145، 146،147 ، 148 ،149 رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري في كتاب الوضوء من صحيحه:
(12) باب من تبرز على لبنتين
145 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس فقال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم فقلت لا أدري والله قال مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض
____
فوائد الباب:
1- حديث ابن عمر أخرجه الستة البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الترمذي حسن صحيح.
2- فيه التبرز في البيوت قاله البخاري في الباب بعد التالي بعد أن ترجم ل “خروج النساء إلى البراز” ليشير إلى أن خروجهم كان قبل أن تتخذ الكنف في البيوت. كما قالت عائشة في حادثة الإفك وكان أمرنا أمر العرب الأول نكره الكنف في بيوتنا .
3- فيه “الرخصة في ذلك في الكنيف، وإباحته دون الصحاري” قاله ابن ماجه أي الرخصة في قضاء الحاجة في البيوت سواء كان مستقبل القبلة أو مستدبرها وقد أشار إلى ذلك البخاري في الباب السابق.
4- قوله (إن ناسا يقولون) وعند مسلم من طريق سليمان بن بلال ” فقال عبد الله: يقول ناس ” ثبت أن القائل هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ،قال الخطابي في أعلام الحديث: “قد يتوهم السامع قول ابن عمر … (أن ناسا يقولون) إلى آخر الفصل، أنه يريد إنكار ما روي من النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة أو يراه نسخا له بما حكاه من رؤيته النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبرا للقبلة، وليس الأمر في ذلك على ما يتوهم لأن المشهور من مذهب ابن عمر ومن فتياه في هذا الباب أنه كان لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها في الصحارى ويجوز ذلك في الأبنية، وإنما أنكر ابن عمر قول من يزعم أن استقبال القبلة في الأبنية غير جائز، ولذلك تمثل بما شاهده من قعوده في الأبنية مستدبر القبلة. ويشبه أن يكون قد بلغه قول أبي أيوب الأنصاري فإنه كان يرى النهي في ذلك عاما في الصحارى والأبنية وإليه كان يذهب سفيان الثوري من الفقهاء. فأما ابن عمر فإنه كان يجمع بين الخبرين في ذلك، فيمنع الاستقبال والاستدبار في الصحارى ولا يمنع ذلك في الأبنية، وإليه ذهب الشعبي وهو قول مالك والشافعي”.
5- أوله عند مسلم 266 من طريق سليمان بن بلال “عن واسع بن حبان، قال: كنت أصلي في المسجد وعبد الله بن عمر مسند ظهره إلى القبلة، فلما قضيت صلاتي انصرفت إليه من شقي” وأفرد الإمام مالك في الموطأ 407 بعضه وزاد ففيه ” عن واسع بن حبان أنه قال :كنت أصلي وعبد الله بن عمر مسند ظهره إلى جدار القبلة فلما قضيت صلاتي انصرفت إليه من قبل شقي الأيسر فقال عبد الله بن عمر ما منعك أن تنصرف عن يمينك قال فقلت رأيتك فانصرفت إليك قال عبد الله فإنك قد أصبت إن قائلا يقول انصرف عن يمينك فإذا كنت تصلي فانصرف حيث شئت إن شئت عن يمينك وإن شئت عن يسارك
6- قوله في رواية مسلم ” وعبد الله بن عمر مسند ظهره إلى القبلة” وهو منه دليل أنه غير منهي عنه وليس فيه امتهان للقبلة.
7- قوله (ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا) وعند البخاري 149 من طريق يزيد بن هارون “بيتنا”، وعند البخاري 148 من طريق عبيد الله بن عمر ” ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة” وعند مسلم 266 من طريق عبيد الله بن عمر ” أختي حفصة”.
8- قوله (لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا) وعند ابن ماجه من طريق يزيد بن هارون ” ذات يوم من الأيام” وعند البخاري 148 من طريق عبيد الله بن عمر ” لبعض حاجتي”.
9- وعند الطحاوي في شرح معاني الآثار 6592 من طريق هشيم ” في ساعة لم أكن أظن أن أحدا يخرج فيها “.
10- قوله (فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين) وعند البخاري 148 من طريق عبيد الله بن عمر ” يقضي حاجته” وعند البخاري 149 من طريق يزيد بن هارون ” قاعدا على لبنتين” وعند ابن خزيمة59 في رواية ” وهو على خلائه”، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ” ورؤية بن عمر له كانت عن غير قصد”، وللطحاوي في شرح معاني الآثار 6112 من طريق محمد بن عجلان ” محجوبا عليه بلبن”
11- قوله (فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس) وعند البخاري 148 من طريق عبيد الله بن عمر ” مستدبر القبلة مستقبل الشأم” وعند الترمذي 11 من طريق عبيد الله بن عمر ” مستقبل الشام مستدبر الكعبة”. وشذ وهيب عن عبيد الله و يحيى بن سعيد و إسماعيل بن أمية فقال في حديثه ” مستقبل القبلة” أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 59 وابن حبان في صحيحه 1418 فيصلح في الذيل على أحاديث معلة.
12- قوله ( وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم) شرحها الإمام مالك في نفس الحديث فقال ( قال مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض)
13- فيه باب يفرج بين رجليه ويقل بطنه عن فخذيه. قاله البيهقي في السنن الكبرى.
14- “دل (الحديث) على شدة حرص الصحابي على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ليتبعها وكذا كان رضي الله عنه” قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
15- قوله (حدثنا عبد الله بن يوسف) تابعه قتيبة بن سعيد كما عند النسائي في السنن الصغرى 23 تابعه الإمام الشافعي كما عند البيهقي في السنن الكبرى 444 تابعه القعنبي كما عند البيهقي في السنن الكبرى 445.
16- قوله (عن مالك) تابعه يزيد بن هارون كما عند البخاري 149 وابن ماجه 322 تابعه الأوزاعي كما عند ابن ماجه 322 تابعه سليمان بن بلال كما عند مسلم 266 تابعه هشيم كما عند ابن خزيمة في صحيحه 59 تابعه عبد الوهاب -هو الثقفي- كما عند ابن خزيمة في صحيحه 59.
17- قوله (عن يحيى بن سعيد) وعند البخاري 149 من طريق يزيد بن هارون ” أخبرنا يحيى ” وزاد ابن ماجه 322 من طريق الأوزاعي “الأنصاري” تابعه عبيد الله بن عمر – كما عند البخاري 148 ومسلم 266 والترمذي 11 تابعه محمد بن عجلان كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار 6112.
18- قوله (عن محمد بن يحيى بن حبان) وعند ابن ماجه 322 من طريق يزيد بن هارون ” أن محمد بن يحيى بن حبان، أخبره “.
19- قوله (عن عمه واسع بن حبان) وعند البخاري 149 من طريق يزيد بن هارون ” أن عمه واسع بن حبان أخبره “.
20- قوله (عن عبد الله بن عمر) وعند البخاري 149 من طريق يزيد بن هارون ” أن عبد الله بن عمر أخبره”
_____
قال البخاري في كتاب الوضوء من صحيحه:
13 – باب خروج النساء إلى البراز
146 – حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب
147 – حدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز
فوائد الباب:
1- قوله (خروج النساء إلى البراز) أي مشروعيته وذلك من أجل قضاء الحاجة للمحافظة على الطهارة في البيوت والأبدان. وترجم عيه البخاري أيضا في موضع آخر خروج النساء لحوائجهن أي والرجال من باب أولى.
2- حديث أم المؤمنين الأول أخرجه البخاري ومسلم
3- حديث أم المؤمنين الثاني أخرجه البخاري ومسلم
4- زاد الطبري في تفسيره وأبو عوانة في مستخرجه 9515 من طريق الزبيدي ” قالت عائشة: فأنزل الله عز وجل الحجاب، قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ} الآية
5- موضع الشاهد في الحديث الأول قوله ( كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع) وفي الحديث الثاني قوله ( قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز)
6- مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهرة لأن الباب معقود في خروجهن إلى البراز وفي هذا الحديث بيان أن الله تعالى قد أذن لهن بالخروج عن بيوتهن إلى البراز قاله العيني في عمدة القاري.
7- قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري له :”البراز ، بفتح الباء ، فى اللغة ما برز من الأرض واتسع ، كنى به عن الحدث ، كما كنى عن الغائط ، والغائط المطمئن من الأرض”
8- “فيه مراجعة الأدون للأعلى فى الشيء يتبين للأدون” قاله المهلب ونقله ابن بطال. أي مراجعة عمر للنبي صلى الله عليه وسلم.
9- وفيه : فضل المراجعة إذا لم يقصد به التعنيت ، وأنه قد تبين فيها من العلم ما يخفى ، لأن نزول الآية كان سببه المراجعة قاله ابن بطال.
10- فيه : فضل عمر ، وهذه من إحدى الثلاث الذى وافق فيها ربه قاله ابن بطال
11- فيه كلام الرجال مع النساء فى الطرق .قاله ابن بطال أي من غير ريبة.
12- فيه : جواز وعظ الرجل أمه في البر ، لأن سودة من أمهات المؤمنين قاله ابن بطال فائدة هذا الباب أنه يجوز التصرف للنساء فيما بهن الحاجة إليه ، لأن الله أذن لهن فى الخروج إلى البراز بعد نزول الحجاب ، فلما جاز لهن ذلك جاز لهن الخروج إلى غيره من مصالحهن ، أو صلة أرحامهن التى أوجبها الله عليهن ، وقد أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) النساء بالخروج إلى العيدين قاله ابن بطال
13- ذكر البخاري حديثين الأول منهما قبل نزول آية الحجاب والثاني بعده وكلاهما عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
14- قال المهلب كما في المختصر النصيح “حديث الزهري يقال إنه وهم فيه، لأنه قال فيه قبل نزول الحجاب, وقال في قول عمر: حرصا منه أن ينزل الحجاب, وفي حديث هشام هذا بعد ما ضرب الحجاب, وهشام قالوا: أثبت في أبيه من الزهري” قلت ولم ينسبه لقائله ولقائل أن يقول هما قصتان الأولى قبل الحجاب وكانت من أسباب النزول والثانية بعد الحجاب حيث أراد عمر مزيدا من الستر لهن فلم يجب لذلك من الوحي.
15- انتظار النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فيما لا نص عنده فيه، وفيه التيسير على الناس لقضاء حوائجهم.
16- قوله ( حدثنا يحيى بن بكير) تابعه شعيب بن الليث كما عند مسلم 2170 تابعه حجاج – هو ابن محمد- كما عند الإمام أحمد في مسنده 25866 تابعه عبد الله بن صالح كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار 7218
17- قوله ( حدثني عقيل) تابعه صالح هو ابن كيسان كما عند البخاري 6240 ومسلم 2170 تابعه يونس كما عند الطبري في تفسيره
18- قوله ( عن عروة) وعند البخاري 6240 من طريق صالح ” أخبرني عروة بن الزبير”
19- وفي الحديث الثاني قوله ( حدثنا زكرياء) هو ابن يحيى صرح به البخاري 4795 وذكر الحديث هناك مطولا.
20- قوله ( حدثنا أبو أسامة) تابعه علي بن مسهر كما عند البخاري 5237 ومسلم 2170 تابعه ابن نمير كما عند مسلم 2170
______
(14) باب التبرز في البيوت
148 – حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشأم
باب
149 – حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس
الفوائد :
1- فيه ما بوب عليه المصنف وهو قضاء الحاجة في البيوت واتخاذ الكنف وسبق تقرير ذلك في شرح حديث رقم 145
2 – لم يتعمد ابن عمر رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما صادف رؤيته حاول أن يعرف سنته في الجهة التي سوف يتوجها
3 – لا بأس باستعمال كلمة قابلت فلانًا صدفة، لأن مراد المتكلم بذلك أنه قابله بدون اتفاق سابق، وبدون قصد منه، وليس المراد أنه قابله بدون تقدير من الله عزوجل.
وقد ورد استعمال هذه الكلمة في بعض الأحاديث. منها: ما رواه مسلم (٢١٤٤) عَنْ أنَسٍ قالَ فانْطَلَقْتُ بِهِ (يعني بعبد الله بن أبي طلحة) إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَصادَفْتُهُ ومَعَهُ مِيسَمٌ… الحديث. والميسم أداة تستخدم في الكي.
وروى أبو داود (١٤٢) عَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قالَ كُنْتُ وافِدَ بَنِي المُنْتَفِقِ أوْ فِي وفْدِ بَنِي المُنْتَفِقِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: فَلَمّا قَدِمْنا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ نُصادِفْهُ فِي مَنزِلِهِ وصادَفْنا عائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ… الحديث. صححه الألباني في صحيح أبي داود.
وجاء في «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/٣٩٣):
«ليس قول الإنسان قابلت فلانًا صدفة محرّمًا أو شركًا، لأن المراد منها قابلته دون سابق وعد أو اتفاق على اللقاء مثلًا وليس في هذا المعنى حرج» اهـ.
وسئل الشيخ ابن عثيمين: ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة «صدفة»؟
فأجاب رحمه الله:
«رأينا في هذا القول أنه لا بأس به، وهذا أمر متعارف، ووردت أحاديث بهذا التعبير: صادفْنا رسول الله صادفَنا رسول الله.
وفي معجم المناهي اللفظية قال المصنف في معنى صدفة : بمعنى: وجدهُ، ولقيهُ.
فقول القائل: وجدت كذا صدفة، أي بدون سابق بحث، أو فلانًا بدون سابق ميعاد، ومنه: «رُبَّ صدفة خير من ميعاد» لا محذور فيه.
وهي عبارة منتشرة كثيرًا في السنة النبوية كما في حديث ساعة الإجابة: «لا يصادفها عبد مؤمن إلا غفر له»، وغيره من الأحاديث.
لكن اعتراه المحذور عند بعضهم؛ لما نشأ القول بالصدفة، أي: وقوع الأشياء صدفة بدون سابق قدرة الله، وتقديره لوقوعها، ومشيئته – سبحانه – إلا أن هذا القول الفاسد يبقى في زاوية الهجران، لا يقضي على ألفاظ النبوة، وما جرى عليه اللسان العربي، والله أعلم. انتهى