127،128،129 رياح المسك العطرة من رياض صحيح البخاري المزهرة
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسىبإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘قال الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه
باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
127 – وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
128 – حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما129 – حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا
فوائد الباب:
1- قوله (من خص بالعلم قوما دون قوم) أي غير قوم قاله الكرماني كما في الكواكب الدراري.
2- قوله (كراهية أن لا يفهموا) سبحان الله، الحرص على هداية الخلق من أخلاق العلماء، وربما قال جاهل لهم “حسدتموني وانفردتم بهذا العلم”.
3- أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه انفرد بإخراجه البخاري.
4- وقال ابن مسعود: «ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة» رواه مسلم في مقدمة الصحيح والبيهقي في المدخل 611 والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 1333 وابن عبد البر في جامع بيان العلم 888 من طرق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود قال فذكره و*لفظه عند الخطيب ” إن الرجل ليحدث بالحديث فيسمعه من لا يبلغ عقله فهم ذلك الحديث فيكون عليه فتنة” وعبيد الله لم يدرك ابن مسعود قاله المزي في تحفة الأشراف وليس له في الكتب الستة رواية عنه غيرها كما في تحفة الأشراف. وهو يعد من الفقهاء السبعة، وعبد الله بن مسعود هو عم أبيه.
5- وعن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم رواه البخاري وقد سبق في الباب الثاني والأربعين قال الحافظ والمراد ما يقع من الفتن وقال الإمام الذهبي كما في سير أعلام النبلاء 2597/:” هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع، أو المدح والذم، أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه، فإنه من البينات والهدى.”
6- عن أبي قلابة، قال: «لا تحدث بالحديث من لا يعرفه، فإن من لا يعرفه يضره ولا ينفعه» أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 26042
والإمام أحمد في الزهد ومن طريقه أبو نعيم في الحلية 2/286 من طريقين عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة به إسناده صحيح على شرط الشيخين7- قوله (حدثنا عبيد الله بن موسى) وأخرجه البيهقي في المدخل 610 والخطيب في الجامع 1330 من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى به وزاد ” ودعوا ما ينكرون” وأخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق.
8- وفي المثل “ما كل ما يعلم يقال”.
9- “قال المهلب: فيه أنه يجب أن يخص بالعلم قوم لما فيهم من الضبط وصحة الفهم، ولا يبذل المعنى اللطيف لمن لا يستأهله من الطلبة ومن يخاف عليه الترخص والاتكال لقصير فهمه، كما فعل (صلى الله عليه وسلم)” نقله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
10- وقال الإمام مالك بن أنس: من إذالة العالم أن يجيب كل من سأله -، وإنما أراد ألا يوضع العلم إلا عند من يستحقه ويفهمه. نقله ابن بطال في شرحه
11- فيه: أن من علم علما – والناس على غيره من أخذ بشدة، أو ميل إلى رخصة – كان عليه أن يودعه مستأهله ومن يظن أنه يضبطه كما فعل معاذ قاله ابن بطال في شرحه.
12- عن علقمة، قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة، قال: … أليس فيكم، أو منكم، صاحب السر الذي لا يعلمه غيره، يعني حذيفة، قال: قلت: بلى رواه البخاري 3742 و3743 ومسلم وترجم عليه ابن حبان في صحيحه فقال ” ذكر البيان بأن حذيفة كان صاحب سر المصطفى صلى الله عليه وسلم”
13 – قال ابن أبي شيبة في المسند
467 – نا أَبُو أُسَامَةَ، نَا مِسْعَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: عَرَضَ أَبِي عَلَى سَلْمَانَ أُخْتَهُ أَنْ تَزَوَّجَهُ، فَأَبَى وَتَزَوَّجَ مَوْلَاةً لَهُ يُقَالُ [ص:311] لَهَا: بُقَيْرَةُ، قَالَ: فَبَلَغَ أَبَا قُرَّةَ، أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَسَلْمَانَ شَيْءٌ: فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ فِي مَبْقَلَةٍ لَهُ، فَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ فَلَقِيَهُ مَعَهُ زَبِيلٌ فِيهِ بَقْلٌ، قَدْ أَدْخَلَ عَصَاهُ فِي عُرْوَةِ الزَّبِيلِ، وَهُوَ عَلَى عَاتِقِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ، قَالَ: يَقُولُ سَلْمَانُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء: 11] ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا دَارَ سَلْمَانَ، فَدَخَلَ سَلْمَانُ الدَّارَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَبِي قُرَّةَ فَإِذَا نَمَطٌ مَوْضُوعٌ عَلَى بَابٍ، وَعِنْدَ رَأْسِهِ لَبِنَاتٌ وَإِذَا قُرْطَانِ، فَقَالَ: اجْلِسْ عَلَى فِرَاشِ مَوْلَاتِكَ الَّتِي تُمَهِّدُ لِنَفْسِهَا، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ: إِنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ يُحَدِّثُ بِأَشْيَاءَ كَانَ يَقُولُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَضَبِهِ لِأَقْوَامٍ فَأَتَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ سَلْمَانَ لَا يُصَدِّقُكَ وَلَا يُكَذِّبُكَ بِمَا تَقُولُ، فَأَتَانِي حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ، يَا ابْنَ أُمِّ سَلْمَانَ قُلْتُ: يَا حُذَيْفَةُ يَا ابْنَ أُمِّ حُذَيْفَةَ، لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لَأَكْتُبَنَّ فِيكَ إِلَى عُمَرَ، فَلَمَّا خَوَّفْتُهُ بِعُمَرَ تَرَكَنِي، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَنَا، فَأَيُّمَا عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي لَعَنْتُهُ لَعْنَةً، أَوْ سَبَبْتُهُ سَبَّةً فِي غَيْرِ كُنْهِهَا فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِ صَلَاةً»وأصله في سنن أبي داود، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني وأورده الصحيحة ١٧٥٨
14 – أخرج البخاري
6830 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا ؛ إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ : لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي فُلَانٍ يَقُولُ : لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ، لَقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ. فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ الْعَشِيَّةَ فِي النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا تَفْعَلْ ؛ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ فِي النَّاسِ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وَأَنْ لَا يَعُوهَا، وَأَنْ لَا يَضَعُوهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ ؛ فَإِنَّهَا دَارُ الْهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بِأَهْلِ الْفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أَهْلُ الْعِلْمِ مَقَالَتَكَ وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا. …… فَجَلَسَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ قَامَ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا، لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي، فَمَنْ عَقَلَهَا وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعْقِلَهَا فَلَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الِاعْتِرَافُ، ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْ : ( لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ؛ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ) – أَوْ : ( إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ) – أَلَا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” لَا تُطْرُونِي كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَقُولُوا : عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ “. ثُمَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ قَائِلًا مِنْكُمْ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا. فَلَا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أَنْ يَقُولَ : إِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وَتَمَّتْ. أَلَا وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ وَقَى شَرَّهَا، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الْأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ، مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُبَايَعُ هُوَ وَلَا الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلَا ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّ الْأَنْصَارَ خَالَفُونَا وَاجْتَمَعُوا بِأَسْرِهِمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَمَنْ مَعَهُمَا، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ : يَا أَبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الْأَنْصَارِ…….15 – قال ابن حجر:
وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة .
ومثله قول بن مسعود ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة رواه مسلم .
وممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك في أحاديث الصفات وأبو يوسف في الغرائب، ومن قبلهم أبو هريرة كما تقدم عنه في الجرابين، وأن المراد ما يقع من الفتن، ونحوه عن حذيفة، وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب.
«فتح الباري لابن حجر» (1/ 225)16 – قال ابن العثيمين في التعليق على البخاري:
لكن هل يعني ذلك أن لا نقول الحق؟ الجواب : لا ، نقول الحق لمن نتحين وقتاً يكون فيه قبول الناس للحق على وجهه ، ونأتيهم من أسفل الدرجة إلى الأعلى ، ومن ذلك أيضاً ما يفعله بعض الأخوة الآن إذا أرادوا أن يحققوا مسألة من صفات الله ، جعلوا يشيرون بأيديهم فيقولون مثلاً : الله سبحان وتعالى يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع ثم يذكر الخمسة الأصابع التي وردت في حديث بن مسعود ثم يقول بيديه هكذا وهل هذا جائز؟
إذا ذكرت للعامة مثل هذا فإن أفكارهم سوف تنصب على إي شيء ؟ على التمثيل ، لأن العامي ما يفهم أنت تريد أن تبين حقيقة الصفة ثم تقول كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى عينه وأذنه حين قرأ (( إن الله كان سميعاً بصيراً )) لكن نقول هناك فرق بين ما فعلت وبين ما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وهناك فرق بين من ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن ينظرون إليك ، فالواجب على الإنسان أن يراعي أحوال المخاطب .
مثلاً أنت تعلم أن طلاق الثلاث واحدة وترى ذلك هل من الحسن أن تنشر هذا للناس حتى يتهاونون به؟ لا ، ليس من الحسن لكن إذا ابتلي الإنسان به حينئذٍ لك أن تجتهد وتفتيه ، وكل إنسان يعتقد أن الذي طلق زوجته قبل عشرين سنة وهي حائض لو أنها تزوجت بعده حين انقضت العدة هل يقول الزوج يا فلان هذه زوجتي؟ لم يقع عليها الطلاق؟ أبدا ولا يقول ، لكن لما ضاقت عليه المسألة ذهب يفتش عن الشيء الماضي وهذا نظير ما ذكره مفتي الديار النجدية في زمنه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن … رحمه الله ، قال إن بعض الناس إذا طلق ثلاثاً ورأى أن الأبواب مسدودة أمامه قال إن عقد النكاح غير صحيح لأن أحد الشهود يشرب الدخان وإذا كان يشرب الدخان يعني صار فاسق والفاسق لا تقبل شهادته . اهـ17- قوله (ثلاثا) أي قوله (يا معاذ) وكذلك جواب معاذ، وهو من أساليب لفت الانتباه.
18- فيه باب من أجاب بلبيك وسعديك قاله البخاري
19- فيه ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى قاله البخاري.
20 – قوله (مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله) الشهادتان مفتاح الدخول في الإسلام، ومفتاح دخول الجنة
21 – وعند البخاري 2856 من طريق عمرو بن ميمون عن معاذ ” حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا” فكأن هذه الرواية كالتفسير لمعنى كلمة التوحيد، “فلا إله إلا الله” تعني أن يعبد الله ولا يشرك به شيئا.
22- قوله (صدقا من قلبه) يحترز به عن شهادة المنافقين قاله الكرماني
23- قوله (حرمه الله على النار) – أي حرمه الله على الخلود في النار، لثبوت قوله: أخرجوا من النار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان – ، ولإجماعهم أنه لا تسقط عنه مظالم العباد ، هذا تأويل أهل السنة ، والحديث عندهم على الخصوص” قاله ابن بطال. وفي الإسناد الذي يليه ( دخل الجنة)
24- قوله (قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا) فيه حب معاذ تبشير إخوانه من الصحابة والتابعين رضي الله عنه
25 – قوله (إذا يتكلوا) وفي الطريق التي تليها (قال لا إني أخاف أن يتكلوا) هذا موضع الشاهد فقد خص النبي صلى الله وسلم معاذا بذلك وهي منقبة عظيمة لمعاذ لمن تدبر ذلك
26- فيه منزلة معاذ. وعزته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الكرماني.
27- قوله (تأثما) فيه خشية الصحابي من الوقوع في الإثم في أمر جاء النص له بترك قوله فلا عجب أن رضي الله عنهم ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم خير الناس
28- فيه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ما يقرب أمته إلى الجنة ويباعدهم من النار
29- قوله (من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة) أي بعد الحساب وربما دخل النار ثم يدخل الجنة بعد ذلك.
30- في الحديث فضل كلمة التوحيد، وأن من قالها بشروطها تائبا ثم مات دخل الجنة بإذن الله تعالى.
31- فيه جواز ركوب اثنين على دابة واحدة قاله الكرماني.
32- فيه ما يقول إذا ناداه قاله النسائي في السنن الكبرى
33- حديث أنس أخرجه البخاري ومسلم والنسائي في السنن الكبرى
34- عن هصان بن الكاهل عن عبد الرحمن بن سمرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نفس تموت تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها. أخرجه ابن ماجه والنسائي في السنن الكبرى فيه هصان بن الكاهل أورده ابن حبان في الثقات وأخرج له في صحيحه وقال عِدَادُهُ فِي أهل الْبَصْرَة ، وقال الحاكم رواته ثقات في إسناد هذا أحد رواته وقال الذهبي في الكاشف ثقة وقال تاج الدين السبكي كما في طبقات الشافعية ثقة ،روى عَنهُ حميد بْن هِلَال وَالْأسود بن عبد الرَّحْمَن الْعَدْوى وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أيضا قرة بن خالد نقله مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال. وقال بن المديني في حديثه هذا رواه رجل مجهول من بني عدي يقال له هصان لم يرو عنه إلا حميد بن هلال قال الحافظ ابن حجر في التهذيب كذا قال. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب مقبول.
35 – حديث 128:
قال ابن حجر:
نقل ابن حجر عن الطيبي أوجه الجمع بين حديث الباب وبين الأدلة الدالة على دخول بعض الموحدين النار فقال:
وأراد بهذا التقرير رفع الإشكال عن ظاهر الخبر لأنه يقتضي عدم دخول جميع من شهد الشهادتين النار لما فيه من التعميم والتأكيد لكن دلت الأدلة القطعية عند أهل السنة على أن طائفة من عصاة المؤمنين يعذبون ثم يخرجون من النار بالشفاعة فعلم أن ظاهره غير مراد فكأنه قال إن ذلك مقيد بمن عمل الأعمال الصالحة قال ولأجل خفاء ذلك لم يؤذن لمعاذ في التبشير به.
وقد أجاب العلماء عن الإشكال أيضا بأجوبة أخرى :
منها أن مطلقه مقيد بمن قالها تائبا ثم مات على ذلك.
ومنها أن ذلك كان قبل نزول الفرائض وفيه نظر لأن مثل هذا الحديث وقع لأبي هريرة كما رواه مسلم وصحبته متأخرة عن نزول أكثر الفرائض وكذا ورد نحوه من حديث أبي موسى رواه أحمد بإسناد حسن وكان قدومه في السنة التي قدم فيها أبو هريرة .
ومنها أنه خرج مخرج الغالب إذ الغالب أن الموحد يعمل الطاعة ويجتنب المعصية .
ومنها أن المراد بتحريمه على النار تحريم خلوده فيها لا أصل دخولها .
ومنها أن المراد النار التي أعدت للكافرين لا الطبقة التي أفردت لعصاة الموحدين.
ومنها أن المراد بتحريمه على النار حرمة جملته لأن النار لا تأكل مواضع السجود من المسلم كما ثبت في حديث الشفاعة أن ذلك محرم عليها وكذا لسانه الناطق بالتوحيد والعلم عند الله تعالى
«فتح الباري لابن حجر» (1/ 227)
قال (أحمد): نقل ابن بطال الأقوال السابقة ـ جواب الإشكال ـ عن الطبري بالسند إلى قائليها في «شرح صحيح البخارى له» (1/ 208)36- قال ابن حجر:
وفيه جواز الاجتهاد بحضرته صلى الله عليه وسلم.
واستدل بعض متكلمي الأشاعرة من قوله يتكلوا على أن للعبد اختيارا كما سبق في علم الله. اهـ
قلت: قال ابن باز كما في الحاشية:
هذا الذي عده الشارح لبعض متكلمي الأشاعرة هو قول أهل السنة، وهو أن للعبد اختيارا وفعلا ومشيئة، لكن ذلك إنما يقع بعد مشيئة الله كما قال تعالى: ﵟلِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَسۡتَقِيمَ ٢٨ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٩ [التكوير: 28-29] اهـ37 -اشتراط خلوص التوحيد من الشرك :
قال شيخ الإسلام وغيره: في هذا الحديث ونحوه أنها فيمن قالها ومات عليها، كما جاءت مقيدة بقوله: «خالصا من قلبه غير شاك فيها بصدق ويقين» فإن حقيقة التوحيد انجذاب الروح إلى الله تعالى جملة، فمن شهد أن لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة؛ لأن الإخلاص هو انجذاب القلب إلى الله تعالى بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحا، فإذا مات على تلك الحال نال ذلك، فإنه قد تواترت الأحاديث بأنه: «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، وما يزن خردلة، وما يزن ذرة» ٢.
وتواترت بأن كثيرا ممن يقول لا إله إلا الله يدخل النار ثم يخرج منها، وتواترت بأن الله حرم على النار أن تأكل أثر السجود من ابن آدم، فهؤلاء كانوا يصلون ويسجدون لله، وتواترت بأنه يحرم على النار من قال لا إله إلا الله، ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لكن جاءت مقيدة بالقيود الثقال، وأكثر من يقولها لا يعرف الإخلاص، وأكثر من يقولها إنما يقولها تقليدا أو عادة، ولم تخالط حلاوة الإيمان بشاشة قلبه. وغالب من يفتن عند الموت وفي القبور أمثال هؤلاء، كما في الحديث: «سمعت الناس يقولون شيئا فقلته٣». وغالب أعمال هؤلاء إنما هي تقليد واقتداء بأمثالهم، وهم من أقرب الناس من قوله تعالى: ﴿إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وإنّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾
وحينئذ فلا منافاة بين الأحاديث؛ فإنه إذا قالها بإخلاص ويقين تام لم يكن في هذه الحال مصرا على ذنب أصلا، فإن كمال إخلاصه ويقينه يوجب أن يكون الله أحب إليه من كل شيء، فإذا لا يبقى في قلبه إرادة لما حرم الله، ولا كراهة لما أمر الله. وهذا هو الذي يحرم على النار وإن كانت له ذنوب قبل ذلك، فإن هذا الإيمان وهذا الإخلاص، وهذه التوبة وهذه المحبة وهذا اليقين، لا تترك له ذنبا إلا محي عنه كما يمحو الليل النهار، فإذا قالها على وجه الكمال المانع من الشرك الأكبر والأصغر، فهذا غير مصر على ذنب أصلا، فيغفر له ويحرم على النار. وإن قالها على وجه خلص به من الشرك الأكبر دون الأصغر، ولم يأت بعدها بما يناقض ذلك، فهذه الحسنة لا يقاومها شيء من السيئات فيرجح بها ميزان الحسنات، كما في حديث البطاقة.
فيحرم على النار. ولكن تنقص درجته في الجنة بقدر ذنوبه، وهذا بخلاف من رجحت سيئاته بحسناته ومات مصرا على ذلك؛ فإنه يستوجب النار. وإن قال لا إله إلا الله وخلص بها من الشرك الأكبر ولكنه لم يمت على ذلك، بل أتى بعدها بسيئات رجحت على حسنة توحيده، فإنه في حال قولها كان مخلصا لكنه أتى بذنوب أوهنت ذلك التوحيد والإخلاص فأضعفته، وقويت نار الذنوب حتى أحرقت ذلك، بخلاف المخلص المستيقن؛ فإن حسناته لا تكون إلا راجحة على سيئاته ولا يكون مصرا على سيئات، فإن مات على ذلك دخل الجنة.
وإنما يخاف على المخلص أن يأتي بسيئة راجحة، فيضعف إيمانه فلا يقولها بإخلاص ويقين مانع من جميع السيئات، ويخشى عليه من الشرك الأكبر والأصغر، فإن سلم من الأكبر بقي معه من الأصغر؛ فيضيف إلى ذلك سيئات تنضم إلى هذا الشرك فيرجح جانب السيئات، فإن السيئات تضعف الإيمان واليقين، فيضعف: قول لا إله إلا الله، فيمتنع الإخلاص بالقلب، فيصير المتكلم بها كالهاذي أو النائم، أو من يحسن صوته بالآية من القرآن من غير ذوق طعم وحلاوة، فهؤلاء لم يقولوها بكمال الصدق واليقين، بل يأتون بعدها بسيئات تنقض ذلك بل يقولونها من غير يقين وصدق ويحيون على ذلك، ويموتون على ذلك، ولهم سيئات كثيرة تمنعهم من دخول الجنة. فإذا كثرت الذنوب ثقل على اللسان قولها، وقسا القلب عن قولها، وكره العمل الصالح وثقل عليه سماع القرآن، واستبشر بذكر غير الله، واطمأن إلى الباطل، واستحلى الرفث،
ومخالطة أهل الغفلة، وكره مخالطة أهل الحق، فمثل هذا إذا قالها قال بلسانه ما ليس في قلبه، وبفيه ما لا يصدقه عمله.
قال الحسن: «ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال. فمن قال خيرا وعمل خيرا قبل منه، ومن قال خيرا وعمل شرا لم يقبل منه» وقال بكر بن عبد الله المزني: «ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه».
فمن قال: لا إله إلا الله ولم يقم بموجبها بل اكتسب مع ذلك ذنوبا، وكان صادقا في قولها موقنا بها، لكن له ذنوب أضعفت صدقه ويقينه، وانضاف إلى ذلك الشرك الأصغر العملي، فرجحت هذه السيئات على هذه الحسنة، ومات مصرا على الذنوب، بخلاف من يقولها بيقين وصدق، فإنه إما أن لا يكون مصرا على سيئة أصلا، ويكون توحيده المتضمن لصدقه ويقينه رجح حسناته. والذين يدخلون النار ممن يقولها: إما أنهم لم يقولوها بالصدق واليقين التام المنافيين للسيئات أو لرجحانها، أو قالوها واكتسبوا بعد ذلك سيئات رجحت على حسناتهم، ثم ضعف لذلك صدقهم ويقينهم، ثم لم يقولوها بعد ذلك بصدق ويقين تام؛ لأن الذنوب قد أضعفت ذلك الصدق واليقين من قلوبهم، فقولها من مثل هؤلاء لا يقوى على محو السيئات فترجح سيئاتهم على حسناتهم. انتهى ملخصا.
وقد ذكر هذا كثير من العلماء، كابن القيم وابن رجب وغيرهم. قلت: وبما قرره شيخ الإسلام تجتمع الأحاديث. انتهى ( فتح المجيد )38- قوله (حدثنا إسحاق بن إبراهيم) تابعه إسحاق بن منصور كما عند مسلم
39- قوله (حدثني أبي) أي هشام الدستوائي تابعه همام بن يحيى كما عند البخاري 6267 ومسلم 30
40 – قوله ( حدثنا أنس بن مالك) تابعه عمرو بن ميمون كما عند البخاري 2856 ومسلم 30 والترمذي 2643 تابعه الأسود بن هلال المحاربيُّ كما عند البخاري ومسلم تابعه ابن أبي ليلى كما عند ابن ماجه 4296 تابعه عبد الرحمن بن مُلّ أبو عثمان النهْديّ كما عند الإمام أحمد في مسنده
====
====