(بحث مجموع من أجوبة الإخوة وممن شارك الأخ أحمد بن علي وسعيد الجابري ومحمد بن عثمان السوداني)
[جمعها الأخ؛ سيف الكعبي]
بحث في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب
وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب مطولا في كتاب التوحيد.
وأخرجه البخاري وبوب 21 – باب {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ مِنْ كُلِّ مَا ضَاقَ عَلَى النَّاسِ
6472 – حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ “عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ هُمْ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”
قال ابن حجر:
– قوله: “باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه” استعمل لفظ الآية ترجمة لتضمنها الترغيب في التوكل، وكأنه أشار إلى تقييد ما أطلق في حديث الباب قبله، وأن كلا من الاستغناء والتصبر والتعفف إذا كان مقرونا بالتوكل على الله فهو الذي ينفع وينجع.
– وأصل التوكل الوكول، يقال وكلت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكل فلان فلانا استكفاه أمره ثقة بكفايته.
والمراد بالتوكل اعتقاد ما دلت عليه هذه الآية {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} وليس المراد به ترك التسبب والاعتماد على ما يأتي من المخلوقين، لأن ذلك قد يجر إلى ضد ما يراه من التوكل. وقد سئل أحمد عن رجل جلس في بيته أو في المسجد وقال لا أعمل شيئا
حتى يأتيني رزقي فقال: هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي” وقال: “لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا” فذكر أنها تغدو وتروح في طلب الرزق قال: وكان الصحابة يتجرون ويعملون في نخيلهم، والقدوة بهم. انتهى.
فتح الباري
تنبيه1:ذهب بعضهم أن حديث بريدة موقوف، وقال آخرون أن حصين أراد بقوله (حديث حدثناه) وسعيد بن جبير أقره على الاحتجاج ثم إن شعبه رواه عن حصين مرفوعاً ورجح أبو زرعة رواية شعبة (العلل)، وهو صحيح عن عمران حتى قال ابن حجر: والتحقيق أنه عنده – يعني حصينا – عن عمران وعن بريدة. أه أما أبو زرعة فيميل إلى أن الصحيح حديث بريدة والمزي عكس.
المهم الخلاف على الصحابي لا يضر.
تنبيه 2؛ ورد أن عرض الأمم على النبي صلى الله عليه وسلم كان في الإسراء وهو شاذ.
– من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة التوكل
قال الله تعالى: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) المائده: 23 وقال: (وعلى الله فليتوكل المؤمنون إبراهيم): 11 وقال: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) الطلاق: 3 وقال عن أوليائه: (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) الممتحنة: 4 وقال لرسوله: (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا الملك): 29 وقال لرسوله: (فتوكل على الله إنك على الحق المبين) النمل: 79
وقال عن أنبيائه ورسله: (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا إبراهيم): 12 وقال عن أصحاب نبيه (الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل) آل عمران: 173
والقرآن مملوء من ذلك
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد حين قالوا له: (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل) آل عمران: 173
وفي الصحيحين: أن رسول الله كان يقول: اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت: أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
وفي الترمذي عن عمر رضي الله عنه مرفوعا: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا
وفي السنن عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: هديت ووقيت وكفيت فيقول الشيطان لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي
قلت سيف: قال للبخاري لا أعرف لابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة غير هذا الحديث ولا أعرف له سماعا منه. العلل الكبير 673.
وقال الدارقطني في العلل 2346: والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من أحد
وذكر التعليل الشيخ مقبل أحاديث معلة ونقل كلام البخاري والدارقطني ثم ذكر أن له شاهدا مرسلا عن عون بن عبد الله بن عتبة
وفي تخريجنا لنضرة النعيم: ذكرنا أن له شاهدا مرسلا لكن رجح باحث أنه من قول ابن مسعود أرجح قال بعد أن ذكر مرسل عون بن عبد الله. وروايته عن ابن مسعود أصح ولم يسمع منه.
لكن قول ابن مسعود له حكم الرفع ولفظه أن رجلا أتى ابن مسعود فقال: إني أريد سفرا فأوصني فقال: إذا توجهت فقل: بسم الله حسبي الله وتوكلت على الله فإنك إذا قلت: بسم الله. قال الملك: هديت وإذا قلت: حسبي الله، قال الملك: حفظت، وإذا قلت: توكلت على الله، قال الملك: كفيت. انتهى من تخريجنا للنضرة
ونضيف هنا:
لكن الباحث ذكر أن الموقوف فيه انقطاع بين عون بن عبد الله وابن مسعود
لكن لعله يتقوى بحديث أنس الذي حكم عليه الأئمة بالانقطاع
لكن يشكل أن ابن جريج أحيانا يدلس الكذابين
لكن في باب الذكر لعلنا نتساهل ونقبل أثر ابن مسعود ويكون إسناد ابن جريج شاهد له.
خاصة أنني أطلعت على كذا بحث يقولون بأن تدليس ابن جريج يحتمل يكون في الشواهد والمتابعات. فليس ضعيف جدا.
وأكثر الأئمة ذكر تدليسه عن شديدي الضعف في بعض الرواة فقط وإنما اطلق واحد من الأئمة.
قال صاحبنا ابوصالح: وذكر بعضهم أن حديث أم سلمة المرفوع ” أعوذ بك أن أضل أو أضل” كذلك شاهد لمعناه
فطريق ابن جريج تتقوى بالموقوف أو المرسل.
الحديث أورده الشيخ مقبل في أحاديث معلة برقم (517) ونقل قول ابن المديني لم يلق الشعبي أبا سعيد الخدري ولا أم سلمة
ثم ذكر علة أخرى وهي كون الحديث روي عن الشعبي مرسلا.
قلت رجح الدارقطني في العلل طريق الشعبي عن أم سلمة
ويبقى علينا النظر في قول ابن المديني
ملاحظة قال الحاكم في المستدرك عند حديث الباب وقد أخرجه (1959) قال ربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا، ثم أكثر الرواية عنهما جميعا
قول بعضهم “لم يدركها” فيه نظر ولا أدري ما مصدره فالشعبي أدركها إدراكا بينا
وأما السماع فأثبته أبو دَاوُد ولا تطوله يدي الآن إضافة إلى الحاكم فالمثبت مقدم على النافي
قال مغلطاي كما في إكمال تهذيب الكمال:
” قال الآجري سمعت أبا داود يقول مات الشعبي فجأة وهو راكب ثم خَر فصاحوا عليه، قلت مات وهو قاض. قال: هو كان اعتزل القضاء وسمع من أم سلمة وعائشة ”
انتهى فلا أدري قوله قال لأبي داود أم لغيره
ونزيد هذا النقل:
قال الحافظ معلقا على الحديث رقم (1552) وقد رواه البخاري من طريق ابن جريج قال أخبرني صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر …
قال:
“قد سمع ابن جريج من نافع كثيرا وروى هذا عنه بواسطة وهو دال على قلة تدليسه والله أعلم”
انتهى كلام صاحبنا أبي صالح
قلت سيف: فلعل القول الوسط فيه أنه يحمل قول من قال أنه يدلس عن الكذابين على من نص الأئمة أنه دلس عنهم عن فلان وفلان من الكذابين والضعفاء.
حيث رأيت بعض الأئمة نص على تدليسه عن بعض الرواة
التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة ومنزلته: أوسع المنازل وأجمعها ولا تزال معمورة بالنازلين لسعة متعلق التوكل وكثرة حوائج العالمين وعموم التوكل ووقوعه من المؤمنين والكفار والأبرار والفجار والطير والوحش والبهائم فأهل السموات والأرض المكلفون وغيرهم في مقام التوكل وإن تباين متعلق توكلهم
مدارج السالكين – ابن قيم الجوزية
– الله تعالى مستحق أن نعبده لا نشرك به شيئا، وهذا هو أصل التوحيد الذي بعثت به الرسل، وأنزلت به الكتب، قال الله تعالى {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} [الزخرف: 45].
وجعل التحسب بالله وحده، فقال تعالى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} [التوبة: 59] ولم يقل ورسوله. كما قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64] أي حسبك وحسب من اتبعك: الله، فهو وحده كافيكم
ثم قال: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 59] فجعل الفضل لله، وذكر الرسول في الإيتاء، لأنه لا يباح إلا ما أباحه الرسول، فليس لأحد أن يأخذ ما تيسر له إن لم يكن مباحا في الشريعة.
ثم قال: {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59] فجعل الرغبة إلى الله وحده، دون ما سواه؛
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية
– ليس في التوكل الأمر بترك الأسباب موسى عليه السلام حين قيل له: (إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنى لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين)
وق قوله: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت منهم. ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: سبقك بها عكاشة”.
– تعقيب:
استدلال بعض أهل العلم بحديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وحديث: «إذا أخذت حبيبتيه فصبر عوضته الجنة» بأن ترك التداوي أفضل من التداوي فيه نظر، فالحديث الأول إنما ذكر أن الأولى في هذه الأمور الخاصة عدم طلبها، لأن في طلب الإسترقاء والكي يضعف تعلق المسلم بربه ويتعلق بالرقاة وبالكي، فيقول شفائي سيكون إذا رقاني فلان، وشفائي بالكي لا غير، أضف إلى ما في الكي من الألم الشديد وقد يندفع المرض بدواء أخف وقد قال عمران نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا فما أنحجنا ولا أفلحنا.
أما حديث الصبر على فقد البصر، فليس فيه دليل على ترك التداوي، إنما يأخذ بالأسباب ويتعالج ومع الأخذ بالأسباب مطلوب منه الصبر فقد لا تنجح العمليات، وكم من المبصرين خدموا الأمة الإسلامية بالعلم والجهاد، وهذا ليس تفضيل للمبصرين مطلقاً، لكن أريد أن أبين أن الحديث ليس فيه دليل على ترك العلاج. وقد فصلنا أكثر في الفوائد المنتقاه على صحيح مسلم.
ثم لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لا يتداوون بل قال (لا يكتوون ولا يسترقون) اللهم إلا أن يعلق الإنسان قلبه بالطبيب ويكون رجاؤه وخوفه من المرض متعلقا بالطبيب فهذا ينقص توكله على الله عز وجل
*الكتاب: فتاوى نور على الدرب
العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
قال الشيخ صالح آل الشيخ: والأظهر عندي أن قوله في هذا الحديث «لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون» أنه مخصوص بهذه الثلاثة.
الكتاب: التمهيد لشرح كتاب التوحيد.
– تنبيه: أما ما جاء في بعض الروايات أنهم «الذين لا يرقون» فهذا غلط؛ وهو لفظ شاذ، لأن الراقي محسن إلى غيره.
– قوله «وعلى ربهم يتوكلون»: وهي جامعة للصفات السابقة.
فيه مسائل:
الأولى: معرفة مراتب الناس في التوحيد.
الثانية: ما معنى تحقيقه؟
الثالثة: ثناؤه – سبحانه – على إبراهيم بكونه لم يك من المشركين.
الرابعة: ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك.
الخامسة: كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد.
السادسة: كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل.
السابعة: عمق علم الصحابة بمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل.
الثامنة: حرصهم على الخير.
التاسعة: فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية.
العاشرة: فضيلة أصحاب موسى.
الحادية عشرة: عرض الأمم عليه، عليه الصلاة والسلام.
الثانية عشرة: أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها.
الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء.
الرابعة عشرة: أن من لم يجبه أحد يأت وحده.
الخامسة عشرة: ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة، وعدم الزهد في القلة.
السادسة عشرة: الرخصة في الرقية من العين والحمة.
السابعة عشرة: عمق علم السلف لقوله: “قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا”. فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه.
التاسعة عشرة: قوله: “أنت منهم”علم من أعلام النبوة.
العشرون: فضيلة عكاشة.
الحادية والعشرون: استعمال المعاريض.
الثانية والعشرون: حسن خلقه صلى الله عليه وسلم.
الكتاب: القول السديد شرح كتاب التوحيد السعدي، وراجع شرح هذه المسائل القول المفيد لابن عثيمين
– قال شيخ الإسلام ابن تيمية:” … وفي حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة كفاية فإنه من أعظم الأدلة على زيادة
الإيمان ونقصانه، لأنه وصفهم بقوة الإيمان وزيادته في تلك الخصال التي تدل على قوة إيمانهم وتوكلهم على الله في أمورهم كلها” الإيمان لابن تيمية (ص 213).
– فيه فضيلة التوكل.
– فيه استغلال الفرص فعكاشة ليس من الناس الذين لا يعملون، بل هو من العاملين لكن أراد أن ينال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
فعلى المسلم أن يستغل الطاعات ومواسمها كليلة القدر، وشهر رمضان والذكر. بل لا يفتر أن يكون قوالا بالمعروف دالا على الخير ساكتا عن الباطل واللغو ناهيا عن الشر فرب كلمة يرفعه الله بها درجات.
– لا نشهد بالجنة إلا لمن شهد له الكتاب والسنة.
– تفاضل الناس في الإيمان وتفاضل منازلهم عند الله عزوجل.
– الفضل الخاص لا يلزم منه الفضل العام.
– فيه تحرز السلف من المراءاة وأنها من صفات المنافقين؛ قال تعالى (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب. ومنه حديث (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) أخرجه البخاري ومسلم.
– العين حق. ويشرع لعلاجها الرقية وكذلك يشرع الإغتسال من العائن.
– الفرح بكثرة أهل الخير جائز دون العجب.