سنن أبي داود 787، 801
خرج أحاديثه سيف الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——‘
——-‘——-‘——-
——-‘——-‘——-
787. حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد المروزي وابن السرح قالوا: أخبرنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير قال قتيبة فيه عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا لفظ ابن السرح
وموصولا. والمرسل أَشْبَهُ.
– قال البزار: هذا الحديث يرويه عن عَمرو، من حديث ابن عُيينة، جماعة مرسلا. «مسنده» (4979).
ـ قال أبو حاتم الرازي: منهم من لا يقول في هذا الحديث: ابن عباس، ويرسله، والمرسل أصح.
حدثنا ابن أبي عمر: عن ابن عيينة، عن عمرو، عن سعيد بن جبير، مرسلا. «علل الحديث» (1690).
وأخرجه أَبو داود في «المراسيل» (36) – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَعْرِفُ خَتْمَ السُّورَةِ، حَتَّى تَنْزِلَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَهَذَا أَصَحُّ
– أي: وقال المرسل أصح
بينما صححه ابن كثير. وقال الذهبي:: أما هذا فثابت.
بَابُ تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ لِلْأَمْرِ يَحْدُثُ
789 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 143) برقم: (707)
بَابٌ فِي تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ
790 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، وَسَمِعَهُ مِنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّنَا – قَالَ مَرَّةً: ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّي بِقَوْمِهِ – فَأَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً الصَّلَاةَ – وَقَالَ مَرَّةً: الْعِشَاءَ – فَصَلَّى مُعَاذٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى، فَقِيلَ: نَافَقْتَ يَا فُلَانُ، فَقَالَ: مَا نَافَقْتُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ مُعَاذًا يُصَلِّي مَعَكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّمَا نَحْنُ أَصْحَابُ نَوَاضِحَ وَنَعْمَلُ بِأَيْدِينَا، وَإِنَّهُ جَاءَ يَؤُمُّنَا فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ: ” يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ اقْرَا بِكَذَا، اقْرَا بِكَذَا – قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى – “، فَذَكَرْنَا لِعَمْرٍو، فَقَالَ: أُرَاهُ قَدْ ذَكَرَهُ،
__________
أخرجه «البخاري» 1/ 141 (700) وفي (701) وفي 1/ 143 (711). وفي 8/ 26 (6106). و «مسلم» في “صحيحه” (2/ 41) برقم: (465)
وأخرجه بنحوه البخاري (705)
791 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِر، ٍيُحَدِّثُ عَنْ حَزْمِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ أَتَى مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِقَوْمٍ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ فِي هَذَا الْخَبَرِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ لَا تَكُنْ فَتَّانًا فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ وَالْمُسَافِرُ»
__________
[حكم الألباني]:منكر بذكر المسافر
وكذلك بذكر صلاة المغرب منكر
إسناد ضعيف فيه طالب بن حبيب الأنصاري وهو ضعيف الحديث. قال البخاري: فيه نظر. تهذيب التهذيب: (2/ 234)
– قول البخاري (فيه نظر) قال البخاري نفسه كما في السير للذهبي12/ 441: اذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه.
– قال البخاري: قال موسى بن إسماعيل: حدثنا طالب بن حبيب، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن جابر، عن حزم بن أبي كعب؛ أنه مر بمعاذ بن جبل، وهو يؤم في المغرب، فطول، فانصرف، فذكر حزم للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أحسنت، فقال: يا معاذ، لا تكن فاتنا.
ويقال: عن أبي داود، عن طالب، عن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، أن حزما. «التاريخ الكبير» 3/ 110.
– وأخرجه البزار «كشف الأستار» (483) قال: حدثنا عَمرو بن علي، ومحمد بن معمر، قالا: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا طالب بن حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، قال: مر حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ بن جبل، وهو يصلي العتمة بقومه … الحديث.
جعله من مسند جابر بن عبد الله.
قَالَ الْحَافِظُ: ابْنُ جَابِرٍ لَمْ يُدْرِكْ حَزْمًا. وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ طَالِبِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ” مَرَّ حَزْمُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِقَوْمِهِ صَلَاةَ الْعَتَمَةِ فَافْتَتَحَ بِسُورَةٍ طَوِيلَةٍ وَمَعَ حَزْمٍ نَاضِحٌ لَهُ ” الْحَدِيثَ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّاهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا ابْنَ جَابِرٍ، اهـ.
وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ فَسَمَّاهُ حَازِمًا وَكَأَنَّهُ صَحَّفَهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ السَّكَنِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ” كَانَ مُعَاذٌ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فَدَخَلَ حَرَامٌ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَ نَخْلَهُ ” الْحَدِيثَ. كَذَا فِيهِ بِرَاءٍ بَعْدَهَا أَلِفٌ وَظَنَّ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ خَالُ أَنَسٍ وَبِذَلِكَ جَزَمَ الْخَطِيبُ فِي الْمُبْهَمَاتِ لَكِنْ لَمْ أَرَهُ مَنْسُوبًا فِي الرِّوَايَةِ.
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ تَصْحِيفٌ مِنْ حَزْمٍ فَتَجْتَمِعُ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ. انْتَهَى. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 291)
792 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ»، قَالَ: أَتَشَهَّدُ وَأَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ أَمَا إِنِّي لَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وهو في الصحيح المسند 1461
لكن على ترجيح الدارقُطني بالسند الذي فيه الصحابي المبهم فلا نعرف هل أبو صالح سمع منه أم لا إلا على منهج من يقبل العنعنة من غير المدلس فيقبل. المهم له شواهد كما سيأتي
وتفصيل ذلك كالتالي:
الشيخ مقبل صححه لأنه أورد بعده حديث أبي هريرة اشاره أن الصحابي المبهم هو ابوهريرة. … لكن الدارقُطني يرجح رواية من قال عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فقد أخرجه ابن ماجه (910) و (3847)، وابن خزيمة (725)، وابن حبان (868) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، به، وسمى الصحابي أبا هريرة.
والصحيح قول من رواه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
– وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه …….
والصحيح عن الأعمش: قول من رواه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروي عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا. «العلل» (1944).
فائدة: معرفة اسم الصحابي ليست مطلوبة لتوثيقه، لأنه ليس في حاجة إلى هذا، ولكن لمعرفة هل سمع منه الراوي عنه أم لا.
– قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش, عن أبي صالح، عن أبي هريرة، إلا جرير.
ورواه أَبو عَوانة عن الأعمش، عن أبي صالح، مرسلا، ولم يذكر أبا هريرة. «مسنده» (9186).
وروي عن معاذ بن رفاعة الأنصاري, عن رجل من بني سلمة, يقال له: سليم، أخرجه أحمد 5/ 74 (20975) وأخرجه الطبراني في “الكبير” (7/ 67) برقم: (6391)
ـ قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ منقطع، فإن معاذ بن رفاعة لم يسمع هذا الحديث من سليم، فقد جاء في آخره أن سليما استشهد في أحد.
قال المزي: معاذ بن رفاعة بن رافع، روى عن رجل من بني سلمة يقال له: سليم، قصة معاذ بن جبل، في الصلاة، مرسل. «تهذيب الكمال» 28/ 121.
فيحتمل التقوية بالإسنادين. ويشهد له التالي
793 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ – ذَكَرَ قِصَّةَ مُعَاذٍ – قَالَ: وَقَالَ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْفَتَى: «كَيْفَ تَصْنَعُ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا صَلَّيْتَ؟» قَالَ: أَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ وَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا دَنْدَنَتُكَ وَلَا دَنْدَنَةُ مُعَاذٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي وَمُعَاذًا حَوْلَ هَاتَيْنِ» أَوْ نَحْوَ هَذَا
__________
[حكم الألباني]:صحيح
وقصة معاذ سلفت برقم (790)، ومختصرة برقم (599) و (600).
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عجلان، وباقي رجاله ثقات.
وحديث محمد بن عجلان على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
794 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالْكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 142) برقم: (703) ومسلم في “صحيحه” (2/ 43) برقم: (467)
795 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ السَّقِيمَ وَالشَّيْخَ الْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 142) برقم: (703) ومسلم في “صحيحه” (2/ 43) برقم: (467)
بَابُ مَا جَاءَ فِي نُقْصَانِ الصَّلَاةِ
796 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا»
__________
[حكم الألباني]:حسن
((عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ)) مجهول الحال، تفرد اثنين بالرواية عنه، ولم يوثقة احد.
لكن ان قلنا أنه هو ابولاس فقد أثبت المزي لأبي لاس صحبة فيحتمل أن يكون على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند
وقد اختلف على ابن عجلان فيه
((ابن عجلان)) قال الساجي: هو الصدق لم يحدث عنه مالك إلا يسيرا كأنه استصغره إنما عابوه باختلاط حديث سعيد عليه. إكمال تهذيب الكمال: (10/ 271)
– قال البخاري: قال صدقة: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أبيه، قال: قال عبد الرَّحمَن بن الحارث لعمار في الصلاة، فقال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن الرجل ليصلي، وما له إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، حتى انتهى العدد.
وقال عبد الله: حدثني الليث، قال: حدثني ابن عجلان، عن سعيد، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، قال: رأيت عمارًا … نحوه.
وتابعه صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان.
وقال عَمرو بن محمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمر بن الحكم، عن ابن لاس الخزاعي، قال: قلت لعمار، فقال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم … نحوه.
وقال عبد الله: حدثني الليث، يعني، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم … نحوه. «التاريخ الكبير» 7/ 25.
– وقال المِزِّي: ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي لاس الخزاعي، عن عمار بن ياسر.
قال علي ابن المديني: ولعل أبا لاس هو عبد الله بن عنمة. «تحفة الأشراف» (10359).
– وقال المِزِّي: أَبو لاس الخزاعي، له صحبة، ويقال: ابن لاس، ويقال: إنه عبد الله بن عنمة. «تهذيب الكمال» 34/ 397.
وقال [النسائى] عن محمد بن عجلان، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله المزنى، عن عمار بمثله.
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ
797 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ [ص:212]، وَعُمَارَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، وَحَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى عَلَيْنَا أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ»
__________
عمارة بن ميمون – وان كان مجهولا – قد توبع في هذا الإسناد نفسه.
ـ هذا الحديث يرويه (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وحبيب بن الشهيد، أَبو محمد، وقيس بن سعد، وهارون بن موسى الثقفي، وعمارة بن ميمون، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وحبيب المعلم، ورقبة بن مسقلة) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 154) برقم: (772) ومسلم في “صحيحه” (2/ 10) برقم: (396)،
– قال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن ابن نُمير، عن أبي أسامة، عن حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: في كل صلاة قراءة، فما أسمعناه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أسمعناكم.
قلت: وهذا لم يرفع أوله إلا أَبو أسامة.
خالفه يحيى القطان، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأَبو عبيدة الحداد، وغيرهم، رووه عن حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: في كل صلاة قراءة، فما أسمعناه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أسمعناكم.
جعلوا أول الحديث من قول أبي هريرة، وهو الصواب.
وكذلك رواه قتادة، وأيوب، وحبيب المعلم، وابن جُريج. «التتبع» (20).
– وقال ابن حَجر في تعليقه على هذا الحديث في «النكت الظراف على تحفة الأشراف»: قلت: قال الدارقُطني: المحفوظ عن أبي أسامة وقفه. «تحفة الأشراف» (14170).
798 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ الْحَجَّاجِ – وَهَذَا لَفْظُهُ – عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى، وَأَبِي سَلَمَةَ: ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَا فَيَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا وَكَانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ وَيُقَصِّرُ الثَّانِيَةَ وَكَذَلِكَ فِي الصُّبْحِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَذْكُرْ مُسَدَّدٌ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً،
__________
أخرجه البخاري (762) و (779)، ومسلم (451) (154)،
799 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، بِبَعْضِ هَذَا وَزَادَ فِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَزَادَ عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مَا لَا يُطَوِّلُ فِي الثَّانِيَةِ وَهَكَذَا فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ، وَهَكَذَا فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ،
__________
أخرجه مسلم (451) (155)
وانظر ما قبله.
800 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى
__________
انظر ما سلف برقم (798).
وهنا زيادة لأبي داود فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
801 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: قُلْنَا لِخَبَّابٍ، هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: «بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ»
__________
وأخرجه البخاري (746) و (760) و (761) و (777)
قال الحافظ: فيه الحكم بالدليل، لأنهم حكموا باضطراب لحيته على قراءته، لكن لا بد من قرينة تعين القراءة دون الذكر والدعاء مثلا، لأن اضطراب اللحية يحصل بكل منهما، وكأنهم نظروه بالصلاة الجهرية، لأن ذلك المحل منها هو محل القراءة لا الذكر والدعاء، وإذا انضم إلى ذلك قول أبي قتادة: كان يسمعنا الآية أحيانا، قوي الاستدلال والله أعلم.