تخريج الفتح 75
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
كتاب العلم
تخريج الفتح
كتاب العلم
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم علمه الكتاب»
ولأحمد وبن حبان من طريق سعيد بن جبير عنه أن ميمونة هي التي أخبرته بذلك وأن ذلك كان في بيتها ليلا
الصحيحة 2589 ، وقال محققو المسند 3032 : على شرط مسلم
أخرجه أحمد وابن حبان والطبراني في الكبير كلهم من طريق حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمانَ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحارِثِ به
يعني ميمونة أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأن الذي وضع الوضوء هو ابن عباس
وقوله عنه يعني عن ابن عباس
فالحديث على شرط المتمم على الذيل علي الصحيح المسند ( قسم الزيادات على الصحيحين )
………………………………..
وقد أخرج أحمد من طريق عمرو بن دينار عن كريب عن بن عباس في قيامه خلف النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل وفيه فقال لي ما بالك أجعلك حذائي فتخلفني فقلت أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا لي أن يزيدني الله فهما وعلما
الصحيحة 606 والصحيح المسند 601 وقال محققو المسند 3060 : على شرط الشيخين
وصححه صاحب أنيس الساري
تنبيه : في موضح أوهام الجمع والتفريق ذكر الحديث في ترجمة :
حاتِم بْن أبِي صَغِيرَة وقال : هُوَ حاتِم بْن مُسلم وحاتم أبُو يُونُس القشيرِي واحِد .
………………………………..
وللنسائي والترمذي من طريق عطاء عن بن عباس قال دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أوتى الحكمة مرتين
فيحتمل تعدد الواقعة فيكون المراد بالكتاب القرآن وبالحكمة السنة ويؤيده أن رواية عبيد الله بن أبي يزيد التي قدمناها عند الشيخين : اللهم فقهه في الدين . لكن لم يقع عند مسلم ( في الدين ) . وذكر الحميدي في الجمع أن ابامسعود ذكره في أطراف الصحيحين بلفظ : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. قال الحميدي : وهذه الزيادة ليست في الصحيحين . قلت : وهو كما قال . نعم هي في رواية سعيد بن جبير التي قدمناها عند أحمد وابن حبان والطبراني ورواها ابن سعد من وجه آخر عن عكرمة مرسلا
وأخرج البغوي في معجم الصحابة من طريق زيد بن أسلم عن بن عمر كان عمر يدعو بن عباس ويقربه ويقول إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يوما فمسح رأسك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل
ووقع في بعض نسخ بن ماجه من طريق عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء في حديث الباب بلفظ اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب وهذه الزيادة مستغربة من هذا الوجه فقد رواه الترمذي والإسماعيلي وغيرهما من طريق عبد الوهاب بدونها ، وقد وجدتها عند بن سعد من وجه آخر عن طاوس عن بن عباس قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب . وقد رواه أحمد عن هشيم عن خالد في حديث الباب بلفظ : ( مسح على رأسي ) انتهى من الفتح
قال محقق سير أعلام النبلاء طبعة الرسالة في حديث ابْنِ عَبّاسٍ: دَعا لِي رَسُولُ اللهِ بِالحِكْمَةِ مَرَّتينِ :
أخرجه ابن سعد ٢ / ٣٦٥ من طريق القاسم بن مالك، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس، وأخرجها البلاذري ٣ / ٢٨ من طريق يحيى بن آدم، عن أبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس.
وللترمذي (٣٨٢٣) من طريق عطاء عن ابن عباس قال: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أوتى الحكمة مرتين.
وسيأتي ذكر الأسانيد منقولة من كتاب المنيحة
وسوف نبين أن طريق عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس على شرط المتمم على الذيل علي الصحيح المسند
أما ما أخرجه البغوي :
قال البغوي في معجم الصحابة 2016 – (1463):
أخبرنا الزبير بن بكار ثني ساعدة بن عبيد الله المزني عن داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: أن عمر كان يدعو عبد الله بن عباس فيقربه ويقول: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يوما فمسح رأسك وتفل في فيك وقال: «اللهم فهمه في الدين وعلمه التأويل».
قال الذهبي في السير 3/337 : داود: مدني، ضعيف.
وقال المقدسي في ذخيرة الحفاظ 2892 : حديث دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس فقال : اللهم بارك فيه وانتشر منه . وهذا يرويه داود بن عطاء مولى الزبير عن زيد بن أسلم عن ابن عمر….. وداود لا شيء في الحديث
قال صاحب أنيس الساري :
وإسناده ضعيف لضعف داود بن عطاء المزني، وساعدة بن عبيد الله لم أر من ترجمه.
وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه البخاري (فتح ١/ ٢٥٥) من طريق عبيد الله بن أبي يزيد المكي عن ابن عباس بلفظ «اللهم فقهه في الدين»
وأخرجه (١/ ١٧٩) من طريق عكرمة عن ابن عباس بلفظ «اللهم علمه الكتاب».
وفي تهذيب التهذيب :
وروى الزبير بن بكار في كتاب الأنساب بسند له فيه ضعف عن ابن عمر قال كان عمر يدعو بن عباس ويقربه ويقول أني رأيت رسول الله ﷺ دعاك يوما فمسح رأسك وتفل في فيك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وروى أحمد هذا المتن بسند لا بأس به من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به وبعضه في الصحيح ورواه الطبراني بمعناه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس نحوه
قال صاحب المنيحة في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعد أن ضعف الحديث بداود بن عطاء :
فصلٌ: وطريق آخر:
أخرجه ابنُ جرير في التهذيب ٢٥٨، قال: ثنا ابنُ حُمَيد: ثنا أبو تُمَيلة، عن الحسين بن واقد، عن أبي الزبير، عن ابن عباس مرفوعًا: «اللهم! فقِّهه في الدين، وعلِّمه التأويل».
قلتُ: وإسنادُهُ واهٍ، وابن حميد: متروكٌ. ولعل أبا الزبير دلَّسَهُ.
فقد أخرجه ابنُ جرير في التهذيب ٢٥٧، وأبو الشيخ في ما رواه أبو الزبير عن غير جابر ١٠٩
بتحقيقي، من طريق محمد بن حُمَيد: ثنا أبو تُمَيلة يحيى بنُ واضح، عن الحسين بن واقد، عن أبي الزبير، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا مثله.
وقد توبع أبو الزبير على هذا الوجه.
تابعه ليث بنُ أبي سُلَيم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «رأيت جبريل – عليه السلام – مرتين، ودعا لي رسول الله ﷺ أن يؤتيني الحكمة مرتين».
أخرجه ابنُ جرير ٢٥٩، والبلاذري في أنساب الأشراف ٢٨ من طريق أبي كُدَينة يحيى بن المهلب، عن ليث.
وخالفه: سفيان الثوري، فرواه عن ليث بن أبي سليم، عن أبي الجهضم، عن ابن عباس بلفظه. أخرجه ابنُ جرير ٢٦٠، وابنُ سعد ٢/ ٣٧٠.
وتابعه: شريك النَّخَعَيُّ، عن ليث بسنده مثله. أخرجه ابنُ جرير ٢٦١ أيضًا.
وهذا الاضطراب عندي من ليث بن أبي سليم، وإن كانت رواية الثوري وشريك أشبه من رواية أبي كدينة. وهذا الترجيحُ نظريٌّ كما لا يخفى.
فصلٌ: وأخرج ابنُ سعد ٢/ ٣٧٠ بسندٍ فيه الواقدي -وهو متروكٌ-، عن أُبَيّ بنِ كعب، قال: وكان عنده ابنُ عباسٍ، فقام، فقال: هذا يكون حبرَ هذه الأمة، أُوتِيَ عقلًا وفهمًا، وقد دعا رسولُ الله ﷺ أن يفقهه في الدين.
قال أبو عَمرو غفر الله له: وقد تقدم دعاءُ النبيّ ﷺ لابن عباس بالفقه في الدين في أوائل أبواب (العلم وآداب طالب العلم)، فراجعه هناك بارك الله فيك.
قلت سيف بن دوره : رواية سفيان عن ليث عن أبي الجهضم أن ابن عباس رأى جبريل مرتين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين .أخرجها أحمد في فضائل القرآن 1561 وظاهره الإرسال
وذكره محققو المسند وذكروه تقوية لحديث رُأْيَت ابن عباس لجبريل وقالوا :
وأخرج ابن سعد في “الطبقات” 2/370، وأحمد في “الفضائل” (1561) ، ويعقوب بن سفيان في “المعرفة والتاريخ” 1/519، والترمذي (3822) من طريق سفيان الثوري، عن ليث، عن أبي الجهضم موسى بن سالم: أن ابن عباس رأى جبريل مرتين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين. وقال الترمذي: هذا حديث مرسل، ولا نعرف لأبي جهضم سماعا من ابن عباس، وقد روي عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس. قلنا: فيه أيضا ليث -وهو ابن أبي سليم- ضعيف.
وذكر مثل ذلك صاحب أنيس الساري . وذكر الطرق وبين ضعفها. ولم يصحح شيء من الطرق إلا طريق واحدة فقال :
2068 – قال ابن عباس: دعا لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنْ أوتى الحكمة مرتين.
قال الحافظ: وللنسائي والترمذي من طريق عطاء عن ابن عباس قال:
فذكره” (1)
صحيح
وله عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه القاسم بن مالك المزني عن عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمي الكوفي عن عطاء عن ابن عباس قال: دعا لي رسول الله، – صلى الله عليه وسلم – أنْ يؤتيني الله الحكمة مرتين.
أخرجه ابن سعد (/365، الجزء الناقص 1/ 119) عن القاسم بن مالك به.
وأخرجه الترمذي (3823) والنسائي في “الكبرى” (8178) عن محمد بن حاتم بن سليمان المُكْتِب المؤدب ثنا القاسم بن مالك به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عطاء وقد رواه عكرمة عن ابن عباس ”
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات، القاسم بن مالك وعبد الملك بن أبي سليمان وثقهما ابن معين وابن سعد والعجلي وابن حبان وابن عمار الموصلي وغيرهم.
فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند. وعطاء هو ابن أبي رباح ذكر ذلك محقق كتاب مختصر الذهبي
بقي أن عبدالملك بن أبي سليمان قال فيه أحمد بن حنبل انه ثقه . قال أبوداود قلت : يخطئ ؟ قال : نعم . وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء . سؤالاته 358
فيشعر أن حديثه مقبول إلا إذا نص أمام انه أخطأ في حديث .
والحديث صححه الألباني
وذكر الحديث صاحب كتاب الأحاديث التي أوردها ابن حجر فقال :
رقم280-204،205 وقال: ووقع فى رواية مسدد: “الحكمة” بدل الكتاب وذكر الإسماعيلى أن ذلك هو الثابت فى الطرق كلها عن خالد الحذاء، كذا قال وفيه نظر لأن المصنف أخرجه أيضاً من حديث وهيب عن خالد بلفظ الكتاب أيضاً، فيحمل على أن المراد بالحكمة أيضاً القرآن فيكون بعضهم رواه بالمعنى وللنسائى والترمذى من طريق عطاء عن ابن عباس قال: دعا لى رسول الله”(” أن أوتى الحكمة مرتين
أولاً: التخريج : أخرج رواية مسدد، ووهيب البخارى وأخرج طريق عطاء الترمذى والنسائى وابن سعد
فأخرج رواية مسدد :
1- البخارى : كتاب فضائل الصحابة: باب ذكر ابن عباس رضى الله عنهما: 7: 126 رقم3756 قال الإمام البخارى: حدثنا مسدد، حدثنا عبدالوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال: ضمنى النبى”(” إلى صدره وقال: “اللهم علمه الحكمة” حدثنا أبو معمر حدثنا عبدالوارث وقال: “اللهم علمه الكتاب”
وأخرج رواية وهيب :
1- البخارى : كتاب الاعتصام بالسنة : 13: 259 رقم 7270 قال الإمام البخارى : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال: ضمنى إليه النبى”(” وقال: اللهم علمه الكتاب”
وأخرج طريق عطاء عن ابن عباس :
– الترمذى: كتاب المناقب: باب مناقب عبدالله بن عباس رضى الله عنه5:679
قال: حدثنا محمد بن حاتم المكتب المؤدب، حدثنا القاسم بن مالك المزنى، عن عبدالملك بن أبى سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس رضى الله عنهما
2- النسائى فى السنن الكبرى: كتاب المناقب: باب عبدالله ابن العباس بن عبدالمطلب”(“: 5: 52 رقم 8178 عن محمد بن حاتم به
3- ابن سعد فى الطبقات الكبرى : 2: 278 من طريق: القاسم بن مالك به
ثم بين ثقة رواته
وقول ابن حجر :
وقد وجدتها عند بن سعد من وجه آخر عن طاوس عن بن عباس قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب
هو في طبقات ابن سعد:
2649- أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا إسماعيل بن مسلم، حدثني عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح على ناصيتي, وقال: اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب.
قال صاحب المنيحة في سلسلة الأحاديث الصحيحة : واسماعيل بن مسلم ضعيف
وخالفه: أبو يونس القشيريُّ حاتم بنُ أبي صغيرة، فرواه عن عَمرو بن دينار، عن عريب [و«عريب»: كُتِبت بخط واضح، ولعلها «كُريب»، لا سيما وقد رواه أحمد كما يأتي من طريق حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو عن كريب، فلعل الناسخ صحَّفها، والله أعلم] عن ابن عباس، قال: مسح رسول الله ﷺ على رأسي، وقال: «اللهم علِّمه التأويل»
أما طريق ابن ماجه فبين صاحب كتاب الأحاديث التي أوردها الحافظ في الفتح : صحة إسناده
======
======