الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
وميزت تعليقاتي بعلامة *
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال أبو جعفر العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء الكبير:
196 – بحر بن مرار بصري من آل أبي بكرة
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: بحر بن مرار قال يحيى القطان: رأيت بحرا اختلط.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا صالح قال: حدثنا علي قال: سمعت يحيى يقول: أخذت أطراف بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة فسألته عنها فلم (يصحح) منها شيئا، فقلت ليحيى: أيش منها؟ فقال: شهرا عيد لا ينقصان
267 – ومنها ما حدثناه علي بن عبد العزيز قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا الأسود بن شيبان قال: حدثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي عليه السلام أنه: «مر بقبرين يعذبان فقال: أما أنهما يعذبان بلا كبير: الغيبة والبول» وليس بمحفوظ من حديث أبي بكرة إلا عن بحر بن مرار هذا، وقد صح من غير هذا الوجه
——————–
الشرح:
1 – ترجمة َبحْر بن مَرَّار:
روى له ابن ماجه من أصحاب الكتب الستة حديثا واحدا هو حديثنا هذا
روى عنه جمع من الثقات
وذكره الإمام مسلم في الكنى والأسماء فقال أبو معاذ بحر بن مرار
ذكره ابن الكيال في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة
قال الإمام أحمد ثقة روى عنه يحيى القطان كما في المؤتلف والمختلف للدارقطني، قال البخاري في التاريخ الكبير قَالَ يَحيى القطان: رأَيتُ بَحرًا خَلَّطَ. وفي نسخة ” خولط” ونقل سبط ابن العجمي قول القطان وزاد” فلم أكتب عنه”
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين “نكرة تغير” وزاد سبط ابن العجمي ” وقال مرة ليس به بأس.”
قال “ابن المدينى سمعت يحيى بن سعيد وذكر بحر بن مرار وأثنى عليه خيرا وقال: كان من أقدمهم، يعني أقدم ولد أبي بكرة.”قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
وقال يحيى بن معين بحر بن مرار ثقة. نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
* وقال البزار في مسنده 3632 في حديث أبي بكرة في العمرة: ما قطع التلبية حتى استلم الحجر وذكر تفرد بحر بن مرار وقال: بصري معروف.
قال ابن حبان في المجروحين: “عداده فِي الْبَصرِيين اخْتَلَط بِأخرَة حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث فاختلط حَدِيثه الْأَخير (بحديثه) الْقَدِيم وَلَمْ يتَمَيَّز تَركه يَحْيَى الْقَطَّان”
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في ختام ترجمته:” ولبحر بن مرار هذا غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير، ولا أعرف له حديثا منكرا فأذكره ولم أر أحدا من المتقدمين ممن تكلم في الرجال ضعفه إلا يحيى القطان ذكر أنه كان قد خولط ومقدار ما له من الحديث لم أر فيه حديثا منكرا”. ووثقه ابن ماكولا في الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب.
* وقال السمعاني في الأنساب 3716:
بحر بن مرار بن عبد الرحمن ابن أبى بكرة المراري، ثقة، روى عنه يحيى بن معين، من أهل البصرة، روى عنه الأسود بن سنان ويحيى بن سعيد القطان
أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين
قال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: “ذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات”. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن خلفون: كان ثقة قبل أن يختلط .. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء».”
2 – أخرج العقيلي في الضعفاء عن علي بن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الأسود بن شيبان قال: حدثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي عليه السلام أنه: «مر بقبرين يعذبان فقال: أما أنهما يعذبان بلا كبير: الغيبة والبول»
تابعه الإمام البخاري في التاريخ الكبير 1924 قال لنا مسلم بن إبراهيم فذكره
تابعه عمرو بن علي حدثنا مسلم بن إبراهيم به أخرجه البزار في مسنده 3636
تابعه أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ به أخرجه عبد الباقي بن قانع في معجم الصحابة له
تابعه علي بن عبد العزيز قال: نا مسلم بن إبراهيم به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3747
تابعه إبراهيم بن صالح الشيرازي، ثنا مسلم بن إبراهيم به أخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر 106
تابعه أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا الأسود بن شيبان به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 20373 مطولا قال أبو بكرة بينما أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذي بيدي ورجل عن يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة وقال إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في البول والغيبة
تابعه عَبد الصَّمَدِ، قَالَ: حدَّثنا الأَسود به أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1924
تابعه عَبْدُ اللّه بنُ أَبى بَكْرٍ العَتَكِىُّ عَنِ الأسْودِ بن شَيْبَانَ به أخرجه أبو إسحق الحربي في غريب الحديث
تابعه وكيع قال حدثنا الأسود بن شيبان به أخرجه ابن ماجه 349 عن أبي بكر بن أبي شيبة – وهذا في مصنفه 1317 و12169 – والإمام أحمد في مسنده 20411 عن وكيع به بإسقاط عبد الرحمن بن أبي بكرة من الإسناد
تابعه أبو داود الطيالسي في مسنده 908 – ومن طريقه البخاري في التاريخ الكبير 1924 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5191 والبيهقي في إثبات عذاب القبر 105 – حدثنا الأسود بن شيبان به مثل حديث وكيع
قال الطبراني عقبه” لا يروى هذا الحديث عن أبي بكرة، إلا من حديث الأسود بن شيبان، ولم يجوده عن الأسود بن شيبان، إلا مسلم بن إبراهيم ” ورواه أبو داود الطيالسي، عن الأسود بن شيبان، عن بحر بن مرار، عن أبي بكرة” قلت وصوب الحافظ المزي الإسناد المتصل
قال الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة و … وأبي بكرة
قال البزار في مسنده هذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن أبي بكرة إلا من هذا الطريق، وقد روي عن غير أبي بكرة هذا الكلام وهذا الفعل.
قال ابن أبي حاتم في العلل:
11 – [1099 [وسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ وَكِيعٌ، وأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ الأَسْوَدَ بْنِ شَيْبَانَ عَنْ بَحْرِ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ * صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: ((إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ))، فقَالَ: ((ائتني بِجَرِيدَةٍ))، وذَكَرَ الْحَدِيثَ.
ورَوَاهُ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، ومُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيمَ، وعَبْد اللَهُ بنُ أَبِي بَكْر العَتَكيّ، عَنْ الأَسْوَدَ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ بَحْرِ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسَمِعْتُ أَبِي يقول: هَذَا أَصَحُ مِنْ حَدِيثِ وَكِيع.
قال الدارقطني في علله:
1267 – وسئل عن حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مر على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان في الغيبة والبول … الحديث.
فقال: يرويه الأسود بن شيبان، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن أبي بكر العتكي عنه، عن بحر بن مرار، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه.
وكذلك قال عبد الصمد، عن الأسود.
ورواه أبو داود، عن الأسود، عن بحر، عن أبي بكرة، ولم يذكر فيه عبد الرحمن.
والصواب قول من قال عن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
* كذلك ذكر البخاري هذا الخلاف في التاريخ إشارة أن المحفوظ ما رجحه الأئمة:
(1924) – بَحر بْن مَرّار بْن عَبد الرَّحمَن بْن أبي بَكرَةَ، الثَّقَفيّ.
ويُقال: مَرار، بلا تشديد.
قالَ يَحيى القطان: رأيتُ بَحرًا خَلَّطَ.
وقالَ لَنا مُسْلِمٌ: حدَّثنا الأسود بْنُ شَيْبانَ، حدَّثنا بَحر بن مَرّار، عَنْ عَبد الرَّحمَن بْن أبي بَكرَةَ، قالَ: حَدَّثَ أبو بَكرَةَ، قالَ: قالَ النَّبيُّ : إنَّ صاحِبَيِ القَبرَينِ يُعذَّبانِ بِلاَ كَبِيرٍ، الغَيبَة، والبَول.
وقالَ لَنا الجُعفي: حدَّثنا عَبد الصَّمَدِ، قالَ: حدَّثنا الأسود، حدَّثنا بَحر بْنُ مَرّار، عَنْ عَبد الرَّحمَن بْن أبي بَكرَةَ، قالَ: حَدَّث أبو بَكرَةَ.
حَدَّثني إسحاق، قالَ: أخبرنا عَبد الصَّمَدِ، قالَ: حدَّثنا الأسود، سَمعت بَحر بْنَ مَرّار، عَنْ عَبد الرَّحمَن بْنِ أبي بَكرَةَ، حَدَّثَنا أبو بَكرَةَ؛ كُنتُ مَعَ النَّبيِّ .
وقالَ الأسودُ مرة: حَدَّثَ بَحر بْن عَبد الرَّحمَن، عَنْ أبيه، نحوه
وقالَ حامد بْن عُمَر: حَدَّثَنا أبو داوُد الطيالسي، حدَّثنا الأسود بْن شيبان، عَنْ بَحر بْن مَرّار، حدث أبو بَكرَةَ.
قالَ حامد: كنية بَحر، أبو مُعاذ، البَصْرِيّ.
وقالَ إسحاق: أخبرنا وهب، أخبرنا شُعبة، عَنْ بَحر بْن مَرّار، عَنِ الحَكَم بْن الأعرج، سَمِعَ ابْن عُمَر؛ إذا كانَ الوهم الأجود، فأعد الصلاة.
قالَ أبو عَبد اللهِ: حديث النَّبِيّ أصح؛ إذا صَلّى ثَلاثًا، أو أربَعًا، ولاَ يَدرِي كَم صَلّى، يَجعَلُها ثَلاثًا”.
* وذكر الإمام أحمد في مسنده الموصول والمنقطع فقال في مسنده
(20373) – حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، حَدَّثَنا الأسْوَدُ بْنُ شَيْبانَ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ مَرّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكَرَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو بَكَرَةَ، قالَ: بَيْنا أنا أُماشِي رَسُولَ اللهِ وهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، ورَجُلٌ عَنْ يَسارِهِ، فَإذا نَحْنُ بِقَبْرَيْنِ أمامَنا ….
وقال الإمام أحمد
(20411) – حَدَّثَنا وكِيعٌ، حَدَّثَنا الأسْوَدُ بْنُ شَيْبانَ، عَنْ بَحْرِ بْنِ مَرّارٍ، عَنْ أبِي بَكَرَةَ، قالَ: كُنْتُ أمْشِي مَعَ النَّبِيِّ فَمَرَّ عَلى قَبْرَيْنِ، فَقالَ: «مَن يَاتِينِي بِجَرِيدَةِ نَخْلٍ؟
ورجح محققو المسند المتصل ونقلوا ترجيح الدارقطني وأبي حاتم وصححوا الحديث. لكن بقي تعليل العقيلي بأنه غير محفوظ عن أبي بكرة.
وبقية الأئمة إذا رجحوا الموصول فهو ترجيح نسبي بالنسبة للمرسل فلا يلزم منه تصحيح الحديث.
المهم الحديث كما ذكر العقيلي ثابت من غير هذا الوجه.
3 – عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا أو إلى أن ييبسا
أخرجه البخاري في صحيحه 216 و6055 وأبو داود في سننه 21 والنسائي في السنن الصغرى 2068 من طريق منصور عن مجاهد عن ابن عباس به
تابعه الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس به أخرجه البخاري 218 و1361 و1378 ومسلم 992 وأبو داود في سننه 20 والترمذي في سننه 70 والنسائي في السنن الصغرى 31 و 2069 وابن ماجه 347
4 – عن جابر بن عبد الله مرفوعا ……. قال: «إني مررت بقبرين يعذبان، فأحببت، بشفاعتي، أن يرفه عنهما، ما دام الغصنان رطبين» أخرجه مسلم في صحيحه 3006
قال الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي موسى، وعبد الرحمن ابن حسنة، وزيد بن ثابت، وأبي بكرة. هذا حديث حسن صحيح، وروى منصور هذا الحديث، عن مجاهد، عن ابن عباس، ولم يذكر فيه عن طاوس، ورواية الأعمش أصح، وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي مستملي وكيع، يقول: سمعت وكيعا، يقول: «الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور»
5 – أخرج الإمام أحمد في مسنده 9686 وابن أبي شيبة في المصنف 13168 وإسحق بن راهويه في مسنده 207 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فوقف عليه، فقال: ائتوني بجريدتين , فجعل إحداهما عند رأسه , والأخرى عند رجليه , فقيل له: يا رسول الله أينفعه ذلك؟ فقال: لعله يخفف عنه بعض عذاب القبر ما فيه ندوة.
أورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين وقال هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
قال محققو المسند الشيخ شعيب الأرناؤوط ومن معه إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن كيسان، فمن رجال مسلم، وهو ثقة، وله بعض ما يخطأ فيه