رياح المسك العطرة المختصرة لكتاب الصيام من صحيح البخاري (25)
[جمعه واختصره أبو صالح حازم صالح]
و ممن شارك ا?خ سيف النعيمي بالفائدة رقم (9)
باب اغتسال الصائم. وبل ابن عمر رضي الله عنهما ثوبا فألقى عليه وهو صائم، ودخل الشعبي الحمام وهو صائم، وقال ابن عباس ? بأس أن يتطعم القدر أو الشيء. وقال الحسن ? بأس بالمضمضة والتبرد للصائم. وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترج?. وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم. ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم. وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره و? يبلع ريقه. وقال عطاء إن ازدرد ريقه ? أقول يفطر. وقال ابن سيرين ? بأس بالسواك الرطب قيل له طعم، قال والماء له طعم وأنت تمضمض به، ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا.
* قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر جنبا في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم.
فوائد الحديث:
1 – جواز اغتسال الصائم، ويشمل ا?غسال الواجبة والمسنونة والمباحة.
2 – قوله (ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم) إشارة إلى أن الحديث قد يكون ضعيفا عنده لكنه يصلح في الشواهد، وقد أفرد البخاري “السواك للصائم” بباب.
3 – ا?ستد?ل بأقوال السلف من الصحابة والتابعين في فهم النصوص.
4 – ترك الغلو والتشدد.
5 – إذا دخل الماء وغيره- بغير قصد التغذية- من غير المجرى الطبيعي ف? شيء عليه.
6 – إذا أحس بطعم الماء أثناء المضمضة وا?ستنشاق – مع عدم المبالغة- أو أثناء التسوك ف? حرج عليه.
7 – ? حرج على من نوى الصيام إذا أدركه الفجر جنبا ولو من غير احت?م، وقد سبق، وقد صرح ههنا في الحديث أنه في رمضان.
8 – هذا الحديث من السنن الفعلية للنبي صلى الله عليه وسلم، فسننه قولية، وفعلية، وتقريرية وزاد بعضهم “وتركية” بفتح التاء.
9 – قولها (جنبا .. من غير حلم) من باب التأكيد، وليس فيه د?لة على جواز احت?م
النبي صلى الله عليه وسلم، بل عد بعضهم أن عدم احت?مه من الخصائص.