله: بثنية: حنطة منسوبة إلى البثنة، وهي ناحية من رُسْتاق دمشق، اهـ. فيكون قوله بثنية وعسلًا: بدلًا أو عطف بيان.
قوله: بذي بليان، ضبط بكسر الباء واللام وتشديد الياء التحتية: أي. إذا كانوا طوائف وفِرَقًا من غير إمام، وكل من بَعُدَ عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بِلي. كذا في «النهاية».
أورد الألباني في الصحيحة:
(1682) – «إن بين يدي الساعة الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، إنه ليس
بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا (حتى يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه
ويقتل عمه ويقتل ابن عمه) قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: إنه لتنزع
عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء
وليسوا على شيء».
أخرجه أحمد ((4) / (391) – (392) و (414)) من طريق علي بن زيد عن حطان بن عبد الله
الرقاشي عن أبي موسى الأشعري
وللطرف الأول منه شاهد من حديث عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد
بسند حسن في المتابعات والشواهد. عزرة بن قيس لم يوثقه غير ابن حبان،
وسائر رواته ثقات
قلت سيف: سبق أن ذكر حطان لا يصح
واستنكار خالد بن الوليد ظهور الفتن وعمر بن الخطاب حي يشهد لمعناه سؤال عمر بن الخطاب لحذيفة عن الفتن وقول حذيفة بينك وبينها باب …..
…………………………
وقد جاء عن أبي هريرة من طريق أخرى زيادة في الأمور المذكورة فأخرج الطبراني في الأوسط من طريق سعيد بن جبير عنه رفعه لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن الخائن وتهلك الوعول وتظهر التحوت قالوا يا رسول الله وما التحوت والوعول قال الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس ليس يعلم بهم
الصحيحة 3211
فبعض طرقه على شرط الذيل على الصحيح المسند
قال الألباني: أخرجه البخاري في «التاريخ» ((1) / (98) / (275))، ومن طريقه: ابن حبان رقم ((1886) – موارد)، وا لحا كم ((4) / (547))، والطبراني في «المعجم الأ وسط» ((1) / (0) (22) / (1) / (3920)) من طرق عن إسماعيل بن أبي أويس: حدثني زُفَرُ بن عبد الرحمن بن أردك عن محمد بن سليمان بن والبة عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة رضي الله
ثم ذكر الألباني جهالة بن والبة والانقطاع بين ابن جبير وابي هريرة
وقال:
وعلى أية حال؛ فقد وجدت له متابعًا قويًا، فقال محمد بن الحارث:
قدم رجل يقال له: أبو علقمة- حليف بني هاشم-، وكان فيما حدثنا أن
قال: سمعت أبا هريرة يقول:
«إن من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، ويظهر ثياب يلبسها نساء كاسيات عاريات، يعلو التحوت الوعول. أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي؟ قال: نعم، وربِّ الكعبة! قلنا: وما التحوت؟ قال: فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة، يرفعون فوق صالحيهم، والوعول: أهل البيوت الصالحة».
أخرجه الطبراني أيضًا في «الأوسط» ((1) / (42) / (2) / (735)): حدثنا أبو أيوب أحمد بن بشير الطيالسي قال: نا يحيى بن معين قال: نا حجاج بن محمد عن
ابن جريج قال: أخبرني محمد بن الحارث … وقال:
«لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا الحجاج».
قلت: هو الأعور المصيصي، قال الحافظ في «مقدمة الفتح» (ص (395) – (396)):
«أحد الأثبات، أجمعوا على توثيقه، وذكره أبو العرب الصِّقِلِّيُّ في» الضعفاء «بسبب أنه تغير في آخر عمره واختلط، لكن ما ضره الاختلاط؛ فإن إبراهيم الحربي حكى أن يحيى بن معين منع ابنه أن يدخل عليه بعد اختلاطه أحدًا.
روى له الجماعة».
ومحمد بن الحارث- وهو ابن سفيان المخزومي المكي- ذكره ابن حبان في «الثقات» ((7) / (407) – (408)) برواية ثقتين عنه: ابن جريج- هنا- أحدهما،
والآخر: سفيان بن عيينة، وروى عنه ثلاثة ثقات آخرون، سماهم في
«التهذيب»، فهو ثقة- ثم تكلم في شيخ الطبراني
وقال:
وجملة القول؛ أن الحديث صحيح بمجموع الطريقين، إن لم يكن صحيحًا أو
على الأقل حسنًا من الطريق الأخرى. وقد أشار الحافظ إلى ذلك بسكوته عليه، وقد ساقه بطريقيه في «الفتح» ((13) / (15)).
ثم إن لبعضه شاهدًا من حديث ابن عمرو بلفظ:
«من أشراط الساعة: أن يظهر القول، ويخزن العمل، ويرفع الأشرار، ويوضع
الأ خيار … ».
وقد سبق تخريجه برقم ((2821)).
ومثله حديث الروبيضة المتقدم ((2253))، والفحش والتفحش ((2238)). *
قال اصحاب تحرير التقريب:
(5798) – محمدٌ بن الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزوميُّ، المكي: مقبولٌ، من السادسة. بخ.
• بل: صدوقٌ حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ولا يُعلم فيه جرح.
…………………………….
وقد جاء في الحديث لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا تساووا هلكوا
لم أجده. وورد في كتب أمثال العرب منها الأمثال لابن سلام
قال صاحب أنيس الساري: لم أجده
…………………………..
ويؤيد ذلك ما أخرجه بن ماجه بسند قوي عن حذيفة قال يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى على الكتاب في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية
الصحيحة 87، الصحيح المسند 293
………………………
وعند الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال ولينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء وسنده صحيح لكنه موقوف
• [6155] عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن شداد بن معقل قال: سمعت ابن مسعود يقول …
وقال الهيثمي في المجمع (7/ 51): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة
له حكم الرفع فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند
……………………..
في الحديث الآخر يعني الذي أخرجه الترمذي من حديث أنس وأحمد من حديث أبي هريرة مرفوعا لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة
الصحيح المسند 1439، وصححه الألباني في سنن الترمذي 2332
………………………..
ويؤيده ما نقص مال من صدقة
اخرج مسلم (2588) من حديث أبي هريرة ما نقصت صدقة من مال
وراجع صحيح الترغيب 814، وتحقيق المسند 1674
…………………………..
6 – باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه
قَوْلُهُ (فَإنَّهُ لا يَاتِي عَلَيْكُمْ زَمانٌ) فِي رِوايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ (لا يَاتِيكُمْ عامٌ) وبِهَذا اللَّفْظِ أخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ بِسَنَدٍ جيد عَن بن مَسْعُودٍ نَحْوَ هَذا الحَدِيثِ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ قالَ: لَيْسَ عامٌ إلّا والَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنهُ ولَهُ عَنْهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ قالَ: أمْسٌ خَيْرٌ مِنَ اليَوْمِ واليَوْمُ خَيْرٌ مِن غَدٍ وكَذَلِكَ حَتّى تَقُومَ السّاعَةُ انتهى
أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة
صححه السخاوي في المقاصد الحسنة 828
قال:
(828) – حديث: كل عام ترذلون، هو من كلام الحسن البصري في رسالته، بل معناه في حديث عن أنس رفعه: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، أخرجه البخاري في صحيحه من حديث الزبير ابن عدي عنه بهذا، وفي لفظ لغيره: لا يأتيكم عام، بدل زمان، وهو بهذا اللفظ عند الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود من قوله: ليس عام إلا والذي بعده شر منه، بل عنده عنه أيضا بسند صحيح: أمس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة، وليعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب سمعت ابن مسعود يقول: لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي قبله حتى تقوم الساعة، لست أعني رخاء من العيش ولا مالا يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علما من اليوم الذي مضى قبله، فإذا ذهب العلماء استوى الناس، فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فعند ذلك يهلكون، ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عنه إلى قوله شر منه، قال: فأصابتنا سنة خصبة فقال: ليس ذلك أعني، إنما أعني ذهاب العلماء، ومن طريق الشعبي عن مسروق عنه: لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشد مما كان قبله، أما إني لا أعني أميرا خيرا من أمير ولا عاما خيرا من عام، ولكن علماؤكم أو فقهاؤكم يذهبون، ثم لا تجدون منهم خلفا، ويجيء قوم يفتون برأيهم، وفي لفظ عنه من هذا الوجه: وما ذلك بكثرة الأمطار وقلتها ولكن
بذهاب العلماء، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيثلمون الإسلام ويهدمونه. وأخرج الدارمي أول هذين اللفظين من طريق الشعبي بلفظ: لست أعني عاما أخصب من عام والباقي مثله وزاد: وخياركم، قبل قوله: وفقهاؤكم، وللطبراني في معجمه من حديث مهدي الهجري عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة، ويميتون سنة، حتى تمات السنن، وتحيى البدع، وأخرجه أيضا في كتاب السنة، وللدينوري في حادي عشر المجالسة من حديث الأعمش عن يحيى بن وثاب عن حذيفة قال: لا تضجون من مر إلا أتاكم بعده أشد منه، وقد سئل شيخنا عن لفظ الترجمة وأن عائشة قالت: ولولا كلمة سبقت من رسول اللَّه ? لقلت كل يوم ترذلون، فقال: إنه لا أصل له بهذا اللفظ
تنبيه: مهدي الهجري قال ابن معين لا أعرفه وضعفوا له حديث نهى عن صوم يوم عرفه بعرفه. ونقل ابن حجر تصحيح ابن خزيمة للحديث … . التلخيص الحبير
وفي المجالسة: لا تضجون من أمر …
2961 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: لا تَضِجُّونَ مِنْ أَمْرٍ إِلا أَتَاكُمْ بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ [رجاله ثقات]
المجالسة وجواهر العلم (7/ 85)
قال المحقق رجاله ثقات
وخرجه صاحب كتاب العراق في أحاديث الفتن وضعفه بمجالد قال:
من طرق مدارها على مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود، به.
وإسناده ضعيف؛ لضعف مجالد واختلاطه، قال الهيثمي في «المجمع» ((1) / (180)): «وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط». ومع هذا؛ فقد جوّده ابن حجر في «فتح الباري» ((13) / (20)).
نعم؛ هو جيد من طرق أخرى، أخرجه يعقوب بن شيبة، وهي التي نقلناها عنه. انتهى
وانظر ما يلي
……………………………..
ثم وجدت عن عبد الله بن مسعود التصريح بالمراد وهو أولى بالاتباع فأخرج يعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي كان قبله حتى تقوم الساعة لست أعني رخاء من العيش يصيبه ولا مالا يفيده ولكن لا يأتي عليكم يوم الا وهو أقل علما من اليوم الذي مضى قبله فإذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فعند ذلك يهلكون
جود إسناده موقوفا السخاوي في المقاصد الحسنة 828
وسبق النقل بأكمله
………………………
7 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا)
قوله (من حمل علينا السلاح) فَفِيهِ دَلالَةٌ عَلى تَحْرِيمِ قِتالِ المُسْلِمِينَ والتَّشْدِيدِ فِيهِ قُلْتُ جاءَ الحَدِيثُ بِلَفْظِ مَن شَهَرَ عَلَيْنا السِّلاحَ أخْرَجَهُ البَزّارُ مِن حَدِيثِ أبِي بَكْرَةَ ومِن حَدِيثِ سَمُرَةَ ومِن حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وفِي سَنَدِ كُلٍّ مِنها لِينٌ لَكِنَّها يَعْضِدُ بَعْضُها بَعْضًا وعِنْدَ أحْمَدَ مِن حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَن رَمانا بِالنَّبْلِ فَلَيْسَ مِنّا وهُوَ عِنْدَ الطَّبَرانِيِّ فِي الأوْسَطِ بِلَفْظِ اللَّيْلِ بَدَلَ النَّبْلِ وعِنْدَ البَزّارِ مِن حَدِيثِ بُرَيْدَةَ مِثْلُهُ قَوْلُهُ فَلَيْسَ مِنّا أيْ لَيْسَ عَلى طَرِيقَتِنا أوْ لَيْسَ مُتَّبِعًا لِطَرِيقَتِنا لِأنَّ مِن حَقِّ المُسْلِمِ عَلى المُسْلِمِ أنْ يَنْصُرَهُ ويُقاتِلَ دُونَهُ لا أنْ يُرْعِبَهُ بِحَمْلِ السِّلاحِ عَلَيْهِ لِإرادَةِ قِتالِهِ أوْ قَتْلِهِ انتهى من الفتح
من شهر علينا السلاح أخرجه البزار
وهو في كشف الأستار (3339)
صحيح. سنن ابن ماجه 2577
قال صاحب أنيس الساري:
ورد من حديث أبي موسى ومن حديث أبي هريرة ومن حديث عمرو بن عوف ومن حديث أبي بكرة ومن حديث سَمُرة بن جندب.
فأما حديث أبي موسى فأخرجه ابن ماجه ((2577)) عن محمود بن غيلان المروزي وأبي غريب محمد بن العلاء الهمداني ويوسف بن موسى القطان وعبد الله بن عامر بن بَرّاد الكوفي قالوا: ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعًا «من شهر علينا السلاح فليس منا»
ورواه البخاري (فتح (16) / (131)) عن أبي كريب بلفظ: من حمل …
وحديث أبي هريرة أخرجه ابن أبي زمنين بلفظ من حمل
ثم ذكر تخريج البقيه وبين ضعفها وبعضها ضعيف جدا
……………………………
وعند أحمد من حديث أبي هريرة بلفظ من رمانا بالنبل فليس منا
قال الألباني في التعليقات الحسان 5578: صحيح.
كذا وقع للمؤلف , وهو تحريف , وعليه ترجم – كما ترى – , والصواب: (بالليل) , انظر التعليق على ((صحيح الموارد)).
ـ ((الصحيحة)) (2339).
والحديث في مسند أحمد:
(8270) – حَدَّثَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا سَعِيدٌ، أخْبَرَنِي يَحْيى بْنُ أبِي سُلَيْمانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ?: «مَن رَمانا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنّا»
وبين محققو المسند: سنده ضعيف فيه يحيى بن أبي سليمان وذكروا من خرجه وأن ابن حبان أخرجه بلفظ من رمانا بالنبل
قالوا:
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ((1279))، وابن حبان ((5607))، والطحاوي في «مشكل الآثار» ((1327)) من طريق عبد الله بن يزيد المقراء، بهذا الِإسناد -ولفظه عند ابن حبان: «من رمانا بالنبل فليس منا».
……………………………
قوله (فيقع في حفرة من النار)
وقع في حديث أبي هريرة عند بن أبي شيبة وغيره مرفوعا من رواية ضمرة بن ربيعة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه (الملائكة تلعن أحدكم إذا أشار إلى الآخر بحديدة وإن كان أخاه لأبيه وأمه) وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن أبي هريرة موقوفا
قال الإمام أحمد كما في جامع علوم أحمد:
لم يرفعه ابن أبي عدي
قال محقق الكتاب:
أخرجه مسلم ((2616)) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
رواية ابن أبي عدي في «مسند أحمد» (2) / (256). قال محقق جامع علوم أحمد: توبع ابن عون من أيوب عند مسلم ((2616)) وتوبع أيضًا ابن سيرين فالحديث صحيح لا يؤثر فيه عدم رفع ابن أبي عدي له، واللَّه أعلم.
فائدة: حكى الدارقطني في «العلل» (10) / (39) الخلاف في الرفع والوقف ورجح الرفع وأيضًا رجح الرفع، أبو حاتم في «العلل» ((2266)). انتهى
قال محققو المسند 7476: على شرط الشيخين، وصححه الألباني في التعليقات الحسان
وذكر الدارقطني الخلاف واعتبر المرفوع محفوظ فقال:
(1841) – وسئل عن حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال رسول الله ?: إنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُ أحَدُكُمْ إذا أشارَ عَلى أخِيهِ بِحَدِيدٍ وإنْ كانَ أخاهُ لِأبِيهِ وأُمِّهِ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عَوْنٍ، وهِشامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، واخْتُلِفَ عَنْهُما فِي رَفْعِهِ، فَرَفَعَهُ الأنْصارِيُّ ويَزِيدُ بْنُ هارُونَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
ورَفَعَهُ أيْضًا عَبّادٌ، عَنْ هِشامٍ.
ورَفَعَهُ مَحْبُوبُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ خالِدٍ.
ورَفَعَهُ مَطَرٌ الوَرّاقُ والأوْزاعِيُّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.
ووَقَفَهُ ابْنُ أبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ومَكِّيٍّ، عَنْ هِشامِ بن حسان.
ووَقَفَهُ أيْضًا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ وسَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.
والأشْبَهُ بِالصَّوابِ المُسنَدُ. وهُوَ الصَّحِيحُ.
علل الدارقطني
………………………….
وأخرج الترمذي بسند صحيح عن جابر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا
صحيح. سنن أبي داود 2588
(قلت: حديث صحيح، وإسناده على شرط مسلم، وقد صححه الحاكم على شرطه، ووافقه الذهبي).
أخرجه أحمد ((3) / (300)) قال: حدثنا وكيع. وفي ((3) / (361)) قال: حدثنا عفان. وأبو داود ((2588)) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والترمذي ((2163)) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري.
أربعتهم – وكيع، وعفان، وموسى، وعبد الله بن معاوية – عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره.
وقال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب من حديث حماد بن سلمة، وروى ابن لهيعة هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر وعن بُنَّة الجهني عن النبي – ?-، وحديث حماد بن سلمة عندي أصح.
وصححه صاحب أنيس الساري وذكر شاهد له من حديث أبي بكرة فقال:
وأما حديث أبو بكرة فأخرجه أحمد ((5) / (41) – (42)) والحاكم ((4) / (290)) من طريق المبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن يقول: أخبرني أبو بكرة قال: أتى رسول الله -?- على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال «لعن الله من فعل هذا أو ليس قد نهيت عن هذا. إذا سلّ أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه».
قال الحاكم: صحيح الإسناد»
قلت: الحديث إسناده حسن، والمبارك بن فضالة حسن الحديث إذا صرّح بالسماع.
قال أبو زرعة: يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا فهو ثقة.
وقال أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان يدلس
في ذخيرة الحفاظ: (5780) – حَدِيث: نهى النَّبِي أن يتعاطى السَّيْف مسلولا. رَواهُ عَفّان بن مُسلم: عَن همام بن يحيى، عَن قَتادَة، عَن الحسن، عَن أبي بكر. رَواهُ عَفّان، فَلَمّا فرغ من الحَدِيث قالَ: والله ما حَدثكُمْ هَذا همام، ولا حَدِيث قَتادَة بِهَذا هماما، ففكر عَفّان، ثمَّ علم أنه أخطَأ، فَمد يَده إلى لحية بسام وقالَ: أدْعُو لي صاحب الرّبع، وكانَ بسام لقنه إيّاه، ورجع عَنهُ عَفّان
……………………….
ولأحمد والبزار من وجه آخر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه بينهم غير مغمود فقال ألم أزجر عن هذا إذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم ليعطه أخاه
ولأحمد والطبراني بسند جيد عن أبي بكرة نحوه وزاد لعن الله من فعل هذا إذا سل أحدكم سيفه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه
الصحيحة 3973
سبق تصحيح صاحب أنيس الساري
…………………………..
8 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض)
وورد لهذا الحديث سبب أخرجه البغوي والطبراني من طريق أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان بن مقرن المزني قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل من الأنصار كان عرف بالبذاء ومشاتمة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
قال الطبراني
80 – حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن أسد العمي، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن عمرو بن النعمان بن مقرن، قال: انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل فيهم قد كان يعرف بالبذاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»
حديث عمرو بن النعمان
قال صاحب أنيس الساري:
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة «المجمع (8) / (73)
قلت: وعمرو بن النعمان مختلف في صحبته، فقال ابن عبد البر في» الاستيعاب «وغيره: له صحبة. وقال ابن أبي حاتم في» الجرح «((3) / (13) / (265)): روى عن النبي – ? – مرسل، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وفي» الإصابة «: وذكره (أي الحديث) ابن مندة من رواية بكر بن خلف، قال بكر بن خلف: وله صحبة، قال ابن مندة: لم يتابع عليه. انتهى
قال ابن حجر في الإصابة أيضا:
قال أبو عمر: له صحبة، وكان أبوه من جلّة الصحابة، وكأنه اعتمد على قول بكر بن خلف الآتي. وذكره البغوي، والباوردي، والطبراني وغيرهم في الصحابة،
في أسد الغابة ومعرفة الصحابة: ترجمة عمرو بن النعمان المازني:
رَوى حَدِيثَهُ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، عَنِ العَلاءِ بْنِ عَبْدِ الجَبّارِ، عَنْ عَبْدِ الواحِدِ بْنِ زِيادٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي خالِدٍ الوالِبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ النُّعْمانِ، قالَ بَكْرٌ: ولَهُ صُحْبَةٌ، قالَ: انْتَهى رَسُولُ اللَّهِ ? إلى مَجْلِسٍ مِن مَجالِسِ الأنْصارِ
قال ابن حبان في الثقات:
(4412) – عَمْرُو بْنُ النُّعْمانِ بْنِ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ يَرْوِي عَنْ جَماعَةٍ مِن أصْحاب رَسُول اللَّهِ ? عداده فِي أهل البَصْرَةِ وكانَ مِن قُرّائِهِمْ
وقال ابن حبان في مشاهير الامصار:
[(672)] عمرو بن النعمان بن مقرن المزني من سادات التابعين وقراء أهل البصرة مات قبل مصعب بن الزبير
وفي الإبانة لمعرفة من اختلف فيهم من الصحابة لمغلطاي:
(1053) – النعمان بن مقرن المزني
لم يتخلَّف أحدٌ عن ذكره في الصحابة. وقال العسكري أبو أحمدَ: ذكر بعضهم أنه روى مرسلًا ولم يلحق النبي – ? -. قال أبو أحمد: وهذا وهم؛ وأكثرهم يخرجونه في المسند، والذي روى عن النبي – ? – مرسلًا ولم يلحق هو ابنه: عَمرو بن النعمان بن مقرن.
وفي تهذيب التهذيب:
فليعلم الناظر أن جماعة من الأئمة فرقوا بين النعمان بين مقرن فأثبتوا له الصحبة ووصفوه بما تقدم من الفتوح وبين النعمان بن عمرو بن مقرن فحكموا على حديثه بالإرسال منهم بن أبي حاتم وأبو القاسم البغوي وأبو أحمد العسكري وغيرهم ولكن العسكري زعم أن الذي روى مرسلا هو عمرو بن النعمان بن مقرن فقلبه وجعله ولدا للنعمان وهو ظن متجه لكن الصواب خلافه وكل من ذكرنا ممن ذكر النعمان بن عمرو بن مقرن قال أنه هو الذي روى عنه أبو خالد الوالبي وقال المؤلف روى عنه أبو خالد مرسل وإنما الإرسال في حديث النعمان بن عمرو لا في رواية أبي خالد عنه.
…………………………..
وقع عند احمد من حديث بن مسعود في ذكر الفتنة قلت يا رسول الله فما تأمرني إن أدركت ذلك قال كف يدك ولسانك وادخل دارك قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل رجل علي داري قال فادخل بيتك قال قلت أفرأيت إن دخل علي بيتي قال فادخل مسجدك وقبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تموت على ذلك وعند الطبراني من حديث جندب ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم قال أرأيت إن دخل على أحدنا بيته قال ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول لا القاتل ولأحمد وأبي يعلى من حديث خرشة بن الحر فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى ينكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي
صحيح. الإرواء 2451، الصحيحة 3254
أخرجه أحمد ((1) / (448)، رقم (4286))، قال الهيثمى ((7) / (302)): رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات. والطبرانى
((10) / (8)، رقم (9774))، والحاكم ((4) / (473)، رقم (8314)) وقال: صحيح الإسناد. ابن عساكر ((62) / (336)). وأخرجه أيضًا: أبى داود ((4) / (99)، رقم (4258)).
ففي سنن أبي داود:
(4258) – حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ عُثْمانَ، حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنا شِهابُ بْنُ خِراشٍ، عَنِ القاسِمِ بْنِ غَزْوانَ، عَنْ إسْحاقَ بْنِ راشِدٍ الجَزَرِيِّ، عَنْ سالِمٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وابِصَةَ الأسَدِيُّ، عَنْ أبِيهِ وابِصَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? – يَقُولُ: فَذَكَرَ بَعْضَ حَدِيثِ أبِي بَكْرَةَ قالَ: «قَتْلاها كُلُّهُمْ فِي النّارِ»، قالَ فِيهِ: قُلْتُ: مَتى ذَلِكَ يا ابْنَ مَسْعُودٍ؟ قالَ: «تِلْكَ أيّامُ الهَرْجِ حَيْثُ لا يَامَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ»، قُلْتُ: فَما تَامُرُنِي إنْ أدْرَكَنِي ذَلِكَ الزَّمانُ؟ قالَ: تَكُفُّ لِسانَكَ ويَدَكَ، وتَكُونُ حِلْسًا مِن أحْلاسِ بَيْتِكَ، فَلَمّا قُتِلَ عُثْمانُ طارَ قَلْبِي مَطارَهُ، فَرَكِبْتُ حَتّى أتَيْتُ دِمَشْقَ، فَلَقِيتُ خُرَيْمَ بْنَ فاتِكٍ فَحَدَّثْتُهُ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هُوَ لَسَمِعَهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ ? كَما حَدَّثَنِيهِ ابْنُ مَسْعُودٍ
وفي صحيح الترغيب:
2742 (صحيح لغيره) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي
قالوا فما تأمرنا قال كونوا أحلاس بيوتكم
رواه أبو داود وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها
الحلس هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب يعني الزموا بيوتكم في الفتن كلزوم الحلس لظهر الدابة
—–
وهو في الصحيح المسند 821
الصحيح المسند
821 – قال أبو داود رحمه الله: حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل عن أبي موسى الأشعري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة فإن دخل يعني على أحد منكم فليكن كخير ابني آدم. هذا حديث حسن على شرط البخاري.
وفي الصحيح المسند
(269) – قال الإمام أحمد (ج (5) ص (149)): حدثنا مرحوم حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حمارًا وأردفني خلفه وقال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع؟» قال الله ورسوله أعلم قال «تعفف» قال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد -يعني القبر- كيف تصنع؟» قلت الله ورسوله أعلم قال «اصبر» قال «يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟» قال الله ورسوله أعلم قال «اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك» قال فإن لم أترك قال «فائت من أنت منهم فكن فيهم» قال فآخذ سلاحي قال «إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك».
هذا حديث صحيحٌ.