تخريج الفتح كتاب التعبير (4)
7019،7020،7021،7022،7023 7024،7025،7026،7027،7028،7029.7030،7031،7032،7033،7034،7035 7036 7037،7038،7039،7040،7041،7042،7043 7044،7045 7046،7047
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب نزع الماء من البئر حتى يروى الناس
ووقع في رواية أبي بكر بن سالم عن أبيه أريت في النوم أني أنزع على قليب بدلو بكرة فذكر الحديث نحوه أخرجه أبو عوانة
«مستخرج أبي عوانة» (18/ 426 ط الجامعة الإسلامية)
(10554) – حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله –: «رأيت في النوم كأني أنزع على قليب، بدلو بكرة، فجاء أبو بكر، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى؛ فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، حتى روى الناس، وضربوا بعطن»
قال المحقق:
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عمر، رضي الله عنه، ((4) / (1862) / حديث رقم (19)). [(428)]- وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر،، ((7) / (41) / حديث رقم (3682))، وأطرافه في: ((3633)، (3676)، (3682)، (7019)، (7020)).
تنبيه: في الطبعة السلفية لصحيح البخاري مع الفتح، وقع الحديث رقم ((3633)) بعد الحديث رقم ((3634))، فيصحح. انتهى
قال البخاري:
(3682) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ، قالَ: حَدَّثَنِي أبُو بَكْرِ بْنُ سالِمٍ، عَنْ سالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ ?، قالَ: «أُرِيتُ فِي المَنامِ أنِّي أنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلى قَلِيبٍ، فَجاءَ أبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا، أوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا، واللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ فاسْتَحالَتْ غَرْبًا، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِي فَرِيَّهُ حَتّى رَوِيَ النّاسُ، وضَرَبُوا بِعَطَنٍ» قالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: «العَبْقَرِيُّ: عِتاقُ الزَّرابِيِّ» وقالَ يَحْيى: الزَّرابِيُّ: الطَّنافِسُ لَها -[(11)]- خَمْلٌ رَقِيقٌ، {مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية (16)]: كَثِيرَةٌ
قال الإمام مسلم:
(19) – ((2393)) حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ – واللَّفْظُ لِأبِي بَكْرٍ – قالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أبُو بَكْرِ بْنُ سالِمٍ، عَنْ سالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أنَّ رَسُولَ اللهِ ?، قالَ: «أُرِيتُ كَأنِّي أنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلى قَلِيبٍ، فَجاءَ أبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ، فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا واللهُ، تَبارَكَ وتَعالى يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جاءَ عُمَرُ، فاسْتَقى فاسْتَحالَتْ غَرْبًا، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النّاسِ يَفْرِي فَرْيَهُ، حَتّى رَوِيَ النّاسُ وضَرَبُوا العَطَنَ»
……………………………
ووقع عند النسائي في رواية بن جريج عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال حجاج قلت لابن جريج ما استحال قال رجع قلت ما العبقري قال الأجير
الكبرى للنسائي 7589
…………………………
وأخرج أبو ذر الهروي في كتاب الرؤيا من حديث بن مسعود نحو حديث الباب لكن قال في آخره فعبرها يا أبا بكر قال ألي الأمر بعدك ويليه بعدي عمر قال كذلك عبرها الملك وفي سنده أيوب بن جابر وهو ضعيف وهذه الزيادة منكرة
قال صاحب أنيس الساري 798:
أخرجه محمد بن هارون الحضرمي في «الفوائد» ((14) – منتقاه للمزي) والطبراني في «الكبير» ((10243)) وأبو نعيم في «فضائل الخلفاء» ((173)) واللالكائي ((2483)) من طريق أيوب بن جابر الِيمامي عن عاصم بن أبي النَّجُود عن زِر بن حُبيش عن ابن مسعود مرفوعًا ….
وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن جابر.
والحديث ذكره الحافظ في موضع آخر (16/ 72) وقال: قوله: فعبرها يا أبا بكر، إلى آخره، هذه الزيادة منكرة”
قلت: ورواه زائدة بن قدامة الكوفي عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة فلم يذكر هذه الزيادة.
أخرجه أحمد (8808) وفي “فضائل الصحابة” (149) عن معاوية بن عمرو الأزدي ثنا زائدة به.
وإسناده حسن، وهو أصح من حديث أيوب بن جابر
«أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري)» (10/ 927)
نقل العقيلي عن ابن معين قال:
وكانَ أيُّوبُ بْنُ جابِرٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ جابِرٍ لَيْسا بِشَيْءٍ
قال الدارقطني: أيُّوبُ بْنُ جابِرٍ مِن أهْلِ اليَمامَةِ ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وفي سؤالات أبي داود:
[(556)] سَمِعت أحْمد قالَ أيُّوب بن جابر لَيْسَ بِهِ بَاس هُوَ أخُو مُحَمَّد ابْن جابر
قيل لِأحْمَد وأنا أسمع من أمثل هُوَ أو أخُوهُ قالَ ما أدْرِي كانَ ضعف أمره فِي آخر أمره كانَ ذهب بَصَره
وفي العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي:
(222) – وسُئِلَ عَن أيُّوب بن جابر، فَقالَ حَدثنِي بعض أصْحابنا عَن عِيسى بن يُونُس، أنه كانَ يرميه بِالكَذِبِ، قيل لَهُ: فإيشٍ كانَ حاله، إيش أنْكَرُوا عَلَيْهِ؟ قالَ: رَأوْا لُحوقًا فِي كِتابه.
وفي اسئلة البرذعي لأبي زرعة:
(30) – (دت) أيوب بن جابر بن سيار بن طارق السحيمي أبو سليمان اليماير الكوفي. قال عنه «واهي الحديث ضعيف وهو أشبه من أخيه»
……………………….
وقد ورد هذا الحديث من وجه آخر بزيادة فيه فأخرج أحمد وأبو داود واختاره الضياء من طريق أشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبيه عن سمرة بن جندب أن رجلا قال يا رسول الله رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها شيء وهذا يبين أن المراد بالنزع الضعيف والنزع القوي الفتوح والغنائم
ضعيف. سنن أبي داود 4637
قال محققو المسند:
إسناده حسن من أجل الأشعث بن عبد الرحمن الجَرْمي، فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي في» عمل اليوم والليلة «، وهو صدوق، أما أبوه عبد الرحمن الجرمي فقد وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في» الثقات «. عفان: هو ابن مسلم الصَّفّار.
وأخرجه أبو داود ((4637))، والطبراني في» الكبير «((6965)) من طريق عفان بن مسلم وحده، بهذا الإسناد. وعندهما: أن رجلًا قال: يا رسول الله … وجعلا قصة انتشاط الدلو وانتضاح الماء منها لعلي وليست لعثمان، فلفظه عندهما:» ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها شيء «.
وأخرجه الطبراني في» الكبير «((6965)) من طريق هدبة بن خالد وأحمد بن يحيى الطويل، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر في هذا الباب حديث ابن عمر السالف برقم ((4814))، وحديث أبي هريرة السالف أيضًا برقم ((8239)). انتهى من تخريج سنن أبي داود
– قال في أنيس الساري: قال الهيثمي: رجاله ثقات» المجمع (7) / (180)
قلت: أشعث وأبوه وثقهما ابن معين، لكن عبد الرحمن لم يذكر سماعا من سمرة فلا أدري أسمع منه أم لا. انتهى
وفي تاريخ الدارمي عن ابن معين:
سألته عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي؟ فقال ثقة. قلت وأبوه؟ فقال ثقة … تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحي بن معين (1) / (158).
في ذخيرة الحفاظ في حديث لعن المحلل والمحلل له: قالَ ابْن عدي: وأشْعَث لم أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا، والنَّسائِيّ أفرط فِي أمره، حَيْثُ قالَ: لَيْسَ بِثِقَة
نقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج (1) / ق (1) / (274)، عن أبي زرعة أنه قال عنه: «ليس بالقوى» وكذا في تهذيب التهذيب ج (1) / (356)؛ وميزان الاعتدال ج (1) / (266)
وفي أسئلة البرذعي: سمعته يقول: «أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد ضعيف الحديث».
…………………………………
قال ابن العربي حديث سمرة يعارض حديث ابن عمر وهما خبران قلت: الثاني هو المعتمد فحديث ابن عمر مصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الرائي، وحديث سمرة فيه أن رجلا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى
وقد أخرج أحمد من حديث أبي الطفيل شاهدا لحديث بن عمر وزاد فيه فوردت علي غنم سود وغنم عفر وقال فيه فأولت السود العرب والعفر العجم
في مسند أحمد
23801 – حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أبِي الطُّفَيْلِ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ?: «رَأيْتُ فِيما يَرى النّائِمُ كَأنِّي أنْزِعُ أرْضًا، ورَدَتْ عَلَيَّ وغَنَمٌ سُودٌ، وغَنَمٌ عُفْرٌ، فَجاءَ أبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ وفِيهِما ضَعْفٌ، واللهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جاءَ عُمَرُ فَنَزَعَ فاسْتَحالَتْ غَرْبًا فَمَلَأ الحَوْضَ وأرْوى الوارِدَةَ، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا أحْسَنَ نَزْعًا مِن عُمَرَ، فَأوَّلْتُ أنَّ السُّودَ العَرَبُ وأنَّ العُفْرَ العَجَمُ»
قال محققو المسند 23801:
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان.
وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» ((951))، وأبو يعلى ((904)) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي الطفيل، عن النبي ?. وحماد، عن حبيب وحميد، عن الحسن البصري، عن
النبي ? مرسلًا.
وأخرجه مختصرًا بقصة الغنم السود والعُفْر البزار في «مسنده» ((2785)) من طريق محمد بن الفضل، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، به. انتهى
بيَّنا في شرحنا لمسلم كتاب الرؤيا قلنا بعدم صحة حديث (رأيت غنما كثيرة سوداء) ولم نكن وقفنا على حديث أبي الطفيل فهو يقوي الرواية
فقلنا:
عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار لا يحتمل الإختلاف عليه في الوصل والإرسال أما عن شاهده من حديث عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر، رجح الدارقطني في العلل 80 فيه الإرسال.
و في فضائل الصحابة من زوائد عبدالله من طريق زائدة عن هشام عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت كأني انزع على غنم سود فخالطها غنم عفر فأولت السود العرب والعفر من خالطهم من إخوانهم من العجم قال فبينما أنا كذلك إذ جاء أبوبكر فأخذ الدلو فنزع ذنوباً أو ذنوبين وهو ضعيف والله يغفر له ثم جاء عمر …. ) ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل، وهذا المرسل يعلل الحديث المتصل عن أبي هريرة، ثم حديث أبي هريرة رضي الله عنه ورد في الصحيحين من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه بغير هذه الزيادة، وهو كذلك في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ففي ثبوتها عندي نظر. انتهى من شرحنا لصحيح مسلم.
…………………………….
باب نزع الذنوب والذنوبين من البئر بضعف
ليس تحته حديث
……………………………
باب الاستراحة في المنام
ليس تحته حديث
……………………………
باب القصر في المنام
ليس تحته حديث
……………………………
باب الوضوء في المنام
ليس تحته حديث
……………………………
باب الطواف بالكعبة في المنام
ليس تحته حديث
……………………………
باب: إذا أعطى فضله غيره في النوم
ليس تحته حديث
……………………………
باب الأمن وذهاب الروع في المنام
ووقع عند بن أبي شيبة من رواية جرير بن حازم عن نافع فلقيه ملك وهو يرعد فقال لم ترع
فيمصنف ابن أبي شيبة
30522 – حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا جرير بن حازم، عن نافع، أن ابن عمر رأى رؤيا ” كأن ملكا انطلق به إلى النار فلقيه ملك آخر وهو يرعه، فقال: لم ترع هذا، نعم الرجل لو كان يصلي من الليل “، – قال: فكان بعد ذلك يطيل الصلاة في الليل -، قال: وقد انتهى بي إلى جهنم وأنا أقول: أعوذ بالله من النار، فإذا هي ضيقة كالبيت، أسفله واسع وأعلاه ضيق، وإذا رجال من قريش أعرفهم منكسون بأرجلهم ”
حسين بن محمد المروذي قال ابن حجر:
(1345) – الحسين ابن محمد ابن بهرام التميمي أبو أحمد أو أبو علي المروذي بتشديد الراء وبذال معجمة نزيل بغداد ثقة من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة أو بعدها بسنة أو سنتين ع
تقريب التهذيب (168) / (1)
كذا وقع (وهو يرعه)
ووقع في التمهيد في شرحه للفظة يزع في حديث رؤية الشيطان للملائكة وفيه ( …. وما رَأى يَوْمَ بَدْرٍ يا رَسُولَ اللَّهِ فَقالَ أما إنَّهُ رَأى جِبْرِيلَ يَزَعُ المَلائِكَةَ): فذكر أحاديث وآثار لبيان معنى (يزع) ومنه:
قالَ حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ قالَ أخْبَرَنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قالَ حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حازِمٍ عَنْ نافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ رَأى رُؤْيا كَأنَّ مَلَكًا انْطَلَقَ بِهِ إلى النّارِ فَلَقِيَهُ مَلَكٌ آخَرُ وهُوَ يَزَعُهُ فَقالَ لِمَ تَزَعُ هَذا نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ قالَ فَكانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُطِيلُ الصَّلاةَ بِاللَّيْلِ ومِنهُ الحَدِيثُ الَّذِي يُرْوى عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ إنْ صَحَّ عَنْهُ أنَّهُ قالَ لا أُقِيدُ مِن وزَعَةِ اللَّهِ قالَ ذاكَ فِي بَعْضِ عُمّالِهِ
………………………………
باب الأخذ على اليمين في النوم
ليس تحته حديث
……………………………
باب القدح في النوم
ليس تحته حديث
……………………………
باب: إذا طار الشيء في المنام
ليس تحته حديث
……………………………
باب: إذا رأى بقرا تنحر
وفي رواية لأحمد حدثنا جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرا تنحر فأولت الدرع الحصينة المدينة وأن البقر بقر والله خير
حسنه في الصحيحة 1100،وقال محققو المسند صحيح لغيره. مسند أحمد 14787
وفي شرحنا لمسلم قلنا:
ذكر بعض العلماء أنه ورد في رواية “رأيت في ذباب سيفي ثلمة، وأدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة” رواه أحمد 1/ 271، والحاكم 2/ 128 – 129 من حديث ابن عباس، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ورواه أحمد 3/ 351، والدارمي 2/ 1378 (2205) والنسائي في “الكبرى” 4/ 389 (7647) من حديث جابر بن عبد الله
وعن ابن هشام: “فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون، وأما الثلم الذي رأيت في سيفي فهو رجل من أهل بيتي يقتل”سيرة ابن هشام” 3/ 7.
وروى الواقدي أنه أراد أن لا يخرج من المدينة لرؤيا رآها. وفيها: “إن سيفي ذا الفقار انقسم من عند ظبته، وأولته بقتل رجل من بيتي، وكأني مردف كبشًا، وهو كبش الكتيبة يقتل إن شاء الله”
قلت: وهو في حديث ابن عباس عند الحاكم مطولاً، وفيه عبدالرحمن بن أبي الزناد لكن روايته عن هشام وأبيه لا بأس بها.
وسيأتي لحديث ابن عباس شاهد لبعضه من حديث جابر.
قال القسطلاني:
وبهذا الحديث سبب بينه في حديث ابن عباس المروي عند أحمد أيضًا والنسائي في قصة أُحد، وإشارة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن لا يبرحوا من المدينة وإيثارهم الخروج لطلب الشهادة ولبسه اللأمة وندامتهم على ذلك، وقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل” وفيها “إني رأيت أني في درع حصينة” الحديث.
قلت: الحديث ذكره ابن الملقن في البدر المنير، فقال: «أنَّه – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ إِذا لبس لأمته أَن يَنْزِعهَا، حَتَّى يَلْقَى العدوَّ ويقاتِلُ».
هَذَا الحَدِيث ذكره البُخَارِيّ فِي «صَحِيحه» فِي بَاب قَول الله تَعَالَى (وشاورهم فِي الْأَمر) بِغَيْر إِسْنَاد، فَقَالَ: «وشاور النَّبِي – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – أَصْحَابه يَوْم أحد فِي الْمقَام وَالْخُرُوج، فَرَأَوْا لَهُ الْخُرُوج، فَلَمَّا لبس لأمته وعزم قَالُوا: أقِم. فَلم يمل إِلَيْهِم بعد الْعَزْم وَقَالَ: لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ يلبس لامَتَهُ فَيَضَعهَا حَتَّى يحكم الله».
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي «سنَنه» من رِوَايَة أبي الْأسود، عَن عُرْوَة أَن رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ إِذا (أَخذ) لأمة الْحَرْب وَأذن فِي النَّاس بِالْخرُوجِ إِلَى الْعَدو أَن يرجع حَتَّى يُقَاتل». وَهُوَ بعض من حَدِيث طَوِيل، ذكره ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ مُوسَى بن عقبَة عَن الزُّهْرِيّ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق صَاحب «الْمَغَازِي» عَن شُيُوخه من أهل الْمَغَازِي وَهُوَ عَام فِي أهل الْمَغَازِي وَإِن كَانَ مُنْقَطِعًا.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَقد كتبناه مَوْصُولا بِإِسْنَاد حسن … فَذكره من رِوَايَة ابْن عَبَّاس.
قلت: وَوَصله أَحْمد فِي «مُسْنده» من حَدِيث جَابر أَيْضا قَالَ: حَدثنَا عَفَّان، ثَنَا حَمَّاد، أبنا أَبُو الزبير، عَن جَابر بن عبد الله أَن رَسُول الله (قَالَ: «رَأَيْت كَأَنِّي فِي درع حَصِينَة وَرَأَيْت بقرًا منحرة، فأولت أَن الدرْع الحصينة الْمَدِينَة، وَأَن الْبَقر نفر، وَالله خير. فَقَالَ (أَصْحَابه): لَو أَنا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ؛ فَإِن دخلُوا علينا قاتلناهم. (فَقَالُوا): يَا رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – مَا دخل علينا فِيهَا (فِي) الْجَاهِلِيَّة، فَكيف يدْخل (علينا) فِيهَا فِي الْإِسْلَام؟ فَقَالَ: شَانكُمْ إِذا. فَلبس لأمته فَقَالَ الْأَنْصَار: رددنا عَلَى رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – رَايه! (فَجَاءُوا) فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، شَانك إِذا. فَقَالَ: إِنَّه لَيْسَ لنَبِيّ إِذا لبس لأمته أَن يَضَعهَا حَتَّى يُقَاتل».
فَائِدَة: اللأمة مَهْمُوزَة كَذَا قيدها القَاضِي عِيَاض فِي «مشارقه» وَكَذَا نَص عَلَيْهِ ابْن فَارس، وفسرها بالدرع (وَكَذَا قيدها بِهِ صَاحب «منَّة اللُّغَة» إِلَّا أَنه جعلهَا الدرْع التَّامَّة) وَكَذَا قيدها (بِهِ) الأجدابي فِي كِتَابه «كِفَايَة المتحفظ».انتهى كلام ابن الملقن
وانظر تغليق التعليق، وتخريج أحاديث الكشاف، والسلسلة الصحيحة 1100
انتهى شرح مسلم لسيف بن دورة وأصحابه
……………………………
وقوله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل
انظر التخريج السابق. وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع وصححه محققو المسند كما سبق
……………………..
باب النفخ في المنام
تنبيه أخرج بن أبي شيبة من مرسل الحسن رفعه رأيت كأن في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فذهبا كسرى وقيصر وهذا إن كان الحسن أخذه عن ثبت فظاهره يعارض التفسير بمسيلمة والأسود فيحتمل أن يكون تعدداً والتفسير من قبله بحسب ما ظنه أدرج في الخبر فالمعتمد ما ثبت مرفوعًا أنهما مسيلمة والأسود انتهى من الفتح
قال ابن أبي شيبة
30477 – حدثنا ابن علية، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” رأيت في يدي سوارين من ذهب، فكرهتهما فنفختهما فذهبا: كسرى وقيصر ”
«مصنف ابن أبي شيبة» (6/ 175)
……………………….
باب: إذا رأى أنه أخرج الشيء من كوة فأسكنه موضعا آخر
باب المرأة السوداء
باب المرأة الثائرة الرأس
باب: إذا هز سيفا في المنام
ليس تحتها حديث
……………………………
باب من كذب في حلمه
وأشار بقوله من كذب في حلمه مع أن لفظ الحديث (تحلم) إلى ما ورد في بعض طرقه وهو ما أخرجه الترمذي من حديث علي رفعه (من كذب في حلمه كلف يوم القيامة عقد شعيرة) وسنده حسن وقد صححه الحاكم ولكنه من رواية عبدالأعلى بن عامر ضعفه أبوزرعة الفتح
أخرجه الترمذي:
(2281) – حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَبْدِ الأعْلى، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: أُراهُ، عَنِ النَّبِيِّ ? قالَ: مَن كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ القِيامَةِ عَقْدَ شَعِيرَةٍ.
وبين في الصحيحة ((2359)) اضطراب عبدالأعلى بن عامر: قال مما يدل على ضعفه اضطرابه في متن الحديث
الثالث: بلفظ: «من كذب في الرؤيا
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». أخرجه أحمد ((1) / (131)). الرابع: مثله،
إلا أنه قال: «من كذب علي متعمدا … ». أخرجه أحمد ((1) / (130)).
ثم ذكر أنه يغني عنه حديث ابن عباس فقال:
واللفظ الثاني محفوظ من حديث ابن عباس مرفوعا به،
إلا أنه قال: «من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل».
أخرجه البخاري ((12) / (359) – فتح) انتهى
ذكره في كتاب الضعفاء ((2) / (636) رقم (204))، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ((6) / (26)) قال: «سئل أبو زرعة عن عبد الأعلى الثعلبي، فقال: ضعيف الحديث، ربما رفع الحديث، ربما وقفه». اهـ
وأخرج أحمد في مسنده
(568) – حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنا إسْرائِيلُ، حَدَّثَنا عَبْدُ الأعْلى، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ ?، ورَفَعَهُ قالَ: «مَن كَذَبَ فِي حُلْمِهِ، كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ القِيامَةِ»
قال محققو المسند صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف عبدالأعلى
وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري ((7042)) بلفظ: «من تحلَّم بحُلْم لم يَرَهُ، كُلِّف أن يَعقِدَ بين شعيرتين ولن يفعلَ». وسيأتي تخريجه في «المسند» برقم ((1866)).
قال البزار في مسنده:
(594) – حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، قالَ: نا مُؤَمَّلُ بْنُ إسْماعِيلَ، قالَ: نا سُفْيانُ، عَنْ عَبْدِ الأعْلى، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ، قالَ: «مَن كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ القِيامَةِ أنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً». وقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أيْضًا. وحَدِيثُ عَلِيٍّ أحْسَنُ إسْنادًا مَعَ جَلالَتِهِ
وقال في (595) – وحَدَّثَناهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسى، قالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الأعْلى، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ?، قالَ:
وهَذا الحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوى عَنْ عَلِيٍّ، إلّا مِن هَذا الوَجْهِ بِهَذا الإسْنادِ،
واختاره المقدسي لمختارته (570)
……
وقع لنا في نسخة قتيبة عن أبي عوانة رواية النسائي عنه من طريق علي بن محمد الفارسي عن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه عن النسائي ولفظه عن أبي هريرة قال من كذب في رؤياه كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة ومن استمع الحديث ومن صور الحديث
في علل ابن أبي حاتم:
(2503) – وسمعتُ أبا زُرْعَةَ وحدَّثنا عَنِ [هاشم] بن عبد الواحد – أبو بِشْر [الجَشّاشُ]- قال يزيد – يعني: ابن عبد العزيز – عن
الأعمَش، عَنْ عِكرمَة، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ؛ قالَ – ولا أعلمُه إلا قَدْ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) -: مَنِ اسْتَمَعَ حَدِيثَ قَوْمٍ يَفِرُّونَ بِهِ مِنهُ، صُبَّ فِي أُذُنَيْهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيامَة.
قالَ أبُو زُرْعَةَ: قد أفسدَهُ أبُو بَكْر بنُ عَيّاش؛ يَقُولُ: عَنِ الأعمَش، عَنْ رجلٍ، عَنْ عِكرمَة.
ورَواهُ أبُو يَحْيى الحِمّاني، عَنِ الأعمَش، عَنْ رجلٍ، عَنْ عِكرمَة، عَنِ ابْنِ عباس، ولم يرفَعْه
وذكر الجريسي الخلاف للذي ذكره البخاري في رفعه ووقفه تحت حديث (7042) … وابن حجر لم يحكم بشيء
وأخرجه مسلم ولم يذكر
مَنِ اسْتَمَعَ حَدِيثَ قَوْمٍ يَفِرُّونَ …..
…………………………..
…………………….
باب: إذا رأى ما يكره فلا يخبر بها ولا يذكرها
ليس تحته حديث
…………………………….
باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب
كأنه يشير إلى حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه والرؤيا لأول عابر وهو حديث ضعيف
ذكره الألباني في تخريجه لحديث (119) و (120):
قال الألباني في الصحيحة 119 لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح
وقال اسناده على شرط الشيخين
وقد جاء الحديث من طريق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه زيادة توضح سبب هذا النهي وهو:
120 إن الرؤيا تقع على ما تعبر ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما أخرجه الحاكم … قال الألباني هو على شرط البخاري لكن ابوقلابة وصف بالتدليس ثم ذكر له شواهد
منها حديث أبي رزين الرؤيا على رجل طائر فإذا عبرت وقعت ولا يقصها إلا على وادٍّ أو ذي رأي.
وروى ابن أبي شيبة وابن ماجه عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا الرؤيا لأول عابر
ويزيد ضعيف
قلنا في شرح مسلم:
2 – : يجب أن نفرق بين الحلم والرؤيا فالحلم من الشيطان أي تخويفه وتهويله فيظل الرائي متخوف، وهو لو طبق الآداب ولم يباله دحر الشيطان، كما قال أبوسلمة (إن كنت أرى الرؤيا هي أثقل علي من الجبل فلما سمعت هذا الحديث كنت لا أباليها)، أما الرؤيا فورد حديث (إن الرؤيا تقع على ما تعبر) صححه الشيخ الألباني 120، وكذلك صححها بعض الباحثين، وورد كذلك حديث (لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح) صححه الألباني الصحيحة 119
قال النووي: وأما كون لا يخبر بها من لا يحب فربما حمله الحسد والبغض على تفسيرها بمكروه، فقد يقع على تلك الصفة وإلا فيحصل له في الحال حزن ونكد من سوء تفسيرها.
قال الألباني في الصحيحة تحت حديث 120: والحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر، ولذلك أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم، لأن المفروض فيهما
أن يختارا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك، لكن مما لا ريب فيه أن ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا و لو على وجه، و ليس خطأ محضاً و إلا فلا تأثير له حينئذ و الله أعلم.
و قد أشار إلى هذا المعنى الإمام البخاري في ” كتاب التعبير ” من ” صحيحه “بقوله (4/ 362):
” باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب “.
ثم ساق حديث الرجل الذي رأى في المنام ظلة و عبرها أبو بكر الصديق ثم قال: فأخبرني يا رسول الله – بأبي أنت – أصبت أم أخطأت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” أصبت بعضا، و أخطأت بعضا “.انتهى كلام الألباني ثم ساق حديث تعبير أبي بكر وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً في الصحيحة 121 وهو متفق عليه، وسيأتينا إن شاءالله في باب تأويل الرؤيا
وقلنا في باب آخر من شرح مسلم:
يجب أن نفرق بين الحلم والرؤيا فالحلم من الشيطان أي تخويفه وتهويله فيظل الرائي متخوف، وهو لو طبق الآداب ولم يباله دحر الشيطان، كما قال أبوسلمة (إن كنت أرى الرؤيا هي أثقل علي من الجبل فلما سمعت هذا الحديث كنت لا أباليها)، أما الرؤيا فورد حديث (إن الرؤيا تقع على ما تعبر) صححه الشيخ الألباني 120، وكذلك صححها بعض الباحثين، وورد كذلك حديث (لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح) صححه الألباني الصحيحة 119
قال النووي: وأما كون لا يخبر بها من لا يحب فربما حمله الحسد والبغض على تفسيرها بمكروه، فقد يقع على تلك الصفة وإلا فيحصل له في الحال حزن ونكد من سوء تفسيرها.
قال الألباني في الصحيحة تحت حديث 120: والحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر، ولذلك أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم، لأن المفروض فيهما
أن يختارا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك، لكن مما لا ريب فيه أن ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا و لو على وجه، و ليس خطأ محضاً و إلا فلا تأثير له حينئذ و الله أعلم.
و قد أشار إلى هذا المعنى الإمام البخاري في ” كتاب التعبير ” من ” صحيحه “بقوله (4/ 362):
” باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب “.
ثم ساق حديث الرجل الذي رأى في المنام ظلة وعبرها أبو بكر الصديق ثم قال: فأخبرني يا رسول الله – بأبي أنت – أصبت أم أخطأت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” أصبت بعضا، و أخطأت بعضا “. انتهى كلام الألباني ثم ساق حديث تعبير أبي بكر وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً في الصحيحة 121 وهو متفق عليه.
تنبيه: ذهب بعض الباحثين لتضعيف حديث إن الرؤيا تقع على ما تعبر، وقال: لا يتقوى لمخالفته حديث الباب وقول النبي صلى الله عليه وسلم أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، وقد نقل الشيخ الألباني تبويب البخاري الذي فيه الجمع بين النصوص.
أما الحديث الذي فيه أن أمرأة كان يسافر زوجها ويدعها حاملاً فترى في المنام أن سارية بيتها انكسرت وأنها ولدت ولداً أعور، فتأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: خير، يرجع زوجك وتلدين ولداً باراً، فجاءت مرة ورسول الله غير موجود قالت عائشة: فسألتها عن حاجتها، فقالت: لا شئ كنت أرى الرؤيا فآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعبرها لي، قالت عائشة: فما زلت بها حتى أخبرتني بالرؤيا، فقلت: أن صدقت رؤياك، فسيموت زوجك وتلدين ولداً فاجراً، فجعلت تبكي، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بالها، فأخبرته فقال: (مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها) أخرجه الدارمي 2163وحسن إسناده ابن حجر، لكن فيه عنعنة ابن إسحاق، ويونس بن بكير فيه كلام، بل قال أبوداود: ليس بحجة يوصل كلام ابن إسحاق بالأحاديث.
ولا يجوز تكلف تعبير الرؤى لتكون خيراً، فقد نقل عن ابن سيرين أنه قيل له: إنك تواجه الرجل بما يكره فقال: أتكلف التعبير. بمعنى كلامه.
لكن إن خشي فتنة فله أن يأمره بتقوى الله، فليس هو من العلم الذي يجب إبلاغه، والنبي صلى الله عليه وسلم حين قال أبو بكر: فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت؟ قال: لا تقسم؛ لأنه خشي فتنة من إخبارهم بالفتنة التي ستحصل في عهد عثمان بالتفصيل
…………………………..
ولكن له شاهد أخرجه أبو داود والترمذي وبن ماجه بسند حسن وصححه الحاكم عن أبي رزين العقيلي رفعه الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت لفظ أي داود وفي رواية الترمذي سقطت وفي مرسل أبي قلابة عند عبد الرزاق الرؤيا تقع على ما يعبر مثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها وأخرجه الحاكم موصولا بذكر أنس
الصحيحة 120
محتملة للتقوية فتأول ما إذا وافقت إحدى أوجه التأويل لذلك يطلب في تعبيرها ناصح أو عالم لذا البخاري بوب
بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ إِذَا لَمْ يُصِبْ”
فلاحظ قول البخاري (إذا لم يصب)
……………………….
وعند الدارمي بسند حسن عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف يعني في التجارة فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجي غائب وتركني حاملا فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور فقال خير يرجع زوجك إن شاء الله صالحا وتلدين غلاما برا فذكرت ذلك ثلاثا …
قال محقق سنن الدارمي 2209:
إسناده رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق قد عنعن ومع ذلك فقد قال الحافظ في الفتح إسناده حسن (قلت: وكذا قال الأرناؤوطان في تحقيق زاد المعاد: إسناده حسن)
ونقلنا في السلام في قواعد في تعبير الرؤيا-مقال للشيخ محمد بن عمر بازمول:
مَهْ يَا عَائِشَةُ؛ إِذَا عَبَرْتُمْ لِلْمُسْلِمِ الرُّؤْيَا فَاعْبُرُوهَا عَلَى الْخَيْرِ، فَإِنَّ الرُّؤْيَا تَكُونُ عَلَى مَا يَعْبُرُهَا صَاحِبُهَا، فَمَاتَ، وَاللَّهِ زَوْجُهَا، وَلَا أُرَاهَا إِلَّا وَلَدَتْ غُلَامًا فَاجِرًا” والحديث قال الحافظ في فتح الباري (12/ 432): “وَعِنْدَ الدَّارِمِيِّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ”، (وكذا قال محققا زاد المعاد: إسناده حسن) وقال ابن حجر عقبه: “وَعِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ مُرْسَلِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ جَائِزَ بَيْتِي انْكَسَرَ وَكَانَ زَوْجُهَا غَائِبًا فَقَالَ: رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكِ زَوْجَكِ فَرَجَعَ سَالِمًا الْحَدِيثَ وَلَكِنْ فِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ هُوَ الَّذِي عَبَرَ لَهَا الرُّؤْيَا الْأَخِيرَةَ وَلَيْسَ فِيهِ الْخَبَرُ الْأَخِيرُ الْمَرْفُوعُ”اهـ،
قلت: سند الدارمي فيه عنعنة ابن إسحاق.
ومخالفة رواية عطاء، التي أشار إليها ابن حجر عقب الحديث.
ومخالفته من حيث المعنى لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المذكور في القاعدة التاسعة الذي أخرجه الشيخان، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم. فيه: “أصبت بعضا وأخطأت بعضا”؛
فالحديث منكر، وعندي أن البخاري لما ترجم على حديث ابن عباس رضي الله عنهما، بقوله في كتاب التعبير: “بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ إِذَا لَمْ يُصِبْ”؛ كان يريد التنبيه على عدم صحة هذا الحديث، والله اعلم.
تمت ولله الحمد والمنه
وراجع شرحنا للصحيح المسند (1035)
……………………………..
ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل خير لنا وشر لأعدائنا ورجاله ثقات ولكن سنده منقطع الفتح
20356 – أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كتب عمر إلى أبي موسى أما بعد فإني كنت آمركم بما أمركم به القرآن وأنهاكم عما نهاكم عنه محمد صلى الله عليه و سلم وآمركم باتباع الفقه والسنة والتفهم في العربية فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل خير لنا وشر لأعدائنا
……………………………….
وأخرج الطبراني والبيهقي في الدلائل من حديث بن زمل الجهني بكسر الزاي وسكون الميم بعدها لام ولم يسم في الرواية وسماه أبو عمر في الاستيعاب عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال هل رأى أحد منكم شيئا قال بن زمل فقلت أنا يا رسول الله قال خيرا تلقاه وشرا تتوقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص رؤياك الحديث وسنده ضعيف جدا
ضعفه أيضا صاحب أنيس الساري 2090
في العلل المتناهية:
ذكر منام فسره رسول اللَّه ?
(1171) -أنْبَأنا أبُو مَنصُورِ بْنِ خَيْرُونَ قالَ أنْبَأنا أبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيِّ عَنِ الدّارَقُطْنِيِّ عَنْ أبِي حاتِمِ بْنِ حَبّانَ قالَ نا أبُو بَدْرٍ أحْمَدُ بْنُ خالِدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ الحَرّانِيُّ قالَ حَدَّثَنِي عَمِّي أبُو الوَهْبِ الوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ قالَ نا سُلَيْمانُ بْنُ عَطاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الجُهَنِيِّ عَنْ عَمِّهِ أبِي مَشْجَعَةَ بْنِ رَبْعِيِّ عَنِ ابْنِ زِمْلٍ قالَ كانَ رَسُولُ اللَّهِ ? إذا صلى الصبح قال ” هو ثان رِجْلَيْهِ سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كانَ تَوّابًا رَحِيمًا سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النّاسَ بِوَجْهِهِ فَيَقُولُ هَلْ رَأى أحَدٌ مِنكُمْ شَيْئًا قالَ ابْنُ زِمْلٍ أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ فَقالَ خَيْرًا تَلْقاهُ أوْ شَرًّا تَوَقّاهُ خَيْرٌ لَنا وشَرٌّ عَلى أعْدائِنا والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ اقْصُصْ رُؤْياكَ …
فانتقع لَوْنُ رَسُولِ اللَّهِ ? ساعَةً ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقالَ أمّا ما رَأيْتَ مِنَ الطَّرِيقِ السَّهْلَةِ فَذاكَ ما حُمِلْنا عَلَيْهِ مِنَ الهُدى وأمّا المَرْجُ فالدُّنْيا وغَضارَةُ عَيْشِها فَمَضَيْتُ أنا وأصْحابِي لَمْ نَتَعَلَّقْ بِها ولَمْ تَتَعَلَّقْ بِنا ثُمَّ جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثّانِيَةُ فَمِنهُمُ الآخِذُ الضِّغْثُ ثُمَّ جاءَ عِظَمُ النّاسِ فَمالُوا فِي المَرْجِ يَمِينًا وشِمالا فَإنّا لِلَّهِ وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ وأمّا أنا فَمَضَيْتُ عَلى الطَّرِيقِ وأمّا المِنبَرُ الَّذِي رَأيْتَ فِيهِ سَبْعَ دَرَجاتٍ وأنا فِي أعْلاهُ فالدُّنْيا سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ أنا فِي آخِرِها ألْفًا وأمّا الَّذِي رَأيْتَ مِن يَمِينِي فَذاكَ مُوسى والَّذِي عن يساري فذاك عيسي والشبخ أبُونا إبْراهِيمُ كُلُّنا نَقْتَدِي بِهِ «.
قالَ المُؤَلِّفُ: هَذا حَدِيثٌ لا يصح قال ابن حبان: «سُلَيْمان بْن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة لا أدري التخليط منه أو من مسلمة».
وفي ضعفاء العقيلي:
(619) – سُلَيْمانُ بْنُ عَطاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسى قالَ: سَمِعْتُ البُخارِيَّ قالَ: سُلَيْمانُ بْنُ عَطاءٍ سَمِعَ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فِي حَدِيثِهِ بَعْضُ المَناكِيرِ وذكر من مناكيره حديث إنَّ اللَّهَ لا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إذا جاءَ أجَلُها
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ((4) / (133)): «سليمان بن عطاء القرشي الحرّاني: روى عن مسلمة ابن عبد الله الجهني، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي … سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو منكر الحديث، يكتب حديثه».
وفي العلل قال ابوحاتم قال منكر الحديث
وفي الضعفاء لأبي زرعة:
وسألت أبا زرعة، عن سليمان بن عطاء؟ فقال: «منكر الحديث»
……………………………….
وكذلك جاء في الحديث أن في السمن شفاء
قال في أنيس الساري:
وأما حديث مليكة فأخرجه أبو داود في «المراسيل» (تحفة الأشراف (13) / (456)) وأبو القاسم البغوي في «الجعديات» ((2776)) والطبراني في «الكبير» ((25) / (42)) وابن منده في «الصحابة» (الأجوبة المرضية (1) / (22)) وأبو نعيم في «الصحابة» ((7850)) وفي «الطب» (الأجوبة المرضية (1) / (22)) والبيهقي ((9) / (345)) وفي «الشعب» والمزي ((35) / (310) – (311)) من طرق عن أبي خيثمة زهير بن معاوية الجُعْفي حدثتني ((1)) امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمرو أنها ((2)) وصفت لها سمن بقر من وجع بحلقها وقالت: قال رسول الله – ? – «ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء»
قال الهيثمي: والمرأة لم تسم، وبقية رجاله ثقات «المجمع (5) / (90)
وقال السخاوي: رجاله ثقات، لكن الراوية عن مليكة لم تسم، وقد وصفها الراوي
عنها زهير بن معاوية أحد الحفاظ بالصدق، وأنها امرأته، وذكر أبي داود له في مراسيله لتوقفه في صحبة مليكة ظنا، وقد جزم بصحبتها جماعة» المقاصد ص (331)
وقال في «الأجوبة المرضية» ((1) / (22) – (23)): وليس في سنده من ينظر في حاله إلا المرأة التي لم تسم، فيضعف الحديث بسببها، لا سيما وقد صح أنّ النبي – ? – ضحى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء، ثم إن لعل أبا داود لم يثبت عنده صحبة مليكة، حيث ذكر حديثها في المراسيل، وصنيع المزي في الأطراف يقتضي ذلك، فإنّه قال: يقال لها صحبة ((1))، لكن قد ذكرها ابن منده وابن عبد البر وجماعة في الصحابة بلا تردد. والعلم عند الله تعالى «
قلت: مما يقوي ما ذهب إليه أبو داود أنّ مليكة لم تذكر أنّها سمعت هذا الحديث من النبي – ? -، ومن ذكرها في الصحابة فلأجل هذا الحديث، وليس فيه ما يدل على صحبتها، وبالله التوفيق.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن عدي ((6) / (2141)) من طريق محمد بن زياد الطحان عن ميمون بن مِهران عن ابن عباس مرفوعا» سمن البقر وألبانها شفاء، ولحومها داء «
قال السخاوي: والطحان متهم بالكذب» الأجوبة المرضية (1) / (24)
قلت: كذبه أحمد وابن معين والجوزجاني.
وأما حديث صهيب فأخرجه الطبري (زاد المعاد (4) / (324) – (325)) وأبو نعيم في» الطب «(الأجوبة المرضية (1) / (24)، الصحيحة (4) / (584) – (585)) من طريق دَفّاع بن دَغْفَل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده مرفوعا» عليكم بألبان البقر، فإنها شفاء، وسمنها دواء، ولحومها داء «
قال ابن القيم: ولا يثبت ما في هذا الإسناد»
قلت: دفاع وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، وعبد الحميد وأبوه وثقهما ابن حبان أيضا.
فأما حديث ابن مسعود فأخرجه الحاكم ((4) / (404)) من طريق سيف بن مسكين الأسواري البصري ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعا «عليكم بألبان البقر وسمنانها، وإياكم ولحومها، فإنّ ألبانها وسمنانها دواء وشفاء، ولحومها داء»
وقال: صحيح الإسناد”
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: سيف وهاه ابن حبان «
قلت: ذكره ابن حبان في» المجروحين «فقال: يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها.
وقال الدارقطني في» العلل «((1) / (219)): ليس بالقوي»
وقال السخاوي في «الأجوبة المرضية» ((1) / (23)): سنده ضعيف، والمسعودي اختلط، والحديث منقطع «
قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مختلف في سماعه من أبيه، والصحيح أنّه سمع منه لكن شيئا قليلا. انتهى النقل من أنيس الساري
وفي صحيح الجامع:
2113 – ألبان البقر شفاء و سمنها دواء و لحومها داء
(طب) عن مليكة بنت عمرو.
وراجع الصحيحة: 518
في الموضوعات للفتني قال:
فِي المَقاصِد «عَلَيْكُمْ بِألْبانِ البَقَرِ وسَمْنانِها وإيّاكُمْ ولُحُومِها فَإنَّ ألْبانَها وسَمْنانَها دَواءٌ وشفاء ولحومها داء» للْحاكِم مَرْفُوعا.
«لِيُبْسِ الحِجازِ ويُبُوسَةِ لَحْمِ البَقَرِ ورطوبة لَبنها وسمنها» فَكَأنَّهُ يرى اخْتِصاصه بِهِ ولَكِن قد صَحَّ أنَّهُ ? ضحى عَن نِسائِهِ بالبقر
فكأنه يرى كون النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالبقر مما يضعف حديث أن لحمها داء
وفي ذخيرة الحفاظ:
(3260) – حَدِيث: سمن البَقر، وألْبانها شِفاء، ولحومها داء. رَواهُ مُحَمَّد بن زِياد الطَّحّان: عَن مَيْمُون مهْران، عَن ابْن عَبّاس. ومُحَمّد بن زِياد هَذا كَذّاب.
اعتبر الدارقطني حديث تَداوَوْا عِبادَ اللَّهِ، فَإنَّ اللَّهَ لَمْ يُنَزِّلْ داءً إلّا نَزَّلَ لَهُ شِفاءً إلّا السّامَ والهَرَمَ، وعَلَيْكُمْ بِألْبانِ البَقَرِ. أن رفعه صحيح فقال
وفي العلل:
(958) – وقالَ أيْضًا: حَدِيثُ طارِقِ بْنِ شِهابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?، قالَ: تَداوَوْا عِبادَ اللَّهِ، فَإنَّ اللَّهَ لَمْ يُنَزِّلْ داءً إلّا نَزَّلَ لَهُ شِفاءً إلّا السّامَ والهَرَمَ، وعَلَيْكُمْ بِألْبانِ البَقَرِ.
يَرْوِيهِ قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، واخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ إبْراهِيمُ بن مهاجر، وأيوب بن عائذ الطّائِيُّ، وأبُو حَنِيفَةَ، وأبُو وكِيعٍ الجَرّاحُ بْنُ المَلِيحِ، والمَسْعُودِيُّ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا إلى النَّبِيِّ ?.
وكَذَلِكَ قالَ الفِرْيابِيُّ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وقالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: عَنْ سُفْيانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ قَيْسٍ.
وقِيلَ: أنَّ الثَّوْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِن قَيْسٍ، وإنَّما أخَذَهُ عَنْ يَزِيدَ أبِي خالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، وهُوَ عِنْدَهُ مُرْسَلٌ، ورَفْعُهُ صَحِيحٌ.
وقالَ مِسْعَرٌ: عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْقُوفًا.
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سُفْيانُ، عَنْ يَزِيدَ أبِي خالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طارِقِ بْنِ شِهابٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: إنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ داءً إلّا وضَعَ لَهُ شِفاءً، فَعَلَيْكُمْ بِألْبانِ البَقَرِ، فَإنَّها تَرُمُّ من كل الشجر ((1)).
آخر الإجازة.
وقال الدارقطني في العلل
(928) – وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن، عن عَبْدِ اللَّهِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: ما أنْزَلَ اللَّهُ مِن داءٍ إلّا أنْزَلَ لَهُ شِفاءً، عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ.
فَقالَ: يَرْوِيهِ عَطاءُ بْنُ السّائِبِ وقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَواهُ الثَّوْرِيُّ، وابْنُ عُيَيْنَةَ وهَمّامٌ، وخالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الواسِطِيُّ، عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَرْفُوعًا.
ورَواهُ وُهَيْبٌ، وسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، أخُو حَمّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ مَوْقُوفًا.
ورَواهُ شُعْبَةُ، فَرَفَعَهُ أبُو داوُدَ عَنْهُ.
ووَقَفَهُ الباقُونَ مِن أصْحابِهِ، ورَفْعُهُ صَحِيحٌ.
بينما في علل ابن أبي حاتم:
(2255) – وسألتُ أبِي عَنْ حديثٍ رَواهُ الفِرْيابيُّ، عَنِ الثَّوري، عَنْ قَيْس بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طارقٍ، عَنْ عبد الله، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) قالَ: ما أنْزَلَ اللهُ مِن داءٍ إلاَّ أنْزَلَ لَهُ دَواءً؟
قالَ أبِي: إنّما أسنَدَ هَذا الحديثَ المَسْعُوديُّ، والرَّبيعُ بنُ
الرُّكَيْن، وأبُو وكيع، وأمّا الثَّوريُّ، فَإنَّهُ لا يُسْنِدُهُ إلا الفِرْيابيُّ، ولا أظنُّ الثَّوريَّ سَمِعَهُ مِن قَيْس؛ أراه مُدَلَّسً
……………………………….
وأيد بن الجوزي ما نسب للطحاوي بما أخرجه أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا فألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والفرقان فكان يقرؤهما
حسنه محققو المسند 7067
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن، أحاديث قتيبة عن ابن لهيعة حِسان، وباقي رجاله ثقات
في غاية المقصد في زوائد المسند:
(3156) – حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ واهِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصِ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: ….
فَلَمّا أصْبَحْتُ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -? – فَقالَ: (تَقْرَأُ الكِتابَيْنِ؛ التَّوراةَ والفُرْقانَ).
فَكانَ يَقْرَؤُهُما.
ابْنُ لَهِيعَةَ: ضَعِيفُ الحَدِيثِ.
وهَذا خَبَرٌ مُنْكَرٌ، ولاَ يُشْرَعُ لأحَدٍ بَعْدَ نُزُولِ القُرْآنِ أنْ يَقْرَأ التَّوْراةَ، ولاَ أنْ يَحْفَظَها، لِكَوْنِها مُبَدَّلَةً، مُحَرَّفَةً، مَنسُوخَةَ العَمَلِ، قَدِ اخْتَلَطَ فِيها الحَقُّ بِالباطِلِ، فَلْتُجْتَنَبْ.
فَأمّا النَّظَرُ فِيها لِلاعْتِبارِ، ولِلرَّدِّ عَلى اليَهُودِ، فَلاَ بَاسَ بِذَلِكَ لِلرَّجُلِ العالِمِ قَلِيلًا، والإعْراضُ أوْلى.
فَأمّا ما رُوِيَ مِن أنَّ النَّبِيَّ -? – أذِنَ لِعَبْدِ اللهِ أنْ يَقُومَ بِالقُرْآنِ لَيْلَةً، وبِالتَّوْراةِ لَيْلَةً، فَكَذِبٌ مَوْضُوعٌ، قَبَّحَ اللهُ مَنِ افْتَراهُ.
وقِيلَ: بَلْ عَبْدُ اللهِ هُنا هُوَ ابْنُ
سَلاَمٍ.
وقِيلَ: إذْنُهُ فِي القِيامِ بِها، أي يُكَرِّرُ عَلى الماضِي، لاَ أنْ يَقْرَأ بِها فِي تَهَجُّدِهِ.
………………………………..
باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح
وفي رواية أبي خلدة بفتح المعجمة وسكون اللام واسمه خالد بن دينار عن أبي رجاء عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد يوما فقال هل رأى أحد منكم رؤيا فليحدث بها فلم يحدث أحد بشيء فقال إني رأيت رؤيا فاسمعوا مني أخرجه أبو عوانة
«مستخرج أبي عوانة» 10054 وعزاه محققه إلى مسلم
(18/ 30 ط الجامعة الإسلامية)
في المستخرج
(10038) – حدثنا يزيد بن سنان، وأبو الأزهر، قالا: حدثنا وهب ابن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يحدث عن سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله — إذا صلى الصبح فسلم، أقبل علينا بوجهه، فقال: «هل رأى [أحد] منكم الليلة رؤيا»؟ فإن كان [أحد] رأى رؤيا قصها عليه.
وفي المستخرج
(10054) – حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا بشر بن ثابت البزاز أبو محمد، حدثنا أبو خَلْدَة خالد بن دينار، عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة بن جندب، أن النبي — دخل يومًا المسجد، فقال: أيكم رأى رؤيا فليحدث بها؟ فلم يحدث أحد بشيء؟ فقال نبي الله: — «إني رأيت رؤيا، فاستمعوا مني». وذكر الحديث. أحاديث أبي رجاء أخرجها غير مسلم
قال محقق مستخرج أبي عوانة: لعله أراد إخراجها مطولة، وإلا فأصل حديث أبي رجاء في صحيح مسلم، انظر الحديث رقم ((10038)).
وقال محقق المستخرج في تخريج حديث (10038):
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي — ((4) / (1781) / حديث رقم (23))، دون قوله: (فإن كان أحد … ). قال الإمام مسلم
(23) – ((2275)) حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنا أبِي، عَنْ أبِي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، قالَ: كانَ النَّبِيُّ ? إذا صَلّى الصُّبْحَ أقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ فَقالَ: «هَلْ رَأى أحَدٌ مِنكُمُ البارِحَةَ رُؤْيا؟»
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم ((2) / (333) /حديث رقم (845))، وأطرافه في ((1143)، (1386)، (2085)، (6096)، (4674)، (3354)، (3236)، (2791)، (7047))، وهو مطول برقم ((1386)) ورقم ((7047)).
………………………….
وأخرج أبو داود والنسائي من حديث الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول هل رأى أحد الليلة رؤيا
الصحيحة 473
أخرج أبو داود في سننه 5017 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ يَقُولُ «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا وَيَقُولُ «إِنَّهُ لَيْسَ يَبْقَى بَعْدِى مِنَ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ».
وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين) فالحديث في البخاري لكن هنا زيادة في أوله
(كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ يَقُولُ «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا)
قال المنذري: أخرجه النسائي من حديث زفر بن صعصعة عن أبي هريرة من غير ذكر صعصعة والمحفوظ من حديث مالك بن أنس إثبات صعصعة في إسناده.
وكذلك الدارقطني في العلل 1581 ذكر الخلاف على مالك وذكر من رواه بذكر صعصعة وقال: وهو الصواب
وراجع تحفة الأشراف 9/ 452
وقال محققو المسند 14/ 65: وفي الباب عن ابن عباس في مسند أحمد 1900، وبنحوه عند البخاري 6990
– حَدَّثَنا أبُو اليَمانِ، أخْبَرَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ: أنَّ أبا هُرَيْرَةَ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ?، يَقُولُ: «لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلّا المُبَشِّراتُ» قالُوا: وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: «الرُّؤْيا الصّالِحَةُ»
وقد توسع الألباني في الصحيحة 473 في تخريجه فقال: أخرجه مالك فذكره، والشطر الثاني أخرجه البخاري من طريق ابن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة.
وقال: والحديث شواهد كثيرة خرجتها في الإرواء 2539.
ثم قال: والحديث نص في أنه لا نبوة ولا وحي بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا المبشرات – الرؤيا الصالحة – وهي جزء من ستة وأربعين من النبوة، واستمرارها بعده ثم رد على الطائفة التي تدعي أن النبوة باقية وتأولهم قوله تعالى (وخاتم النبيين) أي زيينة، ورد على من جمع رسالة من كتاب ابن عربي النكرة (الفتوحات المكية)
………………………….
وأخرج الطبراني بسند جيد عن أبي أمامة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إني رأيت الليلة رؤيا هي حق فاعقلوها فذكر حديثا فيه أشياء يشبه بعضها ما في حديث سمرة لكن يظهر من سياقه أنه حديث آخر فإن في أوله: «أتاني رجل، فأخذ بيدي،
فاستتبعني، حتى أتى جبلًا طويلًا وعْرًا، فقال لي: ارْقَهْ، فقلت: لا أستطيع،
فقال: إني سأسهله لك، فجعلتُ كلما وضعت قدمي وضعتها على درجة،
حتى استويت على سواء الجبل، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال ونساء مُشَقَّقة
أشداقهم، فقلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يقولون ما لا يعلمون … » الحديث انتهى من الفتح
قال الطبرانى
– حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عامِرٍ، أنَّهُ حَدَّثَهُ أنَّ أبا أُمامَةَ الباهِلِيَّ حَدَّثَهُ قالَ: خَرَجَ عَلَيْنا رَسُولُ اللهِ ? بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَقالَ: «إنِّي رَأيْتُ رُؤْيا هِي حَقٌّ فاعْقِلُوها، أتانِي رَجُلٌ فَأخَذَ بِيَدِي، فاسْتَتْبَعَنِي حَتّى أتى بِي جَبَلًا وعْرًا طَوِيلًا، فَقالَ لِي: ارْقَهْ فَقُلْتُ: إنِّي لا أسْتَطِيعُ، فَقالَ: إنِّي سَأُسَهِّلُهُ لَكَ، فَجَعَلْتُ كُلَّما رَقَيْتُ قَدَمِي وضَعْتُها عَلى دَرَجَةٍ حَتّى اسْتَوَيْنا عَلى سَواءِ الجَبَلِ فانْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ ونِساءٍ مُشَقَّقَةٌ أشْداقُهُمْ -[(156)]-، فَقُلْتُ: مَن هَؤُلاءِ؟ قالَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ ما لا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ ونِساءٍ مُسَمَّرَةٌ أعْيُنُهُمْ وآذانُهُمْ. فَقُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُرُونَ أعْيُنَهُمْ ما لا يَرَوْنَ، ويُسْمِعُونَ آذانَهُمْ ما لا يَسْمَعُونَ، ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِنِساءٍ مُعَلَّقاتٍ بِعَراقِيبِهِنَّ مُصَوَّبَةٌ رُءُوسُهُنَّ، تَنْهَشُ ثَداهُنَّ الحَيّاتُ، قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَمْنَعُونَ أوْلادَهُنَّ مِن ألْبانِهِنَّ. ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ ونِساءٍ مُعَلَّقاتٍ بِعَراقِيبِهِنَّ مُصَوَّبَةٌ رُءُوسُهُنَّ يَلْحَسْنَ مِن ماءٍ قَلِيلٍ وحَما، فَقُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَصُومُونَ ويُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقْنا فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ ونِساءٍ أقْبَحِ شَيْءٍ مَنظَرًا، وأقْبَحِهِ لُبُوسًا، وأنْتَنِهِ رِيحًا كَأنَّما رِيحُهُمُ المَراحِيضُ.
قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الزّانُونَ والزُّناةُ، ثُمَّ انْطَلَقْنا فَإذا نَحْنُ
ثُمَّ انْطَلَقْنا فَإذا نَحْنُ بِمَوْتى أشَدِّ شَيْءٍ انْتِفاخًا، وأنْتَنِهِ رِيحًا قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ مَوْتى الكُفّارِ. ثُمَّ انْطَلَقْنا وإذا نَحْنُ نَرى دُخانًا، ونَسْمَعُ عُواءً قُلْتُ: ما هَذا؟ قالَ: هَذِهِ جَهَنَّمُ فَدَعْها. ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ نِيامٍ تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: مَوْتى المُسْلِمِينَ. ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِغِلْمانٍ، وجَوارٍ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: ذُرِّيَّةُ المُؤْمِنِينَ. ثُمَّ انْطَلَقْنا، فَإذا نَحْنُ بِرِجالٍ أحْسَنِ شَيْءٍ وجْهًا، وأحْسَنِهِ لُبُوسًا، وأطْيَبِهِ رِيحًا كَأنَّ وُجُوهَهُمِ القَراطِيسُ قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ والصّالِحُونَ. ثُمَّ انْطَلَقْنا فَإذا نَحْنُ بِثَلاثَةِ نَفَرٍ يَشْرَبُونَ خَمْرًا لَهُمْ، ويَتَغَنَّوْنَ، فَقُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ حارِثَةَ، وجَعْفَرُ، وابْنُ رَواحَةَ، فَمِلْتُ قِبَلَهُمْ فَقالُوا: قَدْ نالَكَ، قَدْ نالَكَ. قالَ: ثُمَّ رَفَعْتُ رَاسِي، فَإذا ثَلاثَةُ نَفَرٍ تَحْتَ العَرْشِ، قُلْتُ: ما هَؤُلاءِ؟ قالَ: ذاكَ أبُوكَ إبْراهِيمُ، ومُوسى، وعِيسى، وهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ صَلّى الله عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ»
هذا لفظُ معاويةَ بنِ صالحٍ وهو أتمُّ، وفي روايةِ عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ: «بَينا أنا نائمٌ إذ أُتيتُ، فانطلَقَ بي إلى جبلٍ وعرٍ، فقيلَ: اصعَدْ، فقلتُ: إنِّي لستُ أستطيعُ الصعودَ، قالَ: إنّا سنُسهِّلُه لكَ، فصعدتُ حتى إذا كنتُ في سواءِ الجبلِ إذا أنا بأصواتٍ، فقلتُ: ما هذِهِ الأصواتُ؟ قيلَ: هذِهِ أصواتُ أهلِ جهنَّمَ، ثم انطلقَ بي حتى مررتُ بقومٍ أشدِّ شيءٍ انتفاخًا وأسوئِه منظرًا وأنتنِه ريحًا، ريحُهم ريحُ المَراحيضِ .. ».
مسند الشاميين ((577)) حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي قال: حدثنا هشام: حدثنا صدقة بن خالد، عن عبدال رحمن بن يزيد (ح) وحدثنا إدريس بن عبدال كريم الحداد المقرئ: حدثنا الهيثم بن خارجة: حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، و ((1966)) حدثنا بكر بن سهل: حدثنا عبدالله بن صالح: حدثني معاوية بن صالح،
كلاهما (عبدالرحمن بن يزيد بن جابر ومعاوية بن صالح) عن سليم بن عامر، أنه حدثه أن أبا أمامة الباهلي حدثه قال
المجمع ((1) / (77)): رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وأورده الألباني في الصحيحة ((3951)).
وصحيح الترغيب (1005)
وهو في الصحيح المسند (484) وذكر روايات الحاكم من طريق عبدالرحمن بن يزيد به مختصرًا ومطولا
قال صاحب أنيس الساري:
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح» المجمع (1) / (76) – (77)
قلت: بكر بن سهل قال النسائي: ضعيف، وعبد الله بن صالح هو كاتب الليث مختلف فيه، واستشهد به البخاري وقيل: روى عنه، ومعاوية بن صالح هو الحضرمي ثقة احتج بن مسلم.
ولم ينفرد به بل تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ثنى سليم بن عامر أبو يحيى الحمصي ثني أبو أمامة رفعه «بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا لي: اصعد، فقلت: إني لا أطيق، فقالا: إنا سنسهله لك، وذكر الحديث بنحوه.
وفي حديث معاوية بن صالح زيادات ليست في حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
أخرجه النسائي في» الكبرى «كما في» تحفة الأشراف «((4) / (166)) وابن خزيمة ((1986)) وابن حبان ((7491)) والطبراني في» الكبير «((7667)) والحاكم ((1) / (430) و (2) / (209) – (210)) والبيهقي ((4) / (216)) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر وقد احتج به مسلم»
قلت: وهو كما قال.
وقال محقق مجمع الزوائد:
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن صالح كاتب الليث.
وأخرجه ابن خزيمة (3) / (237) برقم ((1986)) -ومن طريق ابن خزيمة هذه أخرجه تلميذه ابن حبان في الإحسان (9) / (286) برقم ((7448)) – من طريقين: حدثنا بشر بن بكر، حدثنا ابن جابر، عن سليم -تحرفت عند ابن خزيمة إلى: سليمان- بن عامر، بالإسناد السابق، وصححه الحاكم (1) / (430) ووافقه الذهبي .. وهو كما قالوا. وانظر كنز العمال (11) / (396) – (397) برقم ((31851)).
قال التويجري في كتاب الرؤيا:
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي في تلخيصه، وقد نقله ابن كثير في «البداية والنهاية» في ذكر فضيلة أمراء مؤتة من كتاب «دلائل النبوة» لأبي زرعة الرازي وفيه اختصار عما جاء في رواية الطبراني.
قال الذهبي في العلو للعلي الغفار:
(257) – حَدِيثُ أبِي صالِحٍ كاتِبِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عامِرٍ أنَّ أبا أُمامَةَ حَدَّثَهُ …..
إسْنادُهُ جَيِّدٌ رَواهُ أبُو إسْماعِيلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ كاتِبِ اللَّيْثِ وهُوَ مَلِيٌّ بِمَعْرِفَتِهِ إنْ شاءَ اللَّهُ
……………………………..