*مختلف الحديث: رقـ ((11)) ـــــم.
بحوث لمجموعة من المشايخ وطلاب العلم
بإشراف الأخ سيف النعيمي وسيف الكعبي
بالتعاون مع الأخوة في مجموعات السلام والمدارسة والاستفادة والتخريج رقم 1
-كيف التوفيق بين:
حديث الهرماس بن زياد رضي الله عنه قال: [رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على راحلته يوم النحر بمنى] أخرجه أحمد (25/ 339)
ومثله ما أخرجه البخاري (6665) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – بينما هو يخطب يوم النحر إذ قام رجل فقال كنت أحسب يا رسول الله كذا وكذا قبل كذا وكذا ……….. الحديث]
وبوب البخاري على بعض طرقه الفتيا على الدابة، إشارة لما وقع في بعض طرقه، كما ذكر ابن حجر.
وبين حديث [إيَّاكم أن تتَّخذوا ظهورَ دوابِّكم منابرَ … ] أخرجه أبوداود (2569)
جواب احمد بن علي:
2920 – “إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم”. (د) عن أبي هريرة (صح).
(إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر) أي تجعلونها كالمنابر في الجلوس عليها لتحديث بعضكم بعضاً فتقدم ذلك وعلل النهي بقوله: (فإن الله تعالى إنما سخرها لكم) أي ذللها وسهلها. (لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض) أي لكل حاجة تريدونها. (فاقضوا حاجاتكم) وتقدم أن النهي عن التحدث عليه يجعله عادة أو لغير حاجة فلا ينافي خطبته – صلى الله عليه وسلم – على ناقته ومحادثته أصحابه عليها.
التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ” لا تتخذوا
ظهور دوابكم منابر، فإن الله سبحانه وتعالى إنما سخرها
لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس،
وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجاتكم “.
قال أبو سليمان الخطابي: قد ثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه خطب على راحلته واقفا عليها، فدل ذلك على أن الوقوف على ظهورها إذا كان لأرب، أو بلوغ وطر لا يدرك مع النزول إلى الأرض مباح، وأن النهي إنما انصرف في ذلك إلى الوقوف عليها لا لمعنى يوجبه، فيتعب
الدابة من غير طائل، وكان مالك يقول: الوقوف على ظهور الدواب بعرفة سنة، والقيام على الأقدام رخصة، وروي عن أنس قال: كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال يريد: لا نصلي سبحة الضحى حتى نحط الرحال، وكان بعض العلماء يستحب أن لا يطعم الراكب
إذا نزل المنزل حتى يعلف الدابة.
شرح السنة ـ للإمام البغوى
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله عز وجل إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم ” رواه أبو داود باسناد جيد وعن ابن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” اركبوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي ” رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي قال الحاكم هو صحيح وأما جوازه للحاجة ففيه الأحاديث الصحيحة المشهورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وقف بعرفات على ناقته وأنه صلى الله عليه وسلم خطب يوم النحر بمنى على ناقته ” وغير ذلك من الأحاديث
المجموع شرح المهذب
جواب أبي صالح:
مختلف الحديث (11)
قال ا?مام أبو سليمان الخطابي ” قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب على راحلته واقفا عليها، فدل ذلك على أن الوقوف على ظهورها إذا كان ?رب، أو بلوغ وطر ? يدرك مع النزول إلى ا?رض مباح، وأن النهي إنما انصرف في ذلك إلى الوقوف عليها ? لمعنى يوجبه، فيتعب الدابة من غير طائل ”
نق? عن شرح السنة للبغوي، وسبقه الطحاوي بنحوه كما في شرح مشكل ا?ثار، وتبعهم البيهقي كما في الشعب والسنن
انتهى
قلت فيه الرفق بالحيوان