تخريج الفتح
كتاب الوتر
باب ما جاء في الوتر
ووقع في المعجم الصغير للطبراني أن السائل هو بن عمر لكن يعكر عليه رواية عبد الله بن شقيق عن بن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بينه وبين السائل فذكر الحديث
رواه مسلم 749
………………………….
وعند النسائي من هذا الوجه أن السائل المذكور من أهل البادية
لليس في النسائي أن السائل من أهل البادية بل ورد أنه رجل 1667، وورد أنه رجل من المسلمين 1672
…………………………
وفي رواية محمد بن نصر من طريق أيوب عن نافع عن بن عمر قال قال رجل يا رسول الله كيف تأمرنا أن نصلي من الليل.
الصحيحة 1197
………………………….
ففي السنن وصححه بن خزيمة وغيره من طريق على الأزدي عن بن عمر مرفوعا صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
قال الألباني: إسناده صحيح كما حققته في صحيح أبي داود 1172 وغيره
………………………….
وقد روى بن أبي شيبة من وجه آخر عن بن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعا أربعا
صحيح، تمام المنة
…………………………..
فعند أبي داود ومحمد بن نصر من طريقي الأوزاعي وبن أبي ذئب كلاهما عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي ما بين أن يفرغ من العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين وإسنادهما على شرط الشيخين
سنن أبي داود 1336 وصححه الألباني
………………………….
واستدل بعض الشافعية للجواز بعموم قوله صلى الله عليه و سلم الصلاة خير موضوع فمن شاء استكثر ومن شاء استقل
حسن لغيره، صحيح الترغيب 390، و في صحيح الجامع 3870
…………………………….
وأصرح منه ما رواه أبو داود والنسائي وصححه أبو عوانة وغيره من طريق سليمان بن موسى عن نافع أنه حدثه أن بن عمر كان يقول من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بذلك فإذا كان الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر
صحيح، الإرواء (2/ 154)، صحيح أبي داود (1290)
………………………………….
وفي صحيح بن خزيمة من طريق قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له
1092 – قال الأعظمي: إسناده صحيح
…………………………………..
لما رواه أبو داود من حديث أبي سعيد أيضا مرفوعا من نسي الوتر أو نام عنه فليصله إذا ذكره
سنن أبي داود وقال الألباني: صحيح
…………………………………..
في رواية الشافعي وعبد الله بن وهب ومكي بن إبراهيم ثلاثتهم عن مالك فليصل ركعة أخرجه الدارقطني في الموطآت هكذا بصيغة الأمر
سنن الدارمي وقال محققه إسناده جيد
………………………………………
ولا ينقض وتره عملا بقوله صلى الله عليه و سلم لا وتران في ليلة وهو حديث حسن
صحيح الترمذي (473)
………………………………………
وتعقبه محمد بن نصر المروزي بما رواه من طريق عراك بن مالك عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب
صحيح ابن حبان 2429 وقال الألباني على شرط مسلم
…………………………………
ما رواه الحاكم من حديث عائشة أنه كان صلى الله عليه و سلم يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن
ضعيف. الإرواء 421
…………………………..
وروى النسائي من حديث أبي بن كعب نحوه ولفظه يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ولا يسلم إلا في آخرهن
ليس في سنن النسائي أنه يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن والشطر الثاني منه في سنن النسائي 1730 وصححه الألباني
……………………………….
ويؤيده حديث أبي أيوب مرفوعا الوتر حق فمن شاء أوتر بخمس ومن شاء بثلاث ومن شاء بواحدة أخرجه أبو داود والنسائي وصححه بن حبان والحاكم
ضعيف الارواء 417
……………………………….
فروى محمد بن نصر من طريق الحسن أن عمر كان ينهض في الثالثة من الوتر بالتكبير ومن طريق المسور بن مخرمة أن عمر أوتر بثلاث لم يسلم إلا في آخرهن
لم أجده عن عمر ووجدته بسند صحيح عن أنس في مصنف ابن أبي شيبة:
6840 – حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، «أنه أوتر بثلاث لم يسلم إلا في آخرهن»
………………………………
وصح عن جماعة من الصحابة أنهم أوتروا بواحدة من غير تقدم نفل قبلها ففي كتاب محمد بن نصر وغيره بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة
لم يصل غيرها
رواه البيهقي في السنن الكبرى
4059 – أنبأ أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا الضبي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله يعني ابن مسعود: ” اقرءوا القرآن في سبع ولا تقرءوه في أقل من ثلاث، وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه ” وروينا عن ابن مسعود أنه كان يختم القرآن في رمضان في ثلاث، وفي غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة، وعن أبي بن كعب أنه كان يختم القرآن في كل ثمان، وعن تميم الداري أنه كان يختمه في كل سبع، وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه كان يحيي الليل كله فيقرأ القرآن في كل ركعة.
……………………………
وأصرح من ذلك ما رواه سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن بكر بن عبد الله المزني قال صلى بن عمر ركعتين ثم قال يا غلام أرحل لنا ثم قام فأوتر بركعة
صحيح الإرواء 420
………………………………….
زاد النسائي من طريق حبيب بن أبي ثابت عن كريب في إبل أعطاه إياها من الصدقة
سنن أبي داود 1653 وصححه الألباني
…………………………………..
ولأبي عوانة من طريق علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أن العباس بعثه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة قال فوجدته جالسا في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما صلى المغرب قام فركع حتى أذن بصلاة العشاء.
مستخرج أبي عوانة
2293 – حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: حدثني داود بن عيسى الكوفي، عن منصور بن المعتمر قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أبي، أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة قال: فوجدته جالسا في المسجد فلم أستطع أن أكلمه قال: «فلما صلى المغرب قام فركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء»، وذكر الحديث بطوله
……………………………….
ولابن خزيمة من طريق طلحة بن نافع عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعد العباس ذودا من الإبل فبعثني إليه بعد العشاء
ضعغه الألباني. صحيح ابن خزيمة 1093
……………………………………
ولمحمد بن نصر في كتاب قيام الليل من طريق محمد بن الوليد بن نويفع عن كريب من الزيادة فقال لي يا بني بت الليلة عندنا
مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر:
123 – حدثنا عبيد الله بن سعد، ثنا عمي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل سلمة بن كهيل الحضرمي، ومحمد بن الوليد، كلاهما عن كريب، عن عبد الله بن عباس …
……………………………
وقد تقدمت في باب تخفيف الوضوء ويجمع بين هاتين الروايتين برواية الثوري فإن لفظه فتوضأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ
صحيح الأدب المفرد 539/ 695
………………………..
وقد اختلف على سعيد بن جبير أيضا ففي التفسير من طريق شعبة عن الحكم عنه فصلى أربع ركعات ثم نام ثم صلى خمس ركعات
البخاري 117
…………………………..
لكن يعكر عليه ما رواه هو من طريق المنهال بن عمرو عن علي بن عبد الله بن عباس فإن فيه فصلى العشاء ثم صلى أربع ركعات بعدها حتى لم يبق في المسجد غيره ثم انصرف
وجدته في شرح مشكل الآثار للطحاوي:
12 – فوجدنا بكار بن قتيبة قد حدثنا , قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الأسدي , ووجدنا علي بن معبد قد حدثنا , قال: حدثنا شبابة بن سوار، ووجدنا فهدا قد حدثنا , قال: حدثنا أبو نعيم، قالوا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: أمرني العباس أن أبيت بآل رسول الله الليلة …
…………………………….
وقد رواها أبو داود من وجه آخر عن الحكم وفيه فصلى سبعا أو خمسا أوتر بهن لم يسلم إلا في آخرهن
سنن أبي داود 1356 وصححه الألباني
……………………………..
فعند النسائي من طريق يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثمان ركعات ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهن
على شرط مسلم. صحيح أبي داود 1229
……………………….
وأما ما وقع في رواية عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عند أبي داود فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر
أحاديث معلة 203، وقال الألباني في سنن أبي داود 1365: صحيح لم يقل نوح منها ركعتا الفجر.
……………………….
عن بن عباس عند النسائي بلفظ كان يصلي ثمان ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين قبل صلاة الصبح
سنن النسائي 1707، قال الألباني: صحيح لغيره