بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الوصايا العشركما جاءت في سورة الأنعام.
الوصية الرابعة:
{عدم الاقتراب من الفواحش
سرهاوعلانيتها}
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
-مراجعة سيف بن دورة الكعبي.
-جمع وتأليف سيف بن غدير النعيمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الوصية الرابعة:
{عدم الاقتراب من الفواحش
سرها وعلانيتها}
قال تعالى:
{وَلاَ تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
{الفحش لغة}
يقول ابن فارس:
الفاء: والحاء والشّين كلمة تدلّ على قبح في شيء وشناعة، من ذلك الفحش والفحشاء والفاحشة …
وأفحش الرّجل .. قال الفحش، وفحش، وهو فحّاش، ويقولون الفاحش:
البخيل، هذا على الاتّساع، والبخل: أقبح خصال المرء.
المقاييس (4/ 478).
{واصطلاحاً}
ما ينفر عنه الطّبع السّليم ويستنقصه العقل المستقيم.
التعريفات للجرجانى (171).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن سعدي رحمه الله:
{وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ}
وهي: الذنوب العظام المستفحشة، {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} أي: لا تقربوا الظاهر منها والخفي، أو المتعلق منها بالظاهر، والمتعلق بالقلب والباطن.
والنهي عن قربان الفواحش أبلغ من النهي عن مجرد فعلها، فإنه يتناول النهي عن مقدماتها ووسائلها الموصلة إليها.
[التفسير]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الوصية الرابعة: (وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)
الفواحش: جمع فاحشة، والفاحشة كل ما أنكرته العقول واستفحشته واستكبرته واستعظمته من المعاصي فهو فاحشة ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من المعاصي الفواحش عدداً:-
أولاً: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) [سورة الإسراء، الآية: 32].
ثانياً: نكاح زوجات الآباء فقال: (وَلاَ تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً) [سورة النساء، الآية: 22].
ثالثاً: قال لوط لقومه: (أَتَاتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ) [سورة الأعراف: الآية: 80]
ونقتصر على هذه الفواحش الثلاث.
هذه الفواحش الثلاث لا شك أن كل ذي عقل سليم يستفحشها ويستعظمها مع أنها من كبائر الذنوب.
فالزنا فاحشة لأنه يفسد الأخلاق ويفسد الأنساب ويوجد الأمراض ومصداق هذا ما ظهر في الآونة الأخيرة من المرض الخبيث الذي هو ” فقد المناعة” ويسمى “بالإيدز”.
هذا سببه الزنى أو أكبر أسبابه الزنى.
ولهذا سماه الله فاحشة وساء سبيلاً.
لا يمكن أن يكون سبيلاً للمسلمين أبداً لأنه طريق فاسد مرد مهلك.
وتأمل هذه الآيات الثلاث التي ذكرناها: ففي الزنى قال الله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً)، وفي نكاح زوجات الآباء قال: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً)، وفي اللواط قال لوط -عليه الصلاة والسلام -: (أَتَاتُونَ الْفَاحِشَةَ) وكما قلنا آنفاً: لا يمكن أن يختلف التعبير القرآني إلا لسبب.
في الزنى قال: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) هذه نكرة.
في فعلة قوم لوط عليه الصلاة والسلام قال: (أَتَاتُونَ الْفَاحِشَةَ) هذه معرفة.
(وَلاَ تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا) فاحشة نكرة لكن أضاف إليها (ومقتاً) أي مكروهاً مبغوضاً عند الله وعند الخلق.
يتولد من هذا السؤال التالي:
أي هذه الفواحش أعظم؟
اللواط أعظمها لأنه عرفها ب {أل} قال (الفاحشة) فكأنها فاحشة معهودة عند كل ذي فطرة سليمة وعقل قويم فعرفت ب {أل} كأنها هي الفاحشة المشهورة المعلومة التي ينكرها كل أحد ولهذا كان الفرج الذي استبيح بهذه الفعلة القبيحة لا يباح بأي حال من الأحوال وكانت على القول الراجح عقوبة اللوطي الذي يفعل اللواط القتل بكل حال يعني إذا ثبت أن شخصاً تلوط بشخص، وكان المفعول به غير مكره فإنه يجب قتل الاثنين جميعاً لقول النبي -?َ-: ” من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ” حتى وإن كانا لم يتزوجا ـ أي وإن كانا بكرين فإنه يجب قتلهما.
إذا قال قائل: أين الدليل؟
قلنا: الدليل هو هذا “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به”
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “إن الصحابة رضي الله عنهم أجمعوا على قتل الفاعل والمفعول به لكنهم اختلفوا كيف يقتلان،
فقال بعضهم: يرجمان بالحجارة،
وقال بعضهم: بل يرميان من أعلى شيء في البلد ويتبعان بالحجارة.
وقال آخرون: بل يحرقان بالنار”.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن أبا بكر رضي الله عنه أمر بتحريقهما أي بتحريق الفاعل والمفعول به.
إذاً اللواط أشد من الزنى، لأن عقوبته القتل بكل حال، ولكن كيفية القتل اختلف فيها الصحابة فإذا رأى ولي الأمر أن يقتلهما على أحد الصفات الواردة فلا بأس، المهم أنه لا مكان لهما في المجتمع لأن بلية اللواط -والعياذ بالله- بلية لا يمكن التحرز منها إذ إن الذكور كلهم يخرجون في الأسواق ويمشون جميعاً ويأتون جميعاً ويذهبون جميعاً فالتحرز منها غير ممكن فلهذا إذا عوقب الفاعل والمفعول به بالقتل كان هذا أقوى رادع عن هذه الفعلة التي تعتبر من أقبح الفعال، ونكاح زوجة الأب يقع في المرتبة الثانية لأن الله تعالى وصفه بوصفين فقال: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا) ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى أن الرجل إذا زنى بمحارمه وجب قتله بكل حال، يعني لو زنى الإنسان -والعياذ بالله- بأخته وجب أن يقتل بكل حال، وإن زنى بابنته فكذلك، وإن زنى بزوجة أبيه وجب قتله ولو لم يتزوج يعني ولو كان بكراً لأن هذا أعظم من الزنى بغير ذوات المحارم.
وتلك ثلاثة أمثلة لـ “الفواحش ما ظهر منها وما بطن “.
قوله (مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) لها معنيان:-
المعنى الأول: ما ظهر منها بإظهاركم، وما بطن، ما بطن منها بإخفائكم أي الفواحش سواء أظهرتموها أم أخفيتموها.
وقيل: المعنى بل ما ظهر منها، أي ما كان فُحشه ظاهراً لكل أحد وما كان فُحشه خفياً لا يظهر لكل أحد.
على كل حال الفواحش محرمة ما ظهر منها وما بطن.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ربيع المدخلي-حفظه الله:
وقوله: {وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
حماية للمجتمعات من الفواحش والرذائل والعياذ بالله؛ لأن الله خلق الناس لعبادته وطاعته، وشرّع لهم التشريعات لتكون المجتمعات في غاية النظافة والنزاهة والحياة الكريمة، ليست الحياة الجاهلية؛ سواء الجاهلية المتوحشة أو هذه الجاهلية المتحللة والعياذ بالله، يريد للبشر -الذين كرمهم الله- أن يحيوا حياة طيبة كريمة لا فحش فيها ولا فواحش، لا فحش اللسان ولا فحش الجوارح والقلوب، والعياذ بالله.
{وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ} فضلا عن ممارستها، نهاك عن قربانها، والنهي عن ممارستها والوقوع فيها أولى وأولى، فإذا نهاك عن قربانها؛ يعني الدندنة حول الشيء، فكيف بالوقوع فيها والعياذ بالله؟!
{مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} ما يخفى منها وما يُعلَن، لا تقربوا الفواحش؛ منها الزنا والعياذ بالله ومقدماته؛ لا تقربوها، والنظر مقدمة للوقوع في هذه الفاحشة، فأمر الله تبارك وتعالى بغضّ الأبصار من الجانبين؛ من الرجال والنساء: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (النور: 30)؛ يعني هذا سدّ لذرائع الزنا والفواحش، {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النور: 31)، كل هذا لسدّ الذرائع إلى الوقوع في الفواحش لتبقى المجتمعات التي تؤمن بالله نظيفة طاهرة من الفواحش الظاهرة والخفية: {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}.
[شرح الوصايا العشر من سورة الأنعام]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[الوسائل الواقية من الوقوع في الفاحشة في ضوء سورة النور:]
الوسيلة الأولى:
تطهير الزناة والزواني بعقوبة حد الزنى: قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَاخُذْكُمْ بِهِمَا رَافَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
الوسيلة الثانية:
التطهر باجتناب نكاح الزواني وإنكاح الزناة: قال تعالى: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
الوسيلة الثالثة:
تطهير الألسنة عن رمي المؤمنين بفاحشة الزنى: قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَاتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
الوسيلة الرابعة:
تطهير لسان الزوج عن رمي زوجته بالزنى من غير بينة: قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ}
الوسيلة الخامسة:
تطهير النفوس عن ظن السوء بالمؤمنين بفعل الفاحشة: قال تعالى: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ}
الوسيلة السادسة:
تطهير الإرادة عن محبة إشاعة الفاحشة في المؤمنين: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
[ولإشاعة الفاحشة طرق كثيرة وأساليب متعددة منها:]
((1)) وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث استُغلت في بث ما يثير الغرائز ويشيع الفحشاء ويجر إلى الوقوع في جريمة الزنى.
((2)) وسائل الاتصال مثل الهواتف النقالة التي تستغل أحيانًا في ما يثير الغرائز وينشر الفحشاء، سواء كان عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل المرئية والمقروءة.
((3)) المجالس والنوادي ودور اللهو التي يعقد فيها الطرب والرقص والمسرحيات التي تنشر فيها القصص والروايات والأشعار، ويحصل فيها كشف للعورات واختلاط النساء بالرجال مما يكون سببًا في استشراء الفساد وإفساد الفطرة وشيوع الرذيلة.
((4)) ترك الألسنة تخوض في أعراض الناس واتهام المصلحين بالاتهامات الكاذبة وتجريح سمعتهم ووصم أخلاقهم، وذلك إما حسدًا أو بغضًا للمؤمنين أو محبة في وقوعها فيهم.
الوسيلة السابعة:
تطهير النفوس من الوساوس والخطرات التي توقع في الفاحشة: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَامُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم} ٌ
الوسيلة الثامنة:
مشروعية الاستئذان عند إرادة دخول البيوت: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَانِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم ٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ}
الوسيلة التاسعة:
وجوب غض البصر عن النظر المحرم: قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}
الوسيلة العاشرة:
وجوب حفظ الفروج عن المحرم: قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}
الوسيلة الحادية عشرة:
تحريم إبداء المرأة زينتها للأجانب: قال تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ}
الوسيلة الثانية عشرة:
منع ما يحرك الرجل ويثيره: قال تعالى: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}
الوسيلة الثالثة عشرة:
الحض على النكاح: قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
الوسيلة الرابعة عشرة:
الأمر بالاستعفاف لمن لا يجد النكاح:
قال تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه} ِ
وللاستعفاف أسباب، أهمها:
(1) – الأخذ بوصية الحبس- ?َ: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
(2) – حفظ النفس بما يعصم من الفتنة ويبعد عن مقارفة المعصية وذلك بغض البصر وحفظ الفرج والمحافظة على ذلك والمداومة عليه.
(3) – صرف دواعي القلب بالأفكار التي تخطر بإيقاع الفاحشة فيه، وإشغاله بالتفكر في آيات الله والنظر في الكون، وإشغال الفراغ بالطاعات المتنوعة.
(4) – البعد عن كل ما يثير كوامن الشهوة كالنظر المحرم والسماع والاختلاط المحرم.
(5) – البعد أو التقليل من الأطعمة والأشربة التي تقوي الشهوة.
الوسيلة الخامسة عشرة:
النهي عن البغاء: قال تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}