تتمات فضائل سعد بن أبي وقاص على شرحنا لصحيح مسلم
مجموعة عبدالله الشكري وطارق أبي تيسير وإبراهيم البلوشي وعبدالحميد البلوشي وفيصل البلوشي وفيصل الشامسي وصالح الصيعري وسامي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——-‘——–‘——–
فضائل سعد بن أبي وقاص:
هو بلا شك داخل في عموم قول الله – تعالى -: والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحسَانٍ, – رضي الله عنهم – وَرَضُوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنَاتٍ, تَجرِي تَحتَهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة: 100].
وفي قوله – تعالى -: لاَ يَستَوِي مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَقَاتَلَ أُولئِكَ أَعظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاّ وَعَدَ اللهُ الحُسنَى وَاللهُ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِيرٌ [الحديد: 10] إلى غير ذلك من الآيات التي تبين فضائل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومنزلتهم العظيمة التي لا تدانيها منزلة ولا تعلوها إلا منزلة الأنبياء والمرسلين.
– من مناقبه -رضي الله عنه- أنه أسلم قديماً. .
فقد روى البخاري بإسناده إلى سعد قال: (لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام)
وروى البخاري بإسناده إلى سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: (ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام).
والظاهر أنه أراد الرجال الأحرار (فقد ذكر أبو عمر بن عبد البر في (الاستيعاب) أنه سابع سبعة في الإسلام) ففي حديث عمار بن ياسر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وأبو بكر فهؤلاء ستة ويكون هو السابع بهذا الاعتبار أو قال ذلك بحسب اطلاعه والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه فبهذا الاعتبار قال: وأنا ثلث الإسلام … وقوله -رضي الله عنه-: (ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه) أخرجه البخاري.
ظاهره أنه لم يسلم أحد قبله وهذا فيه إشكال لأنه قد أسلم قبله جماعة ولكن يحمل هذا على مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ، وقد روى ابن منده في (المعرفة) من طريق أبي بدر عن هاشم بلفظ: (ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه) وهذا لا إشكال فيه لأنه لا مانع أن يشاركه أحد في الإسلام يوم أسلم ولا ينافي هذا إسلام جماعة قبل يوم إسلامه وقوله: (ولقد مكثت … إلخ) هذا أيضاً على مقتضى اطلاعه).
قلت سيف: قرر الألباني في صحيح السيرة أنه يحمل على حسب ما اتصل إليه من العلم
قال ابن عبد الهادي المقدسي في «محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص»: وقد اتٌّفِقَ على تقدم إسلامه، لكن اختلف هل هو الثالث كما قد صح ذلك عنه، أو هو السابع؟ لكن لا خلاف على أنه أحد السبعة الذين سبقوا الناس إلى الإسلام. وقال ابن الأثير في أسد الغابة: أسلم بعد ستة وقيل بعد أربعة، وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة.
– ومن مناقبه -رضي الله عنه- أنه أول من رمى بسهمه في سبيل الله لمجاهدة أعداء الله وإعلاء كلمة الله. فقد روى البخاري بإسناده إلى سعد -رضي الله عنه- قال: (إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله وكنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ما له خلط … ) الحديث.
وكان ذلك في سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وكان القتال فيها أول حرب وقعت بين المشركين والمسلمين …..
– ومن مناقبه -رضي الله عنه- أنه كان مجاب الدعوة
جاء في (مجمع الزوائد) عن عامر – يعني الشعبي – قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: متى أجبت الدعوة؟ قال: يوم بدر كنت أرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول: اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم وافعل بهم وافعل فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم استجب لسعد)) رواه الطبراني
وفيه أيضاً: عن سعد قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو فقال: ((اللهم استجب له إذا دعاك)). رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
قلت سيف: هو عن قيس قال: سمعت سعداً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اللهم استجبْ له إذا دعاك – يعني سعداً -) رواه ابن حبان وأعله الدارقطني بالإرسال 4/ 377 ولعله يشهد لذلك قصة سعد عندما شكى اهل الكوفة الى عمر من سعد وفيه (. …. قال سعد: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره، وعرِّضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد)
قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. أخرجه البخاري
ويشهد لإجابة الدعوة كذلك ما في الصحيح المسند
1296 – قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا الجراح بن مخلد البصري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن خيثمة بن أبي سبرة قال: أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسر لي أبا هريرة فجلست إليه فقلت له إني سألت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فوفقت لي فقال لي ممن أنت قلت من أهل الكوفة جئت ألتمس الخير وأطلبه قال أليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة وابن مسعود صاحب طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعليه وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمار الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه وسلمان صاحب الكتابين
قال قتادة والكتابان الإنجيل والفرقان.
هذا حديث حسن صحيح غريب وخيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة إنما نسب إلى جده.
ويقصد أبي هريرة تزكية علمهم كذلك فهذه من فضائل سعد العظيمة أيضا.
وأخرج الحاكم أن رجلا كان يشتم عليا. فقال سعد:
اللهم هـذا يشتم وليا من أوليائك، فلا تفرق هـذا الجمع حتى تريهم قدرتك. قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هـامته في تلك الأحجار فانفقل دماغه ومات. قال الحاكم: ووافقه الذهـبي، هـذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ـ اهـ.
فيه الحسن بن علي بن زياد السري: قال محققو المسند: لم نجد له ترجمة
ذكره الذهبي في تاريخه ولم ينقل توثيقه عن أحد
وورد بسند آخر لكن فيه أبو بلج قال البخاري: فيه نظر
وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص206) عن ابن المسيب نحو السياق الأول.
قلت سيف: وفيه علي بن زيد بن جدعان انفرد عن سعيد بن المسيب
ودهثم بن الفضل له ترجمه في التواريخ وليس فيه توثيق. ومؤمل بن إسماعيل ضعيف
أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن قبيصة بن جابر قال قال ابن عم لنا يوم القادسية * ألم تر أن الله أنزل نصره * وسعد بباب القادسية معصم * * فأبنا وقد آمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهن أيم * فلما بلغ سعدا قال اللهم اقطع عني لسانه ويده فجاءت نشابة أصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال وكان في جسد سعد قروح فأخبر الناس بعذره عن شهود القتال.
قلت سيف: فيه زياد البكائي يقبلونه في المغازي وهذا من المغازي. مع أن بعض الأئمة قيد قبوله في ابن إسحاق خاصة.
– ومن مناقبه شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة فقد روى الترمذي وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة … )) الحديث.
وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
[أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن أبي عاصم في السنة، وابن أبي شيبة في المصنف]
وهو في الصحيح المسند
و سيأتي في صحيح مسلم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم على حراء وقال: إنما عليك نبي أو صديق أو شهيد .. وكان سعد معهم.
ولم يستشهد سعد فلعل المقصود من المشهود لهم بالجنة.
وهو من السابقين إلى الهجرة:
عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانوا يقرئون الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر. ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم النبي – صلى الله عليه وسلم -، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله – صلى الله عليه وسلم – .. الحديث [أخرجه البخاري (3925)]
قال ابن عبد الهادي المقدسي: وقد زعم موسى بن عقبة: عن الزهري أنه إنما هاجر بعد النبي – صلى الله عليه وسلم -.قال ابن كثير: والصواب أنه هاجر قبله. قلت: وهذا ما ثبت عند البخاري.
– دعاء الرسول – صلى الله عليه وسلم – له:
عن عائشة بنت سعد أن أباها قال: تشكيت بمكة شكوًا شديدًا فجاءني النبي – صلى الله عليه وسلم –
يعودني، ثم ساق الكلام عن الوصية وفي آخر الحديث قال: ثم وضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم قال: «اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته». فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إليَّ حتى الساعة. [البخاري 5659].
– موت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو عنه راضٍ، عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لما طعن وقالوا له: أوصِ يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: ما أجد أحدًا أحقَّ بهذا الأمر من هؤلاء النفر ـ أو الرهط ـ الذين توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو عنهم راضٍ, فسمَّى عليّا وعثمان والزبير وطلحة وسعدًا وعبد الرحمن، وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء ـ كهيئة التعزية له ـ فإن أصابت الإمرة سعدًا فهو ذاك، وإلا فليستَعِن به أيكم ما أُمِّرَ، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة. [البخاري 3700، وأحمد 1/ 15]
– افتخار النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنه خاله عن جابر – رضي الله عنه – قال: أقبل سعدٌ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «هذا خالي، فليرني امرؤ خاله». [أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مجالد]، ثم قال عقبه: وكان سعد من بني زهرة، وكانت آمنة أم النبي – صلى الله عليه وسلم – من بني زهرة، لذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – «هذا خالي». [وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي]
قلت سيف: وفيه مجالد
وورد من طريق ماعز التميمي ذكر في الصحابة نزل البصرة عن جابر بن عبد الله ذكره ابن عساكر في تاريخه لكن فيه عبدالوهاب بن الضحاك كذب.
– فراره من الخلافة وعدم تطلعه إليها:
ثبت في صحيح مسلم عن عامر بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله، فجاءه ابنه عمر. فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فنزل فقال له: أنزلتَ في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت.
سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفيَّ». [ح: 2965]
– أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الله بن مسعود لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال.
لا بأس به على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
– أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن إسحاق بن سعد ابن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد ألا تأتي ندعو الله تعالى فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده فأقاتله ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت لي يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذناك فأقول فيك وفي رسولك فتقول صدقت قال سعد كانت دعوته خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط أبو عوانة وجماعة.
صححه ابن حجر. وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح
فيه ابوصخر مختلف فيه لكن الحديث في السيرة فلا بأس به وجعلناه على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
– عن أبي عثمان قال: حدثني سعد بن مالك قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ادعى إلى غير أبيه وهـو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ” قال: فلقيت أبا بكرة فذكرت ذلك له فقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم.
قال عاصم فقلت: يا أبا عثمان، لقد شهد عندك رجلان أيما رجلين، فقال: أما أحدهـما فأول من رمى بسهم في سبيل الله أو في الإسلام، يعني سعد بن مالك، والآخر قدم من الطائف في بضعة وعشرين رجلا على أقدامهم، فذكر فضلا.
أخرجه البخاري 4326
وفي سير أعلام النبلاء:
من مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد وهـو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية ونصر الله دينه ونزل سعد بالمدائن ثم كان أمير الناس يوم جلولاء فكان النصر على يده واستأصل الله الأكاسرة.
أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن الليث بن سعد قال: كان فتح جلولاء سنة تسع عشرة افتتحها سعد بن أبي وقاص.
قال الذهـبي رحمه الله:
قتل المجوس يوم جلولاء قتلا ذريعا فيقال بلغت الغنيمة ثلاثين ألف ألف درهـم
أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن أبي وائل قال سميت جلولاء فتح الفتوح.
فراره من الفتن:
وقال ابن عساكر: وذكر بعض أهل العلم أن ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص جاءه، فقال: يا عم، ها هنا مائة ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر. فقال: أريد من مائة ألفٍ, سيفًا واحدًا، إذا ضربت المؤمن به لم يؤذه، ولم يصنع فيه شيئا، وإذا ضربت به الكافر قطع. أو قال: أريد سيفًا يعرف المؤمن من غيره حتى لا يؤذيه.
فيه مبهمين
وورد من طريق إسحاق بن إبراهيم عندي عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال قيل لسعد ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد. الطبراني 1/ 144
وقال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن محمد قال: نبئت أن سعدا كان يقول فذكره بنحوه
ورجاله ثقات إلا موضع الإبهام
وروى نعيم من حماد في الفتن 419 حدثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال قيل لسعد فذكره بنحوه
وابن أبي شيبة 37409 شبابة عن شعبة عن يحيى بن حصين قال سمعت الحي غير واحد يحدثون عن أبي أنه قال لسعد ما يمنعك من القتال فذكره بنحوه
فهذا مشهور عن سعد رضي الله عنه
– وفاة سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -:
كان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له: ما يبكيك يا بني؟ إن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهـل الجنة.
قلت سيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات وإسناده جيد
واقتربت ابنته عائشة منه، وكانت تبكي وتقول: يا أبي!! أتموت هـنا وحدك في الصحراء بعد صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر .. ؟!!
فقال لها: لا تبكي علي فوالله إني من أهـل الجنة.
قال الذهـبي معلقا: صدق رضي الله عنه وأرضاه، فهنيئا له، ومريئا، نشهد الله وندين الله بأنه من أهـل الجنة، ودفن بها ليكون آخر من مات
من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين رضي الله عنهم ودفن في البقيع.
سعد آخر المهاجرين وفاة:
أورد الذهـبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهـيم بن سعد أن سعدا مات وهـو ابن اثنتين وثمانين سنة في سنة ست وخمسين وقيل سنة سبع.
وعن عامر بن سعد قال كان سعد آخر المهاجرين وفاة، قال المدائني وأبو عبيدة وجماعة توفي سنة خمس وخمسين.
و عن أم سلمة أنها قالت لما مات سعد وجيء بسريره فأدخل عليها جعلت تبكي وتقول بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وراجع لهذه النقول سير أعلام النبلاء
…………………………………