تخريج الفتح كتاب الإيمان
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب فضل من استبرأ لدينه
في رواية الترمذي بلفظ لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام
صحيح ابن ماجه 3984
قلت سيف بن دوره: قال الألباني في حاشية صحيح الترغيب فيه مجالد فلعله رواه بالمعنى. وتابعه عليه زكريا كما عند الشيخين. ولفظه الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس. ….
……………………………………
ويؤيده رواية بن حبان من طريق ذكر مسلم إسنادها ولم يسق لفظها فيها من الزيادة اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه
حسن. الصحيحة 896
وعزاه إلى ابن حبان في صحيحه، والديلمي وغيرهما
قلت سيف بن دوره: رواه عن الشعبي تسعة. ورواية لبن حبان هذه من طريق الحارث بن يزيد. واسناد ابن حبان إلى الشعبي لا بأس به
وقد ذكر مسلم إسنادها ولم يسق لفظها. قال الإمام مسلم:
وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، وَأَبِي فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ، ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيَّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذَا الْحَدِيثِ، غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ زَكَرِيَّاءَ أَتَمُّ مِنْ حَدِيثِهِمْ وَأَكْثَرُ،
وساقه ابوعوانه بسنده ومتنه
فأورده ابوعوانة من طريق ابن عجلان عن الحارث بن يزيد العكلي وسعيد بن عبد عن عامر الشعبي به
قال الألباني: إسناد جيد وفي ابن عياش و ابن عجلان كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن.
ثم ذكر له شاهد بلفظ قريب
باب أداء الخمس من الإيمان
روى الطبراني وبن منده في ترجمة نوح بن مخلد جد أبي جمرة أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ممن أنت قال من ضبيعة ربيعة فقال خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذين أنت منهم
أخرجه الطبراني في الأوسط 7122 ونقله الحافظ في الإصابة ونقل عن ابن مندة انه قال: غريب تفرد به سعيد بن نوح.
وقال الهيثمي: 16581: وفيه من لم أعرفهم
ضعيف. أنيس الساري 3461
ونقل في سعيد بن نوح أن أبا حاتم قال فيه: كان صدوقا من خيار عباد الله. ثم نقل كلام الهيثمي.
وقال صاحب كتاب الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفتح: محمد بن نوح بن حرب لم أقف له على ترجمة.
ونقل انه كان صدوقا من خيار عباد الله لكن عزى الكلام لأحمد بدل أبي حاتم … . الجرح والتعديل 4: 69
وخالد بن مخلد وأحمد بن الاشعث الضبعيان لم أقف لهما على ترجمة. وكذلك حصين بن حرب الضبعي.
………………………………..
وفي المعرفة لابن منده من طريق هود العصري … قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال لهم سيطلع لكم من هذا الوجه ركب هم خير أهل المشرق
الصحيحة 1843
قلت سيف بن دوره: خرجته في رياح المسك العطرة في شرح البخاري:
ذكر ابن الملقن سبب وصفه بالحلم والأناة:
جاء في هذا الخبر أن وفد عبد القيس لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وأقام الأشج فجمع رحالهم وعقل ناقته ولبس ثيابا جددا، ثم أقبل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقربه وأجلسه إلى جانبه، ثم إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لهم: “تبايعوني على أنفسكم وقومكم؟ ” فقال القوم: نعم. فقال الأشج: يا رسول الله، إنك إن تزايل الرجل عن شيء أشد عليه من دينه، نبايعك على أنفسنا وترسل معنا من يدعوهم، فمن اتبع كان منا، ومن أبى قاتلناه. قال: “صدقت، إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة”.
والأناة: بفتح الهمزة مقصور هي: تربصه حتى نظر في مصالحه وهي الأناة، والثانية: الحلم وهي هذه الأخيرة الدالة على صحة عقله وجودة نظره للعواقب. اهـ
قلت سيف بن دوره: عزاه في البيان والتعريف بسبب ورود الحديث فقال: سَببه أخرج أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ 812 وَالْبَيْهَقِيّ عَن مزيدة بن مَالك العصري وَأَبُو يعلى 6850
وذكره المزي في ترجمة طالب بن حجير العبدي من طريق الطبراني من طريق طالب حدثني هود العصري عن جده قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال لهم: إنه سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب هم خير أهل المشرق. ….
روى البخاري بعضه عن قيس بن حفص عن طالب عن هود سمع جده مزيدة العبدي قال جاء الأشج يمشي حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أما إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله قال: جبلا جبلت عليه. …..
يقصد أن البخاري روى له في الأدب وهود العصري قال ابن حجر مقبول
قال الألباني: سنده ضعيف فقال الذهبي في الميزان: هود لا يكاد يعرف راجع الصحيحة 1845.
وطالب قال ابن حجر: صدوق
قال في الإكمال خرج حديثه في المستدرك وحسنه أبوعلي الطوسي وذكره ابن خلفون في الثقات. وقال ابن عبدالبر: هو عندهم ثقة من الشيوخ.
وورد عن الزارع بن عامر وفيه تقبيل تقبيل يدي النبي صلى الله عليه وسلم ورجليه أخرجه البخاري في الأدب وقال الألباني ضعيف الإسناد وهو في الأحاديث الساقطة من مسند أحمد مطول وفيه هند بنت الوازع وقيل هي أم إبان ابنة الوازع قال ابن حجر مقبولة.
وضعف حديثها صاحب كتاب سلسلة الأحاديث الواهية وصحح حديثك
واستنكر ضرب المصروع بالجن.
بينما قال صاحب ضعيف المفاريد حديث الزارع ضعيف وثبت بشواهده كما في صحيح المفاريد.
وقال ابن عبدالبر في ترجمة الزارع: روت أم إبان بنت الوازع عن جدها الزارع حديثا حسنا ساقته بتمامه وطوله سياقة حسنة. وتعقب ذلك صاحب أنيس الساري أنها من المجهولات.
لكن حسنه بشاهده حديث مزيدة واعتبر ان الحديث له اصل انتهى
وقال صاحب البيان والتعريف:
وعند الإمام أحمد: أن الأشج كان رجلا دميما وقال: يا رسول الله إنه لا يستقى في مسوك الرجال إنما يحتاج من الرجل إلى اصغريه لسانه وقلبه ….
لكن إنما عزاه ابن رجب إلى ابن سعد في الطبقات من مراسيل عروة (تفسير ابن رجب
…………………………….
رواه الدولابي وغيره من طريق أبي خيرة بفتح الخاء المعجمة وسكون المثناة التحتانية وبعد الراء هاء الصباحي وهو بضم الصاد المهملة بعدها موحدة خفيفة وبعد الألف حاء مهملة نسبة إلى صباح بطن من عبد القيس قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وفد عبد القيس وكنا أربعين رجلا فنهانا عن الدباء والنقير الحديث
ضعيف. أنيس الساري 2825
قلت سيف بن دوره:
ونقل صاحب أنيس الساري أن داود بن مساور وشيخه مقاتل بن همام ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيهما جرحا ولا تعديلا. ولم يذكرا عن مقاتل بن همام راويا إلا داود بن مساور فهو مجهول
وأخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة من طريق الطبراني وهو سليمان بن أحمد: فقال ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا شباب العصفري ثنا عون بن كهمس ثنا داود بن المساور به
بينما هو عند الطبراني 923 ثنا عبدان بن أحمد ثنا عمرو بن محمد بن عرعرة ثنا محمد بن حمران ثنا داود بن المساور به
وعند الدولابي 170 ثنا ابونصر ليث الشاشي حدثني عمرو عن عرعرة بن البرند البصري ثنا محمد بن حمران به
قال الهيثمي 8136: رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.
قال صاحب الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفتح: قال العينى: التنصيص على عدد معين لم يصح، ولهذا لم يخرجه البخارى ومسلم بالعدد المعين.
عمدة القارى 1/ 309
وذكر أنه وقع في مطبوعة الدولابي معقل بن همام وصوب أنه مقاتل بن همام كما في بقية مصادر التخريج وكتب الرجال.
كلام العيني وانتقاض ابن حجر:
قال (ع): هذا عجب منه لأنّه لم يسلم التنصيص على العدد المذكور فكيف يوفق بين ثلاثة عشر وأربعين، فقد قال وقع في جملة من الأخبار ذكر جماعة من عبد القيس، فسرد من ذلك اثنين وعشرين رجلًا، فعلم أن التنصيص على عدد معين لم يصح، ولهذا لم يخرجه البخاريّ ومسلم بالعدد المعين ((190)).
قلت: ومن يكون هذا مبلغ فهمه ماله وللإعتراض إذا صرح الشارح بأن العدد المعين لم يصح سنده يمتنع أن يقول على فرض الصِّحَّة يجمع بين اختلاف الروايات فيه بكذا، وإذا جمع بين الثّلاثة عشر والأربعين باحتمال أن يكون الزائد على الثّلاثة عشر إتباعًا يمتنع من هذا الجمع التصريح بأسماء اثنين وعشرين نفسًا منهم، أما يكفي دلالة سعة اطلاع هذا الشارح الناشئ عن تبحره في هذا الفن إطلاعه على تسمية نحو الثلاثين. منهم بعد نقل إمام النّاس الشّيخ محي الدِّين النووي، وقول صاحب التحرير أنّه لم يطلع من أسمائهم إلّا على ثمانية أسماء وأنّه بعد التتبع لم يظفر بأسماء الستة الآخرين وتقريره على ذلك، وهل يعترض بمثل ما اعترض به هذا الرَّجل إِلَّا ظاهر الحسد أو سيئ الفهم.
………………………………
وأخرج النسائي من حديث عاصم بن بشير الحارثي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما دخل فسلم عليه مرحبا وعليك السلام
الكبرى للنسائي10072، قال صاحب أنيس الساري:
وقال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام” الإصابة 1/ 266
وعصام بن بشير ذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال الحافظ في “التقريب”: مقبول، أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
قلت سيف بن دوره:
والحديث مذكور في كتاب ضعيف مفاريد الصحابة وضعفه بسبب عصام بن بشير إنما روى عنه اثنان. وذكره ابن حبان في الثقات
وكذلك ضعفه صاحب كتاب الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفتح. بسبب عصام بن بشير
بينما حسن صاحب عجالة المتمني في تخريج عمل اليوم والليلة هذا الحديث لأن عصام بن بشير عنده حسن الحديث ربما لأنه روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في الثقات فممن روى عنه سعيد بن مروان والحسن بن أعين. وعميرة بن عبد المؤمن وسبق كلام ابن مندة أن أهل الجزيرة يروون هذا الحديث عنه.
والحديث قال الحاكم: صحيح الإسناد
……………………………….
ووقع في رواية النسائي من طريق قرة فقال مرحبا بالوفد ليس الخزايا ولا النادمين وهي للطبراني من طريق شعبة أيضا
في النسائي 5692 بلفظ: ليس بالخزايا ولا النادمين. وصححه الألباني
قلت سيف بن دوره: رواية شعبة أخرجها أبونعيم في مستخرجه أيضا ثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة به والبيهقي في الشعب من طريق عمرو بن مرزوق ثما شعبة به
وكلا الإسنادين صحيح.
………………………………………
وصرح بالمراد في رواية النسائي من طريق قرة فقال وأنهاكم عن أربع ما ينتبذ في الحنتم الحديث
صحيح. سنن النسائي 5692
قلت سيف بن دوره: وأخرجه كذلك محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة من طريق علي الجهضمي ثنا قرة بن خالد به
وورد كذلك التصريح بالانتباذ عند البزار 3 من حديث قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن نبي الله نهى أن ينتبذ في الحنتم والمزفت والدباء … ورواته ثقات وأخرجه أبويعلى 1340 وليس له علة
………………………………..
وفي مسند أبي داود الطيالسي عن أبي بكرة قال أما الدباء فإن أهل الطائف كانوا يأخذون القرع فيخرطون فيه العنب ثم يدفنونه حتى يهدر ثم يموت
صحيح. أنيس الساري 3919
وكذلك صحح الإسناد صاحب كتاب الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفتح
وهو في الصحيح المسند: (1163)
رواه البزار وقال لا نعلم أحدا حدث به مفسرا كما حدث به أبو بكرة – قلت وهو طويل-
قال الشيخ مقبل حديث صحيح
قال البزار حدثنا يحيى بن حكيم قال انا ابن أبي عدي عن عيينة عن أبيه عن أبي بكرة فذكره مطولا
وقال في الحاشية وقد نقله الشيخ مقبل عن كشف الأستار في الأصل “ابن عيينة” أي بدلا من عيينة ثم قال والصواب ما أثبتناه
وورد في النهي عن القلال حديث فيروز الديلمي:
الصحيح المسند (ج2/ رقم 1072):
قال الإمام النسائي رحمه الله تعالى في [(مسنده) (ج8/ص332)]:
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ فَيْرُوزَ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أَصْحَابُ كَرْمٍ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ، فَمَاذَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: ((تَتَّخِذُونَهُ زَبِيبًا)) قُلْتُ: فَنَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ مَاذَا؟ قَالَ: ((تُنْقِعُونَهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَتُنْقِعُونَهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى غَدَائِكُمْ)) قُلْتُ: أَفَلَا نُؤَخِّرُهُ حَتَّى يَشْتَدَّ؟ قَالَ: ((لَا تَجْعَلُوهُ فِي الْقُلَلِ، وَاجْعَلُوهُ فِي الشِّنَانِ، فَإِنَّهُ إِنْ تَأَخَّرَ صَارَ خَلًّا)).