66 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وسيف بن غدير
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم من صحيحه:
باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها
66 – حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
—-
فوائد الباب:
1- قوله (باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها) أي حلقة العلم، وهذا يدخل في أدب طالب العلم عند شيخه.
2- عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَس أحدنا حَيْثُ يَنْتَهِي.
أخرجه أبو داود 7825 والترمذي 2725 والنسائي في السنن الكبرى 5868 قال النووي كما في خلاصة الأحكام إسناده صحيح. قلت فيه شريك وهو ضعيف. لكن قال الترمذي عقبه رواه زهير بن معاوية عن سماك أيضا. أي تابع زهير شريكا ولم أقف على من وصله.
3- حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه في الباب. أخرجه البخاري ومسلم 2176 والترمذي 2724 والنسائي في السنن الكبرى 5869.
4- وأخرجه البزار 7243والحاكم في المستدرك 7734والضياء في المختارة 2569 بقريب منه من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه. قَالَ الْبَزَّارُ: “لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنَسٍ إِلا مُوسَى “أي بن خلف قال الحاكم صحيح الإسناد وقال الهيثمي رجاله ثقات. وقال الحافظ ابن حجر كما في مختصر البزار إسناده حسن.
5- فيه “الجلوس حيث ينتهي به المجلس” قاله النسائي في السنن الكبرى.
6- ” ما جاء فيمن يعرض عن مجالس الذكر” قاله الطبراني في الدعاء له. أي الترهيب من ذلك.
7 – قال ابن عثيمين :
وفي هذا الحديث أيضاً من الفوائد اثبات الاستحياء لله عزوجل.
ومنها أيضاً من فوائد الحديث ، إثبات إيواء الله ، وهو من الصفات الفعلية ، أما الآخر فآوى فآواه الله ، ولا شك أن الصفات الفعلية ثابتة لله عز وجل وأن من كماله أن يكون فعالاً لما يريد ، كيف يريد ، ومتى يريد ، هو فعال لما يريد في أي وقت وعلى أي كيفية وهذا من كماله ، خلافاً لأهل التعطيل ، الذين قالوا إن إثبات صفات الأفعال نقص في حق الخالق ، وعللوا ذلك بأن الحوادث لا تقوم إلا بحادث ، وبوجه آخر ، قالوا هذه الأفعال إن كانت كمالاً فانتفاءها عنه قبل وجودها نقص ، وإن كان انتفاؤها كمالاً فوجودها نقص ، واضح ، قالوا هذه الأفعال التي يحدثها إن كانت كمالاً فانتفاؤها قبل وجودها نقص ، وإن كان انتفاؤها كمالاً فوجودها نقص ، فنقول هي كمال في وقتها ، وعند وجود سببها ، ولهذا نقول هذه الأفعال مرهونة بماذا ، بالحكمة ، فلا تكون موجودة إلا حيث اقتضتها الحكمة ، وبهذا تكون كمالاً ، ومن المعلوم أن من لا يفعل ناقص ، وأن الفعال كامل. اهــ
8 – قال الشيخ الراجحي في منحة الملك الجليل شرح صحيح محمد بن إسماعيل (٢٢٢/١):
” وفي الحديث إثبات هذه الصفات الفعلية لله : «آوی» و «استحيا» و«أعرض»، فهذه من الصفات الفعلية التي تثبت لله کما يليق بجلاله وعظمته كسائر صفاته عزوجل لا يشابهه فيها أحد من خلقه.
الصفة الأولى: الإيواء، «فأوى إلى الله فآواه الله»، فثبت لله الإيواء، ومن ثمرات الإيواء أن أن الله رحمه وأدخله في رضوانه ، فهذا من ثمرات الصفة ومن آثارها وليس هو الصفة.
وهذا غير ما ذهب إليه الشارح – يعني ابن حجر – من أن هذا من المجازاة، وأن الله رضي عنه.
فهذا الإيواء صفة فعلية لله لكن من ثمراتها أنه جوزي بالرحمة، ومن ثمراتها الرضا، وإلا فهي صفة تليق بجلال الله وعظمته.
والصفة الثانية: الحياء ، «فاستحيا فاستحيا الله منه»، فيه وصف الله بالحياء، وجاء في القرآن العزيز : ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعوضَةً فَما فَوقَها﴾ [البقرة : ۲۲]، وفي سورة الأحزاب : ﴿…إِنَّ ذلِكُم كانَ يُؤذِي النَّبِيَّ فَيَستَحيي مِنكُم وَاللَّهُ لا يَستَحيي مِنَ الحَقِّ …﴾ [الأحزاب : 53].
وهنا قال : «فاستحيا فاستحيا الله منه» ، فهذا وصف لله بالحياء كما يليق بجلاله وعظمته، لا يشابهه أحد من المخلوقين، ومن ثمرات الصفة أن الله رحمه ولم يعاقبه، فتفسير الحياء بأن الله رحمه ولم يعاقبه ليس هو الصفة ولكن من ثمرات الصفة ومن آثارها.
والصفة الثالثة: الإعراض، « فأعرض فأعرض الله عنه »، ومن آثار هذه الصفة أن الله سخط عليه وغضب.
فالله سبحانه آوى واستحيا وأعرض كما يليق بجلاله وعظمته لا يشابهه أحد من خلقه في ذلك، لأن الباري له صفات تليق به، والمخلوق له صفات تليق به.
9 – وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث في درء تعارض العقل والنقل (2/124) في دلالة السنة على أفعال الله تعالى.
10 – قال الحافظ: (فاستحيا الله منه) …. أي رحمه ولم يعاقبه.
هذا تأويل.
قاله ابن باز في الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري
11 – ومن أعرض الله عنه فقد تعرض لسخطه ، ألا ترى قوله : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِىَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا ) [ الأعراف : 175 ] ، وهذا انسلخ من إيواء الله بإعراضه عنه .
قاله ابن بطال في شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال
12 – قال ابن عثيمين : فوائد هذا الحديث أيضاً القاء المسألة على الطلبة لقوله : ( ألا أخبركم ) .
13 – فيه مَنْ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قاله الهيثمي كما في كشف الأستار.
14 – فيه استحباب التحليق في مجالس الذكر والعلم قاله الحافظ ابن حجر في الفتح
15- فيه التنافس في طلب العلم والقرب من الشيخ، فالذي يدخل في الفرجة أفضل من الذي يجلس في الخلف.
16- فيه الجزاء من جنس العمل.
17- فيه من الفقه: أن من جلس إلى حلقة فيها علم – أو ذكر – أنه في كنف الله وفى إيوائه قاله المهلب نقله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
18- فيه الحلق والجلوس في المسجد قاله البخاري في صحيحه.
19- فيه الثناء على المستحي قاله الحافظ في الفتح.
20 – فيه الرَّجُلِ يَرَى أَمَامَهُ فُرْجَةً لَا يَحْتَاجُ فِي الْمُضِيِّ إِلَيْهَا إِلَى تَخَطّي كَثِير فمضى إليها وجلس فيها قاله البيهقي في السنن الكبرى، أي فله أن يفعل ذلك .
21 – فيه ثواب طلب العلم.
22 -ذكر أمان الله جل وعلا من النار من أوى إلى مجلس علم ونيته فيه صحيحة.
قاله ابن حبان في صحيحه
23 – وجاء في الحديث أن الملائكة تقول: (يا رب، إن فيهم عبدك فلاناً جاء وليس منهم وجلس معهم، قال: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) .
قاله الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح صحيح ابن حبان
– قال القاضي عياض :
وفي هذا الحديث أبواب من الفقه والعلم منها:
24 – قوله في الحديث: فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فسلما عليه] تسليم الوارد على القوم، وأنه ابتدأهم بالسلام وتسليم القائم على القاعد، ولم يذكر فى الحديث رد السلام عليهما اكتفاء بشهرة الأمر .
25 – وكذلك لم يذكر أنهما حييا المسجد بالركوع، ولأن النبى صلى الله عليه وسلم أمرهما بذلك.
يحتمل أن إتيانهم كان من جانب المسجد، أو كانوا على غير طهارة، أو في غير وقت ركوع أو قبل شرع الركوع، أو أنهما ركعا فلم يذكر ذلك الراوي، أو لأنه ليس بواجب، وقد سبق تعليم النبي له ولم يلزم أمرهم به.
26 – وفيه أدب مجالسة العالم، والحرص على القرب منه، والاقتداء بالله فى إيواء من آوى إليه، والتفسح لقاصد المجلس .
27 – وجواز الإخبارعن أهل المعاصى والتعريف بأحوالهم وبواطنهم، وإن كان الثالث منافقا أو كافرا، وأن ذلك ليس بغيبة فى مثله وإن كان مؤمنا، إنما فعل ذلك لضرورة، فليس فى ذلك إخبار عن شىء لم يعرفه الحاضرون، وإنما أخبر عن خيبته من الأجر الذى حصل لصاحبيه والثواب الذى حصلاه دونه.
انتهى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم.
28 -التصوير الأدبي في بلاغة التعبير :
، فبلاغة “أوى” تدل على السرعة والحرص على القرب من الرسول -صلى الله عليه وسلم ؛ لأن “أوى” تجمع بين معاني الإسراع إلى الجلوس والإقبال والتلقي أكثر من التعبير بغيره، مثل: لجأ وقعد وجلس وغيرها،
والصورة الفنية في قوله: “فأواه الله” لدلالة فاء التعقيب السريع على ذلك، ثم انظر إلى الأسلوب البديع في المشاكلة والمجانسة بين الفعلين والجزاء من جنس العمل
ومثل ذلك يقال في الحياء والإعراض
29 -نقل ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري عن المهلب قوله :
وكذلك يجب على العالم أن يُؤوي من جلس إليه متعلمًا لقوله: فآواه الله -.
وفيه من الفقه أن من قصد العلم، ومجالسه، فاستحيا ممن قصده، ولم يمنعه الحياء من التعلم، ومجالسة العلماء، أن الله يستحي منه فلا يعذبه جزاء استحيائه.
وقد قالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من التفقه فى الدين -، فالحياء المذموم فى العلم هو الذى يبعث على ترك التعلم.
30 -وفيه أن التزاحم بين يدي العالم من أفضل أعمال البر .
31 -وفيه: ابتداء العالم جلساءه بالعلم، قبل أن يسئل عنه.
32 -وفيه: ذم من زهد في العلم.
33 -وقال أبو عمر: يحتمل أنه منافق، إذ لا يعرض غالبا عن مجلسه – صلى الله عليه وسلم – إلا منافق، بل بان لنا بقوله: ” فأعرض الله عنه “، أنه منافق لأنه لو أعرض لحاجة، ما قال فيه ذلك
نقله الزرقاني في شرح موطأ الإمام مالك
34 – ويؤخذ أيضاً من الرواية الأولى اتخاذ المساجد مكاناً لدراسة العلم والوعظ، وجلوس العالم فيها لذلك.
35 – وجواز الدعاء على المذنب بسخط الله، وهذا على أن قوله “فأعرض الله عنه” دعاء عليه بالإعراض، وعلى أنه كان مسلماً، معرضاً بغير عذر، وقيل: لعله كان منافقاً، أو أطلع الله نبيه على أمره، أما المسلم فلا يدعى عليه بذلك.
36 – وابتداء العالم جلساءه بما يزيل عنهم الشبهات، ويوضح لهم أسرار الوقائع.
فتح المنعم شرح صحيح مسلم
37 – قال الشيخ عبدالحميد ابن باديس رحمه الله:
بيان أحكام الأعمال التي تقع أمام الناس حين وقوعها ليرسخ علمها ويتعظ بما فيها.
آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ.
38 -قال ابن القيم رحمه الله:
الوجه الثامن والعشرون بعدالمائة ما رواه أيضا في صحيحه من حديث الثلاثة الذين انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في حلقه …. فلو لم يكن لطالب العلم إلا أن الله يؤويه اليه ولا يعرض عنه لكفى به فضلا.
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة.
قلت: ذكره وهو يعدد وجوه فضائل العلم
39 – قال ابن الملقن في «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (٣/ ٣٠٧):
فائدة:
في الصحابة من يكنى بهذِه الكنية ثلاثة هذا أحدهم،
وثانيهم أبو واقد مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، روى عنه أبو عمر زاذان ،
وثالثهم أبو واقد النميري ، روى عنه نافع بن سرجس. ثم ذكر فوائد الحديث وكلها ولله الحمد سبق ذكرها
40 – قال ابن عبدالبر في «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد» (١/ ٣١٥):
فكذلك لا يجوز التخطي إلى العالم إلا أن يكون رجلا يفيد قربه من العالم فائدة ويثير علما فيجب حينئذ أن يفتح له لئلا يؤذي أحدا حتى يصل إلى الشيخ .
ومن شرط العالم أن يليه من يفهم عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى ) يعني في الصلاة ليفهموا عنه ويؤدوا ما سمعوا كما سمعوا من غير تبديل معنى ولا تصحيف اهــ
41 – قال ابن العثيمين في التعليق على البخاري:
وهذا الحديث به فوائد :
جواز الجلوس في الحلقة إذا وجد مكاناً لا يضيق ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أقرّ هذا الرجل بل قال إنه ، إن الله آواه ، وأما لعن الجالس في وسط الحلقة فهذا في غير ذلك ، فيما إذا كان فيه ضرر ، على الحلقة أو تقدم هو وصار بين الجالسين وبين المتكلم . انتهى
الحديث الوارد فيه اللعن أخرجه أبوداود
4828 – عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ.
ضعفه الشيخ الألباني في سنن أبي داود
وقال الأرنؤوط (7/ 198) في تخريجه لسنن أبي داود :
رجاله ثقات، إلا أن أبا مجلز لم يدرك حذيفة، قاله شعبة . وقال ابن معين: لم يسمع منه.
قال الخطابي في “معالم السنن” 4/ 114: هذا يتأول فيمن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم، ويقعد وسطها ولا يقعد حيث ينتهي به المجلس فَلُعِنَ للأذى.
42 – قوله (بينما هو جالس في المسجد والناس معه) وعند البزار من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه ” يعظ أصحابه”.
43 – قوله (إذ أقبل ثلاثة نفر) ومن حديث أنس” فإذا ثلاثة نفر يمرون”.
44 – قوله (فأقبل اثنان) وعند الترمذي والنسائي في السنن الكبرى في رواية “فسلما”. وهي في الموطأ وترجم عليها جامع السلام.
45 – قوله (فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها) ومن حديث أنس ” فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم”.
46 – قوله (وأما الآخر فجلس خلفهم) ومن حديث أنس ” ومضى الثاني قليلا ثم جلس”. أي أنه تردد قليلا ثم جلس.
47 – قوله (وأما الثالث فأدبر ذاهبا) ومن حديث أنس ” ومضى الثالث على وجهه”.
48 – قوله (أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله) ومن حديث أنس ” أما الذي جاء فجلس إلينا فإنه تاب فتاب الله عليه”. فيه أن طلب العلم يقرب إلى الله تعالى.
49 – قوله (وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه) ومن حديث أنس ” وأما الذي مضى قليلا، ثم جلس، فإنه استحيا فاستحيا الله منه”.
50 – قوله (وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه) ومن حديث أنس ” وأما الذي مضى على وجهه، فإنه استغنى فاستغنى الله عنه.” فاحذر من الإعراض والاستغناء عن العلم.
51 – قوله (حدثنا إسماعيل) هو ابن أبي أويس تابعه عبد الله بن يوسف كما عند البخاري 474 تابعه قتيبة بن سعيد كما عند مسلم 2176 والنسائي في السنن الكبرى 5869 تابعه معن كما عند الترمذي في سننه 2724 تابعه ابن القاسم أخرجه النسائي في السنن الكبرى 5869.
52 – قوله (أخبرنا مالك) وأورده في الموطأ، تابعه يحيى بن أبي كثير كما عند مسلم.
53 – قوله (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) وعند مسلم من طريق يحيى بن أبي كثير أن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثه.
54- قوله (عن أبي واقد الليثي) وعند النسائي في السنن الكبرى “أن أبا واقد الليثي حدثه”