تخريج الفتح 1245 .1246 .1247 .1248 كتاب الجنائز
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة
وشارك ابوصالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا ) .
—-‘—–
قال صاحبنا ابوصالح حازم :
باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر
وروى أصحاب السنن عن هشام بن عامر الأنصاري قال جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقالوا أصابنا قرح وجهد قال احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر صححه الترمذي
صحيح. الإرواء 743
رواه أبو داود 3215 من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال به قيل منقطع بين حميد بن هلال وهشام ، وأخرجه أبو داود في سننه 3217 والنسائي في الكبرى 2149 والطبري في تهذيب الآثار 748 من طريق جرير سمعت حميد بن هلال يحدث عن سعد بن هشام عن أبيه به.
تابعه أيوب عن حميد عن سعد به أخرجه النسائي 2016 وفي الكبرى 2154. وأخرجه النسائي 2017 والترمذي في سننه 1713 وابن ماجة 1560 والطبراني في الكبير 448 من طريق عبد الوارث عن أيوب عن حميد عن أبي الدهماء عن هشام به وقال الطبراني عقبه :زاد عبد الوارث في إسناد هذا الحديث أبا الدهماء . قال الترمذي :”وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ.وَأَبُو الدَّهْمَاءِ: اسْمُهُ قِرْفَةُ بْنُ بُهَيْسٍ أَوْ بَيْهَسٍ”.انتهى وأحد هذه الإسانيد من الأسانيد الرباعية عند أبي داود.
قلت أما الإنقطاع بين حميد وهشام فغير مسلم ، نعم قال ابن أبي حاتم في المراسيل :”سمعت أبي يقول حميد بن هلال لم يلق هشام بن عامر يدخل بينه وبين هشام أبو قتادة العدوي ويقول بعضهم عن أبي الدهماء والحفاظ لا يدخلون بينهم أحدا، حميد عن هشام قيل له فأي ذلك أصح؟ قال ما رواه حماد بن زيد عن أيوب عن حميد عن هشام” اه. قلت تعقبه العلائي كما في جامع التحصيل فقال : ” أخرج له مسلم عن أبي قتادة وأبي الدهماء وغيرهما عن هشام بن عامر ” انتهى. قلت وأثبت البخاري أيضا كما في التاريخ الأوسط سماع حميد بن هلال من أبي الدهماء. وأما دعوى عدم اللقاء فأظنه لقاعدة شرط إثبات السماع وعدم الإكتفاء بالمعاصرة مع أمن التدليس وإمكان اللقاء
فأقول : سمع من عبد الله بن مغفل وقد مات عبد الله ما بين ٥٧ إلى ٦١ هجرية وكان بصريا فسماع حميد وهو بصري من هشام ممكن ، فهشام سكن البصرة ومات بها في حدود الستين للهجرة. وقال الذهبي في الميزان ” حميد بن هلال من جلة التابعين وثقاتهم بالبصرة، روى عن هشام بن عامر وعبد الله بن مغفل المزني وأنس…. وقال ابن المديني لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي قلت روايته عنه عند مسلم”
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام:” وقال أيوب عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر …. فذكر الحديث ثم قال ومنهم من يقول حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه
وفِي ترجمة هشام قال الذهبي روى عنه سعد بن هشام…. وحميد بن هلال
ثم وقفت على قول أبي بكر الأثرم: ” سألت أبا عبد الله أحمد بن حَنْبَل عن حديث هشام بن عامر احفروا وأعمقوا وقلت يختلفون فيه ؟فقال نعم يضطربون فيه ، قال أبو بكر فهذا قال فيه جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه،
وقال سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر وهكذا قال حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر إلا أن سليمان بن حرب حدثنا ببغداد عن حماد بن زيد عن أيوب عن حميد عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه ثم قال لي بالبصرة اترك فيه سعد بن هشام عن أبيه ورواه عبد الوارث فقال عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن هشام بن عامر فلم يحكم أبو عبد الله لأحد منهم وأما غيره فقال الحديث حديث أبي الدهماء”
وقال الحافظ ابن حجر في إطراف المسند :” والظاهر أن حميدا سمعه من أبي الدهماء ومن سعد بن هشام ، ثم سمعه من هشام نفسه ، ففي طريق معمر ، عن أيوب ، عنه : أخبرنا هشام “.
قلت سيف بن دورة : رجح الشيخ مقبل في أحاديث معلة ظاهرها الصحة الرواية التي فيها انقطاع حيث خالف عبد الوارث أربعة 406 . وهناك اختلاف آخر راجع إتحاف المهرة 13 /632 . وصححه ابن حجر لكن بالمراجعه لأحاديث معلة نجد أن أبا حاتم أعل كل الطرق الموصولة . اه
قلت والظاهر أن الشيخ مقبلا رحمه الله استروح إفادة الأخ أبي الحسن الرازحي ثقة به حيث أشار لتلك الإفادة في نهاية البحث. والله أعلم
——————
……………………….
وأما دفن الرجل مع المرأة فروى عبد الرزاق بإسناد حسن عن واثلة بن الأسقع أنه كان يدفن الرجل والمرأة في القبر الواحد فيقدم الرجل ويجعل المرأة وراءه
6378 – عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى أن واثلة بن الاسقع كان إذا دفن الرجال والنساء جميعا يجعل الرجل في القبر مما يلي القبلة ويجعل المراة وراءه في القبر قال سليمان فإن كانا رجلين في قبر واحد كبر الامام قال الاكبر إمام الأصغر
قلت سيف بن دورة : وأخرجه ابن أبي شيبة أيضا قال ابن حجر فلعله كان يجعل حائلا من تراب ولا سيما إن كانا أجنبيين.
………………………….
باب من لم ير غسل الشهداء
وقد وقع عند أحمد من وجه آخر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قتلى أحد لا تغسلوهم فإن كل جرح أو كل دم يفوح مسكا يوم القيامة
قال في أحكام الجنائز: وإسناده صحيح إن كان ابن جابر هو عبد الرحمن، وأما إذا كان محمدا أخا عبد الرحمن فإنه ضعيف، ولم يترجح عندي أيهما المراد هنا.
وصححه في الإرواء 707
قلت سيف بن دورة : سبق تصحيحه بالشواهد في رياح المسك العطرة حديث 1267 .
……………………………..
وقيل يغسل للجنابة لا بنية غسل الميت لما روي في قصة حنظلة بن الراهب أن الملائكة غسلته يوم أحد لما استشهد وهو جنب وقصته مشهورة رواها بن إسحاق وغيره
جود إسناده في أحكام الجنائز
قلت سيف بن دورة : قال البيهقي مرسل . قال ابن الملقن مرسل صحابي وهو ابن الزبير كان عمره سنتين في غزوة أحد وهو في الصحيح المسند لكن أبن حجر قال المقصود بجده هو الزبير فقد وقع في رواية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث له شواهد راجع الإرواء 3/168 . ومما يشهد له حديث أنس في افتخار الأوس والخزرج وقول الأوس منا غسيل الملائكة والذي اهتز له عرش الرحمن
…………………………
وروى الطبراني وغيره من حديث بن عباس بإسناد لا بأس به عنه قال أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب وهما جنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الملائكة تغسلهما غريب في ذكر حمزة
حسنه في أحكام الجنائز
قلت سيف بن دورة قال البيهقي فيه أبو شيبة أخرجه في البدر المنير وقال رواه الحاكم وفيه معلى بن عبد الرحمن أحد الهلكى . فلا يثبت فيه حمزة
أما حنظلة فسبق ثبوت ذلك
…………………………………
باب من يقدم في اللحد
ويؤيده حديث عائشة في قصة دفن النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد الحديث أخرجه بن ماجه
هو في موطأ مالك بسند صحيح:
791/ 260 – مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنه قال: كان بالمدينة رجلان. أحدهما يلحد ، والآخر لا يلحد. فقالوا: أيهما جاء أول ، عمل عمله. فجاء الذي يلحد ، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت سيف بن دورة : هو مرسل
………………………………..
زاد بن سعد في الطبقات عن الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي بهذا الإسناد قال زملوهم بجراحهم فإني أنا الشهيد عليهم ما من مسلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة يسيل دما الحديث
176 – حدثنا يعقوب بن حميد، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، أنه حدثه عن عبد الله بن ثعلبة قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقتلى أحد الذين قتلوا في الله، ووجدوهم مثلوا بهم، فقال: «زملوهم بجراحهم، فإنه ليس كلم يكلم في سبيل الله إلا أتى الله يوم القيامة لونه لون الدم، وريحه ريح المسك»
[ص:486]
الجهاد لابن أبي عاصم
قلت سيف بن دورة :
عبدالله بن ثعلبة اعتبروا روايته مرسلة كرواية التابعين لكن يشهد له تكفينهم في دمائهم . فهو كالعلامة لهم.
……………………..