بسم الله الرحمن الرحيم
(العمل التطوعي)
جمع الأخ: سيف الكعبي
بالتعاون مع الأخوة في مجموعات السلام والمدارسة والتخريج رقم 1
من عنده تعقيب أو تنبيه فليفدنا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد؛
فهذا ما تيسر جمعه حول العمل التطوعي، ليكون نواة خير لإنشاء هيئة ترعاه، ويوضع له نظام يشجعه، وتشجيع المتبرعين في العمل التطوعي معنوياً أمام زملائهم وفي وسائل الإعلام، وإن شاء الله يدخل من يشجع عليه في حديث (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده).
فأقول وبالله التوفيق فنشير أولا إلى أهمية الإخلاص واستشعار الأجر من الله عزوجل، وتذكر القدوة الحسنة من الأنبياء والصالحين فحياتهم نذروها لله عزوجل. رغبة فيما عند الله عزوجل، وخوفا منه سبحانه.
وأعظم عمل تطوعي هو توجيه الناس للخير ودعوتهم للإسلام ونفع الآخرين
وسيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مليئة بالتضحيات والتعاون ..
والآن نبدأ بالنصوص:
– قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان)
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة … ) إلى أن قال صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
– ومنه تعاون إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام في بناء الكعبة.
– وتعاون المهاجرين والأنصار مع النبي صلى الله عليه وسلم لبناء المسجد النبوي.
– وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل)
– ومنه قول خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم (فوالله لا يخزيك الله أبداً. والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق … )
الكلَّ: يعني هو من لا يستقل بنفسه كاليتيم وغيرهم.
تكسب المعدوم: تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك.
– وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق سلمان الفارسي عندما كاتب – يعني يعطي سيده مالا ليعتقه وكان سيده يهودي فطلب مالا كثيراً قال النبي صلى الله عليه وسلم (أعينوا أخاكم)
– وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر ( … إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم)
– ومنه كذلك حديث أبي ذر (أي العمل أفضل) فذكر الإيمان والجهاد ثم قال: (تعين صانعا أو تصنع لأخرق).
والأخرق: الجاهل. والأحمق، أي تعليمه صنعة يتكسب منها.
– ومنه حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه قال (على كل مسلم صدقة) فقالوا: يا رسول الله فمن لم يجد؟ قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق) قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة)
– ومنه تعاون الصحابة في حفر الخندق.
– ومنه حديث ( … تعين الرجل في دابته فتحمل متاعة عليها … )
– ومنه حديث ( … ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته … )
* وكل أعمال الخير تدخل في العمل التطوعي من الشفاعة الحسنة وخدمة الجنائز، وعيادة المرضى، ونشر الدعوة لله بالشريط والكتاب، وتوجيه الناس للخير وإبعادهم عن الشر، ومساعدة المنكوبين، ومساعدة المؤسسات الخيرية والحكومية.
بل حتى في بيتك تستطيع أن تمارس العمل التطوعي، فقد (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة). ومن لم يستطع فليكف أذاه عن الآخرين.
والنبي صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في خدمة الآخرين حتى إن الجارية الصغيرة لتأتي تأخذ بيده صلى الله عليه وسلم فما يمنعها حتى يقضي حاجتها
من فوائد التعاون والعمل التطوعي:
– الإخاء والإجتماع والألفة والمحبة وهذه صفات ممدوحة
وترك التعاون يؤدي (للتخاذل والبخل والشح والتفرق والحسد) وهذه صفات مذمومة.
– إمكانية إنجاز أعمال كثيرة في وقت قصير.
– مواجهة الأخطار.
– يزيد الإيمان